tgoop.com/imam_athri/4955
Last Update:
فقه الصيام
(52) تابعُ الكلامِ على أحكامِ الجِمَاعِ في نهارِ رمضانَ:
[[المسألة الثامنة]]: لو كان الزوجانِ مسافِرَين، فَقَدِمَا من سَفَرِهِمَا في نهارِ رمضانَ، وكانا ممَّن تَرَخَّصَا بالفِطرِ في السَّفَرِ، فإنَّه إذا جامَعَ زوجتَهُ في هذهِ الحالِ؛ فلا يجبُ عليهِ الكفَّارةُ؛ لأنَّهما ممَّن لا يَلزَمُهُمَا الإمساكُ، على ما تقدَّم تقريرُهُ.
[[المسألة التاسعة]]: لو أنَّ رَجُلًا عليه قضاءُ أيامٍ من رمضانَ،
أو عليهِ صيامُ أيامٍ نَذَرَهَا على نفسِهِ،
وفي أثناءِ يومٍ من أيامِ القضاءِ، وَقَعَ على امرأتِهِ وجامَعَهَا:
=فلا تجبُ عليهِ الكفَّارةُ المُغلَّظة،
=لكنَّه يأثَمُ بهذا الفعلِ؛ لأنَّه أَفسَدَ صومًا واجبًا عليهِ، ووَجَبَ عليهِ القضاءُ.
[[المسألة العاشرة]]: مَن أَدرَكَهُ الفجرُ وهو جُنُبٌ من الجِمَاع قبلَ أن يَغتَسِلَ، فإنَّ صيامَهُ صحيحٌ.
فقد ثبت في «الصحيحين»، عائشةَ وأم سلمةَ رضي الله عنهما: أنَّ النبيِّ ﷺ أنَّه كان يُدرِكُهُ الفجرُ وهو جُنُبٌ من جِمَاعٍ، ثم يَغتَسِلُ ويَصومُ.
[[المسألة الحادية عشرة]]: مَن وَجَب عليهِ صيامُ شهرينِ متتابعين، مثلُ:
1 - الكفَّارة عن جماعِ الزوجةِ في نهارِ رمضانَ.
2 - أو كفَّارة ظِهَارٍ (إذا قال لامرأته: أنتِ عليَّ حرام كظَهْر أُمِّي).
3 - أو كفَّارة القَتْل الخطأ.
فقد يُصادِفُهُ أيامٌ، لو أَفطَرَها، فإنَّها لا تَقطعُ التتابعَ في الصيامِ، وهي:
1 - دخولُ شهرِ رمضانَ:
فمَن بدأ في الصومِ، ثم دخل عليهِ شهرُ رمضانَ، فإنَّه يَصومُ شهرَ رمضانَ، ثم بعد انقضاءِ شهرِ رمضانَ، يُكمِلُ صومَ الشهرينِ، ولا يَبدأُ الصومَ من أوَّلِهِ.
2 – أيضًا هناك أيامٌ يَحرمُ صيامُها، كيومِ عيدِ الفطرِ، ويومِ عيدِ الأضحى وثلاثةِ أيامٍ بعدَهُ، وتُسمَّى: أيام التشريق
فمَن دَخَلتْ عليه هذهِ الأيامُ أثناءَ صيامِ الشهرينِ المتتابعينِ، فإنَّه يُفطِرُ، ثم يُكمِلُ الشهرينِ.
3 – وأيضًا مَن أَفطَرَ لعذرٍ مباحٍ، كالسَّفَرِ لحاجةٍ، أو للمرضِ الذي لا يَقوَى معهُ على الصيام، فإنَّه لا يَنقطِعُ التتابعُ، ويُكمِلُ على صيامِهِ الأوَّلِ.
وللحديث تتمة بإذن الله تعالى
كتبه/ إمام بن علي الأثري
BY قناة إمام بن علي الأثري
Share with your friend now:
tgoop.com/imam_athri/4955