من الخذلان العظيم …

من علامة كمال العقل علو الهمة

_

`راحة المؤمن```_
لا راحة لِمُؤمِن إلَّا بِلقاء ربِه عزَّ وجلَّ
فالصَّلاة لِقاء، والمُناجاة لِقاء، والذِّكر لِقاء، والصَّدقة لِقاء، وقِراءة القُرآن لِقاء، والعِلم النافِع لِقاء، وقِيام الليل لِقاء.

‏من أخفى عن الناس همّه متوكلاً على الله، كفاه الله ما أهمّهُ وأرضاه.

‏قال أسد بن الفرات رحمه الله: ما ودّعتُ ابن القاسم قط إلا وقال لي:

"أوصيك بتقوى الله، والقرآن، ونشر العلم".
••┈•┈••✦✿✦••┈•┈
📚ترتيب المدارك (١/٦٠٩)

-
عَلى الإنسان أن يُدرك..

«أنّ أوقات الإنشغال نعمة، وأنّ التَّعّب المُثمر نعمة، وكلّ دقيقةٍ تقضِيها في الاشتغال على نفسك وعقلك وقلبكَ، هي استثمارٌ مؤجّل لو لَم تَرَ النتائج الآن! النَّفس تَميل لراحتها، ولاتعلَم أنّها ترتاح بالتَّعَب.

كلّ لحظة قراءةْ استصعَبتَها لكنّك أكمَلتَ الكِتاب، كلّ مشروعٍ لم تتركهُ في المُنتصف، كلّ فكرةٍ عَزمت على إتمامها، كلّ لحظةٍ استثمرت ما فيها، كلّ برنامجٍ ودورةٍ ومحاضرةٍ ولقاءٍ أخذت منه حدّ الارتِواء!

كلّ دفترٍ ملأته، و قلمٍ أنهَيتَه، وكتابٍ قرأتهُ، وحقيبةٍ حَملتها،وخطىً سِرتَها، وساعة خَلَوتَ بها،كلّ هذا يشهد لك؛كلّه ذاتَ يومٍ يرفعك!»

‏قال المناوي رحمه الله :

"سبب الحسد خبث النَّفس،
وأنَّه داء جِبِلِّيٌّ مُزْمِن ،
قلَّ مَن يسلم منه" .
••┈•┈••✦✿✦••┈•┈
📙فيض القدير ٥/٢٢

‏«لا تَحزن يا طَّالب العِلم، أن فلانًا أقوى منك حفظًا أو أحدُّ منك ذهنًا أو أكثرُ منك تفرُّغًا

مَن سلك طرِيقًا يَلتمسُ به علمًا!.

العبرة ليّست بِكَثرة التَحصِيل ولكِن بالبَقاء على السبيّل.‏وإنْ سَبقوك بِكَثرة العِلم فاسبقِهُم بِكَثرة التَقوى فيه»

أصولُ الخطايا كلّها ثلاثةٌ:

←الكبْرُ: وهو الذي أصار إبليسَ إلى ما أصارهُ.
←والحِرصُ: وهو الذي أخرج آدم من الجنّة.
←والحسدُ: وهو الذي جَرّأ أحدَ ابنَي آدمَ على أخيهِ.

فمن وُقِي شرّ هذه الثلاثة فقد وُقِيَ الشّرَّ؛ فالكفرُ من الكِبر، والمعاصي من الحِرْص، والبَغيُ والظُّلمُ من الحسد.
••┈•┈••✦✿✦••┈•┈

الفوائد لابن القيّم (٦١).

استمع إلى هذا الحديث العظيم

كَان عُمر بن الخطَّاب رضِيَ اللّٰهُ عَنْه يَقُول :

« اللَّٰهُم اجعَل عَملي صَالحاً ، واجعَله لوَجهِك خَالصاً ، ولا تجعَل لأحدٍ فِيهِ شَيئاً»

اِبنُ تَيْمِيَّة|| فَوائِد مِن كِتابِ العُبُوديِّة .

‏«إن الحياة لا تُعاش بالأوهام، وإنما يعيشها من أراد أن يعيش بالإرادة الصادقة، وبالرأي الصريح، وبالهدف البين، وبالحق الذي لا يتجزأ، وبالمشقة التي تُوهِن البدن وتَستهلِك القُوى»
••┈•┈••✦✿✦••┈•┈
📚 جمهرة مقالات (٢ / ٩٤٩)

«قلقُ النَّفس لا يزول إلا بالتمعُّن في ألطاف الله، وهمُّ القلب لا يبعُد إلا باليقين في سعةِ رحمة الله، وضربَات الأيَّام المُوجعة وآلامها المُتجدِّدة لا يُسكِّنها إلا الأُنس بالدُّعاء والرُّكون إلى مُناجاة الله حتى تفيضَ المآقي بالدموع، ولن تهلكك الأيَّام ما دمت متيقنًا أن الله سيدبِّرك أحسن تدبير!»

يَضرِبُ شَيخُنا هُنا على وترٍ دقيقٍ، وهو المعيارُ الصَّحيحُ لطلبِ العِلم، فإنَّه لمَّا كَان طلب العِلمِ عِند بعضِ الخلق مِن بابِ إظهارِ التَّميُّز للنَّاس، والتّمكُّنِ بينهُم، وحسن التَّأتِّي للأمُور، ظهر إشكالٌ كبِير؛ لأنّ من كان هذا حاله يتسرّع حتى يشفي غُلّة نفسه بالتّصدُّر للنَّاس، فيُخلّط لأنَّه لم يتأسَّس فيُفسِد فسادَين، فنفسَهُ أفسَد! والنَّاسَ مِن بعدِه، فلابُدَّ أن يعلم هذا أنَّ العلمَ لهُ معيارٌ صحِيح ومعيارٌ باطِل، وانظُر نبرةَ الشَّيخِ، وتأمَّلهُ جيِّدًا، فإنّه يحكِي بِها وبِوجهِه الشَّيءَ الكثِير!

• لقائله 🌱

قبل أن تقوم من مجلسك قل هذا الدعاء