‏بعد وجهك غدت كل الوجيه اللي لمحت أغراب
‏تجعّد خاطر ٍ ما تمحي البسمة تجاعيده

‏يلومون الغصن لاأقفى اليباس بلبسه الجذّاب
‏شـ ذنب الغصن ؟ وكفوف الخريف تحب تجريده

‏حبيبي طارت أحلام الصبا ذاك النهار أسراب
‏شعور المنجرح يصعُبْ على الجرّاح تحديده :)

‏صدوا وأنا من عزة النفس صِديت .

طرف الليل والذكرى القديمه هواها
‏يستفز السكوت ويستثير المساااري

‏قلت ماقلت بـ سلا عن طواري غلاها
‏مرني طيفها واقتاد معه الطواري

‏راحت وراحت بـ راحت ضميري معاها
‏لين صار الحزن مثل الخوي المباري

‏ليتني مثل ما ارد العدا عن خطاها
‏اقدر ارد عن مياسة القد ثاري

‏ولعتني وصارت في عذابي تباها
‏لين اخذت اول دروب المفارق اجباري

‏ان تغاضيت كبدي من يبرد لـ ضاها
‏وان تصبرت من يقدر يرد اعتباري

‏كل طعنه وسط صدري لو اخذ قضاها
‏ما يعالج قضى كفي طبيب استشاري

‏كييف ؟ بعد الغرام الصادق ابحث خفاها
‏وليه ؟ ولا تبون الصدق ماني بـ داري

‏مستحيل اجرح اللي كنت ادور رضاها
‏واجحد الماضي اللي عشت فيه انتصاري

‏كانت تشوفني مثل البدر في سماها
‏وكانت النجمه المتعليه في مداري

‏شمّت من غيرها من يوم طحت بـ هواها
‏مثل ما شمّت عن زلات ربعي وجاري

‏كل ما اذكر ليالنا وذروة غلاها
‏كن جوفي عليه اتجر حدب الشباري

‏وشفيك ضايق بال ياراسي الطرب
‏انسى ، جعل سود الليالي فدنّك

‏اضحك مع الدنيا ولو زادتك ضرب
‏دعها تقول لكل الاجيال عنك

‏بين الحجامه والمضادات والكرب
‏لاتترك اخباث الرجيم يغزنك

‏اشرب غثى الدنيا ولوعاتها شرب
‏ولا توريها سوى ضحك سنك

‏مبطي حشيم الراس والضيق في حرب
‏لو كنت خايب راس ما ضايقنك .

ماني بجاهلٍ على الشدّات تختبره
تشتدّ ياوقت وإصراري هو إصراري

بالقلب ما تعرف العبرة من العبرة
وبناظري غيمةٍ ما تمطر أسراري

خلّيت الأحزان بأقصى القلب منثبرة
يا كثر كذبي على نفسي وأنا داري

‏البارحه ضقت واثر البارحه غبره
‏مدري بكى حلم ولا ضاعت أخباري

‏هي تتدبر أو أقفت مابها دبره
‏ليت الليالي تقدر غربة الساري

‏مدري من اللي من الثاني نفذ صبره
‏لا يازمن من هو البايع من الشاري

‏لا الوجه وجهك ولا النبره هي النبره
‏مدري ولكن طرى لك يازمن طاري : )

مسا الخييير ياوجيه الخير

‏غريب وعيوني تلتفت في بيوت الدار
‏ما كنّي إلى هذا المكان أنتمي و أسري

‏تسولف لي أيامي عن أحزان أبو محضار
‏فلا الناس تدري به و لا أبو بكر يدري

غريب خذاني الوقت كذبة قلم وجدار
وانا واقف ارسم بلدتي والزمن يجري

‏تذمّرت من جرح المدينة و أنا عذّار
‏تذمّر غنيٍ حاجته من ورا فقري

‏فـ عن قسوة التهجير لو تدري الزوّار
‏بدل ما تشدّ أيدينها جَت تشد أزري

‏ما بين أوُل اللي صار لي و آخر اللي صار
‏ياحظ العيون اللي تنام المسا بدري

‏أنا يااا بعد وجهٍ ثبت و الزمن دوّار
‏إلى الحين أحنّ لـضحكتك و أنت ما تدري

‏بعض الصور فالذاكره همّ سريع الاشتعال
‏تاخذ من الانسان عافيته وتعطيه وجعه

‏كن في راسي صليل سيوف وخيولٍ تعادا
‏بينها عزوة شجاع ، وعقبها دمعة يتيمة .

‏صاحبك ماهوب محتاجك تحقّق حلمه
‏بس في حاجة من يصحّيه من كابوسه .

‏طاحت دموع التّعازي على وجه الرحيل
‏ما بقى لـ غيابك المُرّ - " حجَّة مقنعة " :)

‏بعيد الدرب و أبواب المحبة تفقد الزوار
‏وأنا واقف على أعتاب الرحيل وما قدرت أبعد

‏عليك من الوداع اللي يجيبك يا غريب الدار
‏سحابة وصلنا رغم المسافه تبرق و ترعد

‏ولا تسأل عن الدمعه ولا تنشد وش اللي صار
‏ترى غصبٍ على ظروف الليالي بيننا موعد :)

‏يالله إني في ذراك من الردى والحاجه
‏و رفقةٍ ما تبلج أحجاجي و ترفع راسي

‏على صوره موقفني حنيني لي ثلاث شهور
‏وعيّت لاتدور الأرض مدري عيّت الصوره .

‏الله يعين الكبير اللي طموحه كبير
‏وظروفه تحاول تهزه . . ولا هزته

‏لو الليالي خذت من ما بغاه الكثير
‏والله ما ترهي وتاخذ شي من عزته .

‏ما تركتك في توقّاد الهوى والشوق واعي
‏كيف عاد أترك دروبك والزمان يحدّ سيفه

‏كئيب يْضايق أسوار الطريق بخطوته لا جال
‏مثل ليلٍ بلا موعد ، مثل موعد بدون شْعور

‏عزاي إني على قيد الأمل لو السنين تميل
‏مثل شمسٍ تعداها المغيب ، وتنتظر بكره

‏فلا تنشد بعيد الدار لامنه رجع وش جاب
‏تعذّر له ترى يمكن طواري البعد موجعته .