ㅤ
« فَلَو أنَّ رَجُلًا مِمَّن وَهَبَ اللهُ لَهُ عَقلًا صَحِيحًا، وبَصَرًا نَافِذًا، فَأمعَنَ نَظَرَهُ ورَدَّدَ فِكرَهُ، وتَأمَّلَ أمرَ الإسلامِ وأهلَهُ، وسَلَكَ بأهلِهِ الطَّرِيقَ الأقصَدَ، والسَّبِيلَ الأرشَدَ؛
لَتَبَيَّنَ لَهُ أنَّ الأكثَرَ والأعَمَّ الأشهَرَ مِنَ النَّاسِ قَد نَكَصُوا عَلى أعقَابِهِم، وارتَدُّوا عَلى أدبَارِهِم؛ فَحَادُوا عَنِ المَحَجَّةِ، وانقَلَبُوا عَن صَحِيحِ الحُجَّةِ،
ولَقَد أضحَى كَثيرٌ مِنَ النَّاسِ يَستَحسِنُونَ مَا كَانُوا يَستَقبِحُونَ، ويَستَحِلُّونَ مَا كَانُوا يُحَرِّمُونَ، ويَعرِفُونَ مَا كَانُوا يُنكِرُونَ،
ومَا هَذِهِ رَحِمَكُمُ اللهُ أخلاقَ المُسلِمينَ، ولا أفعَالَ مَن كَانُوا عَلى بَصِيرَةٍ في هَذا الدِّينِ، ولا مِن أهلِ الإيمَانِ بِهِ واليَقِينِ ».
ابنُ بطَّةَ العُكبَرِيُّ - رَحِمَهُ اللَّـهُ -.
[ الإبَانَةُ الكُبرَى || ١ / ١٨٨ ]
« فَلَو أنَّ رَجُلًا مِمَّن وَهَبَ اللهُ لَهُ عَقلًا صَحِيحًا، وبَصَرًا نَافِذًا، فَأمعَنَ نَظَرَهُ ورَدَّدَ فِكرَهُ، وتَأمَّلَ أمرَ الإسلامِ وأهلَهُ، وسَلَكَ بأهلِهِ الطَّرِيقَ الأقصَدَ، والسَّبِيلَ الأرشَدَ؛
لَتَبَيَّنَ لَهُ أنَّ الأكثَرَ والأعَمَّ الأشهَرَ مِنَ النَّاسِ قَد نَكَصُوا عَلى أعقَابِهِم، وارتَدُّوا عَلى أدبَارِهِم؛ فَحَادُوا عَنِ المَحَجَّةِ، وانقَلَبُوا عَن صَحِيحِ الحُجَّةِ،
ولَقَد أضحَى كَثيرٌ مِنَ النَّاسِ يَستَحسِنُونَ مَا كَانُوا يَستَقبِحُونَ، ويَستَحِلُّونَ مَا كَانُوا يُحَرِّمُونَ، ويَعرِفُونَ مَا كَانُوا يُنكِرُونَ،
ومَا هَذِهِ رَحِمَكُمُ اللهُ أخلاقَ المُسلِمينَ، ولا أفعَالَ مَن كَانُوا عَلى بَصِيرَةٍ في هَذا الدِّينِ، ولا مِن أهلِ الإيمَانِ بِهِ واليَقِينِ ».
ابنُ بطَّةَ العُكبَرِيُّ - رَحِمَهُ اللَّـهُ -.
[ الإبَانَةُ الكُبرَى || ١ / ١٨٨ ]
قال شيخنا علي الحلبي رحمه الله:-
(( ومنَ الأخلاق ِ السيئة ِ التي ينبغي تجنـبُهـََا :إعجاب ُالمرء ِبنفسهِ!ويزيدُ ذلكَ سوءًا إذا وافقَه جهلُ من البعضِ ,فيتبعونَ هذا المعجبَ بنفسِه عياذًا بالله –علمًا أن مثلَ هذا الاتباعِ وحدَه-عندَ كثيرٍ منَ العلماء ِ الربانيينَ –مكروه ٌمستقبحٌ ..فكيفَ بمعجبٍ بنفسِه ,يطعنُ بغيرِه ِ,ليكثّـِرَ أتباعَهُ !فمثلُ هذا يجمعُ سوءًا على سوءٍ على سوء ٍ!!! ))
[الأربعون حديثا في الدعوة إلى الله (ص:52-53)
(( ومنَ الأخلاق ِ السيئة ِ التي ينبغي تجنـبُهـََا :إعجاب ُالمرء ِبنفسهِ!ويزيدُ ذلكَ سوءًا إذا وافقَه جهلُ من البعضِ ,فيتبعونَ هذا المعجبَ بنفسِه عياذًا بالله –علمًا أن مثلَ هذا الاتباعِ وحدَه-عندَ كثيرٍ منَ العلماء ِ الربانيينَ –مكروه ٌمستقبحٌ ..فكيفَ بمعجبٍ بنفسِه ,يطعنُ بغيرِه ِ,ليكثّـِرَ أتباعَهُ !فمثلُ هذا يجمعُ سوءًا على سوءٍ على سوء ٍ!!! ))
[الأربعون حديثا في الدعوة إلى الله (ص:52-53)
❤1
من فوائد ابن الجوزي في كتابه صيد الخاطر:_
( نظرت في الأدلة على الحق - سبحانه وتعالى - فوجدتها أكثر من الرمل، ورأيت من أعجبها: أن الإنسان يخفي مالا ير ضاه الله - عز وجل - فيظهره الله - سبحانه - عليه، ولو بعد حين، وينطق به الألسنة وإن لم يشاهده الناس، وربما أوقع صاحبه في آفة يفضحه بها بين الخلق؛ فيكون جوابا ً لكل ما أخفى من الذنوب؛ وذلك ليعلم الناس أن هنالك من يجازي على الزلل، ولا ينفع من قدره وقدرته حجاب، ولا استتار، ولا يضاع لديه عمل.
وكذلك يخفي الإنسان الطاعة، فتظهر عليه، ويتحدث الناس بها، وبأكثر منها، حتى إنهم لا يعرفون له ذنباً، ولا يذكرونه إلا بالمحاسن؛ ليعلم أن هنالك رباً لا يُضِيع عَملَ عاملٍ، وإن قلوب الناس لتعرف حال الشخص، وتحبه، أو تأباه، وتذمه، أو تمدحه وفق ما يتحقق بينه وبين الله - تعالى - فإنه يكفيه كل هم، ويدفع عنه كل شر.
وما أصلح عبد ما بينه وبين الخلق دون أن ينظر إلى الحق إلا انعكس مقصوده وعاد حامده ذاما ً) .
ص108 - 109
( نظرت في الأدلة على الحق - سبحانه وتعالى - فوجدتها أكثر من الرمل، ورأيت من أعجبها: أن الإنسان يخفي مالا ير ضاه الله - عز وجل - فيظهره الله - سبحانه - عليه، ولو بعد حين، وينطق به الألسنة وإن لم يشاهده الناس، وربما أوقع صاحبه في آفة يفضحه بها بين الخلق؛ فيكون جوابا ً لكل ما أخفى من الذنوب؛ وذلك ليعلم الناس أن هنالك من يجازي على الزلل، ولا ينفع من قدره وقدرته حجاب، ولا استتار، ولا يضاع لديه عمل.
وكذلك يخفي الإنسان الطاعة، فتظهر عليه، ويتحدث الناس بها، وبأكثر منها، حتى إنهم لا يعرفون له ذنباً، ولا يذكرونه إلا بالمحاسن؛ ليعلم أن هنالك رباً لا يُضِيع عَملَ عاملٍ، وإن قلوب الناس لتعرف حال الشخص، وتحبه، أو تأباه، وتذمه، أو تمدحه وفق ما يتحقق بينه وبين الله - تعالى - فإنه يكفيه كل هم، ويدفع عنه كل شر.
وما أصلح عبد ما بينه وبين الخلق دون أن ينظر إلى الحق إلا انعكس مقصوده وعاد حامده ذاما ً) .
ص108 - 109
❤1
الصَّدِيــقُ الحَـقـيـقِيُّ
قالَ ابن قدامةَ -رحمَه اللهُ-:
"وقد عزَّ في هذا الزمان وجودُ صديق على هذه الصفة: المصارحة والمناصحة، لأنَّه قلَّ في الأصدقاء من يترُك المداهنة، فيخبرُ بالعيبِ. وقد كان السَّلفُ يحبُّون من ينبِّههم على عيوبهم، ونحن الآن في الغالب أبغض النَّاس إلينا من يُعرِّفُنا عيوبَنا."
قالَ ابن قدامةَ -رحمَه اللهُ-:
"وقد عزَّ في هذا الزمان وجودُ صديق على هذه الصفة: المصارحة والمناصحة، لأنَّه قلَّ في الأصدقاء من يترُك المداهنة، فيخبرُ بالعيبِ. وقد كان السَّلفُ يحبُّون من ينبِّههم على عيوبهم، ونحن الآن في الغالب أبغض النَّاس إلينا من يُعرِّفُنا عيوبَنا."
قال الإمام ابن القيم ـ رحمه الله ـ في كتابه «مفتاح دار السَّعادة» (1/253) ـ وكأنه يتحدث عن حال أبناء زماننا وجهلهم بالعلاج الناجع لعلاج ظلم حكامهم ـ :
«وتَأمَّلْ حِكمتَه تَعالى في أن جعَلَ مُلوكَ العِبادِ وأُمراءَهم ووُلاَتَهم مِن جِنس أَعمالِهم، بل كأنَّ أَعمالَهم ظهرَت في صُوَر وُلاَتهم ومُلوكِهم، فإن استَقامُوا استَقامَت مُلوكُهم، وإن عدَلوا عدَلَت علَيهم، وإن جارُوا جارَت مُلوكُهم ووُلاَتُهم، وإن ظهَرَ فيهم المَكرُ والخَديعةُ فوُلاَتُهم كذَلكَ، وإن مَنَعوا حُقوقَ الله لدَيهم وبَخِلوا بها مَنعَت مُلوكُهم ووُلاَتُهم مَا لهم عندَهم مِن الحقِّ وبَخِلوا بها علَيهم، وإن أَخَذوا ممَّن يَستَضعِفونه مَا لاَ يَستَحقُّونه في مُعاملتِهم أَخذَت مِنهم المُلوكُ مَا لاَ يَستَحقُّونه وضَرَبَت علَيهم المُكوسَ والوَظائفَ، وكلُّ مَا يَستَخرِجونَه من الضَّعيفِ يَستَخرِجُه الملوكُ مِنهم بالقوَّةِ، فعمَّالُهم ظهَرَت في صُوَر أَعمالِهم، وليسَ في الحِكمةِ الإلهيَّةِ أن يُوَلَّى على الأَشرارِ الفجَّارِ إلاَّ مَن يَكونُ مِن جِنسِهم، ولمَّا كانَ الصَّدرُ الأوَّلُ خِيارَ القُرونِ وأبرَّها كانَت ولاَتُهم كذَلكَ، فلمَّا شابُوا شابَت لهم الولاَةُ، فحِكمةُ الله تَأبَى أن يُوَلَّي علَينا في مِثل هَذهِ الأَزمانِ مِثلُ مُعاويةَ وعُمرَ بنِ عَبدِ العَزيز فَضلاً عن مِثل أبي بَكرٍ وعُمرَ، بَل ولاَتُنا على قَدْرنا، ووُلاَةُ مَن قَبلَنا على قَدرِهم، وكلٌّ مِن الأَمرَين مُوجبُ الحِكمةِ ومُقتَضاها، ومَن له فِطنةٌ إذَا سافَرَ بفِكرِه في هَذا البابِ رأَى الحِكمةَ الإِلهيَّةَ سائرَةً في القَضاءِ والقَدَر ظَاهرةً وبَاطنةً فيهِ، كما في الخَلقِ والأَمرِ سَواء، فإيَّاكَ أن تظنَّ بظنِّك الفاسدِ أنَّ شَيئًا مِن أَقضيتِه وأَقدارِه عارٍ عن الحِكمةِ البَالغةِ، بل جَميعُ أَقضيَتِه تَعالى وأَقدارِه وَاقعةٌ على أتمِّ وُجوهِ الحِكمةِ والصَّوابِ، ولَكنَّ العُقولَ الضَّعيفةَ مَحجوبةٌ بضَعفِها عن إِدراكِها كما أنَّ الأَبصارَ الخَفاشيَّةَ مَحجوبةٌ بضَعفِها عن ضَوءِ الشَّمس، وهَذهِ العُقولُ الضِّعافُ إذَا صادَفَها الباطِلُ جالَتْ فيه وصالَتْ ونطقَتْ وقالَتْ، كما أنَّ الخُفَّاش إذَا صادَفَه ظلاَمُ اللَّيل طارَ وسارَ.
خَفافِيشُ أَعْشاهَا النَّهارُ بضَوئِهِ ولاَزَمَها قِطَعٌ مِنَ اللَّيْل مُظْلِم».
«وتَأمَّلْ حِكمتَه تَعالى في أن جعَلَ مُلوكَ العِبادِ وأُمراءَهم ووُلاَتَهم مِن جِنس أَعمالِهم، بل كأنَّ أَعمالَهم ظهرَت في صُوَر وُلاَتهم ومُلوكِهم، فإن استَقامُوا استَقامَت مُلوكُهم، وإن عدَلوا عدَلَت علَيهم، وإن جارُوا جارَت مُلوكُهم ووُلاَتُهم، وإن ظهَرَ فيهم المَكرُ والخَديعةُ فوُلاَتُهم كذَلكَ، وإن مَنَعوا حُقوقَ الله لدَيهم وبَخِلوا بها مَنعَت مُلوكُهم ووُلاَتُهم مَا لهم عندَهم مِن الحقِّ وبَخِلوا بها علَيهم، وإن أَخَذوا ممَّن يَستَضعِفونه مَا لاَ يَستَحقُّونه في مُعاملتِهم أَخذَت مِنهم المُلوكُ مَا لاَ يَستَحقُّونه وضَرَبَت علَيهم المُكوسَ والوَظائفَ، وكلُّ مَا يَستَخرِجونَه من الضَّعيفِ يَستَخرِجُه الملوكُ مِنهم بالقوَّةِ، فعمَّالُهم ظهَرَت في صُوَر أَعمالِهم، وليسَ في الحِكمةِ الإلهيَّةِ أن يُوَلَّى على الأَشرارِ الفجَّارِ إلاَّ مَن يَكونُ مِن جِنسِهم، ولمَّا كانَ الصَّدرُ الأوَّلُ خِيارَ القُرونِ وأبرَّها كانَت ولاَتُهم كذَلكَ، فلمَّا شابُوا شابَت لهم الولاَةُ، فحِكمةُ الله تَأبَى أن يُوَلَّي علَينا في مِثل هَذهِ الأَزمانِ مِثلُ مُعاويةَ وعُمرَ بنِ عَبدِ العَزيز فَضلاً عن مِثل أبي بَكرٍ وعُمرَ، بَل ولاَتُنا على قَدْرنا، ووُلاَةُ مَن قَبلَنا على قَدرِهم، وكلٌّ مِن الأَمرَين مُوجبُ الحِكمةِ ومُقتَضاها، ومَن له فِطنةٌ إذَا سافَرَ بفِكرِه في هَذا البابِ رأَى الحِكمةَ الإِلهيَّةَ سائرَةً في القَضاءِ والقَدَر ظَاهرةً وبَاطنةً فيهِ، كما في الخَلقِ والأَمرِ سَواء، فإيَّاكَ أن تظنَّ بظنِّك الفاسدِ أنَّ شَيئًا مِن أَقضيتِه وأَقدارِه عارٍ عن الحِكمةِ البَالغةِ، بل جَميعُ أَقضيَتِه تَعالى وأَقدارِه وَاقعةٌ على أتمِّ وُجوهِ الحِكمةِ والصَّوابِ، ولَكنَّ العُقولَ الضَّعيفةَ مَحجوبةٌ بضَعفِها عن إِدراكِها كما أنَّ الأَبصارَ الخَفاشيَّةَ مَحجوبةٌ بضَعفِها عن ضَوءِ الشَّمس، وهَذهِ العُقولُ الضِّعافُ إذَا صادَفَها الباطِلُ جالَتْ فيه وصالَتْ ونطقَتْ وقالَتْ، كما أنَّ الخُفَّاش إذَا صادَفَه ظلاَمُ اللَّيل طارَ وسارَ.
خَفافِيشُ أَعْشاهَا النَّهارُ بضَوئِهِ ولاَزَمَها قِطَعٌ مِنَ اللَّيْل مُظْلِم».
قال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى: «الهمة العالية على الهمم: كالطائر العالي على الطيور، لا يرضى بمساقطهم، ولا تصل إليه الآفات التي تصل إليهم
فإنّ الهمّة كلما علت بعُدت عن وصول الآفات إليها، وكلما نزلت قصدتها الآفات من كل مكان، فإن الآفات قواطع وجواذب، وهي لا تعلو إلى المكان العالي فتجتذب منه، وإنما تجتذب من المكان السافل
فعلو همة المرء عنوان فلاحه، وسُفُول همّتهِ عنوان حرمانه».
[مدارج السالكين ٣/ ١٧١-١٧٢]
فإنّ الهمّة كلما علت بعُدت عن وصول الآفات إليها، وكلما نزلت قصدتها الآفات من كل مكان، فإن الآفات قواطع وجواذب، وهي لا تعلو إلى المكان العالي فتجتذب منه، وإنما تجتذب من المكان السافل
فعلو همة المرء عنوان فلاحه، وسُفُول همّتهِ عنوان حرمانه».
[مدارج السالكين ٣/ ١٧١-١٧٢]
Forwarded from درر الفوائد وغرر الشواهد
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
روى البخاري عن علي رضي الله عنه قال: "لا تكونوا عُجُلاً مذاييع بُذُرًا، فإن من ورائكم بلاءً مبرِّحًا مُمْلِحًا – وفي بعض الطرق: مُكْلِحًا - وأمورًا متماحِلةً رُدُحًا". [الأدب المفرد (1/169) وصححه الشيخ الألباني].
عُجُلاً: من العجلة، أي لا تكونوا عجولين.
مذاييع: جمع مذياع، وهو من أذاع الشيء.
بُذُرًا: الذي لا يستطيع كتم سرَّه، وهو جمع بَذور وبَذير.
مُبَرِّحًا: أي البَرْح هو الشدة والشر، والمعنى أنه أمر شديد شره.
مُمْلِحًا: الملحة لجة البحر، فكأن المعنى: بلاءٌ شديدٌ شرُّه واسعٌ انتشارُه.
مُكْلِحًا: أي يجعل الناس كالحين؛ أي عابسين.
مُتماحِلَة: الممحالة: القوة والشدة والإهلاك.
رُدُحًا: الفتن الثقيلة العظيمة.
هذا الأثر العظيم من ذاك الصحابي الجليل رضي الله عنه، هو نصيحة غالية لمن تأملها، لاسيما وقت الفتن، الذي تطيش فيه العقول والألباب، وتعمى الأبصار عن رؤية الحقائق، ويشتبه الحق بالباطل، فتزل الأقدام، وتضل الأفهام، ولا عاصم إلا الله.
وتشتمل وصية أمير المؤمنين رضي الله عنه على النهي عن أمرين مهمين، بفعلهما تنتشر الفتن انتشار النار في الهشيم؛ فهما وقود أي فتنة، وفسطاط كل حالقة.
عُجُلاً: من العجلة، أي لا تكونوا عجولين.
مذاييع: جمع مذياع، وهو من أذاع الشيء.
بُذُرًا: الذي لا يستطيع كتم سرَّه، وهو جمع بَذور وبَذير.
مُبَرِّحًا: أي البَرْح هو الشدة والشر، والمعنى أنه أمر شديد شره.
مُمْلِحًا: الملحة لجة البحر، فكأن المعنى: بلاءٌ شديدٌ شرُّه واسعٌ انتشارُه.
مُكْلِحًا: أي يجعل الناس كالحين؛ أي عابسين.
مُتماحِلَة: الممحالة: القوة والشدة والإهلاك.
رُدُحًا: الفتن الثقيلة العظيمة.
هذا الأثر العظيم من ذاك الصحابي الجليل رضي الله عنه، هو نصيحة غالية لمن تأملها، لاسيما وقت الفتن، الذي تطيش فيه العقول والألباب، وتعمى الأبصار عن رؤية الحقائق، ويشتبه الحق بالباطل، فتزل الأقدام، وتضل الأفهام، ولا عاصم إلا الله.
وتشتمل وصية أمير المؤمنين رضي الله عنه على النهي عن أمرين مهمين، بفعلهما تنتشر الفتن انتشار النار في الهشيم؛ فهما وقود أي فتنة، وفسطاط كل حالقة.
إِلزَمْ صُحبةَ الأخيَارِ يَسلَمْ لَكَ دِينُك
قال أبو حاتم رحمه الله تعالى- :
" العاقل يلزم صحبة الأخيار، ويفارق صحبة الأشرار؛ لأنَّ مودة الأخيار سريع اتصالها، بطيء انقطاعها، ومودة الأشرار سريع انقطاعها، بطيء اتصالها، وصحبة الأشرار سوء الظن بالأخيار، ومن خادن الأشرار، لم يسلم من الدخول في جملتهم، فالواجب على العاقل أن يجتنب أهل الريب؛ لئلا يكون مريبًا، فكما أنَّ صحبة الأخيار تورث الخير، كذلك صحبة الأشرار تورث الشر ".
روضة العقلاء (80)
قال أبو حاتم رحمه الله تعالى- :
" العاقل يلزم صحبة الأخيار، ويفارق صحبة الأشرار؛ لأنَّ مودة الأخيار سريع اتصالها، بطيء انقطاعها، ومودة الأشرار سريع انقطاعها، بطيء اتصالها، وصحبة الأشرار سوء الظن بالأخيار، ومن خادن الأشرار، لم يسلم من الدخول في جملتهم، فالواجب على العاقل أن يجتنب أهل الريب؛ لئلا يكون مريبًا، فكما أنَّ صحبة الأخيار تورث الخير، كذلك صحبة الأشرار تورث الشر ".
روضة العقلاء (80)
قال محمد بن حسين الآجري
- رحمه الله تعالى :
أغرب الغرباء في وقتنا هذا من أخذ بالسنن وصبر عليها , وحذر البدع وصبر عنها , واتبع آثار من سلف من أئمة المسلمين ,
وعرف زمانه وشدة فساده وفساد أهله , فاشتغل بإصلاح شأن نفسه من حفظ جوارحه , وترك الخوض فيما لا يعنيه ، وعمل في إصلاح كسرته ,
وكان طلبه من الدنيا ما فيه كفايته وترك الفضل الذي يطغيه , ودارى أهل زمانه ولم يداهنهم , وصبر على ذلك , فهذا غريب وقل من يأنس إليه من العشيرة والإخوان , ولا يضره ذلك .
- فإن قيل : أفرق لنا بين المداراة والمداهنة ، قلنا له :المداراة التي يثاب عليها العاقل , ويكون محمودا بها عند الله عز وجل :
هو الذي يداري جميع الناس الذين لا بد له منهم , ومن معاشرتهم ، لا يبالي ما نقص من دنياه , وما انتهك به من عرضه بعد أن سلم له دينه , فهذا رجل كريم غريب في زمانه.
أما المداهنة : فهو الذي لا يبالي ما نقص من دينه إذا سلمت له دنياه , قد هان عليه ذهاب دينه وانتهاك عرضه , بعد أن تسلم له دنياه , فهذا فعل مغرور ,
فإذا عارضه العاقل فقال : هذا لا يجوز لك فعله ، قال : نداري ، فيكسو المداهنة المحرمة اسم المداراة , وهذا غلط كبير من قائله ..
|[ كتاب الغرباء - الآجري ]|
- رحمه الله تعالى :
أغرب الغرباء في وقتنا هذا من أخذ بالسنن وصبر عليها , وحذر البدع وصبر عنها , واتبع آثار من سلف من أئمة المسلمين ,
وعرف زمانه وشدة فساده وفساد أهله , فاشتغل بإصلاح شأن نفسه من حفظ جوارحه , وترك الخوض فيما لا يعنيه ، وعمل في إصلاح كسرته ,
وكان طلبه من الدنيا ما فيه كفايته وترك الفضل الذي يطغيه , ودارى أهل زمانه ولم يداهنهم , وصبر على ذلك , فهذا غريب وقل من يأنس إليه من العشيرة والإخوان , ولا يضره ذلك .
- فإن قيل : أفرق لنا بين المداراة والمداهنة ، قلنا له :المداراة التي يثاب عليها العاقل , ويكون محمودا بها عند الله عز وجل :
هو الذي يداري جميع الناس الذين لا بد له منهم , ومن معاشرتهم ، لا يبالي ما نقص من دنياه , وما انتهك به من عرضه بعد أن سلم له دينه , فهذا رجل كريم غريب في زمانه.
أما المداهنة : فهو الذي لا يبالي ما نقص من دينه إذا سلمت له دنياه , قد هان عليه ذهاب دينه وانتهاك عرضه , بعد أن تسلم له دنياه , فهذا فعل مغرور ,
فإذا عارضه العاقل فقال : هذا لا يجوز لك فعله ، قال : نداري ، فيكسو المداهنة المحرمة اسم المداراة , وهذا غلط كبير من قائله ..
|[ كتاب الغرباء - الآجري ]|
قال ابن الجوزيّ رحمه الله في "صيد الخاطر..":
(ورأيت أقوامًا من المنتسبين إلى العلم، أهملوا نظر الحقّ -عز وجل- إليهم في الخلوات، فمحا محاسن ذكرهم في الجلوات،
فكانوا موجودين كالمعدومين،
لا حلاوة لرؤيتهم، ولا قلب يحنّ إلى لقائهم!!.
فَاللهَ اللهَ في مراقبة الحقّ عزّ وجلّ؛
فإنّ ميزان عدله تبين فيه الذرّة،
وجزاؤه مراصد للمخطئ، ولو بعد حين، وربّما ظنّ أنّه العفو، وإنّما هو إمهال، وللذنوب عواقب سيّئة.
فَاللهَ اللهَ! الخلوات "الخلوات"!
البواطن البواطن!
النيّات النيّات،
فإنّ عليكم من الله عينًا ناظرةً!
وإيّاكم والاغترار بحلمه وكرمه، فكم من استدرج لا تعلمه!
وكونوا على مراقبة الخطايا، مجتهدين في محوها!
وما شيء ينفع كالتضرع مع الحميّة عن الخطايا،.
(ورأيت أقوامًا من المنتسبين إلى العلم، أهملوا نظر الحقّ -عز وجل- إليهم في الخلوات، فمحا محاسن ذكرهم في الجلوات،
فكانوا موجودين كالمعدومين،
لا حلاوة لرؤيتهم، ولا قلب يحنّ إلى لقائهم!!.
فَاللهَ اللهَ في مراقبة الحقّ عزّ وجلّ؛
فإنّ ميزان عدله تبين فيه الذرّة،
وجزاؤه مراصد للمخطئ، ولو بعد حين، وربّما ظنّ أنّه العفو، وإنّما هو إمهال، وللذنوب عواقب سيّئة.
فَاللهَ اللهَ! الخلوات "الخلوات"!
البواطن البواطن!
النيّات النيّات،
فإنّ عليكم من الله عينًا ناظرةً!
وإيّاكم والاغترار بحلمه وكرمه، فكم من استدرج لا تعلمه!
وكونوا على مراقبة الخطايا، مجتهدين في محوها!
وما شيء ينفع كالتضرع مع الحميّة عن الخطايا،.
❤1
▫️
قال رجلٌ لعبدالله بن دينار
: أوصني؟ فقال عبدالله: اتق الله في خلواتك!!
حلية الأولياء (٣٥٩/۱۰)
قال رجلٌ لعبدالله بن دينار
: أوصني؟ فقال عبدالله: اتق الله في خلواتك!!
حلية الأولياء (٣٥٩/۱۰)
قال ابن القيّم رحمه الله:
احذر نفسك ، فما أصابك بلاء قط إلا منها ولا تهادنها ، فوالله ما أكرمها من لم يهنها ، ولا أعزها من لم يذلها ، ولا جبرها من لم يكسرها ، ولا أراحها من لم يتعبها ، ولا أمنها من لم يخوفها ، ولا فرحها من لم يحزنها .
كتاب الفوائد (ص68)
احذر نفسك ، فما أصابك بلاء قط إلا منها ولا تهادنها ، فوالله ما أكرمها من لم يهنها ، ولا أعزها من لم يذلها ، ولا جبرها من لم يكسرها ، ولا أراحها من لم يتعبها ، ولا أمنها من لم يخوفها ، ولا فرحها من لم يحزنها .
كتاب الفوائد (ص68)
قال الحافظ ابن رجب -رحمه الله- :
فإنَّ الذنوب يتبعها ولابدّ من الهموم والآلام وضيق الصدر والنكد وظلمة القلب وقسوته أضعاف أضعاف ما فيها من اللّذّة ويُفوَّت بها من حلاوة الطاعات وأنوار الإيمان وسرور القلب ببهجة الحقائق والمعارف ما لا يوازي الذرة منه جميع لذَّات الدنيا، فيحصل لصاحب المعصية العيشة الضنك وتفوته الحياة الطيبة، فينعكس قصده بارتكاب المعصية فإن الله ضمن لأهل الطاعة الحياة الطيبة ولأهل المعصية العيشة الضنك.
• قال تعالى : ﴿ ومَن أعرض عن ذكري فإنّ له معيشةً ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى ﴾.
• وقال :﴿ وإنْ للذين ظلموا عذابًا دون ذلك ولكن أكثرهم لا يعلمون ﴾.
• وقال : ﴿ ولنذيقنهم من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر لعلهم يرجعون ﴾ .
مجموع الرسائل (٣٤٩/١)
فإنَّ الذنوب يتبعها ولابدّ من الهموم والآلام وضيق الصدر والنكد وظلمة القلب وقسوته أضعاف أضعاف ما فيها من اللّذّة ويُفوَّت بها من حلاوة الطاعات وأنوار الإيمان وسرور القلب ببهجة الحقائق والمعارف ما لا يوازي الذرة منه جميع لذَّات الدنيا، فيحصل لصاحب المعصية العيشة الضنك وتفوته الحياة الطيبة، فينعكس قصده بارتكاب المعصية فإن الله ضمن لأهل الطاعة الحياة الطيبة ولأهل المعصية العيشة الضنك.
• قال تعالى : ﴿ ومَن أعرض عن ذكري فإنّ له معيشةً ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى ﴾.
• وقال :﴿ وإنْ للذين ظلموا عذابًا دون ذلك ولكن أكثرهم لا يعلمون ﴾.
• وقال : ﴿ ولنذيقنهم من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر لعلهم يرجعون ﴾ .
مجموع الرسائل (٣٤٩/١)
قال ابن القيم رحمه الله :
"وتأمل حكمته ـ تعالى ـ في أن جعل ملوك العباد وأمراءهم وولاتهم من جنس أعمالهم، بل كأن أعمالهم ظهرت في صور ولاتهم وملوكهم:
- فإن استقاموا؛ استقامت ملوكهم.
- وإن عدلوا؛ عدلت عليهم.
- وإن جاروا؛ جارت ملوكهم وولاتهم.
- وإن ظهر فيهم المكر والخديعة؛ فولاتهم كذلك.
- وإن منعوا حقوق الله لديهم وبخلوا بها؛ منعت ملوكهم وولاتهم مالهم عندهم من الحق، وبخلوا بها عليهم.
- وإن أخذوا ممن يستضعفونه ما لا يستحقونه في معاملتهم؛ أخذت منهم الملوك ما لا يستحقونه، وضربت عليهم الْمُكوس والوظائف، وكل ما يستخرجونه من الضعيف يستخرجه الملوك منهم بالقوة، فَعُمَّالُهم ظهرت في صور أعمالهم.
وليس في الحكمة الإلهية أن يولَّى على الأشرار الفجار إلا من يكون من جنسهم.
وَلَمَّا كان الصدر الأول خيار القرون وأبرها؛ كانت ولاتهم كذلك، فلما شابوا شيبت لهم الولاة، فحكمة الله تأبى أن يولِّي علينا في مثل هذه الأزمان مثل معاوية، وعمر بن عبد العزيز، فضلاً عن مثل أبى بكر وعمر، بل ولاتنا على قدرنا، وولاة من قبلنا على قدرهم، وكلا الأمرين موجب الحكمة ومقتضاها.》
“مفتاح دار السعادة” (2/177-178)
"وتأمل حكمته ـ تعالى ـ في أن جعل ملوك العباد وأمراءهم وولاتهم من جنس أعمالهم، بل كأن أعمالهم ظهرت في صور ولاتهم وملوكهم:
- فإن استقاموا؛ استقامت ملوكهم.
- وإن عدلوا؛ عدلت عليهم.
- وإن جاروا؛ جارت ملوكهم وولاتهم.
- وإن ظهر فيهم المكر والخديعة؛ فولاتهم كذلك.
- وإن منعوا حقوق الله لديهم وبخلوا بها؛ منعت ملوكهم وولاتهم مالهم عندهم من الحق، وبخلوا بها عليهم.
- وإن أخذوا ممن يستضعفونه ما لا يستحقونه في معاملتهم؛ أخذت منهم الملوك ما لا يستحقونه، وضربت عليهم الْمُكوس والوظائف، وكل ما يستخرجونه من الضعيف يستخرجه الملوك منهم بالقوة، فَعُمَّالُهم ظهرت في صور أعمالهم.
وليس في الحكمة الإلهية أن يولَّى على الأشرار الفجار إلا من يكون من جنسهم.
وَلَمَّا كان الصدر الأول خيار القرون وأبرها؛ كانت ولاتهم كذلك، فلما شابوا شيبت لهم الولاة، فحكمة الله تأبى أن يولِّي علينا في مثل هذه الأزمان مثل معاوية، وعمر بن عبد العزيز، فضلاً عن مثل أبى بكر وعمر، بل ولاتنا على قدرنا، وولاة من قبلنا على قدرهم، وكلا الأمرين موجب الحكمة ومقتضاها.》
“مفتاح دار السعادة” (2/177-178)
«ومِن لُطفِ اللهِ بعَبدِه: أن يَفتَح لهُ بابًا مِن أبوَابِ الخَيرِ لَم يَكُن لهُ عَلىٰ بال، وليسَ ذَلكَ لِقلَّةِ رَغبتِهِ فيهِ، وإنَّمَا هُو غَفلةٌ مِنهُ، وذُهولٌ عن ذَلِك الطَّريق، فَلم يَشعُر إلَّا وَقَد وجَدَ في قَلبهِ الدَّاعِي إليهِ، واللَّافتِ إليهِ؛ ففرِحَ بذلِك، وعرَفَ أنَّها من ألطَافِ سَيِّدهِ، وطُرقِه التي قيَّضَ وُصولَها إلَيهِ؛ فصَرفَ لَها ضَمِيرَهُ، ووجَّهَ إلَيهَا فِكرَه، وأدرَكَ مِنهَا مَا شَاءَ اللهُ وفتح».
ابنُ سَعدِي -رَحِمَهُ اللهُ-.
[ المَوَاهِب الرَّبانيَّة || ١٢٧ ]
ابنُ سَعدِي -رَحِمَهُ اللهُ-.
[ المَوَاهِب الرَّبانيَّة || ١٢٧ ]
قَالَ ابنُ القَيِّمِ - رَحِمَهُ اللهُ - :
ولا بُدَّ لِلنَّفسِ مِن طَربٍ واشتِيَاقٍ إلىٰ الغِناءِ؛ فعُوِّضَت عَن طرَبِ الغِناءِ بطَربِ القُرآن، كمَا عُوِّضَت عَن كلِّ مُحرَّمٍ ومَكرُوهٍ بمَا هُو خَيرٌ لَها مِنهُ.
وكمَا عُوِّضَت عنِ الاستِقسَامِ بالأزلامِ بالاستِخارَةِ التِي هِي مَحضُ التَّوحِيدِ والتَّوكُّل.
وعنِ السِّفاحِ بالنِّكاحِ، وعنِ القِمارِ بالمُرَاهنَةِ بالنِّصالِ وسِباقِ الخَيلِ، وعنِ السَّماعِ الشَّيطَانِيِّ بالسَّماع الرَّحمَانِيِّ القُرآنيِّ، ونَظائِرُهُ كثِيرةٌ جِدًّا.
زادُ المَعادِ.
ولا بُدَّ لِلنَّفسِ مِن طَربٍ واشتِيَاقٍ إلىٰ الغِناءِ؛ فعُوِّضَت عَن طرَبِ الغِناءِ بطَربِ القُرآن، كمَا عُوِّضَت عَن كلِّ مُحرَّمٍ ومَكرُوهٍ بمَا هُو خَيرٌ لَها مِنهُ.
وكمَا عُوِّضَت عنِ الاستِقسَامِ بالأزلامِ بالاستِخارَةِ التِي هِي مَحضُ التَّوحِيدِ والتَّوكُّل.
وعنِ السِّفاحِ بالنِّكاحِ، وعنِ القِمارِ بالمُرَاهنَةِ بالنِّصالِ وسِباقِ الخَيلِ، وعنِ السَّماعِ الشَّيطَانِيِّ بالسَّماع الرَّحمَانِيِّ القُرآنيِّ، ونَظائِرُهُ كثِيرةٌ جِدًّا.
زادُ المَعادِ.
قال ابن القيم رحمه الله:
إذا استغنى الناس بالدنيا فاستغن أنت بالله
وإذا فرحوا بالدنيا فافرح أنت بالله
واذا أنسوا بأحبابهم فاجعل أنسك بالله
وإذا تعرفوا الى ملوكهم وكبرائهم وتقربوا إليهم لينالوا بهم العزة والرفعة فتعرف أنت إلى الله وتودد إليه تنل بذلك غاية العز والرفعة
قال بعض الزهاد: ما علمت أن أحدا سمع بالجنة والنار تأتي عليه ساعة لا يطيع الله فيها بذكر أو صلاة أو قراءة أو إحسان
فقال له رجل: إني أكثر البكاء
فقال: انك ان تضحك وأنت مقر بخطيئتك خير من أن تبكي وأنت مدل بعملك
و إن المدل لا يصعد عمله فوق رأسه
فقال: أوصني
فقال: دع الدنيا لأهلها كما تركوا هم الآخره لأهلها
وكن فى الدنيا كالنحلة إن أكلت أكلت طيبا وإن أطعمت أطعمت طيبا وان سقطت على شيء لم تكسره ولم تخدشه .
كتاب الفوائد
إذا استغنى الناس بالدنيا فاستغن أنت بالله
وإذا فرحوا بالدنيا فافرح أنت بالله
واذا أنسوا بأحبابهم فاجعل أنسك بالله
وإذا تعرفوا الى ملوكهم وكبرائهم وتقربوا إليهم لينالوا بهم العزة والرفعة فتعرف أنت إلى الله وتودد إليه تنل بذلك غاية العز والرفعة
قال بعض الزهاد: ما علمت أن أحدا سمع بالجنة والنار تأتي عليه ساعة لا يطيع الله فيها بذكر أو صلاة أو قراءة أو إحسان
فقال له رجل: إني أكثر البكاء
فقال: انك ان تضحك وأنت مقر بخطيئتك خير من أن تبكي وأنت مدل بعملك
و إن المدل لا يصعد عمله فوق رأسه
فقال: أوصني
فقال: دع الدنيا لأهلها كما تركوا هم الآخره لأهلها
وكن فى الدنيا كالنحلة إن أكلت أكلت طيبا وإن أطعمت أطعمت طيبا وان سقطت على شيء لم تكسره ولم تخدشه .
كتاب الفوائد
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله
وكل إنسان يتصل بالناس فلابد أن يجد من الناس شيئا من الإساءة، فموقفه من هذه الإساءة أن يعفو ويصفح، وليعلم علم اليقين أنه بعفوه وصفحه ومجازاته بالحسنى سوف تنقلب العداوة بينه وبين أخيه إلى ولاية وصداقة.
(مكارم الأخلاق / ص28).
وكل إنسان يتصل بالناس فلابد أن يجد من الناس شيئا من الإساءة، فموقفه من هذه الإساءة أن يعفو ويصفح، وليعلم علم اليقين أنه بعفوه وصفحه ومجازاته بالحسنى سوف تنقلب العداوة بينه وبين أخيه إلى ولاية وصداقة.
(مكارم الأخلاق / ص28).
👍2🕊1
تذكرة !!!!
لننظر لأنفسنا قد تكون معروفة عند الناس بالخير والعلم ؟
وحالنا عند الله خلاف ذلك !
فإن الله سيجازينا على ما يعلمه منا لا على ما يعرفه الناس عنا !
لننظر لأنفسنا قد تكون معروفة عند الناس بالخير والعلم ؟
وحالنا عند الله خلاف ذلك !
فإن الله سيجازينا على ما يعلمه منا لا على ما يعرفه الناس عنا !
👍1