قال ﷺ:
"يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار، ويجتمعون في صلاة الفجر وصلاة العصر، ثم يعرج الذين باتوا فيكم، فيسألهم ربهم وهو أعلم: كيف تركتم عبادي؟ فيقولون: تركناهم وهم يصلون، وأتيناهم وهم يصلون."

📚 رواه البخاري (555) ومسلم (632)

الجواب الصحيح

د)تدل على انواع التوحيد الثلاثة

قال الإمام مالك -رحمہ اللّٰـہ :-
ينتقم اللّٰـہ من الظالم بظالم، ثم ينتقم من كليهما .
*الجامع المسائل المدونة [٢٣٨/٦].

الرأسماليَّة(١) الدينيَّة...والتشريعات التعبديَّة.

غير قليل من المنتسبين للدين والعلم يريد أن يعطي للعبادات والأمور المشروعة بُعدًا نفعيًّا للشخص نفسه أو غيره.
وأعني بالنفع هنا النفع الماديَّ المحسوس.

فتراهم يتكلَّمون عن فوائد الصلاة الرياضيَّة للجسم.
ويذكرون -كذلك- عَوْد الصيام على صحَّة بني آدم بألوان النفع والفوائد.
ويذكرون ما للسجود من أثر عظيم في تفريغ شحنات الجسم التي لو بقيت؛ لكان في ذلك ضررًا جسيمًا على البدن.

وتراهم إذا تجاوزوا ذلك، ولم يخصُّوا الحديث عن فوائد مادِّيَّة للإنسان العابد نفسه؛ يُهرعون لبيان ماللعبادت المتعدِّية من أثر إيجابيٍّ على غيره.
فيتحدَّثون عن الصدقات، ويجعلونها من خير ما يقوم به الإنسان لكونها تتعدَّى للفقير، ولربَّما نزَّلوها منزلة السنام من العبادات؛ لا لدليل يدلُّ على ذلك، أو أصول بُني إطلاقهم هذا عليه.
لا، وإنَّما -فقط- لكون الصدقات تتعدَّى في نفعها لغير المتصدِّق، ويفيد منها غيره!
ومن هنا بتَّ ترى سريان مقولة "لقمة في بطن جائع خير من بناء ألف جامع"!
ولربَّما نسبوها -زورًا- للشيخ الحنبليِّ الجيلانيِّ -رحمه اللَّه-.

ولست أستغربها من غير المنتسبين للدين بقدر ما أنفر من صدورها من بعض الذين ظاهرهم الصلاح؛ لكنَّ تأثَّر بما نحن بصدده من قضية العبادة ذات النفع المادِّي لصاحبها، أو المتعدِّي نفعها للغير.

وأنا هنا -بكلامي هذا- لا أريد كفَّ أحد عن الحديث عن فوائد العبادات المادِّية، أو التقليل من شأن العبادات ذات النفع المتعدِّي للآخرين.
لا، ليس الأمر كذلك.

لكن: ينبغي أن يُعلَم أنَّ العبادة يجب أن تُؤدَّى -في المقام الأوَّل- لكونها عبادةً مأمورًا بها.
وكذلك: العبادة عبادة، ولا تُذمُّ أو يُهوَّن من شأنها مهما قلَّ نفعها أو عدم.

بل:
العبادة عبادة، ويجب القيام بها؛ ولو كان فيها ضرر في ظاهر الأمر.

ولا يُحسن الغفلة عن الجانب الروحيِّ للعبادات، والفوائد المتعلِّقة بالقيم والمبادئ والأخلاق للعبادة، والتزكية للنفس وتطهيرها.

وكون العباداة فيها فائدة أو فوائد محسوسة؛ يجعلها خيرًا فوق خير.
وكونها تفيد الغير؛ يجعلها بركةً على بركة.
لكن لا ينبغي بحال أن تُقدَّم للناس على أنَّها فوائد ومنافع ليقبلوا عليها، وتُستنهَض هممهم لفعلها.
ولا يجوز -بحال- جعل المتعدِّية النفع أفضل دون أن يكون الشارع قد جعل ذلك -نصًّا أو استنباطًا-.
هذا فضلًا عن نحْو غير قليل من المنتسبين للعلم والوعظ على قصر العبادة على مافيه نفع دون غيرها، والتزهيد في العبادات ذات الأثر النفعيِّ القاصر!
ــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) الرابط بين الرأسماليَّة كنظام ماليٍّ وما عنيت به هنا؛ كون النظام الرأسماليِّ يهتمُّ بالربح المادِّي، ويعطيه الاهتمام الأوفر على حساب القيم والمبادئ والأخلاق و...

بين الحقائق والمظاهر...
قيل: انظروا إلى الرجل في الأمر والنهي؛ والحلال والحرام.

ومعنى هذا: أنَّ حقيقة الإيمان التي أصلها في القلب؛ تظهر في المواقف التي يتِّخذها الشخص في حال كان الأمر الشرعيِّ بالفعل أو الترك، وفي كون الأمر يجوز أو يحرم.

ذلك أنَّ الأمر والنهي، والحلال والحرام؛ مِحكٌّ تستبين عنده المعادن، ويُكشف الزيف، ويُمحَّص مافي القلب.

أمَّا تنميق الكلام، وزخرفة المواعظ، وإلقاء الحكم، ورصف الألفاظ؛ فإحسان ذلك ليس صعبًا كثيرًا، ولا سيِّما في زمن [ ولادة الأمة ربَّتها، وتطاول العالة رعاء الشاء في البنيان](١).

وهذا يقتضي عدم الاغترار بأيِّ أحد من المنتصبين في مقام المشيخة، والوعظ، والتعليم، والتربية؛ إذْ أكثر هؤلاء أحوج للأخذ على أيديهم من السرَّاق والحراميَّة وقطَّاع الطرق كما هو رأي ربيعة الرأيِّ -شيخ الإمام مالك في زمانه-!

ولك أن تتخيَّل أنَّه يقول هذا في زمانه؛ زمن أتباع التابعين، لا في زمن مشايخ التكتوك[الذين كثير منهم (زعران)]، أو في زمن التأكُّل باسم الدين، والغنيمة ممَّا في جيوب المسلمين بحجَّة بعث الدين، وخدمة أهله.
وليس المقصود الطعن بكلِّ واعظ أو معلِّم أو موجِّه في وسائط التواصل، ومنصَّات الإنترنت.
لا؛ ليس هذا هو المراد، بل الهدف التنبيه بشأن ما ذكرنا، وبيان كون كثيرين من هؤلاء لا تجدهم عند الأمر والنهي، والحلال والحرام أتقياء أنقياء، بل في الغالب ترى العكس، ومثل هؤلاء لا ينفع اللَّه بهم، وضررهم أكثر من إفادتهم؛ هذا إن أفادوا أصلًا.
ـــــــــــــــــــــــ
(١) وهو كناية عن اضطراب الموازين في آخر الزمن؛ وهو هنا يُراد به انتصاب شياطين في جثمان إنس، أو فسقة في ثوب مشايخ ليعظوا الناس، ويعلِّموهم أمر دينهم!

«الوصول إلى المَطلوب مَوقوفٌ على هِمَّةٍ
عالِية ونيَّةٍ صحِيحَة.»
- ‏ابــن الــقــيّــم

وما أجمل الغرباء في هذا الزمن الموحش

مالم يكن طالب العلم منسجمًا مع أصول الطلب؛ فسيجني على نفسه وغيره من الذين يلقي لهم القول، أو يسمعون له.
وأعني بالانسجام هنا؛ ما يجب عليه تجاه العلم من الترقِّي فيه وفق ما ينبغي، وترك الكلام فيه بدون بلوغ ما يخوِّله ذلك، وضبطه على مشايخ ثقات، وغير ذلك من أصول العلم.
غير أنَّ كثيرًا من المنتسبين أو المحسوبين على العلم؛ هم على خلاف هذا الذي ذكرناه، أو مجافون لأكثره؛ ومع ذلك تراهم يحشرون أنفسهم في جلِّ المسائل -وبعضها قضايا عظيمة-، ويقرِّرون تقريرات العالم البحر النحرير، ولا يقف الأمر عند هذا!
لا، بل يتعدَّاه ليقفوا على ميزان يزنون به مواقف غيرهم ومناهجهم!
وبعض من هؤلاء ينشغل في الدنيا، ويُكبُّ عليها، ويلزم منها طريقًا يكاد يطغى عليه، ثمَّ عند حلول الحوادث، وتلبُّس الأحوال بالنوازل؛ ينبري للقول الذي يحتاج مجاميع فقهيَّة، ولجان علميَّة!
وما سبق يحتِّم على الأساتذة في العلم، والشيوخ فيه؛ أن يدندنوا - على الدوام- حول ما نحن بصدده: بيان العلم، وخطُّ أصوله، وترسيخها، وتعاهدها عند المتلقِّين، وأطرهم عليها، وإظهار الشذوذ في ذلك، وتعريته، والعمل على طرد من لهم ولاية في العلم عنه.
https://www.facebook.com/share/p/167oB5An6a/

https://whatsapp.com/channel/0029Vag5Zfp42DckFjpulN39


يرجى الاشتراك فضلاً وليس أمراً

#صيحةنذير!
إعادة القبيسيات للواجهة الشرعيَّة في سوريَّا ودمشق على وجه الخصوص؛ أمر غير مقبول، بل جناية على الدين وأهله!
فإذا كان أهل السنَّة والجماعة عند القوم: الأشاعرة والماترديَّة وأهل الحديث؛ فتحت أيٍّ منهم يدخل هؤلاء!
فالنظر لهاته الجماعة من منظور الشرع محتِّم لإقصائها، وإبعاد تأثيرها على بيوتات المسلمين وبناتها، وعزلها عن إفساد نساء المسلمين وذررايهم.
فالجماعة فاسدة المنهج، وسيِّئة الطريقة.
وإن لم يكن من جهة الشرع والدين؛ فلا أقلَّ من استصحاب موقف الجماعة من النظام البائد؛ هذا لو نظرنا لها على أنَّها مستقلَّة!
ويعلم العارفون بالجماعة ونشوئها؛ كونها ربيبة نظام ذيل الكلب، وأنَّ أقبية مخابراته كانت حاضنةً وداعمةً للجماعة، وعلى عينها يُصنع غزو البيوت السوريَّة.
https://www.facebook.com/share/p/1ByFJLBn6X/