tgoop.com/hossword/366
Last Update:
للعز بن عبد السلام رحمه الله كلام جميل في الفرح بهلاك الظالم. وأجمل ما فيه بيان انفكاك الجهة.
📌قال العز بن عبد السلام في قواعد الأحكام:
لو قُتِل عدو الإنسان ظلما وتعديا، فسره قتله، وفرح به، هل يكون ذلك سرورا بمعصية الله أم لا؟
قلت (العز بن عبد السلام): إن فرح بكونه عصي الله فيه، فبئس الفرح فرحه، وإن فرح بكونه تخلص من شره، وخلص الناس من ظلمه، وغشمه، ولم يفرح بمعصية الله بقتله، فلا بأس بذلك؛ لاختلاف سببي الفرح.
فإن قال: لا أدري بأي الأمرين كان فرحي؟
قلنا: لا إثم عليك؛ لأن الظاهر من حال الإنسان أنه يفرح بمصاب عدوه؛ لأجل الاستراحة منه، والشماتة به، لا لأجل المعصية؛ ولذلك يتحقق فرحه، وإن كانت المصيبة سماوية. اهـ.
—-
فتأمل كيف عدَّ العز فرح الإنسان بهلاك ظالمه مباحا مع أنه قُتِل مظلوما، ولم يقل العز إن فرحك بهلاك المقتول يستلزم فرحك بمعصية الله أو إعانة لعدوه القاتل الظالم.
ولم يقل العز إنك حين فرحت بهلاك المقتول قد شاركت الظالم القاتل فرحه.
BY حسام عبد العزيز
Share with your friend now:
tgoop.com/hossword/366