قال الإمام ابن باديس رحمه الله :
" من النَّاس قوم كأنَّما هم يمتُّون إلى الشَّيطان بنَسب، أو يتَّصلون به بسَبب، يكرَهون الوئَام والسَّلام، ويحِبون الفُرقة والخِصام، فإذا هبَّت ريح خِلاف -ومِن أمثالهم هبَّت- صيَّروها إعصارَا، وإذا اتَّقد قَبس فتنَة -ومثلهم أوقَد- صيَّروه نارَا، خُلقوا للفِتنة ولها يعمَلون، ونبَغوا في الشَّر وإيَّاه يريدون.
أما من عرفَهم من الفُطناء -وما أقلَّهم- فهو من كَيدهم على خطرٍ مبين، وأما من لم يَعرفهم من الجُهلاء –وهم كثير- فهو بخُلتهم من الهَالكين، وهاهي علاماتهم لمن أراد أن يَعرِفهم فيحذَرهم:
ينتَابون المجالس من غير حاجَة، ويفتتحون الكلام في النَّاسِ من غير سُؤال، ويُطنبون في غير مُطنَب، ويعظِّمون الصَّغير من الأقوَال والأفعَال، ثم إذا مَدحوا أطرَوا وأسرَفوا، وإذا ذمُّوا أقذَعوا وربَّما قذَفوا.
وإن شئت علامتَهم بكلمات: فقِيلٌ وقال وكثرة السُّؤال، وبكلمتَين: الإقلاق والنِّفاق. "
◄[ الإمام ابن باديس-رحمه الله-، المنتقد، ع4، ص3]
" من النَّاس قوم كأنَّما هم يمتُّون إلى الشَّيطان بنَسب، أو يتَّصلون به بسَبب، يكرَهون الوئَام والسَّلام، ويحِبون الفُرقة والخِصام، فإذا هبَّت ريح خِلاف -ومِن أمثالهم هبَّت- صيَّروها إعصارَا، وإذا اتَّقد قَبس فتنَة -ومثلهم أوقَد- صيَّروه نارَا، خُلقوا للفِتنة ولها يعمَلون، ونبَغوا في الشَّر وإيَّاه يريدون.
أما من عرفَهم من الفُطناء -وما أقلَّهم- فهو من كَيدهم على خطرٍ مبين، وأما من لم يَعرفهم من الجُهلاء –وهم كثير- فهو بخُلتهم من الهَالكين، وهاهي علاماتهم لمن أراد أن يَعرِفهم فيحذَرهم:
ينتَابون المجالس من غير حاجَة، ويفتتحون الكلام في النَّاسِ من غير سُؤال، ويُطنبون في غير مُطنَب، ويعظِّمون الصَّغير من الأقوَال والأفعَال، ثم إذا مَدحوا أطرَوا وأسرَفوا، وإذا ذمُّوا أقذَعوا وربَّما قذَفوا.
وإن شئت علامتَهم بكلمات: فقِيلٌ وقال وكثرة السُّؤال، وبكلمتَين: الإقلاق والنِّفاق. "
◄[ الإمام ابن باديس-رحمه الله-، المنتقد، ع4، ص3]
أصل كل فتنة هم أنصاف المتعلمين ، ومن يشار إليهم أنهم من حملة هذا الدين!!!
قال الإمام الشوكاني في "البدر الطالع" 1/473 في ترجمة علي بن قاسم حنش: (ومن محاسن كلامه الذي سمعته منه: الناس على طبقات ثلاث:
فالطبقة العالية: العلماء الأكابر وهم يعرفون الحق والباطل، وإن اختلفوا لم ينشأ عن اختلافهم الفتن لعلمهم بما عند بعضهم بعضا.
والطبقة السافلة: عامة على الفطرة لا ينفرون عن الحق وهم أتباع من يقتدون به، إن كان محقا كانوا مثله وإن كان مبطلا كانوا كذلك.
والطبقة المتوسطة: هي منشأ الشر وأصل الفتن الناشئة في الدين وهم الذين لم يمعنوا في العلم حتى يرتقوا إلى رتبة الطبقة الأولى ولا تركوا حتى يكونوا من أهل الطبقة السافلة فإنهم إذا رأوا أحدا من أهل الطبقة العليا يقول مالا يعرفونه مما يخالف عقائدهم التي أوقعهم فيها القصور فوقوا إليه سهام التقريع ونسبوه إلى كل قول شنيع وغيروا فطر أهل الطبقة السفلى عن قبول الحق بتمويهات باطلة فعند ذلك تقوم الفتن الدينية على ساق).
ثم قال الشوكاني : هذا معنى كلامه الذي سمعناه منه وقد صدق فإن من تأمل ذلك وجده كذلك.
وقال أيضا في 1/65: (وهذه قاعدة مطردة في كل عالم يتبحر في المعارف العلمية ويفوق أهل عصره ويدين بالكتاب والسنة فإنه لابد أن يستنكره المقصرون، ويقع له معهم محنة بعد محنة ثم يكون أمره الأعلى وقوله الأولى ويصير له بتلك الزلازل لسان صدق في الآخرين ويكون لعلمه حظ لا يكون لغيره ...).
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في آخر "الفتوى الحموية " ص90 : " وأما المتوسّط فيتوهّم بما يتلقاه من المقالات المأخوذة تقليدًا لمعظم هؤلاء. وقد قال بعض الناس: أكثر ما يفسد الدنيا نصف متكلم، ونصف متفقه، ونصف متطبب، ونصف نحوى، هذا يفسد الأديان، وهذا يفسد البلدان، وهذا يفسد الأبدان، وهذا يفسد اللسان ".
قال الإمام الشوكاني في "البدر الطالع" 1/473 في ترجمة علي بن قاسم حنش: (ومن محاسن كلامه الذي سمعته منه: الناس على طبقات ثلاث:
فالطبقة العالية: العلماء الأكابر وهم يعرفون الحق والباطل، وإن اختلفوا لم ينشأ عن اختلافهم الفتن لعلمهم بما عند بعضهم بعضا.
والطبقة السافلة: عامة على الفطرة لا ينفرون عن الحق وهم أتباع من يقتدون به، إن كان محقا كانوا مثله وإن كان مبطلا كانوا كذلك.
والطبقة المتوسطة: هي منشأ الشر وأصل الفتن الناشئة في الدين وهم الذين لم يمعنوا في العلم حتى يرتقوا إلى رتبة الطبقة الأولى ولا تركوا حتى يكونوا من أهل الطبقة السافلة فإنهم إذا رأوا أحدا من أهل الطبقة العليا يقول مالا يعرفونه مما يخالف عقائدهم التي أوقعهم فيها القصور فوقوا إليه سهام التقريع ونسبوه إلى كل قول شنيع وغيروا فطر أهل الطبقة السفلى عن قبول الحق بتمويهات باطلة فعند ذلك تقوم الفتن الدينية على ساق).
ثم قال الشوكاني : هذا معنى كلامه الذي سمعناه منه وقد صدق فإن من تأمل ذلك وجده كذلك.
وقال أيضا في 1/65: (وهذه قاعدة مطردة في كل عالم يتبحر في المعارف العلمية ويفوق أهل عصره ويدين بالكتاب والسنة فإنه لابد أن يستنكره المقصرون، ويقع له معهم محنة بعد محنة ثم يكون أمره الأعلى وقوله الأولى ويصير له بتلك الزلازل لسان صدق في الآخرين ويكون لعلمه حظ لا يكون لغيره ...).
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في آخر "الفتوى الحموية " ص90 : " وأما المتوسّط فيتوهّم بما يتلقاه من المقالات المأخوذة تقليدًا لمعظم هؤلاء. وقد قال بعض الناس: أكثر ما يفسد الدنيا نصف متكلم، ونصف متفقه، ونصف متطبب، ونصف نحوى، هذا يفسد الأديان، وهذا يفسد البلدان، وهذا يفسد الأبدان، وهذا يفسد اللسان ".
قال ابن القيم رحمه الله :-
فإن العبد الصادق لا يرى نفسه إلا مقصراً والموجب له لهذه الرؤية : استعظام مطلوبه واستصغار نفسه ومعرفته بعيوبها ، وقلة زاده في عينه ، فمن عرف الله وعرف نفسه ، لم يرَ نفسه إلا بعين النقصان.
مدارج السالكين2/293
فإن العبد الصادق لا يرى نفسه إلا مقصراً والموجب له لهذه الرؤية : استعظام مطلوبه واستصغار نفسه ومعرفته بعيوبها ، وقلة زاده في عينه ، فمن عرف الله وعرف نفسه ، لم يرَ نفسه إلا بعين النقصان.
مدارج السالكين2/293
الإنصاف حلة الاشراف:
ذكر ابن حزم في رسائلهِ قصةً رائعةً و عَلـــَّق عليها بما هو أروع حيث قال :
« ناظرتُ رجلاً من أصحابنا في مسألةٍ فعلوته فيها لِبُكُوْءٍ ( عيبٍ ) كان في لسانه، وانفصل المجلسُ على أني ظاهرٌ،
فلما أتيت منزلي ؛ حَاكَ في نفسي منها شيء ، فتطلبتها في بعض الكتب ؛ فوجدت برهاناً صحيحاً يُبيِّن بُطلان قولي وصحةَ قولِ خصمي ،
وكان معي أحدُ أصحابنا ممن شهد ذلك المجلس فعرّفته بذلك ، ثم رآني قد علّمتُ على المكان من الكتاب، فقال لي: ما تريد؟
فقلت: أريد حمل هذا الكتاب وعرضه على فلان، وإعلامه بأنه المُحِق وأني كنتُ المُبْطِل، وأني راجع إلى قوله.
فهجم عليه من ذلك أمرٌ مبهِت، وقال لي: وتسمح نفسك بهذا ؟!
فقلتُ له: نعم، ولو أمكنني ذلك في وقتي هذا لما أخّرته إلى غد.»
ثم علّق - عليه أندى الرحمات - قائلاً:
« و اعلمْ أن مثل هذا الفعل يُكسِبك أجمل الذِّكر، مع تحليك بالإنصاف الذي لا شيء يَعدِله، ولا يكن غرضك أن تُوهم نفسك أنك غالب، أو تُوهم من حضرك ممن يغتر بك ويثق بحُكمك أنك غالب، وأنت بالحقيقة مغلوب! فتكون خسيساً وضيعاً جداً، وسخيفاً البتة، وساقط الهمة ».
[ رسائل ابن حزم : ٤ / ٣٣٧ ]
ذكر ابن حزم في رسائلهِ قصةً رائعةً و عَلـــَّق عليها بما هو أروع حيث قال :
« ناظرتُ رجلاً من أصحابنا في مسألةٍ فعلوته فيها لِبُكُوْءٍ ( عيبٍ ) كان في لسانه، وانفصل المجلسُ على أني ظاهرٌ،
فلما أتيت منزلي ؛ حَاكَ في نفسي منها شيء ، فتطلبتها في بعض الكتب ؛ فوجدت برهاناً صحيحاً يُبيِّن بُطلان قولي وصحةَ قولِ خصمي ،
وكان معي أحدُ أصحابنا ممن شهد ذلك المجلس فعرّفته بذلك ، ثم رآني قد علّمتُ على المكان من الكتاب، فقال لي: ما تريد؟
فقلت: أريد حمل هذا الكتاب وعرضه على فلان، وإعلامه بأنه المُحِق وأني كنتُ المُبْطِل، وأني راجع إلى قوله.
فهجم عليه من ذلك أمرٌ مبهِت، وقال لي: وتسمح نفسك بهذا ؟!
فقلتُ له: نعم، ولو أمكنني ذلك في وقتي هذا لما أخّرته إلى غد.»
ثم علّق - عليه أندى الرحمات - قائلاً:
« و اعلمْ أن مثل هذا الفعل يُكسِبك أجمل الذِّكر، مع تحليك بالإنصاف الذي لا شيء يَعدِله، ولا يكن غرضك أن تُوهم نفسك أنك غالب، أو تُوهم من حضرك ممن يغتر بك ويثق بحُكمك أنك غالب، وأنت بالحقيقة مغلوب! فتكون خسيساً وضيعاً جداً، وسخيفاً البتة، وساقط الهمة ».
[ رسائل ابن حزم : ٤ / ٣٣٧ ]
👍1
إن من ثالثة الأثافي، وشدائد الدواهي، مابلينا به من كثرة (المتعالمين) ووفرة (المتمشيخين) !! لا أبقى الله لهم شأفة.
الذين اقتحموا ميادين التصدر العلمي دون أهلية،وركبوا فلك البروز المنهجي دون أشرعة فخاضوا بنا في بحر لجي مدلهم الظلمات، وطاغي الأمواج فغرقوا وأغرقوا!!
وقد كانوا فيما مضى ينهون طلاب العلم عن تعجل التصدر ويحذرونهم مغبة الفتيا بدون علم فمابالك بمن لا ناقة لهم في العلم ولا جَمَل، إنما هي بعض جُمَل!! هم متطفلون غرهم كليمات اكتتبوها عندهم فهم يتلونها بكرة وأصيلا!!!
وفتنتهم ألقاب (المشيخة)التي يوزعها عليهم بكل سخاء آثم من لا بصيرة له من العوام وأنصاف المتعلمين .فلم يكتفوا بالكليمات التي يحفظونها والدردشات التي يحسنونها والموضوعات التي يدندنون حولها بل رأينا فيهم جرأة وقحة على (الجرح) و(التعديل) وهم من أهل (البلاهة) و(التطبيل).
فحق لكل غيور أن يردد:
تصـدر للتدريس كل مهوس * * * بليد تسمى بالفقيه المدرس
فحق لأهل العلم أن يتمثلوا * * * ببيت قديم شاع في كل مجلس
لقد هزلت حتى بدا من هُـزالها * * * كلاها وحتى سامها كل مفلس
فأين الغيرة على الشريعة من تسلط الأغمار والجهلة على جنابها!!
(فاسمع ماشئت من تجريحات محلولة العقال مبنية على التجري لا التحري صاحبها رأس في الكذب والبهتان)!!
فالواجب أن يحجر على أمثال هؤلاء (فالحجر لاستصلاح الأديان أولى من الحجر لاستصلاح الأموال والأبدان).
الذين اقتحموا ميادين التصدر العلمي دون أهلية،وركبوا فلك البروز المنهجي دون أشرعة فخاضوا بنا في بحر لجي مدلهم الظلمات، وطاغي الأمواج فغرقوا وأغرقوا!!
وقد كانوا فيما مضى ينهون طلاب العلم عن تعجل التصدر ويحذرونهم مغبة الفتيا بدون علم فمابالك بمن لا ناقة لهم في العلم ولا جَمَل، إنما هي بعض جُمَل!! هم متطفلون غرهم كليمات اكتتبوها عندهم فهم يتلونها بكرة وأصيلا!!!
وفتنتهم ألقاب (المشيخة)التي يوزعها عليهم بكل سخاء آثم من لا بصيرة له من العوام وأنصاف المتعلمين .فلم يكتفوا بالكليمات التي يحفظونها والدردشات التي يحسنونها والموضوعات التي يدندنون حولها بل رأينا فيهم جرأة وقحة على (الجرح) و(التعديل) وهم من أهل (البلاهة) و(التطبيل).
فحق لكل غيور أن يردد:
تصـدر للتدريس كل مهوس * * * بليد تسمى بالفقيه المدرس
فحق لأهل العلم أن يتمثلوا * * * ببيت قديم شاع في كل مجلس
لقد هزلت حتى بدا من هُـزالها * * * كلاها وحتى سامها كل مفلس
فأين الغيرة على الشريعة من تسلط الأغمار والجهلة على جنابها!!
(فاسمع ماشئت من تجريحات محلولة العقال مبنية على التجري لا التحري صاحبها رأس في الكذب والبهتان)!!
فالواجب أن يحجر على أمثال هؤلاء (فالحجر لاستصلاح الأديان أولى من الحجر لاستصلاح الأموال والأبدان).
خطورة التمسُّك بالمتشابه
«إنَّ الزَّائغ المتَّبع لِمَا تشابه مِن الدَّليل لا يزال في ريبٍ وشكٍ؛ إذ المتشابه لا يعطي بيانًا شافيًا، ولا يقف منه متَّبعُه على حقيقةٍ، فاتِّباعُ الهوى يُلْجِئه إلى التمسُّك به، والنظرُ فيه لا يتخلَّص له، فهو على شكٍّ أبدًا، وبذلك يفارق الرَّاسخ في العلم لأنَّ جداله إن افتقر إليه فهو في مواقع الإشكال العارض طلبًا لإزالته فسرعان ما يزول إذا بيِّن له موضع النَّظر، وأمَّا ذو الزيغ فإنَّ هواه لا يخلِّيهِ إِلَى طَرْحِ المتَشَّابِهِ فَلا يَزَالُ فِي جِدَالٍ عَلَيْهِ وَطَلَبٍ لِتَأْوِيلِهِ».
[«الاعتصام» للشاطبي (٢/ ٢٣٦)]
«إنَّ الزَّائغ المتَّبع لِمَا تشابه مِن الدَّليل لا يزال في ريبٍ وشكٍ؛ إذ المتشابه لا يعطي بيانًا شافيًا، ولا يقف منه متَّبعُه على حقيقةٍ، فاتِّباعُ الهوى يُلْجِئه إلى التمسُّك به، والنظرُ فيه لا يتخلَّص له، فهو على شكٍّ أبدًا، وبذلك يفارق الرَّاسخ في العلم لأنَّ جداله إن افتقر إليه فهو في مواقع الإشكال العارض طلبًا لإزالته فسرعان ما يزول إذا بيِّن له موضع النَّظر، وأمَّا ذو الزيغ فإنَّ هواه لا يخلِّيهِ إِلَى طَرْحِ المتَشَّابِهِ فَلا يَزَالُ فِي جِدَالٍ عَلَيْهِ وَطَلَبٍ لِتَأْوِيلِهِ».
[«الاعتصام» للشاطبي (٢/ ٢٣٦)]
قال الرسول صلى الله عليه و سلّم كما جاء في السلسلة الصحيحة [ 1144 ] : " يطلع الله تبارك وتعالى إلى خلقه ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن "
فاللّهم إني أعوذ بك من الشرك خفيّه و جليّه ، ظاهره و باطنه ، كبيره و صغيره ...
اللّهم إني أعوذ بك من الشحناء و البغضاء و التحاسد و التدابر و التنافر ... و اللهم انا نشهدك أننا تبرأنا من الشرك و أهله و أننا نزعنا من قلوبنا كلّ ! شحناء و بغضاء لمسلم ظلمنا أو اعتدى علينا طمعا في مغفرة و رجاء لعفوك إلا عداوة من عاديناه في الدّين !
فاللّهم اغفر لنا .. اللّهم اغفر لنا .. اللّهم اغفر لنا .. و لا تجعلنا من المحرومين .
فاللّهم إني أعوذ بك من الشرك خفيّه و جليّه ، ظاهره و باطنه ، كبيره و صغيره ...
اللّهم إني أعوذ بك من الشحناء و البغضاء و التحاسد و التدابر و التنافر ... و اللهم انا نشهدك أننا تبرأنا من الشرك و أهله و أننا نزعنا من قلوبنا كلّ ! شحناء و بغضاء لمسلم ظلمنا أو اعتدى علينا طمعا في مغفرة و رجاء لعفوك إلا عداوة من عاديناه في الدّين !
فاللّهم اغفر لنا .. اللّهم اغفر لنا .. اللّهم اغفر لنا .. و لا تجعلنا من المحرومين .
❤1
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
"فالفقيه الذي تفقّه قلبه، غير الخطيب الذي يخطب بلسانه، وقد يحصل للقلب من الفقه والعلم أمور عظيمة، ولا يكون صاحبه مخاطِبا بذلك لغيره، وقد يخاطب غيره بأمور كثيرة من معارف القلوب وأحوالها، وهو عارِِ عن ذلك فارغ منه"
درء التعارض(7 /453-454)
"فالفقيه الذي تفقّه قلبه، غير الخطيب الذي يخطب بلسانه، وقد يحصل للقلب من الفقه والعلم أمور عظيمة، ولا يكون صاحبه مخاطِبا بذلك لغيره، وقد يخاطب غيره بأمور كثيرة من معارف القلوب وأحوالها، وهو عارِِ عن ذلك فارغ منه"
درء التعارض(7 /453-454)
قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله:-
(( ومما يميز أهل الحديث عن غيرهم ثباتهم على مبادئهم عند المحن والفتن ، فما يعلم أحد من علمائهم ولا صالح عامّتهم رجع قط عن قوله واعتقاده بل هم أعظم الناس صبراً على ذلك و إن امتحنوا بأنواع المحن وفتنوا بأنواع الفتن، ...
فالثبات والاستقرار في أهل الحديث والسُّنة أضعاف أضعاف
أضعاف ما هو عند أهل الكلام والفلسفة))
(مجموع الفتاوى 4/ 51)
(( ومما يميز أهل الحديث عن غيرهم ثباتهم على مبادئهم عند المحن والفتن ، فما يعلم أحد من علمائهم ولا صالح عامّتهم رجع قط عن قوله واعتقاده بل هم أعظم الناس صبراً على ذلك و إن امتحنوا بأنواع المحن وفتنوا بأنواع الفتن، ...
فالثبات والاستقرار في أهل الحديث والسُّنة أضعاف أضعاف
أضعاف ما هو عند أهل الكلام والفلسفة))
(مجموع الفتاوى 4/ 51)
❤1
قال يحيى بن سعيد الأنصاري_رحمه الله_:
"ما برح أولو الفتوى يختلفون، فيحل هذا ويحرم هذا، فلا يرى المحرّم أن المحل هلك لتحليله، ولا يرى المحل أن المحرم هلك لتحريمه"
[جامع بيان العلم وفضله 2/80].
"ما برح أولو الفتوى يختلفون، فيحل هذا ويحرم هذا، فلا يرى المحرّم أن المحل هلك لتحليله، ولا يرى المحل أن المحرم هلك لتحريمه"
[جامع بيان العلم وفضله 2/80].
من فوائد التوبة النصوح
«فليس للعبد إذا بُغي عليه وأُوذي، وتسلَّط عليه خصومُهُ شيءٌ أنفع له مِن التوبة النصوح، وعلامةُ سعادته: أن يعكس فِكْرَه ونظره على نفسه وذنوبه وعيوبه، فيشتغل بها وبإصلاحها والتوبة منها، فلا يبقى فيه فراغٌ لتدبُّر ما نزل به، بل يتولَّى هو التوبةَ وإصلاحَ عيوبه، واللهُ يتولَّى نُصرتَه وحِفْظه والدفعَ عنه ولا بُدَّ، فما أسعدَه مِن عبدٍ! وما أبركَها مِن نازلةٍ نزلت به! وما أحسنَ أثَرَها عليه! ولكنَّ التوفيق والرشد بيدِ الله، لا مانعَ لِما أعطى ولا مُعطيَ لِما منع، فما كلُّ أحدٍ يُوفَّقُ لهذا، لا معرفةً به، ولا إرادةً له، ولا قُدرةً عليه، ولا حول ولا قوَّة إلَّا بالله».
[«بدائع الفوائد» لابن القيِّم (٢/ ٧٧١)]
«فليس للعبد إذا بُغي عليه وأُوذي، وتسلَّط عليه خصومُهُ شيءٌ أنفع له مِن التوبة النصوح، وعلامةُ سعادته: أن يعكس فِكْرَه ونظره على نفسه وذنوبه وعيوبه، فيشتغل بها وبإصلاحها والتوبة منها، فلا يبقى فيه فراغٌ لتدبُّر ما نزل به، بل يتولَّى هو التوبةَ وإصلاحَ عيوبه، واللهُ يتولَّى نُصرتَه وحِفْظه والدفعَ عنه ولا بُدَّ، فما أسعدَه مِن عبدٍ! وما أبركَها مِن نازلةٍ نزلت به! وما أحسنَ أثَرَها عليه! ولكنَّ التوفيق والرشد بيدِ الله، لا مانعَ لِما أعطى ولا مُعطيَ لِما منع، فما كلُّ أحدٍ يُوفَّقُ لهذا، لا معرفةً به، ولا إرادةً له، ولا قُدرةً عليه، ولا حول ولا قوَّة إلَّا بالله».
[«بدائع الفوائد» لابن القيِّم (٢/ ٧٧١)]
❤1
قال شيخ الإسلام ابن تيميّة رحمه:
ومن نصب شخصاً كائناً من كان، فوالى وعادى على موافقته في القول والفعل فهو من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعاً , وإذا تفقه الرجل وتأدب بطريقة قومٍ من المؤمنين مثل أتباع الأئمة والمشايخ؛ فليس له أن يجعل قدوته وأصحابه هم المعيار فيوالي من وافقهم، ويعادي من خالفهم.
مجموع الفتاوى (20_8)
ومن نصب شخصاً كائناً من كان، فوالى وعادى على موافقته في القول والفعل فهو من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعاً , وإذا تفقه الرجل وتأدب بطريقة قومٍ من المؤمنين مثل أتباع الأئمة والمشايخ؛ فليس له أن يجعل قدوته وأصحابه هم المعيار فيوالي من وافقهم، ويعادي من خالفهم.
مجموع الفتاوى (20_8)
«... وأيضًا فإنَّ المؤمن إذا استبطأ الفرجَ، وأَيِسَ منه بعد كثرة دعائه وتضرُّعه، ولم يظهر عليه أثرُ الإجابة يرجعُ إلى نفسه باللائمة، وقال لها: إنما أُتيتُ مِن قِبَلك، ولو كان فيكِ خيرٌ لَأُجِبْتِ، وهذا اللوم أحبُّ إلى الله من كثيرٍ من الطاعات، فإنه يوجب انكسارَ العبد لمولاه واعترافَه له بأنه أهلٌ لِما نزل به من البلاء، وأنه ليس بأهلٍ لإجابة الدعاء، فلذلك تسرع إليه حينئذٍ إجابةُ الدعاء وتفريجُ الكُرَب، فإنه تعالى عند المنكسرة قلوبُهم من أجله».
[«جامع العلوم والحكم» لابن رجب (١/ ٤٩٤)]
[«جامع العلوم والحكم» لابن رجب (١/ ٤٩٤)]
قال الحافظ ابن رجب -رحمه الله- :
فإنَّ الذنوب يتبعها ولابدّ من الهموم والآلام وضيق الصدر والنكد وظلمة القلب وقسوته أضعاف أضعاف ما فيها من اللّذّة ويُفوَّت بها من حلاوة الطاعات وأنوار الإيمان وسرور القلب ببهجة الحقائق والمعارف ما لا يوازي الذرة منه جميع لذَّات الدنيا، فيحصل لصاحب المعصية العيشة الضنك وتفوته الحياة الطيبة، فينعكس قصده بارتكاب المعصية فإن الله ضمن لأهل الطاعة الحياة الطيبة ولأهل المعصية العيشة الضنك.
• قال تعالى : ﴿ ومَن أعرض عن ذكري فإنّ له معيشةً ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى ﴾.
• وقال :﴿ وإنْ للذين ظلموا عذابًا دون ذلك ولكن أكثرهم لا يعلمون ﴾.
• وقال : ﴿ ولنذيقنهم من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر لعلهم يرجعون ﴾ .
مجموع الرسائل (٣٤٩/١)
فإنَّ الذنوب يتبعها ولابدّ من الهموم والآلام وضيق الصدر والنكد وظلمة القلب وقسوته أضعاف أضعاف ما فيها من اللّذّة ويُفوَّت بها من حلاوة الطاعات وأنوار الإيمان وسرور القلب ببهجة الحقائق والمعارف ما لا يوازي الذرة منه جميع لذَّات الدنيا، فيحصل لصاحب المعصية العيشة الضنك وتفوته الحياة الطيبة، فينعكس قصده بارتكاب المعصية فإن الله ضمن لأهل الطاعة الحياة الطيبة ولأهل المعصية العيشة الضنك.
• قال تعالى : ﴿ ومَن أعرض عن ذكري فإنّ له معيشةً ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى ﴾.
• وقال :﴿ وإنْ للذين ظلموا عذابًا دون ذلك ولكن أكثرهم لا يعلمون ﴾.
• وقال : ﴿ ولنذيقنهم من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر لعلهم يرجعون ﴾ .
مجموع الرسائل (٣٤٩/١)
❤1
أخلاق أهل العلم
«فإذا ظفرت برجل واحد من أولي العلم طالب للدليل محكم له متبع للحق حيث كان وأين كان ومع من كان زالت الوحشة وحصلت الألفة ولو خالفك فإنه يخالفك ويعذرك، والجاهل الظالم يخالفك بلا حجة ويكفرك أو يبدعك بلا حجة، وذنبك رغبتك عن طريقته الوخيمة وسيرته الذميمة، فلا تغتر بكثرة هذا الضرب، وإن الآلاف المؤلفة منهم لا يعدلون بشخص واحد من أهل العلم، والواحد من أهل العلم يعدل بملء الأرض منهم».
[«إعلام الموقِّعين» لابن القيِّم (٣/ ٣٩٦)]
«فإذا ظفرت برجل واحد من أولي العلم طالب للدليل محكم له متبع للحق حيث كان وأين كان ومع من كان زالت الوحشة وحصلت الألفة ولو خالفك فإنه يخالفك ويعذرك، والجاهل الظالم يخالفك بلا حجة ويكفرك أو يبدعك بلا حجة، وذنبك رغبتك عن طريقته الوخيمة وسيرته الذميمة، فلا تغتر بكثرة هذا الضرب، وإن الآلاف المؤلفة منهم لا يعدلون بشخص واحد من أهل العلم، والواحد من أهل العلم يعدل بملء الأرض منهم».
[«إعلام الموقِّعين» لابن القيِّم (٣/ ٣٩٦)]
من فوائد ابن الجوزي في كتابه صيد الخاطر:_
( نظرت في الأدلة على الحق - سبحانه وتعالى - فوجدتها أكثر من الرمل، ورأيت من أعجبها: أن الإنسان يخفي مالا ير ضاه الله - عز وجل - فيظهره الله - سبحانه - عليه، ولو بعد حين، وينطق به الألسنة وإن لم يشاهده الناس، وربما أوقع صاحبه في آفة يفضحه بها بين الخلق؛ فيكون جوابا ً لكل ما أخفى من الذنوب؛ وذلك ليعلم الناس أن هنالك من يجازي على الزلل، ولا ينفع من قدره وقدرته حجاب، ولا استتار، ولا يضاع لديه عمل.
وكذلك يخفي الإنسان الطاعة، فتظهر عليه، ويتحدث الناس بها، وبأكثر منها، حتى إنهم لا يعرفون له ذنباً، ولا يذكرونه إلا بالمحاسن؛ ليعلم أن هنالك رباً لا يُضِيع عَملَ عاملٍ، وإن قلوب الناس لتعرف حال الشخص، وتحبه، أو تأباه، وتذمه، أو تمدحه وفق ما يتحقق بينه وبين الله - تعالى - فإنه يكفيه كل هم، ويدفع عنه كل شر.
وما أصلح عبد ما بينه وبين الخلق دون أن ينظر إلى الحق إلا انعكس مقصوده وعاد حامده ذاما ً) .
ص108 - 109
( نظرت في الأدلة على الحق - سبحانه وتعالى - فوجدتها أكثر من الرمل، ورأيت من أعجبها: أن الإنسان يخفي مالا ير ضاه الله - عز وجل - فيظهره الله - سبحانه - عليه، ولو بعد حين، وينطق به الألسنة وإن لم يشاهده الناس، وربما أوقع صاحبه في آفة يفضحه بها بين الخلق؛ فيكون جوابا ً لكل ما أخفى من الذنوب؛ وذلك ليعلم الناس أن هنالك من يجازي على الزلل، ولا ينفع من قدره وقدرته حجاب، ولا استتار، ولا يضاع لديه عمل.
وكذلك يخفي الإنسان الطاعة، فتظهر عليه، ويتحدث الناس بها، وبأكثر منها، حتى إنهم لا يعرفون له ذنباً، ولا يذكرونه إلا بالمحاسن؛ ليعلم أن هنالك رباً لا يُضِيع عَملَ عاملٍ، وإن قلوب الناس لتعرف حال الشخص، وتحبه، أو تأباه، وتذمه، أو تمدحه وفق ما يتحقق بينه وبين الله - تعالى - فإنه يكفيه كل هم، ويدفع عنه كل شر.
وما أصلح عبد ما بينه وبين الخلق دون أن ينظر إلى الحق إلا انعكس مقصوده وعاد حامده ذاما ً) .
ص108 - 109
❤1
من ترك شيئًا لله عَوَّضه الله خيرًا منه
«إنَّما يجد المشقَّةَ في ترك المألوفات والعوائد من تركها لغير الله، أمَّا من تركها صادقًا مُخلِصًا مِن قلبه لله فإنه لا يجد في تركها مشقَّةً إلَّا في أَوَّل وهلة، لِيُمتحَن: أصادقٌ هو في تركها أم هو كاذب؟ فإن صبر على تلك المشقَّة قليلًا استحالت لذَّةً. قال ابن سيرين: سمعتُ شُرَيْحًا يحلف بالله ما ترك عبدٌ لله شيئًا فوجد فَقْدَه».
[«الفوائد» لابن القيِّم (١/ ١٠٧)]
«إنَّما يجد المشقَّةَ في ترك المألوفات والعوائد من تركها لغير الله، أمَّا من تركها صادقًا مُخلِصًا مِن قلبه لله فإنه لا يجد في تركها مشقَّةً إلَّا في أَوَّل وهلة، لِيُمتحَن: أصادقٌ هو في تركها أم هو كاذب؟ فإن صبر على تلك المشقَّة قليلًا استحالت لذَّةً. قال ابن سيرين: سمعتُ شُرَيْحًا يحلف بالله ما ترك عبدٌ لله شيئًا فوجد فَقْدَه».
[«الفوائد» لابن القيِّم (١/ ١٠٧)]
👍1
حتى تكون أسعد الناس : لا تنتظر شكراً من أحد , ويكفي ثواب الصمد , وما عليك ممن جحد , وحقد , وحسد . إذا أصبحت فلا تنتظر المساء , وعش في حدود اليوم , وأجمع همك لإصلاح يومك .
قال ابن القيّم رحمه الله :
الناس على أربعة أقسام
1- من مخالطته كالغذاء لا يستغنى عنه
وهذا أعز من الكبريت الأحمر وهم العلماء بالله وأوامر
الناصحون لله ولكتابه ولرسوله ولخلقه .
2- من مخالطته كالدواء .
يحتاج إليه عند المرض فقط ، وهم من لا يستغنى عن
مخالطتهم في مصلحة المعاش .
3- من مخالطته كالداء .
وهم من في مخالطته ضرر ديني أو دنيوي .
4- من في مخالطته الهلاك كله .
وما أكثر هذا الضرب في الناس ، وهم أهل البدع والضلالة
المرجع : الفوائد : 1 / 519
الناس على أربعة أقسام
1- من مخالطته كالغذاء لا يستغنى عنه
وهذا أعز من الكبريت الأحمر وهم العلماء بالله وأوامر
الناصحون لله ولكتابه ولرسوله ولخلقه .
2- من مخالطته كالدواء .
يحتاج إليه عند المرض فقط ، وهم من لا يستغنى عن
مخالطتهم في مصلحة المعاش .
3- من مخالطته كالداء .
وهم من في مخالطته ضرر ديني أو دنيوي .
4- من في مخالطته الهلاك كله .
وما أكثر هذا الضرب في الناس ، وهم أهل البدع والضلالة
المرجع : الفوائد : 1 / 519
👍1