Telegram Web
الحزنُ يُضعِفُ القلبَ، ويُوهِن العزمَ، ولا شيء أحبُّ إلى الشيطان من حزن المؤمن!

في الصحيحين عن النبيّ ﷺ أنَّه كان يقول في دعائه:

«اللّهم إنِّي أعوذُ بك من الهمِّ والحزَن، والعجزِ والكسَل، والجُبن والبُخل، وضلَع الدَّيْن وغلبة الرِّجال».

📚 البخاري (٢٨٩٣)، ومسلم (٢٧٠٦).

قال الإمامُ ابن القيّم رحمه الله:

والمقصود أنَّ النبيّ ﷺ جَعَل الحزنَ مما يُستعاذ منه، وذلك لأنَّ الحزن يُضعِفُ القلبَ، ويُوهِن العزمَ، ويغيّر الإرادة؛ ولا شيء أحبُّ إلى الشيطان من حزن المؤمن، قال تعالى: ﴿إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا﴾ [المجادلة:١٠]، فالحزنُ مرضٌ من أمراضِ القلبِ يَمنعُه من نهوضِهِ وسيرِه وتشميرِه…

📚 طريق الهجرتين (٦٠٧/٢).

#ابن_القيم
#ابن_القيم_الجوزية
#الحزن
#أمراض_القلب
من الذخر ليوم الفاقة

قال ابن القيم رحمه الله:

إن العبد ليشتد فرحه يوم القيامة بما له قِبَل الناس من الحقوق في المال والنفس والعرض، فالعاقل يعد هذا ذخرا ليوم الفقر والفاقة. ولا يبطله بالانتقام الذي لا يجدي عليه شيئا.

📚 مدارج السالكين (3/ 2227).

#ابن_القيم
#ابن_القيم_الجوزية
فإن هذا الدعاء لا يكاد يرد أبدًا

#ابن_القيم
#ابن_القيم_الجوزية
#الدعاء
شَرَفُ وخَطرُ جَارحةِ الّلسان

قال الإمامُ ابنُ القيّم رحمه الله عمّا أودعَه سُبحانَه في هذه الجارحةِ مِنَ المنافعِ:

مَنفعَة الكلامِ؛وهي أعظَمُها... وجعلَه دليلًا على اعتدالِ مَزاجِ القلبِ وانحرافِه، كما جعلَه دليلًا على استقامتِه واعوِجَاجه... كما يَستدلُّ السّامعُ بما يبدو عليه مِنَ الكلامِ على ما في القَلبِ، فيبدو عليه صِحَّة القلبِ وفَسَاده معنىً وصورةً.
وجعلَ سُبحانَه اللِّسانَ عُضْواً لحميّاً،لا عَظْمَ فيه ولا عَصَبَ؛ لتسهُلَ حركته.
ولهذا لا تَجِدُ في الأعضاءِ مَنْ لا يكْتَرِثُ بكثرةِ الحَركةِ سِواهُ،فإنَّ أيَّ عُضْوٍ مِنَ الأعضاء إذا حَرَّكْتَهُ كما تُحرِّكُ اللِّسانَ لم يُطِعْكَ لذلك،ولم يلْبَثْ أنْ يَكِلَّ ويَخْلُدَ إلى السُّكُونِ، إلّا اللِّسان-وأيضاً-فإنَّه مِنْ أعدلِ الأعضاءِ وألْطَفِها، وهُو في الأعضاءِ بمنزلةِ رَسُول المَلِكِ ونائبِه،فمِزَاجُه مِنْ أعدل أمزِجَة البدنِ...
وجعلَ سُبحانه على اللِّسانِ غَلَقَين:
أحدهما: الأسنان.
والثّاني: الفَم.
وجعل حركتَه اختياريَّةً.
وجعل على العَينِ غطاءً واحداً، ولم يجعلْ على الأُذُن غِطاءً؛ وذلك لخَطرِ اللِّسَانِ وشَرَفِه،وخَطرِ حركاتِه، وكونُه في الفَمِ بمنزلةِ القَلبِ في الصَّدْرِ،
وفي ذلك مِن اللَّطَائفِ:
أنَّ آفةَ الكلامِ أكثرُ مِنْ آفةِ النَّظَرِ، وآفةَ النَّظَرِ أكثرُ مِنْ آفةِ السَّمع، فجعل للأكثر آفاتٍ طَبقتينِ، و للمتوسِّط طَبقاً، وجعلَ الأقلَّ آفةً بلا طَبقٍ.

