Forwarded from قناة أبي عبد الله عادل آل حمدان
*(تنبيه): بخصوص ما جرى من تصوير كتاب «الرد» و«النقض» ونشره في (النت)
طِباعة الكُتب وتوزيعها أمرٌ مُكلِفٌ جدًّا كما لا يخفى على مَن خاض تجربتها ...
ونحن - طلبة العلم - غالبًا لا نستطيع تحمَّل هذه التكاليف، وقد تحمَّلتها عنَّا مشكورة (دور النشر)، مع ما يُعانيه سوق الكُتب هذه الأزمان مِن الكسادِ، وعزوف كثير مِن الناس عن العلمِ وشراءِ الكُتب، ممَّا اضطر كثيرًا مِن أصحاب المكتبات إلى إغلاق مكتباتهم، وترك هذا المجال!
وإن مِن أكبر ما يُضرُّ بطباعة الكتبِ ونشرها في المُستقبل، ورُبَّما يؤدِّي إلى عزوف كثير مِن دور النشر عن ذلك: المُسارعة إلى تصويرِ الكُتب لا سيما الجديدة منها، ونشرها عبر (النت)، بما لا يسمح لدار النشر باستيفاء ما بذلته مِن تكاليف الإخراج، والطباعة، والتوزيع وما إليه، في سبيل توفير هذه الكتبِ الورقية التي لا غنى عنها، ولولا أن يَسَّر الله وجودها لَمَا وُجِد الكتاب المُصوَّر.
فوجب التنبيه إلى مُراعاة هذا الأمر؛ لأن عَدم المُبالاة به يؤدِّي إلى الإضرارِ بالكتابِ الورقي الذي لا يزال له قدره المعلوم، ويؤدِّي أيضًا إلى الإضرار بِدُور نشر الكتب.
ونشرُ العلم والخير في الناسِ لا يكون بأذيَّة الآخرين، ولا بإيقاعِ الضررِ بهم، فإن النبي قال: «لا ضررَ ولا ضِرارَ». وقال لمن أراد التقدَّم إلى الصفوف الأولى يوم الجمعة، وقد آذى بعض المُصلِّين بتخطِّي رقابهم: «اجلس فقد آذيت». ورُبُّنا تعالى يقول في كتابه: (وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا) [الأحزاب:58].
ثم يجدرُ التنبيه هنا إلى محذورٍ نتخوَّف وقوعه مِن جرَّاءِ المسارعة إلى تصوير الكتب لا سيما حديثة الطباعة، وهو أنه ربُّما جَرَّ هذا الأمر بعد سنوات إلى تَعسُّر وجود دور النشر والطباعة، فيبحثُ طُلاب العلم والمُحقِّقون لكتب التراث عن دورٍ تطبع نتاجهم العلمي مِن التأليفات والتحقيقات فلا يجدون ! كما أصبحنا الآن لا نجدُ في كثيرٍ مِن البُلدان والمُدن مِن يبيع هذه الكتب، وإن وجدت فبأغلى الأسعار. والله المُستعان.
وهنا أنشد الحريصين على نفعِ الآخرين مِن خلالِ تصوير الكُتب ونشرها في (النت)، أن يُعطوا فُرصةً ومُهلة للدار الناشرة لتمكينها مِن استيفاء حقوقها، واسترداد التكاليف، وتجنيبها الضرر الذي سُيؤدِّي بلا شَكٍّ إلى الإضرار بعدُ بهؤلاء الحريصين وبطلبة العلم الذين ينتفعون بالكُتبِ المُصوَّرة، وقد قال : «لا يؤمنُ أحدُكُم حتى يُحِبَّ لأخيهِ ما يُحبُّ لنفسِهِ». وبايع النبيُّ تميمًا الداري على النصحِ لكلِّ مسلمٍ. وقال : «مَن أحبَّ منكم أن يُزَحزَحَ عنِ النارِ، ويَدخُلَ الجنةَ؛ فلتَأتِهِ منيتُه وهو يؤمِنُ باللهِ واليومِ الآخرِ، وليأتِ إلى الناسِ الذي يُحِبُّ أن يُؤتَى إليه».
ونسأله سبحانه أن يجعلنا مفاتيح للخير، مغاليق للشرِّ ، وأن لا يجعل الحقَّ علينا مُلتبسًا فنظلّ.
كتبه: أبو عبد الله عادل بن عبد الله آل حمدان (1445هـ)
طِباعة الكُتب وتوزيعها أمرٌ مُكلِفٌ جدًّا كما لا يخفى على مَن خاض تجربتها ...
ونحن - طلبة العلم - غالبًا لا نستطيع تحمَّل هذه التكاليف، وقد تحمَّلتها عنَّا مشكورة (دور النشر)، مع ما يُعانيه سوق الكُتب هذه الأزمان مِن الكسادِ، وعزوف كثير مِن الناس عن العلمِ وشراءِ الكُتب، ممَّا اضطر كثيرًا مِن أصحاب المكتبات إلى إغلاق مكتباتهم، وترك هذا المجال!
وإن مِن أكبر ما يُضرُّ بطباعة الكتبِ ونشرها في المُستقبل، ورُبَّما يؤدِّي إلى عزوف كثير مِن دور النشر عن ذلك: المُسارعة إلى تصويرِ الكُتب لا سيما الجديدة منها، ونشرها عبر (النت)، بما لا يسمح لدار النشر باستيفاء ما بذلته مِن تكاليف الإخراج، والطباعة، والتوزيع وما إليه، في سبيل توفير هذه الكتبِ الورقية التي لا غنى عنها، ولولا أن يَسَّر الله وجودها لَمَا وُجِد الكتاب المُصوَّر.
فوجب التنبيه إلى مُراعاة هذا الأمر؛ لأن عَدم المُبالاة به يؤدِّي إلى الإضرارِ بالكتابِ الورقي الذي لا يزال له قدره المعلوم، ويؤدِّي أيضًا إلى الإضرار بِدُور نشر الكتب.
ونشرُ العلم والخير في الناسِ لا يكون بأذيَّة الآخرين، ولا بإيقاعِ الضررِ بهم، فإن النبي قال: «لا ضررَ ولا ضِرارَ». وقال لمن أراد التقدَّم إلى الصفوف الأولى يوم الجمعة، وقد آذى بعض المُصلِّين بتخطِّي رقابهم: «اجلس فقد آذيت». ورُبُّنا تعالى يقول في كتابه: (وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا) [الأحزاب:58].
ثم يجدرُ التنبيه هنا إلى محذورٍ نتخوَّف وقوعه مِن جرَّاءِ المسارعة إلى تصوير الكتب لا سيما حديثة الطباعة، وهو أنه ربُّما جَرَّ هذا الأمر بعد سنوات إلى تَعسُّر وجود دور النشر والطباعة، فيبحثُ طُلاب العلم والمُحقِّقون لكتب التراث عن دورٍ تطبع نتاجهم العلمي مِن التأليفات والتحقيقات فلا يجدون ! كما أصبحنا الآن لا نجدُ في كثيرٍ مِن البُلدان والمُدن مِن يبيع هذه الكتب، وإن وجدت فبأغلى الأسعار. والله المُستعان.
وهنا أنشد الحريصين على نفعِ الآخرين مِن خلالِ تصوير الكُتب ونشرها في (النت)، أن يُعطوا فُرصةً ومُهلة للدار الناشرة لتمكينها مِن استيفاء حقوقها، واسترداد التكاليف، وتجنيبها الضرر الذي سُيؤدِّي بلا شَكٍّ إلى الإضرار بعدُ بهؤلاء الحريصين وبطلبة العلم الذين ينتفعون بالكُتبِ المُصوَّرة، وقد قال : «لا يؤمنُ أحدُكُم حتى يُحِبَّ لأخيهِ ما يُحبُّ لنفسِهِ». وبايع النبيُّ تميمًا الداري على النصحِ لكلِّ مسلمٍ. وقال : «مَن أحبَّ منكم أن يُزَحزَحَ عنِ النارِ، ويَدخُلَ الجنةَ؛ فلتَأتِهِ منيتُه وهو يؤمِنُ باللهِ واليومِ الآخرِ، وليأتِ إلى الناسِ الذي يُحِبُّ أن يُؤتَى إليه».
ونسأله سبحانه أن يجعلنا مفاتيح للخير، مغاليق للشرِّ ، وأن لا يجعل الحقَّ علينا مُلتبسًا فنظلّ.
كتبه: أبو عبد الله عادل بن عبد الله آل حمدان (1445هـ)
Forwarded from قناة محمد بن شمس الدين
مجالس رمضان ~ رحمة الله كما فهمها الصالحون / ضيف المجلس: الشيخ أبو جعفر الخليفي
https://www.youtube.com/watch?v=2_pL3i1LodY
https://www.youtube.com/watch?v=2_pL3i1LodY
Forwarded from أبو عيد
أسئلة وأجوبة مختصرة متعلقة بزكاة الفطر
س١/ مما تُخرج زكاة الفطر؟
الجواب:
من قوت البلد، وليس مختصا بالأصناف المذكورة، دل على ذلك لفظ أبي سعيد الخدري (كنا نخرِج في عهد رسول اللهﷺ يوم الفطر صاعًا من طعام)
قال أبو سعيد: وكان طعامنا من الشعير، والزبيب، والأقط، والتمر.
فدل على أن المعتبر هو القوت وإنما ذكرت بعض الأفراد تنصيصا وذِكرا لا تخصيصا وحصرا.
س٢/ هل يجوز إخراج قيمتها نقودا؟
الجواب: لا، لا يجوز، دل على هذا أدلة، أهمها:
أ- خلاف ظاهر المنصوص النبوي
ب- ذكر النبيﷺ أصنافا مختلفة في القيمة، وكلها تجزي، وهذا واضح في أن الثمن غير معتبر، ولو اعتبر لما ذُكرت أصنافٌ مختلفة قيمتها وكلها مجزي.
ذكر هذا الدليل الخطابي في المعالم ولفظه (وفي الحديث دليل على أن إخراج القيمة لا يجوز وذلك لأنه ذكر أشياء مختلفة القيم فدل أن المراد بها الأعيان لا قيمتها).
ج- هذا عمل الصحابة الظاهر، والمروي في إخراج قيمتها غير محفوظ، ولو كان فيه سعة لكان ظاهرا.
والعلل المذكورة في إجزاء زكاة المال موجودة من وقت الصحابة ولم يُعمل بها، وهذا لمن تأمل مسقط للتعليل لأنه معارَض بإجماع تَرْكي.
س٣/ يُنسب القول بإجزاء زكاة الفطر نقدا للصحابة لقول أبي إسحاق السبيعي الذي رواه ابن أبي شيبة وغيره من طريق زهير عن أبي إسحاق قال:
(أدركتهم وهم يعطون في صدقة رمضان الدراهم بقيمة الطعام). فهل يصح؟
الجواب:
لا يصح، فالراوي عنه وإن كان ثقةً فقد روى عن أبي إسحاق بعد الاختلاط، وخبر المختلط مردود عند أهل العلم.
قال الإمام الترمذي في جامعه
(وزهير في أبي إسحاق، ليس بذاك؛ لأن سماعه منه بأخرة.
وسمعت أحمد بن الحسن يقول: سمعت أحمد بن حنبل يقول: إذا سمعت الحديث عن زائدة، وزهير فلا تبالي أن لا تسمعه من غيرهما، إلا حديث أبي إسحاق).
وقال أبو زرعة الرازي عن زهير (ثقة إلا أنه سمع من أبي إسحاق بعد الاختلاط).
س٤/ بعضهم يقول (المال أنفع للفقير)
الجواب:
نحن نعبد الله بما شرع،
الذي أوحى لنبيه أن زكاة الفطر أقواتا هو الذي قال (ءَأَنتُمۡ أَعۡلَمُ أَمِ ٱللهُۗ)
وهذا الاعتراض اعتراض على النبي وأصحابه لأنه لم يحفظ عن النبي إخراجها نقودا ولا عن أصحابه (في ظل وجود النقود في تلك العصور)، فلماذا لم يفعل النبي وأصحابه ما هو أنفع للفقراء؟
ثم معارضة النصوص بالمعاني المناسبة هو معارضة للشرع بالعقل، وهو على التحقيق معارضة علم الله وحكمته بعلم الفقيه ونظرته الإصلاحية للمجتمع!
لا أتهم كل القائلين بذلك القول بهذا،
ولكن هذا ظاهر من بعض حجج من ينتحل هذا القول عند التأمل.
س٥/ أليست قاعدة مراعاة الخلاف تقتضي القول بإجزاء إخراج زكاة الفطر نقدا؟
الجواب:
مراعاة الخلاف والخروج منه -على تفريق دقيق عند بعض العلماء بينها- مستحبة إجماعا لقول النبيﷺ دع ما يريبك إلى ما لا يريبك.
وحكى الإجماع على استحباب الخروج من الخلاف غير واحد من العلماء ومنهم الإمام ابن قاسم في الإحكام شرح أصول الأحكام
ولفظه (فإن الخروج من الخلاف مستحب بلا خلاف).
ولكن عند التدقيق ليست هذه المسألة مما تعمل فيه هذه القاعدة، لأن قول الحنفية ونن وافقهم حاصله القول بإجزاء من أخرج الزكاة نقدا مع القول بإجزاء من أخرجها قوتا.
والجمهور قولهم عدم الإجزاء لمن أخرجها نقدا
فقولك: بإجزاء الزكاة نقدا هو تحول عن قولك ومذهبك لا مراعاة لقول المخالف!
ومن صنف في القواعد الفقهية ذكر أن مثل هذه المواضع ليست مجالات إعمال القواعد هذه
فقد قال الزركشي في المنثور (وإمكان الجمع بين المذاهب شرط لمراعاة الخلاف، فإن تعذر فلا يُترك الراجح عند معتقِده وهو محرم قطعا) بمعناه.
فالمذاهب هي:
أ- مذهب جمهور أهل الحديث وهو القول بأن زكاة الفطر نقدا غير مجزئة
ب- مذهب بعض الفقهاء وهو القول بأنها مجزئة
فمن قال بالمذهب الأول لا يمكنه القول بإجزاء الزكاة نقدا إلا لو ترك مذهبه وقوله
فالجمع متعذر.
وكذلك من شروط مراعاة الخلاف المنصوص عليها عدم ترك مذهبك
قال في شرح المنهج المنتخب (ولا يمكن الإنسان ترك مذهبه لمراعاة مذهب غيره، فشرط مراعاة الخلاف عند القائل به أن لا يترك المذهب بالكلية) بيسير تصرف.
وارجع وفقك الله لرسالة
الشيخ صالح سندي وفقه الله مراعاة الخلاف لمزيد بيان في مسألة مراعاة الخلاف.
والذي ينبغي أن يكون هو دعوة القائلين بإجزائها نقدا إلى المجمع عليه وهو خروجا من الخلاف! لأنه يمكن الجمع فإخراجها قوتا مجزٍ عند الكل.
س١/ مما تُخرج زكاة الفطر؟
الجواب:
من قوت البلد، وليس مختصا بالأصناف المذكورة، دل على ذلك لفظ أبي سعيد الخدري (كنا نخرِج في عهد رسول اللهﷺ يوم الفطر صاعًا من طعام)
قال أبو سعيد: وكان طعامنا من الشعير، والزبيب، والأقط، والتمر.
فدل على أن المعتبر هو القوت وإنما ذكرت بعض الأفراد تنصيصا وذِكرا لا تخصيصا وحصرا.
س٢/ هل يجوز إخراج قيمتها نقودا؟
الجواب: لا، لا يجوز، دل على هذا أدلة، أهمها:
أ- خلاف ظاهر المنصوص النبوي
ب- ذكر النبيﷺ أصنافا مختلفة في القيمة، وكلها تجزي، وهذا واضح في أن الثمن غير معتبر، ولو اعتبر لما ذُكرت أصنافٌ مختلفة قيمتها وكلها مجزي.
ذكر هذا الدليل الخطابي في المعالم ولفظه (وفي الحديث دليل على أن إخراج القيمة لا يجوز وذلك لأنه ذكر أشياء مختلفة القيم فدل أن المراد بها الأعيان لا قيمتها).
ج- هذا عمل الصحابة الظاهر، والمروي في إخراج قيمتها غير محفوظ، ولو كان فيه سعة لكان ظاهرا.
والعلل المذكورة في إجزاء زكاة المال موجودة من وقت الصحابة ولم يُعمل بها، وهذا لمن تأمل مسقط للتعليل لأنه معارَض بإجماع تَرْكي.
س٣/ يُنسب القول بإجزاء زكاة الفطر نقدا للصحابة لقول أبي إسحاق السبيعي الذي رواه ابن أبي شيبة وغيره من طريق زهير عن أبي إسحاق قال:
(أدركتهم وهم يعطون في صدقة رمضان الدراهم بقيمة الطعام). فهل يصح؟
الجواب:
لا يصح، فالراوي عنه وإن كان ثقةً فقد روى عن أبي إسحاق بعد الاختلاط، وخبر المختلط مردود عند أهل العلم.
قال الإمام الترمذي في جامعه
(وزهير في أبي إسحاق، ليس بذاك؛ لأن سماعه منه بأخرة.
وسمعت أحمد بن الحسن يقول: سمعت أحمد بن حنبل يقول: إذا سمعت الحديث عن زائدة، وزهير فلا تبالي أن لا تسمعه من غيرهما، إلا حديث أبي إسحاق).
وقال أبو زرعة الرازي عن زهير (ثقة إلا أنه سمع من أبي إسحاق بعد الاختلاط).
س٤/ بعضهم يقول (المال أنفع للفقير)
الجواب:
نحن نعبد الله بما شرع،
الذي أوحى لنبيه أن زكاة الفطر أقواتا هو الذي قال (ءَأَنتُمۡ أَعۡلَمُ أَمِ ٱللهُۗ)
وهذا الاعتراض اعتراض على النبي وأصحابه لأنه لم يحفظ عن النبي إخراجها نقودا ولا عن أصحابه (في ظل وجود النقود في تلك العصور)، فلماذا لم يفعل النبي وأصحابه ما هو أنفع للفقراء؟
ثم معارضة النصوص بالمعاني المناسبة هو معارضة للشرع بالعقل، وهو على التحقيق معارضة علم الله وحكمته بعلم الفقيه ونظرته الإصلاحية للمجتمع!
لا أتهم كل القائلين بذلك القول بهذا،
ولكن هذا ظاهر من بعض حجج من ينتحل هذا القول عند التأمل.
س٥/ أليست قاعدة مراعاة الخلاف تقتضي القول بإجزاء إخراج زكاة الفطر نقدا؟
الجواب:
مراعاة الخلاف والخروج منه -على تفريق دقيق عند بعض العلماء بينها- مستحبة إجماعا لقول النبيﷺ دع ما يريبك إلى ما لا يريبك.
وحكى الإجماع على استحباب الخروج من الخلاف غير واحد من العلماء ومنهم الإمام ابن قاسم في الإحكام شرح أصول الأحكام
ولفظه (فإن الخروج من الخلاف مستحب بلا خلاف).
ولكن عند التدقيق ليست هذه المسألة مما تعمل فيه هذه القاعدة، لأن قول الحنفية ونن وافقهم حاصله القول بإجزاء من أخرج الزكاة نقدا مع القول بإجزاء من أخرجها قوتا.
والجمهور قولهم عدم الإجزاء لمن أخرجها نقدا
فقولك: بإجزاء الزكاة نقدا هو تحول عن قولك ومذهبك لا مراعاة لقول المخالف!
ومن صنف في القواعد الفقهية ذكر أن مثل هذه المواضع ليست مجالات إعمال القواعد هذه
فقد قال الزركشي في المنثور (وإمكان الجمع بين المذاهب شرط لمراعاة الخلاف، فإن تعذر فلا يُترك الراجح عند معتقِده وهو محرم قطعا) بمعناه.
فالمذاهب هي:
أ- مذهب جمهور أهل الحديث وهو القول بأن زكاة الفطر نقدا غير مجزئة
ب- مذهب بعض الفقهاء وهو القول بأنها مجزئة
فمن قال بالمذهب الأول لا يمكنه القول بإجزاء الزكاة نقدا إلا لو ترك مذهبه وقوله
فالجمع متعذر.
وكذلك من شروط مراعاة الخلاف المنصوص عليها عدم ترك مذهبك
قال في شرح المنهج المنتخب (ولا يمكن الإنسان ترك مذهبه لمراعاة مذهب غيره، فشرط مراعاة الخلاف عند القائل به أن لا يترك المذهب بالكلية) بيسير تصرف.
وارجع وفقك الله لرسالة
الشيخ صالح سندي وفقه الله مراعاة الخلاف لمزيد بيان في مسألة مراعاة الخلاف.
والذي ينبغي أن يكون هو دعوة القائلين بإجزائها نقدا إلى المجمع عليه وهو خروجا من الخلاف! لأنه يمكن الجمع فإخراجها قوتا مجزٍ عند الكل.
[ بعض فتاوى العلماء في الرافضة الاثنا عشرية ]
وقال أيضا الشيخ محمد بن عبد اللطيف، والشيخ سعد بن حمد بن عتيق والشيخ سليمان بن سحمان، والشيخ عبد الله بن عبد العزيز العنقري، والشيخ عمر بن سليم، والشيخ صالح بن عبد العزيز، والشيخ عبد الله بن حسن، والشيخ عبد العزيز، والشيخ عمر، ابنا الشيخ عبد اللطيف، والشيخ محمد بن إبراهيم، ومحمد بن عبد الله، وعبد الله بن حسن بن إبراهيم، ومحمد بن عثمان، وعبد العزيز الشثري، وفقهم الله تعالى:
أما الرافضة: فأفتينا الإمام [= عبدالعزيز]، أن يلزموا بالبيعة على الإسلام، ويمنعهم من إظهار شعائر دينهم الباطل.
وعلى الإمام أيده الله أن يأمر نائبه على الأحساء، يحضرهم عند الشيخ ابن بشر، ويبايعونه على دين الله ورسوله، وترك الشرك، من دعاء الصالحين من أهل البيت، وغيرهم، وعلى ترك سائر البدع، من اجتماعهم على مآتمهم وغيرها، مما يقيمون به شعائر مذهبهم الباطل، ويمنعون من زيارة المشاهد.
وكذلك يلزمون بالاجتماع للصلوات الخمس، هم وغيرهم في المساجد ويرتب فيهم أئمة ومؤذنين، ونوابا من أهل السنة، ويلزمون تعلم ثلاثة الأصول؛
وكذلك إن كان لهم محال بنيت لإقامة البدع فيها، فتهدم، ويمنعون من إقامة البدع في المساجد وغيرها؛ ومن أبى قبول ما ذكر فينفى عن بلاد المسلمين.
- الدرر السنية في الأجوبة النجدية (٩ / ٣١٦ - ٣١٧)
----
وسئل الشيخ محمد بن إبراهيم: عن أكل ذبائح بحارنة القطيف؟ فأجاب: «يخسون».
- فتاواه ورسائله (١٢ / ٢٠٧)
وسئل (١٢ / ٢٠٧ - ٢٠٨) عن ذبائح الزيدية فأجاب:
"فمن كانت بدعته تصل إلى حد التكفير لم تحل ذبيحته، ومن لم يصل إلى هذا الحد فلا يحكم بتحريم ذبيحته؛ غير أنه مما ينبغي للمسلم الناصح نفسه ترك المشبهات «ومن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه» والله أعلم. والسلام عليكم".
----
قال الشيخ عبدالعزيز ابن باز: ذبائح الرافضة لا توكل؛ لأنهم وثنيون.
- مسائل ابن مانع ص٢١٣
.
وقال أيضا الشيخ محمد بن عبد اللطيف، والشيخ سعد بن حمد بن عتيق والشيخ سليمان بن سحمان، والشيخ عبد الله بن عبد العزيز العنقري، والشيخ عمر بن سليم، والشيخ صالح بن عبد العزيز، والشيخ عبد الله بن حسن، والشيخ عبد العزيز، والشيخ عمر، ابنا الشيخ عبد اللطيف، والشيخ محمد بن إبراهيم، ومحمد بن عبد الله، وعبد الله بن حسن بن إبراهيم، ومحمد بن عثمان، وعبد العزيز الشثري، وفقهم الله تعالى:
أما الرافضة: فأفتينا الإمام [= عبدالعزيز]، أن يلزموا بالبيعة على الإسلام، ويمنعهم من إظهار شعائر دينهم الباطل.
وعلى الإمام أيده الله أن يأمر نائبه على الأحساء، يحضرهم عند الشيخ ابن بشر، ويبايعونه على دين الله ورسوله، وترك الشرك، من دعاء الصالحين من أهل البيت، وغيرهم، وعلى ترك سائر البدع، من اجتماعهم على مآتمهم وغيرها، مما يقيمون به شعائر مذهبهم الباطل، ويمنعون من زيارة المشاهد.
وكذلك يلزمون بالاجتماع للصلوات الخمس، هم وغيرهم في المساجد ويرتب فيهم أئمة ومؤذنين، ونوابا من أهل السنة، ويلزمون تعلم ثلاثة الأصول؛
وكذلك إن كان لهم محال بنيت لإقامة البدع فيها، فتهدم، ويمنعون من إقامة البدع في المساجد وغيرها؛ ومن أبى قبول ما ذكر فينفى عن بلاد المسلمين.
- الدرر السنية في الأجوبة النجدية (٩ / ٣١٦ - ٣١٧)
----
وسئل الشيخ محمد بن إبراهيم: عن أكل ذبائح بحارنة القطيف؟ فأجاب: «يخسون».
- فتاواه ورسائله (١٢ / ٢٠٧)
وسئل (١٢ / ٢٠٧ - ٢٠٨) عن ذبائح الزيدية فأجاب:
"فمن كانت بدعته تصل إلى حد التكفير لم تحل ذبيحته، ومن لم يصل إلى هذا الحد فلا يحكم بتحريم ذبيحته؛ غير أنه مما ينبغي للمسلم الناصح نفسه ترك المشبهات «ومن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه» والله أعلم. والسلام عليكم".
----
قال الشيخ عبدالعزيز ابن باز: ذبائح الرافضة لا توكل؛ لأنهم وثنيون.
- مسائل ابن مانع ص٢١٣
.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال
وبلغنا وإياكم رمضان القابل على سنة وطاعة
وكل عام وأنتم بخير
نسأل الله الفرج والنصر والتمكين لإخواننا في غزة وسائر البلدان
.
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال
وبلغنا وإياكم رمضان القابل على سنة وطاعة
وكل عام وأنتم بخير
نسأل الله الفرج والنصر والتمكين لإخواننا في غزة وسائر البلدان
.
الرد_على_الجهمية_ط_الاسلامية_1_175_240.pdf
1.7 MB
بسم الله
هذه ثلاثة فصول نافعة جليلة فيها فوائد منهجية عظيمة بقلم الإمام عثمان بن سعيد الدارمي رحمه الله
وهو من الآخذين عن الإمام يحيى بن معين، ومن طبقة أصحاب الإمام أحمد
فهو أصدق معبر عن لسان السلف
ولو تدبر أهل زماننا ما في هذه الفصول لأراحوا واستراحوا
ولكن تشاغلوا بكتب الجهمية والمحدَثين من الكتاب عن كتب الأوائل
فاقرأها بتدبر طالبا للحق
وقارن ما فيها بأحوال أهل زماننا وطريقتهم بين الإفراط والتفريط
والله المستعان
.
هذه ثلاثة فصول نافعة جليلة فيها فوائد منهجية عظيمة بقلم الإمام عثمان بن سعيد الدارمي رحمه الله
وهو من الآخذين عن الإمام يحيى بن معين، ومن طبقة أصحاب الإمام أحمد
فهو أصدق معبر عن لسان السلف
ولو تدبر أهل زماننا ما في هذه الفصول لأراحوا واستراحوا
ولكن تشاغلوا بكتب الجهمية والمحدَثين من الكتاب عن كتب الأوائل
فاقرأها بتدبر طالبا للحق
وقارن ما فيها بأحوال أهل زماننا وطريقتهم بين الإفراط والتفريط
والله المستعان
.
تعليق يسير على مستجدات ما يجري
وقد علم القاصي والداني أن بحث الخلاف مع الأشعرية وإخراجهم من الملة لم يختص به من يسمون بالحدادية، بل لم يزل هذا البحث قائما مذ خلق الله الأشعري وأساتذته وصولا إلى جهم وجعد
ولكن يظن بعض الناس أن الخلاف في مسائل علمية محضة، ولا ينتبهون إلى أن كثيرا من القوم زنادقة عتق ... لا يرون حرمة لحديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي امتحن به جارية سوداء، ولا يرفعون به رأسا
بل أهون عليهم أن يتأولوا كلام الله وكلام رسوله المحكم الواضح البين من تأويلهم لكلام أئمتهم في الإلحاد والزندقة والكفر بالله وبدينه وتعطيل أسمائه وصفاته وأحكام شريعته لتنحصر أحكام الشريعة بطرائق الحركيين التي اكتوى المسلمون بنارها مذ ظهر أسلافهم الخوارج وحتى ابتلى الله عز وجل هذه الأمة برشيد رضا وحسن البنا وسيد قطب وأمثالهم.
فالواجب على من نصح نفسه: أن لا ينشغل إلا ببيان الحق من كتب السلف الصالحين رضي الله عنهم وآثارهم التي فسروا بها كتاب الله وحكموا فيها بسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وذلك يعم أبواب أصول الدين وفروعه.
والله الموعد
.
وقد علم القاصي والداني أن بحث الخلاف مع الأشعرية وإخراجهم من الملة لم يختص به من يسمون بالحدادية، بل لم يزل هذا البحث قائما مذ خلق الله الأشعري وأساتذته وصولا إلى جهم وجعد
ولكن يظن بعض الناس أن الخلاف في مسائل علمية محضة، ولا ينتبهون إلى أن كثيرا من القوم زنادقة عتق ... لا يرون حرمة لحديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي امتحن به جارية سوداء، ولا يرفعون به رأسا
بل أهون عليهم أن يتأولوا كلام الله وكلام رسوله المحكم الواضح البين من تأويلهم لكلام أئمتهم في الإلحاد والزندقة والكفر بالله وبدينه وتعطيل أسمائه وصفاته وأحكام شريعته لتنحصر أحكام الشريعة بطرائق الحركيين التي اكتوى المسلمون بنارها مذ ظهر أسلافهم الخوارج وحتى ابتلى الله عز وجل هذه الأمة برشيد رضا وحسن البنا وسيد قطب وأمثالهم.
فالواجب على من نصح نفسه: أن لا ينشغل إلا ببيان الحق من كتب السلف الصالحين رضي الله عنهم وآثارهم التي فسروا بها كتاب الله وحكموا فيها بسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وذلك يعم أبواب أصول الدين وفروعه.
والله الموعد
.
Forwarded from وزارة الدفاع العقدي - القناة الرسمية
جديد القناة بعنوان: أثقــالك محسوبــة.. فلا تبتئــس (!)
https://youtu.be/hEApM4Ynkbs
https://youtu.be/hEApM4Ynkbs
YouTube
جرعة💉01 | أثقالك محسوبة (يا أخا التوحيد).. فلا تبتئس || ابو جعفر عبد الله الخليفي
بالأمـــس، تذكرت لعبة كنت أُتابعها حين كنت صغيرًا، يُسمونها "أقوى رجل في العالم"، هذه اللعبة يتنافس فيها الرجال في حمل الأوزان الثقيلة ! يحملونها أحيانًا ثم يتسابقون وتكون المسافة قصيرة جدًا نسبيًا، ولكن لأنهم يقطعونها مع هذه الأوزان الثقيلة، فإن وصول أحدهم…
Forwarded from قناة || أبي عائشة سامي هوايري (سامي)
هذا الخبر في مسند ابن الجعد، أيوب يستشعر نعمة الإسلام لأنه ليس بينه وبين أن يكون مشركا إلا والده كيسان أبو تميمة، وهذا الأخير من سبي كابل، وهذا ذكره الذهبي وعلقت على النقل وقتها هنا!
وهكذا يكون استشعار النعمة حقا وحمد المُنعم سبحانه!
غير أن هذا النقل هيَّج في نفسي أمرا آخر!
تأمل كلمة أيوب هذه وحاله، ثم تأمل قول اللّٰه تعالى حاكيا قول المؤمنين إذ عاينوا الجنة: ﴿وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَٰذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ ۖ لَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ ۖ﴾ [الأعراف: ٤٣]
فنسبوا فضل ونعمة الهداية للّٰه تعالى وحمدوه على ذلك ثم شهدوا للرسل بالحق، وهؤلاء الرسل إنما أرسلهم اللّٰه عز وجلَّ!
فهؤلاء حيوا وماتوا وبُعثوا على اعتقاد أن اللّٰه تعالى يخلق أفعالهم وأنه يهدي من يشاء ويُضل من يشاء، وأن اللّٰه عز وجلَّ سيَّر إليهم رسلا فاهتدوا وضلَّ غيرهم، فقد جاءهم رسول واحد ومع ذلك منهم شقي وسعيد!
وأيوب سيَّر اللّٰه تعالى له من يغزو بلده فيسبي والده فيُسلم والده فيُنجبه على الإسلام حتى لا يكون بينه وبين الشرك إلا والده، تأمل هذا!
قارن هذا مع أقوال الكفار إذ عاينوا نار جهنم!
قال اللّٰه تعالى: ﴿وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا رَبَّنَا أَرِنَا اللَّذَيْنِ أَضَلَّانَا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ نَجْعَلْهُمَا تَحْتَ أَقْدَامِنَا لِيَكُونَا مِنَ الْأَسْفَلِينَ﴾ [فصلت: ٢٩]
وقوله تعالى عنهم أيضا: ﴿يَقُولُ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لَوْلَا أَنتُمْ لَكُنَّا مُؤْمِنِينَ﴾ [سبأ: ٣١]
أما هؤلاء فنسبوا ضلالهم كله إلى كبارهم فكأنه لو انعدم كبارهم اهتدوا؟
لذلك كان جواب كبارهم أسدَّ، قال تعالى: ﴿قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا أَنَحْنُ صَدَدْنَاكُمْ عَنِ الْهُدَىٰ بَعْدَ إِذْ جَاءَكُم ۖ بَلْ كُنتُم مُّجْرِمِينَ﴾ [سبأ: ٣٢]
فقد خالف هؤلاء المستكبرين؛ الطفل والشيخ والمرأة والعبد والأمَة والخادِم، أفعجزتم أنتم؟
فهذه أمور وجب على المرء أن يستحضرها ويربط بين عقيدته في أفعال اللّٰه تعالى وفي القضاء والقدر وبين تجويد عبادته وتجويد حمده للّٰه تعالى!
وهكذا يكون استشعار النعمة حقا وحمد المُنعم سبحانه!
غير أن هذا النقل هيَّج في نفسي أمرا آخر!
تأمل كلمة أيوب هذه وحاله، ثم تأمل قول اللّٰه تعالى حاكيا قول المؤمنين إذ عاينوا الجنة: ﴿وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَٰذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ ۖ لَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ ۖ﴾ [الأعراف: ٤٣]
فنسبوا فضل ونعمة الهداية للّٰه تعالى وحمدوه على ذلك ثم شهدوا للرسل بالحق، وهؤلاء الرسل إنما أرسلهم اللّٰه عز وجلَّ!
فهؤلاء حيوا وماتوا وبُعثوا على اعتقاد أن اللّٰه تعالى يخلق أفعالهم وأنه يهدي من يشاء ويُضل من يشاء، وأن اللّٰه عز وجلَّ سيَّر إليهم رسلا فاهتدوا وضلَّ غيرهم، فقد جاءهم رسول واحد ومع ذلك منهم شقي وسعيد!
وأيوب سيَّر اللّٰه تعالى له من يغزو بلده فيسبي والده فيُسلم والده فيُنجبه على الإسلام حتى لا يكون بينه وبين الشرك إلا والده، تأمل هذا!
قارن هذا مع أقوال الكفار إذ عاينوا نار جهنم!
قال اللّٰه تعالى: ﴿وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا رَبَّنَا أَرِنَا اللَّذَيْنِ أَضَلَّانَا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ نَجْعَلْهُمَا تَحْتَ أَقْدَامِنَا لِيَكُونَا مِنَ الْأَسْفَلِينَ﴾ [فصلت: ٢٩]
وقوله تعالى عنهم أيضا: ﴿يَقُولُ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لَوْلَا أَنتُمْ لَكُنَّا مُؤْمِنِينَ﴾ [سبأ: ٣١]
أما هؤلاء فنسبوا ضلالهم كله إلى كبارهم فكأنه لو انعدم كبارهم اهتدوا؟
لذلك كان جواب كبارهم أسدَّ، قال تعالى: ﴿قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا أَنَحْنُ صَدَدْنَاكُمْ عَنِ الْهُدَىٰ بَعْدَ إِذْ جَاءَكُم ۖ بَلْ كُنتُم مُّجْرِمِينَ﴾ [سبأ: ٣٢]
فقد خالف هؤلاء المستكبرين؛ الطفل والشيخ والمرأة والعبد والأمَة والخادِم، أفعجزتم أنتم؟
فهذه أمور وجب على المرء أن يستحضرها ويربط بين عقيدته في أفعال اللّٰه تعالى وفي القضاء والقدر وبين تجويد عبادته وتجويد حمده للّٰه تعالى!
Forwarded from أبو محمد - أنس الهاشميّ
أرسل لي أحد الإخوة أنه ترك مشاهدة الإباحية وصار له شهرين لم يقربها، بعد أن أرسلت له بضعة مواد ومواعظ، فأحببت أن أجمع مواد يسيرة عساها تنفع أحدًا وتكون معينة له بإذن الله على الخلاص من هذه البلوى.
١. لقاء إدمان على الإباحية، الدكتور عبد الرحمن ذاكر والشيخ حمود بن ثانر
• بضعة أجوبة نافعة للشيخ أبي جعفر في موضوع الإباحية :
٢. الجواب الأول
٣. الجواب الثاني
٣. الجواب الثالث
• مواعظ نافعة للشيخ محمد المختار الشنقيطي :
١. ذنوب الخلوات
٢. التوبة بعد الذنب
٣. الشعور بأنك لا تستطيع ترك الذنب أمر خطير... انتبه!
٤. إلى كل من يضعف قلبه أمام ذنب من الذنوب
٥. والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا!
٦. كثرت ذنوبي كلما أتوب أرجع فما الحل..؟
٧. كلما تذكرت ذنوبي يدخلني اليأس والحزن
٨. قلبي قاس وأريد أن أتوب ويلين قلبي.. فماذا أفعل ؟
٩. احذر النظر المحرم واستحسان المعصية!
١٠. ردع النفس عن إلف المعصية
١١. جواب نافع عن التوبة
١٢. جواب ثان نافع عن التوبة
١٣. ما نصيحتكم لمن ابتلي بالإباحية؟
١٤. لا أستطيع الابتعاد عن العادة السرية مع أني أحفظ القرآن
١٥. نصيحة لكل مدمن على مشاهدة الأفلام الإباحية
١٦. لم أستطع ترك العادة السرية... فبماذا تنصحني؟
١٧. بعض الملتزمين يعاني من العادة السرية فما نصيحتكم لهم؟
١٨. علاج العادة السرية
١٩. كيف أتخلص من العادة السرية ؟
٢٠. ما دمت تقرأ الأذكار فأبشر بكل خير(المقطع عن أهمية الأذكار وفوائدها وهي من المعينات على ترك المعاصي).
٢١. وسائل الثبات
٢٢. أفضل الأعمال الصالحة لقضاء الأوقات
٢٣. لا تحزن ففي الله خلف من كل فائت(فيها معاني جليلة يساعد استحضارها على ترك المعصية والصبر عنها)
• ختامًا، أنصح بسماع هذه القائمة على فترات :
https://youtube.com/playlist?list=PLb5EYVu9yA0eVaNFur0XxER5XTxzvp--X
• ملاحظة :
- بعض الفيديوهات أتيت بها من قنوات لا أدري ما حالها ولا أزكي شيئا منها.
- تكرار سماع بعض المواعظ التي أثرت فيك بعد أيام من سماعها مثلاً أمر نافع ولا تحقرنه.
#هجران_الإباحية_بداية_الحياة
١. لقاء إدمان على الإباحية، الدكتور عبد الرحمن ذاكر والشيخ حمود بن ثانر
• بضعة أجوبة نافعة للشيخ أبي جعفر في موضوع الإباحية :
٢. الجواب الأول
٣. الجواب الثاني
٣. الجواب الثالث
• مواعظ نافعة للشيخ محمد المختار الشنقيطي :
١. ذنوب الخلوات
٢. التوبة بعد الذنب
٣. الشعور بأنك لا تستطيع ترك الذنب أمر خطير... انتبه!
٤. إلى كل من يضعف قلبه أمام ذنب من الذنوب
٥. والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا!
٦. كثرت ذنوبي كلما أتوب أرجع فما الحل..؟
٧. كلما تذكرت ذنوبي يدخلني اليأس والحزن
٨. قلبي قاس وأريد أن أتوب ويلين قلبي.. فماذا أفعل ؟
٩. احذر النظر المحرم واستحسان المعصية!
١٠. ردع النفس عن إلف المعصية
١١. جواب نافع عن التوبة
١٢. جواب ثان نافع عن التوبة
١٣. ما نصيحتكم لمن ابتلي بالإباحية؟
١٤. لا أستطيع الابتعاد عن العادة السرية مع أني أحفظ القرآن
١٥. نصيحة لكل مدمن على مشاهدة الأفلام الإباحية
١٦. لم أستطع ترك العادة السرية... فبماذا تنصحني؟
١٧. بعض الملتزمين يعاني من العادة السرية فما نصيحتكم لهم؟
١٨. علاج العادة السرية
١٩. كيف أتخلص من العادة السرية ؟
٢٠. ما دمت تقرأ الأذكار فأبشر بكل خير(المقطع عن أهمية الأذكار وفوائدها وهي من المعينات على ترك المعاصي).
٢١. وسائل الثبات
٢٢. أفضل الأعمال الصالحة لقضاء الأوقات
٢٣. لا تحزن ففي الله خلف من كل فائت(فيها معاني جليلة يساعد استحضارها على ترك المعصية والصبر عنها)
• ختامًا، أنصح بسماع هذه القائمة على فترات :
https://youtube.com/playlist?list=PLb5EYVu9yA0eVaNFur0XxER5XTxzvp--X
• ملاحظة :
- بعض الفيديوهات أتيت بها من قنوات لا أدري ما حالها ولا أزكي شيئا منها.
- تكرار سماع بعض المواعظ التي أثرت فيك بعد أيام من سماعها مثلاً أمر نافع ولا تحقرنه.
#هجران_الإباحية_بداية_الحياة
Telegram
فقه النفس / مكاني
00:00 مقدمة حمود بن ثامر
03:33 بدء الدكتور عبدالرحمن بن ذاكر
04:40 تنبيهات وطريقة الجلسة
05:23 تعريفات
-- 05:24 تعريف الإدمان
-- 05:50 تعريف الإباحية:
إباحة الفاحشة= شيوع الفاحشة(بوضوح)
-- 10:00 بين مصطلحين: العادة السرية والاستمناء
12:00 فقه النفس وموضوع…
03:33 بدء الدكتور عبدالرحمن بن ذاكر
04:40 تنبيهات وطريقة الجلسة
05:23 تعريفات
-- 05:24 تعريف الإدمان
-- 05:50 تعريف الإباحية:
إباحة الفاحشة= شيوع الفاحشة(بوضوح)
-- 10:00 بين مصطلحين: العادة السرية والاستمناء
12:00 فقه النفس وموضوع…
في سنن أبي داود عن أبي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ رضي الله عنه : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِنَّ مِنْ إِجْلَالِ اللَّهِ : إِكْرَامَ ذِي الشَّيْبَةِ الْمُسْلِمِ ، وَحَامِلِ الْقُرْآنِ غَيْرِ الْغَالِي فِيهِ وَالْجَافِي عَنْهُ ، وَإِكْرَامَ ذِي السُّلْطَانِ الْمُقْسِطِ )
وقد بلغكم خبر مرض والد الشيخ أبي جعفر الخليفي حفظه الله وأجزل مثوبته
فادعوا له بالشفاء والعافية والمعافاة وأن يجعل الله عز وجل ما أصابه من النصب والوصب كفارة
وقبل ذلك كان بعض مشايخ أهل السنة والحديث الصادعين بتعظيم السلف وبث علومهم قد أجرى عملية جراحية، فحقيق بطلبة أهل السنة الدعاء لمشايخهم وللمسلمين
نسأل الله الفرج القريب لإخواننا في غزة وفي كل مكان.
.
وقد بلغكم خبر مرض والد الشيخ أبي جعفر الخليفي حفظه الله وأجزل مثوبته
فادعوا له بالشفاء والعافية والمعافاة وأن يجعل الله عز وجل ما أصابه من النصب والوصب كفارة
وقبل ذلك كان بعض مشايخ أهل السنة والحديث الصادعين بتعظيم السلف وبث علومهم قد أجرى عملية جراحية، فحقيق بطلبة أهل السنة الدعاء لمشايخهم وللمسلمين
نسأل الله الفرج القريب لإخواننا في غزة وفي كل مكان.
.
[الباطنية الحركية امتداد لباطنية أهل البدع]
قال عبدالله بن أحمد في زوائد الزهد: حدثنا عبد الله بن عمرو، حدثنا ابن المبارك، أخبرني الأوزاعي قال: قال عمر بن عبد العزيز: «إذا رأيت القوم يتناجون في دينهم دون العامة فاعلم أنهم على تأسيس ضلالة».
-----
إن صلاحًا الصاوي يرسم لهذه الفصائل الإسلامية فكرًا باطنيًا في الدعوة إلى الله، وذلك بأن توجد طائفتان في أرض الواقع الدعوي إحداهما تمارس ما والأخرى تنكر ،
فقال ص ٢٦٥ : (هذا ولا يبعد القول بأن مصلحة العمل الإسلامي قد تقتضي أن يقوم فريق من رجاله ببعض هذه الأعمال الجهادية، ويظهر النكير عليها آخرون، ولا يبعد تحقيق ذلك عمليًا إذا بلغ العمل الإسلامي مرحلة من الرشد أمكنه معه أن يتفق على الترخص في شيء من ذلك ترجيحا لمصلحة استمرار رسالة الإسلاميين في هذه المجالس بغير تشويش ولا إثارة) ا.هـ
وهذا الفكر الباطني يفسر لك تقلب الحركيين وتغير مسيرتهم هذه الأيام، ويدل على أنهم لا يؤمنون ولا يعاملون بما يظهرون؛ فإن كثيرًا من الفقهاء لا يقبلون توبة الزنديق (المنافق) لأنه لا يمكن معرفة صدق توبته، إذ هو قبل التوبة وبعد ادعائها في الظاهر لم يتغير، كما أشار إلى ذلك ابن تيمية.
وهؤلاء الحركيون وإن كانوا ليسوا منافقين لكن لا يغتر بكل ما يظهرون لأن عندهم فكرة التقية في الدعوة إلى الله.
فإن مؤسس جماعة الإخوان المسلمين الأول حسنًا البنا قد سلك هذا المسلك فإنه لما قام التنظيم الخاص السري التابع لجماعة الإخوان المسلمين باغتيال قاض لأنه حكم على بعض أفراد جماعة الإخوان المسلمين بالسجن ظهر حسن البنا أمام الناس منكرًا عليهم ومبرئًا من هذا التنظيم مع أنه منشأ تحت رعايته.
[المختصر الشافي في الرد على كتاب الثوابت والمتغيرات لصلاح الصاوي (ص١٧ - ١٨)]
وقول المصنف غفر الله له: (وهؤلاء الحركيون وإن كانوا ليسوا منافقين لكن لا يغتر بكل ما يظهرون لأن عندهم فكرة التقية.....)
بل فعلهم عين النفاق، ولا يشترط أن يدري المنافق بأنه منافق
قال شيخ الإسلام وقد ذكر مسلك التخييل الذي الغزالي والرازي والعز ابن عبدالسلام وابن رشد وأمثالهم:
"وهو قول حذاق المنافقين الزنادقة وإن كانوا قد لا يعلمون أن ذلك نفاق وزندقة بل يحسبونه كمال التحقيق والمعرفة".
ولا تحسبن أن الصاوي متفرد بهذا التأصيل، بل هو دين الحركيين كلهم، ولكنه أظهر ما أخفوه من الخزي
.
قال عبدالله بن أحمد في زوائد الزهد: حدثنا عبد الله بن عمرو، حدثنا ابن المبارك، أخبرني الأوزاعي قال: قال عمر بن عبد العزيز: «إذا رأيت القوم يتناجون في دينهم دون العامة فاعلم أنهم على تأسيس ضلالة».
-----
إن صلاحًا الصاوي يرسم لهذه الفصائل الإسلامية فكرًا باطنيًا في الدعوة إلى الله، وذلك بأن توجد طائفتان في أرض الواقع الدعوي إحداهما تمارس ما والأخرى تنكر ،
فقال ص ٢٦٥ : (هذا ولا يبعد القول بأن مصلحة العمل الإسلامي قد تقتضي أن يقوم فريق من رجاله ببعض هذه الأعمال الجهادية، ويظهر النكير عليها آخرون، ولا يبعد تحقيق ذلك عمليًا إذا بلغ العمل الإسلامي مرحلة من الرشد أمكنه معه أن يتفق على الترخص في شيء من ذلك ترجيحا لمصلحة استمرار رسالة الإسلاميين في هذه المجالس بغير تشويش ولا إثارة) ا.هـ
وهذا الفكر الباطني يفسر لك تقلب الحركيين وتغير مسيرتهم هذه الأيام، ويدل على أنهم لا يؤمنون ولا يعاملون بما يظهرون؛ فإن كثيرًا من الفقهاء لا يقبلون توبة الزنديق (المنافق) لأنه لا يمكن معرفة صدق توبته، إذ هو قبل التوبة وبعد ادعائها في الظاهر لم يتغير، كما أشار إلى ذلك ابن تيمية.
وهؤلاء الحركيون وإن كانوا ليسوا منافقين لكن لا يغتر بكل ما يظهرون لأن عندهم فكرة التقية في الدعوة إلى الله.
فإن مؤسس جماعة الإخوان المسلمين الأول حسنًا البنا قد سلك هذا المسلك فإنه لما قام التنظيم الخاص السري التابع لجماعة الإخوان المسلمين باغتيال قاض لأنه حكم على بعض أفراد جماعة الإخوان المسلمين بالسجن ظهر حسن البنا أمام الناس منكرًا عليهم ومبرئًا من هذا التنظيم مع أنه منشأ تحت رعايته.
[المختصر الشافي في الرد على كتاب الثوابت والمتغيرات لصلاح الصاوي (ص١٧ - ١٨)]
وقول المصنف غفر الله له: (وهؤلاء الحركيون وإن كانوا ليسوا منافقين لكن لا يغتر بكل ما يظهرون لأن عندهم فكرة التقية.....)
بل فعلهم عين النفاق، ولا يشترط أن يدري المنافق بأنه منافق
قال شيخ الإسلام وقد ذكر مسلك التخييل الذي الغزالي والرازي والعز ابن عبدالسلام وابن رشد وأمثالهم:
"وهو قول حذاق المنافقين الزنادقة وإن كانوا قد لا يعلمون أن ذلك نفاق وزندقة بل يحسبونه كمال التحقيق والمعرفة".
ولا تحسبن أن الصاوي متفرد بهذا التأصيل، بل هو دين الحركيين كلهم، ولكنه أظهر ما أخفوه من الخزي
.
في سبيل إعادة تربية من لم يجد مربيا....
