Telegram Web
00:04
Video
كنت كثيرة عليك
وهذا أسوأ ما يفترق عليه أحدهم
أن يدرك في النهاية بأنه كان يهطل لمن لا يستحق.
عاد غريبًا كما كان ،
ربما كان غريبًا طوال الوقت وانا من اختلقتُ الأُلفة .
"ويكفيك مني عقابًا بإنني
لن اراك كما كنتُ اراك "
هل قطعنا كُل هذا الطريق معًا كيَ ننتهي غرباءً ؟
لقد "أتلفتني"
هذا أصح تعبير يمكن أن يقال لما سببته لروحي
قبلك كانت الحياة تشع من عيني
كَنت امنح كُل من حولي شيئاً من الاطمئنانية تلك التي افتقدتها أنا طوال عُمري
حين كنتِ ترسلين لي "صباح الخير، انا استيقظت"
كنتُ اقول لنفسي "وماذا ان تستيقظي، جميعنا نفعل؟"
حين كنتِ ترسلين الي "افرم البصل الآن"
كنتُ أقول "وما همي بالبصل أنا؟"
حين كنتِ ترسلين "ضفرت شعري ضفيرتين"
كنتُ اقول "يا لسخافة رسائلها احيانًا"
حين كنتِ ترسلين "أتحدث مع جارتي عن مشاكلها مع زوجها"
كنتُ اغضب وأقول "ماشأني وحياة جارتك انا؟"
الآن ياصغيرتي
وبعد عامين كاملين من فقدانكِ لا زلت اتفقد بريد رسائلي
أبحث عن تفاصيل يومكِ فيه..
اشعر بالحيرة حول شعركِ كيف حاله الآن، بضفيرتين ام بواحدة أو ربما اصبحت ترسلينه على كتفيكِ!
أود فقط لو اعرف متى استيقظتِ اليوم، أنشيطة كعادتكِ؟
ينتابني الفضول حول جارتكِ وزوجها تُرى هل تشاجرا اليوم ايضًا ام هي هُدنة؟
اعاقب نفسي وأسأل كل دقيقة
"ترى ماذا تفعل هي الآن؟"
"تفاصيلكِ تلك التي لطالما استسخفتها
تستخف بي الآن وتجعل مني اضحوكة".
سَنلتقي ..
رُبما يكون لقاءً بارداً
تكتمُ فيه غيرتك
وأمسكُ فيه لِساني
عن اُحبّك
ستنظر اليّ ،
وسأنظر للجميع عداك .
وأخذتُ أنظرُ للطَريقِ مُعاتبًا
‏كيفَ انتَهت بين الأَسىٰ أيامِي
لكني صامت
هذا هو عيبي الأزلي ..
صامت
مُنتصرًا أم مهزومًا
ثابتًا إم متزعزعًا قلقًا أم مستقراً كان
معي الحق أم عليَّ
أنا صامت دائمًا
ولم يعد لدي حيلة حيال ذلك
غُلبتَ !
أمام اختناق الكلمات داخل حنجرتي
‏لكِننا في النهاية نعتاد، لا أعرف إن كان هذا أسوأ مايحدث أو أفضله ..
دع الأمور تسوء قليلاً ، لتعرف من اخترت
سحبت يدي من الأشياء التي تتطلب مني المحاولة
الان على الأشياء ان تحاول من اجلي
‏هجرتك لا من قلَّة الوجد إِنَّما
سئمتُ عتاباً ليس فيه جوابُ
قد كنت أَحسبُ أن في عتبي شفا
فإذا العتابُ علىٰ الفؤادِ عذابُ
واليوم أغلقُ باب عتبي مُعلناً
أني مللتُ وأُوصد البابُ
كُل الذَين غادروا حَياتي
عَادوا مُعَتذرين نادمَين
علىٰ ما فعّلوا
لأنَني شيئًا مُميزًا
ولم أكِن يومًا شيءً
عاديًا أو غير مُهم
مِن يرحَل سَينِدم كثيرًا
ويحَاول أنَّ يَصِلح الأمِر
ولكِن لا تحَاول عَبثًا
لا يوجَد أيَ رجَوع
مِـن يَرحَل بـ تَلقاء نَفسهُ
2025/03/28 23:41:48
Back to Top
HTML Embed Code: