Telegram Web
‏قرأ رجل عند يحيى بن معاذ هذه الآية

﴿ فقولا له قولاً ليناً ﴾

فبكى يحيى وقال :

إلهي هذا رفقك بمن يقول أنا الإله !
فكيف بمن يقول : أنت الإله؟!

هذا رفقك بمن قال : ﴿ أنا ربكم الأعلى ﴾
فكيف بمن قال : سبحان ربي الأعلى ؟

( تفسير البغوي ٢٧٤/١)
قال شيخنا علي الحلبي رحمه الله:-

((وَنَحْنُ لَا تَهُمُّنَا الأَسْمَاءُ -أَيُّهَا الإِخْوَةُ-، نَحْنُ تَهُمُّنَا الْكَلِمَاتُ.
نَحْنُ عِنْدَنَا مَنْهَجُ الحَقِّ لِلْحَقِّ، لَا مَنْهَجُ الحَقِّ لِلرِّجَالِ)).

[محاضرة "شموليَّة الدَّعوة السَّلفية"]
قال شيخنا العلامة علي الحلبي رحمه الله:-
(( ومنَ الأخلاق ِ السيئة ِ التي ينبغي تجنـبُهـََا :إعجاب ُالمرء ِبنفسهِ!ويزيدُ ذلكَ سوءًا إذا وافقَه جهلُ من البعضِ ,فيتبعونَ هذا المعجبَ بنفسِه عياذًا بالله –علمًا أن مثلَ هذا الاتباعِ وحدَه-عندَ كثيرٍ منَ العلماء ِ الربانيينَ –مكروه ٌمستقبحٌ ..فكيفَ بمعجبٍ بنفسِه ,يطعنُ بغيرِه ِ,ليكثّـِرَ أتباعَهُ !فمثلُ هذا يجمعُ سوءًا على سوءٍ على سوء ٍ!!! ))

[الأربعون حديثا في الدعوة إلى الله (ص:52-53)]
« عَنِ ابنِ عَونٍ، قالَ: ذِكرُ النَّاسِ دَاءٌ، وذِكرُ اللهِ دَوَاءٌ.

قُلتُ: إي واللهِ، فالعجَبُ مِنَّا ومِن جَهلِنَا؛ كيفَ نَدَعُ الدَّواءَ ونقتَحِمُ الدَّاءَ؟!

قالَ اللهُ -تَعَالَىٰ-: ﴿ فَاذكُرُونِي أذكُركُم ﴾، ﴿ ولَذِكرُ اللهِ أكبَرُ ﴾،

وقالَ: ﴿ الَّذينَ آمَنُوا وتَطمَئِنُّ قُلُوبُهُم بذِكرِ اللهِ ألَا بذِكرِ اللهِ تَطمَئِنُّ القُلُوبُ ﴾.

ولَكِن لَا يَتَهَيَّأُ ذَلِكَ إلاَّ بِتوفِيقِ اللهِ،
ومَن أدمَنَ الدُّعاءَ ولَازَمَ قَرعَ البابِ = فُتِحَ لَهُ ».

الذَّهَبِيُّ -رَحِمَهُ اللهُ-.
[ سِيَّرُ أعلَامِ النُّبَلَاءِ || ٦ / ٣٦٩ ]
1
قال الإمام ابن القيم رحمه الله :


لا ريب أن المبتلى إذا قويت مشاهدته للمثوبة :
سكن قلبه واطمأن بمشاهدة العوض.


وإنما يشتد به البلاء :
إذا غاب عنه ملاحظة الثواب !

وقد تقوى ملاحظة العوض ؛ حتى يستلذ بالبلاء ويراه نعمة !! .


مدارج السالكين (٢ /٤٨٣)
1
«وقَد يَنهَون -أي السَّلفُ- عَن المُجادَلةِ والمُناظَرةِ، إذا كانَ المُناظِرُ ضَعيفَ العِلمِ بالحجَّةِ وجَوابِ الشُّبهةِ، فيُخافُ عَليهِ أن يُفسِدهُ ذلكَ المُضِلُّ، كما يُنهىٰ الضَّعيفُ في المُقاتلةِ أن يُقاتِلَ عِلجًا قويًّا مِن علُوجِ الكفَّار، فإنَّ ذلكَ يَضرُّه ويضرُّ المُسلمِين بلَا مَنفعةٍ، والمَقصُودُ أنَّهم نَهُوا عنِ المُناظرَةِ مَن لا يَقومُ بوَاجِبهَا».

ابنُ تَيمِيةَ -رَحِمَهُ اللهُ-.
[ دَرءُ التَّعارُض || ١ / ١٧٣ ]
2025/08/26 03:16:34
Back to Top
HTML Embed Code: