أحبّ ساعات الصبح الأولى، أشعر بأن العالم توقف حينها في وقت مستقطع ليأخذ نَفَس عميق.

"على الرغم من أن حياة الإنسان تتألف من آلاف اللحظات و الأيام، إلا أن هذه اللحظات الكثيرة، و هذه الأيام الكثيرة، يمكن لها أن تختزل في لحظة واحدة، اللحظة التي يتقصى فيها الإنسان من يكون، عندما يرى نفسه وجها لوجه مع نفسه".

" أقف خائفًا، مثل آخر سنبلة في الحقل؛ سنبلة يطاردها الطير والفزاعة والمطحنة ".

أظنّ بأنه النص الأخير لي في عام ٢٠٢٠، و أقول أظن ولا أجزم، لأن أبلغ درس تعلّمته في هذه السنة هو أن العالم يعمل بطريقة معقدة جدًا، لا تسمح للإنسان بأن يكون متأكدًا من نتائج أفعاله وقراراته و إختياراته. " كوڤيد ١٩ " كان السمة البارزة، هذا الضيف الثقيل الذي ضيّق علينا فضاء الأمكنة وسعة الأرزاق، علّمنا أن بعض الأزمنة لا نملك فيها المقاومة، كل ما يمكننا فعله هو مسايرة القدر، كانت وما زالت الأحداث غير مألوفة وكلّما اقتربنا من إختراق حجب الحقيقة نتوه أكثر، أحداث مربكة، نحاول فهمها فنصطدم بتفسيرات أكثر إرباكًا، كل ما بوسعنا هو أن نتقبل الواقع ونحتضن الفرص الضئيلة المتاحة.
أنه عام التجلِّي؛ ويبدو لي اسمًا مناسبًا، فكل شيء كان حقيقيًا ومكشوفًا، الوجه الأصلي للحياة، وطبيعة الإنسان وسلوكه الفطري، فقدت إيماني بأشياء كثيرة كان لابد أن أفقد إيماني بها، لأنها زائفة. فقدت أختي، سقطت مرارًا ونهضت، واجهت أمورًا أعتدت الهرب منها لأنها حتميّة، و أدركت أن لحظة سلام واحدة تعادل ساعات من البهجة، وأن الوحدة هي جزء من كيونة الإنسان ومآله الأخير، ومهما بلغ عدد الناس من حولي عليَّ أن أتعلّم كيف أتقبّل وحدتي وأتصالح معها.

أودع العام هذا وفي داخلي مخزون هائل من الإمتنان لكل الأشخاص والأشياء التي ساعدتني على العبور، وبفضلها شعرت بالتعافي، وبالقوة، وبإستعادة الرغبة في الحياة، وأستقبل العام الجديد بحصانة تمكنّني من أن أكون أكثر حذرًا ووعيًا وصلابة، وعلى إستعداد دائم لمواجهة الأسوأ.

أتصلّب خلف الأبواب الموصدة بآخر ضحكة كانت لامعة بيننا، أخشى أن أفتح الباب ويسقط من الذاكرة ذلك المشهد الحي نحو حقيقة فقدانها و إنطفاء صداها للأبد، رحمك الله يا حبيبتي

" كشجرة قطِّعت فروعها ، لكنها أنبتت أخرى أكثر خضرة و أحّد شوكًا ".

" إنما العاجز من لا يَستَبِد ".

‏"إن كان ثمّة خطوة للتراجع، فإنني أريدها للعودة إلى نفسي"

"لا أخشى أهوال النهايات، بل كل مايثير فزعي هو سهولتها، أن يبدو الأمر وكأنه مزحة، أو حلم بدَّده التيقظ."

يتمنى المرء أحيانًا أن يعيش داخل صورة

"لم أكن أنويك قط ولكنّك حدثت، كما تحدث لنا الأسماء، وكما تصير لنا الأوطان."

‏"أعيَتْني الرغبة في أن أكون هنا، بين جمع من الناس أو قلة منهم، منصرفًا عنهم، ومنصرفًا إليهم، وفي كلتا الحالتين أبادلهم بسمة من يرى الأشياء زائلة، وهو معها، ومن يرى أن الإقامة، ها هنا، لن تطول."

الإفراط آفة كل شيء.

"أعود كل ليلة إلى تلك الضحكة، الضحكة التي أحبّ أن أعلقها في صدري، على معصم يدي، في هالة عيني، على طرف مبسمي، كإشارة مرجعية إلى الحياة.. ‏كل الحياة."

"أمر محير وغريب، كل العودات تتم ليلاً وكذلك الأعراس والهموم واللذة والإعتقالات والوفيات وأروع المباهج.. الليل أطروحة النقائض." مريد البرغوثي

مساء الخير، الخير النابض، والحال أنه ‏"مهما تطورت التكنولوجيا، لا يمكنها أن تعوّض سحر لقاء الإنسان بالإنسان." وما أروع هذا السحر ❤️

"أثق بك يارب ثقة المؤمل أن هذا الكون على إتساعه بين يديك، إن شئت شئنا وإن لم تشأ لا نشاء".

"يخيل إليّ من جمال إنبثاق الفجر وروعته أن الوجود في سكونه وخشوعه نفسٍ كبرى، تستمع مُصغية إلى كلمة من كلمات الله لم تجئ في صوت ولكن في نور."