Telegram Web
إنَّ الزّهراءَ هيَ الأُمُّ الّتي لا تَرِدُّ
مَن يَتوسّلُ بِها إلىٰ الله أبَدَاً ..🤍

_حاج قاسم سُليماني(رض)
عظم الله لكم الاجر 💔
ثارك يالصدر ثارك ابد ما تنطفي نارك
ثارك يا ابو مهدي ثارك ابد ما تنطفي نارك

رحم الله رحيم المالكي
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
الشهادة والسيادة 💛

شهداء العدوان الغاشم الجبان الامريكي على مطار بغداد 💔

ذكرى العروج 3/1/2020
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
ها شباب اليوم نطلع حاضرين ؟!

#مونتير_الطاهرة@sabreenMS

3/1 شهادة اعظم قيادي المقاومة الاسلامية
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
🔻بتقنية ال VAR

في مثل هذه اللحظات عام ٢٠٢٠ ، الشهيد محمد الشيباني والشهيد حسن مقاومة الذين استشهدوا مع قافلة شهداء النصر وهم يتوجهون الى استقبال الجنرال قاسم سليماني .

📌 هولاء الشباب قتلتهم امريكا و الجيش الامريكي سيدفع الثمن
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
ذكرى العروج 3/1/2022

للشهيد حسن مقاومة ومحمد رضا وعلي حيدر ومحمد الشيباني
كنتم اوفياء لقادتكم حتى الشهـادة

- هـنيئاً لكم الشهادة ايها الاخوة الاعزاء 💛
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
لك الفخر أن تكون في طليعة ألمدافعين عن قبر ألعقيلة في ألشام عندما شَحت ألرجال .

🌺ألشهيد البطل المقاوم حسن عبد ألهادي الساعدي🌺 ..

#حسن_مقاومة🇮🇶
#برتبة_شهيد



┄༻.♡.༺┄
_الشهيد القائد المجاهد حسن مقاومة
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
لآ تَـرد مـَآت آلورٌد ، گلشِي انَتهىٰ بـ سَفرّگمُ 🖤.🕋


┄༻.♡.༺┄
_الشهيد القائد المجاهد حسن مقاومة
اللهم إنا لا نَعلم منهم إلا خَيرا🤍


#ليلة_الشهداء🦋💙
Forwarded from قناة الولاية (مُحَمَّد العَلَوي)
مِن أدعية شهر رمضان التي يُستحبُّ أن ندعو بها في كُلِّ ليلة مِن ليالي شهْر رمضان هذا الدعاء الذي أوّلُهُ: (الَّلهُمّ برحمتكَ في الصالحين فأدخلنا، وفي عليّين فارفعنا..)

مِن العبارات الجديرة بالتفكّر التي وردت في هذا الدعاء الشريف هذهِ العبارة: (وليلةَ القدر وحجّ بيتكَ الحرام وقتلاً في سبيلكَ فوفّق لنا)

السؤال الذي يُطرَح هُنا:
هذا القتل الّذي يَتحدّثُ عنه الدعاء هل هو مُطلَقُ القتل مع أيٍّ كان؟ أم هو القتلُ مع الإمام المعصوم؟

الجواب يتّضحُ مِن نفس كلمات الدعاء إذا تأمّلناها بعناية فإنّ المُرادَ مِن القتلِ في سبيلِ اللهِ الذي يَطلبُهُ الداعي هُنا هُو "القتلُ مع الإمام المعصوم".. أن يُقتَلَ الداعي مع إمامِ زمانِهِ وقد وردت صِيغةٌ لِهذا الدعاء تُصرّحُ بهذا المعنى في الجزء (95) مِن كتاب بحار الأنوار.. حيث يقول الدعاء: (وليلةَ القدر وحجّ بيتكَ الحرام، وقتلاً في سبيلكَ مع وليّكَ فوفّق لنا)

فالصيغة الواردة في بِحار الأنوار تُؤكّد هذا المعنى: أنّ القتلَ الذي يَطلُبُ الداعي التوفيقَ إليهِ يكونُ مع إمامِ زمانهِ..
ولكن حتّى لو لم يَردْ هذا التعبير "مع وليّك" في الدُعاء فإنّ نفس تعابير الدعاء الشريف تُشيرُ بشكلٍ واضح إلى أنّ القتلَ الذي يَطلبُهُ الداعي هو القتلُ مع الإمام المعصوم لأنَّ المعنى الأعمق والأدق لِهذا المُصطلح (سبيلُ الله) في ثقافةِ الكتاب والعِترة هُو "ولايةُ عليٍّ وآل عليّ".. كما يقولُ إمامُنا باقر العلوم "صلواتُ الله عليه" حِين سُئِلَ عن قول اللهِ عزَّ وجلَّ: {ولئن قُتلتُم في سبيل اللّٰه أو مُتُّم} قال عليه السلام للسائل: (يا جابر.. أتدري ما سبيلُ الله؟ قال جابر: لا أعلم.. إلاّ أن أسمعَهُ مِنك. فقال "صلواتُ اللهِ عليه": سبيلُ اللهِ عليٌّ وذُرّيتُهُ، ومَن قُتِلَ في ولايتِهم قُتِلَ في سبيلِ الله، ومَن ماتَ في ولايتهم ماتَ في سبيل الله) [تفسير العيّاشي]

• وكما وَرَد عنهم "صلواتُ اللهِ عليهم" في تفسير القُمّي في قولهِ عزّ وجلّ: {وإنْ تُطِعْ أكثرَ مِن في الأرضِ يُضلّوكَ عن سبيل الله} قال: يعني يُحيّروكَ عن الإمامِ فإنّهم مُختلفون فيه)

• أيضاً وَرَد عنهم "صلواتُ اللهِ عليهم" في تفسير القُمّي في قولهِ عزّ وجلّ: {إنّ الّذين كفروا وصدُّوا عن سبيل الله} قال: صدّوا عن أمير المؤمنين، {وشاقُّوا الرسُول} أي قطعوهُ في أهلِ بيتهِ بعد أخذِ المِيثاق عليهم له).

• أيضاً وَرَدَ عن إمامِنا الكاظم "صلواتُ اللهِ عليه" في قولِ اللهِ عزَّ وجلَّ: {اتّخذُوا أيمانهُم جُنّةً فَصدُّوا عن سبيل اللّٰه} قال: السبيل هُو الوصيّ) [الكافي الشريف: 1]

فمُصطلَح "سبيل الله" في ثقافة الكتاب والعِترة يعني: عليّاً وآل عليّ "صلواتُ اللهِ عليهم" وهذا المعنى مُنتشرٌ بشكلٍ كبيرٍ في كلمات أهل البيت وفي أدعيتهم وزياراتهم "صلواتُ اللهِ عليهم" كما يقول سيّد الأوصياء "صلواتُ اللهِ عليه": (واعلموا أيُّها المُؤمنون أنَّ اللهَ عزّ وجلّ قال: {إنّ الله يُحِبُّ الذين يُقاتلونَ في سبيلِهِ صفّاً كأنَّهم بنيانٌ مَرصوص} أتدرونَ ما سبيلُ الله ومَن سبيله؟ ومَن صراطُ الله ومَن طريقه؟ أنا صراطُ اللهِ الذي مَن لم يَسلكهُ بطاعةِ اللهِ فيه هوى به إلى النار، وأنا سبيلُهُ الذي نَصَبَني للاتّباع بعد نبيّه "صلَّى اللهُ عليه وآله" أنا قسيمُ النار، أنا حُجّتُهُ على الفُجّار، أنا نُور الأنوار..) [بحار الأنوار: ج94]

وكما نقرأ في دُعاء الندبة الشريف: (أينَ السبيلُ بعد السبيل) فسبيلُ الله هُم "صلواتُ اللهِ عليهم" وبعبارةٍ أدق: سبيلُ اللهِ في زماننا هذا هو إمامُ زماننا الحُجّة بن الحسن "صلواتُ اللهُ عليه" كما نُخاطبُهُ بعِبارةٍ صريحة في زيارتِهِ الشريفة: (السلامُ عليكَ يا سبيل اللهِ الذي مَن سَلَك غيرَهُ هَلَك)

فسبيلُ الله هُو إمامُ زَماننا
والإنفاقُ في سبيلِ اللهِ أعلى درجاتِهِ: هو الإنفاقُ في طَريقِ التمهيدِ لإمامِ زماننا وإحياءِ أمرهِ الشريف
والقتلُ في سبيل الله: هو القتلُ مع إمامِ زماننا.
لأنّ الداعي حين يدعو فهو يَطلبُ أعلى المراتب وأعلى مَراتب القتل في سبيلِ اللهِ هي مع الحُجّة ابن الحسن (إما بإدراكهِ عند ظُهورهِ والقتل تحتَ رايتهِ.. أو القتل تحت رايتِهِ حين نعود في عصْر الرجعة العظيمة)

●➼‌┅═❧═┅┅───┄
🔘 @alwilaya
Forwarded from قناة الولاية (مُحَمَّد العَلَوي)
مِن علائمِ الظهورِ الحتميّة الفزعةُ في شهر رمضان
:
❂ يقولُ أميرُ المؤمنين في قولهِ تعالى: {فاختلف الأحزابُ مِن بينهم} قال:(انتظروا الفرجَ في ثلاث، فقيل: يا أميرَ المؤمنين، وما هُنَّ؟ فقال: اختلافُ أهل الشام بينهُم، والراياتُ السودُ مِن خُراسان، والفزعةُ في شهرِ رمضان فقيل: وما الفزعةُ في شهر رمضان؟ فقال: أوما سَمِعْتُم قول اللهِ عزّ وجلّ في القُرآن: {إن نشأْ نُنَزّل عليهم مِن السماء آيةً فظلّتْ أعناقُهُم لها خاضعين}؟ هي آيةٌ تُخرِجُ الفتاةَ مِن خِدرِها، وتُوقظُ النائم، وتُفزِعُ اليقظان) [غيبة النعماني]

[توضيحات]
هذه الفزعةُ هي صيحةُ جبرئيل مِن السماء والتي تكونُ في ليلةِ الثالث والعشرين مِن شهر رمضان، كما يقولُ إمامُنا الصادق: (الصيحةُ التي في شهرِ رمضان تكونُ ليلةَ الجمعة لثلاثٍ وعشرين مَضينَ مِن شهرِ رمضان) [كمال الدين]

✦ قوله: (آيةٌ تُخرِجُ الفتاةَ من خِدرها) يعني تُخرِجُ الفتاةَ مِن الموطن الذي تتخدّرُ وتتحصّنُ فيه! هذه الآيةُ هي الصيحةُ عند الفجرِ في يوم ٢٣ مِن شهرِ رمضان والذي يوافق يوم الجمعة والصيحةُ هي نداءٌ مِن السماء يُسمَعُ بكلِّ لسان.. يُنادي بأنّ الحقَّ مع عليٍّ وشيعتِهِ، وبأنّ الحُجّة بن الحسن قد قرُبَ ظُهورُهُ، وأنّ الحقَّ معهُ فاتّبعوه، هذه الصيحةُ المُذهلة ستُخرِجُ الفتاةَ من خِدرها وتُوقِظُ النائمَ وتُفزِعُ اليقظان؛ لأنّها حَدَثٌ جديد لم يحصل مُسبقاً في العالم!

وفي مُقابل صيحة جبرئيل.. هناك صيحةٌ شيطانيّةٌ بتخطيطِ إبليس ليُشكّك الناس! كما يقولُ إمامُنا الصادق: (يُنادي مُنادٍ باسمِ القائم، فقيل له: خاصٌّ أو عام؟ قال: عامٌّ يسمعُهُ كلُّ قومٍ بلسانهم، قِيل له: فمَن يُخالفُ القائمَ وقد نُودِي باسمه؟ قال: لا يدعُهُم إبليس حتّى يُنادي في آخرِ الّليل ويُشكّكَ الناس)[كمال الدين]

✦ قولِهِ: (فمن يخالف القائم وقد نودي بإسمه؟) السائل تعجّبَ.. باعتبارِ أنّ هذه الصيحة السماويّة قضيّةٌ إعجازيّة، صوتٌ مِن السماء تسمعُهُ كلُّ الأممِ بحسبِ لُغاتها! لذا تعجّب السائل وسأل: فمَن يُخالفُ القائم وقد نُودِيَ باسمِهِ بهذه الطريقة الإعجازيّة؟ فالإمام قال له: (لا يدعُهم إبليس حتّى يُنادي في آخر الّليل ويُشكّك الناس)

وهنا ملاحظة:
وهي أنّ هذه الرواية تقول أنّ صيحة إبليس المُضلّلة تكون في آخر الّليل! وهذا ليس معروفاً في أحاديثِ العترة، وإنّما المعروفُ في أحاديثِهم أنّ صيحةَ إبليس تكونُ في آخرِ نهارِ يوم الجمعة مِن اليوم ٢٣ مِن شهر رمضان، وأنّ صيحة جبرئيل ستكونُ في فجرِ اليوم ٢٣ مِن شهر رمضان فلربّما وقع اشتباهٌ أو تصحيفٌ مِن النُسّاخ بخصوص وقت صيحة إبلية

❂ ويقول إمامُنا الباقر: (الصيحةُ لا تكونُ إلّا في شهرِ رمضان، وهي صيحةُ جبرئيل إلى هذا الخَلْق. ثمّ قال: يُنادي مُنادٍ مِن السماء باسمِ القائمِ عليه السلام، فيسمعُ مَن بالمشرقِ ومَن بالمغرب، لا يبقى راقدٌ إلّا استيقظ، ولا قائمٌ إلّا قعد، ولا قاعدٌ إلّا قام على رجليه فزِعاً مِن ذلك الصوت! فرَحِمَ اللهُ مَن اعتبر بذلك الصوتَ فأجاب -أي نصر أهل البيت بالتوجّه لراية اليماني- فإنّ الصوتَ الأوّل هو صوتُ جبرئيل الروح الأمين)

❂ وقال "عليه السلام": (الصوتُ في شهرِ رمضان في ليلةِ جُمعة ليلةِ ثلاثٍ وعشرين، فلا تشكُّوا في ذلك واسمعوا وأطيعوا، وفي آخرِ النهارِ صوتُ إبليسَ الّلعين يُنادي: ألا إنّ فُلاناً قُتِل مظلوماً ليُشكّك الناس ويفتِنهم، فكم ذلك اليوم مِن شاكٍّ مُتحيّرٍ قد هوى في النار! وإذا سمِعتُم الصوتَ في شهرِ رمضان فلا تشكّوا أنّه صوتُ جبرئيل.. وعلامةُ ذلك أنّه يُنادي باسمِ القائمِ واسمِ أبيه، حتّى تسمعُهُ العذراءُ في خِدرِها -أي التي لم تتزوّج- فتُحرّضُ أباها وأخاها على الخروج)

✦ قوله: (فتُحرّضُ أباها وأخاها على الخروج) يبدو أنّ النساء في وَسَطِنا الشيعي أكثرُ استجابةً لإمام زماننا من الرجال!

❂ وقال عليه السلام:
(لابدّ مِن هذين الصوتين قبل خروج القائم: صوتٌ مِن السماء وهو صوتُ جبرئيل، وصوتٌ مِن الأرض، فهو صوتُ إبليس الّلعين، يُنادي باسمِ فلان أنّه قُتِلَ مظلوماً يُريدُ الفتنة، فاتّبعوا الصوتَ الأوّل وإيّاكم والأخير أن تفتتِنوا به) [بحار الأنوار]

قد يسأل سائل:
إذا كانت هناك صيحةٌ إبليسيّةٌ لتشكيك الناس.. فمَن الذي يُميّزُ الصيحةَ الصادقة مِن الكاذبة إذاً؟! يُجيبُنا عن هذا السؤال إمامُنا الصادق، فحين سألوه: مَن يعرف الصادقَ مِن الكاذب؟ قال: (يعرِفهُ الّذين كانوا يروونَ حديثَنا، ويقولون: إنّه يكونُ قبل أن يكون، ويعلمون أنّهم هم المُحقّونَ الصادقون) مِن هنا يتبيّنُ لنا أهميّةُ معرفةِ أحاديثِ أهل البيت والتمسّك بها لاسيّما الأحاديث المُرتبطة بشؤونِ إمام زماننا وعلائم ظهوره فإنّ الذي ينجو مِن الفتنِ المُصاحبةِ لتلك العلامات هو الذي كان على عِلمٍ وإيمانٍ بهذه العلامات قبل أن تحدث!

●➼‌┅═❧═┅┅───┄
🔘 @alwilaya
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
يا كسراً لم يُجبر ويا فَقداً لن يُعوض 💔💔

#برتبة_شهيد
Forwarded from قناة الولاية (مُحَمَّد العَلَوي)
ضمانٌ مِن آلِ محمّدٍ بأنّ لكُلِّ صائمٍ دعوةٌ مُستجابة فاجعلوها لطَلَبِ فرجِ إمامِ زمانِنا
:
❂ يقول إمامُنا الكاظم صلواتُ اللهِ عليه (إنّ للصائمِ عندَ إفطارهِ دعوةٌ لا تُرَدّ) ويقولُ أيضاً صلواتُ اللهِ عليه (دعوةُ الصائمِ تُستجابُ عند إفطارِهِ) [بحار الأنوار: ج93]

ومضة تفكُّر 💭

إذا كان هناك ضمانٌ معصوميٌّ للصائمينَ بإجابةِ دُعائهم فإنّهُ مِن سُوءِ الأدبِ وسُوءِ التوفيقِ وعدمِ الوفاءِ أن تكونَ هذه الدعوةُ لحوائجِ الصائمِ الشخصيّةِ الدنيويّة ولا تُجعلَ لإمامِ زمانِنا الذي يقولُ في توقيعِهِ الشريف: (وأكثروا الدعاءَ بتعجيلِ الفَرَجِ فإنَّ ذلك فَرَجُكم) الإمامُ ليس فقط أوصانا بالدعاء بتعجيلِ الفرج وإنّما أمرنا بالإكثارِ مِن الدعاءِ بتعجيلِ الفرج..

وحتّى لو لم يُوصِ الإمامُ الشيعةَ بالإكثارِ مِن الدعاءِ بتعجيلِ الفرج فإنَّ الشيعيَّ الحقيقيَّ في ثقافةِ الكتابِ والعترة هو الذي يكونُ إمامُ زمانِهِ هو العنوانُ الأهمُّ في حياتِهِ، أمّا الذي يُقدِّمُ على إمامِ زمانِهِ عناوينَ أًخرى في حياتِهِ الشخصيّة فذلك أمرٌ يكشِفُ عن خَلَلٍ عقائديٍّ عندَهُ وعن سوءٍ في العلاقةِ مع أهلِ البيتِ ومع إمامِ زمانِهِ واضطرابٍ في الأولويّات..

مع مُلاحظة أنّنا نحنُ الذين ننتفعُ مِن الدعاء لفرجِ إمامِ زمانِنا وليس الإمام ونفسُ وصيّةِ الإمام تُشيرُ إلى ذلك، حين تقول: (فإنّ ذلك فرجُكم) إمامُ زمانِنا ليس بحاجةٍ إلى دُعائنا مَن نحنُ، وما قِيمتُنا حتّى تكونَ لأدعيتِنا قيمةٌ ويكونَ الإمامُ المَعصومُ بِحاجةٍ لأمثالِنا..؟!

الإمامُ المعصومُ ذاتُهُ غنيةٌ مُغنية.. يعني غنيّةٌ بنفسِها ومُغنيةٌ لِغيرها.. والذاتُ الغنيّةُ المُغنيةُ لا تكونُ بحاجةٍ إلى الذواتِ الفقيرةِ المُفتَقِرةِ الفاقرةِ أمثالنا.. وإنّما نحنُ الفُقراءُ إليه صلواتُ اللهِ عليه فالدعاءُ بتعجيلِ فَرَجِ إمامِنا هو في حقيقتِهِ فَرَجٌ لنا نحنُ وليس للإمام..

فإذا كان هناك ضمانٌ مِن آلِ مُحمّدٍ للصائمينَ بأنَّ لهم عند إفطارِهم دعوةٌ لا تُرَد فلنجعل هذه الدعوةَ المُستجابةَ في الفناءِ الذي يربِطُنا بإمامِ زمانِنا.. ويُشدِّدُ علاقتَنا بإمامِ زمانِنا صلواتُ الله عليه
فإنَّ أوسعَ الأرزاقِ في هذا الشهرِ المُبارك لاسيّما في ليلةِ القدر المُعظّمة هو أن نُرزَقَ معرفةَ إمامِ زمانِنا ونُوفَّقَ لخدمتِهِ ونُصرتِهِ وللدعاءِ بتعجيلِ فرجه الشريف..

فخدمةُ الإمامِ ونُصرتُهُ وحتّى الدعاءُ بتعجيلِ فرجِهِ يحتاجُ إلى توفيقٍ، كما يقولُ إمامُنا الزاكي العسكري في حديثٍ له يتحدّثُ فيه عن غيبةِ إمامِ زمانِنا وأحوالِ الناسِ في غيبتِهِ، يقول: (واللهِ لَيغيبنَّ غيبةً لا ينجو فيها مِن الهَلَكةِ إلّا مَن ثَبّتهُ اللهُ عزَّ وجلَّ على القولِ بإمامتِهِ ووَفّقهُ فيها للدعاءِ بتعجيلِ فَرَجه..)

الإمام قال: "ووفَّقَهُ فيها للدعاء بتعجيلِ فرجِهِ" لأنَّ الدعاءَ يحتاجُ إلى عملٍ مِن نفسِ مضمونِ الدعاء فالدعاءُ مِن دونِ عملٍ في ثقافةِ العترةِ كالقوسِ بلا وتر.. يعني لا ينطلِقُ أبداً فنحنُ نحتاجُ إلى توفيقٍ للدعاءِ بتعجيلِ الفرج وأجواءُ إجابةِ الدعاءِ مُهيّأةٌ في هذا الشهرِ المُبارك ومِنها الدعوةُ التي لا تَردُّ عند إفطارِ الصائمين..

الَّلهمُّ صلِّ على محمّدٍ وآلِ محمّدٍ وعجّل فَرَجَهم الَّلهمَّ وليّنِ قُلوبَنا لوليّ أمرك، وعافِنا ممّا امتحنتَ بهِ خلقك، وثبِّتنا على طاعتِهِ وولايتهِ، الّلهمَّ ولا تسلبْنا اليقينَ لطولِ الأَمَدِ في غيبتِهِ وانقطاعِ خَبَرهِ عنّا، ولاتُنسِنا ذِكْرَه وانتظارَهُ والإيمانَ بهِ وقوّةَ اليقينِ في ظُهورِهِ والدعاءَ لهُ والصلاةَ عليه، حتّى لايُقنِّطنا طُولُ غَيبتِهِ مِن قيامِهِ، ويكونَ يقينُنا في ذلك كيقينِنا في قيامِ رسولكَ صلواتُكَ عليه وآله الّلهُمّ وعجّل فرجَهُ وأيّدهُ بالنصر، وانصر ناصريه، واخذل خاذليه، وصَلَّ عليهِ وعلى آبائهِ الأئمةِ الطاهرين، وعلى شيعتِهِ المُنتجبين، وبلّغهُم مِن آمالهم مايأملون، برحمتكَ يا أرحمَ الراحمين

●➼‌┅═❧═┅┅───┄
🔘 @alwilaya
Forwarded from قناة الولاية (مُحَمَّد العَلَوي)
هكذا يُؤدّب إمامُنا الصادق أشياعَهُ المُخلصين رواية جميلة.. جديرة بالتفكّر
:
❂ أحدُ أصحاب إمامِنا صادق العترة عليه السلام وهو يونس بن يعقوب يقول للإمام عليه السلام (لَوِلائي لكم وما عرّفني اللهُ مِن حقّكم أحبُّ إليَّ مِن الدُنيا بحذافيرها قال يونس: فتبينتُ الغضبَ فيه، ثمَّ قال عليه السلام يا يُونس قِستنا بغير قياس، ما الدنيا وما فيها؟! هل هي إلّا سَدُّ فورة أو سَتر عَورة؟ وأنت لكَ بمحبتنا الحياة الدائمة) [بحار الأنوار: ج78]

[توضيحات]
معنى حذافيرُ الدُنيا: أي كُلُّ شيءٍ في الدنيا بما فيها ما ينفعُ الإنسان وما يضرُّه فيونس يقول للإمام: أنّ ولايتَكم أهل البيتِ أحبُّ إليَّ مِن الدنيا وما فيها

فماذا كانت ردّةُ فِعل الإمام؟
الرواية تُخبرنا بأنّ الإمام غضِبَ مِن كلام يونس..! وقد يتعجّب الكثيرون هُنا ويتساءلون: ماذا قال يونس؟ وأين الخطأ في كلامه حتّى يغضب الإمام؟! لرُبّما الكثير مِن الناس لا يحلمونَ أن يكونَ أهلُ البيت عندهم بهذه المنزلة.. فهذا المعنى بالنسبةِ لنا معنىً في غاية الكمال: أن تكونَ ولايةُ أهلِ البيت أحبَّ إلينا مِن الدنيا بكُل ما فيها نحنُ نرى هذا الأمرَ عينَ الكمال.. أمّا الإمام فقد غَضِبَ مِن هذا الكلام، واعتبَرَهُ  إساءةَ أدب! عِلماً أنّنا إذا أردنا أن نقيسَ واقعنا، فحتّى مقامُ إساءةِ الأدب هذا (أي حينما يكونُ أهلُ البيتِ أحبَّ إلينا مِن الدنيا وما فيها) حتّى هذا المقام نحنُ أساساً ما بلغناهُ في حُبِّ أهل البيت.. هذه هي الحقيقة

أمّا سبب غضب الإمام وقولهِ ليونس: (ما أنصفتنـا.. قِسْتَنا بِغير قياس) فالإمام يُريد أن يقول: أيُّ قياسٍ هذا أن تُقايس بين ولايتنا وبين الدُنيا؟! ما قيمةُ الدنيا أساساً حتّى تقولَ أنَّ ولايتَنا أحبُّ إليك منها؟! هل للدنيا مِن قيمة؟! وكأنّكَ يا يونس بهذه العبارة تقول: أنّ ولايتي لكم يا آل مُحمّد وما عرّفني اللهُ مِن حقّكم أحبُّ إليّ مِن التوافه! لأنّ الدُنيا في حقيقتُها هي توافه في توافه ولِهذا الإمام اعتبرَ هذا سُوء أدب، وغَضِبَ مِن كلام يُونس وقال لهُ: (يا يُونس قِسْتنا بغيرِ قياس، ما الدنيا وما فيها، هل هِي إلّا سَدُّ فَورة، أو سترُ عورة)

معنى سدُّ فورة: إمّا فورة جُوع، أو فورة عطش، أو فورة سُلطان، أو فورةُ مُلك (وهي حُبُّ الإنسان للزعامة والمُلك) أو فورة نُعاس تُصيبُ الإنسان فتجعلهُ يريدُ أن ينام ويرتاح، أو فورة غضب هذه هي حقيقةُ الدنيا وهذا وصفُها في كلماتِ صادق العترة: إنّها مُجرّد فـــورات.. (سَدُّ فورة، أو سَتْرُ عورة)

والمُراد مِن سَتْر عَورة: يعني أنّ الدنيا ليستْ إلّا هذا الّلباس الذي تلبسهُ والبيت الَّذي تسكنُه وتستُر به عورَتك فما قيمةُ الدُنيا وما فيها في القِياس إلى ولاية أهل البيتِ؟!

ومِن هُنا كان مِن الظُلْم الشديد لأهل البيت أن يَرى الإنسانُ نعمةً في الوجود أعظمُ مِن نعمة ولايتهم صلوات الله عليهم ولايةُ أهل البيت أعظمُ نعمةٍ في الوجود، وهي الغنى الحقيقي بتمام معناه.. كما يُبيّن ذلكَ إمامنا الكاظم في هذه الرواية التي يقول فيها: (أنَّ رجلاً جاء إلى إمامنا الصادق فشكا إليه الفقر، فقال له الإمام: ليس الأمرُ كما ذكرت وما أعرفكَ فقيراً. فقال الرجل: واللهِ يا سيّدي ما استبيت - أي ليس عندي قوتُ ليلة - وذكَرَ مِن الفَقْر قطعة، والصادق يُكذّبه، إلى أن قال لهُ الإمام: أخبرني لو أُعطيتَ بالبراءةِ منّا مائةَ دينار، كنتَ تأخذ؟ قال الرجل: لا.. إلى أن ذكرَ - له الإمام - ألوفَ الدنانير والرجل يَحلف أنّه لا يفعل، فقال الإمام: مَن معهُ سلعة يُعطى بها هذا المال لا يبيعها أهو فقير؟!) [آمال الطوسي]

[لفتــة]
واقعاً إذاً لم ننظُر إلى هذهِ النعمة العُظمى (نعمة الولاية لِمحمّدٍ وأهلِ بيتهِ الأطهار التي أنعمَ بها علينا نبيّنا الأعظم) إذا لم ننظر إليها بِهذه العظَمة.. حينئذ لن نتمكّنُ مِن شُكرِها وإذا لم نَتمكّن مِن شُكرِها، فإنّ النعمةَ ستُسلَب مِنّا.. وإذا لم تُسلب فإنّها لا تزداد..! فالنعمةُ بنصِّ القُرآن تَزدادُ مع الشُكْر.. والإنسانُ إذا لم يعرفْ قَدْرَ النعمةِ فكيف يتمكَّنُ مِن شُكرها وأداء حقّها؟!

●➼‌┅═❧═┅┅───┄
🔘 @alwilaya
Forwarded from قناة الولاية (مُحَمَّد العَلَوي)
ومضة تفكُّر 💭

مِن أدعية شهر رمضان التي يُستحبُّ أن ندعو بها في كُلِّ ليلة مِن ليالي شهْر رمضان هذا الدعاء الذي أوّلُهُ (الَّلهُمّ برحمتكَ في الصالحين فأدخلنا، وفي عليّين فارفعنا..)

مِن العبارات الجديرة بالتفكّر التي وردت في هذا الدعاء الشريف هذهِ العبارة (وليلةَ القدر وحجّ بيتكَ الحرام وقتلاً في سبيلكَ فوفّق لنا)

السؤال الذي يُطرَح هُنا:
هذا القتل الّذي يَتحدّثُ عنه الدعاء هل هو مُطلَقُ القتل مع أيٍّ كان؟ أم هو القتلُ مع الإمام المعصوم؟

الجواب يتّضحُ مِن نفس كلمات الدعاء إذا تأمّلناها بعناية فإنّ المُرادَ مِن القتلِ في سبيلِ اللهِ الذي يَطلبُهُ الداعي هُنا هُو "القتلُ مع الإمام المعصوم" أن يُقتَلَ الداعي مع إمامِ زمانِهِ وقد وردت صِيغةٌ لِهذا الدعاء تُصرّحُ بهذا المعنى في الجزء (95) مِن كتاب بحار الأنوار حيث يقول الدعاء (وليلةَ القدر وحجّ بيتكَ الحرام، وقتلاً في سبيلكَ مع وليّكَ فوفّق لنا)

فالصيغة الواردة في بِحار الأنوار تُؤكّد هذا المعنى: أنّ القتلَ الذي يَطلُبُ الداعي التوفيقَ إليهِ يكونُ مع إمامِ زمانهِ.. ولكن حتّى لو لم يَردْ هذا التعبير "مع وليّك" في الدُعاء فإنّ نفس تعابير الدعاء الشريف تُشيرُ بشكلٍ واضح إلى أنّ القتلَ الذي يَطلبُهُ الداعي هو القتلُ مع الإمام المعصوم لأنَّ المعنى الأعمق والأدق لِهذا المُصطلح (سبيلُ الله) في ثقافةِ الكتاب والعِترة هُو "ولايةُ عليٍّ وآل عليّ".. كما يقولُ إمامُنا باقر العلوم صلواتُ الله عليه حِين سُئِلَ عن قول اللهِ عزَّ وجلَّ: {ولئن قُتلتُم في سبيل اللّٰه أو مُتُّم} قال عليه السلام للسائل: (يا جابر.. أتدري ما سبيلُ الله؟ قال جابر: لا أعلم.. إلاّ أن أسمعَهُ مِنك. فقال صلواتُ اللهِ عليه سبيلُ اللهِ عليٌّ وذُرّيتُهُ، ومَن قُتِلَ في ولايتِهم قُتِلَ في سبيلِ الله، ومَن ماتَ في ولايتهم ماتَ في سبيل الله) [تفسير العيّاشي]

• وكما وَرَد عنهم صلواتُ اللهِ عليهم في تفسير القُمّي في قولهِ عزّ وجلّ: {وإنْ تُطِعْ أكثرَ مِن في الأرضِ يُضلّوكَ عن سبيل الله} قال: يعني يُحيّروكَ عن الإمامِ فإنّهم مُختلفون فيه).

• أيضاً وَرَد عنهم صلواتُ اللهِ عليهم في تفسير القُمّي في قولهِ عزّ وجلّ: {إنّ الّذين كفروا وصدُّوا عن سبيل الله} قال: صدّوا عن أمير المؤمنين، {وشاقُّوا الرسُول} أي قطعوهُ في أهلِ بيتهِ بعد أخذِ المِيثاق عليهم له).

• أيضاً وَرَدَ عن إمامِنا الكاظم صلواتُ اللهِ عليه في قولِ اللهِ عزَّ وجلَّ {اتّخذُوا أيمانهُم جُنّةً فَصدُّوا عن سبيل اللّٰه} قال: السبيل هُو الوصيّ) [الكافي الشريف: 1]

فمُصطلَح "سبيل الله" في ثقافة الكتاب والعِترة يعني: عليّاً وآل عليّ صلواتُ اللهِ عليهم وهذا المعنى مُنتشرٌ بشكلٍ كبيرٍ في كلمات أهل البيت وفي أدعيتهم وزياراتهم صلواتُ اللهِ عليهم كما يقول سيّد الأوصياء صلواتُ اللهِ عليه (واعلموا أيُّها المُؤمنون أنَّ اللهَ عزّ وجلّ قال: {إنّ الله يُحِبُّ الذين يُقاتلونَ في سبيلِهِ صفّاً كأنَّهم بنيانٌ مَرصوص} أتدرونَ ما سبيلُ الله ومَن سبيله؟ ومَن صراطُ الله ومَن طريقه؟ أنا صراطُ اللهِ الذي مَن لم يَسلكهُ بطاعةِ اللهِ فيه هوى به إلى النار، وأنا سبيلُهُ الذي نَصَبَني للاتّباع بعد نبيّه صلَّى اللهُ عليه وآله أنا قسيمُ النار، أنا حُجّتُهُ على الفُجّار، أنا نُور الأنوار..) [بحار الأنوار: ج94] وكما نقرأ في دُعاء الندبة الشريف: (أينَ السبيلُ بعد السبيل) فسبيلُ الله هُم صلواتُ اللهِ عليهم

وبعبارةٍ أدق:
سبيلُ اللهِ في زماننا هذا هو إمامُ زماننا الحُجّة بن الحسن صلواتُ اللهُ عليه كما نُخاطبُهُ بعِبارةٍ صريحة في زيارتِهِ الشريفة (السلامُ عليكَ يا سبيل اللهِ الذي مَن سَلَك غيرَهُ هَلَك)

فسبيلُ الله هُو إمامُ زَماننا
والإنفاقُ في سبيلِ اللهِ أعلى درجاتِهِ: هو الإنفاقُ في طَريقِ التمهيدِ لإمامِ زماننا وإحياءِ أمرهِ الشريف
والقتلُ في سبيل الله: هو القتلُ مع إمامِ زماننا لأنّ الداعي حين يدعو فهو يَطلبُ أعلى المراتب وأعلى مَراتب القتل في سبيلِ اللهِ هي مع الحُجّة ابن الحسن إما بإدراكهِ عند ظُهورهِ والقتل تحتَ رايتهِ أو القتل تحت رايتِهِ حين نعود في عصْر الرجعة العظيمة

●➼‌┅═❧═┅┅───┄
🔘 @alwilaya
Forwarded from قناة الولاية (مُحَمَّد العَلَوي)
الإمام الرضا يضعُ لنا قانوناً نعرفُ مِن خلالهِ كم لنا مِن المنزلة عند إمام زماننا
:
❂ يُحدّثنا الحسنُ بن الجَهم، يقول: قلتُ لأبي الحسن الرضا عليه السلام (لا تنسني مِن الدعاء قال الإمام: أو تعلم أنّي أنساك؟ فتفكّرتُ في نفسي وقُلت: هو يدعو لشيعتِهِ وأنا مِن شيعته، فقلتُ: لا، لا تنساني، قال الإمام: وكيف علمتَ ذلك؟ فقُلتُ له: إنّي مِن شيعتك، وإنّك لتدعو لهم. فقال الإمام: هل علمتَ بشيءٍ غير هذا؟ قلتُ: لا، قال الإمام: إذا أردتَ أن تعلم ما لكَ عندي، فانظر إلى ما لي عندك) [الكافي الشريف]

الإمام هنا يُرشدنا إلى قانون واضح يعرفُ المُؤمن مِن خلالهِ كم له مِن المنزلة عند إمام زمانه، فيقول: إذا أردتَ أن تعلمَ ما لك عندي مِن المنزلة، فانظر إلى ما لي عندك يعني انظر إلى قلبك، وكاشف نفسك وصارحها مُصارحةً صادقة: كم لإمامك مِن المنزلةِ عِندك؟ فإنّ لك في قلب إمامك مِن المنزلةِ بقَدر ما للإمام مِن المنزلةِ في قلبك، خُصوصاً عند (المعصيّة)

لأنّ الإنسان قد يُعوّل على بعض حالاتِ الإقبال والتوجُّه التي يعيشُها مع إمامهِ في ساعاتٍ مُعيّنة، كساعاتِ المُناجات وليالي وأيّام الجُمعات مثلاً.. فيتوهّم أنّ علاقتَهُ متينةٌ وقويّةٌ بإمام زمانه، وهذا غير صحيح فليس المُعوّلُ على الحالة العاطفيّة فقط، وإنّما المطلوبُ مِن العَبد أن ينظرَ إلى قلبهِ وإلى نفسهِ في جميع الحالات والظُروف ويرى كم لإمام زمانهِ مِن المنزلة عنده.. خُصوصاً إذا همَّ بالمعصيّة، كما يُشير إلى هذا المعنى سيّدُ الأوصياء حين يقول: (مَن أراد مِنكم أن يعلمَ كيف منزلتُهُ عند الله فلينظرْ كيف منزلةُ اللهِ منه عند الذنوب، كذلك منزلتهُ عند الله تبارك وتعالى) [الخصال]

لاحظوا المضمونُ هو نفسهُ في حديث الإمام الرضا، لأنّ الله تعالى إنّما يُراقبُ العِباد بعينهِ الناظرة، وعينُ الله الناظرة هي الإمام المعصوم، كما نُخاطبُ أمير المؤمنين في زيارته: (السلامُ عليك يا عين الله الناظرة) وكما نُخاطبُ إمامَ زماننا في زيارته: (السلامُ عليك يا عين الله في خَلقِه) فالإمامُ المعصوم هو عينُ الله الناظرة التي يرعى بها العباد ويكونُ رقيباً عليهم بها في كُلِّ أحوالِهم، وهو وجهُ الله المُتقلِّب في الأرض بين أظهُرنا

فهل يستشعرُ العبد ويستحضرُ رقابةَ عين اللهِ الناظرة (التي هي رقابةُ إمامِ زمانِهِ) هل يستشعرُ هذه الرقابة حينما يهمُّ بمعصية، فيتركُ تلك المعصيّة خَجَلاً مِن إمامهِ وإكراماً للإمام؟! أمّ أنّه يأتي بالمعصية بلا مُبالاة ويجعلُ إمامَ زمانهِ أهون الناظرين إليه وأخفَّ المُطّلعين عليه؟! خُصوصاً تلك المعاصي التي تُؤدّي إلى العبث في الدين فإنّ مِن أوضح الأعمال التي تُفكِّكُ بين الشيعي وبين إمامِهِ: الذنوب والمعاصي التي تؤدِّي إلى العَبَث بالدين كأن يُحرِّم الإمامُ أمراً وينهى عنه، فيأتي الشيعةُ فيُحلّلونَ ما حرّم الإمام ويرتكبون ما نهى عنه دُون استحضارٍ لرقابةِ إمامِ زمانِهم.. فيجعلون الإمامَ أهون الناظرين وأخفّ المُطّلعين هُنا يظهر كم للعبد مِن المنزلة عند إمام زمانِهِ، كما يقول إمامُنا الرضا: (مَن لَزِمَنا لزمناه، ومَن فارقنا فارقناه) والقانونُ الإلهي واضح: (فاذكروني أذكركم)

على سبيلِ المِثال:
يقولُ إمامُ زماننا: (طَلَبُ المعارف مِن غير طريقنا أهل البيت مُساوقٌ لإنكارنا) حينما يسمعُ الشيعيُّ هذا التحذير مِن إمامِهِ ولا يعتني به، فلا يهتمّ بطَلَب معارفِ دِينهِ مِن الطريق الصحيح وهو طريق أهل البيت، ولا يتفحّص هل مَعارفُ دينهِ التي تعلّمها مأخوذةٌ فِعلاً مِن أهل البيت أم مِن غيرهم وحينما يتركُ هذا الشيعي أحاديث العترة ويُعرِضُ عنها ويُشكّك فيها، ويُقبِل على كُتبِ المُخالفين يغترف ويأخذُ منها.. فقد جعل إمامَ زمانِهِ أهون الناظرينَ إليهِ وأخفَّ المُطّلعينَ عليه عند هذه المعصيّة التي هي أعظمُ المعاصي وأشدُّها بمَوازين أهل البيت
فمنزلةُ هذا الشخص (أيّاً كان حتّى لو كان مِن كبار رجال الدين) منزلةُ هذا الشخص عند إمامِ زمانهِ في أسوأ المنازل، لأنّهُ جعل إمامَ زمانِهِ في أهونِ المنازل ولم يَعتنِ بوصايا إمامِهِ ووصايا العترة الطاهرة فإذا أردنا أن نعرفَ كم لنا مِن المنزلةِ عند إمامِ زماننا، فلنُكاشف أنفُسنا في لحظةِ تفكّرٍ وصِدق مع النفس، ونسأل أنفُسنا:

• كم لإمامِ زماننا مِن المنزلةِ عندنا وفي نُفوسنا؟!
•وكم تَشغَلُ خِدمتُهُ المُقدّسة مِن مساحةٍ في حياتنا؟!
• هل جعلنا إمامَ زماننا الأولويّة الأولى والهمَّ الأوّل؟!
• هل جعلنا إمام زماننا أصلاً في قائمةِ الأولويات؟!
• هل نستحضرُ إمامَ زماننا حين تهمُّ النفس بالمَعصية

بِمِقدار ما نجعل لإمام زماننا مِن المَنزلةِ في قُلوبنا وعُقولنا وفي حياتنا، تكون مَنزلتُنا عند إمامِ زماننا فالقانون القُرآني واضح (فاذكروني أذكركم)

●➼‌┅═❧═┅┅───┄
🔘 @alwilaya
اصعدوا مكالمة صوتية حول وبالوالدينِ إحسانا
.
https://www.tgoop.com/khoddam_al_mahdi_313?videochat=f38fe3186b69725e32
2025/03/10 16:19:38
Back to Top
HTML Embed Code: