Telegram Web
وللحديث قصة يرويها الحصين بن محصن رضي الله عنه أن عمة له أتت النبي صلى الله عليه وسلم في حاجة ففرغت من حاجتها فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم ( أذات زوج أنت ؟ ) قالت : نعم ، قال ( كيف أنت له ؟ ) قالت : ما آلوه إلا ما عجزت عنه ، قال ( فانظري .. ) الحديث ، والمعني في أي منزلة أنت منه أقريبة من مودّة مسعفة له عند شدته ملبية لدعوته ، أم متباعدة من مرامه كافرة لعشرته وإنعامه (فإنما هو ) أي الزوج ( جنتك ونارك ) أي هو سبب لدخولك الجنة برضاه عنك ، وسبب لدخولك النار بسخطه عليك فأحسني عشرته ولا تخالفي أمره فيما ليس بمعصية ( منقول بتصرف)
قال تعالى : (رَّبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا) سورة نوح (28) #الاستغفار#فضل_الاستغفار
الدُّعاءُ هو العِبادةُ، وقد علَّم النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم أُمَّتَه كثيرًا من الأدعيةِ وبيَّن فَضلَها وثوابَها. وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم عن دُعاءٍ من الأدعيةِ له فضلٌ كبيرٌ، حيثُ يقول: "من قالَ: رضِيتُ باللهِ ربًّا"، أي: قَنعتُ بأنَّ اللهَ تعالى هو الخالقُ والسيِّدُ والمالكُ والمُصلِحُ والمربِّي لخلقِه والمدبِّر أُمورَهم، ولستُ بِمُكرَهٍ على ذلكَ بل أنا راضٍ به، "وبالإسلامِ دينًا"، أي: وكذلكَ رَضيتُ أن أدِينَ بدينِ الإسلامِ عمَّا سواهُ من الأديانِ، "وبمُحمدٍ رَسولًا"، أي وكذلِكَ رضيتُ بِمحمدٍ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم رَسولًا مِن اللهِ مخالِفًا مَن عاندَ وكفرَ بهِ؛ "وجَبتْ لهُ الجنَّة"، أي: إنَّ مَن يقولُ هذا الدُّعاءَ، كانَ حقًّا على اللهِ أن يُدخِلَه الجنَّةَ.(الدرر السنية)
تعني ان الله يطرد من رحمته ويبعد من سأل غيره بوجهه الكريم كأن يسأل بوجه الله أحدا من خلقه
وكذلك وجب على المسؤول أن يجيب ويستجيب ما كان مستطيعا قادراً ولم يكن معصية أو قطيعة رحم أو ظلما
لأن صفة وجه الله الكريم هي من أعظم صفات الذات الإلاهيه فيغضب الله أن يُسأل بها عبدا من عباده وجعل ذلك كبيرة وحراما.
حثَّتِ الشَّريعةُ على المسارعةِ إلى الخَيراتِ، وعلى المنافسةِ في أمور الدِّينِ، والتَّبكيرِ إلى صلاة الجمعة، ومجالسِ العِلم، وغير ذلك من مجالس الطَّاعات، والنَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم نهى في هذا الحديثِ أن يُقِيمَ الرَّجُلَ أخاه الَّذي سبَقه إلى مجلِسٍ مِن المجالِسِ، ثمَّ يجلِس فيه؛ لأنَّ فيه تعدِّيًا على حقِّ أخيه الَّذي بادَر وسارَع إلى الخيرِ لتحصيلِ ثواب الآخرةِ بتقدُّمِه في المجلِس والصُّفوفِ الأُولى، ولأنَّ المسجدَ بيتُ الله، والنَّاسُ فيه سواءٌ؛ فمَن سبَق إلى مكانٍ فهو أحَقُّ به.(الدرر السنية)
للصَّلاةِ والسَّلامِ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم فضلٌ عَظيمٌ، ومِن ذلكَ أنَّه يصِلُ سَلامُ مَن سلَّم عليه إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم وهو في قبرِه.
وفي هذا الحَديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "إنَّ للهِ ملائكةً"، أي: جماعةً مِن الملائكةِ مِن عمَلِهم ووظيفتِهم كَونُهم "سيَّاحِينَ في الأرضِ"، أي: يَطوفونَ فيها ويمشونَ في طُرقِها، "يُبلِّغوني مِن أُمَّتي السَّلامَ"، أي: يُخبِرونَ النَّبيَّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم وهو في بَرْزَخِه بمَنْ يُصلِّي ويُسلِّمُ عليه صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم، وإنْ بعُدَ مكانُه، وتباعَد زمانُه.
وفي الحديثِ: الحثُّ والتَّرغيبُ في كَثرةِ الصَّلاةِ والسَّلامِ على النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم.
وفيه: بيانُ تعظيمِ اللهِ سُبحانَه وتعالى لنبيِّه صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم، وإجلالِ منزلتِه الرَّفيعةِ.
وفيه: بيانُ مُعجزةٍ مِن مُعجزاتِه صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم .( الدرر السنية)
كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ علَيْهِ وسَلَّم يَنهَى عن سُؤالِ النَّاسِ والْتِماسِ الحاجَةِ مِنهُم، وذَلِكَ مِنَ التَّرْبِيَةِ على العِفَّةِ وعلى التَّوَكُّلِ على اللهِ، وفي هذا الحديثِ يقولُ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ علَيْهِ وسَلَّم: "مَن أصابَتْه فَاقَةٌ"، أي: فَقرٌ وحاجَةٌ، "فأنزَلَها بالنَّاسِ"، أي: جَعَلَ يَسأَلُ النَّاسَ عَنهَا ولَجَأَ إلَيهِم فِيهَا، "لم تُسَدَّ فاقَتُه"، أي: لم تُقضَ حاجَتُه ولم يُزَلْ فَقرُه، "ومَن أنزَلَها بالله"، أي: لَجَأَ فِيهَا إِلَى الله عزَّ وجلَّ وجعَل فَرَجَها عَلَيْهِ، "أَوْشَكَ اللهُ لَهُ بالغِنَى"، أي: عجَّل اللهُ لَهُ بِمَا يَقضِي حاجَتَه، "إمَّا بمَوتٍ عاجِلٍ"، أي: يَأتِيهِ أجلُه فيَدفَعُ عنهُ هَمَّ حاجَتِه، "أو غِنًى عَاجِلٍ"، أي: يَأتِيهِ مالٌ يَكفِيهِ ويَفِيضُ عن حاجَتِه وفَقرِه.(الدرر السنية)
الحديث يتكلم عن ان اجر من امر بالمعروف و نهى عن المنكر مثل اجر الاوائل من هذه الامة رضوان الله تعالى عليهم اجمعين ( منقول )
تِلاوةُ القرآنِ وقِراءَتُه من أَجلِّ القُرباتِ، وقدْ خُصَّت بالذِّكرِ بعضُ السُّورِ والآياتِ الَّتي يكونُ لقارِئِها فَضلٌ عَظيمٌ في الأجرِ والثَّوابِ، ومن ذلك: ما جاء يَرويه أبو هُريرةَ رَضِي اللهُ عَنه في هذا الحديثِ قائلًا: "أقبَلتُ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم؛ فسَمِع رجُلًا يقرَأُ: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ} [الإخلاص: 1، 2] "، أي: يقرَأُ سورةَ الإخلاصِ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "وجَبَت"، أي: ثبتَتِ المثوبةُ لهذا الرَّجُلِ، قال أبو هُريرةَ رَضِي اللهُ عَنه: "ما وجَبَت؟ "، أي: ما جَزاؤُه وأجرُه الَّذي وجَب لهذا الرَّجُلِ؟ فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "الجنَّةُ"، أي: إنَّ أجرَ قِراءتِه لتلك السُّورةِ هو الجنَّةُ؛ وذلك لأنَّ فيها مَعانيَ التَّوحيدِ الخالِصَةَ للهِ، ونفْيَ صِفاتِ النَّقصِ عن اللهِ سبحانه، مع إثباتِ صِفاتِ الكمالِ، وعدَمِ النَّظيرِ؛ فمَن قرَأَها وهو موقِنٌ بما فيها فقد سَلِمَت عقيدتُه وإيمانُه، فوجَبَت له الجنَّةُ(الدرر السنية)
الدينُ يُسْرٌ، وأحبُّ الدِّينِ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ أَدْوَمُه وإنْ قلَّ؛ فالثباتُ على النَّوافلِ وإنْ قلَّتْ خُيرٌ مِن تَرْكِها حِينًا وفِعْلها حينًا.
وفي هذا الحديث يقول عِمْرَانُ بنُ حُصَيْنٍ: سألتُ النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم عن "صلاة الرجل"؛ أيْ: في السُّنَنِ والنوافل، وهو قاعدٌ، فقال النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: مَنْ صلى قائمًا فهو أفضل؛ فالقيامُ أعلى في الأَجْر والمَثُوبَة، ومَنْ صلى قاعدًا فله نِصْف أَجْر القائم، ومَنْ صلى نائمًا- أيْ مُضْطَجِعًا، يعني وَضَعَ جَنْبه على الأرض- فله نصف أَجْر القاعد.
وهذه المعاني محمولةٌ على القادرِ على الصلاةِ واقفًا، ولكنَّه صلَّى جالسًا أو على جَنبِه، فإنَّه يَنقُص من أجْرِه، أمَّا العاجزُ عن الوقوفِ؛ فإنَّ فرْضَه الجلوسُ أو الاضطجاعُ وأجْرُه كاملٌ.
وفي الحديث: بيانُ تَيسيرِ الشريعةِ الإسلاميَّةِ في العباداتِ.
وفيه: أفضليَّةُ القيامِ في صلاةِ النافلةِ على غيرِه مِن الأوضاعِ..(الدرر السنية)
كان الصحابة والتابعون يولون الدعاء أهمية بالغة ويعتنون به وذلك لأنه من أجلّ العبادات ولأنه من الأمور التي أمر بها الشرع وحض عليها وفيه كبير دليل على إيمان العبد فكلما عظمت الثقة بالله -عزّ وجلّ- زاد الإنسان من دعائه لأنه مدرك أنه يطلب من رب كريم رحيم، ويظهر هذا جليًّا في أدعية الصحابة والتابعين. رضوان الله عليهم .. وهذا من الدعاء من دعاء ابن عباس رضي الله عنه وارضاه..
نهانا النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم عن الجَهرِ بالسُّوءِ، فقال: كلُّ أمَّتي معافًى، أي: كلُّ واحدٍ مِن هذه الأمَّةِ إذا ارتكَب معصيةً يُرجى له عفوُ اللهِ ومغفرتُه، والنَّجاةُ مِن النَّار، إلَّا المجاهرين بالمعاصي، لا يُعافَوْنَ، و"المجاهر": الفاسقُ المُعلِن بفسقِه، الَّذي يأتي بالفاحشةِ ثمَّ يُشيعُها بين النَّاس تفاخُرًا وتهوُّرًا ووقاحةً، وإنَّ مِن المُجاهرةِ، أي: الوقاحةِ والاستهتارِ بالدِّينِ والاستخفافِ بحدودِ الله، أن يعملَ الرَّجلُ باللَّيل، أي: معصيةً، ثمَّ يصبحَ وقد ستَرَه اللهُ، فيقولَ: يا فلانُ، عمِلتُ البارحةَ كذا وكذا، أي: يُحدِّثُ إخوانَ السَّوءِ مِن أصدقائِه بأنَّه فعل المعصيةَ الفلانيَّةَ أمسِ، وقد بات يستُرُه ربُّه ويصبِحُ يكشفُ سِترَ اللهِ عليه؛ وذلك لأنَّه لا يُريدُ السِّتر، وإنَّما يريدُ الفضيحةَ، حيث يراها في نظرِه مَفخرةً ومُباهاةً، والعياذُ بالله!
في الحديثِ: أنَّ على مَن ابتُليَ بمعصيةٍ أن يستُرَ على نفسِه.
وفيه: أنَّ ارتِكابَ المعصيةِ مع سَتْرِها أهونُ وأخفُّ مِن المجاهرةِ بها.
وفيه: أنَّ المجاهرةَ بالسُّوءِ وقاحةٌ وجرأةٌ وانتهاكٌ لحدودِ اللهِ.(الدرر السنية)
البدعة : كل قربة او عبادة تخالف الشرع الذي انزل على النبي ﷺ ..
أي: افعلوا الخير عمركم، وتعرضوا لنفحات رحمة الله مما جعله من مواسم الخيرات وأزمنة البركات التي يصيب بها من يشاء من عباده - نسأل الله تعالى أن يجعلنا منهم - ففضلاً منه ورحمة -سبحانه وتعالى- جعل هذه النفحات، ليغتنمها عباده الصالحون ويتعرضوا لها، ثم يقبل منهم عباداتهم من التوبة، والذكر، وسائر العمل الصالح، ومن هذه النفحات: شهر رمضان الذي نسأل الله تعالى أن يبلغنا إياه، وأن يجعلنا من أهل الخيرات (منقول بتصرف)
مِن نِعمةِ اللهِ عزَّ وجلَّ على أهْلِ الإيمانِ يومَ القِيامةِ أنَّهم يُخفَّفُ عنهم كُلُّ شَيءٍ، حتى الانتظارُ في أرضِ المحشَرِ.
وفي هذا الحديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "يومُ القِيامةِ على المؤمنينَ" وهم الذين أحْسَنوا طاعةَ اللهِ عزَّ وجلَّ في الدُّنيا، وآمَنوا به إيمانًا يَقينِيًّا، والمُرادُ: يكونُ طُولُ وزمَنُ يومِ القِيامةِ عليهم "كقَدْرِ ما بيْن الظُّهرِ والعصرِ"، وهذا بَيانٌ لِقِصَرِه عليهم؛ تخفيفًا ورَحمةً بهم، والأصلُ في هذا اليومِ أنَّه شَديدٌ على الكافرينَ وقْتًا وحالًا؛ ففي رِوايةِ ابنِ حِبَّانَ: "يقومُ الناسُ لرَبِّ العالَمينَ مِقدارَ نِصفِ يومٍ مِن خَمسينَ ألْفَ سَنةٍ، يَهُون ذلك على المؤمنينَ كتَدلِّي الشمسِ للغُروبِ إلى أنْ تَغرُبَ".
وفي الحديثِ: بَيانُ أهمِّيَّةِ الإيمانِ، وأنَّه يَنفَعُ المؤمنينَ يومَ القيامةِ(الدرر السنية).
2024/10/01 12:59:36
Back to Top
HTML Embed Code: