"لا شيء أثمن ولا أندى من أن تمضي في الحياة وأنت نقيّ السريرة، سليم الفؤاد، باذلًا للمعروف ما أمكنك، لم تخدش قلبًا ولم تنثر شوكًا؛ فتمر على هذه الأرض وقد كنت خفيف العبور، عظيم الأثر."
"يومٌ آخر
و أنت بكلِّ هذه الكثافة في صدري،
ولا أعرف لولا وجودك كيف لهذا العُمر أن يزهو"
و أنت بكلِّ هذه الكثافة في صدري،
ولا أعرف لولا وجودك كيف لهذا العُمر أن يزهو"
الوعَي فيْ العُقولِ وَ ليَس في الأعمَار ؛ الأعمَارٌ مٌجَرد عدآد لأيامّك والعُقول حصّاد فهمَك وَ قناعاتِك للحيّاة
تدرك أنك مهما بالغت في كساء الفراق بحلل التجلد إلا أنه مقدرٌ له أن يظل رزءً ثقيلاً تنوء به كواهل المحبين، تدرك أنه وإن خفّفت من وطأته عليك أيام البهجة، وليالي العيش الرغيد، وإن أبقيت ما أبقيت في حيز الأماني ورضيت بحظك من الهناءة، إلا أنّ للفراق غصة وأيما غصة ..
تركت مضجعي خوفًا من خيالات السلو المختبئة بين طيات اللحف، ورميت بالكتاب ،لأن تأوُّهي قد أباد السطور من صفحاته، فأصبحت خالية بيضاء أمام عيني.
"مثل هذه الجروح التي تصيب القلب ربما لن تلتئم أبدًا، لكن لايمكننا الجلوس ببساطة والتحديق في جراحنا للأبد"
يغلبني الإنسانُ العَطُوْف مَهْما استغنيت، ويدفعني إلى الالتفات إليه مَهْما تقدّمتُ إلى الأَمَام، فَلَم أرَ قيمةً في الدُنيا تُعادِل قيمة العَطْف الفَيَّاض، لأنّهُ شعورٌ روحيٌ لا يمكن اصطناعه، ترتاح النفسُ في استقباله ارتياحًا لا ريبة فيه، وترتبط به القلوب ارتباطًا لا غنى عنه.
كل ما أود وأرنو إليه أن أمضي في الحياة بقلبٍ جسور، يحب بعاطفة جيَّاشة ولا يخشى، لا يكفَّ عن الحب مهما دعته الأيام إلى غير طبيعته، أن يظل قلباً وهاجاً، لا يخبو نوره مهما حاولوا أن يطفئوه.
"يكفيني في ساعات الكمد واليأس أن أتذكّر أنك ما تزال تحيا في مكان ما حتى أسترد حب الحياة"
تثور الذكرى في ساعةٍ مثل هذه، ويقابلها القلب الذي مازال مولِعًا بماضٍ يستبدّ به. تمضي الأيام، وهو عالق في التفاته يذكرها، وفي حزنٍ يعجز حتى أن يسمِّيه.
"يعرفني، يعرف جيدًا متى أصمت ومتى أغضب، ومتى أحمل قلبي على كفي وأركض نحوه بحثًا عن الطمأنينة"
"أحبّك بالشكل الذي يمنحكَ الطمأنينة في الذهاب، والجُرأة في العودة، والأمان فيما بينهما."
"أتذكرك بين زحام مهام اليوم مثل يدٍ دافئةٍ توضع على كتف أحدهم، فيعرف بأنها يد شخصٍ عزيز دون أن يجفل"