This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
🎙️
" اليوغا من منظور أعرق المدربين "
أ.هناء بنت حمد النفجان
باحثة دكتوراة في العقيدة والمذاهب المعاصرة .
..
" اليوغا من منظور أعرق المدربين "
أ.هناء بنت حمد النفجان
باحثة دكتوراة في العقيدة والمذاهب المعاصرة .
..
Forwarded from | قناة البيضاء |
#تعليق
| صراعات الملاحدة |
( ١ من ٦ )
كنت أشاهد مُناظرة قديمة بين الملحد الشهير ريتشرد دوكنز والملحد الروحاني ديباك تشوبرا عُقدت في المكسيك عام ٢٠١٣ م.
وأثناء تبادل الحجج -والشبهات- بين المشتركَين، تذكرتُ محاضرة لأحد الأفاضل المهتمين بنقد الإلحاد المعاصر، واستشهاده ببعض أقوال ديباك تشوبرا في الرد على رموزه، وكيف أن ذلك الاستشهاد أثار تحفظًا في نفسي، واعتبرتُ ذلك ثغرة منهجية في مسيرة بعضهم في مواجهة الإلحاد.
ثم استحضرتُ أني أستشهد أحيانًا قليلة بقولٍ لدوكنز أو سام هاريس أو مايكل شيرمير لكشف تلبيسات ديباك العلمية والمنهجية ( مع الحرص على بيان انحرافهم ).
وأدركتُ أن هذا الأمر قد يبدو -لأول وهلة- وكأنه نوع من التناقض والتطفيف، فأردتُ أن أبرز الفرق بين الحالتين.
| صراعات الملاحدة |
( ١ من ٦ )
كنت أشاهد مُناظرة قديمة بين الملحد الشهير ريتشرد دوكنز والملحد الروحاني ديباك تشوبرا عُقدت في المكسيك عام ٢٠١٣ م.
وأثناء تبادل الحجج -والشبهات- بين المشتركَين، تذكرتُ محاضرة لأحد الأفاضل المهتمين بنقد الإلحاد المعاصر، واستشهاده ببعض أقوال ديباك تشوبرا في الرد على رموزه، وكيف أن ذلك الاستشهاد أثار تحفظًا في نفسي، واعتبرتُ ذلك ثغرة منهجية في مسيرة بعضهم في مواجهة الإلحاد.
ثم استحضرتُ أني أستشهد أحيانًا قليلة بقولٍ لدوكنز أو سام هاريس أو مايكل شيرمير لكشف تلبيسات ديباك العلمية والمنهجية ( مع الحرص على بيان انحرافهم ).
وأدركتُ أن هذا الأمر قد يبدو -لأول وهلة- وكأنه نوع من التناقض والتطفيف، فأردتُ أن أبرز الفرق بين الحالتين.
Forwarded from | قناة البيضاء |
( ٢ من ٦ )
ولكن قبل ذلك - أحب أن أنبه إلى أن اعتراضي ليس متعلقًا بالاستشهاد بأقوال المخالفين بإطلاق، وإنما في حالات مخصوصة لا أعتقدُ أنها تتحقق فيها المصلحة، وإلا فإن كثير من علماء أهل السنة لم يروا بأسًا بسياق قول أحد المخالفين في نقد قول مخالف آخر عند الحاجة.
وقد قال ابن تيمية -رحمه الله تعالى- مؤكدًا هذا المعنى:
« وليس كل من ذكرنا شيئا من قوله من المتكلمين، وغيرهم، نقول بجميع ما يقوله في هذا وغيره، ولكن الحق يُقْبل من كل مَنْ تكلم به»
( الفتاوى ٥ / ١٠١ )
أقول ذلك مع ضرورة التفريق بين «قبول الحق من المخالف» وبين «الاستشهاد بقوله» لكن هذا موضوع آخر، لعلي أتناوله في وقتٍ لاحق بإذن الله.
ولكن قبل ذلك - أحب أن أنبه إلى أن اعتراضي ليس متعلقًا بالاستشهاد بأقوال المخالفين بإطلاق، وإنما في حالات مخصوصة لا أعتقدُ أنها تتحقق فيها المصلحة، وإلا فإن كثير من علماء أهل السنة لم يروا بأسًا بسياق قول أحد المخالفين في نقد قول مخالف آخر عند الحاجة.
وقد قال ابن تيمية -رحمه الله تعالى- مؤكدًا هذا المعنى:
« وليس كل من ذكرنا شيئا من قوله من المتكلمين، وغيرهم، نقول بجميع ما يقوله في هذا وغيره، ولكن الحق يُقْبل من كل مَنْ تكلم به»
( الفتاوى ٥ / ١٠١ )
أقول ذلك مع ضرورة التفريق بين «قبول الحق من المخالف» وبين «الاستشهاد بقوله» لكن هذا موضوع آخر، لعلي أتناوله في وقتٍ لاحق بإذن الله.
Forwarded from | قناة البيضاء |
( ٣ من ٦ )
نعود للسؤال عن الفرق بين الاستشهاد بقولٍ لـ دوكينز في نقد ديباك وبين الاستشهاد بقولٍ لـ ديباك في نقد دوكنز؟
سأحاول توضيح سبب التفريق عبر النقاط التالية، وقد اجتهدتُ في صياغتها كشروط تشبه القواعد، يمكن القياس عليها في الحالات المشابهة:
أولاً: علم المتلقي بانحراف المُستشهَد بقوله ووضوحه.
فإلحاد دوكينز و هاريس -مثلاً- ظاهر لأكثر الناس، فهم يُصرّحون بإلحادهم وعدم إيمانهم بالله، بينما إلحاد تشوبرا خفيٌّ مُلتبِس قد يختلط على بعضهم فيجعلونه من جنس «الإيمان»، وهو خطأ شائعٌ تعززه استعاراته لمصطلح «الرب» و «الإله» وغيرها من المصطلحات «الروحانية» وكثرة استخدامها في طرحه، وتزيد الأمر خفاءًا.
فاستشهاد الثقات بأقوال ديباك قد يوهم المتلقي بصحة منهجه في نقد الإلحاد، وتبعثه للاطلاع على كتبه ومقالاته ومحاضراته التي تمتلئ بالإلحاد الخفي، وفي ذلك مفسدة راجحة إن لم تكن متحققة.
نعود للسؤال عن الفرق بين الاستشهاد بقولٍ لـ دوكينز في نقد ديباك وبين الاستشهاد بقولٍ لـ ديباك في نقد دوكنز؟
سأحاول توضيح سبب التفريق عبر النقاط التالية، وقد اجتهدتُ في صياغتها كشروط تشبه القواعد، يمكن القياس عليها في الحالات المشابهة:
أولاً: علم المتلقي بانحراف المُستشهَد بقوله ووضوحه.
فإلحاد دوكينز و هاريس -مثلاً- ظاهر لأكثر الناس، فهم يُصرّحون بإلحادهم وعدم إيمانهم بالله، بينما إلحاد تشوبرا خفيٌّ مُلتبِس قد يختلط على بعضهم فيجعلونه من جنس «الإيمان»، وهو خطأ شائعٌ تعززه استعاراته لمصطلح «الرب» و «الإله» وغيرها من المصطلحات «الروحانية» وكثرة استخدامها في طرحه، وتزيد الأمر خفاءًا.
فاستشهاد الثقات بأقوال ديباك قد يوهم المتلقي بصحة منهجه في نقد الإلحاد، وتبعثه للاطلاع على كتبه ومقالاته ومحاضراته التي تمتلئ بالإلحاد الخفي، وفي ذلك مفسدة راجحة إن لم تكن متحققة.
Forwarded from | قناة البيضاء |
( ٤ من ٦ )
ثانيًا: وجود الحاجة للاستشهاد.
فإننا إذا نظرنا إلى الإلحاد المعاصر وجدنا أن أقوال المسلمين -وغيرهم من أهل الأديان - في نقضه متوفرة، وليس عند ديباك -وأمثاله-إضافة حقيقية تُقنع المهتمين ببطلان النظرة المادية، أو بالضرورة الطبيعية للإيمان بالغيب.
بخلاف الردود على الروحانيين، فهي نادرة ومتفرقة -خاصة ما يتعلق بشبهاتهم العلمية- مما يحيجنا للاستفادة من نقد الملاحدة، والاستشهاد بها أحيانًا في بيان الخلل من هذا الجانب.
ثانيًا: وجود الحاجة للاستشهاد.
فإننا إذا نظرنا إلى الإلحاد المعاصر وجدنا أن أقوال المسلمين -وغيرهم من أهل الأديان - في نقضه متوفرة، وليس عند ديباك -وأمثاله-إضافة حقيقية تُقنع المهتمين ببطلان النظرة المادية، أو بالضرورة الطبيعية للإيمان بالغيب.
بخلاف الردود على الروحانيين، فهي نادرة ومتفرقة -خاصة ما يتعلق بشبهاتهم العلمية- مما يحيجنا للاستفادة من نقد الملاحدة، والاستشهاد بها أحيانًا في بيان الخلل من هذا الجانب.
Forwarded from | قناة البيضاء |
( ٥ من ٦ )
ثالثًا: وجود المصلحة في الاستشهاد وغلبتها على المفسدة.
لا شك أن أقوال الفريقين في غاية الانحراف، وهي إلحاد وكفر بيّن، ولكن المبادئ التي يقوم عليها كفرهم ليست متماثلة، فالملحد المادي المعاصر يبني إلحاده على منطلقات -يراها- «علمية» ومعطيات مادية محسوسة قابلة -في كثير من الأحيان-للاختبار والمناقشة، فهو -في الجملة- مُطّرد المنهج يُقدّر الدليل والحجة وإن كان انحرف في إسقاطه وتوظيفه وزاغ زيغًا بعيدًا.
ولذلك يقوم كثير من نقده للملاحدة الروحانيين على بيان مخالفة ما يدّعيه رواد الروحانية من الخرافات للقواعد العلمية الصحيحة، وزيف المصطلحات والمبادئ التي يسترقونها لترويج خرافاتهم، فيكشف الماديون حقيقة «التطفل العلمي» لدى أولئك، وتلبيسهم على الناس بـ «العلم الزائف».
وهذه نقطة التقاء مهمة نحتاج إليها في نقد الطرح الروحاني، تكاد تكون ثغرة خالية إلا من إسهامات هؤلاء الملاحدة للأسف.
وفي المقابل، نجد أن النقد الروحاني للإلحاد المعاصر لا يستند إلى أي منطلقات مشتركة، فمنهجهم تلفيقي مضطرب، لا يقوم على علمٍ صحيح ولا على إيمان مستقيم، فمبادؤهم العلمية مزيفة باطلة، وقواعدهم الإيمانية باطنية حدسية منحرفة. فلا توجد نقطة التقاء سليمة يمكن الاستفادة منها في نقد الإلحاد، بل المفسدة في الاستشهاد بأقوالهم -من وجهة نظري- تفوق أي مصلحة مرجوة.
ثالثًا: وجود المصلحة في الاستشهاد وغلبتها على المفسدة.
لا شك أن أقوال الفريقين في غاية الانحراف، وهي إلحاد وكفر بيّن، ولكن المبادئ التي يقوم عليها كفرهم ليست متماثلة، فالملحد المادي المعاصر يبني إلحاده على منطلقات -يراها- «علمية» ومعطيات مادية محسوسة قابلة -في كثير من الأحيان-للاختبار والمناقشة، فهو -في الجملة- مُطّرد المنهج يُقدّر الدليل والحجة وإن كان انحرف في إسقاطه وتوظيفه وزاغ زيغًا بعيدًا.
ولذلك يقوم كثير من نقده للملاحدة الروحانيين على بيان مخالفة ما يدّعيه رواد الروحانية من الخرافات للقواعد العلمية الصحيحة، وزيف المصطلحات والمبادئ التي يسترقونها لترويج خرافاتهم، فيكشف الماديون حقيقة «التطفل العلمي» لدى أولئك، وتلبيسهم على الناس بـ «العلم الزائف».
وهذه نقطة التقاء مهمة نحتاج إليها في نقد الطرح الروحاني، تكاد تكون ثغرة خالية إلا من إسهامات هؤلاء الملاحدة للأسف.
وفي المقابل، نجد أن النقد الروحاني للإلحاد المعاصر لا يستند إلى أي منطلقات مشتركة، فمنهجهم تلفيقي مضطرب، لا يقوم على علمٍ صحيح ولا على إيمان مستقيم، فمبادؤهم العلمية مزيفة باطلة، وقواعدهم الإيمانية باطنية حدسية منحرفة. فلا توجد نقطة التقاء سليمة يمكن الاستفادة منها في نقد الإلحاد، بل المفسدة في الاستشهاد بأقوالهم -من وجهة نظري- تفوق أي مصلحة مرجوة.
Forwarded from | قناة البيضاء |
( ٦ من ٦ )
ومع ما سبق، فإن هذا الموضوع لا يزال يحتاج إلى مزيد من البحث والتحرير والضبط، ليتشكل تصور أكثر نضوجًا وإتقانًا، فهذه ليست سوى خواطر مبدئية أحببتُ عرضها لاستحثاث التأمل وتحريك النقاش..
والله أحكم وأعلم..
~ هيفاء الرشيد
ومع ما سبق، فإن هذا الموضوع لا يزال يحتاج إلى مزيد من البحث والتحرير والضبط، ليتشكل تصور أكثر نضوجًا وإتقانًا، فهذه ليست سوى خواطر مبدئية أحببتُ عرضها لاستحثاث التأمل وتحريك النقاش..
والله أحكم وأعلم..
~ هيفاء الرشيد
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
Forwarded from | قناة البيضاء |
🔬✨ يطلق الروحانيون
المصطلحات #الفيزيائية،
والتعبيرات التخصصية في
#علم_النفس على
معان رُوحانية باطنية…
فما موقف أصحاب
التخصص من ذلك؟
من نوافذ المختصِّين
تفنيد وبيان:
مختصا الفيزياء:
👤 د.عبدالغني مليباري
👤 م.طلال العتيبي
مختص علم النفس:
👤 د.خالد الجابر
🔗 | رابط السلسلة:
https://bit.ly/3Mfyhc6
المصطلحات #الفيزيائية،
والتعبيرات التخصصية في
#علم_النفس على
معان رُوحانية باطنية…
فما موقف أصحاب
التخصص من ذلك؟
من نوافذ المختصِّين
تفنيد وبيان:
مختصا الفيزياء:
👤 د.عبدالغني مليباري
👤 م.طلال العتيبي
مختص علم النفس:
👤 د.خالد الجابر
https://bit.ly/3Mfyhc6
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
Forwarded from | قناة البيضاء |
تفاعلي نافذة مختص -.pdf
866.3 KB
Forwarded from | اسأل البيضاء |
#رموز
• السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا نريد بيانا شافيا في اللعبة التي تطرح في المناسبات والأعياد والتي انتشرت بكثرة وهي المسماة بالبنياتا حيث تملأ بالحلوى وتعلق ويتناوب الأطفال على ضربها حتى يتساقط مافيها من حلوى ثم يلتقطونها ولها عدة أشكال حسب الطلب.. وجزاكم الله خيرا
ــــــــــــــــــــــــــــــ
• الإجابة:
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
البنياتا piñata كلمة اسبانية تُطلق على وعاء مصنوع من الورق أو الخزف المزخرف، يُملأ بالحلوى أو المكسرات ثم يُكسر في المناسبات والاحتفالات لاستخراج ما بداخله.
وهي ممارسة منتشرة في المكسيك وأمريكا اللاتينية وتعد جزءا من ثقافة تلك البلدان وعادات سكانها.
يرى بعض المؤرخين أن لهذه العادة أصول صينية، حيث كان الوعاء يُشكّل على صورة بقرة أو ثور، ويكسر في رأس السنة لتحقيق وفرة المحاصيل الزراعية والأجواء المناسبة لموسم الزرع.
انتقلت فكرة كسر أوعية الحلوى إلى أوروبا في القرن ١٤ م، وارتبطت عند النصارى بطقوس الصوم الأكبر.
وفي القرن ١٦ م انتقلت إلى أرض المكسيك التي كانت تحتضن عادة مشابهة ضمن طقوس بعض الديانات المحلية -كالأزتك- حيث اعتُبر كسر الوعاء نوع من القرابين التي تطرح عند أقدام الآلهة.
لكنها -في عام ١٥٦٨م- استخدمت في احتفالات الكاثوليك، حيث صنعوا «البنياتا» بأشكال رمزية تمثل «الذنوب السبع الموبقات» وكان كسرها يرمز لمقاومة الإغواء الشيطاني.
غير أن «البنياتا» بدأت تفقد رمزيتها العقائدية تدريجيا في المكسيك، ولم تعد مقصورة على المناسبات الدينية، بل أصبحت تستخدم في احتفالات الأطفال كوسيلة ترفيهية لا دينية، وانتشرت كذلك في سائر بلدان العالم، حتى وصلت إلينا في السنوات الأخيرة.
فالمقصود أن «البنياتا» نشأت كممارسة دينية وارتبطت بمعتقدات منحرفة، فتميزت بها عدد من الديانات وكانت ضمن طقوسها، ولكنها اليوم ليست مرتبطة بتلك الطقوس والعقائد بالضرورة.
وبناء على ما سبق، ولوجود الأصل الديني لنشأة هذه الممارسة، فالأقرب هو منعها لذلك السبب، وأقل ما يُقال فيها الكراهة.
كما أن عدم قصد التشبه لا يُبطل هذا الحكم، ولا يزول حكم المشابهة بالشيوع والانتشار لارتباط نشأة «البنياتا» بأصول عقدية وطقوس دينية، وقد قال النبي ﷺ: [من تشبه بقوم فهو منهم].
فلا ينبغي للمسلمين أن يكونوا كما قال علي رضي الله عنه: [همج رعاع يتبعون كل ناعق، يميلون مع كل ريح]، بل يحسن بهم أن يكونوا أهل ريادة واعتزاز، يبادرون بصنع أدوات المرح المباح للصغار والكبار، ولا يستوردون الثقافات والعادات ثم يستنكرون على من ينكرها.
هذا والله أعلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــ
المجيب:
د. هيفاء بنت ناصر الرشيد
الأستاذ المشارك في العقيدة والمذاهب المعاصرة.
الوسم المرجعي:
#متفرقات
قناة اسأل البيضاء:
https://www.tgoop.com/ask_albaydha
ٰ
رقم | م / ٣٢
تاريخ | ٣ / ٣ / ١٤٤٤ هـ
• السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا نريد بيانا شافيا في اللعبة التي تطرح في المناسبات والأعياد والتي انتشرت بكثرة وهي المسماة بالبنياتا حيث تملأ بالحلوى وتعلق ويتناوب الأطفال على ضربها حتى يتساقط مافيها من حلوى ثم يلتقطونها ولها عدة أشكال حسب الطلب.. وجزاكم الله خيرا
ــــــــــــــــــــــــــــــ
• الإجابة:
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
البنياتا piñata كلمة اسبانية تُطلق على وعاء مصنوع من الورق أو الخزف المزخرف، يُملأ بالحلوى أو المكسرات ثم يُكسر في المناسبات والاحتفالات لاستخراج ما بداخله.
وهي ممارسة منتشرة في المكسيك وأمريكا اللاتينية وتعد جزءا من ثقافة تلك البلدان وعادات سكانها.
يرى بعض المؤرخين أن لهذه العادة أصول صينية، حيث كان الوعاء يُشكّل على صورة بقرة أو ثور، ويكسر في رأس السنة لتحقيق وفرة المحاصيل الزراعية والأجواء المناسبة لموسم الزرع.
انتقلت فكرة كسر أوعية الحلوى إلى أوروبا في القرن ١٤ م، وارتبطت عند النصارى بطقوس الصوم الأكبر.
وفي القرن ١٦ م انتقلت إلى أرض المكسيك التي كانت تحتضن عادة مشابهة ضمن طقوس بعض الديانات المحلية -كالأزتك- حيث اعتُبر كسر الوعاء نوع من القرابين التي تطرح عند أقدام الآلهة.
لكنها -في عام ١٥٦٨م- استخدمت في احتفالات الكاثوليك، حيث صنعوا «البنياتا» بأشكال رمزية تمثل «الذنوب السبع الموبقات» وكان كسرها يرمز لمقاومة الإغواء الشيطاني.
غير أن «البنياتا» بدأت تفقد رمزيتها العقائدية تدريجيا في المكسيك، ولم تعد مقصورة على المناسبات الدينية، بل أصبحت تستخدم في احتفالات الأطفال كوسيلة ترفيهية لا دينية، وانتشرت كذلك في سائر بلدان العالم، حتى وصلت إلينا في السنوات الأخيرة.
فالمقصود أن «البنياتا» نشأت كممارسة دينية وارتبطت بمعتقدات منحرفة، فتميزت بها عدد من الديانات وكانت ضمن طقوسها، ولكنها اليوم ليست مرتبطة بتلك الطقوس والعقائد بالضرورة.
وبناء على ما سبق، ولوجود الأصل الديني لنشأة هذه الممارسة، فالأقرب هو منعها لذلك السبب، وأقل ما يُقال فيها الكراهة.
كما أن عدم قصد التشبه لا يُبطل هذا الحكم، ولا يزول حكم المشابهة بالشيوع والانتشار لارتباط نشأة «البنياتا» بأصول عقدية وطقوس دينية، وقد قال النبي ﷺ: [من تشبه بقوم فهو منهم].
فلا ينبغي للمسلمين أن يكونوا كما قال علي رضي الله عنه: [همج رعاع يتبعون كل ناعق، يميلون مع كل ريح]، بل يحسن بهم أن يكونوا أهل ريادة واعتزاز، يبادرون بصنع أدوات المرح المباح للصغار والكبار، ولا يستوردون الثقافات والعادات ثم يستنكرون على من ينكرها.
هذا والله أعلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــ
المجيب:
د. هيفاء بنت ناصر الرشيد
الأستاذ المشارك في العقيدة والمذاهب المعاصرة.
الوسم المرجعي:
#متفرقات
قناة اسأل البيضاء:
https://www.tgoop.com/ask_albaydha
ٰ
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
S38Z3OywxZA3joK6lByVcP7e8NEqZYdO6OMfUf2v.pdf
833.6 KB
🔴
صناعة الواقع ومنازعة الألوهية !!
د.مديحة السدحان .
أستاذ العقيدة والمذاهب المعاصرة .
.
صناعة الواقع ومنازعة الألوهية !!
د.مديحة السدحان .
أستاذ العقيدة والمذاهب المعاصرة .
.