Telegram Web
‏في نهاية السهرة التي أكتظت
بضحكاتنا وطرائفنا القديمة
سألتني أمي : ما الخطب يا بنيّ ؟
وعندما بادرتها بعقد حاجبي
كعلامة إستفهام
أشارت هي بسبابتها
إلى منفضة السجائر كإجابةٍ حاسمة .
وحدها الأم من يمكنها
في زحمة الضحكات
أن تلاحظ إرتفاع منسوب القلق
في منفضة سجائرك .
لو كنت أعلم أنني
سأذوب شوقًا في الألم
لو كنت أعلم أنني
سأصير شيئًا من عدم
لبقيت وحدي..
كما يقول بورخيس :
راقد في الظلام ، أدع الأيام تمحوني.
“احب التلمِيحات بالاغانِي”
"‏فأينما كُنتُ ،
أنتَ الرُّوحُ في بدني
‏وأينما سِرْت ،
أنتَ الأمرُ والقصد"
‏قفصكِ الصدري
‏مليئ بالعصافير
‏لذا تنهيداتكِ يا صغيرتي
‏تشبهُ التغاريد.
‏ أن نكون معًا
‏ولو تأخذنا الحياة على حافّة هذا العالم
‏نتشاطر هذا الحُزن
‏ونبكي فوق عواتق السنين الموجِعة
‏أنسى الحُزن بضحكاتك
‏وأذوب في عينيك
‏إلى مالا حدَّ.
كـ رَعشةِ أولِ قُبلةٍ ، أنتِ .
ي لون الشمس والمغرب
ورگ نعناع چنك فايح مشرعب
يراوي وغصنك ايتعب
يخاوي وموسمك متعب.
كنا نمد إلى النجوم أكُّفنا
ونجول بين البدر والغيمات
أُعطيك ياقوتًا ، عقيقًا ، لؤلؤًا
أُعطيك سلسالاً من النجمات ؟
سأهدأ حينما تداعِب شعري .
-محمود درويش-
‌‏"بات الحرف إليك ثقيلًا أنت
الذي كانت تنساب لك الأحاديث كلها”
2025/02/01 13:16:34
Back to Top
HTML Embed Code: