يارب نصحا على خبر إعلان الهدنة❤️‍🩹.

أرضي أنا قلبك ، أمان ..
وعلى أرضي ردّني ..
أمان ، شو رأيك بهدنة ، طوّلت هالمحنة ♥️
دخيلك هدنة !

يا له من بُكاء معقّد هذا الذي سنبكيه بعد إعلان وقف إطلاق النار، معقّد للغاية، في النصف الأول من الحرب، حين كان يسيطر علينا الإنكار التام لكل ما يحصل، كنا نكذّب واقعنا الجديد المرهق، كنا نقول عندما يتوقف إطلاق النار سنبكي بكاءً طويلاً.

كان ذلك بُكاء الحزن، حُزننا على من فقدناهم، حيث كان الفقد طازجًا، وكان في أعيننا دمعٌ نبكيهم إياه، إذن فإن الدافع هو الحُزن، بدا ذلك واضحًا على الوجوه، تسير في الشارع فترى أن الناس بلا مَلامح، وأنها نسيتها هناك، في البيت، في الحياة السابقة..

لكن الآن.. تعقّد الأمر، تبدّل الحزن إلى لا شيء، ذوى الشعور، والشُرود سيّد اللحظة، حين ترى شَخصًا شاردًا.. هذا قد ناداه حُزنه، لكنه لم يلبّه، لأن لا وقت لذلك، قد يكون السبب هو شيء تذكّره، انسان صادفه، أو حتى جماد ملقى على الطريق، يشبه ما كان يمتلكه في وقت مضى.

لا وقت لذلك، نكرر ذلك ونمضي في الطرق الجديدة المكسرة التي فرضتها الحياة، أنى يصير وقت ذلك.. أن نحزن بشكل عادي؟

صار الأمر معقدًا الآن، والمرحلة التي غضضنا عنها الطرف كثيرًا -مرحلة تقبل الصدمات اي ما بعد الحرب مباشرة- باتت قريبة، قيد أنملة أو أقرب.

أين المفر؟ وكل هذا الحزن ينخر عظمنا ويطرق كل أنحاء الجسد؟

يا حزني الآتي، لست أرفضك، وأتقبل ذلك بكل رحابة، أريد أن أحزن، أن أحزن كثيرًا، وأبكي حتى يصير لديّ نهر في غرفتي، حتى بعد ذلك يسعني أن أعيش، لم يحدث أن مشى شخص يحمل كل هذي الأمواج في قلبه.

- الأحد القادم هوّ الأحد اللي ما شفناه بعد سبت 7 أكتوبر
الأحد القادم هوّ أحد 8 أكتوبر.. -

غداً
سأقول لكِ صباح الخير
أيتها المدينة المستحمة بالوجع
سيقول الكثيرون أي خير؟
وحدكِ ستفهمين ما أعني.

ما أحلى ليالي العيد، وما أجمل أجواءها، لكن هذه الليلة أشد جمالاً رغم ظلمتها، كيف لا وهي الليلة التي ستسبق وقف حربنا وحقن دمائنا !!

لحظات ترقب ..
وكأننا ننتظر إنتشالنا من الموت إلى الحياة ، إنتشالنا من وحل الدم والأشلاء إلى بر الأمان حيث لا صوت إنفجارات ولا فزع في الليل ولا خوف ،
أصعب اللحظات هي لحظات الإنتظار هذه ..

ذَهَبَ الظَّمَأُ والأذَى وَرُفِعَ الظُّلمُ والقَتْلُ
وولّت العذابات وثبتَ الأجرُ إن شاء الله.

تقبل الله شُهداءنا وشفى جرحانا

ولتعلموا أن غزَّة ليست لغير بارود الانفجار قد أُقَّتت؛ وليست لغيرِ الكريهةِ قد أُعدَّت.

الحمد لله الذي مَنَّ علينا بالفرج..

في يوم ميلادي .
إن سألتني كيف مرّ هذا العمر كله !
سأجيبك بأنني أعرف، أحفظ كل السنين التي مضت
وأعرف كيف نضجت وكيف ضحكت وكيف هُزمت أيضاً
سأخبرك كيف صبرت وصمدت وكيف بكيت!
سأخبرك أنني خرجتُ من الموت لموت يليه يوم ثم حياة !
وأن عُمري كله في كفة وهذا العام في كفة .
كانت سنة مليئة ب النزوح والمشي على الأقدام والترابط ودعم الجميع والبكاء لوحدي، كانت سنة الخذلان بعد الأمان والندم بعد الثقة !
دفعتُ ثمن حقيقتي وخُدعت في موضع طمأنينتي!
لكن الله غالب أمري وجابر كسري يرى ويسمع ويعلم .
يُدبر الأمر كله ويواسي هذا الفؤاد المُحطم .
مرّت سنة كاملة أحلاها مُر ومُرها علقم .
لا أكثر بهذا الوقت فقد عشتُ الرعب ونجوت !
لكن فيي القلب أمنية لا يموت وهي أن يجبرني الله جبراً يتعجب له أهل الأرض والسماء.
ها أنا أودع عاماً حقاً لا أغلم كيف خرجت منه حية ..
طوبى لنا بما صبرها
طوبى لمن رحلوا
طوبى لهذه المدينة، انتهت سنوات العجاف وأهلاً بالسنوات السِمان❤️‍🩹
٢٠/١/٢٠٢٥

اللهم تكفل بي الي بيتك الحرام ومدينة رسولك
بعمرة وبحجة من حيث لا أدري ولا احتسب ..

على الرغم من تعدد أحلامي الطفولية ..
ورغبتي في الحصول على كل شيئ ,
ولكن مع تقدم العمر والإصطدام بالحقائق ،
أصبح كل أحلامي تتلخص في
ستر من الله ,
ورؤية أهلي بخير ..
وصديق مقرب .. ورفيق صالح يُحبني ويتقبلني ..
لا أتمنى سوى أن أكون مطمئِنة
أن استريح من هذا التعبِ المستمر
أريد أن أمرَ بين الآخرين كخفة الفراشة
يبتسم لها الجميع دوماً ويلاحقُها الأطفال حباً
وأسعى لأحيطني بأشخاص يشبهوني بقلبي وروحي ,
وأيام هادئة تخلو من نوبات القلق , لا أكثر ولا أقل .

اللهمَّ انزع الدنيا من قلبي").

اللهم أنت وحدك من يعلم حال جدتي الان فاللهم اجعلهُا منعمة في جنانك واجعل رحمتك ومغفرتك تغشى قبرها اللهم ارحم من لم تشبع عيني من رؤيتها و لا اذني من سماع صوتها و لا قلبي من حُبها ربي اسألك لقاءً أبديًا بها في جنة عالية قطوفها دانية يارب العالمين

‏اللهم ارحم وجهًا بشوشًا فقدناه، وصدرًا رحِبًا ضاقت بنا الدنيا بعده، اللهم وسع قبر جدتي بنعيمٍ لا يفنى.

‏"مازلتُ في شرفة الأيام مرتقبًا
حُلمًا فرشتُ له قلبي رياحينا" ..🍂

‏"أبدو باردة، باردة وغير مهتمة بشكلٍ غريب بينما داخلي يرتجف حُبًّا، أنا الوحيدة التي تحب بهذا الشكل، طريقتي خطأ لكن شعوري صحيحًا للغاية."

لا شيء يُعزي هذا القلب غير يقيني بأنَّ الله أحنّ، لم أجد شيئًا واضحًا أدعوه به، لكنّي هادئة تمامًا رغم أنَّ الأمور ليست على ما يرام، يكفيني أن ينظر الله إليّ، وحده سيغمرني بالراحة التي أستحقها، لأنه رأى الشوط الطويل الذي قطعته كم كان مليئًا بالآلام والفقد، أؤمن بالعوض منه.

تزداد الأمور سوءًا وأنا لم أعد أعرف عليّ التركيزُ على ماذا ومُحاوِلَة -هباءً- لملمته.