نظرة تفاؤليّة لما يدور في المناطِق الإسلاميّة!،.

إنخرَط الكثير من النّاس خلف زخرُف اوروباء التي جرَت بعد سياسة بريطانيا!،.
في مواقع التواصُل تجِد جُل الشباب "المُسلِم" اصبحوا يُمَجِدون الثقافات الغربيَّة ويُعظمونها بكُل كلمات التعظيم والإكبار والتجليل! وظنُّوا انّهُم دول راقيَه مُتحررة ارتقَت بالحُرّيات وبالإنسانيّة التي تتسمی بها تلك الشعوب وفي المُقابل ان بلاد المُسلمين بلاد التحجُر(العصر الحجري) وشعبها شعب طائفي بغيظ تقودهُ افكار ومباديء قديمة تعسُفيّة! بسببها جاءت الحروب والويلات والصراعات!!،.

في مقامي هذا اقول انّ الأمر مُختلِف تماماً عمّا رسخهُ في اذهاننا اعداء القيم الأخلاقيَّة ، وسأنظُر للأمر بنظرةٍ تفاؤليّة وبحُسِن ظنٍّ بالله (اولاً) وبنوايا إخواننا المُسلمين ثانياً!،.

دول الغرب قد تجرّدت من كُلِ المباديء الإنسانيّة وتعرّت من كُل مباديء المروّة والنشمة! ، قد إحتنكهُم إبليس ايّما إحتناك وجرَّدهُم من الغيرة والنهي عن المُنكَر! ، فأصبحوا حُكُوماتٍ وشعوب علی حدٍّ سواء يركضون خلف زخرف الدنياء وخلف شهواتهم التي لم تكمل ولن تكمل!،.
فقد وصل بهم الحال إلی تحوير اجناسهم من ذكورٍ إلی إناث ومن إناث الی ذكور ، وكُل ماجال في خاطرهم حاولوا القيام به ، حتّی انّهُ قال احدهم بانّهُ يُمكنهُم مُعالجة الشيخوخة! , وقال: لو افترضنا ان الشيخوخة هي مُجَرد مرض يُمكِن علاجها فاننا سنتمكن مُستقبلاً من علاجها! ، ضاربين بمبدأ الكُل سيموت خلف الحائطِ وبمبدأ المروّة ورجاجة الأخلاق خلف الحائِط فلافرق عندهُم بين الذكر والأُنثی واصبحوا مُتخَبطين إذ لا أنثی كانت انثی ولا الذكر بقي ذكَر!،.
هؤلاء هُم وهذا هو دينهم وماذكرته إلّا قطرة من مطرة من بشاعة اعمالهم وافكارهم التي اظهروها للعالم بمظهر العلم! والحُريّة الشخصيّة!،.

اخي القاريء بهذه النظرة التي قُلت لك بها لو نظرت الی مُحيطك لعلِمت الأمور العِظام وأنّ كُل بلدٍ مُسلِم تُقام فيه الصراعات والحروب هو سببها وجود اُناسٍ لم يقبلوا بتلك المزاعِم الغربيّة الرّنانة واصطدموا بتلك الشِّلة التي فُتِنَت بزخرُف الغرب فقامت الصراعات والويلات ولن تهدأ إلّا متی ما اعتصمنا بحبل الله جميعاً وهتفنا بهتافات الإنسانيّة والحِفاظ علی المباديء والقيم الاخلاقيّة فيكون قولنا واحِد هو قول نبيّ الله الخاتم: [انّما بُعثت لِاُتمم مكارم الأخلاق]!،.

وبحُسن ظنّ اقولها في إخواني المؤمنين انّ كُل طرف يری انّهُ علی شيء وانّهُ هو الذي سينصُر الإنسانيّة والأخلاق بينما غيرهُ سيكون بوابة عبُور للافكار التي تهدم الأخلاق والعِفّة والشرف! ، فحدثت الصِراعات وتجرّعنا عذاب الحروب الذي هو اهونُ من نعيم زخرُف الغرب الذي هتَك الأخلاق والمباديء الإنسانيّة!،.

السنا مُسلمون؟
السنا نُدين بمحمدﷺ؟
اليس كِتابنا واحِد ولساننا واحِد؟،.
السنا في خندَقِ الأخلاق والعِفّة والشرف سواء؟

لماذا لانعتصِم بحبل تلك الأخلاق الإلهيّة ضِد كُلّ من حاول المِساس بها!؟، تحت شعارات كاذبة كالحُرّيَّة وحقوق المرأة!،.

مشروع زُخرُف الغرب بات واضِحاً لكُل لبيب إذ انّ كُل منِ انخرَط فيه وسلَّم لهُم قد تنعَّم وظنّ انّهُ في خير وهتَف بالحُرّيَّة! ، ومن اعترَض عنهُ دخل في الجحيم!،.

الإختلافات التي نختَلِفُ فيما بيننا , من كشفٍ للأخطاء المنهجيّة والشخصيّة ليست بشيء مُقارنَةً بأن نتعرّا من الأخلاق والقيم الإنسانيّة التي لاتقبل القسمة علی إثنين عند كُل مُسلم غيور يأمُر بالمعروف وينهی عن المُنكر،.

واسأل الله ان لايحرمنا من نعمة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حتی وان بقينا في عذاب الدُنياء! فهو خيرٌ من نعيمٍ في غفلة عن الآخِرَة!،.

(كُنتُمۡ خَیۡرَ أُمَّةٍ أُخۡرِجَتۡ لِلنَّاسِ تَأۡمُرُونَ بِٱلۡمَعۡرُوفِ وَتَنۡهَوۡنَ عَنِ ٱلۡمُنكَرِ وَتُؤۡمِنُونَ بِٱللَّهِۗ وَلَوۡ ءَامَنَ أَهۡلُ ٱلۡكِتَـٰبِ لَكَانَ خَیۡرࣰا لَّهُمۚ مِّنۡهُمُ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ وَأَكۡثَرُهُمُ ٱلۡفَـٰسِقُونَ)
[سورة آل عمران 110]
والسلام عليكم ورحمة الله،.

وزير الدفاع الجديد في إدارة ترامب، من مقابلته عام 2019: “أعتقد أنني لم أغسل يدي منذ 10 سنوات. على محمل الجد، أنا لا أغسل يدي أبدا. أنا لا أرى الجراثيم، وهذا يعني أنها ليست حقيقية.

ثم اما بعد....!!،.

اللاسامية/ مصطلح معاداة السامية
تعرف معاداة السامية بأنها ألأفكار المسبقة المعادية الكارهة  لليهود، وقد ولدت
من رحم التناخ/ العهد القديم ( المزور)  و هيمن على أفكار جيل من الباحثين والدارسين والمستشرقين. تشير المصادر إلى أن أول من استخدم المصطلح مطبوعاً هو المؤرخ الألماني أوغست لودفيغ شلوستر في مقال عن الكلدانيين عام1718.
شاع استخدام هذا المصطلح في أوروبا في القرن التاسع عشر  ،مستنداً إلى أسفار العهد القديم التي تقسم العالم إلى أعراق متمايزة ينتمي اليها الأفراد بالولادة . حيث يعود الجميع إلى أبناء نوح عليه السلام ( سام وحام ويافث وكنعان ) ، يافث جد العرق الآري وسام جدّ الساميين ( منطقة الشرق الأوسط ) وحام جد الجنس الأسمر الأفريقي ، وأن هذه الأعراق تنتمي في جزء كبير منها إلى عائلات لغوية. إذا كان ما ورد في التناخ صحيحاً وهو غير ذلك وتم إعتماده فما علاقة يهود الدراما بالساميين وما علاقة النتنياهو البولندي وسيموترش وليبرمان ويهود الأشكناز بالعرق السامي.
تم توظيف المصطلح لاهداف سياسية لخدمة اليهود فأصبح كل من ينتقد اليهود أو الصهيونية أو اسرائيل معاد للسامية ، والسبب أن الغرب هو من حارب اليهود واذلهم وحاول التخلص من قذاراتهم فأرسلهم إلى فلسطين ، وبدأ الغرب  تتكون لدية عقدة الشعور بالذنب بعد ما تم التركيز على ما يطلق عليه الهولوكوست .
ومن اهم أسباب انتشار هذا المصطلح والتركيز عليه وتوظيفه سياسياً التوأمة التي حصلت بين الصهيونية المسيحية والصهيونية اليهودية وسعيهما لإنشاء دولة يهودية في فلسطين تمهيداً لعودة المسيح من أجل الخلاص الأكبر .

اللواء فايز الدويري