tgoop.com/imam_athri/8588
Last Update:
فقه الصيام
(51) تابع الكلام على أحكام الجماع في نهار رمضان:
[[المسألة السادسة]]: هل تَجبُ الكفَّارةُ على المرأةِ التي جامَعَهَا زوجُهَا؟
ويقال جوابًا على ذلك: إنَّ للمرأةِ حالتين:
[[الحالةُ الأولى: أنْ تكونَ مُكرَهَةً]]:
=فإنَّه لا يَجبُ عليها الكفَّارة.
=ولا يَجبُ عليها القضاءُ،
=بل صيامُهَا صحيحٌ، وتستمرُّ في صيامِهَا، ولا شيءَ عليها.
=لكنْ يَجبُ عليها الغُسلُ للجِمَاعِ.
وضابطُ إكراهِ المرأةِ على الجماعِ في نهار شهر رمضان، هو:
=إمَّا أنْ يَضرِبَهَا.
=أو أنْ يُهدِّدَهَا بالضربِ، وتَعلَمُ أنَّه عازمٌ على ذلكَ.
=أو أنْ يُقيِّدَهَا لِيَمنَعَها من الحركةِ.
فإذا حَدَث شيءٌ من ذلكَ، فإنَّه تكونُ مُكرهةً، ولا إثمَ عليها.
وصيامُها صحيحٌ، لكنْ لا تتناولُ شيئًا من المُفطِّرات.
[[الحالةُ الثانيةُ: أنْ تكونَ المرأةُ مطاوعةً لزوجِهَا]]:
=فيجبُ عليها قضاءُ هذا اليومِ الذي أَفسَدَتْهُ بالوطءِ.
=وأمَّا الكفَّارةُ المُغلَّظةُ، وهي: صيامُ شهرينِ متتابعينِ ... إلى آخره، فالصحيحُ من أقوالِ أهلِ العلمِ: أنَّه لا يَجبُ عليها الكفَّارةُ.
والدليلُ: أنَّ النبيَّ ﷺ لم يَسأَلِ عن المرأةِ التي جاء زوجُهَا، وأخبرَهَ بأنَّه جامَعَ امرأتَهُ في نهارِ رمضانَ،
ولم يَستَفصِلْ عن حالِهَا،
ومن المعلوم أنَّ الجِمَاعَ يكون بين طرفين، ومع ذلكَ لم يُخبِرْ النبيُّ ﷺ الرَّجُلَ بأنَّ على امرأتِهِ كفَّارةً.
([المسألة السابعة]]: مَن تكرَّر منهُ الجِمَاعُ في يومٍ واحدٍ؛ فلا يجبُ عليهِ إلَّا كفَّارةُ واحدةُ فقط.
ودليل ذلك: أنَّ صيامَهُ قد فَسَدَ بالجِمَاعِ الأولِ، فلا معنى لإيجابِ الكفَّارةِ مرةً ثانيةً.
وإذا جامَعَ في يومينِ مختلفينِ:
فلكُلِّ يومٍ كفَّارةٌ، مع وجوبِ قضاءِ الأيامِ التي جامَعَ فيها.
والقاعدة عند أهل العلم: أنَّ لكُلِ يومٍ من أيامِ الصيامِ أحكامًا تَخُصُّهُ.
وللحديث تتمة بإذن الله تعالى.
كتبه/ إمام بن علي الأثري
BY قناة إمام بن علي الأثري
Share with your friend now:
tgoop.com/imam_athri/8588