Telegram Web
مع مرور العمر ، تصبح لديك قدرة أكبر على كتمان مشاعرك السلبية ، ستتعلم كيف تتظاهر أنك في غاية الثبات في أعتق المواقف التي تستدرجك للإنهيار ، ففي الوقت الذي يدفعك فيه كل شيء للبكاء لن تبكي ، بل ستبتسم كما لو أن الكلمات السامة التي أفسدت قلبك لا تعنيك من الأساس .
أكثر الحالات التي أخاف فيها من نفسي ، هي عندما يكون الصمت هو ردّة فعلي تجاه الأشياء الكبيرة .
فكم نظلم أنفسنا حين تكون خياراتنا خاطئة، فنكون كالعابرين، الذين يختارون المقعد الخطأ في القطار الخطأ، فقط لأن الخوف ملأ قلوبنا من أن تكون هذه المحطات أخر المقاعد وأخر القطارات.
أنا أيضًا لا يعجبني أمري، لا يعجبني التوجس والجلوس منعزلًا خوفًا من قبح العالم وأنانيته، أن أدير ظهري للحياة وأمضي في بؤسًا لا نهاية له، أن أضيع سنوات عمري هباء في ظلام دون تحقيق شيء، أن لا أحاول وأستسلم في صمت تام، أن اتربع وحدي في المأساة ولا انفر منها، انا أتجاوز الحديث عني لكني لا أتجاوز أمري ولا أتوقف عن التفكير به.
‏أفضل مرحلة يصل إليها الإنسان هي وضع نفسه في المُقدمة، لا يشعُر أنه مُعكر صفوه طالما إنه راضي، لا أشخاص ولا مُسببات خارجية، هو في أولوية القائمة، بعدها تأتي بقية الأمور .
نحن المتأملين كثيرًا، المتحدثين قليلًا، الغير متعارف عليهم في اتحاد الطلبة أو على رأس الرحلات أو منظمي الحفلات، الذين يعرفون الكثير لكنهم يفضلون الإنصات أكثر، الذين يتشتتون حين يطلب منهم أحد التحدث، لا يحفظون أرقام الهواتف ولا أسماء الشوارع ولا عناوين العالم، يحفظون فقط شكل السماء والأشجار ووجوه العابرين وملمس العشب ورائحة الخبز وتجاعيد يد البائع والزهرة التي تتدلى من منزل أحدهم وكلمة "أحبك" على الجدار والطير الذي يحلق فوقهم تمامًا.
ما نحاول تجاهله في النهار، يعود إلينا في الليل بشكل أسوأ.
لم أطلب يدًا تمسح دموع الفزع، ولم أوقظ أحدًا ليعانقني كي أهدأ، علام يجب أن أكون ممنونًا؟ لقد عشت أسوأ اللحظات بمفردي.
في داخلي مئة فرحة، وألف حزن، وما لا يحصى من الأمال والحسرات، وركن صغير فارغ أختبئ فيه منهم جميعًا.
وإني لا أندم على شيء، كندمي على ودٍ أمنحه فأحصد ردودًا باردة باهتة، كأنها عقاب لي.
لكنه ابتلع أكثر ما كان يريد أن يقوله، واكتفى بأن ينظر إلى الوجوه، وأن يراقب التصرفات.
خطيئة الإنسان الحنون هي ظنه بأن الكل مثله، فيعطي بغزارة حتى يصبح فارغًا من كل شيء.
من أَخبرك؟
‏أني أخافُ أنّ تغيب فأخسرك !

‏إن شئت أن تبقى معي
‏أسكنت روحي أضلُعي

‏و إذا عَزيمت على الرحيل
‏فلملِم الذكرى الجميلةِ بيننا
‏و أحزم حقائبك وأبتعِد
‏لا تنتظِر مني الجواب

‏لأنَني لن أُخبرك!.
"هناك طُرُق يجب أن تسلكها بمفردك
‏لا أصدقاء ، لا عائلة ، ولا حتى شريك
‏فقط أنت !"
نضجنا لدرجة أن علاقاتنا التي تنتهي، تنتهي فعلًا بخيرها وشرها وشعورها، لا أنتم أصحابنا ولا أعدائنا أنتم أيامًا ومرت ..
يحدث أن تمر بك فترة صمت، لا مزيد من الكلام، لا مزيد من الشعور، لا مزيد من الأشخاص.
خطيئة الإنسان الحنون هي ظنه بأن الكل مثله، فيعطي بغزارة حتى يصبح فارغًا من كل شيء.
الفرق بيني وبينك أني في حزنك كنت أقف على بابك أنتظر أن تسمح لي بالدخول، وفي حزني تركت الباب مواربًا لأجلك ودخل كل شيء، الناس والطيور والحشرات والأتربة والمطر والرياح، إلا أنت.
أنت ممتأخر عن أحد 🤍..

ولتخاف مرات كُلنا نحس بهذا الشعور، لكن اعرف انو انت ممتأخر ولا متقدم على أحد، كُلمن وطريقة واقداره وحياته وهو الله شلون كاتب قصته .

فدير بالك على تفكيرك
او تلوم نفسك ليش وشلون ؟
كُلشي محسوب بحسابات رب العالمين الي عُمرنا مراح تجي كد حساباتنا 🫶🏻 .

- أنتَ/تِ مَمتأخر/ة عَن أحد !
بعيداً عن نوافذ الحُرية أُلاحق وهماً يُغلق الأبواب ، هو خلفي ولا أراه ، وكلما حاولت الإمساك به دلَّني نحو أبوابٍ أخرى، أُعاني مُنذ أن أطفئ أحدهم نوري .. لطالما حافظتُ على برودة شمعتي وعلى مظهرها، ولكن شخصًا ما عبِث بها بعد أن أخبرته بتأثيره الواضح على شُعلتي ، غادر بعد أن أطفأني بأنامل قاسية ولازِلتُ أُلاحق أبوابًا مُظلمة؛ ولا أعلم من المرشد وإلى أين الطريق، لازلتُ أحاول الوصول الي تلك النار وذاك الوهم ، الى الحقيقة ؛ إلى مكاني الحقيقي الذي سأعود به كما كُنت، إلى نفسي الرائدة التي ترى أقلامها نورًا، وترى سعادتها سببًا للإيمان بالبقاء، أودُّ الوصول .. وتُرهقني كثرة الأبواب، أودُّ الوصول فتتعبني الظلمة، ويُهلكني الغموض .
2024/12/16 16:46:29
Back to Top
HTML Embed Code: