ﻗﺎﻝ ﺷﻴﺦ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ -ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ-:
"ﻭﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻓﻰ ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﺨﻠﻖ:
ﺃﻥ ﺗﻌﺎﻣﻠﻬﻢ ﻟﻠﻪ، ﻓﺘﺮﺟﻮ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻴﻬﻢ، ﻭﻻ ﺗﺮﺟﻮﻫﻢ ﻓﻰ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﺗﺨﺎﻓﻪ ﻓﻴﻬﻢ، ﻭﻻ ﺗﺨﺎﻓﻬﻢ ﻓﻰ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﺗﺤﺴﻦ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﺭﺟﺎﺀ ﺛﻮﺍﺏ ﺍﻟﻠﻪ، ﻻ ﻟﻤﻜﺎﻓﺄﺗﻬﻢ، ﻭﺗﻜﻒ ﻋﻦ ﻇﻠﻤﻬﻢ ﺧﻮﻓًﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ، ﻻ ﻣﻨﻬﻢ"
ﻣﺠﻤﻮﻉ ﺍﻟﻔﺘﺎﻭى | ٥١/١ |
"ﻭﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻓﻰ ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﺨﻠﻖ:
ﺃﻥ ﺗﻌﺎﻣﻠﻬﻢ ﻟﻠﻪ، ﻓﺘﺮﺟﻮ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻴﻬﻢ، ﻭﻻ ﺗﺮﺟﻮﻫﻢ ﻓﻰ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﺗﺨﺎﻓﻪ ﻓﻴﻬﻢ، ﻭﻻ ﺗﺨﺎﻓﻬﻢ ﻓﻰ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﺗﺤﺴﻦ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﺭﺟﺎﺀ ﺛﻮﺍﺏ ﺍﻟﻠﻪ، ﻻ ﻟﻤﻜﺎﻓﺄﺗﻬﻢ، ﻭﺗﻜﻒ ﻋﻦ ﻇﻠﻤﻬﻢ ﺧﻮﻓًﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ، ﻻ ﻣﻨﻬﻢ"
ﻣﺠﻤﻮﻉ ﺍﻟﻔﺘﺎﻭى | ٥١/١ |
قال الإمام ابن القيم -رحمه الله-:
"طالب الله والدار الآخرة لا يستقيم له سيره وطلبه إلا بحبسين:
حبس قلبه في طلبه ومطلوبه وحبسه عن الالتفات إلى غيره وحبس لسانه عما لا يفيد.
وحبسه على ذكر الله وما يزيد في إيمانه ومعرفته وحبس جوارحه عن المعاصي. والشهوات وحبسها على الواجبات والمندوبات.
فلا يفارق الحبس حتى يلقى ربه فيخلصه من السجن إلى أوسع فضاء وأطيبه ومتى لم يصبر على هذين الحبسين وفر منهما إلى فضاء الشهوات أعقبه ذلك الحبس الفظيع عند خروجه من الدنيا فكل خارج من الدنيا إما متخلص من الحبس وإما ذاهب إلى الحبس وبالله التوفيق"
الفوائد | صـ ٥٤
"طالب الله والدار الآخرة لا يستقيم له سيره وطلبه إلا بحبسين:
حبس قلبه في طلبه ومطلوبه وحبسه عن الالتفات إلى غيره وحبس لسانه عما لا يفيد.
وحبسه على ذكر الله وما يزيد في إيمانه ومعرفته وحبس جوارحه عن المعاصي. والشهوات وحبسها على الواجبات والمندوبات.
فلا يفارق الحبس حتى يلقى ربه فيخلصه من السجن إلى أوسع فضاء وأطيبه ومتى لم يصبر على هذين الحبسين وفر منهما إلى فضاء الشهوات أعقبه ذلك الحبس الفظيع عند خروجه من الدنيا فكل خارج من الدنيا إما متخلص من الحبس وإما ذاهب إلى الحبس وبالله التوفيق"
الفوائد | صـ ٥٤
👍1
" وكمْ تغافلتُ عن أشياء أعرفُها
وكمْ تجاهلتُ قولاً كان يُؤذيني
وكمْ أقابلُ شخصاً من ملامحهِ
أدري يقيناً وحقّاً لا يُدانيني
وكمْ تغاضيتُ لا جُبناً ولا خوراً
هي المروءةُ من طبعي ومن ديني
جازيتُ بالطيبِ كلّ الناسِ مجتهداً
لعلَّ ربّي عن طيبي سيجزيني "
وكمْ تجاهلتُ قولاً كان يُؤذيني
وكمْ أقابلُ شخصاً من ملامحهِ
أدري يقيناً وحقّاً لا يُدانيني
وكمْ تغاضيتُ لا جُبناً ولا خوراً
هي المروءةُ من طبعي ومن ديني
جازيتُ بالطيبِ كلّ الناسِ مجتهداً
لعلَّ ربّي عن طيبي سيجزيني "
👍3
قال ابن القيّم رحمه الله:
"فإنَّ كمال الإنسان مداره في أصلين :معرفة الحق من الباطل ،وإيثاره عليه ،وما تفاوتت منازل الخلق عند الله تعالى في الدنيا والآخرة إلا بقدر تفاوت منازلهم في هذين الأمرين .
"[ كتاب الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي (الداء والدواء) ص 63 ].
"فإنَّ كمال الإنسان مداره في أصلين :معرفة الحق من الباطل ،وإيثاره عليه ،وما تفاوتت منازل الخلق عند الله تعالى في الدنيا والآخرة إلا بقدر تفاوت منازلهم في هذين الأمرين .
"[ كتاب الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي (الداء والدواء) ص 63 ].
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: (فإذا كان القلب صالحاً بما فيه من الإيمان علماً وعملاً قلبياً لزم ضرورةً صلاح الجسد بالقول الظاهر والعمل بالإيمان المطلق، كما قال أئمة أهل الحديث: قول وعمل، قول باطن وظاهر، وعمل باطن وظاهر، والظاهر تابع للباطن لازم له، متى صلح الباطن صلح الظاهر، وإذا فسد فسد، ولهذا قال من قال من الصحابة عن المصلي العابث: لو خشع قلب هذا لخشعت جوارحه).
مجموع الفتاوى (7/187)
مجموع الفتاوى (7/187)
قال الأوزاعي رحمه الله
" ليس ساعةٌ من ساعات الدنيا إلا وهي معروضةٌ على العبد يوم القيامة يوماً فيوماً وساعةً فساعة ..
ولا تمر به ساعةٌ لم يذكر الله تعالى فيها ، إلا تَقطّعت نفسُه عليها حسرات ، فكيف إذا مَرّت به ساعةٌ مع ساعة ، ويومٌ مع يوم ، وليلةٌ مع ليلة " .
حلية الأولياء
" ليس ساعةٌ من ساعات الدنيا إلا وهي معروضةٌ على العبد يوم القيامة يوماً فيوماً وساعةً فساعة ..
ولا تمر به ساعةٌ لم يذكر الله تعالى فيها ، إلا تَقطّعت نفسُه عليها حسرات ، فكيف إذا مَرّت به ساعةٌ مع ساعة ، ويومٌ مع يوم ، وليلةٌ مع ليلة " .
حلية الأولياء
قال الحسن البصري :
أدركت أقواماً لم تكن لهم عيوب فتكلموا في عيوب الناس فأحدث اللّه لهم عيوباً....
وأدركت أقواماً كانت لهم عيوب فسكتوا عن عيوب الناس فستر اللّه عيوبهم
أدركت أقواماً لم تكن لهم عيوب فتكلموا في عيوب الناس فأحدث اللّه لهم عيوباً....
وأدركت أقواماً كانت لهم عيوب فسكتوا عن عيوب الناس فستر اللّه عيوبهم
قال ابن القيم رحمه الله:
إذا استغنى الناس بالدنيا فاستغن أنت بالله
وإذا فرحوا بالدنيا فافرح أنت بالله
واذا أنسوا بأحبابهم فاجعل أنسك بالله
وإذا تعرفوا الى ملوكهم وكبرائهم وتقربوا إليهم لينالوا بهم العزة والرفعة فتعرف أنت إلى الله وتودد إليه تنل بذلك غاية العز والرفعة
قال بعض الزهاد: ما علمت أن أحدا سمع بالجنة والنار تأتي عليه ساعة لا يطيع الله فيها بذكر أو صلاة أو قراءة أو إحسان
فقال له رجل: إني أكثر البكاء
فقال: انك ان تضحك وأنت مقر بخطيئتك خير من أن تبكي وأنت مدل بعملك
و إن المدل لا يصعد عمله فوق رأسه
فقال: أوصني
فقال: دع الدنيا لأهلها كما تركوا هم الآخره لأهلها
وكن فى الدنيا كالنحلة إن أكلت أكلت طيبا وإن أطعمت أطعمت طيبا وان سقطت على شيء لم تكسره ولم تخدشه .
كتاب الفوائد
إذا استغنى الناس بالدنيا فاستغن أنت بالله
وإذا فرحوا بالدنيا فافرح أنت بالله
واذا أنسوا بأحبابهم فاجعل أنسك بالله
وإذا تعرفوا الى ملوكهم وكبرائهم وتقربوا إليهم لينالوا بهم العزة والرفعة فتعرف أنت إلى الله وتودد إليه تنل بذلك غاية العز والرفعة
قال بعض الزهاد: ما علمت أن أحدا سمع بالجنة والنار تأتي عليه ساعة لا يطيع الله فيها بذكر أو صلاة أو قراءة أو إحسان
فقال له رجل: إني أكثر البكاء
فقال: انك ان تضحك وأنت مقر بخطيئتك خير من أن تبكي وأنت مدل بعملك
و إن المدل لا يصعد عمله فوق رأسه
فقال: أوصني
فقال: دع الدنيا لأهلها كما تركوا هم الآخره لأهلها
وكن فى الدنيا كالنحلة إن أكلت أكلت طيبا وإن أطعمت أطعمت طيبا وان سقطت على شيء لم تكسره ولم تخدشه .
كتاب الفوائد
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
(فكلما كثر البر والتقوى قوي الحسن والجمال، وكلما قوي الإثم والعدوان قوي القبح والشين... فنرى وجوه أهل السنة والطاعة كلما كبروا ازداد حسنها وبهاؤها حتى يكون أحدهم في كبره أحسن وأجمل منه في صغره، ونجد وجوه أهل البدعة والمعصية كلما كبروا عظم قبحها وشينها حتى لا يستطيع النظر إليها من كان منبهرا بها في حال الصغر لجمال صورتها. وهذا ظاهر لكل أحد فيمن يعظم بدعته وفجوره مثل الرافضة وأهل المظالم والفواحش...فإن الرافضي كلما كبر قبح وجهه وعظم شينه حتى يقوى شبهه بالخنزير وربما مسخ خنزيرا وقردا كما قد تواتر ذلك عنهم...)
[الاستقامة (1/365)]
(فكلما كثر البر والتقوى قوي الحسن والجمال، وكلما قوي الإثم والعدوان قوي القبح والشين... فنرى وجوه أهل السنة والطاعة كلما كبروا ازداد حسنها وبهاؤها حتى يكون أحدهم في كبره أحسن وأجمل منه في صغره، ونجد وجوه أهل البدعة والمعصية كلما كبروا عظم قبحها وشينها حتى لا يستطيع النظر إليها من كان منبهرا بها في حال الصغر لجمال صورتها. وهذا ظاهر لكل أحد فيمن يعظم بدعته وفجوره مثل الرافضة وأهل المظالم والفواحش...فإن الرافضي كلما كبر قبح وجهه وعظم شينه حتى يقوى شبهه بالخنزير وربما مسخ خنزيرا وقردا كما قد تواتر ذلك عنهم...)
[الاستقامة (1/365)]
قال العلامة ابن القيم رحمه الله :
إن الناس على قِسمين :
- قِسم ظفرت به نفسُه ؛ فمَلَكَتهُ وأَهلكَتهُ وصار طَوْعًا لها تحت أوامرها ،
- وقِسم ظفروا بنُفوسِهم ؛ فقهروها فصارت طَوْعًا لهم مُنقادةً لأوامرهم .
إغاثة اللهفان (١/٧٥)
إن الناس على قِسمين :
- قِسم ظفرت به نفسُه ؛ فمَلَكَتهُ وأَهلكَتهُ وصار طَوْعًا لها تحت أوامرها ،
- وقِسم ظفروا بنُفوسِهم ؛ فقهروها فصارت طَوْعًا لهم مُنقادةً لأوامرهم .
إغاثة اللهفان (١/٧٥)
👍1
العقلاء هم الذين يصبرون على جفوة الشيخ والمعلم، فمن صبر ظفر ونال مناه طول العمر، ومن ضاق صدره وتولى ونفر ولم يصبر، فقد خسر.
قال الشافعي -رحمه الله-: قيل لسفيان بن عيينة رحمه الله: إن قومًا يأتونك من أقطار الأرض تغضبُ عليهم! يوشكُ أن يذهبوا ويتركوكَ، فقال للقائلِ: هُم حَمْقى إذًا مثلُك، إن تركوا ما ينفعُهُم لسوءِ خُلُقي.
"تذكرة السامع" (٩٤).
قال الشافعي -رحمه الله-: قيل لسفيان بن عيينة رحمه الله: إن قومًا يأتونك من أقطار الأرض تغضبُ عليهم! يوشكُ أن يذهبوا ويتركوكَ، فقال للقائلِ: هُم حَمْقى إذًا مثلُك، إن تركوا ما ينفعُهُم لسوءِ خُلُقي.
"تذكرة السامع" (٩٤).
👍2❤1
من عجائب التَّنَكّر ونسيان الجميل
قال أبو عمران المقرىء الضرير:
سمعت ابن عيينه يقول:
"لله در الثوري،
بلغني أنه قال:
عجباً لرجل يعرف صاحبه بمودته ونصيحته
ولا يعلم منه إلا خيراً خمسين سنة،
ثم يأتيه رجل لا يعرفه فيخبره عنه بسوء، فيقبله منه ويطرح معرفته"‼️
أنساب الأشراف(314/11)
قال أبو عمران المقرىء الضرير:
سمعت ابن عيينه يقول:
"لله در الثوري،
بلغني أنه قال:
عجباً لرجل يعرف صاحبه بمودته ونصيحته
ولا يعلم منه إلا خيراً خمسين سنة،
ثم يأتيه رجل لا يعرفه فيخبره عنه بسوء، فيقبله منه ويطرح معرفته"‼️
أنساب الأشراف(314/11)
*أثَر الزوجةِ في استقامةِ زوجها*
*قالَ الحسن البصريّ: "وقفتُ على بَزّازٍ [يعني تاجر ثياب] بمكة أشتري منه ثوبًا، فجعلَ يمدح ويحلف [يعني يروِّج لبضاعته بالأيمان]، فتركْتُه، وقلتُ: لا ينبغي الشراءُ مِن مِثْلِه، واشتريتُ مِن غيرِه ..*
*ثم حَجَجْتُ بعدَ ذٰلِكَ بسنتين، فوقفْتُ عَلَيهِ، فلم أسمعه يَمدح ولا يَحلِف!*
*فقلتُ له: ألستَ الرجل الذي وقفْتُ عليه منذ سنوات؟* *قال بلى*
*قُلتُ لَهُ: وأيُّ شيءٍ أخرجَكَ إلى ما أرى؟ ما أراك تَمدح ولا تَحْلِف!.*
*فقال: كانت لي امرأة إنْ جئتها بقليلٍ نَزَرَته [يعني حقّرَته]وإنْ جئتها بكثيرٍ قَلّلته، فنَظَر اللهُ إليَّ فأماتها، فتزوجت امرأةً بعدها، فإذا أردْتُ الغُدوَّ إلى السوق أخذَت بمجامع ثيابي، ثم قالت: يا فلان! اتق اللهَ ولا تطعِمْنا إلا طيّبا، إنْ جئتَنا بقليلٍ كثّرناه، وإن لَم تَأتِنا بشيءٍ أعنّاك بمِغْزَلِنا.*
*[المجالسة وجواهر العلم *| *الدينوري :١٤١]*
*قالَ الحسن البصريّ: "وقفتُ على بَزّازٍ [يعني تاجر ثياب] بمكة أشتري منه ثوبًا، فجعلَ يمدح ويحلف [يعني يروِّج لبضاعته بالأيمان]، فتركْتُه، وقلتُ: لا ينبغي الشراءُ مِن مِثْلِه، واشتريتُ مِن غيرِه ..*
*ثم حَجَجْتُ بعدَ ذٰلِكَ بسنتين، فوقفْتُ عَلَيهِ، فلم أسمعه يَمدح ولا يَحلِف!*
*فقلتُ له: ألستَ الرجل الذي وقفْتُ عليه منذ سنوات؟* *قال بلى*
*قُلتُ لَهُ: وأيُّ شيءٍ أخرجَكَ إلى ما أرى؟ ما أراك تَمدح ولا تَحْلِف!.*
*فقال: كانت لي امرأة إنْ جئتها بقليلٍ نَزَرَته [يعني حقّرَته]وإنْ جئتها بكثيرٍ قَلّلته، فنَظَر اللهُ إليَّ فأماتها، فتزوجت امرأةً بعدها، فإذا أردْتُ الغُدوَّ إلى السوق أخذَت بمجامع ثيابي، ثم قالت: يا فلان! اتق اللهَ ولا تطعِمْنا إلا طيّبا، إنْ جئتَنا بقليلٍ كثّرناه، وإن لَم تَأتِنا بشيءٍ أعنّاك بمِغْزَلِنا.*
*[المجالسة وجواهر العلم *| *الدينوري :١٤١]*
قال ابن القيّم رحمه الله_:
والله تعالى يعاقب الكذاب بأن يقعده ويثبطه عن مصالحه ومنافعه ، ويثيب الصادق بأن يوقفه للقيام بمصالح دنياه وآخرته ، فما استجلبت مصالح الدنيا والآخرة بمثل الصدق ولا مفاسدهما ومضارهما بمثل الكذب ، قال تعالى : ) يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين )(الفوائد ص245)
والله تعالى يعاقب الكذاب بأن يقعده ويثبطه عن مصالحه ومنافعه ، ويثيب الصادق بأن يوقفه للقيام بمصالح دنياه وآخرته ، فما استجلبت مصالح الدنيا والآخرة بمثل الصدق ولا مفاسدهما ومضارهما بمثل الكذب ، قال تعالى : ) يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين )(الفوائد ص245)
👍1
قال ابن الجوزيّ رحمه الله في "صيد الخاطر..":
(ورأيت أقوامًا من المنتسبين إلى العلم، أهملوا نظر الحقّ -عز وجل- إليهم في الخلوات، فمحا محاسن ذكرهم في الجلوات،
فكانوا موجودين كالمعدومين،
لا حلاوة لرؤيتهم، ولا قلب يحنّ إلى لقائهم!!.
فَاللهَ اللهَ في مراقبة الحقّ عزّ وجلّ؛
فإنّ ميزان عدله تبين فيه الذرّة،
وجزاؤه مراصد للمخطئ، ولو بعد حين، وربّما ظنّ أنّه العفو، وإنّما هو إمهال، وللذنوب عواقب سيّئة.
فَاللهَ اللهَ! الخلوات "الخلوات"!
البواطن البواطن!
النيّات النيّات،
فإنّ عليكم من الله عينًا ناظرةً!
وإيّاكم والاغترار بحلمه وكرمه، فكم من استدرج لا تعلمه!
وكونوا على مراقبة الخطايا، مجتهدين في محوها!
وما شيء ينفع كالتضرع مع الحميّة عن الخطايا.
(ورأيت أقوامًا من المنتسبين إلى العلم، أهملوا نظر الحقّ -عز وجل- إليهم في الخلوات، فمحا محاسن ذكرهم في الجلوات،
فكانوا موجودين كالمعدومين،
لا حلاوة لرؤيتهم، ولا قلب يحنّ إلى لقائهم!!.
فَاللهَ اللهَ في مراقبة الحقّ عزّ وجلّ؛
فإنّ ميزان عدله تبين فيه الذرّة،
وجزاؤه مراصد للمخطئ، ولو بعد حين، وربّما ظنّ أنّه العفو، وإنّما هو إمهال، وللذنوب عواقب سيّئة.
فَاللهَ اللهَ! الخلوات "الخلوات"!
البواطن البواطن!
النيّات النيّات،
فإنّ عليكم من الله عينًا ناظرةً!
وإيّاكم والاغترار بحلمه وكرمه، فكم من استدرج لا تعلمه!
وكونوا على مراقبة الخطايا، مجتهدين في محوها!
وما شيء ينفع كالتضرع مع الحميّة عن الخطايا.
مهمَّة العالم الدينيِّ وموقفه
«واجب العالم الدينيِّ أن يَنْشَطَ إلى الهداية كلَّما نشط الضلالُ، وأن يسارع إلى نصرة الحقِّ كلَّما رأى الباطلَ يصارعه، وأن يحارب البدعةَ والشرَّ والفساد قبل أن تمدَّ مدَّها وتبلغ أشُدَّها، وقبل أن يتعوَّدها الناسُ فترسخَ جذورُها في النفوس ويعسر اقتلاعُها. وواجبه أن ينغمس في الصفوف مجاهدًا ولا يكونَ مع الخوالف والقَعَدة، وأن يفعل ما يفعله الأطبَّاءُ الناصحون من غشيان مواطن المرض لإنقاذ الناس منه، وأن يغشى مجامعَ الشرور لا ليركبها مع الراكبين بل ليفرِّق اجتماعَهم عليها».
[«آثار الإمام محمَّد البشير الإبراهيمي» (٤/ ١١٧)]
«واجب العالم الدينيِّ أن يَنْشَطَ إلى الهداية كلَّما نشط الضلالُ، وأن يسارع إلى نصرة الحقِّ كلَّما رأى الباطلَ يصارعه، وأن يحارب البدعةَ والشرَّ والفساد قبل أن تمدَّ مدَّها وتبلغ أشُدَّها، وقبل أن يتعوَّدها الناسُ فترسخَ جذورُها في النفوس ويعسر اقتلاعُها. وواجبه أن ينغمس في الصفوف مجاهدًا ولا يكونَ مع الخوالف والقَعَدة، وأن يفعل ما يفعله الأطبَّاءُ الناصحون من غشيان مواطن المرض لإنقاذ الناس منه، وأن يغشى مجامعَ الشرور لا ليركبها مع الراكبين بل ليفرِّق اجتماعَهم عليها».
