Telegram Web
لا زال شعري طويلًا رغم رغبتي العارمة في قصّه و حزني أبديًا رغم حاجتي لإنهائه ما زلت أتأخر عن موعد الفرح رغم أنني في أمسّ الحاجة لساعة من ساعاته لا زلت أسكت قلبي في كل مرة يخطر بباله خاطر وله رغم أنني و منذ زمن لم أشعر بدقّاته ورغم تناقضاتي لا زلت صبورة لأنني أؤمن بأنني امرأة الحواس و التناقض التي تبكي و تضحك في ذات الدقيقة دون أن يفهم أحد ولن يفهم على أي حال!
يومًا ما وحين تقنعينني أن الكلام ليس أرجوحة للمتعبين سأتوقف عنه ، لنسقط سويًا
أدركتُ يومها أن تلك اللهفة الدافئة التي كانت تستقبلني بها قد تلاشت، أتكون هي من أخمدتها؟ و أدركتُ أنني صرتُ كالمتسول الهائم ، مشتاقًا لسماع صوتها و هي تغني أو حتى أن تصرخ في وجهي! أن تشاجرني، و لكن يبدو أنها بصمتها تقتص مني!
‏ربما في الغد أو من بعد غد ‏ربما بعد سنين لا تُعدّ ربما ذات مساء نلتقي ‏في طريق عابر من دون قصد
‏أحبك، في هذهِ اللحظة، وغدًا، وبعد ثلاثين عامًا من الآن، ولا يهمني مقدار المشقة والطرق الطويلة بيننا، بل كان يكفيني إنك هنا، في ذاكرتي، وفي كل مكانٍ أذهب إليه
‏أخبرني كيف تمرُّ الأيام وأنت كُلّما ابتسمت في الظهيرة تُعيد الصباح من جديد ؟
‏"كل السهام التي أصابتك، انطلقت من مسافةٍ قريبة منك."
الفكرة التي تستحق أن تؤمن بها قطعًا دون تشكيك، هي فكرة أنك من سلالة بني آدم الخطّاءة وأنك على قيد التعلُّم، مادمتَ حي.
"في رأسي صوت يهمس لي باستمرار بأنني سأشعر قريبا بالملل ، و بأن جسارتي ستأمرني غدا بالرحيل كما تأمرني اليوم بالبقاء ، و بأنه سيتملّكني حينها إلحاح الهروب كما يتملّكني اليوم إلحاح الانغماس ولكن يجدر بي أن اطلب من عرّافتي الباطنية التزام الصمْت!"
"لم أعد أريد أن أكون على صواب، أريد حقي في الخطأ و في الندم و في الضياع .
2025/02/17 23:20:35
Back to Top
HTML Embed Code: