Telegram Web
Audio
المجلس الستون من مجالس التعليق على إحكام الأحكام : التعليق على شرح الحديث الأول، وبعض الثاني من باب صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم)
هذه مجموعة بحوث علمية حررها فضيلة الشيخ الكريم الفقيه د. عبدالرحمن بن عبدالله المحيسن وفقه الله
صارت في متناول اليد بعد أن كانت متفرقة في بطون المجلات
فبارك الله في الشيخ ونفع بعلمه ودروسه..
وللشيخ وفقه الله درس مستمر في التعليق على الروض المربع موجود في قناة مدارسة الروض التي حول منها رابط هذه البحوث.
Forwarded from شوارد حنبلية (.)
الشيخ دبيان الدبيان (٢):

يقول الشيخ أبو عمر دبيان بن محمد الدبيان - متعه الله بالصحة والعافية - متحدثاً عن مشروع حياته والمتمثل في وضع موسوعة تتضمن أبواب الفقه كاملة، والذي شرع فيه قبل أكثر من سبعة وعشرين عاماً، وذلك في مقدمته لموسوعة أحكام الصلوات الخمس والتي ستصدر قريباً بإذن الله:

" أُنجز من المشروع الفقهي (٤٨ مجلداً)، تفصيلها كالتالي:

⁃ بلغت مسائل مشروع الصلاة: ١١٥٠ مسألة في (١٠٤٤٦ صفحة)، في ثمانية عشر مجلداً .

⁃ بلغت مسائل مشروع المعاملات المالية: ۲۱۳۳ مسألة في( ١١٨٥٥ صفحة)، في عشرين مجلداً .

⁃ بلغت مسائل مشروع الطهارة: ٩٣٢ مسألة في (٥٥٧٠ صفحة)، في عشرة مجلدات.

ليكون المجموع: ٤٢١٥ مسألة في( ۲۷۸۷۱ صفحة )، ولله الحمد، وهذا القدر من المشروع ربما يبلغ نصف المشروع الفقهي .

وإنما حرصت على ذكر عدد المسائل والصفحات ليعذر المطلع فإذا وقع على وهم، أو على خطأ هنا أو هناك، فإن مشروعًا بهذا العدد يقوم به شخص واحد بحثًا وصفًا وطباعة لعمل مكلف جدا ويصعب معه التحفظ من عدم السهو والخطأ إن لم يكن ذلك مستحيلا مصداقًا لقوله تعالى: ﴿وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُ وأَ فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴾ [النساء: ۸۲]. فمع تنوع مادة المشروع من فقه وحديث وأصول وقواعد وتراجم في عمر يمتد (لسبعة وعشرين عامًا) فلا بد من الوقوع في السهو والخطأ .

وليس كل من أحسن التنقير لو تعرض للتأليف أحسن التدبير والناقد بصير، فإذا كان المضمون سميناً، فلا يضيرك الشكل، وإذا بلغ الماء قلتين لم يحمل الخبث .

ولو دفعت بالكتب إلى دور النشر لجوَّدوه، ولحملوا عني مؤنة صفه وتدقيقه ولكنهم ليسوا جمعية خيرية، وأنا أتطلب بيع الكتاب بأقل من سعر التكلفة عن طريق بعض المحسنين، وأبادر بنشر الكتاب على الشبكة، وعلى البرامج الحاسوبية؛ ليصل إلى من يستفيد منه ممن لا يصل إليهم الكتاب، وقد أوقفت جميع حقوقي في جميع كتبي .

وعلى من ضيع وقته أن يستدركه فيما بقي فالأيام وعاء، ولا عزاء للنوم، ولا لمن آثر السمر في الاستراحات، وقطع بالثرثرة أعز الأوقات، حتى مضى عمره عليه حسرات، فلما سُقِطَ في يديه أصبح يقلب من الحسرة كفيه، وهيهات هيهات أن يتدارك ما فات .

وإياك والنصائح المضللة أن تفت في عضدك، فهناك من يقول لك: لا تكتب إلا بعد الخمسين حتى تبلغ في العلم مبلغ الراسخين، فتكون كتابتك أنفع، وعلمك أشمل، ووهمك أقل، وليس للرسوخ في العلم مكيال يعرف به مقداره، ولا تقدم العمر وحده هو من يبلغك مناله، بل هذا الناصح لم ينتبه أنه ربما تربص بك إلى بداية الضعف والوهن وما عساك أن تنجز فيما بقي من عمرك، بل اكتب في شبابك وقوتك فالكتابة دربة كلما أكثرت منها رسخ قلمك، وتراكمت خبرتك، ولا مانع من عدم التسرع في الطبع، ولكن لا تترك الكتابة إن كانت الكتابة من همك ما استطعت إلى ذلك سبيلا .

وقد بدا الوهن يدب إلى عظامي، ويوشك زيت التجلد أن ينفد، فالظهر والركب كلها تشتكي من طول الجلوس على البحث، وأصبحت العوائق مخوفة، وأصبحت لا أهوي جالسًا ولا أقوم منه واقفًا إلا ويقوم منه شاهد على ضعف البدن، وكلها إشارات بتصرم القوة، وخور العزم، وهذا أمر متوقع وما حدث في أوانه لا يستغرب، وأسأل الله لي وللقارئ الكريم حسن الخاتمة .

وعلى كل حال فاعلم أيها الشاب: أنه لا عمل كامل، وكل خطأ ارتكبته فهو وسيلة لمعرفة الصواب، وسينفع الله بك العباد، فلا تحقرن نفسك، وكل كبارنا اليوم كانوا بالأمس في سن الشباب يرجون ما ترجوه، ويحذرون ما تحذره، وصبروا على النصب والتعب، وأخلصوا لله في الطلب، وكان سعيهم بين نجاح وإخفاق حتى أصبحوا بيننا اليوم علامات كالنجوم يهتدي بها السائرون، يقول هشام بن عروة بن الزبير : كان أبي يجمعنا فيقول: يا بني ، كنا صغار قوم وإنا اليوم كباره ، وإنكم اليوم صغار ، وستكونون كباره إن بقيتم، وإنه لا خير في كبير لا علم له. والله أعلم " .

#الحنابلة_المعاصرون
#دبيان_الدبيان


https://www.tgoop.com/Hanbali44
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سيتم عقد المجلس الحادي والستين من مجالس التعليق على إحكام الأحكام لابن دقيق العيد رحمه الله
في تمام الساعة الثامنة والنصف بإذن الله تعالى
Audio
المجلس الحادي والستون من مجالس التعليق على إحكام الأحكام / تتمة شرح الحديث الثاني من أحاديث باب صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم)
أبو عاصم، والغرس الباقي


يؤمِّلُ دنيًا لتبقى له ... فوافى المنية قبل الأمل
حثيثًا يُروّي أصول الفسيل ... فعاش الفسيل ومات الرجل.!

لما بلغني نعي أستاذنا المربي أبي عاصم الفايز تذكرت هذين البيتين اللَّذَيْنِ كان يتمثّلهما سيبويه لمّا حضرته الوفاة؛ ذلك أن الشيخ أبا عاصم كان مذ عرفته قبل نحو ٣٠ عاما -بل وقبل ذلك- مهموما ببذر الأعمال الصالحة، وغرس المشاريع الباقية، وكأنه كان يُبادر المنية بالعمل، ويعمل لآخرته كأنه سيموت غدا، على نحو ما وصّى به ابن عمر رضي الله عنهما.
وهو في هذا السبيل -أعني سبيل ملء صحيفته بالأعمال الصالحة والآثار الباقية- يُجاهد نفسه، ويحملها على المشاقّ؛ طمعًا في نيل الأجر العظيم والثواب الجزيل من الكريم الوهاب.
وأذكر في هذا أن الشيخ -رحمه الله- كان يلقي بعض الكلمات والدروس في المسجد الذي كنت أتولى إمامته، وكانت بعض تلك الكلمات في عصر رمضان، فربما عرض له شيء من التعب والإرهاق -لاجتماع الصيام والمرض-، فكان لا يعتذر عن شيء من ذلك إلا إذا كان طريح الفراش.
ومما يستوقفك في حياة أبي عاصم: التنويع في أبواب البر التي يطرقها، ومجالات الخير التي يُساهم فيها؛ فأنت تراه في وسط الأسبوع أستاذا ومربيا، ومعالجا لأدواء الشباب في المدارس وغيرها، وفي يوم الأربعاء أو الخميس تراه واعظا ومزكّيًا في المجامع الشبابية، وفي يوم الجمعة أو السبت تراه يخرج لبعض قرى المحتاجين البعيدة يحمل لهم الأطعمة والألبسة في شاحنة يقودها بنفسه .. هذا ديدنه على مدى سنوات، حتى حال المرض بينه وبين بعض ذلك.
ثم هو مع ذلك مفتوح الباب، موطّأ الأكناف، لين الجانب، دمث الخلق، طيّب المعشر.
تراه إذا ما جئته متهللًا .. كأنك تعطيه الذي أنت سائله
وكم مرةً أرهقته الأمراض التي ألمّت به، وأقعدته في المشفى أو البيت أياما، فإذا جئته وجدت أبا عاصم هو أبو عاصم، لا تفارقه الابتسامة، ولا ينفكّ عنه اللطف، ولا يبرح عنه الكرم.
وإن وافقتَ عنده والده -متّع الله به على الطاعة- أو أحدا من إخوته الكرام فأنت على موعد مع مجلس زاخر بمكارم الأخلاق ومحاسن الشيم، فتعامله مع والده وإخوته، وتعامل إخوته وأولادهم معه؛ كل ذلك على الوجه الأتم والمسلك الأقوم.

وهكذا الموفقون من عباد الله؛ كلما اقتربت منهم تكشّفت لك جوانب التوفيق والتيسير في حياتهم، والتي يجمعها: العبودية لله في سائر الأحوال، كما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم عن الرجل الباذل في سبيل الله (إن كان في الحراسة كان في الحراسة، وإن كان ‌في ‌الساقة ‌كان ‌في ‌الساقة) .. فهو في أهله وداره الكريمُ البشوش المعطاء، وفي مدرسته المربي الباذل الناصح، وفي مسجده العابدُ المخبت المتبتّل، وفي درسه الواعظ المزكّي المؤثر، وفي ميدانه الإداري النزيهُ الأمين، وذلك أنه -كما يقول الحافظ ابن حجر- "لا يزهد فى قليل ‌من ‌الخير ‌يأتيه، ولا يستقل قليلا من الشر يجتنبه .. فإن المؤمن لا يعلم الحسنة التي يرحمه الله بها، ولا يعلم السيئة التى يسخط الله عليه بها".!
وفقيدنا -يرحمه الله- وإن لم يُرزق الأبوّة "الطينية" فقد رُزق الأبوّة "الدينية"، فكم من فتى كانت هدايته على يديه، وكم من شاب كان صلاحه وسلامته من آفات الشباب ببركة صحبة أبي عاصم ومجالسته.
ومن حضر جنازته رأى أثر ذلك جليًّا في أعداد كبيرة من الشباب والكهول قد أثّرت فيهم المصيبة ودَهَشتهم الفاجعة، حتى إنك لا تدري من المعزِّي من المعزَّى. والحمد لله الذي جعل عامتهم ممن عليهم سيماء الصلاح، فالناس شهود الله في أرضه.

وإنّ في مكث أولئك الشباب عند قبره طويلا داعين له ومستغفرين -مع أن عامتهم ليسوا من أقاربه وذوي رحمه- لعبرةً وأي عبرة، فيا لهناء من رحل وخلّف وراءه غرسا باقيا، وأثرا ممتدا.

هذا، ولو قُدّر لسيرة أبي عاصم أن تتكلم لقالت:
قد عرفتم الطريق فاسلكوه، وأبصرتم الجادة فالْزموها، حتى تلقوا ربكم غير مغيّرين ولا مبدلين، فتفوزوا برضوانه وجناته.
وإني لأرجو أن يكون لشيخنا نصيب من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ‌لا ‌يزال ‌البلاء بالمؤمن أو المؤمنة، في جسده، وماله، وولده، حتى يلقى الله عز وجل وما عليه من خطيئة ".
اللهم اغفر لعبدك أبي عاصم، وارحمه، وأدخله مدخلا كريما .. اللهم إنه كان مكرما لعبادك فأكرمه، حريصا على بلوغهم معرفتك ورضوانك فأحلِلْ عليه مغفرتك ورضوانك وسوابغ رحماتك، واجعله من أهل الفردوس الأعلى، هو وزوجه وأهله ووالديه. اللهم آمين.


كتبها
أبو خلاد، يونس بن عبدالله السلامة
عصر الجمعة عاشر ربيع الأول ١٤٤٦
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا يوجد درس هذه الليلة في التعليق على إحكام الأحكام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا يوجد درس هذه الليلة في التعليق على إحكام الأحكام
الاستشكالات الفقهية

ختم الشيخ ابنُ منقور كتابَه الفواكه العديدة ب (١٥٨) مسألة مشكلة لم يتبين له حلها مع شيخه ابن ذهلان أثناء قراءة الإقناع، فقال :

(هذه مسائل وقع علينا فيها إشكال وقت قراءتي على الشيخ عبد الله أردت ضبطها لئلا أتوهم في شيء أنه واضح، أو يقيض الله من يجليها، أو يعثر على صريح فيها:

ثم ذكرها
) .

وهذا منه يدل على أنه لا يشترط أن تصل إلى حل كل مسألة مشكلة تبحثها، وهذان عالمان كبيران نجديان تفرغوا للعلم فقط ومع ذلك استشكلوا مسائل لم يتبين لهما حلها حتى ماتا رحمهما الله تعالى.

وتوفي الشيخ العلامة صاحب الفواكه أحمد بن محمد المنقور (١١٢٦) وله من العمر (٥٨) سنة رحمه الله

وتوفي الشيخ العلامة شيخ المنقور المقروء عليه كتاب الإقناع عبدالله بن محمد بن ذهلان سنة (١٠٩٩) وله من العمر (٥٩) سنة رحمه الله

والشيخ المنقور هو الذي قدم في مقدمة كتابه المذكور: (فأحببت أن أضبط كلامه، بعضه بالحرف وبعضه بالمعنى، تذكرة لنفسي، وتبصرة لأبناء جنسي عن الاختلاف عندي، وطلبا للانتفاع بعدي، وبيان مسائل فيها اشكال عليه، أو بها ثقل لديه، لئلا يتوهم فيها من يظنها واضحة ظاهرة، أو يقيض الله لها من يكشف عنها حجبها الساترة، لحديث: «قيدوا العلم بالكتابة») .

وكما قيل : الوقوف على الإشكال علم .

فطالب العلم لابد أن يستشكل مع كثرة البحث والتحري ولا يصل لحل الإشكال، لكن قد يكون وطأ حله وفهمه لمن بعده فيكون الكل شركاء في الأجر والثواب، فبيانك لغيرك أن هذه مشكلة تعليم وإرشاد.

وإذا استشكل طالب العلم مسألة ووجد من قبله استشكلها أيضا فإن هذا علامة على أنه في الطريق الصحيح إن شاء الله.

وكما قيل: من لا يستشكل لا يعقل.

وقد يُفتح على المتأخر ما لا يفتح على المتقدم، وقد إذا دخلت على الفعل المضارع فإنها تفيد التقليل . والله أعلم .




قناة أحمد بن ناصر القعيمي 📚 https://www.tgoop.com/Algoayme
طلاب العلم

بادر شبابك وقلة أشغالك بقراءة المطولات، وجرد كتب الأئمة (كابن تيمية ابن القيم) كاملة.
وتجنب ملاحقة جديد الكتب وجمعها، فهي من جملة المشغلات.
وسترى بعد حين خروج تحقيقات أفضل منها وأكمل.
فاقتنِ الآن ما ستقرأ وتحتاج فقط.
فقد بلغ قوم أشدهم سوفوا، ولم يقرؤا، ولن يقدروا !
👆هذه نصيحة من عالم مشفق
فاحرصوا يا طلاب العلم على استغلال زهرة الشباب بجرد أمات الكتب بعد التأصيل بمختصرات الفنون.
وإياكم والمبالغة في متابعة الجديد التي تعيقكم عن التأصيل.
والقصد القصد تبلغوا
وعند الصباح يحمد القوم السرى.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا يوجد درس هذه الليلة في التعليق على إحكام الأحكام
2024/09/29 21:03:12
Back to Top
HTML Embed Code: