Warning: Undefined array key 0 in /var/www/tgoop/function.php on line 65

Warning: Trying to access array offset on value of type null in /var/www/tgoop/function.php on line 65
408 - Telegram Web
Telegram Web
استعينوا علىٰ هذهِ الفترة بـ (لا حول ولا قوة إلا بالله)..
وٱستزيدوا من (اللهم صلِّ على سيدنا محمد)..
وفوّضوا كل أموركم للهِ بـ (لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين)..
ما زل هُناك فُرصة ولا زالَ هُناك أمل، لا تبرحَ حتىٰ تبلُغ.. بلّغكُم اللهُ مرادكُم، آمين🤍
السلام عليكم ..
وأنا اقرأ سورة طه كل فترة، توقفني آية وأفهم منها شيء جديد، ما كأني قرأتها قبل كذا، أبغاك تتأمل معي اللقاء الأول المُهيب والعظيم بين الله عز وجل ونبيّه موسى عليه السلام، تخيّل بعد ما تُهرب خوفًا من بلدة أهلها ناوين يقتلونك عشان ثأر، فيأمرك الله أن تعود إليها !
ماتعود إليها متخفّي، لا بل تعود لحاكمها اللي يدّعي الربوبية وتدعوه إلى عبادة الله ﴿اذْهَبْ إِلَىٰ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَىٰ﴾
‏لك أن تتخيّل شعور موسى عليه السلام حينها،
‏﴿قالَ رَبِّ اشرَح لي صَدري۝وَيَسِّر لي أَمري﴾
موسى أطاع أمر الله وماجادله في الأمر ولكن طلب منه المعونه؛ لأنه لا حول ولا قوة لأي إنسان مهما علت منزلته وبلغ إيمانه إلا بالله، رد الله اللطيف عليه كان ﴿قَالَ قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يَا مُوسَىٰ ۝ وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَيْكَ مَرَّةً أُخْرَىٰ﴾
ثم قال له ﴿واصطنعتك لنفسي﴾ حقيقة لا أحد يقدر يتخيل شعور موسى عليه السلام في اللحظة التي يسمع الله عز وجل مباشرة يقول له هكذا
مافي ألطف وأحن وأرحم من الله!
‏كل ماتريده ياموسى بيحصل! وأنا بنفسي اخترتك من بين العالمين لتبلغ كلامي،
‏أي شرف وأي مكانه وأي قرب حظي به موسى عليه السلام
ثم عاد الله سبحانه عليه الأمر ﴿ اذْهَبْ أَنْتَ وَأَخُوكَ بِآيَاتِي وَلَا تَنِيَا فِي ذِكْرِي ۝ اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى﴾ وهنا الآية اللي وقفت عندها كثير وكأني أول مرة اقرأها ﴿ قَالَا رَبَّنَا إِنَّنَا نَخَافُ أَنْ يَفْرُطَ عَلَيْنَا أَوْ أَنْ يَطْغَى ﴾
علاقة موسى عليه السلام مع ربه ماكانت مجرد أوامر وسمعنا وأطعنا وانتهينا ! لا، كانت أكبر من كذا
‏كانت فيها مشاعر، فضفضة، وقرب، والله سبحانه ماعاتبه عليها أبدًا، بل رد عليه بلُطفة وقال؛ ﴿ قَالَ لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى ﴾!
بل أكّد له معيّته له؛ أنا معاك مثل ماكنت معاك وأنت ملقى في النهر رضيع محد يعلم عنك شيء، مثل ماكنت معاك وأنت في بيت اللي ناوي يقتلك، مثل ماكنت معاك وأنت خائف وخارج بلدك بدون هُدى،
‏أنا معك أسمع كل الكلام اللي يُقال والكلام المخفي في النفوس وأرى كل شيء
الشاهد من القصة إذا حسيت بثقل في الصلاة وإنها صعبة عليك فضّي من وقتك عشر دقائق وتوضى وصل ركعتين وأنت في سجودك فضفض مشاعرك لله!
‏استشعر انه يسمعك ويراك، قول له قد إيش نفسك ترضيه وتحافظ على علاقتك به، واشتكي نفسك وهواها وكسلها وعجزها وخذلانها له سبحانه
اطلب انه يقويّك ويعينك ويهديك ويبلّغك رضاه، الله اللي خلقك وهو أعلم بنفسك منك، وأعلم بضعفك وهواك ﴿أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ﴾ تعرف إيش الفرق بين اللي يحافظ على صلاته واللي يلاقيها صعبة عليه؟
اللي يحافظ على صلاته يطلب من الله أقل شيء 17 مرة في اليوم: ﴿ إِيَّاكَ نَعبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ۝ اهدِنَا الصِّرَاطَ الْمُستَقِيمَ ﴾ والله سبحانه يرد عليه في كل مره:
‏لعبدي ما سأل! وصلاتك مايقبلها الله الا بقراءة هذه السورة في كل ركعة،
‏الله يبغاك تطلب منه المعونه والهداية
هذا الدعاء حصوله مضمون مو مثل الأدعية الأخرى اللي ممكن ماتحصل أمام عينك ولكن الله يصرف عنك بها أذى أو يدخرها لك حسنات في الآخرة، لا!
‏هذا الدعاء الله سبحانه يقول لك مثل ماقال لموسى: قد أوتيت سُؤلك! ولولا الله وحوله وقوته وهدايته وعونه لنا ما استعطنا أن نعبده.
والذي تُخفيهِ في صدرك معلومٌ عند الله، واللهُ كافيكَ عن الجميع.
سلام على قلوب قرأت "وَتِلكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بين النَّاسِ" فأيقنت أنها أيام وسترحل معها الآلام ..
سلام على صدور تدبرت "وَلَمْ أكُن بدُعائكَ ربِّ شقِيّا" فأيقنت أن صاحب الدعاء لا يشقىٰ أبداً ..
سلام على أرواح أوجعتها الجراح وأثقلتها الهموم والأحزان فكتمتها بكلمة الحمد لله
2024/09/30 16:35:26
Back to Top
HTML Embed Code: