في كلّ لحظة، أتعلمون كم يسير لله من سائر؟
‏كم يسبقنا، وبمَ نُسبَق؟

‏على المؤمن أن ينظر لذلك الّذي يسير لله راكضًا كلّما رآه، ينظر لقلبه ماذا تُراه يحوي حتى أُعين على الرّكض لله بهذه السّرعة، وبهذا التعجّل، وإن تعثّر لحظةً؛ كيف يزيده تعثّره همةً مضاعفةً؟

‏ ينظر ماذا رأى في رضى الله حتى يقول قلبه بكلّ ما فيه من صدق وإخلاص عندما سألهُ "وَمَا أَعْجَلَكَ عَن قَوْمِكَ" قال: "وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَىٰ"

‏هل نريد رضى الله "حقًّا"؟ "صدقًا"؟
‏إذًا لمَ لم نرَ في رضى الله تعظيمًا رأوه؟ لمَ لمْ نعجل؟
‏وكيف لمن طلب رضاه ألا يعجل إليه؟
'

‏"لا تدري ما تفعل دعواتك لأحبابك، تخفى عليك هُمومهم فتبدو دعواتك إنفراجًا وتيسيرًا لهم، ادعُ لوالديك، للطّيبين في حياتك، للمؤمنين قبلك.. لعلّ دعوة يُدركك بها فلاح الدنيا والآخرة! لعل دعوة منك تكشف كُرب أخيك، وتشفي صَدره، وتفرّج عنه.."

‏ولكم يطربني تذكّر هذين الحديثين: «أقرب ما يكون العبد من ربّه وهو ساجد، فأكثروا الدعاء»، «أقرب ما يكون الربّ من عبده في جوف الليل الآخر فإن استطعت أن تكون ممن يذكر الله في تلك الساعة فكن»؛ تُرسَم لك خارطة الوصل وتُهدَى السبيل!

في بطون القبور أجساد تسألكم دعوة تقيهم ناراً حارة و تسكنهم جنةً لايرون فيها شمساً و لا زمهريراً
يارب ارحم من اتعبنا فراقہم‏
‏ربي لاتحرم أمواتنا مغفرتك وقد انقطع بهم العمل ولا حول لهم ،
اللهم ارحم قلة حيلتهم وانر قبورهم واغفر لهم وانس وحشتهم.
اللهم في هذا اليوم افسح لموتانا في قبورهم مد بصرهم وافرش قبورهم من فراش الجنه اللهم اعذهم من عذاب القبر وجفاف الارض عن جنبيهم ..
يارب أرحم أمواتنا وموتى المسلمين، اللهم هب لهم سعةً في قبورهم لا يرون لها نهايه،
وهب لظلماتهم نوراً ولذنوبهم غفراناً..

بينما أنا في غُرفتي وقد أطفأت سراجها 🕯 استعداداً لركعات الليل ، إذ بدأت أسرد ما حفظتـه من الآيات قياماً بصوت أسمعه لكنه يخفى عمن خارج هذا الجدار
اشتد الظلام حولي ، حتى كأن بصيص النور الذي كان خارج هذا الجدار انحبس عني!
أكملت سردي وركوعي وسجودي ، ثم إذ بي ألمح ضوءً خافتـاً تسلل في هذا الظلام فظهر معـه جزء من ظلي على الحائط! شعرت برعب يسري في جسدي وبدأ الرَّوع يدبُّ في! أسرعت كي أختم ركعتي -كل ذلك وأنـا داخل الصلاة-
بعدمـا انتهيت وجدت أن بصيص الضوء الخافت ما هي إلّا إشعارات من جوالي الصامت 📲 أضاءت خلفي فحدث ما حدث

• توقفت مليـاً مع ما حدث فتذكرت القبـر وظلمتـه ووحشتـه ، فلم أحتمل ما فكرت بـه ، جسد حبيس في لحدٍ لا يقوى على الحركـة ولاحتى تسبيحة واحدة ، سيمكث طويلاً في تلك الظلمات إلّا أن تضئ له أعماله قبـره ، أو تُنشـأ له صدقة جاريـة ، أو ينجيـه دعاء غيـره!

🕯️ فقلت وماذا أنتظـر ؟!
كل تأخر عن قيـام الليل ، و كل كسـل عن طاعة هو بحد ذاتـه ظُلم مني لنفسـي! أن أذرها تكسل وتغفل عما يُهَوّن عليها ظلمات الوحدة فتبقى حبيسـة الظلام!

كلنـا بحاجة إلى هذا الضوء الذي يكبـر قدر عملك ، طاعتـك اليوم هي سراجك غداً (فاعمل لغدك قدر استطاعتك)


• قيـام الليل من علامـات المتقين وقد مدح الله أهل القيـام ، فكُن ممن خصهم الله بهذا المدح🤍.

قال أحد السلف :
" كنا نُصبح فَنجد ما سجدنا لأجله فى الليل "
🌿💚

رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ

اللهم احفظهم بحفظك الذي لا يُرام وبرُكنك الذي لا يُضام ومُدَهم بجُند من عندك وثبّت أقدامهم وانصرهم نصراً عزيزاً 🇵🇸

يظنّ الإنسان..

في ظلّ هذه الأحداث، أن تركهُ الذّنب وضبطهُ لنفسه وتحسينه قلبه لن يساهم في نصرة أمّته بشيء، وأنه واحد لا عَدّ له ولا تأثير، وينسى أن الأمر عائد له بالأصل، لقلبه وروحه وجسده وحياته، ينتصر على شهوته وهواه، ويكون مستعدًا للرباط على ثغرٍ يتم فيه دوره! إعداد اليوم، ثغور الغد.

عَزاؤُنا أنَّنا شارَكنا بالدُّعاء، وشارَكنا بالبُكاء!
حُرِموا الطَّعام، الماء والكهرباء،
ونحنُ هاهُنا لكثرةِ العجزِ نختنقُ كأَنْ لا هواء!

المؤمن يتوجّع لعثرة أخيه المؤمن، كأنّه هو الذي عثر بها.

- ابن القيّم

إيّاكم..

أن يَكون اليَوم كما سَبَق، خُذوا معكم كلّ الصّوَر والمَشاهِدَ والأحداث، وانقلوها دعاءً يُزَلزِلُ أركانَهم، واغرسوها ثباتًا في قلوبكم، ليس اليوم وقت ارتجاف، اسألوا الله القّوة والعمل.

بُلينا بقومٍ لا حمية الجاهلية فيهم، ولا مروءة الإسلام!

اللهم بردًا وسلامًا على غزة..
نستودعك صغارها وكبارها، شبّانها والشيب، نساءها ورجالها..
أنت حسبُنا ونعم الوكيل..

لا تنسوا أهلكم من الدعوات يا عائلتنا..
لا إله إلا الله الحليم الكريم..
لا إله إلا الله رب العرش العظيم.

اللهم إن البلاء بإخواننا قد طال واشتد
فاللهم اشدد وطأتك على الظالمين واشف صدور قوم مؤمنين

حسبنا الله ونعم الوكيل 💔

حسبنا الله ونعم الوكيل 💔💔

الزموا المَحاريب..

دُعاؤكم قُوّة الرَّاجمات، وقَدَمُ الثَّبات، وصَلابة الرِّباط، يزلزل الدّعاء قلوب المُرجِفين، ولا يترك الدّعاء إلا مَلول، الزَموا الثّغر ذِكرًا، فقلبٌ صادق بيننا، يَمُدّ بصِدقِهِ ألف قَلب..

هذه الثلةُ المباركة القليلة التي تجاهد الآن وحدَها، هم صفوة الأمة، أبى اللهُ إلا أن يكونوا مختارين مُصطَفَين، لا يدخل فيهم مَن ليس منهم من الخونة والأنجاس والمتخاذلين..

فإن نُصِروا، فمن الله وحدَه، ثم منهم..
وحدَهم يستحقون النصر.

وإن كانت الأخرى -ونعوذ بالله أن تكون- فإن مليارَ مسلم كالخُشُب المُسنَّدة، لا يستحقون هذا النصر..

﴿لا يَستَوِي القاعِدونَ مِنَ المُؤمِنينَ غَيرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالمُجاهِدونَ في سَبيلِ اللَّهِ بِأَموالِهِم وَأَنفُسِهِم
فَضَّلَ اللَّهُ المُجاهِدينَ بِأَموالِهِم وَأَنفُسِهِم عَلَى القاعِدينَ دَرَجَةً
وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الحُسنى
وَفَضَّلَ اللَّهُ المُجاهِدينَ عَلَى القاعِدينَ أَجرًا عَظيمًا﴾

‏الحمد لله على نعمة (يوم القيامة).. الحمد لله!
‏كيف سوف يَبرد قلب المظلوم لولا هذه النعمة العظيمة؟
‏يقول سبحانه وتعالى:
يَوْمَ هُم بَارِزُونَ ۖ لَا يَخْفَىٰ عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ ۚ لِّمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ۖ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ
كل شخص سترد مظلمته عند الذي لا يُظلم عنده أحد.