كأن الإمام الحُسين يشوف أمه
فاطِمة الزهراء
في أخر رَمق من حَياته ، و يكللها ..

السَلام على المُحتَسب الصَابر
السَلام على المَظلُوم بلا نَاصِر
السَلام على المُغسَل بِدَمِ الجِراح
السَلام على المُجرّعِ بكاسَاتِ الرِمَاح ..

حتّى نَكسُوكَ عن جَوادِكَ
فـهَويتَ إلى الأرض جَريحاً
تطأك الخُيولُ بحوافرها ..

وتعلوك الطُغاة بِبَواترها
قد رشح للموت جَبينَكَ
واختلفت بالإنقباض
والإنبسَاط شمالك و يمينُك
تُدير طَرفاً خفياً إلى رحلِك وبيتك ..

والشمر جالس عَلى صدرك
و مُولغٌ سَيفه على نَحرِكَ
قابِضٌ على شبيتك بيدِهِ
ذابحٌ لك بِمُهنَّدهِ ...
قد سَكنت حواسك
وخفيت أنفاسُك
ورُفِع على القناة رأسك

وسُبيَ أهلك كالعبيد
وصفدُوا في الحَديد
تلفح وجوهَهُم حَر الهاجِرات
يُساقون في البراري والفلوات
أيديهم مَغلولة إلى الأعناق
يُطاف بِهُم في الأسواق ..

فالويل للعُصاةِ الفُسٌَاق.

‏" أقول أني خسرت منك أكثر مما ربحت ،
وسأفتح كل الأبواب ، وأصطدم بجدارك ،
وسيحترق في قلبي ما يحترق ، وفي يديك الماء ،
وستبخل ، ولن يكون ذلك مستغرباً "

" وشيئاً فشيئا
‏تعلمت درسي
‏وغلّقت كل الدروب التي
‏استنزفتني
‏وجمّعت نفسي . . وسرت
‏وها أنا أتقن فن التخلي
‏وأعرف كيف أُعدُّ لنا
‏قهوةً من تأسّي .."

" ينتهي اليوم ، أعودُ إليك بيتي ..
قبل أن أعودَ للبيت . لا تفتح الباب
- إفتح يديك .."

يقولون " من سار على الدرب وصل "
ولكن لا أحد يخبرك بالقصة كاملة !
من سار على الدرب تعثر وسقط !
تألم ونهض ، خُذل ووقف ، أتته
لحظات يأس فحاربه ، ثم مشى
بعزيمة وركض وبعون الله وصل ..

‏” لا أنتظر اعتذاراً ، ولا ردّ اعتبار ، ولا استعادة حق ، ولا تصحيح مواقف ، ولا عودة غائب ، لقد تعافيت تماماً ، غفرت ، وتعلّمت .. كل ما أرغب به أن يبقى هذا القلب آمناً من العَبث ، وألا تمسّه يد لا تعرف كيف تصونه ، وألا أخسر ما استعدته بشق النّفس .."

" بعض المعارك في خسرانها شرفٌ
من عاد منتصراً من مثلهَا هُزِمَـا "

وعشان حاجات تعيش ، حاجات كثير لازم تموت ..

لأن وجودي أثمن ما أقدمه ، لأن كلامي أعز ما أبذله .

‏قَبل أن تتوازن سترتبِك وقبل أن تتجلّى
ستتخلّى الأشياء تُدرك بأضدادها دائماً

‏" يكشف الرجل كل أوراقه على الطاولة مع المرأة التي لا يريد اللعب معها “

‏هِيَ روحُ حَيْدَرَةٍ و مُهْجَةُ أَحمدٍ
‏بَل إنَّها الخَلْقُ الكَريمُ الأَوَّلُ ..