📚 التِّبيان في أيمان القرآن (ص٤٦٦-٤٦٧).

#ابن_القيم
#ابن_القيم_الجوزية
العَقلُ عَقلانِ

قال الإمامُ ابنُ القيّم رحمه الله:

العَقْلُ عَقلانِ:
عَقلٌ غَريزيٌّ؛ وهو أبُ العِلْمِ ومُربِّيهِ ومُثْمِرُه.
وعَقلٌ مُكتَسبٌ مُسْتفَادٌ؛ وهُو وَلَدُ العِلْمِ وثَمَرتُه ونَتِيجتُه.
فإذا اجتمعا في العَبدِ فذلك فَضْلُ الله يُؤتيهِ مَنْ يَشاءُ، واستقامَ له أمْرُه، وأقبلتْ عليه جُيُوشُ السَّعادَةِ مِنْ كلِّ جانبٍ، وإذا فَقَدَهُما فالحَيوانُ البهيمُ أحْسَنُ حالًا مِنْه، وإذا انْفَرَدا نَقصَ الرَّجلُ بِنُقْصَانِ أحَدِهمَا

📚 مفتاحُ دارِ السّعادةِ (١/ ٣٢٣-٣٢٤).

#العقل
#ابن_القيم
#ابن_القيم_الجوزية
الحَذَرُ مِنْ أعظمِ أسبابِ حِرمانِ العَبدِ لِذّةَ النّعيمِ في الدّارينِ

قال الإمامُ ابنُ القيّم رحمه الله:

أعظمُ الأسبابِ الّتي يُحْرَمُ بها العبدُ خيرَ الدُّنيا والآخرةِ ولذَّةَ النّعيمِ في الدَّارين، ويَدخلُ عليه عَدوُّه منها، هو: الغفلةُ المُضادَّةُ للعِلم والكسلُ المُضادُّ للإرادةِ والعَزيمةِ. هذان أصلُ بلاءِ العبدِ وحِرْمانِه مَنازلَ السُّعداء، وهُما مِنْ عَدمِ العِلمِ

📚 مفتاح دار السّعادة (١/ ٣١٠).

#ابن_القيم
#ابن_القيم_الجوزية
#الغفلة
#الكسل
الكُنُوزُ والخَيراتُ في الثّابتِ مِنْ حَديثِ رسولِ اللهِ ﷺ

قال الإمامُ ابنُ القيّم رحمه الله:

قالَ بعضُ السَّلَفِ: اطْلُبُوا الكُنُوزَ تحتَ كَلِماتِ رَسُولِ اللهِ ﷺ

📚 تهذيبُ سُنن أبي داود (٢/ ٥٢٠).

#ابن_القيم
#ابن_القيم_الجوزية
التوسط في الملبس

قال ابن القيم رحمه الله:

الذين يمتنعون عما أباح الله من الملابس والمطاعم والمناكح تزهدًا وتعبدًا، بإزائهم طائفة قابلوهم، فلا يلبسون إلا أشرف الثياب، ولا يأكلون إلا ألين الطعام، فلا يرون لبس الخشن ولا أكله تكبرا وتجبرا، وكلا الطائفتين هديه مخالف لهدي النبي صلى الله عليه وسلم ولهذا قال بعض السلف :كانوا يكرهون الشهرتين من الثياب العالي والمنخفض

📚 زاد المعاد 1/55

#ابن_القيم
#ابن_القيم_الجوزية
صَدأُ القلبِ

قال الإمامُ ابنُ القيّم رحمه الله:

صَدأُ القلبِ بأمرين: بالغَفلةِ والذّنبِ.
وجَلاؤهُ بشيئين: بالاستغفارِ الذِّكرِ.
فمَنْ كانت الغَفلةُ أغلبَ أوقاتِه كان الصّدأُ مُتراكباً على قلبِه، وصَداؤهُ بحسبِ غَفلتِه... فإذا تراكمَ عليه الصّدأُ واسْوَدَّ، ورَكِبَه الرَّانُ؛ فَسَدَ تَصوُّره وإدْراكُه، فلا يَقبلُ حقّاً، ولا يُنكِرُ باطلًا، وهذا أعظمُ عُقوباتِ القَلبِ.
وأصلُ ذلك مِنَ الغَفلةِ واتِّباعِ الهوى؛ فإنّهُما يَطْمسَانِ نُورَ القَلبِ، ويُعميَان بَصرهُ، قال اللهُ تعالى
﴿وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا﴾

📚 الوابل الصيّب (ص٩٢).

#ابن_القيم
#ابن_القيم_الجوزية
البكاءُ على نِعْمَةِ مُوافقَةِ السُّنّةِ

قالَ الإمامُ ابنُ القيّم رحمه الله:

دَخَلْتُ يَوماً على بعضِ أصْحابِنَا، وقَدْ حَصَلَ لهُ وَجْدٌ أبْكَاهُ. فسَألتُهُ عنهُ؟ فقال: ذَكرتُ ما مَنَّ اللَّهُ بهِ عليَّ مِنَ السُّنَّةِ ومَعْرِفتِهَا، والتّخَلُّصِ مِنْ شُبَهِ القَومِ وقَواعِدِهِمُ البَاطِلَةِ، ومُوافَقَةِ العَقلِ الصّريحِ، والفِطْرَةِ السَّلِيمَةِ لِمَا جَاءَ بِهِ الرَّسُولُ-ﷺ-؛ فَسَرَّنِي ذلكَ حتَّى أبْكَانِي.

قال ابنُ القيّم رحمه الله: فهَذا الوَجْدُ أثَارَهُ إينَاسُ فَضْلِ اللَّهِ ومَنِّهِ

📚 مَدارجُ السّالكين (٣/ ٥٥٢).

الوَجَدُ: ما يُلفيه المرءُ.

📚 ينظر (مقاييس اللغة) (مادة/ وجد).

#ابن_القيم
#ابن_القيم_الجوزية
#البكاء
لا سبيل للاستقامة على الصراط المستقيم إلا بهداية الله جل وعلا للعبد

🎙 العلامة أ.د عبد الله بن عبد الرحيم البخاري حفظہ اللّـہ ونفع بہ
 
🔗 www.tgoop.com/dr_elbukhary/3624
قصة مفيدة وتعليق نفيس

ذكر الشيخ أبو إسحاق الأصبهاني بإسناد صحيح عن جابر بن أيوب قال:

دخل الصلت بن راشد على محمد بن سيرين وعليه جبة صوف، وإزار صوف، وعمامة صوف، فاشمأزَّ به محمد، وقال: أظن أن أقوامًا يلسون الصوف ويقولون قد لبسه عيسى ابن مريم، وقد حدثني من لا أيهم أن النبي صلى الله عليه وسلم قد لبس الكتان والصوف والقطن، وسنة نبينا أحق أن تتبع

علق ابن القيم رحمه الله تعليقا نفيسا فقال:

ومقصود ابن سيرين بهذا أن أقواماً يرون أن لبس الصوف دائما أفضل من غيره، فيتحرونه ويمنعون أنفسهم من غيره، وكذلك يتحرون زيًّا واحدًا من الملابس، ويتحرون رسومًا وأوضاعًا وهيئات يرون الخروج عنها منكرا، وليس المنكر إلا التقيد بها، والمحافظة عليها، وترك الخروج عنها.

📚 زاد المعاد 1/54

#ابن_القيم
#ابن_القيم_الجوزية
2024/11/27 07:53:45
Back to Top
HTML Embed Code: