دِفْءُ الحَرَمِ
بقلم: يقين محمد
مهابةُ المواقف تُثيرني، يا الله…
والزائراتُ مولعاتٌ بحبّهم، يا الله…
بماذا أُخبرك، أيها الحبيب، وأنتَ كلُّك دواءٌ للأرواح؟
أو بِمَ عساني أُروِي غليلَ القلوب؟
إنها ليست عطشًا عاديًا…
بل نصفُ بحرٍ من الظمأ، يشتعل شوقًا، ويتدفّق ولاءً، ويهيم عشقًا نحو أبواب الحرم…
لم تكن تلك مجرّد لقاءاتٍ لتقديم الخدمات،
ولا مجرّد تنظيمٍ وانضباطٍ أو توزيع وجبات وابتسامات…
بل كانت أرواحًا تتلاقى، وتتعرّف، وتتعانق من خلف ستار الزمن،
ظمأٌ دافئ، حانٍ، لا يُروى إلا من رائحة الحرم،
ولا يُشبع إلا برؤية الزائرات وهنّ يُصلّين، يُبكين، يُناجين.
إحدى الزائرات قالت، وهي ترتجف من شدّة الشوق:
«رشّوا عليّ شيئًا من عطر الحرم، علّني أدفأ… علّني أرتاح»
وعجوزٌ، كانت غارقة في الدعاء، ارتفعت أنفاسها فجأة حين فاح من حولها نسيمٌ حسيني،
فأراحت رأسها وقالت بصوتٍ يافعٍ أعاد لها شبابها:
«الحمد لله… وصلتُ».
وأُخرى كانت تُحدّثك بعينيها،
تُلامسك بأدبها،
تتآلف معك بلا كلمات،
وكأن الأرواح تعانقت قبل أن تُخلق الأجساد.
والله… إنه دفءٌ يملأ الوجدان، غنيٌّ عن كلّ تعبيرٍ ولغة.
يا الله… لم يكنّ زائراتٍ عاديات،
بل جئنَ بدعاء الليالي، وبرجاء الحاجة،
وبقلوبٍ مبلّلةٍ بالدموع، وأفئدةٍ تعرّت من الدنيا لتلبس عشق الحسين.
يا الله… إنه حبٌّ يرفعني فوق الحياة،
حبٌّ يجعلني أعيش فوق العيش،
معهن، في خدمتهن، في مسيرتهن…
وصديقاتي…
يا الله، صديقاتي الخادمات،
عاشقاتٌ، هائماتٌ، منصهراتٌ في ولاءٍ لا ينتهي،
لقد تركن وراءهنّ الدنيا بأسرها، وجئن إلى هذا النور.
جاء بهنّ الهيام،
الولاء،
الإيمان،
اليقين…
جاء بهنّ نور الحسين، والعباس، وزينب، وأصحاب آل محمد.
رأيتُهن يتهجدن، يقرأن زيارة عاشوراء،
لكنّ تلاوتهنّ ليست كأي تلاوة،
بل كأنها نشيدُ سفينة الحسين، تمخر بهنّ بحار الشوق والعشق.
وعندما تنفس الفجر، وبدأن دعاء العهد،
رأيتُ في نبراتهنّ قسمًا صادقًا،
رأيتُ سفينة المهدي وقد أبحرت بهنّ،
كأنّ دعاء العهد صار لحنًا للمنتظرات الصادقات…
كأنّ كل واحدة منهن تقول:
«سيدي يا ابن الحسن… نحن هنا…
نخدمُ الزائرات باسمك،
نهيّئ القلوب لقدومك،
نعلّم الدنيا أن انتظارك ليس كلمات، بل عملٌ، وعشقٌ، وخدمة».
أجل، صديقاتي…
عاشقاتٌ،
ويكفيني فخرًا أنني كنت معهن…
أنني عشت في ظلال هذا الحرم، خادمة،
وأملي أن أُدفن عند عتبته، وأن أُبعث من تربته،
وأن أُعرف يوم القيامة،
بأني كنتُ ممن أحبّ، وخدم، وانتظر…
بقلم: يقين محمد
مهابةُ المواقف تُثيرني، يا الله…
والزائراتُ مولعاتٌ بحبّهم، يا الله…
بماذا أُخبرك، أيها الحبيب، وأنتَ كلُّك دواءٌ للأرواح؟
أو بِمَ عساني أُروِي غليلَ القلوب؟
إنها ليست عطشًا عاديًا…
بل نصفُ بحرٍ من الظمأ، يشتعل شوقًا، ويتدفّق ولاءً، ويهيم عشقًا نحو أبواب الحرم…
لم تكن تلك مجرّد لقاءاتٍ لتقديم الخدمات،
ولا مجرّد تنظيمٍ وانضباطٍ أو توزيع وجبات وابتسامات…
بل كانت أرواحًا تتلاقى، وتتعرّف، وتتعانق من خلف ستار الزمن،
ظمأٌ دافئ، حانٍ، لا يُروى إلا من رائحة الحرم،
ولا يُشبع إلا برؤية الزائرات وهنّ يُصلّين، يُبكين، يُناجين.
إحدى الزائرات قالت، وهي ترتجف من شدّة الشوق:
«رشّوا عليّ شيئًا من عطر الحرم، علّني أدفأ… علّني أرتاح»
وعجوزٌ، كانت غارقة في الدعاء، ارتفعت أنفاسها فجأة حين فاح من حولها نسيمٌ حسيني،
فأراحت رأسها وقالت بصوتٍ يافعٍ أعاد لها شبابها:
«الحمد لله… وصلتُ».
وأُخرى كانت تُحدّثك بعينيها،
تُلامسك بأدبها،
تتآلف معك بلا كلمات،
وكأن الأرواح تعانقت قبل أن تُخلق الأجساد.
والله… إنه دفءٌ يملأ الوجدان، غنيٌّ عن كلّ تعبيرٍ ولغة.
يا الله… لم يكنّ زائراتٍ عاديات،
بل جئنَ بدعاء الليالي، وبرجاء الحاجة،
وبقلوبٍ مبلّلةٍ بالدموع، وأفئدةٍ تعرّت من الدنيا لتلبس عشق الحسين.
يا الله… إنه حبٌّ يرفعني فوق الحياة،
حبٌّ يجعلني أعيش فوق العيش،
معهن، في خدمتهن، في مسيرتهن…
وصديقاتي…
يا الله، صديقاتي الخادمات،
عاشقاتٌ، هائماتٌ، منصهراتٌ في ولاءٍ لا ينتهي،
لقد تركن وراءهنّ الدنيا بأسرها، وجئن إلى هذا النور.
جاء بهنّ الهيام،
الولاء،
الإيمان،
اليقين…
جاء بهنّ نور الحسين، والعباس، وزينب، وأصحاب آل محمد.
رأيتُهن يتهجدن، يقرأن زيارة عاشوراء،
لكنّ تلاوتهنّ ليست كأي تلاوة،
بل كأنها نشيدُ سفينة الحسين، تمخر بهنّ بحار الشوق والعشق.
وعندما تنفس الفجر، وبدأن دعاء العهد،
رأيتُ في نبراتهنّ قسمًا صادقًا،
رأيتُ سفينة المهدي وقد أبحرت بهنّ،
كأنّ دعاء العهد صار لحنًا للمنتظرات الصادقات…
كأنّ كل واحدة منهن تقول:
«سيدي يا ابن الحسن… نحن هنا…
نخدمُ الزائرات باسمك،
نهيّئ القلوب لقدومك،
نعلّم الدنيا أن انتظارك ليس كلمات، بل عملٌ، وعشقٌ، وخدمة».
أجل، صديقاتي…
عاشقاتٌ،
ويكفيني فخرًا أنني كنت معهن…
أنني عشت في ظلال هذا الحرم، خادمة،
وأملي أن أُدفن عند عتبته، وأن أُبعث من تربته،
وأن أُعرف يوم القيامة،
بأني كنتُ ممن أحبّ، وخدم، وانتظر…
عن الإمام علي (عليه السلام )
ومن قرأ قل هو الله أحد وإنا أنزلناه في ليلة القدر قبل طلوع الشمس لم يصب ذنبا وإن اجتهد فيه إبليس ..
📚المصدر: تحف العقول
#فضائل السور القرآنية
ومن قرأ قل هو الله أحد وإنا أنزلناه في ليلة القدر قبل طلوع الشمس لم يصب ذنبا وإن اجتهد فيه إبليس ..
📚المصدر: تحف العقول
#فضائل السور القرآنية
🤍 مولاي #يا_أبا_الفضل
قد توجهت إليك بحاجتي لعلمي
🤍 أن لك عند الله شفاعة
مقبولة ومقاماً محموداً
🤍 فبحقّ من أختصكم لأمره وأرتضاكم
لسّرّه، وبالشأن الذي بينكم وبينه
🤍 أسل الله تعالى في إجابة دعواتنا، وكشف كرباتنا
#صباحكم_حوائج_مقضيه_ببركة_باب_الحوائج_أبا_الفضل_العباس_عليه_السلام 🖤
"
قد توجهت إليك بحاجتي لعلمي
🤍 أن لك عند الله شفاعة
مقبولة ومقاماً محموداً
🤍 فبحقّ من أختصكم لأمره وأرتضاكم
لسّرّه، وبالشأن الذي بينكم وبينه
🤍 أسل الله تعالى في إجابة دعواتنا، وكشف كرباتنا
#صباحكم_حوائج_مقضيه_ببركة_باب_الحوائج_أبا_الفضل_العباس_عليه_السلام 🖤
"
مسلم بن عوسجة الأسدي، أسوة للمنتظرين.
مسلم بن عوسجة الأسدي، هو صحابي جليل أدرك رسول الله صلى الله عليه وآله وآمن به، وصحب بعد ذلك أمير المؤمنين عليه السلام وشارك معه في حروبه الثلاث، كما صحب الإمام الحسين عليه السلام في كل مواقفه، وحينما جاء مسلم بن عقيل الى الكوفة كان مسلم بن عوسجة بمثابة يده اليمنى، فهو الذي يجهز له السلاح والأنصار ويساهم معه في كل تحركاته.
وقد نال ابن عوسجة شرفاً مميزاً بكونه أول شهيد في كربلاء، وقد خصه الإمام الحجة بالسلام، حيث قال عجل الله فرجه:
السلام على مسلم بن عوسجة الأسدي، القائل للحسين وقد أذن له في الانصراف: أنحن نخلي عنك؟ وبم نعتذر عند الله من أداء حقك، لا والله حتى أكسر في صدورهم رمحي هذا، وأضربهم بسيفي ما ثبت قائمه في يدي، ولا أفارقك، ولو لم يكن معي سلاح أقاتلهم به لقذفتهم بالحجارة، ولم أفارقك حتى أموت معك.
وكنت أول من شرى نفسه، وأول شهيد شهد لله وقضى نحبه ففزت ورب الكعبة، شكر الله استقدامك ومواساتك إمامك، إذ مشى إليك وأنت صريع، فقال: يرحمك الله يا مسلم بن عوسجة وقرأ: " فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا " لعن الله المشتركين في قتلك... .
ورغم كثرة مواقفه العظيمة، فأن هنالك موقفاً لافتاً له في يوم العاشر يستحق التوقف والتأمل.
فحينما سقط مسلم صريعاً، جاء إليه الإمام الحسين عليه السلام، وحبيب بن مظاهر الأسدي، فكلمه الإمام الحسين بالكلام أعلاه، ثم قال له حبيب: لولا اني أعلم اني سأستشهد بعدك لأوصيتني بما بدأ لك.
فماذا طلب منه مسلم في آخر لحظات حياته؟
أوصاه بأهله؟
بماله؟
بدين عليه؟
بماذا؟؟
بل قال: أوصيك بهذا - وأشار للحسين - قاتل دونه ما دمت حياً !!
مسلم يعلم أن حبيب سيقاتل دونه ويفديه بمهجته، كيف لا وهو شيخ الأنصار!
لكن، شدة تعلقه وارتباطه القلبي والوجودي بأبي عبد الله عليه السلام، أجبرته أن يستغل هذه اللحظات الأخيرة والكلمات الأخيرة من عمره في الوصية بإمام زمانه!
فسلام على ابن عوسجة يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حياً.
موقف مسلم رضوان الله عليه، يعلم جميع المنتظرين على شدة اهتمامهم وحرصهم على إمام زمانهم، وإيثارهم إياه على كل ما سواه، وإيثار رضاه على كل رضا، وطاعته على كل طاعة.
تمت مشاركته بواسطة: بوت تذكرة مهدوية
@Alnashirmahdawi2bot
مسلم بن عوسجة الأسدي، هو صحابي جليل أدرك رسول الله صلى الله عليه وآله وآمن به، وصحب بعد ذلك أمير المؤمنين عليه السلام وشارك معه في حروبه الثلاث، كما صحب الإمام الحسين عليه السلام في كل مواقفه، وحينما جاء مسلم بن عقيل الى الكوفة كان مسلم بن عوسجة بمثابة يده اليمنى، فهو الذي يجهز له السلاح والأنصار ويساهم معه في كل تحركاته.
وقد نال ابن عوسجة شرفاً مميزاً بكونه أول شهيد في كربلاء، وقد خصه الإمام الحجة بالسلام، حيث قال عجل الله فرجه:
السلام على مسلم بن عوسجة الأسدي، القائل للحسين وقد أذن له في الانصراف: أنحن نخلي عنك؟ وبم نعتذر عند الله من أداء حقك، لا والله حتى أكسر في صدورهم رمحي هذا، وأضربهم بسيفي ما ثبت قائمه في يدي، ولا أفارقك، ولو لم يكن معي سلاح أقاتلهم به لقذفتهم بالحجارة، ولم أفارقك حتى أموت معك.
وكنت أول من شرى نفسه، وأول شهيد شهد لله وقضى نحبه ففزت ورب الكعبة، شكر الله استقدامك ومواساتك إمامك، إذ مشى إليك وأنت صريع، فقال: يرحمك الله يا مسلم بن عوسجة وقرأ: " فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا " لعن الله المشتركين في قتلك... .
ورغم كثرة مواقفه العظيمة، فأن هنالك موقفاً لافتاً له في يوم العاشر يستحق التوقف والتأمل.
فحينما سقط مسلم صريعاً، جاء إليه الإمام الحسين عليه السلام، وحبيب بن مظاهر الأسدي، فكلمه الإمام الحسين بالكلام أعلاه، ثم قال له حبيب: لولا اني أعلم اني سأستشهد بعدك لأوصيتني بما بدأ لك.
فماذا طلب منه مسلم في آخر لحظات حياته؟
أوصاه بأهله؟
بماله؟
بدين عليه؟
بماذا؟؟
بل قال: أوصيك بهذا - وأشار للحسين - قاتل دونه ما دمت حياً !!
مسلم يعلم أن حبيب سيقاتل دونه ويفديه بمهجته، كيف لا وهو شيخ الأنصار!
لكن، شدة تعلقه وارتباطه القلبي والوجودي بأبي عبد الله عليه السلام، أجبرته أن يستغل هذه اللحظات الأخيرة والكلمات الأخيرة من عمره في الوصية بإمام زمانه!
فسلام على ابن عوسجة يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حياً.
موقف مسلم رضوان الله عليه، يعلم جميع المنتظرين على شدة اهتمامهم وحرصهم على إمام زمانهم، وإيثارهم إياه على كل ما سواه، وإيثار رضاه على كل رضا، وطاعته على كل طاعة.
تمت مشاركته بواسطة: بوت تذكرة مهدوية
@Alnashirmahdawi2bot
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
#صباح_الخير
يَا مَنْ دَلَّ عَلَى ذَاتِهِ بِذَاتِهِ، وَتَنَزَّهَ عَنْ مُجَانَسَةِ مَخْلُوقَاتِهِ، وَجَلَّ عَنْ مُلاءَمَةِ كَيْفِيَّاتِهِ. يَا مَنْ قَرُبَ مِنْ خَطَرَاتِ الظُّنُونِ..
يَا مَنْ دَلَّ عَلَى ذَاتِهِ بِذَاتِهِ، وَتَنَزَّهَ عَنْ مُجَانَسَةِ مَخْلُوقَاتِهِ، وَجَلَّ عَنْ مُلاءَمَةِ كَيْفِيَّاتِهِ. يَا مَنْ قَرُبَ مِنْ خَطَرَاتِ الظُّنُونِ..
🏴
زرْ الحسينَ عليه السلام #بقلب_مكسـور، وجَبينٍ تَغمرهُ غُبرةُ الحزن، وجُوعٍ يُشبهُ جُوعه، وعطشٍ يُذكّرك بظمئه، فلا تدخل حضرته إلا كما خرجَ هو من الدنيا: غريبًا، مظلومًا، عطشانًا... واطلبْ حاجتك عنده، ثم انصرفْ بقلبٍ موصولٍ لا متعلّقٍ، فإن الحسينَ عَلَيهِ السَّلام مقامُ فداءٍ لا مقامُ إقامة، ومسكنُ الأرواحِ لا الأجساد.
🏴
زرْ الحسينَ عليه السلام #بقلب_مكسـور، وجَبينٍ تَغمرهُ غُبرةُ الحزن، وجُوعٍ يُشبهُ جُوعه، وعطشٍ يُذكّرك بظمئه، فلا تدخل حضرته إلا كما خرجَ هو من الدنيا: غريبًا، مظلومًا، عطشانًا... واطلبْ حاجتك عنده، ثم انصرفْ بقلبٍ موصولٍ لا متعلّقٍ، فإن الحسينَ عَلَيهِ السَّلام مقامُ فداءٍ لا مقامُ إقامة، ومسكنُ الأرواحِ لا الأجساد.
🏴
🧭 إلى الممهدين: هل آن لنا أن نبدأ حقًا؟
✍️ بقلم: يقين محمد
أحيانًا... يجب أن يُرفع قلم المجاملة، ليكتب الصدق لا المراوغة.
كثيرون منّا ادّعوا أنهم من الممهّدين، لكن ما نراه من مظاهر بعضهم لا يدل على تمهيدٍ حقيقي، بل هي ظواهر سطحية يسهل على الجميع أن يُظهرها، لا تَخصّ أهل البصيرة ولا تمثّل أهل الطريق.
لكن السؤال الأهم:
لماذا لم يُثمر تمهيدنا؟
لماذا لم يرتقِ إلى مستوى عالٍ من البصيرة والوعي؟
الجواب المرّ: لأن توجّهنا في الحياة لم يكن سليمًا من الأصل. نحن حتى لم نصل لمقام "خُدّام خَدَم الإمام"، فكيف ندّعي "نُصرة الإمام" نفسه؟
يا للعجب!
نحن بحاجة أن نفيق من نوم الغافلين، ونبدأ برمجة حياتنا من جديد... نعم، من الصفر.
أن نعيش نصف شهرٍ فقط ببداية صادقة وسليمة، ثم يأخذ الله الأمانة، خيرٌ لنا من عمرٍ كامل ضائع بلا بصيرة ولا توفيق.
يكفي أن يعلم الله صدق نيّاتنا، ففي الحديث: "العِلم يطيل العُمر"، والسعي وحده دليل الصدق، فلا تلتفت إلى المثبّطين والمتشائمين.
🔹 البداية الصحيحة تعني:
١. أن أستأصل من حياتي كل ما يُفسدها، ولو كان فوق مستوى العاطفة…
العقل أولى.
الدين أولى.
راحتي النفسية واستقراري أولى.
آخرتي أولى.
٢. أن أضع خطوات علمية واضحة تناسب مرحلتي ومستواي، ولا أحمّل نفسي فوق طاقتي...
سواءً كانت بداية مع حوزة علمية، أو مع كتب رصينة، المهم أن تتناسب مع فكري وقدرتي العقلية، فالعقيدة لا تحتمل الفوضى.
٣. أن أتحلّى بالصبر، والجد، والمثابرة، والالتزام بكل الواجبات، سواءً الأخلاقية أو الأكاديمية أو العملية.
٤. أن أُبرمج يومي بوعي، ولا أتركه لعبث الملهيات…
فليكن لله وقت، وللعلم وقت، وللراحة قدر…
أما الهاتف، البلايستيشن، المكياج، المظاهر، و"المودّة المصطنعة"، فلتكن ساعاتها قليلة، لا تسرق يومي ولا عمري.
بهذا الفكر... أبني عقيدتي، أُنضج قلبي، أُعدّ نفسي، أكون منتظرًا وعاملاً، فإن جاء الإمام وجَدني على الجادة...
يا الله، ما أروع أن يلقاني إمامي وأنا على ما يُحب.
✍️ بقلم: يقين محمد
أحيانًا... يجب أن يُرفع قلم المجاملة، ليكتب الصدق لا المراوغة.
كثيرون منّا ادّعوا أنهم من الممهّدين، لكن ما نراه من مظاهر بعضهم لا يدل على تمهيدٍ حقيقي، بل هي ظواهر سطحية يسهل على الجميع أن يُظهرها، لا تَخصّ أهل البصيرة ولا تمثّل أهل الطريق.
لكن السؤال الأهم:
لماذا لم يُثمر تمهيدنا؟
لماذا لم يرتقِ إلى مستوى عالٍ من البصيرة والوعي؟
الجواب المرّ: لأن توجّهنا في الحياة لم يكن سليمًا من الأصل. نحن حتى لم نصل لمقام "خُدّام خَدَم الإمام"، فكيف ندّعي "نُصرة الإمام" نفسه؟
يا للعجب!
نحن بحاجة أن نفيق من نوم الغافلين، ونبدأ برمجة حياتنا من جديد... نعم، من الصفر.
أن نعيش نصف شهرٍ فقط ببداية صادقة وسليمة، ثم يأخذ الله الأمانة، خيرٌ لنا من عمرٍ كامل ضائع بلا بصيرة ولا توفيق.
يكفي أن يعلم الله صدق نيّاتنا، ففي الحديث: "العِلم يطيل العُمر"، والسعي وحده دليل الصدق، فلا تلتفت إلى المثبّطين والمتشائمين.
🔹 البداية الصحيحة تعني:
١. أن أستأصل من حياتي كل ما يُفسدها، ولو كان فوق مستوى العاطفة…
العقل أولى.
الدين أولى.
راحتي النفسية واستقراري أولى.
آخرتي أولى.
٢. أن أضع خطوات علمية واضحة تناسب مرحلتي ومستواي، ولا أحمّل نفسي فوق طاقتي...
سواءً كانت بداية مع حوزة علمية، أو مع كتب رصينة، المهم أن تتناسب مع فكري وقدرتي العقلية، فالعقيدة لا تحتمل الفوضى.
٣. أن أتحلّى بالصبر، والجد، والمثابرة، والالتزام بكل الواجبات، سواءً الأخلاقية أو الأكاديمية أو العملية.
٤. أن أُبرمج يومي بوعي، ولا أتركه لعبث الملهيات…
فليكن لله وقت، وللعلم وقت، وللراحة قدر…
أما الهاتف، البلايستيشن، المكياج، المظاهر، و"المودّة المصطنعة"، فلتكن ساعاتها قليلة، لا تسرق يومي ولا عمري.
بهذا الفكر... أبني عقيدتي، أُنضج قلبي، أُعدّ نفسي، أكون منتظرًا وعاملاً، فإن جاء الإمام وجَدني على الجادة...
يا الله، ما أروع أن يلقاني إمامي وأنا على ما يُحب.
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
"
اللّهُمَّ خُصَّ أَنْتَ أَوَّلَ ظالِمٍ بِاللَّعْنِ مِنِّي وَأَبْدأْ بِهِ أَوَّلاً ثُمَّ الثَّانِي وَالثَّالِثَ وَالرَّابِعَ، اللّهُمَّ الْعَنْ يَزِيدَ خامِساً وَالعَنْ عُبَيْدَ الله بْنَ زِيادٍ وَابْنَ مَرْجانَةَ وَعُمَرَ بْنَ سَعْدٍ وَشِمْراً وَآلَ أَبِي سُفْيانَ وَآلَ زِيادٍ وَآل مَرْوانَ إلى يَوْمِ القِيامَةِ .
💔💔اللّهُم العَنهُم حَتى تَرضَى الزهرَاء"عليها السلام"..
🌿🏴
اللّهُمَّ خُصَّ أَنْتَ أَوَّلَ ظالِمٍ بِاللَّعْنِ مِنِّي وَأَبْدأْ بِهِ أَوَّلاً ثُمَّ الثَّانِي وَالثَّالِثَ وَالرَّابِعَ، اللّهُمَّ الْعَنْ يَزِيدَ خامِساً وَالعَنْ عُبَيْدَ الله بْنَ زِيادٍ وَابْنَ مَرْجانَةَ وَعُمَرَ بْنَ سَعْدٍ وَشِمْراً وَآلَ أَبِي سُفْيانَ وَآلَ زِيادٍ وَآل مَرْوانَ إلى يَوْمِ القِيامَةِ .
💔💔اللّهُم العَنهُم حَتى تَرضَى الزهرَاء"عليها السلام"..
🌿🏴
عبد الله بن عفيف الأزدي، أسوة للمنتظرين.
عبد الله بن عفيف هو من خيرة أصحاب أمير المؤمنين ومن أنصاره المخلصين والأوفياء، شارك معه في كل مواقفه، وقد فقد إحدى عينيه في حرب الجمل، وفقد الثانية في حرب الصفين، فعاش ضريراً بقية عمره، ورغم عماه فقد صدق ما عاهد الله عليه، وبقي ملازماً لأهل البيت مناصراً لهم بلسانه وقلبه حسب قدرته، الى أن حصلت واقعة كربلاء ولم يشارك فيها طبعاً لأنه فاقد البصر.
الى أن حصل الموقف المعروف في الكوفة، حيث اعتلى عبيد الله بن زياد المنبر وقال " الحمد لله الذي نصر أمير المؤمنين يزيد، وقتل الكذاب بن الكذاب".
فانتفض عليه عبد الله بن عفيف الأزدي قائلاً:
يا ابن مرجانة، إن الكذاب وابن الكذاب أنت وأبوك! ومن استعملك وأبوه، يا عدو الله ورسوله! أتقتلون أبناء النبيين وتتكلمون بهذا الكلام على منابر المسلمين.
وهكذا جرت مناوشات بينهما واقتتال بين جيش ابن زياد وقبيلة الأزد، الى أن أعتقل ابن عفيف وأخذوه الى ابن زياد، ولأن ابن زياد عثماني الهوى، سأله ابن زياد:
ماذا تقول في عثمان؟
وقد أراد ابن زياد أن يتخذ السؤال هذا حيلة لقتل ابن عفيف، لأنه يعلم أنه من شيعة علي، ويتوقع منه أن يسيء لعثمان، فتكون ذريعة لقتله وتأجيج الناس عليه، لكن عبد الله بن عفيف كان فطناً بما فيه الكفاية، فأجابه:
ما شأنك وعثمان إن أحسن أو أساء؟
بل سألني عنك وعن أبوك!
فأفشل بذلك مكيدة ابن زياد ولم يعطه الحجة لقتله، مع ذلك قتله ظلماً وعدواناً، فرحمة الله عليه.
نستنتج من سيرته الطيبة عدة أمور:
1- أهمية وضرورة أن يكون المؤمن فطناً بصيراً، فلا ينبغي أن يكون المؤمن دائماً بسيطاً وعفوياً مع الآخرين، وكذلك ليس اظهار الشجاعة هو المطلوب منا دائماً، بل حسب ما يتطلبه كل موقف منا.
فابن عفيف كان شجاعاً شديد الشجاعة لم يهاب الموت ذرة، وهو يعلم أنه سيقتل، وقد لعن ابن زياد أمام الناس علناً، لكن، حينما سأله عن عثمان، فأنه رغم عدم خوفه من الموت، ورغم علمه بضلالة عثمان، لكنه لم يتخذ خيار التصرف بشجاعة، بل تصرف بحكمة كبيرة، ليجعل دماءه مثمرة وكاشفة للناس عن خبث وجرم الأمويين.
أما لو أنه تصرف بشجاعة وأساء لعثمان، فربما جميع الناس سيعطون الحق لقتله لابن زياد، ولقُتل وذهب دمه هباءً منثوراً.
2- الثبات: الكثير منا حينما يصاب بأذى أو بلاء قد يتزلزل ويتزعزع إيمانه ويقينه وتدينه، خصوصاً لو طال البلاء عليه.
لكن ابن عفيف رضوان الله عليه، فقد إحدى عينيه في حرب الجمل، ثم ماذا فعل؟
هل جلس في بيته لأجل الحفاظ على عينه الثانية؟
كلا، بل خرج وقاتل في صفين بعين واحدة وفقدها أيضاً!
وهكذا بقي بعد صفين ٢٤ عاماً وهو ضريراً، حتى حدثت واقعة كربلاء، وقد سمع ابن زياد يتكلم بسوء عن الإمام الحسين، فماذا يجب أن يفعل؟
هل يقول يكفي أني فقدت كلا عيني في نصرة أهل البيت؟
هل سيقول أني ضرير لا أملك عينين ولا يجب علي شيء؟!
كلا، بل جاهد بلسانه بكل شجاعة، وصدع بالحق حين صمت المبصرون، ثم جاهد بسيفه أيضاً رغم فقده لبصره قبل أن يعتقل!
ليكون بذلك مجاهداً بقلبه ولسانه وسيفه، وجريحاً في الحرب مع أمير المؤمنين مرتين، ثم شهيداً لأجل الإمام الحسين!
وهذا خير أسوة وقدوة للمؤمنين في الثبات والتفاني حتى أخر رمق من أنفاسنا!
تمت مشاركته بواسطة: بوت تذكرة مهدوية
@Alnashirmahdawi2bot
عبد الله بن عفيف هو من خيرة أصحاب أمير المؤمنين ومن أنصاره المخلصين والأوفياء، شارك معه في كل مواقفه، وقد فقد إحدى عينيه في حرب الجمل، وفقد الثانية في حرب الصفين، فعاش ضريراً بقية عمره، ورغم عماه فقد صدق ما عاهد الله عليه، وبقي ملازماً لأهل البيت مناصراً لهم بلسانه وقلبه حسب قدرته، الى أن حصلت واقعة كربلاء ولم يشارك فيها طبعاً لأنه فاقد البصر.
الى أن حصل الموقف المعروف في الكوفة، حيث اعتلى عبيد الله بن زياد المنبر وقال " الحمد لله الذي نصر أمير المؤمنين يزيد، وقتل الكذاب بن الكذاب".
فانتفض عليه عبد الله بن عفيف الأزدي قائلاً:
يا ابن مرجانة، إن الكذاب وابن الكذاب أنت وأبوك! ومن استعملك وأبوه، يا عدو الله ورسوله! أتقتلون أبناء النبيين وتتكلمون بهذا الكلام على منابر المسلمين.
وهكذا جرت مناوشات بينهما واقتتال بين جيش ابن زياد وقبيلة الأزد، الى أن أعتقل ابن عفيف وأخذوه الى ابن زياد، ولأن ابن زياد عثماني الهوى، سأله ابن زياد:
ماذا تقول في عثمان؟
وقد أراد ابن زياد أن يتخذ السؤال هذا حيلة لقتل ابن عفيف، لأنه يعلم أنه من شيعة علي، ويتوقع منه أن يسيء لعثمان، فتكون ذريعة لقتله وتأجيج الناس عليه، لكن عبد الله بن عفيف كان فطناً بما فيه الكفاية، فأجابه:
ما شأنك وعثمان إن أحسن أو أساء؟
بل سألني عنك وعن أبوك!
فأفشل بذلك مكيدة ابن زياد ولم يعطه الحجة لقتله، مع ذلك قتله ظلماً وعدواناً، فرحمة الله عليه.
نستنتج من سيرته الطيبة عدة أمور:
1- أهمية وضرورة أن يكون المؤمن فطناً بصيراً، فلا ينبغي أن يكون المؤمن دائماً بسيطاً وعفوياً مع الآخرين، وكذلك ليس اظهار الشجاعة هو المطلوب منا دائماً، بل حسب ما يتطلبه كل موقف منا.
فابن عفيف كان شجاعاً شديد الشجاعة لم يهاب الموت ذرة، وهو يعلم أنه سيقتل، وقد لعن ابن زياد أمام الناس علناً، لكن، حينما سأله عن عثمان، فأنه رغم عدم خوفه من الموت، ورغم علمه بضلالة عثمان، لكنه لم يتخذ خيار التصرف بشجاعة، بل تصرف بحكمة كبيرة، ليجعل دماءه مثمرة وكاشفة للناس عن خبث وجرم الأمويين.
أما لو أنه تصرف بشجاعة وأساء لعثمان، فربما جميع الناس سيعطون الحق لقتله لابن زياد، ولقُتل وذهب دمه هباءً منثوراً.
2- الثبات: الكثير منا حينما يصاب بأذى أو بلاء قد يتزلزل ويتزعزع إيمانه ويقينه وتدينه، خصوصاً لو طال البلاء عليه.
لكن ابن عفيف رضوان الله عليه، فقد إحدى عينيه في حرب الجمل، ثم ماذا فعل؟
هل جلس في بيته لأجل الحفاظ على عينه الثانية؟
كلا، بل خرج وقاتل في صفين بعين واحدة وفقدها أيضاً!
وهكذا بقي بعد صفين ٢٤ عاماً وهو ضريراً، حتى حدثت واقعة كربلاء، وقد سمع ابن زياد يتكلم بسوء عن الإمام الحسين، فماذا يجب أن يفعل؟
هل يقول يكفي أني فقدت كلا عيني في نصرة أهل البيت؟
هل سيقول أني ضرير لا أملك عينين ولا يجب علي شيء؟!
كلا، بل جاهد بلسانه بكل شجاعة، وصدع بالحق حين صمت المبصرون، ثم جاهد بسيفه أيضاً رغم فقده لبصره قبل أن يعتقل!
ليكون بذلك مجاهداً بقلبه ولسانه وسيفه، وجريحاً في الحرب مع أمير المؤمنين مرتين، ثم شهيداً لأجل الإمام الحسين!
وهذا خير أسوة وقدوة للمؤمنين في الثبات والتفاني حتى أخر رمق من أنفاسنا!
تمت مشاركته بواسطة: بوت تذكرة مهدوية
@Alnashirmahdawi2bot
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
🍂 بِنَفْسِي غَائِبًا لَمْ يَخْلُ مِنَّا
يَا صَاحِبَ الزَّمَانِ، نَظْرَةً هٰذِهِ اللَّيْلَةَ 💔...
#اللهمعجللوليكالفرج 🤲
#وفاءللحسين 🏴
يَا صَاحِبَ الزَّمَانِ، نَظْرَةً هٰذِهِ اللَّيْلَةَ 💔...
#اللهمعجللوليكالفرج 🤲
#وفاءللحسين 🏴