Telegram Web
حَقِيقَةُ الصُورِ والنفْخُ فيهِ

السؤال : قال تعالى: (وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَن شَاء الله ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُم قِيَامٌ يَنظُرُونَ((الزمر: 68)، ماهي حقيقة الصور، ومن هو الملك الذي ينفخ فيه؟

الجواب: الصور: هو القرن الذي ينفخ فيه اسرافيل (عليه السلام) عند بعث الموتى إلى المحشر، عن الامام علي بن الحسين (عليه السلام): (للصور رأس واحد وطرفان، وبين طرف رأس كل منهما إلى الآخر مثل ما بين السماء إلى الأرض... قال: فينفخ اسرافيل (ع) فيه نفخة فيخرج الصوت من الطرف الذي يلي الأرض، فلا يبقى في السماوات ذو روح إلا صعق ومات، إلّا إسرافيل، قال: فيقول الله لإسرافيل: يا إسرافيل مُت، فيموت إسرافيل...) (تفسير نور الثقلين: الشيخ عبد علي العروسي: ج4، ص515).
وورد عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنه قال: (الصور قرن من نور فيه أثقاب على عدد أرواح العباد). (تفسير الأمثل: الشيخ ناصر مكارم الشيرازي، ج15، ص153).

إنّ أكثر المفسرين اعتبروا (النفخ في الصور) كناية لطيفة عن كيفية نهاية العالم وبدء البعث، ولكن عدد قليل منهم قالوا: إن (صور) هي جمع (صورة)، وطبقاً لهذا القول، فقد اعتبروا النفخ في الصور يعني: النفخ في الوجه، مثل نفخ الروح في بدن الإنسان، ووفق هذا التفسير ينفخ مرة واحدة في وجوه بني آدم، فيموتون جميعاً، وينفخ مرة أخرى فيبعثون جميعاً.
ولكن هذا التفسير لا يتفق مع ما ورد في الروايات، وعليه ينبغي الأخذ بما ذكرناه أولاً، وهو ما ورد في حديث رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وحديث الامام السجاد (ع).
أَفْضَلُ اَلزُّهْدِ

السؤال: ماذا يقصد الامامُ أمير المؤمنين (عليه السلام) من كلامه: (أَفْضَلُ اَلزُّهْدِ إِخْفَاءُ اَلزُّهْدِ) (نهج البلاغة: الحكمة28).

الجواب: الزهد من الخصال الحميدة التي ينبغي للمؤمن التحلي بها؛ لأنَّ الاتصاف بهذه الخصلة العظيمة تُبْعِدُ الانسانَ عن عناء الدنيا، فالإمام (عليه السلام) يدعو إلى التحلي بالزهد، ولكن في نفس الوقت يؤكد على عدم التظاهر والتجاهر به؛ لئلّا يصاب الانسان الزاهد بالغرور والرياء وبالتالي بطلان عمله، قال ابن أبي الحديد المعتزلي: (إنَّما كان كذلك -أي إخفاؤُه-لأن الجهر بالعبادة والزهادة والإعلان بذلك قلَّ أنْ يسلمَ من مخالطة الرياء..) (شرح نهج البلاغة: ج18،ص139).
فهنا الإمام (عليه السلام) يدلُّنا على أفضل طريقة للابتعاد عن الدنيا وهي: بأنْ يجاهد الانسان نفسه واقعياً حتى يرتقي بها إلى مراتب الكمال؛ ولا عبرة بالأمور الظاهرية خصوصاً مع قصد الظهور والإعلام.
أَفْضَلُ اَلزُّهْدِ

السؤال: ماذا يقصد الامامُ أمير المؤمنين (عليه السلام) من كلامه: (أَفْضَلُ اَلزُّهْدِ إِخْفَاءُ اَلزُّهْدِ) (نهج البلاغة: الحكمة28).

الجواب: الزهد من الخصال الحميدة التي ينبغي للمؤمن التحلي بها؛ لأنَّ الاتصاف بهذه الخصلة العظيمة تُبْعِدُ الانسانَ عن عناء الدنيا، فالإمام (عليه السلام) يدعو إلى التحلي بالزهد، ولكن في نفس الوقت يؤكد على عدم التظاهر والتجاهر به؛ لئلّا يصاب الانسان الزاهد بالغرور والرياء وبالتالي بطلان عمله، قال ابن أبي الحديد المعتزلي: (إنَّما كان كذلك -أي إخفاؤُه-لأن الجهر بالعبادة والزهادة والإعلان بذلك قلَّ أنْ يسلمَ من مخالطة الرياء..) (شرح نهج البلاغة: ج18،ص139).
فهنا الإمام (عليه السلام) يدلُّنا على أفضل طريقة للابتعاد عن الدنيا وهي: بأنْ يجاهد الانسان نفسه واقعياً حتى يرتقي بها إلى مراتب الكمال؛ ولا عبرة بالأمور الظاهرية خصوصاً مع قصد الظهور والإعلام.
عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ عَنْ عَبْدِ اللَّه بْنِ مَيْمُونٍ عَنْ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيه (عليه السلام) أَنَّ النَّبِيَّ (صلى الله عليه وآله) قَالَ: الرِّزْقُ أَسْرَعُ إِلَى مَنْ يُطْعِمُ الطَّعَامَ مِنَ السِّكِّينِ فِي السَّنَامِ.

الكافي، ج ٤، الشيخ الكليني، ص ٥١
عن محمد بن الفضيل، عن أبي الحسن (عليه السلام) قال: ولاية عليّ مكتوبة في جميع صحف الأنبياء، ولن يبعث الله نبيّاً إلاّ بنبّوة محمّد وولاية وصيّه علّي.

الكافي: ج1، ص437.
اختيار الزوجة

السؤال: ماذا نفهم من كلام أمير المؤمنين (عليه السلام): (لَا تَنْكِحُوا النِّسَاءَ لِحُسْنِهِنَّ؛ فَعَسَى حُسْنُهُنَّ أَنْ يُرْدِيَهُنَّ، ولا تَنكحُوهُنَّ لأَمْوَالِهِنَّ؛ فَعَسَى أَمْوَالُهُنَّ أَنْ تُطْغِيَهُنَّ، وَانْكِحُوهُنَّ عَلَى الدِّينِ، فَلَأَمَةٌ سَوْدَاءُ جَرْدَاءُ ذَاتُ دِينٍ أَفْضَلُ) (نهج البلاغة، الحكمة: 848)؟

الجواب: يشير الإمام (عليه السلام) في كلامه إلى وجوب أن يكون اختيار الرجل للزوجة بشكل صحيح؛ وهو دين المرأة، فلا يكون الرجل مهتمّاً ومركِّزاً في اختياره على جمال المرأة ومالها فقط؛ فإنَّه قد تكون المرأة ذات حُسن وجَمَال)، ولكن باطنها قبيحٌ، كما قال رسولُ اللهِ (صلى الله عليه وآله): (أَيُّها النَّاسُ، إيّاكُم وخَضْراءَ الدِّمَنِ، قيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ، وَمَا خَضْرَاءُ الدِّمَنِ؟ قَالَ (صلى الله عليه وآله): المَرْأةُ الحَسْناءُ في مَنْبتِ السُّوءِ)، (مرآة العقول، المجلسي: ج20، ص22).
  ولو اجتمع الجمال والمال في امرأة كان الاختيار أفضل وأكمل بكل تأكيد، ولكن لو توفر الدِّين في امرأة دون الجمال، فسيكون الاختيار للدِّين على الجَمَال؛ إذ لا فائدة من الجمال بلا دين.
2025/02/25 19:31:14
Back to Top
HTML Embed Code: