Telegram Web
الفرق ما بين الإثم والعدوان

﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ﴾
(سورة المائدة: ٢).

قال الإمامُ ابنُ القيّم رَحمَه اللّه:

فالإثم: ما كان حرامًا لجنسه.
والعدوان: ما حُرِّمَ الزيادة في قَدْره، وتعدِّي ما أباحَ الله منه.
فالزنا، وشرب الخمر، والسرقة، ونحوها إثم. ونكاح الخامسة، واستيفاءُ المجْنيِّ عليه أكثرَ من حقه، ونحوه عُدْوان.

📚 الرسالة التبوكية (13).
1
لِمَنْ لا زالَ يُحسنُ الظّنَّ بالرّافضةِ خَونَةَ الدّينِ وجَماعةَ المُسلمين وإمامَهم

قال الإمامُ ابنُ القيّم رَحمَه اللّه:

ولهذا تَجدُ الرّافضةَ أبعدَ النّاسِ مِنَ الإخلاص،وأغشَّهم للأئمَّة و الأُمَّةِ، وأشدَّهم بُعداً عَنْ جَماعةِ المُسلمين؛ فهؤلاء أشدُّ النّاسِ غِلّاً وغِشّاً بشهادة الرّسولِ والأُمَّةِ عليهم، وشهادتِهم على أنفُسِهِم بذلك، فإنّهم لا يكونونَ قطُّ إلّا أَعْواناً وظَهْراً على أهلِ الإسلامِ، فأيُّ عَدوٍّ قامَ للمسلمينَ كانوا أعوانَ ذلك العَدوِّ وبِطانتَه، وهَذا أمرٌ قد شاهدَتُه الأمَّةُ منهم، ومَنْ لم يُشاهِدْهُ فقد سَمِعَ مِنهُ ما يُصِمُّ الآذانَ ويُشْجِي القُلُوبَ

📚 مفتاح دار السّعادة (١/ ١٩٩).
6👍1
أهلُ الصِّراطِ المُستقيمِ

قال الإمامُ ابنُ القيّم رَحمَه اللّه:

فَكُلُّ مَنْ كان أعْرَفَ للحقِّ، وأتْبَعَ لهُ كان أولَى بالصِّرَاطِ المُستَقيمِ، ولا رَيبَ أنّ أصحابَ رَسُولِ اللَّهِﷺ، ورَضِي اللَّهُ عَنهُم هُمْ أولَى بهذهِ الصِّفةِ مِنَ الرّوافِضِ؛ فإنّهُ مِنَ المُحَالِ أنْ يَكونَ أصحابُ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ ورَضِيَ اللَّهُ عَنهُم جَهِلُوا الحَقَّ وعَرَفَهُ الرّوَافِضُ، أو رَفَضُوهُ وتَمَسّكَ بِهِ الرّوَافِضُ.
ثُمّ إنّا رَأينَا آثارَ الفَريقَيْنِ تَدُلُّ على أهلِ الحَقِّ مِنهُمَا،فرَأينَا أصحابَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فتَحُوا بلادَ الكُفرِ، و قَلَبُوهَا بلادَ إسلامٍ، وفتَحُوا القُلُوبَ بالقُرآنِ والعِلْمِ والهُدَى، فآثَارُهُم تَدُلُّ على أنّهُم هُمْ أهْلُ الصِّرَاطِ المُسْتَقيمِ، ورَأيْنَا الرّافِضَةَ بالعَكسِ في كُلِّ زمانٍ ومَكانٍ، فإنّهُ قَطّ مَا قامَ للمُسلِمينَ عَدُوٌّ مِنْ غَيرِهِم إلّا كانوا أعوَانَهُم على الإسلامِ.
وكَم جرُّوا على الإسلامِ وأهلِه مِنْ بَلية؟ وهَلْ عاثتْ سيوفُ المُشرِكينَ عبادِ الأصنامِ من عَسكرِ هُولَاكو وذوِيه مِنَ التتار إلا من تحت رؤوسهم؟.....

📚 مدارج السّالكين (١/ ١١٢-١١٣).
1
قال الإمامُ ابنُ القيّم رَحمَه اللّه:

كلما كان الفعل أنفع للعبد وأحب إلى الله كان اعتراض الشيطان له أكثر.

📚 إغاثة اللهفان (1/183).
👍2
خيرُ النّاسِ وشرُّ النّاسِ

قال الإمامُ ابنُ القيّم رحمه الله:

سَمِعتُ شيخَ الإسلامِ ابنَ تيميّةَ يقولُ:
كما أنّ خَيرَ النّاسِ الأنبياءُ فشَرُّ النّاسِ مَنْ تَشبّهَ بِهم يُوهِمُ أنّهُ مِنهُم وليسَ مِنهُم؛ فخَيرُ النّاسِ بَعدَهُم العُلماءُ والشُّهداءُ والصّدِّيقُونَ والمُخلِصُونَ.
وشَرُّ النّاسِ مَنْ تَشَبّهَ بِهمْ يُوهِمُ أنّهُ مِنهُم وليسَ مِنهُم

📚 الجوابُ الكافي (ص٧٣).
👍71
بيان الأدب مع النبي صلى الله عليه وسلم

قال ابن القيم رحمه الله:

كمالُ التّسليم له، والانقياد لأمره، وتلقِّي خبرِه بالقبول والتّصديق، دون أن يُحمِّلَه معارضةَ خيالٍ باطلٍ يسمِّيه معقولًا، أو يُحمِّله شبهةً أو شكًّا، أو يُقدِّم عليه آراء الرِّجال وزُبالاتِ أذهانهم. فيوحِّده بالتّحكيم والتّسليم والانقياد والإذعان، كما وحَّد المرسِلَ بالعبادة والخضوع والذُّلِّ والإنابة والتّوكُّل.
فهما توحيدان لا نجاةَ للعبد من عذاب الله إلّا بهما: توحيد المرسِل، وتوحيد متابعة الرّسول.
فلا يُحاكِم إلى غيره، ولا يرضى بحكم غيره، ولا يَقِفُ تنفيذَ أمره وتصديقَ خبره على عرضه على قول شيخه وإمامه، وذِي مذهبه وطائفته ومن يُعظِّمه، فإن أذِنُوا له نفَّذه وقبِلَ خبره، وإلّا فإنْ طلبَ السّلامة أعرضَ عن أمره وخبره وفوَّضه إليهم، وإلّا حرَّفَه عن مواضعه، وسمّى تحريفه تأويلًا وحملًا، فقال: نُؤوِّله ونَحمِله. فلأن يَلقى العبدُ ربَّه بكلِّ ذنبٍ على الإطلاق ــ ما خلا الشِّرك بالله ــ خيرٌ له من أن يلقاه بهذه الحال

📚 مدارج السالكين (3/ 157 ط عطاءات العلم)
👍1
الرّاحةُ والعِلمُ

قال الإمامُ ابنُ القيّم رحمه الله:

لا يُنالُ العِلمُ إلّا بهجرِ الّلذَّاتِ وتَطليقِ الرّاحةِ، قال مُسلمٌ في (صحيحه) قال يحيى بنُ أبي كثيرٍ: (لا يُنالُ العِلمُ براحةِ الجِسمِ)، وقال إبراهيمُ الحربيُّ: (أجمعَ عُقلاءُ كلِّ أُمَّةٍ أنّ النّعيمَ لا يُدْرَكُ بالنّعيمِ، ومَنْ آثرَ الرّاحةَ فاتَتْهُ الرّاحة). فَمَا لصاحبِ الّلذَّاتِ ومَا لِدرجةِ وِرَاثةِ الأنبياء! فَدَعْ عنك الكتابةَ لست منها... ولو سَوَّدْتَ وجهَك بالمِدادِ

📚 مفتاح دار السّعادة (١/ ٣٩٩-٤٠٠).
👍5
‎⁨الإختيارات_الفقهية_للإمام_ابن_قيم⁩.pdf
2.4 MB
الاختيارات الفقهية في الحج والعمرة

✍🏻 الإمام ابن القيّم رحمه الله تعالى
اليَهودُ أئمّةُ التّأويلِ الباطلِ

قال الإمامُ ابنُ القيّم رحمه الله:

بسببِ التّأويلاتِ الباطلةِ مُسِخُوا-أي اليهود-قِردةً وخَنازيرَ، وجَرى عليهم مِنَ الفتنِ والمِحَنِ ما قصَّهُ اللهُ، وبالتّأويلِ الباطلِ عَبَدوا العِجْلَ حتّى آلَ أمرُهم إلى ما آلَ، وبالتّأويلِ الباطلِ فَارقُوا حُكمَ التوراةِ، واستَحلُّوا المَحارِمَ، وارتَكبُوا المآثِمَ؛ فهُم أئمّةُ التّأويلِ والتّحريفِ والتّبديلِ، و النّاسُ لهُم فيه تَبعٌ، فَلا تَبلُغ فِرقَة مَبلغَهم فيه.
وبالتّأويلِ استحلُّوا مَحارمَ اللهِ بأدنى الحِيَلِ، وبالتّأويلِ قَتلُوا الأنبياءَ، فإنّهُم قَتَلُوهم وهُم مُصدِّقُون بالتّوراةِ وبموسى، و بالتّأويلِ والتّحريفِ حلَّتْ بِهمُ المَثُلات، وتَتابَعتْ عليهم العُقُوبات، وقُطِّعُوا في الأرضِ أُمماً، وضُربتْ عليهم الذِّلةُ والمَسكنةُ وبَاؤوا بغضبٍ مِنَ الله، وبالتّأويلِ دَفعُوا نُبوّةَ عِيسى ومحمّدٍ صلواتُ اللهِ وسلامُه عليهما

📚 الصواعقُ المُرسلة (١/ ٣٥٦).
👍3
2025/07/14 11:49:09
Back to Top
HTML Embed Code: