Telegram Web
Forwarded from فوائد وقطوف وشذرات (مصطفى محمَّد)
بين الحقائق والمظاهر...
قيل: انظروا إلى الرجل في الأمر والنهي؛ والحلال والحرام.

ومعنى هذا: أنَّ حقيقة الإيمان التي أصلها في القلب؛ تظهر في المواقف التي يتِّخذها الشخص في حال كان الأمر الشرعيِّ بالفعل أو الترك، وفي كون الأمر يجوز أو يحرم.

ذلك أنَّ الأمر والنهي، والحلال والحرام؛ مِحكٌّ تستبين عنده المعادن، ويُكشف الزيف، ويُمحَّص مافي القلب.

أمَّا تنميق الكلام، وزخرفة المواعظ، وإلقاء الحكم، ورصف الألفاظ؛ فإحسان ذلك ليس صعبًا كثيرًا، ولا سيِّما في زمن [ ولادة الأمة ربَّتها، وتطاول العالة رعاء الشاء في البنيان](١).

وهذا يقتضي عدم الاغترار بأيِّ أحد من المنتصبين في مقام المشيخة، والوعظ، والتعليم، والتربية؛ إذْ أكثر هؤلاء أحوج للأخذ على أيديهم من السرَّاق والحراميَّة وقطَّاع الطرق كما هو رأي ربيعة الرأيِّ -شيخ الإمام مالك في زمانه-!

ولك أن تتخيَّل أنَّه يقول هذا في زمانه؛ زمن أتباع التابعين، لا في زمن مشايخ التكتوك[الذين كثير منهم (زعران)]، أو في زمن التأكُّل باسم الدين، والغنيمة ممَّا في جيوب المسلمين بحجَّة بعث الدين، وخدمة أهله.
وليس المقصود الطعن بكلِّ واعظ أو معلِّم أو موجِّه في وسائط التواصل، ومنصَّات الإنترنت.
لا؛ ليس هذا هو المراد، بل الهدف التنبيه بشأن ما ذكرنا، وبيان كون كثيرين من هؤلاء لا تجدهم عند الأمر والنهي، والحلال والحرام أتقياء أنقياء، بل في الغالب ترى العكس، ومثل هؤلاء لا ينفع اللَّه بهم، وضررهم أكثر من إفادتهم؛ هذا إن أفادوا أصلًا.
ـــــــــــــــــــــــ
(١) وهو كناية عن اضطراب الموازين في آخر الزمن؛ وهو هنا يُراد به انتصاب شياطين في جثمان إنس، أو فسقة في ثوب مشايخ ليعظوا الناس، ويعلِّموهم أمر دينهم!
👌1
«‌‌‏أظن أن نزعة التعلّق موجودة عند الإنسان بالفطرة، وتتجلّى حين يفقد السَّنَد ويحتاج إلى المَدَد، فإنْ استطاع أن يعلِّق قلبه بخالقه نجح في اكتساب الأمان، واحتمل تقلّبات الزمان، وإنْ تعلّق قلبه بمخلوق لم تسرّه الخاتمة، فاحفظ قلبك فإنه وديعة غالية من الله.»
👌1
«الوصول إلى المَطلوب مَوقوفٌ على هِمَّةٍ
عالِية ونيَّةٍ صحِيحَة.»
- ‏ابــن الــقــيّــم
1👌1
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
ما اشد الغربة

تعليق الشيخ صالح اللحيدان رحمه الله تعالى
على بيت من ميمية

«‌‌‏ ابن القيم رحمه الله تعالى »
💯2👍1
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
وما أجمل الغرباء في هذا الزمن الموحش
💯3👌1
Forwarded from فوائد وقطوف وشذرات (مصطفى محمَّد)
مالم يكن طالب العلم منسجمًا مع أصول الطلب؛ فسيجني على نفسه وغيره من الذين يلقي لهم القول، أو يسمعون له.
وأعني بالانسجام هنا؛ ما يجب عليه تجاه العلم من الترقِّي فيه وفق ما ينبغي، وترك الكلام فيه بدون بلوغ ما يخوِّله ذلك، وضبطه على مشايخ ثقات، وغير ذلك من أصول العلم.
غير أنَّ كثيرًا من المنتسبين أو المحسوبين على العلم؛ هم على خلاف هذا الذي ذكرناه، أو مجافون لأكثره؛ ومع ذلك تراهم يحشرون أنفسهم في جلِّ المسائل -وبعضها قضايا عظيمة-، ويقرِّرون تقريرات العالم البحر النحرير، ولا يقف الأمر عند هذا!
لا، بل يتعدَّاه ليقفوا على ميزان يزنون به مواقف غيرهم ومناهجهم!
وبعض من هؤلاء ينشغل في الدنيا، ويُكبُّ عليها، ويلزم منها طريقًا يكاد يطغى عليه، ثمَّ عند حلول الحوادث، وتلبُّس الأحوال بالنوازل؛ ينبري للقول الذي يحتاج مجاميع فقهيَّة، ولجان علميَّة!
وما سبق يحتِّم على الأساتذة في العلم، والشيوخ فيه؛ أن يدندنوا - على الدوام- حول ما نحن بصدده: بيان العلم، وخطُّ أصوله، وترسيخها، وتعاهدها عند المتلقِّين، وأطرهم عليها، وإظهار الشذوذ في ذلك، وتعريته، والعمل على طرد من لهم ولاية في العلم عنه.
https://www.facebook.com/share/p/167oB5An6a/
👍1👌1💯1
Forwarded from فوائد وقطوف وشذرات (مصطفى محمَّد)
#صيحةنذير!
إعادة القبيسيات للواجهة الشرعيَّة في سوريَّا ودمشق على وجه الخصوص؛ أمر غير مقبول، بل جناية على الدين وأهله!
فإذا كان أهل السنَّة والجماعة عند القوم: الأشاعرة والماترديَّة وأهل الحديث؛ فتحت أيٍّ منهم يدخل هؤلاء!
فالنظر لهاته الجماعة من منظور الشرع محتِّم لإقصائها، وإبعاد تأثيرها على بيوتات المسلمين وبناتها، وعزلها عن إفساد نساء المسلمين وذررايهم.
فالجماعة فاسدة المنهج، وسيِّئة الطريقة.
وإن لم يكن من جهة الشرع والدين؛ فلا أقلَّ من استصحاب موقف الجماعة من النظام البائد؛ هذا لو نظرنا لها على أنَّها مستقلَّة!
ويعلم العارفون بالجماعة ونشوئها؛ كونها ربيبة نظام ذيل الكلب، وأنَّ أقبية مخابراته كانت حاضنةً وداعمةً للجماعة، وعلى عينها يُصنع غزو البيوت السوريَّة.
https://www.facebook.com/share/p/1ByFJLBn6X/
👍1👌1
Forwarded from فوائد وقطوف وشذرات (مصطفى محمَّد)
#سنوات_خدَّاعات!
عندما ترى:
الأمين مخوَّنًا...والخائن مؤتمنًا
والصادق مكذَّبًا...والكاذب مصدَّقًا
والفاجر ممكَّنًا...والثقة مقصىً
والعدل مجروحًا... والمجروح مزكًّى
وكاسد الرأي مقدَّمًا...وصاحب الرأي مبعدًا
والحقيق بالكلام صامتًا...والرويبضة ناطقًا
وفاسد الطوية ممتدحًا...وحسن السيرة مذمومًا
عندما ترى كلَّ هذا وأكثر ...؛ فاستصحب جميع ما شأنه أن يكون من أمارات الساعة، واستحضر وجوده، ولا تستغربنَّ ذلك -جميعه-.
وضمَّ لما سبق: شيوع الظلم، وكثرة الافتراءات، وذيوع البهتان.
ولا بأس بأن ترى الجويهل الفاسق الزنديق؛ يُصوَّر عالمًا، والعالم النحرير العامل الصادق؛ يُقدَّم في صورة قبيحة يُنزَّه عنها فسَّاق المسلمين.
https://www.facebook.com/share/p/19gkFE7hVy/
👌1
Forwarded from فوائد وقطوف وشذرات (مصطفى محمَّد)
وله أسماء عديدة -صلَّى اللَّه عليه وسلَّم-، وأشهرها محمَّد، وبه جاء ذكره في القرآن على وجه التنويه(*)، وهو مشتقٌّ من التحميد، ومعناه: كونه يُحمَد أكثر ممَّا يُحمَد غيره لما هو عليه من حميد الخصال، وجميل الفعال.
صلُّوا عليه وسلِّموا تسليمًا في يوم الجمعة -خصوصًا-.
ــــــــــــــــــ
(*) أي على وجه التشريف والرفعة وبيان المنزلة لا كما يستخدم هذه اللفظة اليوم كثيرون بمعنى التنبيه فقط.
https://www.facebook.com/share/p/1EvGQkG6dV/
👌1
وَقَالُوا رَبَّنَا عَجِّل لَّنَا قِطَّنَا قَبْلَ يَوْمِ الْحِسَابِ 

(معنى قطنا)
Anonymous Poll
7%
الحق
36%
الاجل
50%
نصيبنا
7%
الرزق
0%
النصر
Forwarded from فوائد وقطوف وشذرات (مصطفى محمَّد)
حرائق تلتهم الأخضر واليابس، وسحب دخانها تصل لأقصى شمال سوريَّا!
نازلة عظيمة حقُّها القنوت، والجأر إلى اللَّه، واستعتابه؛ لكشف الغمَّة، ورفع الكربة، لا ركوب موجات الترند بالصور المزيَّفة، والمشاهد الكاذبة!
وإن لم يُحترم الدين فلا أقلَّ من احترام المشاعر ولو لم يكن ديانةً!

https://www.facebook.com/share/p/1BHXwAtjoe/
Forwarded from فوائد وقطوف وشذرات (مصطفى محمَّد)
لا تطع غضبك!
العاقل لا يُقاد باستفزاز ليفعل ما يندم عليه حين يسكن.
نعم!
إنَّه يغضب.
ولم لا يغضب!
هو بشر، ومن طبيعة البشر الغضب.
لكن غضبه لا يكون كغضب الحمقى، وخفيفيِّ العقل.
ولا أعني بذلك ماهية الغضب وحقيقته.
لا، بل أعني ما ينتج عن الغضب.
فهو -وإن غضب-؛ لا يقوده غضبه ليتصرَّف ما يتحسَّر على فعله بعد أن يرتدَّ إليه عقله.
هو يغضب - وعيب ألَّا يغضب وقد حصل ما هو موجب لغضب الرجال وذوي المروءات فضلًا عن أهل الإيمان-، ولكنَّه حال غضبه، وثوران نفسه، وانتفاخ أوداجه؛ يعقله عقله، وتعصمه قيوده المنضبطة بالحكمة عن أن يتهوَّر فيما لا تُحمد عواقبه، وتُستحسن نتائجه.
هو يغضب، ولكن حين غضبه؛ ينظر في المآلات، ويتبصَّر فيما بعد ذلك؛ فيمسك عن كلِّ شيء سوى السماح لما في داخله من السكون والهدوء وتقهقهر القوى الغضبيَّة.
وهذا معنى مليح مستمدٌّ من هديه -صلَّى اللَّه عليه وسلَّم- إذ يوصي: لا "تغضب".
فهو لا ينهى عن الغضب الجبليِّ الذي لا ينفكُّ عن طبيعة النفس البشريَّة، وإنَّما ينصبُّ نهيه عن فعل ما يقود الغضب إليه، ويكون المصير منه.
2025/07/13 16:06:45
Back to Top
HTML Embed Code: