"وأما الأعراض النفسانية، فإنّ الإنسان مدفوعٌ في أكثر أوقاته إلى ما يتأذى به منها، إذ ليس يخلو في كافّة أحواله من استشعار غمّ، أو غضب، أو حزن، أو ما شابهها من الأعراض النفسانية".
_أبو زيد البلخي
_أبو زيد البلخي
قال ابن تيمية -رحمه الله-:
المؤمن الصادق لا يُضارب ولا يعاقب ولا يطالب، وإنما يمنع الإصلاح قبولُ شح الأنفس الأمَّارة؛ ولهذا حسن أن يزفَّ في سياق الآية، فمَن نجا مِن شحِّ نفسه، عاش صالحًا مصلحًا، فصار كالغمامة أينما حلَّت هلَّت، فهو جواد عند الخصومة، سهل عفوٌّ عند المنازعة، يسيرٌ عند الجدال، صَفوح عند المعاتبة، بخلاف الشحيح، فهو بخيل بنواله، ثقيل في مطالبه، عنيد في خلافه، شرس في طباعه، وصدق الله: ﴿وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾.
المؤمن الصادق لا يُضارب ولا يعاقب ولا يطالب، وإنما يمنع الإصلاح قبولُ شح الأنفس الأمَّارة؛ ولهذا حسن أن يزفَّ في سياق الآية، فمَن نجا مِن شحِّ نفسه، عاش صالحًا مصلحًا، فصار كالغمامة أينما حلَّت هلَّت، فهو جواد عند الخصومة، سهل عفوٌّ عند المنازعة، يسيرٌ عند الجدال، صَفوح عند المعاتبة، بخلاف الشحيح، فهو بخيل بنواله، ثقيل في مطالبه، عنيد في خلافه، شرس في طباعه، وصدق الله: ﴿وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
«فإن أرفع درجات القلوب فرحها التام بما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم، وابتهاجها وسرورها، كما قال تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ آَتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَفْرَحُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ ﴾ [الرعد: ٣٦]، وقال تعالى: ﴿ قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا ﴾ [يونس: 58]. ففضل الله ورحمته القرآن والإيمان؛ من فرح به فقد فرح بأعظم مفروح به، ومن فرح بغيره فقد ظلم نفسه، ووضع الفرح في غير موضعه، فإذا استقر في القلب، وتمكن فيه العلم بكفايته لعبده، ورحمته له، وحلمه عنده، وبره به، وإحسانه إليه على الدوام، أوجب له الفرح والسرور أعظم من فرح كل محب بكل محبوب سواه، فلا يزال مترقيًا في درجات العلو والارتفاع بحسب رقيه في هذه المعارف»
مجموع الفتاوى (16 /49-50).
«فإن أرفع درجات القلوب فرحها التام بما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم، وابتهاجها وسرورها، كما قال تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ آَتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَفْرَحُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ ﴾ [الرعد: ٣٦]، وقال تعالى: ﴿ قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا ﴾ [يونس: 58]. ففضل الله ورحمته القرآن والإيمان؛ من فرح به فقد فرح بأعظم مفروح به، ومن فرح بغيره فقد ظلم نفسه، ووضع الفرح في غير موضعه، فإذا استقر في القلب، وتمكن فيه العلم بكفايته لعبده، ورحمته له، وحلمه عنده، وبره به، وإحسانه إليه على الدوام، أوجب له الفرح والسرور أعظم من فرح كل محب بكل محبوب سواه، فلا يزال مترقيًا في درجات العلو والارتفاع بحسب رقيه في هذه المعارف»
مجموع الفتاوى (16 /49-50).
"استكثارك من الطاعات والانضباط الأخلاقي لا يعصمك عن الخطأ؛ لكنّه يجعلك تسير على أرضٍ صلبة؛ كلما سقط من قلبك مبدأ سمعت صوته تحتك فآلمك، أمّا حياة الانغماس في اللذائذ يُحيل أرضك رخوة؛ لو تسرب عمرك كلّه ما شعرت به"
"في طفولتي كنت أريد أن أكبُر؛ لأنني كنت أريد أكبر قدر ممكن من الحريّة، بعدما كبرت أصبحت أتمنى أن أعود طفلة؛ لأنني أريد أقل قدر ممكن من المسؤولية".
نسرين غندورة_جموح العمر
نسرين غندورة_جموح العمر
Forwarded from عُلالة
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
أثمن مايملكه الإنسان: موهبته
إنّ محور الاكتئاب في أغلب الأحوال، إن لم يكن معظمها، أساسه التفكير (وكيمياء التفكير هي الدوبامين)، ومن ثمَّ فإن إعادة تغيير مزاج الإنسان وتفكيره تأتي عن طريقتين، مساعدته داخليًا بتنظيم مادة الدوبامين، عن طريق عقاقير معينة يصفها الطبيب النفسي، ولا أحد غيره طبق فترة علاجية محددة، وخارجيًا عن طريق العلاج بالمنطق (العلاج التحليلي المعرفي) cognitive analytic therapy، يعني تصحيح المفاهيم النفسية المغلوطة، يعني تبطّل حساسية زائدة، وإحباط.
-خليل فاضل/ ضد الاكتئاب.
-خليل فاضل/ ضد الاكتئاب.
Forwarded from ذوب نُضَار.
انسلال الرين
من أكثر المداخل الدقيقة التي تنسلُّ في واقع المسلم المنغمس في مناخات العلمنة دون أن يشعر، هو كراهيته لمظاهر التديّن أو تضايقه منها، والشعور برجعيتها.
وهذا المدخل لم يطل المسلم المقصّر فقط، بل طالت من ظهرت عليه سمات التدين الحسّي، والمعنوي.
وهو من أسوء آثار العلمنة على الفرد؛ لأنه أثرٌ خفيّ، على عكس من تجده يكره مظاهر التدين أو ينفر منها؛ إما لذاتها، أو لأنه عاصٍ وهذه المظاهر تذكره بتقصيره، فتعظم عنده حالة الإحساس بالذنب، فهذا يعرف مسبباتها؛
ولكن النفرة من مظاهر التدين بسبب مناخ العلمنة خفي وغير مفهوم السبب، يتسرب بهدوء وببطء حتى يرين القلب، كما في الأثر: "كثرة النظر إلى الباطل تَذهَب بمعرفة الحقِّ من القلب"
وعدم الالتفات إلى هذا الشعور وتهذيبه، قد يربو بالمسلم إلى حالة حرجة عسرة، كما يصف أ.محمود: "ففي مِناخ عَلمانيّ تغدو أي مظاهر دينية مسألة مثيرة للحرج، للوهلة الأولى عالأقل، ومع وجود استثناءات، فقد يشعر كثير من الناس بالحرج من أن يتم وَصمُه بوصف ديني أو تديّني، ومن هنا يبدو المظهر واللباس الدينيّ في المدن ومجمّعات الأعمال الحديثة والشركات، مظهرًا مُريبًا ورَجعيًا بعض الشيء، ويُصبِح من الصعب (وقد يبدو للبعض وَقِحًا) ممارسة طقس مثل الصلاة في الشارع وعلى العَلَن، بل في أماكن مُخصّصة للعبادة".
ومن أنجح الممانعات لهذا الشعور، هو التقليل من ارتياد هذه المناخات، وتكثيف الاجتماع مع الجلساء الصالحين، أو ارتياد أماكنهم حتى لا يذهب بهاء الحقّ من القلب، كما في الحديث:(مثل الجليس الصالح والسّوء، كحامل المسك، ونافخ الكير، فحامل المسك إما أن يُحْذِيك، وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجد منه ريحًا طيبة، ونافخ الكير إما أن يُحرق ثيابك، وإما أن تجد ريحًا خبيثة).. كذلك المحافظة على الورد القرآني ؛ فكلّما أقبل الرين على القلب غسله.
#الدين_والتدين
_رغد ناصر.
من أكثر المداخل الدقيقة التي تنسلُّ في واقع المسلم المنغمس في مناخات العلمنة دون أن يشعر، هو كراهيته لمظاهر التديّن أو تضايقه منها، والشعور برجعيتها.
وهذا المدخل لم يطل المسلم المقصّر فقط، بل طالت من ظهرت عليه سمات التدين الحسّي، والمعنوي.
وهو من أسوء آثار العلمنة على الفرد؛ لأنه أثرٌ خفيّ، على عكس من تجده يكره مظاهر التدين أو ينفر منها؛ إما لذاتها، أو لأنه عاصٍ وهذه المظاهر تذكره بتقصيره، فتعظم عنده حالة الإحساس بالذنب، فهذا يعرف مسبباتها؛
ولكن النفرة من مظاهر التدين بسبب مناخ العلمنة خفي وغير مفهوم السبب، يتسرب بهدوء وببطء حتى يرين القلب، كما في الأثر: "كثرة النظر إلى الباطل تَذهَب بمعرفة الحقِّ من القلب"
وعدم الالتفات إلى هذا الشعور وتهذيبه، قد يربو بالمسلم إلى حالة حرجة عسرة، كما يصف أ.محمود: "ففي مِناخ عَلمانيّ تغدو أي مظاهر دينية مسألة مثيرة للحرج، للوهلة الأولى عالأقل، ومع وجود استثناءات، فقد يشعر كثير من الناس بالحرج من أن يتم وَصمُه بوصف ديني أو تديّني، ومن هنا يبدو المظهر واللباس الدينيّ في المدن ومجمّعات الأعمال الحديثة والشركات، مظهرًا مُريبًا ورَجعيًا بعض الشيء، ويُصبِح من الصعب (وقد يبدو للبعض وَقِحًا) ممارسة طقس مثل الصلاة في الشارع وعلى العَلَن، بل في أماكن مُخصّصة للعبادة".
ومن أنجح الممانعات لهذا الشعور، هو التقليل من ارتياد هذه المناخات، وتكثيف الاجتماع مع الجلساء الصالحين، أو ارتياد أماكنهم حتى لا يذهب بهاء الحقّ من القلب، كما في الحديث:(مثل الجليس الصالح والسّوء، كحامل المسك، ونافخ الكير، فحامل المسك إما أن يُحْذِيك، وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجد منه ريحًا طيبة، ونافخ الكير إما أن يُحرق ثيابك، وإما أن تجد ريحًا خبيثة).. كذلك المحافظة على الورد القرآني ؛ فكلّما أقبل الرين على القلب غسله.
#الدين_والتدين
_رغد ناصر.
"أصبح هو نفسه على الورق.. كما كان هو نفسه برفقة صديقه، كان فعل الكتابة مدفوعًا بخيبة الأمل من المحيطين به؛ ولكنها كانت ممتزجة -مع ذلك- بالأمل بشأن أن يكون ثمة شخص آخر في مكانٍ ما سيفهمه".
"أن تكون حيّاً ليس معناه أنك عايش، أن تأكل ليس معناه أنك تتذوق، أن تتزوج ليس معناه أنك تحب، أن يكون لك أولاد ليس معناه أنك أب، أن تذهب للعمل ليس معناه أنك تعمل".
_أنيس منصور
_أنيس منصور
"تكمن مفارقة الحياة في أن المرة الوحيدة التي يشعر الناس فيها بأنهم أحياء هي عندما يعانون، عندما يغمرهم شيء ما ويتجاوز دروعهم النفسية، ويُلقى بذلك الطفل العاري في داخلهم ليواجه العالم"
Forwarded from رَوْشَنٌ
«فيا ربِّ، إن صدُّوا فبابُكَ واسعٌ
ويا ربِّ، إن ضاقت ففي وَعْدِك السّعَةْ
أعِدْني إلى روحي القديمة واحدًا
فقد جئتك مكسورًا وروحيْ موزَّعةْ
أعِذني من الحرمان، يا ربِّ فالفتى
عزيزٌ إذا ما كنتَ في دربه، مَعَهْ
ويا ربِّ لاحت من عطاياكَ غيمةٌ
فمُرْها، فأضلاعيْ من الشوقِ مُشْرَعةْ»
ويا ربِّ، إن ضاقت ففي وَعْدِك السّعَةْ
أعِدْني إلى روحي القديمة واحدًا
فقد جئتك مكسورًا وروحيْ موزَّعةْ
أعِذني من الحرمان، يا ربِّ فالفتى
عزيزٌ إذا ما كنتَ في دربه، مَعَهْ
ويا ربِّ لاحت من عطاياكَ غيمةٌ
فمُرْها، فأضلاعيْ من الشوقِ مُشْرَعةْ»