Telegram Web
قرأت منذ زمن مقطعين لم أنسهما قط، وهما بالغا الأهمية والتأثير في نجاح الحياة الزوجية واستمرار الرحمة والمحبة فيها. فالحياة بطبيعتها قاسية، وإذا كان الزواج خاليًا من الرحمة والمودة، وقائمًا على المعاملة القاسية وعدم التنازل عن الأنانية، فلا خير فيه.
المقطع الاول لاية الله بهشتي في كتاب " كان أمة في رجل" : كان السيد بهشتي يعتقد بأنه لم يرد في الاسلام مطلقاً ، ان تكون ادارة أعمال المنزل والقيام بشؤونه وتولي مسؤولية تعليم وتربية الأولاد من واجبات المرأة ، وإنما تقوم بذلك تفضلا . لذا لا بد وأن يكون الرجل منصفًا أيضًا ، ويقدّر عمل زوجته ويأخذ بعين الاعتبار الحقوق المترتبة على ذلك . سألته ذات مرة : « هل أنت تلتزم بما تقوله ؟ » قال : « إنني أقتطع جزءا من راتبي الشهري ، وأقدّمه لزوجتي بعنوان بدل الأتعاب ، وأقول لها دائمًا أنا أعلم أن حقك أكثر من هذا بكثير ، ولكن منتهى قدرتي حاليًا هذا الحد . وما إن تسنح الفرصة سأعوّضك ما فات ».

والمقطع الثاني لاية الله مطهري (قده) في كتابه القيم (انسنة الحياة في الاسلام ) يقول مطهري : ... قد تجد شخصاً آخر يتصف بالكرم ، أو ينسب إلى نفسه الكرم ، ويسمي نفسه مضيافاً ، ويقول أنه رجل ، وباب الرجل مفتوح للضيوف . هذا بحد ذاته حسن . ولكنه غفل عن أمر آخر ، وهو أن هذه الامرأة التي تعيش في بيته ، زوجته ، امرأة حرة ، ولا حق له في إصدار الأوامر إليها ، ولها مطلق الحرية في أن تشتغل في بيت زوجها أو لا تشتغل . ولكنه لا يلتفت إلى كل ذلك ، ويحمل زوجته كل تعب ومشقة ثم يقول أنه كريم مضياف . وهل من كرم الضيافة أن أظلم إنساناً آخر لأقدم الطعام لضيف ؟
ها هو الإمام علي (ع) يعين زوجته الزهراء في البيت في العمل الذي هي اختارته لنفسها بملء اختيارها . إنه يساعدها لكيلا يقع على زوجته العزيزة ضغط من العمل الكبير.
‏" التاريخ يخبرك ماحدث.. لكن الرواية الجيدة تخبرك كيف شعر الناس بما حدث ."
.
.
سلفاور ‏دالي في مرسمه يرسم لوحة عنوانها :

(وجه الحرب) 1940.
دعاء العهد
علي بوحمد
🛑 يقول الشيخ محمد مهدي النراقي قدّس سرّه :  وعجباً لأقوام يبالغون في إعادة الصحة الجسمانية الفانية، ولايجتهدون في تحصيل الصحة الروحانية الباقية، يطيعون قول الطبيب المجوسي في شرب الأشياء الكريهة ومزاولة الأعمال القبيحة، لأجل صحة زائلة، ولايطيعون أمر الطبيب الإلهي لتحصيل السعادة الدائمة ..

📚 جامع السعادات: ج١ ص ٣٧.
#قالت له والدته:
إذا أكملت طعامك ستخرج معي
أﻛﻤﻞ ﻃﻌﺎﻣﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ : أﻣﻲ ﻫﻴﺎ ﻧﺬﻫﺐ !؟
ﺭﺩﺕ ﻋﻠﻴﻪ :
ﺗأﺧﺮ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﺷﺒﺤﺎ ﻳأﻛﻞ ﺍﻟﺼﻐﺎﺭ..
ﻻ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺨ ﺮﻭﺝ ﺍﻵﻥ..
ﺟﻠﺲ ﺣﺰﻳﻨﺎ ﻭﻫﻮ ﻳﺴﻤﻊ أﺻﻮﺍﺕ أﻃﻔﺎﻝ..
ﻭﻫﻢ ﻳﻠﻬﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﻭﻟﻢ ﻳﻠﺘﻬﻤﻬﻢ ﺷﺊ..

ﻭﺗﺴﺘﻤﺮ ﺍﻟﺤﻜﺎﻳﺔ.....

#ﻛﺒﺮ ﻗﻠﻴﻼ ﻭﺩﺧﻞ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳة..
ﺃﺧﺒﺮﻫﻢ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ أﻥ ﻣﻦ ﻳﺤﺴﻦ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ..
ﺳﻮﻑ ﻳﺄﺧﺬﻩ ﻓﻲ ﺭﺣﻠﺔ ﻧﻬﺎﻳة ﺍﻻﺳﺒﻮﻉ !
ﺑﺬﻝ ﺟﻬﺪﻩ ﻟﻴﻜﻮﻥ أﻭﻝ ﺍﻟﻤﺨﺘﺎﺭﻳﻦ ﻟﻠﺮﺣﻠة..
ﻭﺍﻧﺘﻬى ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ ﻭﺳﺄﻝ ﻣﻌﻠﻤﻪ :

ﻣﺘى ﻧﺬﻫﺐ إﻟﻲ ﺍﻟﺮﺣﻠﺔ !؟
إﺟﺎﺑة ﻣﻌﻠﻤﻪ : ﻋﻦ ﺃﻱ ﺭﺣﻠﺔ ﺗﺘﻜﻠﻢ !؟

ﻭﺗﺴﺘﻤﺮ ﺍﻟﺤﻜﺎﻳﺔ....

#ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭﺟﺪﻩ أﺑﻮﻩ ﻳﺬﺍﻛﺮ ﺩﺭﻭﺳﻪ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ :
إﺫﺍ ﻧﺠﺤﺖ ﺳﻮﻑ أﺷﺘﺮﻱ ﻟﻚ ﺩﺭﺍﺟﺔ ﺭﺍﺋﻌة
ﺍﻧﺘﻬى ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻲ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻷﻭﻝ ﻋلى ﺻﻔﻪ..
ﺳﺄﻝ ﻭﺍﻟﺪﻩ أﻳﻦ ﺩﺭﺍﺟﺘﻲ !؟

ﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﺍلأﺏ :
ﺍﻟﺪﺭﺍجة ﺳﺘﻌﺮﺿﻚ ﻟﻠﺤﻮﺍﺩﺙ ﺩﻋﻚ ﻣﻨﻬﺎ !!

ﻭﺗﺴﺘﻤﺮ ﺍﻟﺤﻜﺎﻳﺔ....

#ﻛﺒﺮ ﺍﻟﻮﻟﺪ ﻭﺃﺻﺒﺢ ﺑﺎﺭﻋﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺬﺏ ﻭﺍﻟﺨﺪﺍﻉ..
ﻭﺍﻟﻜﻞ ﻳﺴﺄﻝ " ﻣﻦ أﻳﻦ ﺃﺗﻴﺖ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﺍﻟﺬﻣﻴﻢ !؟ "

"ﻛﻠﻜﻢ ﺭﺍﻉ ، ﻭﻛﻠﻜﻢ ﻣﺴؤوﻝ ﻋﻦ ﺭﻋﻴﺘﻪ "
العطاء
يحكى أن شيخاً عالماً كان يمشي مع أحد تلاميذه بين الحقول
وأثناء سيرهما شاهدا حذاء قديما اعتقدا أنه لرجل فقير يعمل في أحد الحقول القريبـة والذي سينهي عمله بعد قليل ويأتي لأخذه ....
فقال التلميذ لشيخه :
ما رأيك يا شيخنا لو نمازح هذا العامل ونقوم بإخفاء حذائه وعندما يأتي ليلبسه يجده مفقوداً فنرى كيف سيكون وتصرفه ....
فأجابه العالم الجليل :
"يجب أن لا نسلي أنفسنا بأحزان الآخرين ولكن أنت يا بني غني ويمكن أن تجلب السعادة لنفسك ولذلك الفقير بأن تقوم بوضع قطع نقدية بداخل حذائه وتختبئ كي تشاهد مدى تأثير ذلك عليه" ....
أعجب التلميذ بالاقتراح وقام بوضع قطع نقدية في حذاء ذلك العامل ثم اختبأ هو وشيخه خلف الشجيرات ؛ ليريا ردة فعل ذلك على العامل الفقير ..
وبعد دقائق جاء عامل فقير رث الثياب بعد أن أنهى عمله في تلك المزرعة ليأخذ حذاءه ، وإذا به يتفاجأ عندما وضع رجله بداخل الحذاء بأن هنالك شيئا ما بداخله وعندما أخرج ذلك الشيء وجده نقوداً....
وقام بفعل الشيء نفسه في الحذاء الآخر ووجد نقوداً أيضاً
نظر ملياً إلى النقود وكرر النظر ليتأكد من أنه لا يحلم ....
بعدها نظر حوله بكل الاتجاهات ولم يجد أحداً حوله ....
وضع النقود في جيبه وخر على ركبتيه ونظر إلى السماء باكيا ثم قال بصوت عال يناجي ربـه :
"أشكرك يا رب يا من علمت أن زوجتي مريضة وأولادي جياع لا يجدون الخبز ؛ فأنقذتني وأولادي من الهلاك"
واستمر يبكي طويلا...ً ناظرا إلى السماء شاكرا هذه المنحة الربانية الكريمة ...
تأثر التلميذ...كثيرا وامتلأت عيناه بالدموع ،،
عندها قال الشيخ الجليل :
"ألست الآن أكثر سعادة مما لو فعلت اقتراحك الأول وخبأت الحذاء ....
أجاب التلميذ :
"لقد تعلمت درسا لن أنساه ما حييت ،،
الآن فهمت معنى كلمات لم أكن أفهمها في حياتي : "عندما تعطي ستكون أكثر سعادةً من أن تأخذ" .
فقال له شيخه :
لتعلم يا بني أن العطاء أنـواع :
- العفو عند المقـدرة عطـاء
- الدعاء لأخيك بظهر الغيب عطـاء
- التماس العذر له وصرف ظن السوء به عطـاء
- الكف عن عرض أخيك في غيبته عطاء...
2025/06/18 09:53:16
Back to Top
HTML Embed Code: