العملية التي نفذها حسن السعدي في بيت جن هي ثالث عملية للمقاومة الشعبية بعد كويا ونوى، وأضخم الثلاثة، أدت إلى إصابة ٣ ضباط صهاينة و ٣ جنود وتدمير آليتهم حسب التصريح الرسمي للجيش الإسرائيلي، وحوالي ١٣ شهيداً معظمهم من النساء والأطفال في بيت جن السورية..

هذه اللحظات البطولية ومع مشروعيتها وأحقيتها وجماليتها، ويقيننا بفوز أصحابها الأخروي لكنها لا زالت تشير إلى مدى خلل الموازين وقدرة العدو على إيقاع الخسائر بنا بشكل صادم دون قدرتنا على توجيه ضربات مشابهة، وكلما زاد حجم المتدخلين والمشاركين فيها سيزيد حجم الخسائر تباعاً نتيجة تفوق جوي واستخباراتي وغيره.. لكن تظل مثل هذه العمليات على شكل ذئاب منفردة ضرورية جداً من حين لآخر، حتى ييسر الله موجاً كاملاً من الذئاب..

أما الفارس حسن السعدي فلسان حاله:

ولست أبالي حين أُقتلُ مسلماً
على أي شق كان لله مصرعي
وذلك في ذات الإله وإن يشأ
يبارك على أوصال شلوٍ ممزع

تقبل الله من أهلنا في بيت جن، وجبر مصابهم وأعانهم وقدّرنا على إعانتهم.


- محمّد القاسم.

في يوم عرسه، عريساً شهيداً..