ذكر شيخ الإسلام في المناظرة على الواسطية:
"فقال الشيخ كمال الدين لصدر الدين بن الوكيل: قد قلت في ذلك المجلس للشيخ تقي الدين: أنه من قال إن حرفا من القرآن مخلوق فهو كافر، فأعاده مرارا فغضب هنا الشيخ كمال الدين غضبا شديدا ورفع صوته. وقال: هذا يكفر أصحابنا المتكلمين الأشعرية الذين يقولون: إن حروف القرآن مخلوقة مثل إمام الحرمين وغيره وما نصبر على تكفير أصحابنا. فأنكر ابن الوكيل أنه قال ذلك. وقال: ما قلت ذلك، وإنما قلت أن من أنكر حرفا من القرآن فقد كفر. فرد ذلك عليه الحاضرون وقالوا: ما قلت إلا كذا وكذا وقالوا: ما ينبغي لك أن تقول قولا وترجع عنه. وقال بعضهم: ما قال هذا. فلما حرفوا: قال ما سمعناه قال هذا، حتى قال نائب السلطان: واحد يكذب وآخر يشهد."
يتبع.....
.
ذكر شيخ الإسلام في المناظرة على الواسطية:
"فقال الشيخ كمال الدين لصدر الدين بن الوكيل: قد قلت في ذلك المجلس للشيخ تقي الدين: أنه من قال إن حرفا من القرآن مخلوق فهو كافر، فأعاده مرارا فغضب هنا الشيخ كمال الدين غضبا شديدا ورفع صوته. وقال: هذا يكفر أصحابنا المتكلمين الأشعرية الذين يقولون: إن حروف القرآن مخلوقة مثل إمام الحرمين وغيره وما نصبر على تكفير أصحابنا. فأنكر ابن الوكيل أنه قال ذلك. وقال: ما قلت ذلك، وإنما قلت أن من أنكر حرفا من القرآن فقد كفر. فرد ذلك عليه الحاضرون وقالوا: ما قلت إلا كذا وكذا وقالوا: ما ينبغي لك أن تقول قولا وترجع عنه. وقال بعضهم: ما قال هذا. فلما حرفوا: قال ما سمعناه قال هذا، حتى قال نائب السلطان: واحد يكذب وآخر يشهد."
يتبع.....
.
لو قرئ قول الله عز وجل: "لا يسأل عما يفعل وهم يسألون"
لظن بعض حمقى المتسلفة أن في هذه الآية شبهة نفي الحكمة
وضيق العقل عن استيعاب موارد الكلام أعظم ما يبتلى به البليد إذا تكلف ما لا علم له به
فإن الاحتجاج على القدرية بعموم الخلق والمشيئة فيهم احتجاج صحيح لا محيد لهم عنه
ولذا تجد أول كلام ظهر للسلف في منازعة القدرية فيه التنبيه لهذا المعنى دون حذلقات المتكلفين
بل إن الصحابة رضي الله عنهم كانوا يثبتون هذا الأصل في نفس من استشكل مسألة القدر فإنه إذا تثبت عنده عموم مشيئة الله عز وجل وتصرفه في خلقه سهل بعدها إفهامه حكمة الله وأنه لا يفعل إلا لعلة فإنه لا يخالف في إثبات الحكمة سوى شراذم ممن اجتالته الشياطين عن فطرته وهو مضطر لإثباتها من حيث لا يشعر.
فروى الفريابي بإسناده عن ابن الديلمي أنه لقي سعد بن أبي وقاص، فقال له: إني شككت في بعض أمر القدر، فحدثني لعل الله عز وجل أن يجعل لي عندك فرجا، قال: نعم يا ابن أخي، أن الله عز وجل لو عذب أهل السماوات وأهل الأرض، عذبهم وهو غير ظالم لهم، ولو رحمهم كانت رحمته إياهم خيرا لهم من أعمالهم ولو أن لامرىء مثل أحد ذهبا ينفقه في سبيل الله عز وجل حتى ينفده، لم يؤمن بالقدر خيره وشره، ما يقبل منه،
ولا عليك أن تأتي عبد الله بن مسعود، فذهب عبد الله بن الديلمي إلى عبد الله بن مسعود، فقال له مثل مقالته لسعد، فقال له مثل ما قال له سعد، قال له ابن مسعود: ولا عليك أن تلقى أبي بن كعب فذهب ابن الديلمي إلى أبي بن كعب، فقال له مثل مقالته لابن مسعود، فقال له أبي مثل مقالة صاحبيه، فقال أبي: ولا عليك أن تلقى زيد بن ثابت،
فذهب ابن الديلمي إلى زيد بن ثابت، فقال له أما إني شككت في بعض القدر، فحدثني؛ لعل الله عز وجل أن يجعل لي عندك فيه فرجا
قال زيد: نعم يا ابن أخي، إني سمعت رسول الله ﷺ، يقول: «أن الله عز وجل لو عذب أهل السماء وأهل الأرض عذبهم وهو غير ظالم لهم، ولو رحمهم كانت رحمته إياهم خيرا لهم من أعمالهم، ولو أن لامرىء مثل أحد ذهبا ينفقه في سبيل الله عز وجل حتى ينفده، ولا يؤمن بالقدر خيره وشره دخل النار».
فانظر إلى اتفاق سادات الأولياء وقدوتهم رسول الله صلى الله عليه وسلم على جواب المستشكل عن القدر بتثبيت عموم تصرف الرب عز وجل في ملكه
ولو عرض جوابهم على بعض جهال زماننا لخرق ثيابه وقام ينوح وينعق زاعما أن في جواب النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته نفي الحكمة والتعليل وحاشاهم من ذلك!
فجاء العلماء بعد لما ظهرت بدعة الجبرية فقالوا:
"فهذا من بيان عدل الرب وإحسانه وتقصير الخلق عن واجب حقه؛ حتى الملائكة والأنبياء وغيرهم، وأنه لو عذبهم لم يكن ظالما لهم، فكيف بمن دونهم؟".
قال الإمام أبو بكر الآجري رحمه الله: "جميع ما تلوته من هذه الآيات يدل العقلاء على أن الله عز وجل ختم على قلوب قوم، وطبع عليها، ولم يردها لعبادته وأرادها لمعصيته، فأعماها عن الحق فلم تبصره، وأصمها عن الحق فلم تسمعه، وأخزاها ولم يطهرها، يفعل بخلقه ما يريد لا يجوز لقائل أن يقول: لم فعل ذلك بهم؟ فمن قال ذلك، فقد عارض الله عز وجل في فعله، فضل عن طريق الحق". انتهى كلامه رحمه الله
وقال الإمام أبو عبدالله ابن بطة رحمه الله: "ولا ينبغي للمخلوقين أن يتفكروا فيه ولا يقولوا: لم فعل الله ذلك؟ ولا كيف صنع ذلك؟
وفرض على المؤمن أن يعلم أن ذلك عدل من فعل الله؛ لأن الخلق كله لله عز وجل والملك ملكه والعبيد عبيده يفعل بهم ما يشاء...."
وقال رئيس الحنابلة أبو الحسن البربهاري رحمه الله في شرح السنة:
"وإنما يظلم من يأخذ ما ليس له، والله له الخلق والأمر".
فجاء بعض سفهاء الأعاجم يستنكر كلمة البربهاري ويجعلها تأثرا وميلا للجبرية
وكذب والله سفيه القوم
قال الشيخ صالح الفوزان [شرح شرح السنة ط. الوطن ص١٧٦]:
"الظلم: هو أخذ حق الناس، وهل الناس لهم حق على الله؟
ليس لهم حق على الله، ولا أحد يوجب على الله شيئا، وإنما حق العباد على الله ألا يعذّب من لا يشرك به شيئا، هذا حق تفضل به سبحانه."
فانظر كيف جمع الشيخ كلمة البربهاري دون تحذلق بما يقرره أهل السنة قاطبة من أن الله عز وجل حرم الظلم على نفسه وهو مقدور له تعالى وتقدس عن العجز.
وبذلك تفهم وجه إيراد السلف والأئمة لكلمة إياس بن معاوية دون نكير فإن فيها الإشارة إلى أصل الأمر وسره
قال ابن أبي العز وأصله في الصواعق: "فإن قيل: فإذا لم يخلق ذلك في قلوبهم ولم يوفقوا له، ولا سبيل لهم إليه بأنفسهم، عاد السؤال؟ وكان منعهم منه ظلما، ولزمكم القول بأن العدل هو تصرف المالك في ملكه بما يشاء، لا يسأل عما يفعل وهم يسألون.
قيل: لا يكون سبحانه بمنعهم من ذلك ظالما، وإنما يكون المانع ظالما إذا منع غيره حقا لذلك الغير عليه، وهذا هو الذي حرمه الرب على نفسه، وأوجب على نفسه خلافه. وأما إذا منع غيره ما ليس بحق له، بل هو محض فضله ومنته عليه - لم يكن ظالما بمنعه، فمنع الحق ظلم، ومنع الفضل والإحسان عدل."
===
لظن بعض حمقى المتسلفة أن في هذه الآية شبهة نفي الحكمة
وضيق العقل عن استيعاب موارد الكلام أعظم ما يبتلى به البليد إذا تكلف ما لا علم له به
فإن الاحتجاج على القدرية بعموم الخلق والمشيئة فيهم احتجاج صحيح لا محيد لهم عنه
ولذا تجد أول كلام ظهر للسلف في منازعة القدرية فيه التنبيه لهذا المعنى دون حذلقات المتكلفين
بل إن الصحابة رضي الله عنهم كانوا يثبتون هذا الأصل في نفس من استشكل مسألة القدر فإنه إذا تثبت عنده عموم مشيئة الله عز وجل وتصرفه في خلقه سهل بعدها إفهامه حكمة الله وأنه لا يفعل إلا لعلة فإنه لا يخالف في إثبات الحكمة سوى شراذم ممن اجتالته الشياطين عن فطرته وهو مضطر لإثباتها من حيث لا يشعر.
فروى الفريابي بإسناده عن ابن الديلمي أنه لقي سعد بن أبي وقاص، فقال له: إني شككت في بعض أمر القدر، فحدثني لعل الله عز وجل أن يجعل لي عندك فرجا، قال: نعم يا ابن أخي، أن الله عز وجل لو عذب أهل السماوات وأهل الأرض، عذبهم وهو غير ظالم لهم، ولو رحمهم كانت رحمته إياهم خيرا لهم من أعمالهم ولو أن لامرىء مثل أحد ذهبا ينفقه في سبيل الله عز وجل حتى ينفده، لم يؤمن بالقدر خيره وشره، ما يقبل منه،
ولا عليك أن تأتي عبد الله بن مسعود، فذهب عبد الله بن الديلمي إلى عبد الله بن مسعود، فقال له مثل مقالته لسعد، فقال له مثل ما قال له سعد، قال له ابن مسعود: ولا عليك أن تلقى أبي بن كعب فذهب ابن الديلمي إلى أبي بن كعب، فقال له مثل مقالته لابن مسعود، فقال له أبي مثل مقالة صاحبيه، فقال أبي: ولا عليك أن تلقى زيد بن ثابت،
فذهب ابن الديلمي إلى زيد بن ثابت، فقال له أما إني شككت في بعض القدر، فحدثني؛ لعل الله عز وجل أن يجعل لي عندك فيه فرجا
قال زيد: نعم يا ابن أخي، إني سمعت رسول الله ﷺ، يقول: «أن الله عز وجل لو عذب أهل السماء وأهل الأرض عذبهم وهو غير ظالم لهم، ولو رحمهم كانت رحمته إياهم خيرا لهم من أعمالهم، ولو أن لامرىء مثل أحد ذهبا ينفقه في سبيل الله عز وجل حتى ينفده، ولا يؤمن بالقدر خيره وشره دخل النار».
فانظر إلى اتفاق سادات الأولياء وقدوتهم رسول الله صلى الله عليه وسلم على جواب المستشكل عن القدر بتثبيت عموم تصرف الرب عز وجل في ملكه
ولو عرض جوابهم على بعض جهال زماننا لخرق ثيابه وقام ينوح وينعق زاعما أن في جواب النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته نفي الحكمة والتعليل وحاشاهم من ذلك!
فجاء العلماء بعد لما ظهرت بدعة الجبرية فقالوا:
"فهذا من بيان عدل الرب وإحسانه وتقصير الخلق عن واجب حقه؛ حتى الملائكة والأنبياء وغيرهم، وأنه لو عذبهم لم يكن ظالما لهم، فكيف بمن دونهم؟".
قال الإمام أبو بكر الآجري رحمه الله: "جميع ما تلوته من هذه الآيات يدل العقلاء على أن الله عز وجل ختم على قلوب قوم، وطبع عليها، ولم يردها لعبادته وأرادها لمعصيته، فأعماها عن الحق فلم تبصره، وأصمها عن الحق فلم تسمعه، وأخزاها ولم يطهرها، يفعل بخلقه ما يريد لا يجوز لقائل أن يقول: لم فعل ذلك بهم؟ فمن قال ذلك، فقد عارض الله عز وجل في فعله، فضل عن طريق الحق". انتهى كلامه رحمه الله
وقال الإمام أبو عبدالله ابن بطة رحمه الله: "ولا ينبغي للمخلوقين أن يتفكروا فيه ولا يقولوا: لم فعل الله ذلك؟ ولا كيف صنع ذلك؟
وفرض على المؤمن أن يعلم أن ذلك عدل من فعل الله؛ لأن الخلق كله لله عز وجل والملك ملكه والعبيد عبيده يفعل بهم ما يشاء...."
وقال رئيس الحنابلة أبو الحسن البربهاري رحمه الله في شرح السنة:
"وإنما يظلم من يأخذ ما ليس له، والله له الخلق والأمر".
فجاء بعض سفهاء الأعاجم يستنكر كلمة البربهاري ويجعلها تأثرا وميلا للجبرية
وكذب والله سفيه القوم
قال الشيخ صالح الفوزان [شرح شرح السنة ط. الوطن ص١٧٦]:
"الظلم: هو أخذ حق الناس، وهل الناس لهم حق على الله؟
ليس لهم حق على الله، ولا أحد يوجب على الله شيئا، وإنما حق العباد على الله ألا يعذّب من لا يشرك به شيئا، هذا حق تفضل به سبحانه."
فانظر كيف جمع الشيخ كلمة البربهاري دون تحذلق بما يقرره أهل السنة قاطبة من أن الله عز وجل حرم الظلم على نفسه وهو مقدور له تعالى وتقدس عن العجز.
وبذلك تفهم وجه إيراد السلف والأئمة لكلمة إياس بن معاوية دون نكير فإن فيها الإشارة إلى أصل الأمر وسره
قال ابن أبي العز وأصله في الصواعق: "فإن قيل: فإذا لم يخلق ذلك في قلوبهم ولم يوفقوا له، ولا سبيل لهم إليه بأنفسهم، عاد السؤال؟ وكان منعهم منه ظلما، ولزمكم القول بأن العدل هو تصرف المالك في ملكه بما يشاء، لا يسأل عما يفعل وهم يسألون.
قيل: لا يكون سبحانه بمنعهم من ذلك ظالما، وإنما يكون المانع ظالما إذا منع غيره حقا لذلك الغير عليه، وهذا هو الذي حرمه الرب على نفسه، وأوجب على نفسه خلافه. وأما إذا منع غيره ما ليس بحق له، بل هو محض فضله ومنته عليه - لم يكن ظالما بمنعه، فمنع الحق ظلم، ومنع الفضل والإحسان عدل."
===
===
فانظر كيف نفى الباطل من تقرير الجبرية وأثبت الحق الذي تدل عليه الآيات والأحاديث والآثار في عموم مشيئة الله ودوران أفعاله في خلقه بين الفضل والعدل.
ومما يزيد ذلك بيانا
أن مناظرة إياس بن معاوية للقدرية كانت مناظرة إمام سني لمبتدعة أنكروا القدر فرارا بزعمهم من إثبات ظلم الله عز وجل للعباد حاشاه سبحانه
فالقدرية في الأصل غلاة في تشبيه أفعال الرب بأفعال مخلوقاته وزعمهم الحكمة ولذا أنكروا عموم المشيئة
فكيف يجيبونه بمذهب الجبر؟!
قال الإمام مسلم في صحيحه: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي ، حدثنا عثمان بن عمر ، حدثنا عزرة بن ثابت ، عن يحيى بن عقيل ، عن يحيى بن يعمر ، عن أبي الأسود الديلي قال: قال لي عمران بن الحصين: « أرأيت ما يعمل الناس اليوم ويكدحون فيه، أشيء قضي عليهم ومضى عليهم من قدر ما سبق؟ أو فيما يستقبلون به مما أتاهم به نبيهم، وثبتت الحجة عليهم؟
فقلت: بل شيء قضي عليهم، ومضى عليهم
قال: فقال: أفلا يكون ظلما؟
قال: ففزعت من ذلك فزعا شديدا، وقلت: كل شيء خلق الله وملك يده فلا يسأل عما يفعل وهم يسألون.
فقال لي: يرحمك الله إني لم أرد بما سألتك إلا لأحزر عقلك إن رجلين من مزينة أتيا رسول الله ﷺ فقالا: يا رسول الله أرأيت ما يعمل الناس اليوم، ويكدحون فيه أشيء قضي عليهم ومضى فيهم من قدر قد سبق، أو فيما يستقبلون به مما أتاهم به نبيهم، وثبتت الحجة عليهم؟
فقال: لا بل شيء قضي عليهم، ومضى فيهم وتصديق ذلك في كتاب الله عز وجل: ﴿ونفس وما سواها * فألهمها فجورها وتقواها ﴾.»
ولو عرض هذا السؤال والجواب والإقرار لصاح المتعالمون من أهل زماننا: جبرية جبرية!
وهو جواب أقره صحابي!
ولو سكت من لا يدري لقل الخلاف
ولكن جهل المنتسبين للسنة وخوضهم فيما لا يحسنون جر كل هذا الفساد
وإنا لله وإنا إليه راجعون
.
فانظر كيف نفى الباطل من تقرير الجبرية وأثبت الحق الذي تدل عليه الآيات والأحاديث والآثار في عموم مشيئة الله ودوران أفعاله في خلقه بين الفضل والعدل.
ومما يزيد ذلك بيانا
أن مناظرة إياس بن معاوية للقدرية كانت مناظرة إمام سني لمبتدعة أنكروا القدر فرارا بزعمهم من إثبات ظلم الله عز وجل للعباد حاشاه سبحانه
فالقدرية في الأصل غلاة في تشبيه أفعال الرب بأفعال مخلوقاته وزعمهم الحكمة ولذا أنكروا عموم المشيئة
فكيف يجيبونه بمذهب الجبر؟!
قال الإمام مسلم في صحيحه: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي ، حدثنا عثمان بن عمر ، حدثنا عزرة بن ثابت ، عن يحيى بن عقيل ، عن يحيى بن يعمر ، عن أبي الأسود الديلي قال: قال لي عمران بن الحصين: « أرأيت ما يعمل الناس اليوم ويكدحون فيه، أشيء قضي عليهم ومضى عليهم من قدر ما سبق؟ أو فيما يستقبلون به مما أتاهم به نبيهم، وثبتت الحجة عليهم؟
فقلت: بل شيء قضي عليهم، ومضى عليهم
قال: فقال: أفلا يكون ظلما؟
قال: ففزعت من ذلك فزعا شديدا، وقلت: كل شيء خلق الله وملك يده فلا يسأل عما يفعل وهم يسألون.
فقال لي: يرحمك الله إني لم أرد بما سألتك إلا لأحزر عقلك إن رجلين من مزينة أتيا رسول الله ﷺ فقالا: يا رسول الله أرأيت ما يعمل الناس اليوم، ويكدحون فيه أشيء قضي عليهم ومضى فيهم من قدر قد سبق، أو فيما يستقبلون به مما أتاهم به نبيهم، وثبتت الحجة عليهم؟
فقال: لا بل شيء قضي عليهم، ومضى فيهم وتصديق ذلك في كتاب الله عز وجل: ﴿ونفس وما سواها * فألهمها فجورها وتقواها ﴾.»
ولو عرض هذا السؤال والجواب والإقرار لصاح المتعالمون من أهل زماننا: جبرية جبرية!
وهو جواب أقره صحابي!
ولو سكت من لا يدري لقل الخلاف
ولكن جهل المنتسبين للسنة وخوضهم فيما لا يحسنون جر كل هذا الفساد
وإنا لله وإنا إليه راجعون
.
ما كان هذا هدي السلف
قال أبو الفضل صالح بن الإمام أحمد رحمهما الله (الجامع في عقائد ورسائل أهل السنة ج1 ص420 - 421):
"كتب رجل إلى أبي يسأله عن مناظرة أهل الكلام والجلوس معهم، فأملى علي جوابه:
أحسن الله عاقبتك ودفع عنك كل مكروه ومحذور،
الذي كنا نسمع وأدركنا عليه من أدركنا من أهل العلم: أنهم كانوا يكرهون الكلام والخوض مع أهل الزيغ.
وإنما الأمر في التسليم والانتهاء إلى ما في كتاب الله جل وعز أو سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يعد ذلك.
لا في الجلوس مع أهل البدع والزيغ لترد عليهم؛ فإنهم يلبسون عليك وهم لا يرجعون.
ولم يزل الناس يكرهون كل محدث من وضع كتاب أو جلوس مع مبتدع ليورد عليه بعض ما يلبس عليه في دينه.
فالسلامة إن شاء الله في ترك مجالستهم والخوض معهم في بدعتهم وضلالتهم.
فليتق الله رجل وليصر إلى ما يعود عليه نفعه غدا من عمل صالح يقدمه لنفسه.
ولا يكون ممن يحدث أمرا فإذا هو خرج منه أراد الحجة له فيحمل نفسه على المحك فيه وطلب الحجة لما خرج منه بحق أو بباطل ليزين به بدعته وما أحدث.
وأشد ذلك أن يكون قد وضعه في كتاب فأخذ عنه فهو يريد أن يزين ذلك بالحق والباطل وإن وضح له الحق في غيره.
ونسأل الله التوفيق لنا ولك ولجميع المسلمين والسلام عليك"
قلت: مع أن الإمام أحمد رحمه الله صنف كتاب الرد على الجهمية وناظرهم بالكتاب والسنة وصنف رسالة في الرد على المرجئة أرسلها للجوزجاني واحتج على أهل البدع والضلالة بالنقل الصريح والمعقول الصحيح في مواضع يضطر فيها صاحب الحق لبيان الدين.
وقال الإمام عثمان بن سعيد الدارمي رحمه الله في (الرد على الجهمية ط. آل حمدان ص454):
"وذهبت يوما أحكي ليحيى بن يحيى كلام الجهمية لأستخرج منه نقضا عليهم، وفي مجلسه يومئذ الحسين بن عيسى البسطامي، وأحمد بن حريش القاضي، ومحمد بن رافع، وأبو قدامة السرخسي فيما أحسب، وغيرهم من المشايخ، فزبرني بغضب، وقال: اسكت، وأنكر علي المشايخ الذين في مجلسه استعظاما أن أحكي كلام الجهمية، وتشنيعا عليهم، فكيف بمن يحكي عنهم ديانة، ثم قال لي يحيى: القرآن كلام الله، من شك فيه أو زعم أنه مخلوق؛ فهو كافر."
قلت: فكان هذا هو الأصل في سيرة أئمة السنة مع أن الدارمي رحمه الله هو مصنف أجل الكتب التي وصلتنا عن السلف في الرد على الجهمية بدلائل المنقول والمعقول وعليهما قوام بيان التلبيس ودرء التعارض والصواعق لمن تدبر.
وقال الإمام هبة الله اللالكائي في (شرح أصول الاعتقاد ج1 ص 84 - 86):
".... فما جني على المسلمين جناية أعظم من مناظرة المبتدعة، ولم يكن لهم قهر ولا ذل أعظم مما تركهم السلف على نحو تلك الجملة يموتون من الغيظ كمدا و دردا، ولا يجدون إلى إظهار بدعتهم سبيلا، حتى جاء المغرورون ففتحوا لهم إليها طريقا وصاروا لهم إلى هلاك الإسلام دليلا حتى كثرت بينهم المشاجرة وظهرت دعوتهم بالمناظرة وطرقت أسماع من لم يكن عرفها من الخاصة والعامة حتى تقابلت الشبه في الحجج، وبلغوا من التدقيق في اللجج فصاروا أقرانا، وأخدانا، وعلى المداهنة خلانا وإخوانا بعد أن كانوا في الله أعداء وأضدادا...."
قلت: والناس اليوم تفاخر بأدب فلان وتعد أدبه وانخفاض صوته وصبره على خصمه وتركه القدح في معارضه ولو كان أكفر الخلق أعظم قدرا من حجته وبرهانه!
===
قال أبو الفضل صالح بن الإمام أحمد رحمهما الله (الجامع في عقائد ورسائل أهل السنة ج1 ص420 - 421):
"كتب رجل إلى أبي يسأله عن مناظرة أهل الكلام والجلوس معهم، فأملى علي جوابه:
أحسن الله عاقبتك ودفع عنك كل مكروه ومحذور،
الذي كنا نسمع وأدركنا عليه من أدركنا من أهل العلم: أنهم كانوا يكرهون الكلام والخوض مع أهل الزيغ.
وإنما الأمر في التسليم والانتهاء إلى ما في كتاب الله جل وعز أو سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يعد ذلك.
لا في الجلوس مع أهل البدع والزيغ لترد عليهم؛ فإنهم يلبسون عليك وهم لا يرجعون.
ولم يزل الناس يكرهون كل محدث من وضع كتاب أو جلوس مع مبتدع ليورد عليه بعض ما يلبس عليه في دينه.
فالسلامة إن شاء الله في ترك مجالستهم والخوض معهم في بدعتهم وضلالتهم.
فليتق الله رجل وليصر إلى ما يعود عليه نفعه غدا من عمل صالح يقدمه لنفسه.
ولا يكون ممن يحدث أمرا فإذا هو خرج منه أراد الحجة له فيحمل نفسه على المحك فيه وطلب الحجة لما خرج منه بحق أو بباطل ليزين به بدعته وما أحدث.
وأشد ذلك أن يكون قد وضعه في كتاب فأخذ عنه فهو يريد أن يزين ذلك بالحق والباطل وإن وضح له الحق في غيره.
ونسأل الله التوفيق لنا ولك ولجميع المسلمين والسلام عليك"
قلت: مع أن الإمام أحمد رحمه الله صنف كتاب الرد على الجهمية وناظرهم بالكتاب والسنة وصنف رسالة في الرد على المرجئة أرسلها للجوزجاني واحتج على أهل البدع والضلالة بالنقل الصريح والمعقول الصحيح في مواضع يضطر فيها صاحب الحق لبيان الدين.
وقال الإمام عثمان بن سعيد الدارمي رحمه الله في (الرد على الجهمية ط. آل حمدان ص454):
"وذهبت يوما أحكي ليحيى بن يحيى كلام الجهمية لأستخرج منه نقضا عليهم، وفي مجلسه يومئذ الحسين بن عيسى البسطامي، وأحمد بن حريش القاضي، ومحمد بن رافع، وأبو قدامة السرخسي فيما أحسب، وغيرهم من المشايخ، فزبرني بغضب، وقال: اسكت، وأنكر علي المشايخ الذين في مجلسه استعظاما أن أحكي كلام الجهمية، وتشنيعا عليهم، فكيف بمن يحكي عنهم ديانة، ثم قال لي يحيى: القرآن كلام الله، من شك فيه أو زعم أنه مخلوق؛ فهو كافر."
قلت: فكان هذا هو الأصل في سيرة أئمة السنة مع أن الدارمي رحمه الله هو مصنف أجل الكتب التي وصلتنا عن السلف في الرد على الجهمية بدلائل المنقول والمعقول وعليهما قوام بيان التلبيس ودرء التعارض والصواعق لمن تدبر.
وقال الإمام هبة الله اللالكائي في (شرح أصول الاعتقاد ج1 ص 84 - 86):
".... فما جني على المسلمين جناية أعظم من مناظرة المبتدعة، ولم يكن لهم قهر ولا ذل أعظم مما تركهم السلف على نحو تلك الجملة يموتون من الغيظ كمدا و دردا، ولا يجدون إلى إظهار بدعتهم سبيلا، حتى جاء المغرورون ففتحوا لهم إليها طريقا وصاروا لهم إلى هلاك الإسلام دليلا حتى كثرت بينهم المشاجرة وظهرت دعوتهم بالمناظرة وطرقت أسماع من لم يكن عرفها من الخاصة والعامة حتى تقابلت الشبه في الحجج، وبلغوا من التدقيق في اللجج فصاروا أقرانا، وأخدانا، وعلى المداهنة خلانا وإخوانا بعد أن كانوا في الله أعداء وأضدادا...."
قلت: والناس اليوم تفاخر بأدب فلان وتعد أدبه وانخفاض صوته وصبره على خصمه وتركه القدح في معارضه ولو كان أكفر الخلق أعظم قدرا من حجته وبرهانه!
===
===
وقال الحافظ أبو عمر ابن عبدالبر في (جامع بيان العلم وفضله ج2 ص935):
وقال الهيثم بن جميل: قلت لمالك بن أنس: يا أبا عبد الله، الرجل يكون عالما بالسنة أيجادل عنها؟ قال: «لا ولكن يخبر بالسنة فإن قبلت منه وإلا سكت».
وقال الإمام أبو محمد ابن قدامة في (جواب له عن الاطلاع على كتب المبتدعة تحقيق السليمان ص)2:
"سألت وفقك الله عن النظر في كتب المبتدعين والاطلاع على شبههم على سبيل التعرف لها والقصد لإبطالها والكشف عن عوارها والعلم بجوابها ومعرفة خطئها من صوابها،
فاعلم وفقك الله لسلوك سبيله أن اجتنابها أسلم لدينك وقلبك وأقل لخطرك وأقوى لإيمانك وفي الاطلاع عليها خطر عظيم؛ فإن القلب ضعيف وليس هو إلى اختيار الإنسان، بل إذا وقع فيه شيء لا يمكن صاحبه إزالته إلا أن يزيله الله تعالى.
فهذه الشبه ضل بها قوم كانوا ذوي أفهام عظيمة وعقول وافرة وعلم غزير وفطنة تامة؛ فلولا أنها شديدة الاشتباه وعظيمة اللبس ما اتبعوها، ولو كان فسادها ظاهرا عند كل ذي فطنة وعقل لما خفي عليهم مع فطنتهم وغزارة علمهم.
وإذا ضل بها أولئك مع ما ذكرنا من فضلهم وعلمهم؛ فكيف نأمنها مع قصورنا عنهم؟
وإذا كان في الاطلاع هذا الخطر؛ وجب اجتنابها وتركها؛ فإن اجتناب الخطر واجب، وليس المخاطر بمحمود وإن سلم إلا عند الضرورة."
وانظر تتمة الجواب فإنه نفيس، واقرأ آخر عقيدة هذا الإمام وما ذكره للفخر ابن تيمية في رسالته.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية [مجموع الفتاوى (٣ / ٣٤٧)]:
"وبهذا يتبين أن أحق الناس بأن تكون هي الفرقة الناجية أهل الحديث والسنة؛ الذين ليس لهم متبوع يتعصبون له إلا رسول الله ﷺ وهم أعلم الناس بأقواله وأحواله وأعظمهم تمييزا بين صحيحها وسقيمها وأئمتهم فقهاء فيها وأهل معرفة بمعانيها واتباعا لها: تصديقا وعملا وحبا وموالاة لمن والاها ومعاداة لمن عاداها الذين يروون المقالات المجملة إلى ما جاء به من الكتاب والحكمة؛ فلا ينصبون مقالة ويجعلونها من أصول دينهم وجمل كلامهم إن لم تكن ثابتة فيما جاء به الرسول بل يجعلون ما بعث به الرسول من الكتاب والحكمة هو الأصل الذي يعتقدونه ويعتمدونه."
وما قصدت استقصاء كلام أئمة السنة، وإلا ففي الآثار التي أوردها الآجري وابن بطة واللالكائي وغيرهم من الأئمة الشفاء لمن طلب الهدى
فإن كان هذا كلام أئمة السلف وسادات الخلف رحمهم الله ورضي عنهم، فمن أين جاء المتأخرون بالتوسع في المصلحة المزعومة يبطلون بها الآثار الناهية عن المناظرة والمجادلة إلا للمتأهل في أضيق الأحوال؟!
وهل جنى على الإسلام مثل ابتدار هؤلاء الحركيين ومن شابههم من طلبة العلم للمصائب وتربيتهم الأصاغر على مقارعة الملاحدة بالجهل المركب؟!
وهل في الحكمة تعريض العوام وطلبة إلى مناظرة لا يراد بها إلا استهداف جمهور الطرفين مع ضعف القلوب ونقص العقول، بدلا من تعليمهم أصول الدين وفروعه بأدلتها من الكتاب والسنة؟!
قال شيخ الإسلام ابن تيمية قدس الله روحه (درء التعارض ج1 ص357):
"فكل من لم يناظر أهل الإلحاد والبدع مناظرة تقطع دابرهم لم يكن أعطى الإسلام حقه، ولا وفّى بموجب العلم والإيمان، ولا حصل بكلامه شفاء الصدور وطمأنينة النفوس، ولا أفاد كلامه العلم واليقين".
فإن كانت المناظرة مرتقى صعبا، فعلام التسابق إليها، خاصة وأنه لا يكتفى بالنقاش الأول حتى تتفتح نقاشات فرعية بين من أحسن أحوالهم الجهل إن سلموا من سوء القصد وطلب العلو في الأرض!
ولا يخلو ذلك من التعصب والمبالغة والعجب بالنفس وكله ظاهر لمن نظر في حال الخائضين في هذا الأمر!
وإنا لله وإنا إليه راجعون
.
وقال الحافظ أبو عمر ابن عبدالبر في (جامع بيان العلم وفضله ج2 ص935):
وقال الهيثم بن جميل: قلت لمالك بن أنس: يا أبا عبد الله، الرجل يكون عالما بالسنة أيجادل عنها؟ قال: «لا ولكن يخبر بالسنة فإن قبلت منه وإلا سكت».
وقال الإمام أبو محمد ابن قدامة في (جواب له عن الاطلاع على كتب المبتدعة تحقيق السليمان ص)2:
"سألت وفقك الله عن النظر في كتب المبتدعين والاطلاع على شبههم على سبيل التعرف لها والقصد لإبطالها والكشف عن عوارها والعلم بجوابها ومعرفة خطئها من صوابها،
فاعلم وفقك الله لسلوك سبيله أن اجتنابها أسلم لدينك وقلبك وأقل لخطرك وأقوى لإيمانك وفي الاطلاع عليها خطر عظيم؛ فإن القلب ضعيف وليس هو إلى اختيار الإنسان، بل إذا وقع فيه شيء لا يمكن صاحبه إزالته إلا أن يزيله الله تعالى.
فهذه الشبه ضل بها قوم كانوا ذوي أفهام عظيمة وعقول وافرة وعلم غزير وفطنة تامة؛ فلولا أنها شديدة الاشتباه وعظيمة اللبس ما اتبعوها، ولو كان فسادها ظاهرا عند كل ذي فطنة وعقل لما خفي عليهم مع فطنتهم وغزارة علمهم.
وإذا ضل بها أولئك مع ما ذكرنا من فضلهم وعلمهم؛ فكيف نأمنها مع قصورنا عنهم؟
وإذا كان في الاطلاع هذا الخطر؛ وجب اجتنابها وتركها؛ فإن اجتناب الخطر واجب، وليس المخاطر بمحمود وإن سلم إلا عند الضرورة."
وانظر تتمة الجواب فإنه نفيس، واقرأ آخر عقيدة هذا الإمام وما ذكره للفخر ابن تيمية في رسالته.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية [مجموع الفتاوى (٣ / ٣٤٧)]:
"وبهذا يتبين أن أحق الناس بأن تكون هي الفرقة الناجية أهل الحديث والسنة؛ الذين ليس لهم متبوع يتعصبون له إلا رسول الله ﷺ وهم أعلم الناس بأقواله وأحواله وأعظمهم تمييزا بين صحيحها وسقيمها وأئمتهم فقهاء فيها وأهل معرفة بمعانيها واتباعا لها: تصديقا وعملا وحبا وموالاة لمن والاها ومعاداة لمن عاداها الذين يروون المقالات المجملة إلى ما جاء به من الكتاب والحكمة؛ فلا ينصبون مقالة ويجعلونها من أصول دينهم وجمل كلامهم إن لم تكن ثابتة فيما جاء به الرسول بل يجعلون ما بعث به الرسول من الكتاب والحكمة هو الأصل الذي يعتقدونه ويعتمدونه."
وما قصدت استقصاء كلام أئمة السنة، وإلا ففي الآثار التي أوردها الآجري وابن بطة واللالكائي وغيرهم من الأئمة الشفاء لمن طلب الهدى
فإن كان هذا كلام أئمة السلف وسادات الخلف رحمهم الله ورضي عنهم، فمن أين جاء المتأخرون بالتوسع في المصلحة المزعومة يبطلون بها الآثار الناهية عن المناظرة والمجادلة إلا للمتأهل في أضيق الأحوال؟!
وهل جنى على الإسلام مثل ابتدار هؤلاء الحركيين ومن شابههم من طلبة العلم للمصائب وتربيتهم الأصاغر على مقارعة الملاحدة بالجهل المركب؟!
وهل في الحكمة تعريض العوام وطلبة إلى مناظرة لا يراد بها إلا استهداف جمهور الطرفين مع ضعف القلوب ونقص العقول، بدلا من تعليمهم أصول الدين وفروعه بأدلتها من الكتاب والسنة؟!
قال شيخ الإسلام ابن تيمية قدس الله روحه (درء التعارض ج1 ص357):
"فكل من لم يناظر أهل الإلحاد والبدع مناظرة تقطع دابرهم لم يكن أعطى الإسلام حقه، ولا وفّى بموجب العلم والإيمان، ولا حصل بكلامه شفاء الصدور وطمأنينة النفوس، ولا أفاد كلامه العلم واليقين".
فإن كانت المناظرة مرتقى صعبا، فعلام التسابق إليها، خاصة وأنه لا يكتفى بالنقاش الأول حتى تتفتح نقاشات فرعية بين من أحسن أحوالهم الجهل إن سلموا من سوء القصد وطلب العلو في الأرض!
ولا يخلو ذلك من التعصب والمبالغة والعجب بالنفس وكله ظاهر لمن نظر في حال الخائضين في هذا الأمر!
وإنا لله وإنا إليه راجعون
.
[ابن عطاء الله السكندري ومحاولات بث كتبه وكتب غيره من متصوفة الجهمية]
١. كتب ليست من الإسلام - محمد مهدي الاستانبولي
[https://www.tgoop.com/MishrefAqidah/37860]
٢. التحذير من الحكم العطائية - الشيخ بدر العتيبي
[http://www.dawattawhed.com/userfiles/file/Alataeeh&b&aj.pdf]
٣. الحركيون والترويج للحكم العطائية - الشيخ عبدالحق التركماني
[http://turkmani.com/articles/247]
٤. تفنيد المناظرة المزعومة بين شيخ الإسلام ابن تيمية وابن عطاء
[https://www.alukah.net/sharia/0/51069/%D9%82%D8%B5%D8%A9-%D9%85%D9%86%D8%A7%D8%B8%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D8%A8%D9%86-%D8%B9%D8%B7%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%83%D9%86%D8%AF%D8%B1%D9%8A-%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8%AE-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D8%A8%D9%86-%D8%AA%D9%8A%D9%85%D9%8A%D8%A9]
وغيرها مما تركت أكثر مما جمعت
والمقصود: أن هؤلاء المتصدرين يظهرون التمسح بتراث السكران وأمثاله، مع أن السكران قد حذر من مسلكهم الخبيث في إدخال الشباب في دقائق الكلام والتعصب للمتأخرين والطُرُقية
ولكن البدعة تبدأ شبرا وتعود ذراعا، ولا أدل على ذلك من غلوهم في الغزالي وعدهم له من المصلحين المجددين، وأحسن أحواله الحيرة والضلالة عن الصراط حتى في آخر كتبه "إلجام العوام"، وهو جاهل في علم الحديث بشهادة ابن السبكي لما أراد الذب عنه!
ولكن طامة الطوام: الفضول وطلب الاستكثار والتميز، وما أحسن قول القائل: من تتبع غريب الحديث كذب.
.
١. كتب ليست من الإسلام - محمد مهدي الاستانبولي
[https://www.tgoop.com/MishrefAqidah/37860]
٢. التحذير من الحكم العطائية - الشيخ بدر العتيبي
[http://www.dawattawhed.com/userfiles/file/Alataeeh&b&aj.pdf]
٣. الحركيون والترويج للحكم العطائية - الشيخ عبدالحق التركماني
[http://turkmani.com/articles/247]
٤. تفنيد المناظرة المزعومة بين شيخ الإسلام ابن تيمية وابن عطاء
[https://www.alukah.net/sharia/0/51069/%D9%82%D8%B5%D8%A9-%D9%85%D9%86%D8%A7%D8%B8%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D8%A8%D9%86-%D8%B9%D8%B7%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%83%D9%86%D8%AF%D8%B1%D9%8A-%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8%AE-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D8%A8%D9%86-%D8%AA%D9%8A%D9%85%D9%8A%D8%A9]
وغيرها مما تركت أكثر مما جمعت
والمقصود: أن هؤلاء المتصدرين يظهرون التمسح بتراث السكران وأمثاله، مع أن السكران قد حذر من مسلكهم الخبيث في إدخال الشباب في دقائق الكلام والتعصب للمتأخرين والطُرُقية
ولكن البدعة تبدأ شبرا وتعود ذراعا، ولا أدل على ذلك من غلوهم في الغزالي وعدهم له من المصلحين المجددين، وأحسن أحواله الحيرة والضلالة عن الصراط حتى في آخر كتبه "إلجام العوام"، وهو جاهل في علم الحديث بشهادة ابن السبكي لما أراد الذب عنه!
ولكن طامة الطوام: الفضول وطلب الاستكثار والتميز، وما أحسن قول القائل: من تتبع غريب الحديث كذب.
.
الفقير إلى رب البريات
[ابن عطاء الله السكندري ومحاولات بث كتبه وكتب غيره من متصوفة الجهمية] ١. كتب ليست من الإسلام - محمد مهدي الاستانبولي [https://www.tgoop.com/MishrefAqidah/37860] ٢. التحذير من الحكم العطائية - الشيخ بدر العتيبي [http://www.dawattawhed.com/userfiles/file/Alataeeh&b&aj.pdf]…
يطيب لبعض الملبسين الاستدلال بكلام لشيخ الإسلام ابن تيمية في تحسينه الظن بأمثال ابن عطاء
ويتناسون أن الشيخ في نفس الكتب أو في غيرها ينص على تغير رأيه ... وعلى شدته على بعض من كان يحسن بهم الظن
وقد نقل الذهبي عنه أنه صار يرمي الهروي بالعظائم!
مع أن في كلام الهروي أبحاثا معروفة للشيخ وطلبته
وقد قال شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله في مفيد المستفيد:
"على أن الذي نعتقده وندين الله به ونرجو أن يثبتنا عليه، أنه لو غلط هو [ابن تيمية] أو أجل منه في هذه المسألة، وهي مسألة المسلم إذا أشرك بالله بعد بلوغ الحجة، أو المسلم الذي يفضل هذا على الموحدين أو يزعم أنه على حق، أو غير ذلك من الكفر الصريح الظاهر الذي بينه الله ورسوله وبينه علماء الأمة، أنا نؤمن بما جاءنا عن الله وعن رسوله من تكفيره، ولو غلط من غلط."
انظر:
وكنت قديما أحسن الظن به - نقولات مختلفة عن شيخ الإسلام ابن تيمية في معينين
[https://www.tgoop.com/ibntaymiyyah728/5253]
.
ويتناسون أن الشيخ في نفس الكتب أو في غيرها ينص على تغير رأيه ... وعلى شدته على بعض من كان يحسن بهم الظن
وقد نقل الذهبي عنه أنه صار يرمي الهروي بالعظائم!
مع أن في كلام الهروي أبحاثا معروفة للشيخ وطلبته
وقد قال شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله في مفيد المستفيد:
"على أن الذي نعتقده وندين الله به ونرجو أن يثبتنا عليه، أنه لو غلط هو [ابن تيمية] أو أجل منه في هذه المسألة، وهي مسألة المسلم إذا أشرك بالله بعد بلوغ الحجة، أو المسلم الذي يفضل هذا على الموحدين أو يزعم أنه على حق، أو غير ذلك من الكفر الصريح الظاهر الذي بينه الله ورسوله وبينه علماء الأمة، أنا نؤمن بما جاءنا عن الله وعن رسوله من تكفيره، ولو غلط من غلط."
انظر:
وكنت قديما أحسن الظن به - نقولات مختلفة عن شيخ الإسلام ابن تيمية في معينين
[https://www.tgoop.com/ibntaymiyyah728/5253]
.
أدعية النبي صلى الله عليه وسلم مفتاح لفهم جوهر الدين ...
وذلك أن الدعاء أوثق الصلات بين العبد وربه؛ فهو الطلب والخطاب المباشر من العبد الضعيف الخاضع إلى الرب السميع البصير المتعال ذي الجلال والإكرام والكمال بكل وجه.
ولذلك كان صرف الدعاء لغير الله صرفا لمخ العبادة لغير الله، وكان الذي يدعو غير الله قد أتى ناقضا من نواقض الإسلام وخرج من مغفرة الله عز وجل ورحمته الواسعة إلى عدله التام وحسابه الشديد.
وقد أتى العلماء بما يشفي ويغني عن كلامي، ولكن وددت بيان طرف مما يتعلق بأدعية النبي صلى الله عليه وسلم مع ذكر مثال دعاني إلى الكتابة؛
فإن الناظر في الأدعية النبوية لا يحتاج إلى جهد حتى يتحصل عنده أنها:
١. أدعية خالصة في التوحيد لا تشوبها شائبة ولو بتوسل بدعي كما هو شأن المتأخرين.
٢. أدعية متضمنة للثناء على الله عز وجل بكمال أسمائه وصفاته وعظيم محامده ولطف رحمته وإنعامه سبحانه.
٣. أدعية جامعة لخيري الدنيا والآخرة مع ظهور تسخير الدنيا للآخرة فيها، فليست الدنيا مطلوبة لذاتها كما هو حال كثير من الخلق.
٤. أدعية خالية من التكلف الذي درج عليه المتأخرون في أورادهم البدعية.
٥. أدعية تربي المسلم وتقرر في ذهنه ما يراد منه وأخص منها أذكار الصباح والمساء فإن فيها من تقرير العبودية لله عز وجل والتوكل عليه ما يعجز المرء عن حصره.
وغير ذلك مما تتبعه أهل العلم رحمهم الله
وتدبر هذه الإشارات في حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي رواه الإمام أحمد بإسناده عن عمار بن ياسر رضي الله عنه رفعه:
«اللهم بعلمك الغيب، وقدرتك على الخلق، أحيني ما علمت الحياة خيرا لي، وتوفني إذا كانت الوفاة خيرا لي، أسألك خشيتك في الغيب والشهادة، وكلمة الحق في الغضب والرضا، والقصد في الفقر والغنى، ولذة النظر إلى وجهك، والشوق إلى لقائك، وأعوذ بك من ضراء مضرة، ومن فتنة مضلة، اللهم زينا بزينة الإيمان، واجعلنا هداة مهديين»
فإن في هذا الدعاء فوائد لا تحصى:
أولها التوسل إلى الله بأسمائه وصفاته وأثر ذلك على نفس الداعي وتوجه قلبه إلى الله ويقينه بالإجابة.
وثانيها التبرؤ من الحول والقوة والالتجاء إلى حول الله وقوته خلافا للمخذولين.
وثالثها الأدب مع الله عز وجل ومعرفة قدر النفس وأن الحياة والموت مما لا مدخل للإنسان في معرفته والحكم فيه وإنما شأنه التزام العبودية الواجبة عليه، وتدبر غلظ عقوبة المنتحر في الشريعة.
ورابعها سؤال الله التوفيق في سائر الطاعات والأعمال والدعاء بذلك واستحضاره والعمل به.
وخامسها التعوذ بالله من أصول الشرور ونزع العجب بالنفس.
وسادسها الإشارة إلى المطلوب الأعظم الذي تورمت لأجله أقدام العابدين وجفت حلوقهم وذابت عيونهم وطال حزنهم وذلك لقاء الله عز وجل ورؤية وجهه الكريم وما فيه من تقرير الصفات والرد على الجهمية المعطلة المنكرين للرؤية والمقابلة والمحبة.
نسأل الله لذة النظر إلى وجهه ورضوانا من عنده لا سخط بعده أبدا
.
وذلك أن الدعاء أوثق الصلات بين العبد وربه؛ فهو الطلب والخطاب المباشر من العبد الضعيف الخاضع إلى الرب السميع البصير المتعال ذي الجلال والإكرام والكمال بكل وجه.
ولذلك كان صرف الدعاء لغير الله صرفا لمخ العبادة لغير الله، وكان الذي يدعو غير الله قد أتى ناقضا من نواقض الإسلام وخرج من مغفرة الله عز وجل ورحمته الواسعة إلى عدله التام وحسابه الشديد.
وقد أتى العلماء بما يشفي ويغني عن كلامي، ولكن وددت بيان طرف مما يتعلق بأدعية النبي صلى الله عليه وسلم مع ذكر مثال دعاني إلى الكتابة؛
فإن الناظر في الأدعية النبوية لا يحتاج إلى جهد حتى يتحصل عنده أنها:
١. أدعية خالصة في التوحيد لا تشوبها شائبة ولو بتوسل بدعي كما هو شأن المتأخرين.
٢. أدعية متضمنة للثناء على الله عز وجل بكمال أسمائه وصفاته وعظيم محامده ولطف رحمته وإنعامه سبحانه.
٣. أدعية جامعة لخيري الدنيا والآخرة مع ظهور تسخير الدنيا للآخرة فيها، فليست الدنيا مطلوبة لذاتها كما هو حال كثير من الخلق.
٤. أدعية خالية من التكلف الذي درج عليه المتأخرون في أورادهم البدعية.
٥. أدعية تربي المسلم وتقرر في ذهنه ما يراد منه وأخص منها أذكار الصباح والمساء فإن فيها من تقرير العبودية لله عز وجل والتوكل عليه ما يعجز المرء عن حصره.
وغير ذلك مما تتبعه أهل العلم رحمهم الله
وتدبر هذه الإشارات في حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي رواه الإمام أحمد بإسناده عن عمار بن ياسر رضي الله عنه رفعه:
«اللهم بعلمك الغيب، وقدرتك على الخلق، أحيني ما علمت الحياة خيرا لي، وتوفني إذا كانت الوفاة خيرا لي، أسألك خشيتك في الغيب والشهادة، وكلمة الحق في الغضب والرضا، والقصد في الفقر والغنى، ولذة النظر إلى وجهك، والشوق إلى لقائك، وأعوذ بك من ضراء مضرة، ومن فتنة مضلة، اللهم زينا بزينة الإيمان، واجعلنا هداة مهديين»
فإن في هذا الدعاء فوائد لا تحصى:
أولها التوسل إلى الله بأسمائه وصفاته وأثر ذلك على نفس الداعي وتوجه قلبه إلى الله ويقينه بالإجابة.
وثانيها التبرؤ من الحول والقوة والالتجاء إلى حول الله وقوته خلافا للمخذولين.
وثالثها الأدب مع الله عز وجل ومعرفة قدر النفس وأن الحياة والموت مما لا مدخل للإنسان في معرفته والحكم فيه وإنما شأنه التزام العبودية الواجبة عليه، وتدبر غلظ عقوبة المنتحر في الشريعة.
ورابعها سؤال الله التوفيق في سائر الطاعات والأعمال والدعاء بذلك واستحضاره والعمل به.
وخامسها التعوذ بالله من أصول الشرور ونزع العجب بالنفس.
وسادسها الإشارة إلى المطلوب الأعظم الذي تورمت لأجله أقدام العابدين وجفت حلوقهم وذابت عيونهم وطال حزنهم وذلك لقاء الله عز وجل ورؤية وجهه الكريم وما فيه من تقرير الصفات والرد على الجهمية المعطلة المنكرين للرؤية والمقابلة والمحبة.
نسأل الله لذة النظر إلى وجهه ورضوانا من عنده لا سخط بعده أبدا
.