وفيه: دَليلٌ على دُخولِ أهْلِ الجنَّةِ إليها جَماعةً بعْدَ جَماعةٍ، وقد صُرِّحَ به في قولِه تعالَى: {وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا} [الزمر: 73] .
📚 قناة الحديث الشريف :
http://bit.ly/1KcGHxH
📚 قناة الحديث الشريف :
http://bit.ly/1KcGHxH
سلسلة بلغو عني ولو آية
🌴🌴( 1064 ) 🌴🌴
أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم وإليك بعض النيات التي تجمعها في صيامه ،،،
📌قال صلى الله عليه وسلم:
( أفضل الصيام بعد شهر رمضان صيام شهر الله المحرم ) رواه مسلم
📌صيام عاشوراء شكراً لله .
كما فعل صلى الله عليه وسلم على ان نجى الله موسى عليه السلام من فرعون . رواه البخاري .
📌عاشوراء لتكفير السنة الماضية .
( احتسب على الله ان يكفر السنة التي قبله ) صحيح الجامع .
📌أن يباعد الله بينك وبين النار سبعين خريفا :
( من صامَ يومًا في سبيلِ اللَّهِ ، بعَّدَ اللَّهُ وجهَهُ عنِ النَّارِ سبعينَ خريفا ) رواه البخاري
📌تصومه تأسياً بالنبي صلى الله عليه وسلم : ( عليكم بسنتي .... )
📌 الصيام لا عدل له ( قلتُ يا رسولَ اللَّهِ مرني بعملٍ قالَ عليكَ بالصَّومِ فإنَّهُ لا عدلَ لَه قلتُ يا رسولَ اللَّهِ مرني بعملٍ قالَ عليكَ بالصَّومِ فإنَّهُ لا عدلَ لَه ) صحيح بن ماجه
وتذكر دوماً ....
( إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى) . رواه الشيخان
قال ابن كثير رحمه الله :
( النية ابلغ من العمل ) .
قال ابن المبارك رحمه الله :
( كم من عمل عظمته النية ) .
وهي تجارة العلماء والعارفين بالله جعلني واياك منهم .
🌹 عدد نياتك وضاعف حسناتك
والأسبوع القادم حافل بالخيرات في تعدد النيات بين شهر الله المحرم والأيام البيض وتاسوعاء وعاشوراء
الخميس خميس + محرم
الجمعة تاسوعاء + محرم
السبت عاشوراء + محرن
الأحد شهر محرم
الإثنين اثنين + محرم
الثلاثاء أيام بيض + محرم
الأربعاء أيام بيض + محرم
الخميس أيام بيض + خميس + محرم
📚 قناة الحديث الشريف :
http://bit.ly/1KcGHxH
🌴🌴( 1064 ) 🌴🌴
أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم وإليك بعض النيات التي تجمعها في صيامه ،،،
📌قال صلى الله عليه وسلم:
( أفضل الصيام بعد شهر رمضان صيام شهر الله المحرم ) رواه مسلم
📌صيام عاشوراء شكراً لله .
كما فعل صلى الله عليه وسلم على ان نجى الله موسى عليه السلام من فرعون . رواه البخاري .
📌عاشوراء لتكفير السنة الماضية .
( احتسب على الله ان يكفر السنة التي قبله ) صحيح الجامع .
📌أن يباعد الله بينك وبين النار سبعين خريفا :
( من صامَ يومًا في سبيلِ اللَّهِ ، بعَّدَ اللَّهُ وجهَهُ عنِ النَّارِ سبعينَ خريفا ) رواه البخاري
📌تصومه تأسياً بالنبي صلى الله عليه وسلم : ( عليكم بسنتي .... )
📌 الصيام لا عدل له ( قلتُ يا رسولَ اللَّهِ مرني بعملٍ قالَ عليكَ بالصَّومِ فإنَّهُ لا عدلَ لَه قلتُ يا رسولَ اللَّهِ مرني بعملٍ قالَ عليكَ بالصَّومِ فإنَّهُ لا عدلَ لَه ) صحيح بن ماجه
وتذكر دوماً ....
( إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى) . رواه الشيخان
قال ابن كثير رحمه الله :
( النية ابلغ من العمل ) .
قال ابن المبارك رحمه الله :
( كم من عمل عظمته النية ) .
وهي تجارة العلماء والعارفين بالله جعلني واياك منهم .
🌹 عدد نياتك وضاعف حسناتك
والأسبوع القادم حافل بالخيرات في تعدد النيات بين شهر الله المحرم والأيام البيض وتاسوعاء وعاشوراء
الخميس خميس + محرم
الجمعة تاسوعاء + محرم
السبت عاشوراء + محرن
الأحد شهر محرم
الإثنين اثنين + محرم
الثلاثاء أيام بيض + محرم
الأربعاء أيام بيض + محرم
الخميس أيام بيض + خميس + محرم
📚 قناة الحديث الشريف :
http://bit.ly/1KcGHxH
❤3
سلسلة بلغوا عني ولو آية
🌴🌴( 1065 )🌴🌴
👈 عجبا لمن يتكاسل عن عمل بسيط وأجر عظيم يكفر ذنوب سنة كاملة ...
وكان يحرص صلى الله عليه وسلم على صيامه ويحث على صيامه وَسُئِلَ عن صَوْمِ يَومِ عَاشُورَاءَ،
( فَقالَ: يُكَفِّرُ السَّنَةَ المَاضِيَة )
الراوي : الحارث بن ربعي
المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 1162
وقد كان طائفة من السلف يصومون عاشوراء في السفر منهم ابن عباس رضي الله عنهما وأبو إسحاق والزهري رحم الله الجميع
📚 قناة الحديث الشريف :
http://bit.ly/1KcGHxH
🌴🌴( 1065 )🌴🌴
👈 عجبا لمن يتكاسل عن عمل بسيط وأجر عظيم يكفر ذنوب سنة كاملة ...
وكان يحرص صلى الله عليه وسلم على صيامه ويحث على صيامه وَسُئِلَ عن صَوْمِ يَومِ عَاشُورَاءَ،
( فَقالَ: يُكَفِّرُ السَّنَةَ المَاضِيَة )
الراوي : الحارث بن ربعي
المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 1162
وقد كان طائفة من السلف يصومون عاشوراء في السفر منهم ابن عباس رضي الله عنهما وأبو إسحاق والزهري رحم الله الجميع
📚 قناة الحديث الشريف :
http://bit.ly/1KcGHxH
سلسلة بلغوا عني ولو آية
🌴🌴( 1066 )🌴🌴
👈 احذر أن تكون من هؤلاء ،،،
قال صلى الله عليه وسلم :
( من لم يشكرِ القليلَ لم يشكرِ الكثيرَ ،
و من لم يشكرِ الناسَ ، لم يشكرِ اللهَ ،
والتحدُّثُ بنعمةِ اللهِ شكرٌ ، وتركُها كفرٌ ،
والجماعةُ رحمةٌ ، و الفُرقةُ عذابٌ )
الراوي : النعمان بن بشير
صححه الألباني في الترغيب
الصفحة أو الرقم: 976
خلاصة حكم المحدث: حسن صحيح
شرح الحديث :
قال المناوي -رحمه الله-:
«ومن لا يشكر القليل لا يشكر الكثير» فاشكر لمن أعطى ولو سمسمة، «ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله»أي: من كان طبعه وعادته كُفران نعمة الناس، وترك الشكر لمعروفهم، كان عادته كُفران نعم الله، وترك الشكر له، أو المراد: أن الله لا يقبل شكر العبد على إحسانه إليه إذا كان العبد لا يشكر إحسان الناس، وينكر معروفهم؛ لاتصال أحد الأمرين بالآخر.
قال الصنعاني -رحمه الله-:
قوله: «ومن لم يشكر الناس لا يشكر الله» أي: من طبعه وعادته كفران نعمة الناس، كان طبعه عدم شُكر نعمة الله، أو أن الله لا يقبل شكره له إذا لم يشكر الناس.
قال الصنعاني -رحمه الله-:
«التحدث بنعمة الله سبحانه شكر» أي: الإخبار بها من أجزاء شكرها، فإنه ثلاث: التحدث باللسان، والخدمة بالأركان، والاعتراف بالجنان...، «وتركها» ترك النعمة: أي: ذكرها «كفر» أي: ستر وتغطية لما حقه الإظهار، قال الله تعالى: {وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ} الضحى:11
وقال المناوي -رحمه الله-:
هذا الخبر موضعه ما لم يترتب على التّحدث بها ضرر كحسدٍ وإلا فالكتمان أولى، كما يُفيده قول الزمخشري: وإنما يجوز مثل هذا إذا قصد أنْ يُقتدى به، وأمن على نفسه الفِتنة وإلا فالستر أفضل، ولو لم يكن فيه إلا التّشبه بأهل السُّمعة والرِّياء لكفى .
قوله: «والجماعةُ رحمةٌ، والفُرقَةُ عذابٌ»:
قال المناوي -رحمه الله-:
«الجماعة رحمة» أي: لزوم جماعة المؤمنين موصل إلى الرحمة {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا} آل عمران: 103 «والفرقة عذاب» لأنه تعالى جمع المؤمنين على معرفة واحدة وشريعة واحدة؛ ليألف بعضهم بعضًا بالله وفي الله، فيكونون كرجل واحد على عدوهم، فمن انفرد عن حزب الرحمن انفرد به الشيطان وأوقعه فيما يؤديه إلى عذاب النيران.
# اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك.
📚 قناة الحديث الشريف :
http://bit.ly/1KcGHxH
🌴🌴( 1066 )🌴🌴
👈 احذر أن تكون من هؤلاء ،،،
قال صلى الله عليه وسلم :
( من لم يشكرِ القليلَ لم يشكرِ الكثيرَ ،
و من لم يشكرِ الناسَ ، لم يشكرِ اللهَ ،
والتحدُّثُ بنعمةِ اللهِ شكرٌ ، وتركُها كفرٌ ،
والجماعةُ رحمةٌ ، و الفُرقةُ عذابٌ )
الراوي : النعمان بن بشير
صححه الألباني في الترغيب
الصفحة أو الرقم: 976
خلاصة حكم المحدث: حسن صحيح
شرح الحديث :
قال المناوي -رحمه الله-:
«ومن لا يشكر القليل لا يشكر الكثير» فاشكر لمن أعطى ولو سمسمة، «ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله»أي: من كان طبعه وعادته كُفران نعمة الناس، وترك الشكر لمعروفهم، كان عادته كُفران نعم الله، وترك الشكر له، أو المراد: أن الله لا يقبل شكر العبد على إحسانه إليه إذا كان العبد لا يشكر إحسان الناس، وينكر معروفهم؛ لاتصال أحد الأمرين بالآخر.
قال الصنعاني -رحمه الله-:
قوله: «ومن لم يشكر الناس لا يشكر الله» أي: من طبعه وعادته كفران نعمة الناس، كان طبعه عدم شُكر نعمة الله، أو أن الله لا يقبل شكره له إذا لم يشكر الناس.
قال الصنعاني -رحمه الله-:
«التحدث بنعمة الله سبحانه شكر» أي: الإخبار بها من أجزاء شكرها، فإنه ثلاث: التحدث باللسان، والخدمة بالأركان، والاعتراف بالجنان...، «وتركها» ترك النعمة: أي: ذكرها «كفر» أي: ستر وتغطية لما حقه الإظهار، قال الله تعالى: {وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ} الضحى:11
وقال المناوي -رحمه الله-:
هذا الخبر موضعه ما لم يترتب على التّحدث بها ضرر كحسدٍ وإلا فالكتمان أولى، كما يُفيده قول الزمخشري: وإنما يجوز مثل هذا إذا قصد أنْ يُقتدى به، وأمن على نفسه الفِتنة وإلا فالستر أفضل، ولو لم يكن فيه إلا التّشبه بأهل السُّمعة والرِّياء لكفى .
قوله: «والجماعةُ رحمةٌ، والفُرقَةُ عذابٌ»:
قال المناوي -رحمه الله-:
«الجماعة رحمة» أي: لزوم جماعة المؤمنين موصل إلى الرحمة {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا} آل عمران: 103 «والفرقة عذاب» لأنه تعالى جمع المؤمنين على معرفة واحدة وشريعة واحدة؛ ليألف بعضهم بعضًا بالله وفي الله، فيكونون كرجل واحد على عدوهم، فمن انفرد عن حزب الرحمن انفرد به الشيطان وأوقعه فيما يؤديه إلى عذاب النيران.
# اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك.
📚 قناة الحديث الشريف :
http://bit.ly/1KcGHxH
سلسلة بلغوا عني ولو آية
🌴🌴( 1067 )🌴🌴
👈 حب المساكين و الوصية بهم ،،،
قال صلى الله عليه وسلم :
( اللَّهمَّ أَحيِني مِسكينًا، وأَمِتْني مِسكينًا، واحشُرني في زُمرةِ المساكينِ يومَ القيامَةِ،
فقالَت عائِشةُ: لِمَ يا رسولَ اللهِ؟
قال: إنَّهم يَدخُلون الجنَّةَ قبلَ أغنيائِهم بأربعين خريفًا،
يا عَائشةُ، لا ترُدِّي المِسكينَ ولو بشِقِّ تَمرةٍ، يا عائشةُ، أحِبِّي المساكينَ، وقَرِّبيهم؛ فإنَّ اللهَ يقرِّبُكِ يومَ القيامَةِ )
الراوي: أنس بن مالك
صححه الألباني في سنن الترمذي
الصفحة أو الرقم: 2352
خلاصة حكم المحدث: صحيح
شرح الحديث : حَرَصَ الإسلامُ على التَّكافُلِ بَينَ النَّاسِ، وأمَرَ المُسلِمينَ بالصَّدَقاتِ ومُراعاةِ الفُقراءِ والمَساكينِ والمُحتاجينَ، وبَيَّنَ فَضْلَ الإنفاقِ في سَبيلِ اللهِ، كما بَيَّنَ وُجوهَ ذلك، وكانَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ القُدوةَ الحَسَنةَ في ذلك.
"اللَّهُمَّ أحْيِني مِسكينًا، وأمِتْني مِسكينًا" قيل: إنَّ هذا الدُّعاءَ منه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ليس لِتمنِّي الفَقرِ والمَسكنةِ، وإنَّما هو طلَبٌ لِلتَّواضُعِ والذِّلَّةِ للهِ؛ فلم يَكُنْ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَقيرًا مِنَ المالِ قطُّ، ولا كانت حالُه حالَ فَقيرٍ؛ فقد كانَ أغنى النَّاسِ باللهِ، وقد كَفاهُ اللهُ دُنياه في نَفْسِه وعِيالِه، وكأنَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سألَ اللهَ تَعالى ألَّا يَجعَلَه مِنَ الجَبَّارينَ والمُتكبِّرينَ، وألَّا يَحشُرَه في زُمرةِ الأغنياءِ المُرَفَّهينَ.
"واحْشُرْني في زُمرةِ المَساكينِ"، أي: اجمَعْني في جَماعَتِهم يَومَ القِيامةِ، وفي هذا رِفعةٌ وتَعظيمٌ وتشريفٌ لهم، والزُّمرةُ: الجَماعةُ،
فقالتْ عائِشةُ رَضيَ اللهُ عنها لِلنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عَقِبَ دُعائِه بهذا الدُّعاءِ: "لِمَ يا رَسولَ اللهِ؟ قال: إنَّهم يَدخُلونَ الجَنَّةَ قَبلَ أغنيائِهم بأربَعينَ خَريفًا" فهم يَدخُلونَ الجَنَّةَ قَبلَ الأغنياءِ بوَقتٍ طَويلٍ؛ ولَعَلَّ ذلك لِيُسرِ حِسابِ الفُقراءِ؛ لِقِلَّةِ ما كان عِندَهم في الدُّنيا، أمَّا الأغنياءُ فيَطولُ حِسابُهم على ما كان عِندَهم مِن مَتاعِ الدُّنيا، وهذا يَعني البُشرى لِلفُقراءِ بسُرعةِ دُخولِ الجنَّةِ، والحَثَّ لِلأغنياءِ على الاستِعدادِ لذلك المَوقِفِ بتَطييبِ مَكاسِبِهم.
ثم قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "يا عائِشةُ، لا تَرُدِّي المِسكينَ، ولو بشِقِّ تَمرةٍ" فأعطيه ما تَستَطعينَ وإنْ كانَ قَليلًا يُعادِلُ نِصفَ تَمرةٍ. "يا عائِشةُ، أحِبِّي المَساكينَ وقَرِّبِيهم" إليكِ بعَطفِكِ عليهم، والتَّصدُّقِ بما لديكِ؛ "فإنَّ اللهَ يُقرِّبُكِ يَومَ القِيامةِ" جَزاءً على تَقريبِكِ لِلمَساكينِ؛
فإنَّ الجزاءَ من جِنسِ العمَلِ. ففي هذا الحَديثِ دعا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بأنْ يَكونَ مِسكينًا، وأنْ يَموتَ مِسكينًا، وأنْ يُحشَرَ معهم يَومَ القِيامةِ،
ولكِنْ في أحاديثَ أُخرى كانَ يَستَعيذُ مِنَ الفَقرِ، ووَجهُ الجَمعِ: أنَّ الفَقرَ المُستَعاذَ منه هو الذي لا يُدرَكُ معه القُوتُ والكَفافُ، ولا يُستَقَرُّ معه في النَّفْسِ غِنًى؛ لِأنَّ الغِنَى عِندَه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ غِنَى النَّفْسِ.
وفي الحَديثِ: الحَثُّ على حُبِّ المَساكينِ والفُقراءِ والإحسانِ إليهم. وفيه: فَضيلةُ فُقراءِ المُسلِمينَ.
📚 قناة الحديث الشريف :
http://bit.ly/1KcGHxH
🌴🌴( 1067 )🌴🌴
👈 حب المساكين و الوصية بهم ،،،
قال صلى الله عليه وسلم :
( اللَّهمَّ أَحيِني مِسكينًا، وأَمِتْني مِسكينًا، واحشُرني في زُمرةِ المساكينِ يومَ القيامَةِ،
فقالَت عائِشةُ: لِمَ يا رسولَ اللهِ؟
قال: إنَّهم يَدخُلون الجنَّةَ قبلَ أغنيائِهم بأربعين خريفًا،
يا عَائشةُ، لا ترُدِّي المِسكينَ ولو بشِقِّ تَمرةٍ، يا عائشةُ، أحِبِّي المساكينَ، وقَرِّبيهم؛ فإنَّ اللهَ يقرِّبُكِ يومَ القيامَةِ )
الراوي: أنس بن مالك
صححه الألباني في سنن الترمذي
الصفحة أو الرقم: 2352
خلاصة حكم المحدث: صحيح
شرح الحديث : حَرَصَ الإسلامُ على التَّكافُلِ بَينَ النَّاسِ، وأمَرَ المُسلِمينَ بالصَّدَقاتِ ومُراعاةِ الفُقراءِ والمَساكينِ والمُحتاجينَ، وبَيَّنَ فَضْلَ الإنفاقِ في سَبيلِ اللهِ، كما بَيَّنَ وُجوهَ ذلك، وكانَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ القُدوةَ الحَسَنةَ في ذلك.
"اللَّهُمَّ أحْيِني مِسكينًا، وأمِتْني مِسكينًا" قيل: إنَّ هذا الدُّعاءَ منه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ليس لِتمنِّي الفَقرِ والمَسكنةِ، وإنَّما هو طلَبٌ لِلتَّواضُعِ والذِّلَّةِ للهِ؛ فلم يَكُنْ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَقيرًا مِنَ المالِ قطُّ، ولا كانت حالُه حالَ فَقيرٍ؛ فقد كانَ أغنى النَّاسِ باللهِ، وقد كَفاهُ اللهُ دُنياه في نَفْسِه وعِيالِه، وكأنَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سألَ اللهَ تَعالى ألَّا يَجعَلَه مِنَ الجَبَّارينَ والمُتكبِّرينَ، وألَّا يَحشُرَه في زُمرةِ الأغنياءِ المُرَفَّهينَ.
"واحْشُرْني في زُمرةِ المَساكينِ"، أي: اجمَعْني في جَماعَتِهم يَومَ القِيامةِ، وفي هذا رِفعةٌ وتَعظيمٌ وتشريفٌ لهم، والزُّمرةُ: الجَماعةُ،
فقالتْ عائِشةُ رَضيَ اللهُ عنها لِلنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عَقِبَ دُعائِه بهذا الدُّعاءِ: "لِمَ يا رَسولَ اللهِ؟ قال: إنَّهم يَدخُلونَ الجَنَّةَ قَبلَ أغنيائِهم بأربَعينَ خَريفًا" فهم يَدخُلونَ الجَنَّةَ قَبلَ الأغنياءِ بوَقتٍ طَويلٍ؛ ولَعَلَّ ذلك لِيُسرِ حِسابِ الفُقراءِ؛ لِقِلَّةِ ما كان عِندَهم في الدُّنيا، أمَّا الأغنياءُ فيَطولُ حِسابُهم على ما كان عِندَهم مِن مَتاعِ الدُّنيا، وهذا يَعني البُشرى لِلفُقراءِ بسُرعةِ دُخولِ الجنَّةِ، والحَثَّ لِلأغنياءِ على الاستِعدادِ لذلك المَوقِفِ بتَطييبِ مَكاسِبِهم.
ثم قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "يا عائِشةُ، لا تَرُدِّي المِسكينَ، ولو بشِقِّ تَمرةٍ" فأعطيه ما تَستَطعينَ وإنْ كانَ قَليلًا يُعادِلُ نِصفَ تَمرةٍ. "يا عائِشةُ، أحِبِّي المَساكينَ وقَرِّبِيهم" إليكِ بعَطفِكِ عليهم، والتَّصدُّقِ بما لديكِ؛ "فإنَّ اللهَ يُقرِّبُكِ يَومَ القِيامةِ" جَزاءً على تَقريبِكِ لِلمَساكينِ؛
فإنَّ الجزاءَ من جِنسِ العمَلِ. ففي هذا الحَديثِ دعا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بأنْ يَكونَ مِسكينًا، وأنْ يَموتَ مِسكينًا، وأنْ يُحشَرَ معهم يَومَ القِيامةِ،
ولكِنْ في أحاديثَ أُخرى كانَ يَستَعيذُ مِنَ الفَقرِ، ووَجهُ الجَمعِ: أنَّ الفَقرَ المُستَعاذَ منه هو الذي لا يُدرَكُ معه القُوتُ والكَفافُ، ولا يُستَقَرُّ معه في النَّفْسِ غِنًى؛ لِأنَّ الغِنَى عِندَه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ غِنَى النَّفْسِ.
وفي الحَديثِ: الحَثُّ على حُبِّ المَساكينِ والفُقراءِ والإحسانِ إليهم. وفيه: فَضيلةُ فُقراءِ المُسلِمينَ.
📚 قناة الحديث الشريف :
http://bit.ly/1KcGHxH
❤2