Telegram Web
قناة سُلوان المؤنسات 🦋. pinned «‏هذه روابط لجميع الاختبارات التي تم وضعها لسورة البقرة في مجموعة ‏( مسابقات ومراجعات نهج ‏السلف في أخذ القرآن ) ‏اختبار الجزء الأول من القرآن الكريم ( من سورة البقرة مع معاني الكلمات ) ‏ https://docs.google.com/forms/d/e/1FAIpQLSe5hNXI4IbbfjpjLcidZpNa9…»
كنَّا يومَ الحُديبيَةِ ألفًا وأربعَمئةٍ فبايَعْناه وعمرُ آخِذٌ بيدِه تحتَ الشَّجرةِ وهي السَّمُرةِ وقال: بايَعْناه على ألَّا نفِرَّ ولم نُبايِعْه على الموتِ
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : ابن حبان | المصدر :صحيح ابن حبان | الصفحة أو الرقم : 4875 | خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه | التخريج : أخرجه مسلم (1856)، والدارمي (2498)، والنسائي في ((الكبرى)) (11445) واللفظ لهم.


لقَدْ رَأَيْتُنِي يَومَ الشَّجَرَةِ، وَالنَّبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يُبَايِعُ النَّاسَ، وَأَنَا رَافِعٌ غُصْنًا مِن أَغْصَانِهَا عن رَأْسِهِ، وَنَحْنُ أَرْبَعَ عَشْرَةَ مِائَةً، قالَ: لَمْ نُبَايِعْهُ علَى المَوْتِ، وَلَكِنْ بَايَعْنَاهُ علَى أَنْ لا نَفِرَّ.
الراوي : معقل بن يسار | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 1858 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
التخريج : أخرجه الروياني (1282) واللفظ له دون قوله (( ونحن أربع عشرة مئة))، وابن حبان (4876) باختلاف يسير، وأحمد (20293) بنحوه.

في هذا الحديثِ يَرْوي مَعْقِلُ بنُ يَسَارٍ رَضيَ اللهُ عنه أنَّه في يومِ الشَّجَرَةِ -وهو يومِ بَيْعَةِ الرِّضْوَانِ- كان واقفًا تحتَ الشَّجرةِ الَّتي حَدَثَت عندها البَيعةُ، والنبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُبايِعُ النَّاسَ، وكان يَرْفَعُ غُصنًا مِن أغصانِها عن رأسِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وكان عَدَدُهم نحوَ أربعِ مِائَةٍ، ولم يُبايِعُوه على الموتِ، ولكن بايَعُوه على ألَّا يَفِرُّوا، والمعنى: الصبرُ حتَّى يَظْفَروا بالعَدُوِّ أو يُقتَلوا دُونَه، أي: يَصبِروا وإنْ آلَ بهم ذلك إلى الموتِ، لا أنَّ الموتَ مَقصُودٌ في نفسِه.
والمبايعةُ هي المُعاقَدةُ والمُعاهَدةُ على الالتِزامِ بما يُوجِبُه اللهُ ورَسولُه، وسُمِّيتْ بذلك تَشبيهًا بالمُعاوَضةِ الماليَّةِ، كأنَّ كلَّ واحدٍ منهما يَبيعُ ما عِندَه مِن صاحبِه؛ فمِن طرَفِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: وَعْدٌ بالثَّوابِ، ومِن طَرَفِهم: الْتزامُ الطَّاعةِ.
والسَّببُ في هذه البَيعةِ أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان قدْ خَرَج بأصحابهِ رَضيَ اللهُ عنهم مِن المدينةِ إلى مكَّةَ يُرِيدون العُمرةَ، فمَنَعَتْهم قُرَيشٌ مِن دُخولِ مكَّةَ، فبَعَثَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عُثمانَ بنَ عفَّانَ رَضيَ اللهُ عنه إلى مَكَّةَ بكِتابٍ يُخبِرُ به أشْرافَ قُرَيشٍ بأنَّه لم يَأتِ إلَّا زائرًا لِلبَيتِ ومُعَظِّمًا لِحُرْمَتِه، وتَأخَّرَ عُثمانُ رَضيَ اللهُ عنه في الرُّجوعِ، فأُشيعَ بيْنَ المسْلِمين أنَّه قدْ قُتِلُ في مكَّةَ حتَّى بَلَغَ ذلك النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ودَعا النَّاسَ لِلبَيعةِ، فبايَعَه بَعضُهم على المَوتِ، وبَعضُهم على ألَّا يَفِرُّوا، وتُسَمَّى هذه البَيعةُ بَيعةَ الرِّضوانِ؛ لِقَولِه تَعالَى: {لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ} [الفتح: 18]، ولكنَّ اللهَ سلَّمَ ولم يُقتَلُ عُثمانُ رَضيَ اللهُ عنه، وأرْسَلَتْ قُرَيشٌ، فعَقَدَت صُلحَ الحُدَيبيةِ مع النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وكان ذلك سَنةَ سِتٍّ مِنَ الهِجرةِ.
وفي الحديثِ: ذِكْرُ بَيْعَةِ الرِّضوَانِ.
وفيه: فَضليةٌ لمَعقِل بنِ يَسارٍ رَضيَ اللهُ عنه.
وفيه: المُبايَعَةُ على القِتالِ، وعلى الصَّبرِ فيه.
كُنَّا يَومَ الحُدَيْبِيَةِ أرْبَعَ عَشْرَةَ مِئَةً والحُدَيْبِيَةُ بئْرٌ، فَنَزَحْنَاهَا، حتَّى لَمْ نَتْرُكْ فِيهَا قَطْرَةً، فَجَلَسَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ علَى شَفِيرِ البِئْرِ فَدَعَا بمَاءٍ فَمَضْمَضَ ومَجَّ في البِئْرِ فَمَكَثْنَا غيرَ بَعِيدٍ ثُمَّ اسْتَقَيْنَا حتَّى رَوِينَا، ورَوَتْ، أوْ صَدَرَتْ رَكَائِبُنَا.
الراوي : البراء بن عازب | المحدث : البخاري | المصدر :صحيح البخاري | الصفحة أو الرقم : 3577 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | التخريج : أخرجه إسماعيل الأصبهاني في ((دلائل النبوة)) (129) واللفظ له، والطحاوي في ((مشكل الآثار)) (2587) باختلاف يسير، وابن أبي شيبة (38012) مختصرًا.
تَعُدُّونَ أنْتُمُ الفَتْحَ فَتْحَ مَكَّةَ، وقدْ كانَ فَتْحُ مَكَّةَ فَتْحًا، ونَحْنُ نَعُدُّ الفَتْحَ بَيْعَةَ الرِّضْوَانِ يَومَ الحُدَيْبِيَةِ؛ كُنَّا مع النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أرْبَعَ عَشْرَةَ مِئَةً، والحُدَيْبِيَةُ بئْرٌ، فَنَزَحْنَاهَا فَلَمْ نَتْرُكْ فِيهَا قَطْرَةً، فَبَلَغَ ذلكَ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأتَاهَا، فَجَلَسَ علَى شَفِيرِهَا، ثُمَّ دَعَا بإنَاءٍ مِن مَاءٍ فَتَوَضَّأَ، ثُمَّ مَضْمَضَ ودَعَا، ثُمَّ صَبَّهُ فِيهَا، فَتَرَكْنَاهَا غيرَ بَعِيدٍ، ثُمَّ إنَّهَا أصْدَرَتْنَا ما شِئْنَا نَحْنُ ورِكَابَنَا.
الراوي : البراء بن عازب | المحدث : البخاري | المصدر :صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 4150 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
التخريج : أخرجه ابن حبان (4801)، والبيهقي في ((دلائل النبوة)) (4/ 110)، والبغوي في ((شرح السنة)) (3801) جميعهم بلفظه.

الَّذين بايَعوا النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَومَ الحُدَيْبيَةِ لهم أجْرٌ عَظيمٌ، ورِضْوانٌ منَ اللهِ؛ لأنَّ ذلك تَضمَّنَ حُبَّ الصَّحابةِ للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وحِرصَهم على التَّضْحيةِ والمَوتِ في سَبيلِ اللهِ، وفي أصعَبِ المواقفِ.
وفي هذا الحَديثِ يَحْكي البَراءُ بنُ عازِبٍ رَضيَ اللهُ عنهما أنَّه لَمَّا سمِعَ الناس يَتحدَّثونَ عن فَتحِ مكَّةَ، ويُفسِّرونَ به الفَتحَ المُبينَ في قولِه تعالى: {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا} [الفتح: 1]،  قال: إنَّكم تَرَوْنَ أنَّ الفَتحَ المَذْكورَ في الآيةِ هو فَتحُ مكَّةَ الَّذي وقَعَ في العامِ الثَّامِنِ منَ الهِجْرةِ، وقدْ كان فَتحُ مكَّةَ فَتحًا عَظيمًا للمُسلِمينَ، ولكنَّنا نَرى أنَّ الفَتحَ المُبينَ المَذْكورَ في الآيةِ هو بَيْعةُ الرِّضْوانِ يومَ الحُدَيْبيَةِ، وقدْ خرَج النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في العامِ السَّادِسِ منَ الهِجْرةِ قاصِدًا مكَّةَ لأداءِ العُمرةِ، فنزَلَ في مِنطَقةِ الحُدَيْبيَةِ، وأرسَلَ عُثْمانَ بنَ عفَّانَ رَضيَ اللهُ عنه إلى قُرَيشٍ يُخبِرُها أنَّهم قَدِموا لأداءِ العُمْرةِ، ولا يُريدونَ حَربًا، فرفَضَت قُرَيشٌ دُخولَهم مكَّةَ، ومنَعَتْهمُ العُمرةَ، وأُشيعَ وَقتَها أنَّ عُثمانَ بنَ عفَّانَ رَضيَ اللهُ عنه قد قُتلَ، فاجتمَعَ الصَّحابةُ حَولَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وبايَعوه على المَوتِ في سَبيلِ اللهِ، فيما عُرِفَ ببَيْعةِ الرِّضْوانِ، وفيها أنزَلَ اللهُ قولَه تعالَى: {لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا} [الفتح: 18]، وانْتَهى الأمرُ بأنْ عقَدَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صُلحَ الحُدَيْبيَةِ مع قُرَيشٍ، ومِن ضِمنِ ما اتَّفَقوا عليه أنْ يَرجِعَ مِن عُمْرتِه في هذه السَّنةِ، ثمَّ يَرجِعَ، فيَعتَمِرَ في العامِ المُقبِلِ على أنْ تَتْرُكَ له قُرَيشٌ البَيتَ الحَرامَ ثَلاثةَ أيَّامٍ.
ثمَّ ذكَرَ البَراءُ رَضيَ اللهُ عنه في بَقيَّةِ حَديثِه أنَّ عَددَ الَّذين خرَجوا مع النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في الحُدَيْبيَةِ ألْفٌ وأربَعُ مِئةٍ، وقدْ نزَلوا على بِئرِ الحُدَيْبيَةِ -والحُدَيْبيَةُ كان اسْمَ بِئرٍ، ثمَّ عُرِفَ المَكانُ كُلُّه بهذا الاسمِ، وهي على بُعدِ 35 كم تَقْريبًا من مكَّةَ- فلم يَجِدوا فيه إلَّا القَليلَ منَ الماءِ، فلم يَلبَثوا حتَّى شَرِبوه، ولم يَبقَ فيه قَطْرةُ ماءٍ، فجلَسَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على حَرْفِها، ثمَّ دَعا بإناءٍ من ماءٍ، فتَوضَّأ منه، ثمَّ تَمَضمَضَ، ودَعا اللهَ تعالَى، ثمَّ أفرَغَ ما تَبَقَّى منه في البِئرِ، قال البَراءُ رَضيَ اللهُ عنه: «فتَرَكْناها غيرَ بَعيدٍ»، أي: تَرَكْنا البِئرَ مُدَّةً قَليلةً مِن الزَّمنِ، فامْتَلأتْ حتَّى إنَّها أصدَرَتْنا ما شِئْنا نحن ورِكابَنا، أي: صار الماءُ يتَفَجَّرُ فيها بغَزارةٍ حتَّى شَرِبْنا مِنها جَميعًا، وسَقَيْنا إبِلَنا الَّتي نَسيرُ عليها، ورَجَعْنا عنها.
وفي الحَديثِ: مُعجِزةٌ ظاهِرةٌ للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
من عَرَف اللهَ بعَدْلِه وحُكمِه وحِكمتِه ولُطفِه، أثمر ذلك في قَلْبِه الرِّضا بحُكمِ اللهِ وقَدَرِه في شَرْعِه وكَونِه؛ فلا يعترِضُ على أمرِه ونَهْيِه، ولا على قَضائِه وقَدَرِه .
وقد كان من سؤالِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((وأسألُك الرِّضاءَ بالقَضاءِ )) .
وإنما يرضى المؤمِنُ العارِفُ بأسماءِ اللهِ وصِفاتِه بحُكمِ اللهِ وقَضائِه؛ لأنَّه يعلَمُ أنَّ تدبيرَ اللهِ له خيرٌ من تدبيره لنَفْسِه، وأنَّه تعالى أعلمُ بمصلحتِه مِن نَفْسِه، وأرحَمُ به من نَفْسِه.
عن عليٍّ رضي الله عنه قال : إن اللهَ يقضي بالقضاءِ فمن رضي فله الرضا ومن سَخِط فله السُّخْطُ
الراوي : - | المحدث : ابن تيمية | المصدر : مجموع الفتاوى| الصفحة أو الرقم : 10/46 | خلاصة حكم المحدث :صحيح

مِن حِكمةِ اللهِ تعالى أنَّه يَبتلي عِبادَه ويَختبِرُهم؛ لِيَعلَمَ المؤمِنَ المطيعَ الراضيَ مِن العاصي الساخطِ، والبلاءُ يكونُ بالسَّرَّاءِ والضَّرَّاءِ.
وفي هذا الأثرِ يقولُ عليٌّ رضِيَ اللهُ عنه: "إنَّ اللهَ يَقْضي بالقضاءِ" فيحكُمُ به ويُقدِّرُه مِن أمرِه سبحانَه، "فمَن رضِيَ" فتَقبَّلَ ما قَضاهُ وقدَّرَه اللهُ له بالصبرِ والطُّمأنينةِ واليقينِ في مَوعودِ اللهِ بإثابتِه عليه، "فله الرِّضا"، والمعنى: أنَّ مَن قابَلَ أقدارَ اللهِ برِضا نفسِه، فسيَرْضى اللهُ سبحانَه وتعالى عنه، ويَجْزيهِ الخيرَ والأجرَ في الدُّنيا والآخِرةِ، وهذا وعدُ خَيرٍ مِن اللهِ له، ولا يُفهَمُ منه أنَّ رِضا اللهِ تعالى مَسبوقٌ برِضا العبدِ؛ فإنَّه مُحالٌ أن يَرضى العبدُ عن اللهِ إلَّا بعدَ رِضا اللهِ عنه، كما قال: {رضِيَ اللهُ عنهمْ وَرَضُوا عَنْهُ} [المائدة: 119]، ومحالٌ أن يَحصُلَ رِضا اللهِ ولا يَحصُلَ رِضا العبدِ في الآخِرةِ، كما قال تعالى: {يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً} [الفجر: 27، 28]؛ فعَن اللهِ الرِّضا أزَلًا وأبدًا، سابقًا ولاحقًا.
"ومَن سَخِطَ فله السَّخَطُ"، أي: مَن قابَلَ هذه الأقدارَ بعَدَمِ الرِّضا مع الجزعِ؛ مِن كُرهٍ لوُقوعِها، فإنَّه يُقابَلُ بمِثلِ ذلك، وهو أن يَغضَبَ اللهُ عليه، فلا يَرضَى عنه، وله العِقابُ في الآخرةِ. والرِّضا والسَّخَطُ حالانِ متعلِّقانِ بالقلبِ، ويَعلَمُ حقيقتَهما اللهُ عزَّ وجلَّ، فكثيرٌ ممَّن له أنينٌ مِن وجعٍ وشدَّةِ مرضٍ وقلبُه مشحونٌ مِن الرِّضا والتسليمِ لأمرِ اللهِ.
وقد بيَّنتْ روايةُ أنسٍ عندَ التِّرمذيِّ أنَّ هذا القضاءَ يكونُ بالبلاءِ، فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "إنَّ عِظَمَ الجزاءِ مع عِظَمِ البلاءِ، وإنَّ اللهَ إذا أَحَبَّ قومًا ابتلاهُم؛ فمَن رضِيَ فله الرِّضا، ومَن سَخِطَ فله السَّخَطُ"، وقيل: المعنى: أنَّ نزولَ البلاءِ علامةُ المَحبَّةِ؛ فمَن رضِيَ بالبلاءِ صار محبوبًا حقيقيًّا له تعالى، ومَن سَخِطَ صار مسخوطًا عليه؛ وذلك أنَّ الأقدارَ مِن المصائِبِ والعِللِ والأمراضِ كفَّاراتٌ لأهلِ الإيمانِ، وعُقوباتٌ يُمحِّصُ اللهُ بها مَن شاء مِنهم في الدُّنيا؛ لِيَلقَوْهُ مُطهَّرينَ مِن دَنَسِ الذُّنوبِ في الآخرةِ، وهي لأهلِ العِصْيانِ كُروبٌ وشدائِدُ وعذابٌ في الدُّنيا، ومع عدَمِ رِضاهُم وتَسليمِهم لقضاءِ اللهِ فلا يكونُ لهم أجرٌ في الآخرةِ.
وفي الحديثِ: حثٌّ على الصبرِ والتسليمِ لقضاءِ اللهِ.
وفيه: بيانُ أنَّ لكلِّ قضاءٍ مِن اللهِ حِكمةً، وأنَّه سبحانَه هو المُطَّلِعُ على أثرِ القضاءِ في قلوبِ العبادِ .
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
عَجِبْتُ لصبرِ أَخِي يوسفَ وكَرَمِهِ واللهُ يَغْفِرُ لهُ حيثُ أُرْسِلَ إليهِ ليُسْتَفْتَى في الرُّؤْيا ، ولَوْ كُنْتُ أنا لمْ أَفْعَلْ حتى أَخْرُجَ . وعَجِبْتُ لِصَبْرِهِ وكَرَمِهِ واللهُ يَغْفِرُ لهُ أُتِي لِيَخْرُجَ فلمْ يَخْرُجْ حتى أخبرَهُمْ بِعُذْرِهِ ، ولَوْ كُنْتُ أنا لبادرتُ البابَ ، ولَوْلا الكلمةُ لَما لَبِثَ في السِّجْنِ حيثُ يَبْتَغِي الفَرَجَ من عِنْدِ غَيْرِ اللهِ عزَّ وجلَّ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الألباني | المصدر :صحيح الجامع | الصفحة أو الرقم : 3984 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | التخريج : أخرجه ابن أبي الدنيا في ((العقوبة)) (160)، والطبراني (11/249) (11640)، والديلمي في ((الفردوس)) (4093)
‏يأجوج ومأجوج ذكرهم الله في قصة ذي القرنين في سورة الكهف فوصفهم بقوله تعالى(إن يأجوج ومأجوج مُفسدون في الأرض)فهم قوم من بني آدم طبيعتهم الإفساد وقد بنى ذو القرنين السد الذي يحول بينهم وبين الخروج إلى الناس وفي آخر الزمان سوف يُسلطون على أهل الأرض ولكن الله عز وجل يُهلكهم كميتة رجل واحد.

📖 (فتاوى على الطريق في مسائل متنوعة ص53) ⁧ #ابن_عثيمين
Live stream finished (4 hours)
‏خصلتان، أو خلَّتان،
‏لا يُحافظ عليهما عبدٌ مسلمٌ إلَّا دخل الجنَّة وهما يسيرٌ ومن يعمل بهما قليلٌ
‏فما هما؟
‏«•يُسبِّح الله في دُبُر كلِّ صلاة عشرًا، ويحمدُه عشرًا، ويُكبِّره عشرًا،
‏وذلك خمسون ومائةٌ باللسان، وألفٌ وخمسمائةٍ في الميزان

‏•ويُكبِّر أربعًا وثلاثين إذا أخذ مضجعهُ، ويحمدُ ثلاثًا وثلاثين ك، ويُسبِّحُ ثلاثًا وثلاثين،
‏فذلك مائةٌ باللسان، وألفٌ في الميزان»
مجلس قراءة الكتاب

🤎من صور الحياة الصحابة🤎

ص ٢٥٩ 📖

https://www.tgoop.com/+qmJJMuRZ7lkwYzdk

مع أ.فوزية عيسى 🌿
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
2025/04/07 09:47:36
Back to Top
HTML Embed Code: