Telegram Web
خالد، فكان نجاح خالد في عبور الصحراء مباغتة كاملة للروم لم يكونوا يتوقعونها بتاتًا، مما جعل حاميات المدن والمواقع التي صادفته في طريقه بين العراق وأرض الشام تستسلم لقوته بعد قتال طفيف أو بدون قتال؛ لأنها لم تكن تتوقع أبدًا أن تلاقي قوة جسيمة من المسلمين تظهر عليهم من هذا الاتجاه في هذا الوقت بالذات.

لقد تأثر القادة العسكريون على مر التاريخ وتوالي الأزمان بالعبقرية العسكرية الخالدية، حتى قال عنه الجنرال الألماني *فون درغولتيس* مؤلف كتاب *الأمة المسلحة*، قائد إحدى الجبهات التركية الألمانية خلال الحرب العالمية الأولى : *إنه أستاذي في فن الحرب*.
*[🙇🏻]/انـتــظـرونـا فــي الحلقة القادمة ....*
____________________
*★| تابعوا صفحة فري بوست الثقافية عبر الروابط التالية :*
*💬| واتـــســــاب*
https://chat.whatsapp.com/B0YQlVR6TOU3Yh40SNCnyp
*💬| فيســـــبوك:*
👉🏼| https://www.facebook.com/FreePostCultural/
*💬| تــيــلــجــــرام :*​
👉🏼| https://www.tgoop.com/freepost_cultural.
_📗📘📙__________ *Free Post | 🌐 F . P . C 🌐*
*Network |•|||||||||📖|||||||||•|*
_*🆓 فري بوست | ثقافية.*
ـ
_*📚|🌄سيرة الخلفاء الراشدين🌅*_
_*📖|🌌سيرة الخليفة الأول🌌"*_
*🗒️/🎇الإنشراح ورفع الضيق في سيرة أبوبكر الصديق🎇 _*
*| تنسيق:【 Ayad al selwi】*_
_*🎬| الـــحـــلــــقـــــة:【8️⃣0️⃣1️⃣ 】*_
ـ
​​​​​
🌎 *نتابع مع فتوحات العراق في عهد الخليفة الراشدي الأول أبي بكر الصديق رضي الله عنه.*
━┅•▣┅━❀❀━┅•▣┅━
🌅 *خبر المثنى بن حارثة بالعراق بعد ذهاب خالد بن الوليد :*
━┅•▣┅━❀❀━┅•▣┅━
كان المثنى شجاعًا مقدامًا شهمًا غيورًا، وكان ميمون النقيبة حسن الرأي، وكان راسخ العقيدة قوي الإيمان شديد الثقة بالله، بعيد النظر، يؤثر المصلحة العامة على مصلحته الخاصة، وكان يشارك أصحابه في السراء والضراء، وكان يمتلك موهبة إعطاء القرارات الصحيحة السريعة، وكان ذا إرادة قوية ثابتة يتحمل المسئولية الكاملة في أخطر الظروف والأحوال، يثق بقواته وتثق به قواته ثقة لا حدود لها، ويحبهم ويحبونه حبًّا لا مزيد عليه، ذا شخصية قوية نافذة، فهو بحق كما يقول عنه عمر بن الخطاب : مؤمِّر نفسه. كانت له قابلية فائقة تعينه على أعباء القتال، وله ماض ناصع مجيد، وكان دائمًا أول من يهاجم وآخر من ينسحب، وكان خبيرًا بمناطق العراق، جريئًا على الفرس سريع الحركة واسع الحيلة،

وكان أول من اجترأ على الفرس بعد الإسلام وجرأ المسلمين عليهم ، وأبلى في حروب العراق بلاء لم يبله أحد، وهو الذي رفع معنويات المسلمين وحطم معنويات الفرس.

وقد وصف المثنى جنود الفرس فقال : قاتلت العرب والعجم في الجاهلية والإسلام، والله لمئة من العجم في الجاهلية كانوا أشد عليَّ من ألف من العرب، ولمائة من العرب اليوم أشد عليَّ من ألف من العجم،

إن الله أذهب بأسهم وأوهن كيدهم فلا يروعَنَّكم زهاء ترونه ولا سواد ولا قسي فج ولا نبال طوال، فإنهم إذا أعجلوا عنها أو فقدوها كانوا كالبهائم أينما وجَّهتموها اتجهت.

كان تعيين الصديق للمثنى على العراق في محله ويدل على معرفته بأقدار الرجال ومعادنهم، وعندما حان وقت رحيل خالد بجيشه إلى الشام خرج معه المثنى لوداعه، ولما حانت لحظة الفراق قال له خالد : ارجع – رحمك الله - إلى سلطانك غير مقصر ولا وان.
وتسلم المثنى قيادة العراق بعد خالد،

وما إن علم كسرى بذهاب خالد حتى حشد آلاف الجنود بقيادة « هرمز جاذويه » وكتب للمثنى يهدد ويتوعد،
فقال : إني قد بعثت إليكم جندًا من وحش أهل فارس، وإنما هم رعاة الدجاج والخنازير ولست أقاتلك إلا بهم.
وأجابه المثنى بعقل وفطنة، ولم ينس شجاعته في الرد على هذا المجوسي، فكتب يقول في رسالة لكسرى : إنما أنت أحد رجلين : إما باغ فذلك شر لك وخير لنا، وإما كاذب فأعظم الكذابين عقوبة وفضيحة عند الله وعند الناس الملوك، وأما الذي يدلنا عليه الرأي فإنكم إنما اضطررتم إليهم، فالحمد لله الذي ردَّ كيدكم إلى رعاة الدجاج والخنازير.
فجزع أهل فارس من هذا الكتاب ولاموا ملكهم على كتابه، واستهجنوا رأيه.

وسار المثنى من الحيرة إلى بابل ولما التقى المثنى وجيشهم بمكان عند عدوة الصَّراة الأولى ( نهر عند الفرات ) اقتتلوا قتالاً شديدًا جدًا، وأرسل الفرس فيلا بين صفوف الخيل ليفرق خيول المسلمين، فحمل عليه أمير المسلمين المثنى بن حارثة فقتله، وأمر المسلمين فحملوا، فلم تكن إلا هزيمة الفرس فقتلوهم قتلاً ذريعًا، وغنموا منهم مالاً عظيمًا، وفرت الفرس حتى انتهوا إلى المدائن في شر حالة ووجدوا الملك قد مات. وعاد الاضطراب إلى بلاد فارس، وطارد المثنى أعداء الله حتى بلغ أبواب المدائن،

ثم كتب إلى أبي بكر بانتصاره على الفرس، واستأذنه في الاستعانة بمن تابوا من أهل الردة، لكن انتظاره طال وأبطأ عليه أبو بكر في الرد لتشاغله بأهل الشام وما فيه من حروب، فسار المثنى بنفسه إلى الصديق واستناب على العراق بشير بن الخصاصية،وعلى المسالح سعيد بن مرة العجلي،

فلما وصل المدينة وجدوا أبا بكر رضي الله عنه على فراش المرض وقد شارف على الموت، واستقبله أبو بكر واستمع إليه واقتنع برأيه،
ثم طلب عمر بن الخطاب فجاءه،
فقال له : اسمع يا عمر ما أقول لك ثم اعمل به، إني لأرجو أن أموت من يومي هذا، فإن أنا مت فلا تمسين حتى تندب الناس مع المثنى، ولا تشغلنكم مصيبة وإن عظمت عن أمر دينكم ووصية ربكم، وقد رأيتني متوفَّى رسول الله وما صنعت ولم يصب الخلق بمثله، وإن فتح الله على أمراء الشام فاردد أصحاب خالد إلى العراق، فإنهم أهله وولاة أمره وحده، وهم أهل الضراوة بهم والجراءة عليهم.
*[🙇🏻]/انـتــظـرونـا فــي الحلقة القادمة ....*
____________________
*★| تابعوا صفحة فري بوست الثقافية عبر الروابط التالية :*
*💬| واتـــســــاب*
https://chat.whatsapp.com/B0YQlVR6TOU3Yh40SNCnyp
*💬| فيســـــبوك:*
👉🏼| https://www.facebook.com/FreePostCultural/
*💬| تــيــلــجــــرام :*​
👉🏼| https://www.tgoop.com/freepost_cultural.
_📗📘📙__________ *Free Post | 🌐 F . P . C 🌐*
*Network |•|||||||||📖|||||||||•|*
_*🆓 فري بوست | ثقافية.*
ـ
_*📚|🌄سيرة الخلفاء الراشدين🌅*_
_*📖|🌌سيرة الخليفة الأول🌌"*_
*🗒️/🎇الإنشراح ورفع الضيق في سيرة أبوبكر الصديق🎇 _*
*| تنسيق:【 Ayad al selwi】*_
_*🎬| الـــحـــلــــقـــــة:【9️⃣0️⃣1️⃣ 】*_
ـ
​​​​​ .
🌎 *فتوحات الخليفة الراشدي الأول أبي بكر الصديق رضي الله عنه بالشـــــــام.*
┉┅━❀ ✿ ❀━┅┉
كان اهتمام المسلمين بالشام منذ زمن النبي ﷺ ؛ حيث كتب إلى هرقل عظيم الروم كتابًا يدعوه إلى الإسلام، وكتب ﷺ إلى الحارث بن أبي شمر الغساني ملك غسان بالبلقاء من أرض الشام، وعامل قيصر على العرب يدعوه إلى الإسلام، فأدركته العزة بالإثم فأراد أن يغزو رسول الله ﷺ ، فأتاه أمر من قيصر ينهاه عن ذلك،

وأرسل ﷺ جيشًا بقيادة زيد بن حارثة فاستشهد في مؤتة هو وجعفر بن أبي طالب، وعبد الله بن رواحة، وتولى بعدهم خالد ابن الوليد الذي قام بمناورة عسكرية ناجحة تركت أثرًا بعيدًا في نفوس أهالي تلك المناطق. ونستطيع أن نقول إن النبي ﷺ بتلك الغزوة وضع أسسًا وقطع خطوة نحو القضاء على دولة الروم المتجبرة في بلاد الشام، وهز هيبتها من قلوب العرب، وحمس المسلمين للاستعداد المعنوي والمادي لإتمام بقية الخطوات المباركة، بل قاد غزوة تبوك بنفسه ﷺ .

ومن خلال الاحتكاك الميداني استطاع المسلمون أن يتعرفوا على حقيقة قوات الروم ومعرفة أساليبهم في القتال، وأعطت تلك الغزوات الفرصة لأهالي بلاد الشام على أن يتعرفوا على أصول هذا الدين ومبادئه وأهدافه، فآمن كثير من أهالي تلك البلاد.

واستمر الصديق على المنهج الذي وضعه رسول الله ﷺ ، ولذلك أصر بعد وفاة النبي ﷺ على إنفاذ جيش أسامة. ولما عقد الصديق الألوية من ذي القصة عقد منها لواءً *لخالد بن سعيد بن العاص* ووجهه إلى مشارف الشام، ثم أمره أن يكون ردءًا للمسلمين بتيماء، لا يفارقها إلا بأمره ولا يقاتل إلا من قاتله، فبلغ خبره هرقل ملك الروم فجهز جيشًا من العرب التابعين للروم من بهراء وسليح وكلب ولخم وجذام وغسان، فسار إليهم *خالد بن سعيد* فلقيهم على منازلهم فافترقوا، وأرسل هو لأبي بكر بالخبر فكتب إليه يأمره بالإقدام، وأن يزحف على الروم قبل تنظيم صفوفهم، ونصحه أن يحافظ على خط رجعته وأن لا يتوغل كثيرًا في بلاد العدو، وجاء في جواب الخليفة له : أن *« أقدم ولا تحجم، واستنصر بالله ».*

فتقدم خالد بن سعيد حتى بلغ القسطل في طريق البحر الميت فهزم جيشًا من الروم على الشاطئ الشرقي للبحر، ثم تابع مسيرته، عند ذلك هاج الروم فجمعوا قوات تزيد على ما جمعوا في تيماء،

ورأى خالد بن سعيد تجمعهم فكتب إلى الخليفة يستمده ليتابع تقدمه، فبعث إليه *عكرمة بن أبي جهل* بجيش البدال ( كان عكرمة قد رجع من كندة وحضرموت عن طريق اليمن ومكة، فلما بلغ المدينة أمره الخليفة أن يسير مددًا لخالد بن سعيد، وكان عكرمة قد سرح الجند الذين قاتلوا معه في جنوب شبه الجزيرة، فاستبدل الخليفة بهم غيرهم وأمرهم أن يسيروا تحت لواء عكرمة إلى الشام ).
كما بعث إليه *الوليد بن عقبة* بجموع أخرى، فلما وصلت هذه القوات إلى خالد بن سعيد أمر بالهجوم على الروم وأخذ طريقه إلى مرج الصفر،

وانحدر القائد الرومي ماهان بجيشه يستدرج جيوش المسلمين التي اتجهت إلى جنوب البحر الميت، ووصلت إلى مرج الصفر شرقي بحيرة طبرية، واغتنم الروم على المسلمين الفرصة وأوقعوا بهم الهزيمة، وصادف ماهان سعيد بن خالد بن سعيد في كتيبة من العسكر فقتلهم وقتل سعيدًا في مقدمتهم، وبلغ خالد مقتل ابنه، ورأى نفسه قد أحيط به فخرج هاربًا في كتيبة من أصحابه على ظهور الخيل، وقد نجح عكرمة في سحب بقية الجيش إلى حدود الشام.
┉┅━❀ ۞ ❀━┅┉
🌅 *عزم أبي بكر على غزو الروم ومبشرات في الطريق :*
┉┅━❀ ۞ ❀━┅┉
كان أبو بكر يفكر في فتح الشام، ويجيل النظر ويقلب الرأي في ذلك، وبينما كان الصديق مشغولاً بذلك الأمر جاء *شرحبيل بن حسنة* - أحد قواد المسلمين في حروب الردة - فقال : يا خليفة رسول الله، أتحدث نفسك أنك تبعث إلى الشام جندًا؟
فقال : نعم، قد حدثت نفسي بذلك وما أطلعت عليه أحدًا وما سألتني عنه إلا لشيء،
قال : أجل إني رأيت يا خليفة رسول الله فيما يرى النائم كأنك تمشي في الناس فوق خَرْشفة من الجبل - يعني مسلكًا وعرًا - حتى صعدت قُنَّة من القنات العالية فأشرفت على الناس ومعك أصحابك، ثم إنك هبطت من تلك القنات إلى أرض سهلة دمثة - يعني لينة - فيها الزرع والقرى والحصون، فقلت للمسلمين : شنوا الغارة على أعداء الله وأنا ضامن لكم بالفتح والغنيمة، وأنا فيهم معي راية، فتوجهت بها إلى أهل قرية فسألوني الأمان فأمنتهم، ثم جئت فأجدك قد انتهيت إلى حصن عظيم ففتح الله لك وألقوا إليك السلم، ووضع الله لك مجلسًا فجلست عليه، ثم قيل لك : يفتح الله عليك وتُنصر فاشكر ربك واعمل بطاعته، ثم قرأ : *{ إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ ، وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللهِ أَفْوَاجًا ، فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا }* [ النصر : ١– ٣ ]، ثم انتبهت.
فقال له أبو بكر : نامت عينك، خيرًا رأيت، وخيرا يكون إن شاء الله،
ثم قال : بُشِّرْتُ بالفتح ونُعِيَتْ إليَّ نفسي، ثم دمعت عينا أبي بكر وقال : أما الخرشفة التي رأيتنا فيها حتى صعدنا إلى القنة العالية فأشرفنا على الناس، فإنا نكابد من أمر هذا الجند والعدو مشقة ويكابدونه، ثم نعلو بعد ويعلو أمرنا، وأما نزولنا من القنة العالية إلى الأرض السهلة الدمثة والزرع والعيون والقرى والحصون، فإنا ننزل إلى أمر أسهل مما كنا فيه من الخصب والمعاش،

وأما قولي للمسلمين : شنوا على أعداء الله الغارة فإني ضامن لكم الفتح والغنيمة، فإن ذلك دنو المسلمين إلى بلاد المشركين وترغيبي إياهم على الجهاد والأجر والغنيمة التي تقسم لهم وقبولهم،

وأما الراية التي كانت معك فتوجهت بها إلى قرية من قراهم ودخلتها فاستأمنوا فأمنتهم،فإنك تكون أحد أمراء المسلمين ويفتح الله على يديك، وأما الحصن الذي فتح الله لي فهو ذلك الوجه الذي يفتح الله لي، وأما العرش الذي رأيتني عليه جالسًا فإن الله يرفعني ويضع المشركين، وقال الله تعالى : *{ وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ }* [ يوسف : ١٠٠ ]،

وأما الذي أمرني بطاعة الله وقرأ عليَّ السورة فإنه نعى إليَّ نفسي، وذلك أن النبي ﷺ نعى الله إليه نفسه حين نزلت هذه السورة، وعلم أن نفسه قد نعيت إليه،

ثم سالت عيناه وقال : لآمرن بالمعروف ولأنهين عن المنكر ولأجهدن فيمن ترك أمر الله ولأجهزن الجنود إلى العادلين بالله – يعني المشركين به - في مشارق الأرض ومغاربها حتى يقولوا : الله أحد أحد لا شريك له، أو يؤدوا الجزية عن يد وهم صاغرون، هذا أمر الله وسنة رسول الله ﷺ ، فإذا توفاني الله - عز وجل - لا يجدني الله عاجزًا ولا وانيًا ولا في ثواب المجاهدين زاهدًا.

فهذه الرؤيا الصالحة من المبشرات التي حدث بها رسول الله ﷺ ؛ حيث قال : *« لم يبق من النبوة إلا المبشرات ».*
قالوا : وما المبشرات؟
قال : *« الرؤيا الصالحة »،*
فهذه الرؤيا جاءت على قدر لتدفع الصديق إلى العزم على ما همَّ به وإعلان ما أضمره، فدعا إلى عقد مجلس شورى بخصوص غزو الشام، فقد أخذ الصديق بالعزيمة والعمل والتوكل على الله واستأنس بالرؤيا.
*[🙇🏻]/انـتــظـرونـا فــي الحلقة القادمة ....*
____________________
*★| تابعوا صفحة فري بوست الثقافية عبر الروابط التالية :*
*💬| واتـــســــاب*
https://chat.whatsapp.com/B0YQlVR6TOU3Yh40SNCnyp
*💬| فيســـــبوك:*
👉🏼| https://www.facebook.com/FreePostCultural/
*💬| تــيــلــجــــرام :*​
👉🏼| https://www.tgoop.com/freepost_cultural.
_📗📘📙__________ *Free Post | 🌐 F . P . C 🌐*
*Network |•|||||||||📖|||||||||•|*
_*🆓 فري بوست | ثقافية.*
ـ
_*📚|🌄سيرة الخلفاء الراشدين🌅*_
_*📖|🌌سيرة الخليفة الأول🌌"*_
*🗒️/🎇الإنشراح ورفع الضيق في سيرة أبوبكر الصديق🎇 _*
*| تنسيق:【 Ayad al selwi】*_
_*🎬| الـــحـــلــــقـــــة:【0️⃣1️⃣1️⃣ 】*_
ـ
​​​​​
🌎 *نتابع مع فتوحات الشام في عهد الخليفة الراشدي الأول أبي بكر الصديق رضي الله عنه.*
┉┅━❀ ۞ ❀━┅┉
💫 *مشورة أبي بكر الصديق رضي الله عنه في جهاد الروم*:
┉┅━❀ ۞ ❀━┅┉
لما أراد أبو بكر رضي الله عنه أن يجهز الجنود إلى الشام، دعا عمر وعثمان وعليًا وطلحة والزبير وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقاص وأبا عبيدة بن الجراح ووجوه المهاجرين والأنصار من أهل بدر وغيرهم، فدخلوا عليه فقال : إن الله - تبارك وتعالى - لا تحصى نعمه، ولا تبلغ الأعمال جزاءها، فله الحمد كثيرًا على ما اصطنع عندكم من جمع كلمتكم، وأصلح ذات بينكم، وهداكم إلى الإسلام، ونفى عنكم الشيطان، فليس يطمع أن تشركوا بالله ولا أن تتخذوا إلهًا غيره،

فالعرب أمة واحدة، بنو أب وأم، وقد أردت أن أستنفركم إلى الروم بالشام، فمن هلك هلك شهيدًا وما عند الله خير للأبرار، ومن عاش عاش مدافعا عن الدين، مستوجبًا على الله - عز وجل - ثواب المجاهدين. هذا رأيي الذي رأيت، فليشر عليَّ كل امرئ بمبلغ رأيه،

فقام *عمر بن الخطاب* رضي الله عنه فحمد الله وأثنى عليه وصلى على النبي ﷺ ثم قال : الحمد لله الذي يخص بالخير من يشاء من خلقه، والله ما استبقنا إلى شيء من الخير إلا سبقتنا إليه؛ وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء، قد والله أردت لقاءك لهذا الرأي الذي ذكرت، فما قضى الله أن يكون ذلك حتى ذكرته الآن، فقد أصبت، أصاب الله بك سبل الرشاد. سرِّب إليهم الخيل في إثر الخيل، وابعث الرجال تتبعها الرجال، والجنود تتلوها الجنود، فإن الله - عز وجل - ناصر دينه ومعز الإسلام وأهله، ومنجز ما وعد رسوله.

ثم إن *عبد الرحمن بن عوف* قام فقال : يا خليفة رسول الله، إنها الروم وبنو الأصفر، حد حديد وركن شديد، والله ما أرى أن تقحم الخيل عليهم إقحامًا، ولكن تبعث الخيل فتغير في أدنى أرضهم، ثم تبعثها فتغير، ثم ترجع إليك، فإذا فعلوا ذلك مرارا أضروا بعدوهم وغنموا من أرضهم، فقووا بذلك على قتالهم، ثم تبعث إلى أقاصي أهل اليمن وإلى ربيعة ومضر فتجمعهم إليك، فإن شئت عند ذلك غزوتهم بنفسك، وإن شئت بعثت على غزوهم غيرك،ثم جلس وسكت الناس.

فقال لهم أبو بكر : ماذا ترون رحمكم الله؟
فقام *عثمان بن عفان* – رضي الله عنه - فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله، وصلى على النبي ﷺ ، ثم قال : رأيي أنك ناصح لأهل هذا الدين، عليهم شفيق، فإذا رأيت رأيًا علمته رشدًا وصلاحًا وخيرًا، فاعزم على إمضائه غير ظنين ولا متهم.

فقال طلحة والزبير وسعد وأبو عبيدة بن الجراح وسعيد بن زيد وجميع من حضر ذلك المجلس من المهاجرين والأنصار : صدق عثمان فيما قال، ما رأيت من رأي فامضه فإنا سامعون لك مطيعون لا نخالف أمرك، ولا نتهم رأيك ولا نتخلف عن دعوتك، فذكروا هذا وشبهه، وعلي بن أبي طالب رضي الله عنه في القوم لا يتكلم،
فقال له أبو بكر : ما ترى يا أبا الحسن؟
فقال : أرى أنك مبارك الأمر، ميمون النقيبة، وإنك إن سرت إليهم بنفسك أو بعثت إليهم
نُصِرت إن شاء الله.
فقال أبو بكر : بشرك الله بخير، فمن أين علمت هذا؟
قال : سمعت رسول الله ﷺ يقول : *« لا يزال هذا الدين ظاهرًا على كل من ناوأه حتى يقوم الدين وأهله ظاهرون »*
فقال أبو بكر : سبحان الله ما أحسن هذا الحديث ! لقد سررتني سرّك الله في الدنيا والآخرة.

ثم إن أبا بكر رضي الله عنه قام في الناس فحمد الله وأثنى عليه وذكره بما هو أهله، وصلى على النبي ﷺ ثم قال : أيها الناس،
إن الله قد أنعم عليكم بالإسلام وأعزكم بالجهاد، وفضلكم بهذا الدين على أهل كل دين، فتجهزوا عباد الله إلى غزو الروم بالشام، فإنني مؤمِّرٌ عليكم أمراء وعاقد لهم عليكم، فأطيعوا ربكم ولا تخالفوا أمراءكم، ولتحسن نيتكم وسيرتكم وطعمتكم؛ فإن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون.
وأمر أبو بكر بلالاً فنادى في الناس : أن انفروا إلى جهاد عدوكم الروم بالشام.

من هذه المشورة تبين لنا منهج أبي بكر رضي الله عنه في مواجهة الأمور الكبيرة، حيث لم يكن يبتُّ فيها برأي حتى يجمع أهل الحل والعقد فيستشيرهم،ثم يصدر بعد ذلك عن رأي ممحص مدروس،

وهذه هي سنة رسول الله ﷺ ، وحينما نتأمل في تفاصيل هذه المحاورة نجد أن الصحابة - رضي الله عنهم - قد أجمعوا على موافقة أبي بكر في غزو الروم، وإنما تنوعت وجهات نظر بعضهم في كيفية هذا الغزو؛

فكان رأي عمر إرسال الجيوش تلو الجيوش حتى تتجمع في الشام فتكون قوة كبيرة تستطيع أن تصدر للأعداء،

وكان رأي عبد الرحمن بن عوف أن يبدأ الغزو بقوات صغيرة تغير على أطراف الشام ثم تعود إلى المدينة، حتى إذا تم إرهاب العدو وإضعافه تبعث الجيوش الكبيرة،

وقد أخذ أبو بكر برأي عمر في هذا الأمر، واستفاد من رأي عبد الرحمن بن عوف فيما يتعلق بطلب المدد بالجيوش من قبائل العرب، وخاصة أهل اليمن.
*[🙇🏻]/انـتــظـرونـا فــي الحلقة القادمة ....*
____________________
*★| تابعوا صفحة فري بوست الثقافية عبر الروابط التالية :*
*💬| واتـــســــاب*
https://chat.whatsapp.com/B0YQlVR6TOU3Yh40SNCnyp
*💬| فيســـــبوك:*
👉🏼| https://www.facebook.com/FreePostCultural/
*💬| تــيــلــجــــرام :*​
👉🏼| https://www.tgoop.com/freepost_cultural.
_📗📘📙__________ *Free Post | 🌐 F . P . C 🌐*
*Network |•|||||||||📖|||||||||•|*
_*🆓 فري بوست | ثقافية.*
ـ
_*📚|🌄سيرة الخلفاء الراشدين🌅*_
_*📖|🌌سيرة الخليفة الأول🌌"*_
*🗒️/🎇الإنشراح ورفع الضيق في سيرة أبوبكر الصديق🎇 _*
*| تنسيق:【 Ayad al selwi】*_
_*🎬| الـــحـــلــــقـــــة:【1️⃣1️⃣1️⃣ 】*_
ـ
​​​​​ .
🌎 *نتابع مع فتوحات الشام في عهد الخليفة الراشدي الأول أبي بكر الصديق رضي الله عنه.*
•═════۩۞۩════•
⚔️ *استنفار أبي بكر الصديق رضي الله عنه أهلَ اليمن لغزو الشام :*
•═════۩۞۩════•
كتب الصديق إلى أهل اليمن يدعوهم إلى الجهاد في سبيل الله، وهذا هو نص الكتاب :

بسم الله الرحمن الرحيم،
من خليفة رسول الله إلى من قرئ عليه كتابي هذا من المؤمنين والمسلمين من أهل اليمن : سلام عليكم. فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو. أما بعد، فإن الله تعالى كتب على المؤمنين الجهاد وأمرهم أن ينفروا خفافًا وثقالاً، وقال : جاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل الله، والجهاد فريضة مفروضة، وثوابه عند الله عظيم، وقد استنفرنا مَن قِبَلَنا من المسلمين إلى جهاد الروم بالشام، وقد سارعوا إلى ذلك، وعسكروا وخرجوا وحسنت بذلك نيتهم وعظمت في الخير حسبتهم، فسارعوا عباد الله إلى ما سارعوا إليه ولتحسن نيتكم فيه؛ فإنكم إلى إحدى الحسنيين إما الشهادة وإما الفتح والغنيمة، فإن الله - تبارك وتعالى - لم يرضَ من عباده بالقول دون العمل، ولا يزال الجهاد لأهل عداوته حتى يدينوا بدين الحق ويقروا لحكم الكتاب. حفظ الله دينكم وهدى قلوبكم وزكَّى أعمالكم، ورزقكم أجر المجاهدين الصابرين.

وبعث الصديق هذا الكتاب مع أنس بن مالك رضي الله عنه، وفي هذا الكتاب يظهر دور أبي بكر رضي الله عنه في حث المسلمين وجمعهم للجهاد في سبيل الله وهو ما يمكن أن يسمى بـ *( التعبئة العامة )*.
•┈┈••✿❂✿••┈┈┈•
📋 *ومن خطاب الصديق لأهل اليمن يتضح أن الجهاد من أجل تحقيق غرضين :*
•┈┈••✿❂✿••┈┈┈•
١- تحقيق إسلام المسلمين؛ لأن الله لا يرضى لعباده بالقول دون العمل،

٢- ومقاتلة غير المسلمين حتى يدينوا بدين الحق ويقروا لحكم كتاب الله ، وهذا هو السبب الذي جعل أهل اليمن ينساحون من جميع أرجاء اليمن بأعداد هائلة،

ولم يصل إلى علمنا أن أحدًا منهم خرج مستكرهًا بل *خرجوا طواعية*، وأقبلت جموعهم بنسائهم وأولادهم، وكانوا من أسرع المستجيبين للنداء حبًّا ورغبة في الجهاد.

ويعبر عن هذا أنس بن مالك حامل رسالة الصديق إلى أهل اليمن، والذي تنقل بين أحيائهم قبيلة قبيلة وجناحًا جناحًا يقرأ عليهم كتاب أبي بكر ويحثهم على الإسراع،

فقال : فكان كل من أقرأ عليه ذلك الكتاب ويسمع هذا القول يحسن الرد عليَّ ويقول : نحن سائرون وكأنا قد فعلنا، حتى انتهيت إلى *ذي الكلاع*، فلما قرأت عليه الكتاب وقلت هذا المقال دعا بفرسه وسلاحه ونهض في قومه من ساعته ولم يؤخر ذلك، وأمر بالعسكر، فما برحنا حتى عسكر وعسكر معه جموع كثيرة من أهل اليمن، وقد قام فيهم خطيبًا فقال فيما قاله : ثم قد دعاكم إخوانكم الصالحون إلى جهاد المشركين واكتساب الأجر العظيم، فلينفر من أراد النفير معي الساعة.

فعاد أنس بن مالك في حوالي ( ١١رجب ١٢هـ ) وبشر أبا بكر بقدوم القوم،
فقال : قد أتوك شعثًا غبرًا أبطال اليمن وشجعانها وفرسانها، وقد ساروا إليك بالذراري والحرم والأموال، وما لبث إلا أيامًا حتى قدم ذو الكلاع الحميري وقومه في حوالي ( ١٦رجب ١٢هـ )،

ولم تكن هذه الاستجابة الفورية الراغبة خاصة بأهل « حمير »؛ بل كل من جاء من اليمن كان على نفس المستوى؛ وعلى سبيل المثال فقد قدم من « همدان » أكثر من ألفي رجل وعليهم *حمزة بن مالك الهمداني*، وعندما قدم أهل اليمن على المدينة ودخلوا المسجد على أبي بكر فلما سمعوا القرآن اقشعرت جلودهم من خشية الله وجاشت أنفسهم، وجعلوا يبكون خاشعين،
فبكى أبو بكر وقال : هكذا كنا، ثم قست القلوب. وعندما رأى ذو الكلاع الحميري الصديق وجده شيخًا نحيلاً معروق الوجه وعليه ثوب خشن ولا شيء يسطع من ثيابه !
لا شيء على الإطلاق غير الورع يضيء وجهه الأبيض، وكان ذو الكلاع قدم على الصديق من اليمن ومن خلفه ومن حوله ألف عبد من الفرسان، وعلى رأسه التاج وعلى حلته الجواهر المتلألئة وبردته تسطع بخيوط الذهب المرصع باللآلي والياقوت والمرجان، فلما شاهد ما عليه الصديق من اللباس والزهد والتواضع والنسك، وما هو عليه من الوقار والهيبة، تأثر ذو الكلاع ومن معه من السادة فذهبوا مذهب الصديق ونزعوا ما كان عليهم.وقد تأثر ذو الكلاع بالصديق وتَزيَّا بزيه حتى إنه رئي يومًا في سوق من أسواق المدينة على كتفيه جلد شاة ففزعت عشيرته،
وقالوا له : فضحتنا بين المهاجرين والأنصار !
قال : فأردتم أن أكون جبارًا في الجاهلية جبارًا في الإسلام؟ لا ها الله ( أي لا والله ) لا تكون طاعة الرب إلا بالتواضع والزهد في هذه الدنيا.

وصنعت ملوك اليمن كما صنع ذو الكلاع الحميري، فتخلوا عن التيجان المثقلة بالجواهر، وتركوا حلل المخمل الموشى بخيوط الذهب والياقوت والدر والمرجان، واشتروا من سوق المدينة ثيابًا خشنة، ووضع الصديق في بيت المال ما تخلوا عنه جميعًا من نفائس.
كان أبو بكر رضي الله عنه خير من تمثل بالإسلام في حياته بعد رسول الله، وكان لسان حاله دعوة إلى الله تعالى، وأبلغ نصيحة تلك التي يشاهدها الناس من طريق العين لا من طريق الأذن، وخير الناصحين من ينصح بأفعاله لا بأقواله،

فلما رأى ملوك اليمن أن أبا بكر خليفة رسول الله وصاحب الأمر والنهي في الجزيرة العربية يمشي في الأسواق ويلبس العباءة والشملة، علموا أن هناك شيئًا أعظم من الثياب المزركشة والذهب واللآلئ؛ هو النفس العظيمة فسعوا ليتشبهوا بأبي بكر، واستحيوا من الله والناس أن يقابلوا خليفة رسول الله بالتاج والبرود والحلي وهو بعباءة، فقد صغرت عليهم نفوسهم وهانت وهدأت ثورتها وانطفأت سورتها كما ينطفي النجم الصغير إذا واجه الشمس !
رحم الله أبا بكر؛ فقد كان عظيمًا في تواضعه، متواضعا في عظمته.
*[🙇🏻]/انـتــظـرونـا فــي الحلقة القادمة ....*
____________________
*★| تابعوا صفحة فري بوست الثقافية عبر الروابط التالية :*
*💬| واتـــســــاب*
https://chat.whatsapp.com/B0YQlVR6TOU3Yh40SNCnyp
*💬| فيســـــبوك:*
👉🏼| https://www.facebook.com/FreePostCultural/
*💬| تــيــلــجــــرام :*​
👉🏼| https://www.tgoop.com/freepost_cultural.
_📗📘📙__________ *Free Post | 🌐 F . P . C 🌐*
*Network |•|||||||||📖|||||||||•|*
_*🆓 فري بوست | ثقافية.*
ـ
_*📚|🌄سيرة الخلفاء الراشدين🌅*_
_*📖|🌌سيرة الخليفة الأول🌌"*_
*🗒️/🎇الإنشراح ورفع الضيق في سيرة أبوبكر الصديق🎇 _*
*| تنسيق:【 Ayad al selwi】*_
_*🎬| الـــحـــلــــقـــــة:【2️⃣1️⃣1️⃣ 】*_
ـ
​​​​​ .
🌎 *نتابع مع فتوحات الشام في عهد أبي بكر الصديق رضي الله عنه.*
•┈┈┈┈•◉۩ ۩◉•┈┈┈•
⚔️ *عقد أبي بكر الصديق الألوية للقادة وتوجيه الجيوش لغزو الشام :*
•┈┈┈┈•◉۩ ۩◉•┈┈┈•
عزم الصديق على تسيير الجيوش لبلاد الشام فدعا الناس إلى الجهاد، وعقد الألوية لأربعة جيوش أرسلها لفتح الشام، وهي :
•┉┅━❀ ☆ ❀━┅┉•
*١- جيش يزيد بن أبي سفيان :*
•┉┅━❀ ☆ ❀━┅┉•
وهو أول الجيوش التي تقدمت إلى بلاد الشام، وكانت مهمته الوصول إلى دمشق وفتحها ومساعدة الجيوش الأربعة عند الضرورة، وكان جيش يزيد أول الأمر ثلاثة آلاف، ثم عززه الخليفة بالإمدادات حتى صار معه بحدود السبعة آلاف رجل، وقبل رحيل جيش يزيد أوصاه الخليفة أبو بكر وصية بليغة عالية المستوى تشتمل على حِكَم باهرة في مجالي الحرب والسلم، وشيَّعه ماشيًا وأوصاه بما يأتي :

*( إني قد وليتك لأبلونك وأجربك وأخرِّجك، فإن أحسنت رددتك إلى عملك وزدتك، وإن أسأت عزلتك. فعليك بتقوى الله، فإنه يرى من باطنك مثل الذي من ظاهرك، وإن أولى الناس بالله أشدهم توليًا له، وأقرب الناس من الله أشدهم تقربا إليه بعمله، وقد وليتك عمل خالد [ يعني : عمل خالد بن سعيد بن العاص، وكان قد استعفى أبا بكر فأعفاه ]، فإياك وعِبِّيَّة الجاهلية فإن الله يبغضها ويبغض أهلها. إذا قدمت على جندك فأحسن صحبتهم، وابدأهم بالخير وعدهم إياه، وإذا وعظتهم فأوجز؛ فإن كثير الكلام ينسي بعضه بعضًا، وأصلح نفسك يصلح لك الناس، وصلِّ الصلوات لأوقاتها بإتمام ركوعها وسجودها والتخشع فيها، وإذا قدم عليكم رسل عدوك فأكرمهم، وأقلل لُبْثهم حتى يخرجوا من عسكرك وهم جاهلون به ولا ترينهم فيروا خللك، ويعلموا علمك، وأنزلهم في ثروة عسكرك، وامنع من قبلك من محادثتهم، وكن أنت المتولي لكلامهم، ولا تجعل سرك لعلانيتك فيخلط أمرك، وإذا استشرت فاصدق الحديث تصدق المشورة، ولا تَخْزُن عن المشير خبرك فتؤتى من قبل نفسك، واسمر بالليل في أصحابك تأتك الأخبار، وتنكشف عندك الأستار، وأكثر حرسك وبددهم في عسكرك، وأكثر مفاجأتهم في محارسهم بغير علم منهم بك، فمن وجدته غفل عن محرسه فأحسن أدبه، وعاقبه في غير إفراط، وأعقب بينهم بالليل واجعل النوبة الأولى أطول من الأخيرة، فإنها أيسرهما لقربها من النهار، ولا تخف من عقوبة المستحق ولا تلجَّنَّ فيها، ولا تسرع إليها ولا تتخذ لها مدفعًا، ولا تغفل عن أهل عسكرك فتفسده، ولا تجسس عليهم فتفضحهم، ولا تكشف الناس عن أسرارهم واكتفِ بعلانيتهم، ولا تجالس العبَّاثين وجالس أهل الصدق والوفاء، واصدق اللقاء، ولا تجبن فيجبن الناس، واجتنب الغلول؛ فإنه يقرب الفقر ويدفع النصر، وستجدون أقوامًا حبسوا أنفسهم في الصوامع فدعهم وما حبسوا أنفسهم له ).*
قال ابن الأثير : وهذه من أحسن الوصايا وأكثرها نفعا لولاة الأمر.

•┈┈••✦✿✦••┈┈•
*من فوائد هذه الوصية :*
•┈┈••✦✿✦••┈┈•
✿ أن الولايات والمناصب ليست حقًّا ثابتًا لأصحابها، وإنما بقاؤهم فيها مرهون بالإحسان والنجاح في العمل، ومن واجب المسؤول الأعلى أن يعزلهم إذا أساؤوا، وإن هذا الشعور يدفع صاحب العمل إلى مضاعفة الجهد في بذل الطاعة، ليصل إلى مستوى أعلى من النجاح في العمل، أما إذا ضمن البقاء فإنه قد يميل إلى الكسل والاشتغال بمتاع الدنيا، فيخل بمسؤوليته ويعرض من تحت ولايته إلى أنواع من الفساد والفوضى والنزاع.

✿ إن تقوى الله - عز وجل - هي أهم عوامل النجاح في العمل؛ لأن الله تعالى مطلع على ظاهر أعمال الناس وباطنهم، فإذا اتقوه في باطنهم فحري بهم أن يتقوه في ظاهرهم، وبذلك يتجنب الوالي كل مظاهر الفساد والإفساد، التي تكون عادة من الاستجابة للعواطف الجامحة التي لا تلتزم بتقوى الله تعالى.

✿ التحذير من التعصب للآباء والأجداد والأقوام، فإن التعصب لذلك قد يحمل الإنسان على الانحراف عن الطريق المستقيم، إذا كان ما عليه الآباء والأجداد مخالفًا للاستقامة، إضافة إلى أنه يضعف من الانتماء للرابطة الإسلامية الوحيدة وهي الأخوة في الله تعالى.

✿ الإيجاز في الموعظة؛ فإن كثير الكلام ينسي بعضه بعضًا فيضيع المقصود، ويغلب على السامع الإعجاب ببلاغة المتكلم إن كان بليغًا عن استيعاب ما يقول، والاستفادة من مواعظه، وإن لم يكن بليغا فإن الملل يأخذ بالسامع فلا يعي ما يقول المتكلم.

✿ إذا أصلح المسؤول نفسه وتفقد عيوبه وجعل من نفسه نموذجًا صالحًا للقدوة الحسنة، فإن ذلك يكون سببا في صلاح مَنْ هم تحت رعايته.

✿ الاهتمام بإقامة الصلاة كاملة مظهرًا ومخبرًا، مظهرًا من ناحية إكمال أقوالها وأفعالها، ومخبرًا من ناحية الخشوع فيها وحضور القلب مع الله تعالى، فإن هذه الصلاة الكاملة يقام بها ذكر الله في الأرض، وتهذب السلوك وتقوي القلوب، وتبعث على ارتياح النفوس، وتعتبر ملاذًا للمسلم عند الشدائد.
✿ إكرام رسل العدو إذا قدموا، مع الاحتراس منهم وعدم تمكينهم من معرفة واقع الجيش الإسلامي، فإكرامهم نوع من الدعوة إلى الإسلام فيما إذا عرف العالم ما يتحلى به المسلمون من مكارم الأخلاق، ولكن لا يصل هذا الإكرام إلى حد إطلاعهم على بطانة أمور المسلمين؛ بل ينبغي إطلاعهم على قوة جيش المسلمين ليرهبوا بذلك أقوامهم.

✿ الاحتفاظ بالأسرار وعدم التهاون بإفشائها، خاصة فيها يتعلق بأمور المسلمين العامة، فإن الحكيم يستطيع التصرف في الأمور وإن تغيرت وجوهها ما دام سره حبيسًا في ضميره، فإذا أفشاه اختلطت عليه الأمور ولم يستطع التحكم فيها.

✿ إتقان المشورة أهم من النظر في نتائجها، فإن المستشار وإن كان حصيف الرأي ثاقب الفكر، فإنه لا يستطيع أن يفيد مَنْ استشاره حتى ينكشف له أمره بغاية الوضوح، فإذا أخفى المستشير بعض تفاصيل القضية، فإنه يكون قد جنى على نفسه؛ حيث قد يتضرر بهذه المشورة.

✿ أن على القائد وكل مسؤول أن يكون مخالطًا لمن ولي أمرهم على مختلف طبقاتهم؛ ليكون دقيق الخبرة بأمورهم، وفي هذا أكبر العون له على تصور مشكلاتهم والمبادرة بإيجاد الحلول لها، أما المسؤول الذي يعيش في عزلة ولا يختلط إلا بأفراد من كبار رعيته، فإنه لا يصل إليه من المعلومات إلا ما كان من طريق هؤلاء، وقد لا يكشفون له الأمور على غير وجهها الصحيح.

✿ الاهتمام بأمر حراسة المسلمين خاصة في مكامن الخطر، واختبار الحراس الأمناء من ذوي النباهة، وعدم وضع الثقة الكاملة بهم؛ بل لا بد من الرقابة عليهم حتى لا يؤتى المسلمون من قبلهم.

✿ أن يسلك المسؤول في عقاب المخالف مسلكًا وسطًا، فلا يتهاون فيترك عقوبة المستحق، فإن ذلك يجرئه على مزيد من المخالفة، ويجرئ غيره على ارتكاب المخالفات، فتسود الفوضى وينفلت الأمر، ولا يشتد في العقوبة فينفر الرعية، ويدفعهم إلى التسخط والتحزب؛ بل تكون عقوبته بحكمة واتزان وبعد النظر والتروي؛ بحيث تؤدي غرضها التربوي بدون إثارة ضجة ولا دفع إلى النقد والتسخط.

✿ أن يكون لدى المسؤول يقظة وانتباه لكل ما يجري في حدود المسؤولية المناطة به؛ حتى يشعر أفراد الرعية بأن هناك اهتمامًا بأمورهم، فيزيد المحسن إحسانًا ويقتصر المسيء عن الإساءة، ولكن بدون تجسس عليهم؛ فإن ذلك يعتبر فضيحة لهم، وقد ينقطع بذلك خيط العلاقة الذي يربط المسؤول بأفراد رعيته، من المودة والإعجاب والشكر على الجميل، وهذا الخيط ما دام قائمًا فإنه يمنع أصحاب الجنوح من ارتكاب المخالفات التي تفسد المجتمع وتحدث الفوضى، فإذا انقطع ولم يكن هناك عاصم من تقوى الله تعالى، فإن أهم الحواجز التي تحول دون الانطلاق وراء الشهوات تكون قد تحطمت، ويصعب بعد ذلك علاج الأمور؛ لأنها تحتاج إلى قوة رادعة، وهذه لها سلبياتها المعروفة.

✿ أن يحرص المسؤول على مجالسة أهل الصدق والوفاء والعقول الراجحة، وإن سمع منهم ما يكره أحيانًا من النقد والتوجيه؛ فإن ذلك يعود عليه وعلى من استرعاه الله أمرهم بالنفع. وأن لا يجالس أصحاب اللهو والأهداف الدنيوية، فإن هؤلاء وإن أنس بكلامهم وثنائهم، فإنهم يحولون بينه وبين التفكير في الأمور الجادة، فلا يستفيق بعد ذلك إلا والنكبات قد حلت به وبمن ولي أمورهم.

✿ أن يصدق القائد في لقاء الأعداء وأن لا يجبن؛ فإن جبنه يسري على جنده، فيقع بذلك الفشل والهزيمة، وفي غير الحرب أن يكون المسؤول شجاعًا في مواجهة المواقف، وأن لا يضعف فيسري ضعفه على من هم تحت إدارته من العاملين، فيقل بذلك مستوى الأداء ويضعف الإنتاج.

✿ أن يتجنب القائد الغلول ( وهو الأخذ من الغنيمة قبل قسمتها )، هذا في مجال الحرب، وفي مجالات السلم أن يتجنب المسؤول أية استفادة دنيوية من عمله لا تحل له شرعًا؛
مثل : أخذ الهدايا التي يقصد بها من دفعها الاستفادة من المسؤول في مجانبة الحق، فإن ذلك من الغلول، والغلول كما جاء في هذه الوصية يقرب إلى الفقر ويدفع النصر.

✿ ومن هذه الفوائد تبين لنا عظمة هذه الوصية التي أوصى بها أبو بكر أحد قواده، وهي تبين لنا أنه كان يعيش بفكره مع قضايا المسلمين، وأنه كان يتصور ما قد يواجهه قواده، فيحاول تزويدهم بما ينفعهم في تلافي الوقوع في المشكلات وحلها إذا وقعت،

۞ وهذه الوصية وأمثالها تسجل إضافة جديدة لمواقف أبي بكر المتعددة الأنواع، فإذا تأملت إدارته للحكم وجدت رجلاً بارعًا في أمور السياسة،

وإذا رأيت توجيهه للقادة العسكريين تجده رجلاً بارعًا في شؤون الحرب، وكأنه مع القادة في الميادين،

وإذا رأيت رحمته وتأليفه للقلوب، رأيت رجلاً بارعًا في الدعوة إلى الله تعالى، فهو الرجل الرحيم بالمؤمنين، الرافع لشأن أهل البلاء والصدق منهم، الخبير بأهل الكفاءة والقدرة، القوي الحازم على أعداء الله من المنافقين والكافرين.
*[🙇🏻]/انـتــظـرونـا فــي الحلقة القادمة ....*
____________________
*★| تابعوا صفحة فري بوست الثقافية عبر الروابط التالية :*
*💬| واتـــســــاب*
https://chat.whatsapp.com/B0YQlVR6TOU3Yh40SNCnyp
*💬| فيســـــبوك:*
👉🏼| https://www.facebook.com/FreePostCultural/
*💬| تــيــلــجــــرام :*​
👉🏼| https://www.tgoop.com/freepost_cultural.
_📗📘📙__________ *Free Post | 🌐 F . P . C 🌐*
*Network |•|||||||||📖|||||||||•|*
_*🆓 فري بوست | ثقافية.*
ـ
_*📚|🌄سيرة الخلفاء الراشدين🌅*_
_*📖|🌌سيرة الخليفة الأول🌌"*_
*🗒️/🎇الإنشراح ورفع الضيق في سيرة أبوبكر الصديق🎇 _*
*| تنسيق:【 Ayad al selwi】*_
_*🎬| الـــحـــلــــقـــــة:【3️⃣1️⃣1️⃣ 】*_
ـ
​​​​​ .
🌎 *نتابع مع فتوحات الشام في عهد الخليفة الراشدي الأول أبي بكر الصديق رضي الله عنه.*
┉┅━❀ ✿ ❀━┅┉
⚔️ *نتابع مع عقد أبي بكر الصديق الألوية للقادة وتوجيه الجيوش لغزو الشام :*
┉┅━❀ ✿ ❀━┅┉
*٢- جيش شرحبيل بن حسنة :*
┉┅━❀ ✿ ❀━┅┉
حدد أبو بكر الصديق لمسير شرحبيل ثلاثة أيام بعد مسير يزيد بن أبي سفيان، فلما مضى اليوم الثالث ودع أبو بكر شرحبيل وقال له : يا شرحبيل ألم تسمع وصيتي ليزيد بن أبي سفيان ؟
قال : بلى،
قال : فإني أوصيك بمثلها وأوصيك بخصال أغفلت ذكرهن ليزيد : أوصيك بالصلاة في وقتها، وبالصبر يوم البأس حتى تظفر أو تقتل، وبعيادة المرضى وبحضور الجنائز وذكر الله كثيرًا على كل حال.
فقال شرحبيل : الله المستعان، وما شاء الله أن يكون كان. وكان جيش شرحبيل ما بين *ثلاثة آلاف إلى أربعة آلاف*، وأمره أن يسير إلى تبوك والبلقاء ثم بصرى، وهي آخر مرحلة. وتقدم شرحبيل نحو *البلقاء* حيث لم يلق مقاومة تذكر، وكان يسير على الجناح الأيسر لجيش أبي عبيدة، والجناح الأيمن لجيش عمرو بن العاص في فلسطين، فأوغل في البلقاء حتى بلغ بصرى فأخذ يحاصرها، فلم يوفق في فتحها لأنها كانت من المراكز الحصينة.

❈•┈••✦❀✦••┈• ❈
*٣- جيش أبي عبيدة بن الجراح :*
❈•┈••✦❀✦••┈• ❈
لما عزم الصديق على بعث أبي عبيدة بن الجراح بجيشه دعاه فودعه،
ثم قال له : اسمع سماع من يريد أن يفهم ما قيل له ثم يعمل بما أمر به، إنك تخرج في أشراف الناس وبيوتات العرب وصلحاء المسلمين وفرسان الجاهلية، كانوا يقاتلون إذ ذاك على الحمية، وهم اليوم يقاتلون على الحسبة والنية الحسنة. أحسن صحبة من صحبك، وليكن الناس عندك في الحق سواء، واستعن بالله وكفى بالله معينًا، وتوكل على الله وكفى بالله وكيلاً، اخرج من غد إن شاء الله. وكان جيشه يتراوح ما بين *ثلاثة إلى أربعة آلاف مجاهد*، وهدف ذلك الجيش حمص،

سار أبو عبيدة من المدينة مارًّا بوادي القرى، ثم اطلع إلى الحجر « مدن صالح »، ثم إلى ذات منار، ثم إلى زيزا، ومنها إلى مأمؤاب، فالتقى بقوة للعدو فقاتلهم، ثم صالحوه، فكان أول صلح عقد في الشام،

ثم واصل تقدمه نحو الجابية، وكان هذا الجيش الجناح الأيسر للجيش الأول والجناح الأيمن للجيش الثاني،

وكان في صحبة أبي عبيدة بن الجراح فارس من فرسان العرب المشهورين، *قيس بن هبيرة بن مسعود المرادي* فأوصى به الصديق أبا عبيدة قبل سفره وقال له : إنه قد صحبك رجل عظيم الشرف، فارس من فرسان العرب ليس بالمسلمين غناء عن رأيه ومشورته وبأسه في الحرب، فأدنه وألطفه وأره أنك غير مستغن عنه ولا مستهين بأمره، فإنك تستخرج بذلك نصيحته لك وجهده وجدَّه على عدوك.

ودعا أبو بكر قيس بن هبيرة فقال : إني بعثتك مع أبي عبيدة الأمين الذي إذا ظُلم لم يظلم، وإذا أُسيء إليه غفر، وإذا قطع وصل، رحيم بالمؤمنين شديد على الكافرين، فلا تعصين له أمرًا، ولا تخالفن له رأيا، فإنه لن يأمرك إلا بخير، وقد أمرته أن يسمع منك فلا تأمره إلا بتقوى الله، قد كنا نسمع أنك شريف ذو بأس، سيد مجرب في زمان الجاهلية الجهلاء؛ إذ ليس فيهم إلا الإثم، فاجعل بأسك وشدتك ونجدتك في الإسلام على المشركين وعلى من كفر بالله وعبد معه غيره، فقد جعل الله في ذلك الأجر العظيم والثواب الجزيل والعز للمسلمين.
فقال قيس بن هبيرة : إن بقيت وأبقاك الله فسيبلغك عني من حيطتي عن المسلم وجهدي على الكافر ما تحب ويسرك ويرضيك،
فقال له أبو بكر رضي الله عنه : افعل ذلك رحمك الله.
قال : فلما بلغ أبا بكر مبارزة قيس بن هبيرة البطرقين بالجابية وقتله إياهما ،
قال : صدق قيس وبر ووفى.

ونلحظ أن أبا بكر رضي الله عنه شحذ همة قيس بن هبيرة، وفجر طاقاته الكامنة في نفسه، واستخرج منه أعلى ما أمكن من طاقة وصرفها في حماية الإسلام والجهاد في سبيله،

ولا شك أن الثناء على العظماء والنبلاء بذكر فضائلهم يرفع من معنوياتهم، ويمنحهم قوة عالية تدفعهم إلى التضحية والفداء.
•ـــــــــــــــــــــ❀•▣•❀ــــــــــــــــــ•
*٤- جيش عمرو بن العاص :*
•ـــــــــــــــــــــ❀•▣•❀ــــــــــــــــــ•
وجه الصديق عمرو بن العاص بجيش إلى فلسطين، وكان الصديق قد خيره بين البقاء في عمله الذي أسنده إليه رسول الله ﷺ ، وبين أن يختار له ما هو خير له في الدنيا والآخرة، إلا أن يكون الذي هو فيه أحب إليه، فكتب إليه عمرو بن العاص : إني سهم من سهام الإسلام، وأنت بعد الله الرامي بها والجامع لها، فانظر أشدها وأخشاها وأفضلها فارم به.

فلما قدم المدينة، أمره أبو بكر رضي الله عنه أن يخرج من المدينة، وأن يعسكر حتى يندب معه الناس، وقد خرج معه عدد من أشراف قريش، منهم : الحارث بن هشام، وسهيل بن عمرو، وعكرمة بن أبي جهل.
فلما أراد المسير خرج معه أبو بكر يشيعه وقال : يا عمرو إنك ذو رأي وتجربة بالأمور وبصر بالحرب، وقد خرجت مع أشراف قومك ورجال من صلحاء المسلمين، وأنت قادم على إخوانك فلا تألهم نصيحة، ولا تدخر عنهم صالح مشورة، فرب رأي لك محمود في الحرب مبارك في عواقب الأمور.
فقال عمرو بن العاص : ما أخلقني أن أصدِّق ظنك، وأن لا أفَيِّل رأيك.
وخرج عمرو بقواته، وكان تعداده يتراوح من *ستة إلى سبعة آلاف مجاهد* وهدفها فلسطين، وسلكت طريقًا لساحل البحر الأحمر حتى وادي عربة في البحر الميت،

ونظم عمرو ابن العاص قوة استطلاع مؤلفة من ألف مجاهد، ودفعها باتجاه محور تقدم الروم، ووضع على قيادتها عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما، واصطدمت هذه القوة بقوات الروم، واستطاعت انتزاع النصر وتمزيق قوة العدو، وعادت ببعض الأسرى، فاستنطقهم عمرو بن العاص، وعلم منهم أن جيش العدو بقيادة « رويس » يحاول مباغتة المسلمين بالقيام بالهجوم، وعلى ضوء المعلومات الجديدة نظم عمرو قواته.

وشن الروم هجومهم، واستطاع المسلمون صده ونجحوا في رد قوات الروم، وبعد ذلك شنوا هجومهم المضاد، ودمروا قوة العدو، وأرغموهم على الفرار وترك ميدان المعركة، وتابع الفرسان المطاردة، وانتهت بسقوط الألوف القتلى من الروم.

وأمر الصديق رضي الله عنه كل أمير أن يسلك طريقا غير طريق الآخر، لما لحظ في ذلك من المصالح، وكأن الصديق اقتدى في ذلك بنبي الله يعقوب عليه السلام حين قال لبنيه : *{ وَقَالَ يَا بَنِيَّ لاَ تَدْخُلُوا مِن بَابٍ وَاحِدٍ وَادْخُلُوا مِنْ أَبْوَابٍ مُّتَفَرِّقَةٍ وَمَا أُغْنِي عَنكُم مِّنَ اللهِ مِن شَيْءٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ للهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَعَلَيْهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ }* [ يوسف : ٦٧ ]
*[🙇🏻]/انـتــظـرونـا فــي الحلقة القادمة ....*
____________________
*★| تابعوا صفحة فري بوست الثقافية عبر الروابط التالية :*
*💬| واتـــســــاب*
https://chat.whatsapp.com/B0YQlVR6TOU3Yh40SNCnyp
*💬| فيســـــبوك:*
👉🏼| https://www.facebook.com/FreePostCultural/
*💬| تــيــلــجــــرام :*​
👉🏼| https://www.tgoop.com/freepost_cultural.
_📗📘📙__________ *Free Post | 🌐 F . P . C 🌐*
*Network |•|||||||||📖|||||||||•|*
_*🆓 فري بوست | ثقافية.*
ـ
_*📚|🌄سيرة الخلفاء الراشدين🌅*_
_*📖|🌌سيرة الخليفة الأول🌌"*_
*🗒️/🎇الإنشراح ورفع الضيق في سيرة أبوبكر الصديق🎇 _*
*| تنسيق:【 Ayad al selwi】*_
_*🎬| الـــحـــلــــقـــــة:【4️⃣1️⃣1️⃣ 】*_
ـ
​​​​​
2025/06/30 05:22:52
Back to Top
HTML Embed Code: