‏يُظلم الليل وتنام الأعين ويبقى الله
‏يستجيب لمن دعاه، ويغفر لمن استغفر

‏خطبة الجمعة | ماذا لو اختصّك الله بحنانه؟
‏قال السعدي عند تفسير آية: ﴿وَحَنانًا مِن لَدُنّا﴾
‏أي: "رحمة ورأفة، تيسرت بها أموره، وصلحت بها أحواله، واستقامت بها أفعاله"
‏اللهُمَّ حنانًا من لدُنك تأنس به قلوبنا، ولُطفًا يحول بيننا وبين كل مكروه.

‏أمور حياتك بيد أرحم الراحمين!, ومعنى ذلك لا تعطي الشيطان فرصة بأن يغرس في داخلك أشياء سلبية, ربِّ قادر قدير مُقتدر, ولا تُعجِزه أمور حياتك وأمنياتك, ردد في داخلك (ما تضيق إلا لتُفرج) (وما تأخر إلا لتكثر عطاياه وسيستجيب لكن بالوقت المناسب) ثِق بالله دائمًا وأبدًا”

‏"و ما يطمئنني سوى ثلاثة:
‏ناصيَتي بيدِك، ماضٍ فيَّ حُكمُك، عَدْلٌ فيَّ قضاؤُك."

"يضيق بنا مكانًا فَنجد آخرًا ، ينتهي أمرًا فَنَجد تيسيرًا في غيره بدون أي ترتيبٍ منا ، يتركنا شخصًا لنرى محبّة آخرٍ لَم نتوقّعه، يُغلق أمامنا بابًا لنَجد أضعافه تُفتَح لنا ، نسأم النجاة من الأشياء التي تؤرقنا وفجأة تنتشلنا منها كأنها لَم تكُن ! نسخط إذا مرّتنا الصدمات وخسارات الأحباب، لنعلم بالنهاية أنهم تأديبًا لنا لنتعلّم أن الحاجة للبشر زائلة، وأن الُأنس بِك وحدك، وإنك لو لَم تَكُن انت المقصد والغاية والصاحب فلَن نستطيع إكمال خطوتين ولو دعمنا الخلق كلهم الحمد لله أنك ربنا ، وأنك دائمًا لطيفٌ بنا حتى في الابتلاءات دائمً ما تحمل في طيّاتها الخير لنا ، الحمد لله لأن الظلام الذي نخافه يتبدّل بنورٍ شديد ولأن ضعفنا يتحول فجأة لقوةً لا نستيطع استيعابها ، لأننا دائمًا ننجو بشكلٍ لا نعلمه ولو كانت كُل الأشياء تقودنا للهلاك!."

‏خطبة الجمعة | "عليك أن تؤمن أن الفرص وفيرة، والأبواب كثيرة، والأرزاق غزيرة، والآفاق عديدة، والعطايا مديدة وخيرات الربِّ منهمرة، وكرمه واسع لا ينفد، عليك أن تُدرك أن هذه الحياةُ رحبةٌ أكثر مما تظن وفسيحةَ أكبر مما تتصوّر، لا تُضيّق على نفسك واسعًا، ولا تحصُر ذاتكَ في إطارٍ محدود."

‏"وصبَّ علي من رحمتك ما يُرضي خاطري، ومن أمانك ما يحفّ قلبي، ومن توفيقك ما يجعلني مانويت خيرًا إلا يسّرته لي."

‏﴿وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا﴾
‏رأيت لُطفك، وأشرق علي النور، ونزلت السكينة، وجاءني منك غيثاً أرتويت من عذوبته، أنت الكريم الذي يأتي بأعظم مما سُئل، سبحانك لا نحصي ثناءً عليك♥️.

‏"لا تزهد في الدعاء ولا تستبعد آمالك؛ إن الله إذا شاءَ أمرًا كان، ولو عارضه كلّ أهل الأرض، ولو عُدِمت أسبابه، ولو وقف كلّ شيءٍ في طريقه، إذا شاء الله أمرًا فلا مردّ له"

‏الفجر .. انشراح، تشعر أن الأرض رحبة، والحياة جميلة، والخير قادم، لنا في هذا الوقت جبر إلهي، مهما ضاقت؛ الفجر يشق النور إلى قلبك رغماً عنك، سبحانه رب الفجر والنور، جعل لنا نصيباً من النور والشروق♥️.

تغيرت قلوبهم أم عقولنا أبصرت؟

‏"ياربّ، لك الحمد ملءَ ما أنعمْتَ وأجزلت وأعطيتَ، لك الحمد مُذلّل الصِّعاب وغامِر الهِبات، لك الحمد شكرًا وامتنانًا، لك الحمدُ أفضالك لم تزل تَتْرى، لك الحمد إقرارًا بفضلك، واعترافًا بعظيم كرمك"

‏خطبة الجمعة | ‏"يومئذ تحدّث أخبارها" كل مكان عبدتَ فيه الله سيَشهد لك، وكل مكان عصيت فيه الله سيَشهد عليك، فأكثر شهودَك
‏وإجعَل لك في كل مكان تأتيه سجدة، وفي كل مدينة تزورها صدَقة، وفي كل بقعة تُقدِم عليها أثَر طيب، فهذه الأرض
‏ليست فقط تراباً وحَصى..هي شاهدة عليك في أعدل‏ محكمة في الكون "محكمة الله"

‏مختصر الحياة:
‏"فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى ۝ وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا"

‏خطبة الجمعة | "وإن يردك بخير فلا راد لفضله"
‏إذا أراد الله لك خيرا،جند كل من على الأرض لينالك هذا الخير،كل العوائق،كل القيود،كل المستحيلات،كل المسافات،كل القوى،لن تصمد أمام خير كتبه الله لك،فلا تخف واطمئن،فأمر الله نافذ بكل حال،فقط تعلم كيف تستودع الله مطالبك،وتمضي مطمئنا في حياتك

- لا أبالي أتفهمم! .

‏خطبة الجمعة | "لو علِمت لطف الله في تدبير أمرك لما حزنت على فوات فرصة أو تأخر أمنية، لأصبحت وأمسيت مُطمئن القلب قرير العين، ليس من المهم أن يأتيك لطف في أمر ظاهرة خير لك، قد يأتي لطف الله في أمر ظاهرة شرٌ لك وباطنة رحمات كثيرة!"
‏﴿وعسى أن تكرهوا شيئًا وهو خيرٌ لكم﴾

‏في الواقع ، لا يخيب ظنك الناس ، أنت فقط تحلم بالأشخاص الخطأ 🖤.