[«آثار الإمام محمَّد البشير الإبراهيمي» (٤/ ١١٧)]
👍1
ﻣﺘﺠﺪﺩ ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺏ "ﻣﺪﺍﻭﺍﺓ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ" ﻻﺑﻦ ﺣﺰﻡ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ
"ﻏﺎﻇﻨﻲ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺠﻬﻞ ﻣﺮﺗﻴﻦ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻱ:
ﺇﺣﺪﺍﻫﻤﺎ: ﺑﻜﻼﻣﻬﻢ ﻓﻴﻤﺎ ﻻ ﻳﺤﺴﻨﻮﻧﻪ ﺃﻳﺎﻡ ﺟﻬﻠﻲ.
ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ: ﺑﺴﻜﻮﺗﻬﻢ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺑﺤﻀﺮﺗﻲ ﺃﻳﺎﻡ ﻋﻠﻤﻲ.
ﻓﻬﻢ ﺃﺑﺪﺍ ﺳﺎﻛﺘﻮﻥ ﻋﻤﺎ ﻳﻨﻔﻌﻬﻢ، ﻧﺎﻃﻘﻮﻥ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻀﺮﻫﻢ.
ﻭﺳﺮﻧﻲ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻣﺮﺗﻴﻦ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻱ:
ﺇﺣﺪﺍﻫﻤﺎ: ﺑﺘﻌﻠﻴﻤﻲ ﺃﻳﺎﻡ ﺟﻬﻠﻲ.
ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ: ﺑﻤﺬﺍﻛﺮﺗﻲ ﺃﻳﺎﻡ ﻋﻠﻤﻲ"
ﺍﻧﺘﻬﻰ.
"ﻏﺎﻇﻨﻲ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺠﻬﻞ ﻣﺮﺗﻴﻦ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻱ:
ﺇﺣﺪﺍﻫﻤﺎ: ﺑﻜﻼﻣﻬﻢ ﻓﻴﻤﺎ ﻻ ﻳﺤﺴﻨﻮﻧﻪ ﺃﻳﺎﻡ ﺟﻬﻠﻲ.
ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ: ﺑﺴﻜﻮﺗﻬﻢ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺑﺤﻀﺮﺗﻲ ﺃﻳﺎﻡ ﻋﻠﻤﻲ.
ﻓﻬﻢ ﺃﺑﺪﺍ ﺳﺎﻛﺘﻮﻥ ﻋﻤﺎ ﻳﻨﻔﻌﻬﻢ، ﻧﺎﻃﻘﻮﻥ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻀﺮﻫﻢ.
ﻭﺳﺮﻧﻲ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻣﺮﺗﻴﻦ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻱ:
ﺇﺣﺪﺍﻫﻤﺎ: ﺑﺘﻌﻠﻴﻤﻲ ﺃﻳﺎﻡ ﺟﻬﻠﻲ.
ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ: ﺑﻤﺬﺍﻛﺮﺗﻲ ﺃﻳﺎﻡ ﻋﻠﻤﻲ"
ﺍﻧﺘﻬﻰ.
👍1
قَالَ الإمَامُ ابُن حَزمٍ - رَحِمهُ الله -
« وَلا تُبالِ بِكَثرَةِ خُصُومِك، وَلا بِقِدَمِ
زَمَانِهِم، وَلا بِتَعظِيمِ النَّاسِ إيَّاهُم، وَلا
بِعدَّتِهِم، فَالحَقُ أكثَرُ مِنهُم، وَأقدَم،
وَأعزُّ عِندَ كُلِ أحَدٍ وَأولَى بِالتَّعظِيمِ »
التَّقرِيبُ لِحَدِ المَنطِق - ١٩٤
« وَلا تُبالِ بِكَثرَةِ خُصُومِك، وَلا بِقِدَمِ
زَمَانِهِم، وَلا بِتَعظِيمِ النَّاسِ إيَّاهُم، وَلا
بِعدَّتِهِم، فَالحَقُ أكثَرُ مِنهُم، وَأقدَم،
وَأعزُّ عِندَ كُلِ أحَدٍ وَأولَى بِالتَّعظِيمِ »
التَّقرِيبُ لِحَدِ المَنطِق - ١٩٤
قال بعض السلف: "ما أمر الله - تعالى - بأمر إلا وللشيطان فيه نزغتان: إما إلى تفريط وتقصير، وإمَّا إلى مجاوزة وغُلو، ولا يبالي بأيهما ظفر".
قال ابن القَيِّم: "وقد اقتطع أكثر الناس إلا أقل القليل في هذين الواديين؛ وادي التقصير ووادي المجاوزة والتعدي، والقليل منهم جدًّا الثابت على الصراط الذي كان عليه رسول الله وأصحابه".
مدارج السالكين، (2/ 108).
قال ابن القَيِّم: "وقد اقتطع أكثر الناس إلا أقل القليل في هذين الواديين؛ وادي التقصير ووادي المجاوزة والتعدي، والقليل منهم جدًّا الثابت على الصراط الذي كان عليه رسول الله وأصحابه".
مدارج السالكين، (2/ 108).
👍1
كلام عظيم للإمامِ الذَّهبيِّ ـ رحمه اللهُ ـ :
" فَـكم مِن رَجُلٍ نَطَـقَ بِالحَـقِّ ، وأمرَ بِالمَعرُوفِ ، فَيُسَلِّـط اللهُ عليه مَن يُؤذِيه لِسُوءِ قَصدِهِ ، وحُبِّـهِ لِلرِّئاسَةِ الدِّينِـيَّةِ ، فهذا داءٌ خَفِيٌّ سارٍ في نُفُوسِ الفُقَهاءِ ،
كما أنَّهُ داءٌ سارٍ في نُفُوسِ المُنفِقِين مِنَ الأغنِياءِ وأربابِ الوُقُوفِ والتُّـرَبِ المُزَخرَفَةِ ، وهو داءٌ خفِيٌّ يَسرِي فِي نُفُوس الجُند والأُمَراء والمُجاهِدِينَ .
فَمَن طَلَبَ العِلمَ لِلعمَلِ كَسَرَهُ
العِلمُ ، وبَكَى على نَفسِهِ ،
ومَن طَلَبَ العِلمَ لِلمدَارسِ والإفتاءِ والفَخرِ والرِّياءِ ، تحامَقَ واختالَ وازدرَى بالنَّاسِ ، وأهلَكَهُ العُجْبُ ، ومَقَتَـتْهُ الأنفُسُ
{قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا * وقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا} أي دسَّسَها بِالفجُورِ والمَعصِيَةِ " ا.هـ
( سير أعلام النبلاء ) ( ١٨ /١٩٢)
" فَـكم مِن رَجُلٍ نَطَـقَ بِالحَـقِّ ، وأمرَ بِالمَعرُوفِ ، فَيُسَلِّـط اللهُ عليه مَن يُؤذِيه لِسُوءِ قَصدِهِ ، وحُبِّـهِ لِلرِّئاسَةِ الدِّينِـيَّةِ ، فهذا داءٌ خَفِيٌّ سارٍ في نُفُوسِ الفُقَهاءِ ،
كما أنَّهُ داءٌ سارٍ في نُفُوسِ المُنفِقِين مِنَ الأغنِياءِ وأربابِ الوُقُوفِ والتُّـرَبِ المُزَخرَفَةِ ، وهو داءٌ خفِيٌّ يَسرِي فِي نُفُوس الجُند والأُمَراء والمُجاهِدِينَ .
فَمَن طَلَبَ العِلمَ لِلعمَلِ كَسَرَهُ
العِلمُ ، وبَكَى على نَفسِهِ ،
ومَن طَلَبَ العِلمَ لِلمدَارسِ والإفتاءِ والفَخرِ والرِّياءِ ، تحامَقَ واختالَ وازدرَى بالنَّاسِ ، وأهلَكَهُ العُجْبُ ، ومَقَتَـتْهُ الأنفُسُ
{قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا * وقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا} أي دسَّسَها بِالفجُورِ والمَعصِيَةِ " ا.هـ
( سير أعلام النبلاء ) ( ١٨ /١٩٢)