Telegram Web
‏"صَلّت علَيْكَ قلوبٌ أنتَ تسكنها
‏وسلم الناس قاصِيها ودانيهَا ﷺ."
هل يعلمُ الليلُ كم ذكرى تمرُّ بنا
‏من أوّل الحُلمِ حتّى طلعةِ الفَجرِ؟
لو كُنت أنت معي والناس غائبةٌ
‏عني لما ضرّني من غاب أو هجرا"
عيناكِ لم تخلقْ ليسكنها الأسى
   أبدًا وليسَ بها البُكاء يليقُ
من أي فردوسٍ أتتْ عيناهُ
‏وبأي كوثر يرتوي جفناهُ
‏هل كُنتَ خلقًا من محاسنِ أُمةٍ
‏أم كنت حُسنًا مالهُ أشباهُ
‏مذْ لاح طيفُكَ لم أبح بمقولةٍ
‏إلا مقولةُ جلَ من سواهُ
‏ولا أخفيك يامَحبُوب ذنبي
‏إذا نامَ الجميِعُ أفَـاقَ قلبي
‏لمَسْتُ غبارَ البيتِ ثم شمَمْتهُ
‏فما زالَ مِنْ ريحِ  الأحبةِ زَاكِيَا
‏لا تيأسي لصروف الدهر ساحرتي
‏أنتِ الجميلة أنتِ الروحُ معناها

‏كل المصائب لا تبدو بصائبةٍ
‏إذا ما الروحُ تهادت في ثناياها
فإن كنت ما تدرين ما قد فعلته
بنا فانظري ماذا على قاتل العَمْدِ
ستطيب من بعد العناءِ حياتنا
‏ونذوق من بعد المرارة سُكّرَا
حربًا هُدنَتُها ضَحِكةٌ مِن مَبسَمَكِ
       ونِهّايتُها قُبلَةٌ عَلىٰ يدَكِ.
أَنتَ الحَبيبُ وَلَكِنّي أَعوذُ بِهِ
‏مِن أَن أَكونَ مُحِبّاً غَيرَ مَحبوبِ
”وعندَ الفَجرِ يَهربُ كلُّ حُزنٍ
كأنَّا لم نكُن في الدَّمعِ غَرقَى“.
وكم أقسمتُ أني حين يأتي
‏سأعتبُ بل سأقسو في العتابِ
كصهلةِ الخيلِ، كالأمطارِ، كالفلقِ
‏تأتي العزائمُ، فاغنمها، ولا تُعقِ

‏أنتَ الإرادةُ! إن غارتْ مواردُها
‏شُدَّ اللجامَ على الآمالِ وانطلقِ
‏هي قبلتي إن قيلَ حيّ على الهوى
‏هي في غروبِ الروح تبقى مشرقِي
عيناها، سُبحَان المعبود
‏ضَحكُتها أنغـامٌ و ورود
كُلُّ الصّعابِ بلطفِ اللهِ هيّنةٌ
‏طمئن فُؤادَكَ لَا حزنٌ ولا قلَقُ
لا يُعرضُ عنك صَادقٌ في ودِّهِ
‏إنَّما يهجُرُك من كانَ ودُّهُ مكذُوبًا
‏مَالِي سِوَاكَ مُعِينًا هَادِيًا أبدًا
‏أرشِد فُؤَادِي فَقَد تَاهَت بهِ السُّبُلُ
2025/05/12 00:46:23
Back to Top
HTML Embed Code: