Telegram Web
Audio
من نفحات طيبة
مساء الثلاثاء 5 ربيع الثاني 1446هـ
Audio
من نفحات طيبة
مساء الأحد 10 ربيع الثاني 1446هـ
Audio
من نفحات طيبة
مساء الخميس 14 ربيع الثاني 1446هـ
(418)
*من حصلت عنده صفة الصدق والاستقامة, بتمسكه بالكتاب والسنة ورميه الأخلاق الذميمة عليه بالترقي, وهذا لا يكون إلا بكثرة ذكر الاسم المفرد ( الله ), عليه أن يكثر من ذكر الاسم المبارك حتى يسقط من لسانه إلى قلبه فإذا وقع الاسم في قلبه عندها يكون سببا للوصول إلى المسمى, ويكون ترقيه أكثر, ويشعر بمعية الله عز وجل. ومن دخل في هذا المقام عليه أن لا يترك الأخذ بالأسباب, لأن من ينسى الأسباب فإنه قد ينسى الحقوق والواجبات المترتبة عليه تجاه نفسه وزوجته وأولاده والمؤمنين, و هذه الأمور من جملة حقوق الشريعة, قال تعالى في حق ذي القرنين: { وآتيناه من كل شيء سبباً فأتبع سبباً } ( سورة الكهف 85 ) فالأسباب مخلوقة لله تعالى, والأخذ بها غير الاعتماد عليها, فصاحب المعية مع الله تعالى يأخذ بالأسباب في ظاهره, ويعتمد على الله تعالى في باطنه, فجوارحه تعمل وتنفعل مع الأسباب. وقلبه يتوكل على الله تعالى. ومن ترك الأخذ بالأسباب فإن الله تعالى لا يرضى عنه, لأن الأسباب مخلوقة لله تعالى. فعليه أن يأخذ بها ويعلم أنها مخلوقة وفانية, فلا يعتمد ولا يتوكل عليها، ولكنه يتوكل على الحي الذي لا يموت. وسيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم خير دليل على ذلك, فرسول الله صلى الله عليه وسلم مع جلالة قدره الرفيع, ومعيته مع الله تعالى لم يترك الأخذ بالأسباب, فهو يخرج من شدة الجوع وكذلك الصديق وعمر رضي الله عنهما أخذا بالأسباب, ولكن القلوب متوكلة على الله تعالى, ويوم الهجرة خير دليل على ذلك.*



الدرر البهية في الوصايا الجامية ص 255

الجواهر الجامية
❀•🌷•❀
توجيهات ونصائح
لسيدي العارف بالله الشيخ •• أحمد فتح الله جامي•• رحمه الله تعالى وجزاه الله عنا خير الجزاء
https://www.tgoop.com/g_gameeh
Audio
من نفحات طيبة
مساء الأحد 17 ربيع الثاني 1446هـ
Audio
من نفحات طيبة
مساء الثلاثاء 19 ربيع الثاني 1446هـ
Audio
من نفحات طيبة
مساء الخميس 21 ربيع الثاني 1446هـ
الجزء الأول
Audio
من نفحات طيبة
مساء الخميس 21 ربيع الثاني 1446هـ
الجزء الثاني
(419)
*الغيبة القلبية أشد من غيبة اللسان, وتركها أصعب لأن الأولى تعلقها بالقلب, والثانية تعلقها باللسان فترك الغيبة باللسان أسهل من ترك الغيبة بالقلب, لأن اللسان إذا شغلته بنوع من أنواع العبادات من ذكر وتلاوة وتسبيح أو أمر بمعروف ونهي عن المنكر, فإنه لا يقع في معصية الغيبة, أما الغيبة القلبية, فإنها تلازم العبد حتى في عباداته هو يصلي هو يذكر هو يقرأ وقلبه مشتغل بالغيبة والعياذ بالله تعالى. فمن كان حريصاً على سلامة قلبه فليفوض أمر الخلق إلى الله تعالى, وإذا رأى منهم مخالفة ينصحهم, وينكر المنكر, ثم يشتغل هو بعيوب نفسه, لأن اشتغال العبد بعيوب نفسه خير له من اشتغاله بعيوب الآخرين.*


الدرر البهية في الوصايا الجامية ص 257

الجواهر الجامية
❀•🌷•❀
توجيهات ونصائح
لسيدي العارف بالله الشيخ •• أحمد فتح الله جامي•• رحمه الله تعالى وجزاه الله عنا خير الجزاء

https://www.tgoop.com/g_gameeh
Audio
من نفحات طيبة
مساء الخميس 28 ربيع الثاني 1446هـ
(420)
*إذا حدثتك نفسك ببغض أحد المؤمنين , فقل لها: بغضي لك أحق من بغضي لهم, لأني على يقين من عيوبك, أما عيوبهم قد تكون ظناً سيئاً مني, ولو فرضنا أني وقفت على عيوبهم بيقين فلعلهم تابوا إلى الله تعالى وأصلحوا فيما بينهم وبين الله عز وجل, من الذي يحول بين العبد وربه؟ اشتغل أيها المؤمن بعيوبك لأنها تعنيك, واترك ما لا يعنيك , وحافظ على صلواتك في أوقاتها مع الخشوع, وأكثر من ذكر الله تعالی, وأمر بالمعروف وانهَ عن المنكر , ودع الخلق لخالقهم, وسل الله السلامة لنا ولك ولهم جميعاً.*


الدرر البهية في الوصايا الجامية ص 257

الجواهر الجامية
❀•🌷•❀
توجيهات ونصائح
لسيدي العارف بالله الشيخ •• أحمد فتح الله جامي•• رحمه الله تعالى وجزاه الله عنا خير الجزاء

https://www.tgoop.com/g_gameeh
2024/11/26 08:58:49
Back to Top
HTML Embed Code: