Telegram Web
إذاً هذه بعض شذرات قدسية من الشخصية النبوية، التي قادت أم الثورات الإسلامية، وأولها.
ولما استحالت النبوة ملكاً عضوداً، وحلّت بالأمة الداهية الدهياء، واستفرد بدين الله الأدعياء، فدارت القيان، وظُربت حُمرُ الخيام، وتَرَبّعَ على محراب النبوة شواذ الصبيان، قُوِّمَ الإمام الحسين من الرحمن، فقام وإلى جواره آل البيت الأطهار، والخُلَّصُ من التابعين الأخيار، في عام 61 من الهجرة؛ لكي يُقَوِّموا ما اعوَجَّ من منهج الرسالة بفعل الأدعياء، ويعيدوا الأمة إلى ما أوصى به رسول الله صلى الله عليه وآله، كي لا يَضِلّوا بعده أبداً.
وكان من مآسي كربلاء ماكان، فمن أوصاهم به رسول الله صلى الله عليه وآله بأن يحبوه، قاموا فقتلوه، وما أبِهوا ببغض الله لهم، ولا بدعوة النبي صلى الله عليه وآله عليهم، فذبحوا الإمام الحسين وإخوته وأبناءهم، واقتادوا حفيدات المصطفى بالسلاسل والقيود.
فكان المرتكز الأساسي لهذه الثورة، الممهورة بأزكى الدماء، أن هذه الثورة، التي ستلد ثورات، لاتنتهي .. مرتكزها الأساسي هو القران الكريم، والعترة الطاهرة، لقوله صلى الله عليه واله: (تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبداً، كتاب الله وعترتي آل بيتي)، ولذلك فقد كان من مخرجات هذه الثورة:
1) أن الإمام الحسين تكرر عبر التاريخ، كحالة ثورية إيمانية، من خلال أعلام الهدى من آل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وشيعتهم الاوفياء.
2) أن الطاغية يزيد وأباه، بدأوا أشخاصاً، واستمروا حالات سلطوية مستبدة تتنقل في الحكام، ظمن مشروع تخريبي، يستهدف المنهج و الأمة والعترة المنوط بها إصلاح حال الأمة، والحفاظ على حقيقة المنهج الإسلامي الصحيح.
3) أن ثورة الإمام الحسين أفرزت قيماً إيمانيةً ثوريةً، ضد كل مظاهر الظلم، وقدمت مُثُلاً عُليا، عملية ومنهجية، توارثها أعلام الهدى وأنصارهم الصادقون.عبر التاريخ الى أن يرث الله الارض ومن عليها.
4) والمهم في ثورة الإمام الحسين عليه السلام، أنها مثلت أنموذجاً للثورات المقتفية لذالك المسار الثوري العظيم، والتي ماتوقفت حتى يومنا هذا.
فكانت هذه الثورات على سبيل المثال لا الحصر هي:
️ثورة أهل المدينة المنورة، وهي الثورة التي خرج فيها القلة المنتجبون الأخيار، من التابعين وأبنائهم، على الماجن الملعون يزيد بن معاوية، وخلعوا بيعته .. وكما جاء في تاريخ الخلفاء للسيوطي ص193 أن خيار التابعين الذين خلعوا بيعة يزيد، عللوا ذلك بقولهم: (والله ماخرجنا على يزيد وخلعنا بيعته إلا لأننا خفنا أن نُرمى بالحجارة من السماء. إنه رجل ينكح أمهات الأولاد والأخوات، ويشرب الخمر، ويدع الصلاة).. ولما خُذلوا من أغلب المسلمين التابعين،قام الخمّار يزيد بتجهيز جيش قوامه زهاء عشرون ألفاً من بلاد الشام، وهاجم مدينة رسول الله، وذلك في عام (الحَرّة) ، واستباحها لمدة ثلاثة أيام، حدث فيها ماحدث فاغتُصبت النساء، وقُتل في هذه الواقعة أعدادٌ كبيرة من مهاجرين وأنصار، ودخلت خيول ابن معاوية المسجد النبوي الحرام، واستباحته وبالت وتروثت فيه.
ثم بعد ذلك بزمن وعلى النهج النبوي الحسيني، انطلقت (ثورة التوابين)، وذلك في سنة 65 للهجرة، بقيادة الصحابي المجاهد (سليمان بن صرد الخزاعي). والتوابون هم الذين خرجوا على المنحلّ يزيد، تحت شعار (يالثارات الحسين المظلوم).. وقاتلوا الجيش الأمويّ أيّما قتال، في منطقةٍ اسمها (عين الوردة)، وأبادوا من الجيش الأموي زهاءَ خمسة آلاف، وانتصر التوابون في تلك المعركة.
وعادت الكَرّةُ من جديد، بعد أن استنجد جيش (الخليع الأموي) بعشرات الآلاف من جيوش الشام، الذين كانوا لايُفَرِّقون بين الناقة والجمل، بسبب التلقين المنهجي الخاطئ للدين، ووضع الأحاديث الكاذبة التي أخرجها فقهاء السلطة لبني أميّة، في النيل من فضائل آل البيت، وتحريم المعصية لهم، واستبدلوا كل ذلك بفضائل لبني أميّة ، ما أنزل الله بها من سلطان..، ودارت المعركة الثانية، واستشهد فيها قائد التوابين سليمان ابن صرد الخزاعي، وجمعٌ غفيرٌ من جيشه.
▪️ثورة المختار .
وهي الثورة المحمدية الحسينية، التي قامت في عام 66 من الهجرة، وهي الثورة التي قادها (المختار بن عُبَيْدِاللّهِ الثقفي)، الذي كان أبوه أحد مناصري (الإمام علي) عليه السلام، وكان يسمى حواري الإمام علي وهو أحد اعظم قادة جيوشه..، اندلعت هذه الثورة في العراق بالكوفة، وتم لها السيطرة على الكوفة والبصرة وكل مدن العراق، حيث فرّ الوالي الأموي (عبدالله بن زياد) مع حاشيته، وتمكن (المختار عليه السلام، وإبراهيم بن الأشتر، وجموع من المسلمين الأحرار) من إقامة الدولة الإسلامية، وتصحيح المنهج، وذلك لمدة عامين، وتم قتل المنحرفين من عبدة المال البغاة، الذين كانوا قد باشروا قتل (الإمام الحسين) عليه السلام .. بعدها تم التنسيق بين سلطة (الزبير) في المدينة والحكم الأموي في الشام، للنيل من ثورة المختار .. واستشهد عليه السلام، بسبب خذلان جيشه له، حيث آثروا السلامة ..
ولكن سرعان ما اعدمهم السفاح (عبدالله بن الزبير) إعدام النعاج.
️ويستمر النهج الثوري الحسيني بثورة (الإمام زيد بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي ابن أبي طالب) صلوات الله عليهم..
اندلعت هذه الثورة الزيدية الحسينية في عام 121 من الهجرة، في الكوفة، أثناء تسلط الوالي الأموي (هشام بن عبدالملك)، بعد أن بلغ في الناس من الفساد والإضطهاد والظلم ما لاتقوى الجبال على حمله، مما حدى بالإمام زيد إلى إنكار ذلك على هشام بن عبدالملك، ومواجهته وتعريتة واظهار ظلمه للرعية، ونهب ممتلكاتهم، وسرقة حقوقهم من قِبَلِ وُلاتِهِ وحاشيته، فأعرض هشام عن تلكم المحاججة، وزاد استكباراً وغروراً. حينها أعلن الإمام زيد ثورته، التي أيّدَها جَمْعٌ كبير من العلماء وأئمة الهدى .. حتى استشهد الإمام زيد، فانتزعوا جثمانه من مرقده، وصلبوه، وأحرقوه، وذرّوا رماده.
وعلى النهج الحسيني نفسه، قامت ثورة (يحى بن زيد بن علي) عليهم السلام، في عام 125 هجرية، وقاتل يحي ابن زيد بن علي جيوش السلطة الأموية، في منطقةٍ إسمها (أبرشهر – من نواحي طوس)، واستمر يقود الثورة الحسينية حتى كتب الله له الشهادة، وفعلوا بجسده الشريف كما فعلوا مع أبيه الإمام الشهيد زيد بن علي .
️وخلال العصر العباسي استمر أئمة الهدى من آل البيت عليهم السلام في تصحيح المفاهيم والثقافات المغلوطة، وازالة العقائد المنحرفة، عبر المنهج القرآني السوي، وكان ذلك التصحيح والإرشاد يمثل ثورات منهجية على طغاة الدولة العباسية، مما دفع الدولة العباسية بحكامها الطواغيت إلى تصفية الأئمة من آل البيت عليهم السلام، فمنهم من تم قتله بالسم، ومنهم بالسجن في غرف وأعمدة مصمتة حتى الموت، أو التشريد في أصقاع الأرض، وكذلك فعلوا بمناصريهم وأشياعهم ومحبيهم.
وكانت تلك المسارات، الثورية الفكرية منها أو المسلحة، ليس لها مقصد دنيوي، أو مأرب أنوي، وإنما دفاعاً عن الدين الحق القويم،والأخذ بيد الأمة الإسلامية، التي أُستلبت إرادتها وعبثوا بمقدراتها وانحرفوا بمسارها الحكام الطغاة، وأولياؤهم من اليهود والنصارى المشركين بالله، وذلك على مر التاريخ، ليردوا هذه الأمة عن دينها إن استطاعوا.
وقد اخبرنا الله بذلك في محكم كتابه، إذ قال أعز من قائل: (ولايزالون يقاتلوكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا ومن يرتد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فاولئك حبطت أعمالهم في الدنيا والآخرة وأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون) صدق الله العظيم.
ولما كانت الموآمرة برمتها، من البداية إلى النهاية، هي تزييف المنهج وتبديل المفاهيم الجوهرية للدين، حتى يسهل صياغة العقل الإسلامي صياغة منحرفة، تجعله يرتد عن دينه، فيستسلم ويخضع للإدخالات المضلة، ويفرط بعقيدته، بما فيها من مكارم أخلاق عظيمة تشمل العفاف والطهر والشرف، والغيرة على الأوطار الرفيعة والأوطان، والأعراض المنيفة الشريفة، والنيل من حضارتها الممتدة إلى بدء الخليقة…
ولأن حقيقة وجوهر هذا الدين الإسلامي هو الأخذ بيد الإنسانية جمعاء، باعتباره رسالة للناس كافة، يحررهم من عبادة العبيد ونزواتهم وشرورهم وشذوذهم وانحرافاتهم، إلى عبادة الله وحده لاشريك له؛ من أجل ذلك كله، مثلت ثورة الإمام الحسين عليه السلام جرس الإنذار المبكر الذي أربك مشاريع الطغاة، وخلط عليهم أوراقهم وبرامجهم، فاستمرت ترددات ذلك الجرس المحمدي الحسيني النوراني تتشكل ثورات منهجية، ومحطات مواجهة عبر التاريخ، بين أعلام الهدى وإلى جانبهم كل المؤمنين الصادقين، وبين الطرف المناوئ، برموزه الظالمة، الذين يبغونها عوجاً، ليتمكنوا من إحكام تسلطهم، فيخدمون بذلك داعميهم من أعداء الأمة، حتى يتيسر لهم جميعاً التخلص من أعلام الهدى، كأدلة عرفانية للأمة، وتحريف المنهج القرآني كدستور في مجالات الحياة، المتعددة والتمكن من استبداد الأمة المؤمنة كرافعة شعبية وجماهيرية للمشروع القرآني العظيم.
️وكانت أبرز المحطات العظيمة في مواجهة الطاغوت وأزلامه، هي الثورة الحسينيةالإيمانية الإيرانية الإسلامية، في عام 1979م، بقيادة الإمام الرباني السيد (آية الله الخميني)، الذي غير مجرى الليل الطاغوتي، وأشرق بنور التحرر الإسلامي الثوري، مستلهماً انتصار الدم الحسيني على سيف البغاة.
حيث مثلت هذه الثورة يقضة إسلامية، استجاب لها أحرار المسلمين وأحرار الإنسانية جمعاء، في (جمهورية إيران الإسلامية) وفي المنطقة والعالم.
وبسقوط شُرطيِّ الخليج شاه إيران (محمد رضاء بهلوي) في هذه الثورة، انهزم محور الشر العالمي، الذي قادته كل من (أمريكا وإسرائيل) ومن لف لفهم من الغربيين والأعراب في الشرق الأوسط، فبدأت هذه الثورة الإسلامية بتغيير معادلة الصراع في المنطقة والعالم، لصالح المستضعفين في الأرض.
ومن بين الظلام الكثيف، أشرقت الأرض بنور ربها، فانطلقت بشائر الثورة اليمنية، في عام 1992م ، بقيادة العالم الرباني والمجاهد العرفاني السيد الحجة (بدرالدين بن امير الدين الحوثي) ومعه الشهيد القائد محمدي الهدى علوي النهج حسيني المسار، السيد الذي انتظرناه كمستضعفين ردحاً من الزمن، السيد (حسين إبن بدرالدين الحوثي) رضوان الله عليه، فبدأت على يديهما والخُلَّصِ الأطهار من القبائل اليمنية، وعلى رأسهم العلامة المجاهد الصمداني والمؤمن الرباني (أبو يحى الرزامي) -أدام الله عزه- بدأت هذه المسيرة بتشكيل الشباب المؤمن، كنواة حركية وعمليه لثورة المسيرة القرآنية، وأُعلن شعار الثورة، الذي يُعَبِّرُ عن الموقف والسلاح في وجه الغطرسة الأمريكية الإسرائيلية، وأدواتهما في الداخل والإقليم والعالم..، انطلق الشعار بنص محكم الدلالة، متناسب مع طبيعة الصراع، ومشخص لرموز البغي المعاصر ومآلهم:
الله أكبر
الموت لأمريكا
الموت لإسرائيل
اللعنة على اليهود
النصر للإسلام
وهو الشعار الذي كان اليهود يتحسبون لقدومه ، إذ سرعان ماتم إبلاغ السفارة الأمريكية في صنعاء، من قِبَلِ بعض اليهود اليمنيين:
أنّ المُكَبِّرَ – أي صاحب الصرخة- قد خرج من جبال صعدة، وهو الأمر الذي استدعى الولايات المتحدة الأمريكية إلى توجيه سفارتها في صنعاء بسرعة التنسيق مع سلطة عفاش في القضاء على قائد الثورة ورفاقه.
وبالفعل، وعبر الأدوات الأمريكية، الرسمية منها والميلشاوية، شُنَّتْ سِتُّ حروبٍ على محافظة صعدة، استُخدِمَتْ فيها القوات الجوية والبرية، وجحافل من الجيوش الرسمية والميلشوية الوهابية ، وبدعم لوجستي كبير من (أمريكا والمملكة السعودية)، وتدخل مباشر من الطيران الحربي السعودي، والقوات البرية السعودية، ولكن الله ثبت هذه الثورة وترسخت دعائمها بالإستشهاد الحسيني للسيد القائد (حسين إبن بدرالدين الحوثي) .. ذلك الإستشهاد الذي جعل إخوته ومناصريه من المجاهدين يزدادون يقيناً بوعد الله، وثباتاً وإصراراً على إستمرار المواجهة ضد النظام العميل، ومليشياته الوهابية السعودبة من المتأسلمين، والأدوات الأمريكية في المنطقة .. وتوج ذلك الثبات بالنصر التاريخي في 21 سبتمبر عام 2014 م بثورة شعبية يمنية كبرى، غيرت مجرى الخارطة السياسية والثقافية في المنطقة، بقيادة علم الهدى وحفيد المصطفى وابن المرتضى، عليهم صلوات الله وسلامه، السيد القائد (عبدالملك إبن بدرالدين الحوثي).
وهكذا، كانت ثورة الإمام الحسين هي البداية الثورية المنهجية، التي رسمت مسار كل الثورات الحسينية المتعاقبة، حتى خلصت إلى المسيرة القرآنية، التي مثلت الوعاء المنهجي والثوري الجامع والشامل، الذي صنع أعظم مواجهة ضد محور الطغيان العالمي، وتجلت عظمتها للأسباب التالية:
1) وصول التغييب المنهجي القراني إلى ذروته، من قبل الأدوات الأمريكية والإسرائيلية، كأحزاب ومذاهب وأفكار وسلطة، وذلك من خلال تقديم المنهج القرآني تقديماً فقهياً تقليدياً مشوهاً، يستهدف حقيقة الدين الإسلامي.
2) صَنَعَ الطاغوتُ الفكري المذهبي مع أوليائه من اليهود مسافة فارقة متباعدة وسحيقة، بين الأمة وبين الصفوة من عترة نبيها، في محاولة لضرب الثابت الإستراتيجي لنجاة الأمة، ألا وهو قول المصطفى صلى الله عليه وآله، كوصية تنقذ الأمة: (تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبداً. كتاب الله وعترتي آل بيتي). ومثلت هذه المسافة الفارقة المصطنعة بين الأمة والعترة، عامل توهان وضعف، جعلا من العمل الثوري في إطار المنهج القرآني، عملاً مستحيلاً.
3) تمحور بعض المكونات السياسية، القومية منها أو الدينية التقليدية، التي كانت عبر التاريخ تتموضع ضد المنهج القرآني وأعلام الهدى، بدءاً من الخوارج، ومروراً بالمشروع الأموي، والدولة العباسية، ثم الدولة العثمانية، وغيرها من الأيوبيين، والأكراد، والمماليك، وصولاً إلى المملكة السعودية الوهابية، التي أنتجت القوى التكفيرية (الداعشية، والسلفية) التي قامت عقيدتها على مبدأ بغض آل البيت عليهم السلام.
4) إستهداف ثروات اليمن المتعددة والمتنوعة، من الذهب الأسود والغاز ومشتقاتهما، والثروة السمكية، ناهيك عن الموقع الجفرافي الإستراتيجي، المتمثل في الساحل اليمني الممتد من أقصى الدولة اليمنية مروراً بأهم مضيق بحري في العالم وهو باب المندب، وصولاً إلى أهم ميناء تجاري في عدن، وانتهاءً بجزيرة سقطرى، والتي تعد موقعاً بحرياً مسيطراً على المساحة البحرية الممتدة من شرق اليمن إلى غربها، وعمقاً عسكرياً دولياً.
5) إتساع جبهات المواجهة على طول الأرض اليمنية وعرضها، بين قوى الحامل الوطني من جهة، بقيادة الأنصار، وبين قوى العدوان الإقليمي والدولي، بقيادة أمريكا واسرائيل.
6) الفارق المهول بين إمكانات أطراف المواجهة، حيث استخدم العدوان ترليونات من المال الخليجي والآلة العسكرية الأمريكية والأوروبية والمخابرات العالمية وأجهزة النفير الإعلامي، ضد شعبٍ محاصرٍ برّاً وبحرا وجوّاً، منهوبة ثرواته ومرتباته.
7( إستخدام الحرب البيولوجية، عبر الفيروسات المُعدية المتعددة والمتنوعة، وفي الوقت نفسه منع الأدوية والعقاقير الطبية من الدخول إلى البلد، إلا عبر تكاليف مضنية وخيالية، أثقلت كاهل الشعب اليمني، فكانت النتيجة مئات آلاف الضحايا اليمنيين، من أطفال ونساء ورجال.
وعلى الرغم من تلكم الأسباب القوية والعوامل الإستثنائية في تاريخ الحروب، إلا أن صمود الثورة الحسينية حقق انتصاراً أدهش العالم بأسره، وأربك المشروع الأمريكي الإسرائيلي ، بأدواته المحلية والإقليمية.
وهكذا ينتصر النهج الحسيني، الذي بدأ بالحسين السبط وأصحابه، سلام الله عليهم، وصولاً إلى حسين العصر وأنصاره عليهم السلام. متوجاً بعلم الهدى وحفيد المصطفى وابن المرتضى السيد القائد عبدالملك ابن بدرالدين الحوثي روحي له الفداء
____

#المركز_الإعلامي_لملتقی_التصوف
http://www.tgoop.com/islamsofi
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
السيدة زينب- عليها السلام- في حادثة كربلاء وما بعدها وتحديات المواجهه.

https://youtu.be/wnhF4e01kj4

#العلامة_عدنان_الجنيد
https://www.tgoop.com/Adnan_Algonied
▪️تنزيه الإمام الحسين عن الروايات القادحة في أسباب نهضته .
▪️ #العلامة_عدنان_الجنيد

إن تحرك الإمام الحسين - عليه السلام - إلى أرض كربلاء له دلالات عظيمة، وأبعاد فخيمة إذ أنه رسم- بتحركه ذلك - الطريق للأحرار والثوار الذين سيأتون بعده إلى قيام الساعة في كيفية الخروج على الظالمين والتحرر من المستبدين والوصول إلى الهدف الأسمى والذي من خلاله ستنعم الإنسانية بالعزة والكرامة بعد تحررها من الذلة والاستكانة.
إن الإمام الحسين بتحركه الشجاع يجسد الموقف الرسالي الرافض للظلم والفساد وذلك من أجل أن تتخذ الأمة الإسلامية والإنسانية الموقف ذاته تجاه الظلم والعدوان.
وبتحركه العظيم انكشفت أكذوبة الروايات التي تأمر بطاعة الظالمين وبحرمة الخروج عنهم مثل حديث: (من كره من أميره شيئا فليصبر عليه فإنه ليس أحد من الناس خرج من السلطان شبرا فمات عليه إلا مات ميتة جاهلية)(1). وحديث:(…. كيف اصنع يا رسول الله إن أدركت ذلك ؟ قال: تسمع وتطيع للأمير وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك فاسمع وأطع ) (2).
وحديث:(الجهاد واجب عليكم مع كل أمير برا أو فاجرا…). (3). وهذه الأحاديث وغيرها تجدها مبثوثه في كتب الصحاح والسنن والأدهى من ذلك قولهم بالإجماع على عدم الخروج على السلطان الجائر فقد نقل ابن حجر في الفتح عن ابن بطال أنه قال:(وقد أجمع الفقهاء على وجوب طاعة السلطان المتغلب والجهاد معه، فإن طاعته خير من الخروج عليه ….) قلت: وهذه مجازفة وتعصب مقيت ويكفي في ردهم على إجماعهم هذا هو خروج الإمام الحسين - عليه السلام - على الطاغية يزيد بن معاوية وقتاله لجيش بني أمية وشهادته هو وأهل بيته وأصحابه وانصاره - عليه وعليهم السلام - في واقعة كربلاء …. فخروج الإمام الحسين على الظالم يزيد حجة على المسلمين ويجعل تلك الأحاديث الآنفة بأنها مكذوبة، كيف لا والإمام الحسين من أهل البيت الذين قال الله فيهم (..إِنَّمَا يُرِ‌يدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّ‌جْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَ‌كُمْ تَطْهِيرً‌ا)(4) .
وهو الذي قال فيه رسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ (حسين مني وأنا من حسين أحب الله من أحب حسيناً…).رواه الترمذي. إضافة إلى أن تلك الأحاديث تتعارض مع كتاب الله تعالى قال تعالى:( ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار) (5) وإذا كان الركون إلى الظالم حراماً فكيف يكون للظالم ولاية وإمامة على المسلمين؟ وقال تعالى:(..َ يُرِ‌يدُونَ أَن يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُ‌وا أَن يَكْفُرُ‌وا بِهِ...)(6) والطاغوت هو الظالم المتجبر وسمي بالطاغوت لإفراطه في الطغيان والكفر به بمعنى الرفض والإنكار والتبِّري منه وقال تعالى:(..أَنِ اعْبُدُوا اللَّـهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ.. )(7) والاجتناب أن يعزل المسلم موقعه وحسابه عن موقع الطاغوت وصفّه ونظامه ونفوذه ويعلن انفصاله عن الطاغوت وبراءته عنه.
وقال تعالى:( وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَنْ يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّهِ لَهُمُ الْبُشْرَى فَبَشِّرْ عِبَادِ)(8) وعبادة الطاغوت: طاعته والانقياد له.
وقال تعالى:( وَلَا تُطِيعُوا أَمْرَ‌ الْمُسْرِ‌فِينَ، الَّذِينَ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْ‌ضِ وَلَا يُصْلِحُونَ )(9) وقال:( فَاصْبِرْ‌ لِحُكْمِ رَ‌بِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آثِمًا أَوْ كَفُورً‌ا)(10)..
والآيات من هذا النوع كثيرة تأمرنا بالتصدي للظالمين وعدم طاعتهم والخضوع لهم.
بهذه الآيات الكريمات قام الإمام الحسين ـ عليه السلام ـ بثورته المباركة وفضح بني أمية وكشف حقيقتهم حيث كانوا يتسترون وراء هذه الأحاديث المكذوبة ويحكمون تحت غطائها.
إن الإمام الحسين بثورته العظيمة أحيا الرسالة الإسلامية والمبادئ الإنسانية بعد أن كادت تضيع وسط أهواء ورغبات الحكام الفاسدين لكن العجيب أن بعض الروايات تجعل من تحركات الإمام الحسين ـ عليه السلام ـ على أنها آنية وبعضها تجعله دون مقامه اللائق به فمثلاً: تقول الروايات بأن خروجه من المدينة إلى مكة ثم إلى العراق إنما كان بسبب الكتب والرسائل التي وصلت إليه من الكوفة والتي تدعوه إلى المجيء لأحقيته بالأمر وبالبيعة وبأن الناس تبع له.. إلخ.
ثم نجد بعض الروايات تصرح بأنه لو لا هذه الرسائل التي وصلته لما خرج إلى العراق. ففي تاريخ الطبري [5/87] أن الإمام الحسين قال ـ لجند ابن زياد لما أرادوا قطع الطريق عنه ـ مخاطباً لهم: " أما بعد فإنكم إن تتقوا الله وتعرفوا الحق لأهله تكونوا أرضى لله عنكم ـ إلى أن قال ـ وإن أبيتم إلا الكراهية لنا والجهل بحقنا وكان رأيكم الآن غير ما أتتني به كتبكم وقدمت به عليَّ رُسُلكم انصرف عنكم " .
وفي موقف آخر قال لهم: " وإن لم تفعلوا وكنتم لمقدمي كارهين انصرف عنكم إلى المكان الذي جئت منه إليكم ". وفي مواقف أُخرى تكلم بمعنى هذا الكلام ولكن بألفاظ مختلفة.
فلاحظ في عبارته الآنفة وهي أنه سيعود إلى المدينة وهو المكان الذي جاء منه فيما إذا كانوا لمقدمه كارهين، وكأنه يقول لهم إن سبب خروجي من المدينة ومجيئي إليكم هو كتبكم ورسائلكم التي وصلتني وإلاَّ لما خرجت.
إن هذه العبارات ـ الآنفة الذكرـ تفوح برائحة الذلة ولا يمكن أن تصدر من الإمام الحسين الذي هو مصدر الإباء كذلك ـ هذه العبارات ـ تتنافى وتتناقض مع ما خرج الإمام الحسين من أجله. اسمعه وهو يقول: ـ في وصيته لأخيه محمد بن الحنفية ـ : " إني لم أخرج أشراً ولا بطراً ولا مفسداً ولا ظالماً وإنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي، أريد آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر وأسير بسيرة جدي وأبي علي بن أبي طالب " (11).
فلم يقل خرجت من أجل كتب ورسائل أهل الكوفة التي وصلتني، بل قال خرجت لطلب الإصلاح وهذا تصريح منه في وصيته بأن دافع ثورته عنوان (الإصلاح) وهذا يعني أن انحرافاً كبيراً حدث في المجتمع الإسلامي، أراد الإمام الحسين ـ عليه السلام ـ إصلاحه وقال ـ أيضاً ـ مبيناً أسباب ثورته وخروجه على الظالم : " ألا ترون أن الحق لا يُعمل به وأن الباطل لا يُتناهى عنه؟ ليرغب المؤمن في لقاء الله" (12)
و قال ـ عليه السلام ـ : " ألا وإن الدعي ابن الدعي قد ركز بين اثنتين بين السلة والذلة, وهيهات منا الذلة! يأبى الله لنا ذلك ورسوله والمؤمنون وجدد طابت وحجور طهرت وأنُوف حميّة ونفوس أبيّة لا نؤثر طاعة اللئام على مصارع الكرام"(13)
وقال ـ أيضاً ـ عبارته المشهورة: " لا أرى الموت إلا سعادة والحياة مع الظالمين إلا برما". بهذه العبارة الرائعة سن الإمام الحسين ـ عليه السلام ـ سنة الإباء لكل من يدين بقيم السماء وينتمي إليها ويدافع عنها وانطلق من هذه القاعدة ليغير الواقع الفاسد.
إذاً فهذه العبارات الحسينية وغيرها تبين الهدف الأسمى والغاية العظمى من ثورته وخروجه على الظالمين والفاسدين وتبين عدم صحة تلك العبارات التي تنسب إليه والتي مضمونها بأن السبب في خروجه ـ عليه السلام ـ إلى العراق هو كتب ورسائل أهل الكوفة والتي تدعوه إلى الشخوص إليهم لبيعته ومناصرته والتي لولاها لما خرج إلى العراق ولما ثار على الظالمين.
إن الإمام الحسين ـ عليه السلام ـ يعلم بأن أهل الكوفة قد خانوا أباه وأخاه من قبل .. بل وقد علم ـ وهو في طريقه إلى العراق ـ بأنهم قد خذلوه وقتلوا رسله منهم مسلم بن عقيل وقيس بن مُسهر الصيداوي وغيرهما…هذا إضافة إلى الذين حاولوا منعه وحذروه من غدر أهل الكوفة كأخيه محمد بن الحنفية وعبدالله بن عباس والفرزدق القائل: " إن قلوبهم معك وسيوفهم عليك " قال له هذه العبارة لما سأله الإمام عن أخبار أهل الكوفة.
فرغم منعهم له من الذهاب إلى العراق ورغم علمه ـ عليه السلام ـ بمقتل رُسُله الذين ارسلهم إلى الكوفة ورغم علمه بتخاذل أهل الكوفة، رغم هذا كله وهو مازال ـ عليه السلام ـ مصراً على المسير إلى العراق بل قد قال لأصحابه وأهل بيته بما استجد من الحوادث ليكونوا على بصيرة من الأمر.
قال لهم: " بسم الله الرحمن الرحيم، أما بعد فإنه قد أتانا خبر فظيع قتل مسلم بن عقيل وهاني بن عروة وعبدالله بن يقطر وقد خذلنا شيعتنا فمن أحب منكم الانصراف فلينصرف في غير حرج ليس معه ذمام "
فرغم هذا كله وهو ـ عليه السلام ـ ما زال مصراً على المسير إلى العراق.
إذا ما ذاك إلا لتعلم الأمة بأن خروجه للإصلاح في أمة جده ولإحياء رسالة الإسلام مهما كلفه الأمر وليس استجابة لرسائل أهل الكوفة.
فلو كان خروجه لهذا الأمر لعاد من فوره بمجرد علمه بمقتل رُسُله وتخاذل أهل الكوفة في نصرتهم له.
إن الإمام الحسين ـ عليه السلام ـ أراد بخروجه ذلك أن يدعو الأمة بأفعاله وتحركاته الحقة وكأنه يقول للمسلمين ها أنا خرجت ومعي أسرتي وأصحابي .. خرجت بهؤلاء القلة كي أنهي فساد بني أُمية وظلمهم للعباد وأحيي رسالة الإسلام التي تتعرض للتشويش والتحريف والإزالة من قبل هذه الشرذمة الخبيثة.
إن دعوته الفعلية ـ هذه ـ حجة على المسلمين كافة فكان وجوباً عليهم ـ سيما الذين في عصره وكان لهم سبيل إلى نصره ـ أن يخرجوا معه ويثوروا ضد الفساد ويقوموا بنصرته على بني أمية الذين استعبدوا العباد..
لماذا؟ لأنه ـ عليه السلام ـ إمام حق مفترض الطاعة على من دونه سبيله سبيل أخيه الحسن وأبيه الإمام علي بن أبي طالب ـ عليهم السلام ـ في عدلهما وفضلهما.
فلم تكن نهضته ـ عليه السلام ـ وثورته حركة آنية أو ردة فعل مفاجئة بل كانت حركة إلهية وثورة عالمية وبهذا أصبحت نموذجاً يحتذى به لمقارعة ومقاومة كل نظام يستشري فيه الفساد
وأما من يشكك في قول الإمام الحسين ـ عليه السلام ـ : ( هل من ناصر ينصرنا) ويظن بأنه قالها عن ضعف ولهذا شكك في هذه العبارة ونسبتها للإمام ـ عليه السلام .
فأقول: إن الإمام الحسين ـ عليه السلام ـ قال هذه العبارة مقتدياً بالقرآن الكريم قال تعالى:(والذين إذا أصابهم البغي هم ينتصرون) أي يطلبون النصرة من الغير.
إن الإمام الحسين قال هذه العبارة عن علم وإدراك وذلك ليقيم الحجة على الساكتين والمتخاذلين ويبين المحجة للمتقاعسين بل يقيم الحجة على بني الإنسان وعلى الأجيال اللاحقة، فأينما تجد المستضعفين والمظلومين بأي بقعة في العالم فهم يخاطبونك بلسان الحال (هل من ناصر ينصرنا).
فتتذكر الإمام الحسين ـ عليه السلام ـ فتهب لنصرتهم، كذلك قالها ليثبت النواميس الكونية (ناموس الأسباب) فالله سبحانه ينصر عباده بعباده فهم مظاهره وفيهم جواهره.
وأما من قال بأن الإمام الحسين لو كان يعلم بأن القوم سيخذلونه لما قال : "هل من ناصر ينصرنا "
أقول بأنه قالها وهو يعلم بخذلانهم وكما قلت آنفاً ليقيم الحجة عليهم إضافة إلى أن الكثير من الروايات منها صرحت ومنها لوحت بعلمه بمقتله وبالأرض التي سيقتل فيها ولم نذكرها ـ طلباً للاختصار ـ وأما اصطحابه لعائلته فهو لأجل أن يكون وجودها معه بمثابة حجة قوية على المسلمين لنصرته لأنهم أحق بنصرته وهو أحق بتغير الفساد من غيره لهذا ضحى بنفسه وبأولاده وأهله وأصحابه لإحياء الرسالة المحمدية التي كاد بنو أمية أن يطمسوها بانحرافهم وتحريفهم للأحاديث والسيرة المحمدية، وضحى من أجل سعادة الإنسان واستقلاله وحريته، ولهذا نجحت ثورته المباركة فأتت الثورات من بعده مستمدة من روح ثورته وإلى يومنا هذا نجد جميع الأحرار في جميع بقاع العالم تأثروا بثورة الإمام الحسين وتأثروا بشخصه ـ عليه السلام ـ مثل جيفارا وتشافيز وغاندي القائل (لقد علمني الحسين كيف أكون مظلوماً فأنتصر)، وغيرهم من الأحرار والمفكرين والعظماء.
والله يقول الحق وهو يهدي السبيل.


الهوامش :
1ـ صحيح مسلم [1478:3، الباب 13، كتاب الإمارة، ج 1849].
2 ـ صحيح مسلم [1476:3, الباب13, كتاب الإمارة، ج 1847].
3ـ سنن أبي داود[17:2] باب الغزو مع أئمة الجور، كتاب الجهاد.
4 – الأحزاب (33)
5 – هود (113 )
6 – النساء: 60
7 – النحل: 36
8 – الزمر: 17
9 – الشعراء: 151-152
10 – الإنسان: 24
11 – انظر ((مقتل الحسين))صـ 156 للمقرّم
12 – تاريخ الطبري [403:5]
13- أعيان الشيعة [603/1] .


رابط #قناة التليجرام
https://www.tgoop.com/Adnan_Algonied
https://www.tgoop.com/Adnan_Algonied

كلمة #العلامة_عدنان_الجنيد
رئيس ملتقى التصوف الإسلامي في اليمن.
وعضو رابطة علماء اليمن.
في المؤتمر الدولي المنعقد يوم الخميس 10 اغسطس2023
الذي عقده مُلتَقَىٰ كُتَّابْ ٱلعَرَبْ وَٱلأحرَٱر
- في دول محور المقاومة وأحرار العالم..
🇾🇪 🇸🇾 🇵🇸 🇮🇷 🇱🇧 🇮🇶
...................................

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله سيدنا محمد بن عبدالله
وعلى آله ومن والاه..

تَنوءُ الجبالُ الرواسي عن حمل ما احتمله اليمن من مآسٍ، هي حصيلةُ ما لملمه العالم الغربي الحاقد، ليرمي به اليمنَ وأهلـَهُ، بأيدي جيرانهِ الألدّ عداوة، السعودية والإمارات، قرنا شيطان العصر الأكبر (أمريكا)، وربيبتها (إسرائيل) البوق النافخ في كل محارقنا العربية والإسلامية، واليد الطولى الضالعة في كل خلافاتنا العربية العربية.

وخلال ثمان سنوات من عمر العدوان، مارست دوله ومرتزقته أبشع أنواع القتل والتعذيب، وفرضت أسوأ وأقبح حصار على الشعب اليمني، وحوصرت الكلمة، عبر حجب قنواتنا التلفزيونية الفضائية، ومواقعنا الإلكترونية، وحتى حساباتنا على مواقع التواصل الاجتماعي.

ورغم ذلك كله انتصر اليمن باعتماده على ربه، وبتكاتفه وتآزره وتوحيد جبهته الداخلية، وبالعمل بالقرآن الكريم الذي أمر المؤمنين بالإعداد قدر الاستطاعة..

ولأن الحقد الأمريكي الصهيوني السعودي ليس له حدود، لم يرضَ قادةُ العدوان أن ننعم بالسلام، بعد هدنة زائفة، لجأ إليها ليلتقط أنفاسه، فمازال الحصار كما هو، اللهم من بعض الأنفاس المتقطعة هنا وهناك، بتسيير رحلتين أو ثلاث أسبوعياً عبر مطار صنعاء الدولي، وبعض التنفيس عن ميناء الحديدة، ولكن بالشكل الذي مايزال يضمن لدول العدوان السيطرة..
وعندما رأوا مواقعنا وقنواتنا وحساباتنا في مواقع التواصل الاجتماعي تصرخ برفع كل هذا الظلم، أرادوا أن يخرسوها.. فقاموا بحجب عشرات القنوات الوطنية عبر اليوتيوب، وكذلك فعلوا مع المواقع والحسابات الشخصية لجمهور مواقع التواصل الاجتماعي، الفاعلة والوطنية.

يريدون منا أن نصمت، وأن نسكت عن كل ما نتعرض له بأيديهم من عدوان وظلم وحصار وقمع وتهميش، ومعادلات لا منطقية، يفرضونها على واقعنا، ويريدون منا بأن نسلم بها.

ونقول لهم بملء أفواهنا، ونصرخ في وجوههم القميئة بقولنا: (كلا.. وألف كلا)، وإذا لم ترعووا عن صلفكم وتعنتكم، فسوف تَصلَون نيران صواريخنا ومُسَيَّراتنا، ووالله لن تتحملوا ضربة واحدة مما أعددناه لكم، وسنستهدف نقاط ضعفكم، والأيام بيننا.

ختاماً: أدعو السيد القائد (عبدالملك بن بدرالدين الحوثي) قائد الثورة، قائد المسيرة القرآنية المباركة «حفظه الله ونصره وأيده» إلى أن يضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه استضعاف الشعب اليمني وحصاره وظلمه، ثم يحاول تكميمه عن الصراخ والضجيج بآلامه.. ونحن طالما كنا مدداً وسنداً وعوناً له، وسنظل على عهدنا، وتحت أمره ومعه في كل الظروف والأحوال، ونحن لها، إن قلنا صدقنا، وإن فعلنا انتصرنا بالله ومدده وعونه وتأييده.

ونقولها للعالم أجمع: إن ما يجعل الجبان يستقوي على الشحاع، هو سكوت الشجاع عن حقه..
ووالله لا يساوي ملوك النفط الطغاة في أعيننا حصى الرمال التي نمشي عليها، ولا تساوي أمريكا ومن وراءها بكل إمكانياتها في أعيننا أضعف من ذلك، ما دمنا معتمدين على الله تعالى، مؤمنين بنصره، ومنطلقين من قضيتنا الوطنية العادلة، ومظلمتنا التي لا مثيل لها في تاريخ الحروب الحديثة.
أتمنى للجميع التوفيق والسداد، فيما يتعلق بهذا المؤتمر..
وأشكر القائمين عليه والمشاركين..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
------------
#العلامة_عدنان_الجنيد

رابط #قناة التليجرام
https://www.tgoop.com/Adnan_Algonied
بيان ملتقى التصوف الإسلامي بشأن هدم ونبش ضريح الشيخ العارف بالله علي ابن إبراهيم السروري في محافظة لحج.

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد و على آله الطاهرين وصحبه الأخيار المنتجبين ومن سار على نهجه إلى يوم الدين.
 وبعد
على نفس المسار الذي سارت عليه الجماعة الأم للوهابية التكفيرية قبل مائة عام من هدم قباب وآثار الأولياء والصالحين في الحجاز.
ها هي الجماعات التكفيرية الإرهابية التي خرجن من رحم تلكم الجماعة الأم، تكرر نفس ذلك السيناريو الهادم لتاريخ الأمة وتراثها الحضاري في اليمن السعيد.

حيث أقدمت مرتزقة العدوان التكفيرية بهدم ونبش ضريح الشيخ العارف بالله علي ابن إبراهيم السروري ابو الاسرار في( مديرية المضاربه _ محافظة لحج _ الجمهورية اليمنية ) والذي يعد معلماً تاريخياً.

إن ملتقى التصوف الإسلامي يدين بشدة هذا العمل الإجرامي وما هو إلا امتداداً لمشروعهم الشيطاني من عمليات الهدم والتدمير بحق المعالم والمساجد التاريخية والأثرية وأضرحة وقباب أولياء الله الصوفية، التي قاموا بتدميرها في مدينة تعز والحديدة وبعض المحافظات الجنوبية المحتلة منذ بداية العدوان.

وإن السكوت والصمت تجاه ما يرتكبه هؤلاء التكفيريون سوف يجعلهم يتمادون أكثر في ارتكاب مجازر جديدة وتفجير لقباب أضرحة أخرى.


صادر عن ملتقى التصوف الإسلامي في اليمن.
4 صفر 1445هـ
الموافق 20 أغسطس 2023م

#المركز_الإعلامي_لملتقی_التصوف
http://www.tgoop.com/islamsofi
دعوة للتهيؤ والإستعداد لإحياء ذكرى المولد النبوي الشريف

#العلامة_عدنان_الجنيد.


   يتهيّأ الإنسان بطبيعته لمجيء كل مناسبة تخصه، سيما التي ترتبط بمستقبله أو بنجاحه في عمله، أو تعود عليه بفائدة مادية أو معنوية، فنجد أنه يعد لها عدتها قبل مجيئها بأسابيع، أو بشهر أو بأشهر، إذا ما كانت المناسبة لها مكانتها الخاصة لديه..
   كما نجد الحكومات والدول والمجتمعات تتهيأ لمناسباتها الوطنية، بل تبذل الكثير من الجهود والأموال، من أجل نجاحها .. ناهيك عن مناسبات أخرى ليس لها أهمية، فنجد كيف تُبذل من أجلها الأموال الطائلة، ويهتم بها الناس أشد الاهتمام، مع أنها لا تفيدهم، ولا تعود عليهم بشيء .
   وإذا كان الأمر كذلك، أفلا يحق لنا - نحن المسلمين- أن نتهيأ ونعد عدتنا للإحتفاء بأعظم مناسبة على وجه الأرض، وهي مناسبة المولد النبوي الشريف، لما لصاحبها -صلوات الله عليه وعلى آله- من فضل علينا في الدنيا وفي الآخرة.. فما من نعمة أنعم بها الله تعالى علينا، إلا وهو -صلى الله عليه وآله وسلم- السبب في وصولها إلينا، فهو الذي أخرجنا من الجهالة والضلال، ودلنا على طريق الهداية والرشاد.
    لهذا ندعو الشعوب الإسلامية، والإنسانية عامة، والشعب اليمني خاصة، لأن يتهيأوا لهذه المناسبة العظيمة، تهيّؤاً روحياً ونفسياً، فضلاً عن التهيّؤِ المادي، بالبذل والعطاء، لإنجاحها وإدخال السرور على المحتاجين والمعوزين من الفقراء والمساكين.

   الجميع عليهم أن يتهيأوا ويستعدوا لها، وذلك بالإقلاع عن جميع الذنوب، والتوبة إلى الله، والإستغفار عما ارتكبوا من سيئات واقترفوا من ذنوب، وأن يكثروا من عمل الحسنات والطاعات، والإنفاق على الفقراء والمساكين،
وعلى الشعب اليمني خاصة القيام بإعانة النازحين، وزيارة الجرحى، ومساعدة أُسر الشهداء والأسرى، ورفد الجبهات بالقوافل الغذائية وبالمقاتلين؛ حتى تأتي المناسبة وقد تهيأوا لها وأعدوا لها عدتها الكاملة، واستعدوا لها الاستعداد التام، مستشعرين حضور روحانيته -عليه وآله الصلاة والسلام- ، فيجددوا أرتباطهم وولاءهم واتباعهم وحبهم له - صلى الله عليه وآله وسلم-،
وأنهم سيسيرون على طريقه ومنهجه القويم، وسيكونون كما أراد لهم أن يكونوا، أعزاءَ لايقبلون  الضيم، ولا يركعون للظالمين، ولا يذلون للمستكبرين .. وأنهم مستمدون منه صمودهم وثباتهم،
وبه سوف ينتصرون، والثقة بأن أعداءهم سينكسرون..

(ومن كهفه طه الرسول فإنهُ
   لمنتصرٌ لو نازلَ العالمَ الكُلّا)

#لبيك_يارسول_الله
#المولد_النبوي_الشريف
.
رابط #قناة التليجرام.
https://www.tgoop.com/Adnan_Algonied
▪️نسف المرجفين الباغضين لمولد سيد المرسلين.
▪️#العلامة_عدنان_الجنيد

في كل عام قبل مجيء مناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف بأسابيع، نجد الأبواق الإعلامية لمرتزقة العدوان، في الداخل والخارج، يقيمون الدنيا ولايقعدنها، استنكاراً على الاحتفال بذكرى المولد النبوي، بحجج واهية وأعذار خاوية، كقولهم:
هناك أموال طائلة تنفق على الاستعداد  للاحتفال بالمولد،
وهذا تبذير واسراف،
وهذا ابتزاز للتجار،
لماذا لاتنفق أموال المولد على الفقراء والمساكين؟
ولماذا لا تُعطى للبائسين والنازحين؟
ولماذا لا تُعطى للمرضى والمعوزين...؟
هكذا من هذه الحجج الواهية..
والعجيب أن هذه الحجج والمبررات لم نجدهم يطلقونها في الاحتفالات الوطنية في العقود السابقة،
رغم أن هذه المناسبة بالذات لاينفق عليها الأموال الطائلة،
فاللافتات والشارات والرايات لاتكلف إلا الشيء اليسير..
وأما تزيين البيوت نجد المواطنين هم من يقومون بتزيبن بيوتهم، وكذلك المَحالّ والبقالات، كلها بدافع محبة من المواطنيين..
وأما الندوات والمحاضرات والمهرجانات التي تقام بهذه المناسبة، فأنعم بها، فهي توعي الشعب بعظمة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وبصفاته وأخلاقه وحياته، تذكِّر الشعب بنبيهم كي يتأسوا به، يعني أن هذه المناسبة محطة توعوية تثقيفية سنوية، تعمل على تعزيز ارتباط الشعب بنبيهم..
وإذا كان ذلك كذلك، فلا مانع أن تنفق الأموال الطائلة من أجل إعادة الناس إلى إسلامهم الحقيقي وإلى  النبي قدوتهم، وذلك كي يتم تحصينهم من الثقافات الدخيلة على الإسلام، والتي تتصادم مع القرآن، وتتنافى مع الرسول ورسالته،
تحصن الشعب من الحرب الناعمة بأنواعها، التي يعمل العدوان من خلالها على فك ارتباط الشعب بنبيهم وكتاب ربهم وإسلامهم..
نجد إن الشعوب التي لا تهتم بهويتها ولا بتاريخه ولا تقيم المناسبات التي تربط الناس بدينهم ونبيهم وآل بيته..،
نجدها شعوباً مستعبدة، وأنظمتها تحت الوصاية والهيمنة.

وأخيراً نقول للأبواق المضللة: سوف نستعد ونتهيأ للاحتفاء بالمناسبة النبوية القادمة، وسوف ننفق أموالنا من اجل أن نعزز ارتباطنا برسول الله..
هذا وللعلم أنه في هذه المناسبة العظيمة يتم الاهتمام بالفقراء والمساكين والنازحيين وأسر الشهداء والجرحى، وتوزع لهم السلال الغذائية والهدايا المالية، بأمر من السيد القائد- يحفظه الله-..
وقد أصدر أمراً بعدم جباية أي مال من أي تاجر،
ولو فرضنا ان البعض أخذ جبابة من التجار في الأعوام السابقة، فتصرفه ذلك تصرف شخصي، ولا يمثل أنصار الله..
هذا والحليم تكفيه الإشارة.


#العلامة_عدنان_الجنيد
#لبيك_يارسول_الله
#المولد_النبوي_الشريف

رابط #قناة التليجرام.
https://www.tgoop.com/Adnan_Algonied
▪️ الاستعداد لميلاد سيد العباد.
▪️ #العلامة_عدنان_الجنيد

    • حين يستعد شعبٌ من شعوبِ الإسلام، لإحياء مناسبة ذكرى ميلاد الرسول الأكرم والنبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم، لهو شعب شديد الارتباط بنبيه صلى الله عليه وآله وسلم؛ لأنه يعمل على رفع ذكر نبيه ونصرته، امتثالاً لقوله تعالى: {فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}[الأعراف : 157].

    • فهذه التجهيزات والتحضيرات والترتيبات  التي تحدث في يمن الإيمان، لاستقبال ذكرى مولد سيد الأكوان صلى الله عليه وآله وسلم، تُعد من مصاديق الآية آنفة الذكر، وكذلك من مصاديق قوله تعالى: {وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ}[الشرح :4]..
لأن هذه الترتيبات التي تحدث في يمننا الحبيب، تُلفت أنظار اليمنيين وغيرهم، على اختلاف فئاتهم وانتماءاتهم، إلى أن هناك مناسبة عظيمة قادمة، يجب على الناس -جماعات وأفراداً- أن يتهيأوا لها ويعدوا لها عدتها، وهي مناسبة مرتبطة بسيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم، الذي فضله عليهم كبير، وهو مِنّةُ الله العظمى عليهم، لقوله تعالى: { لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ}[آل عمران : 164]..

    • ولهذا يجب على كل الناس أن يتفاعلوا مع هذه المناسبة، التفاعل الإيجابي الكبير، حتى تعود عليهم بالنفع العظيم والفضل العميم.

    • ألا فاستعدوا وارفعوا اللافتات والرايات، وزينوا باللون الأخضر البيوت والمؤسسات والمَحالَّ والسيارات.
وليكن كل فرد منكم مسارعاً إلى تزيين الطرق والشوارع،
اكتبوا على الجدران مرحباً بميلاد سيد الأكوان...

    • لا تلتفتوا إلى دُعاةِ التثبيط، وأهل الفرقة والتشتيت، وجادلوهم بالتي هي أحسن، ولا تصطدموا بهم، فهم لا يخرجون عن ثلاثة:
- إما أن يكونوا دعاةَ فتنةٍ لم يستطيعوا الوصول إلى السلطة، فيقومون بمحاولات إفشال وإحباط كل نجاح وكل خطوة لأنصار الله..
- أو انهم مجرد مُضلَّلين، يرددون ما يسمعون، تنقصهم الحكمة في التمحيص بين الغث والسمين، قد أثرت عليهم أزمة التسعِ سنين، فأعمتهم الحاجة والفاقةُ عن معرفة أن الاحتفاء بميلاد خير البشر، ستكون له العواقب العظيمة، والنصر والتمكين والاستقرار والرخاء والنماء، بإذن الله تعالى، أملاً بما عنده جل وعلا، وعملاً بمقتضى كتابه الكريم، وتفعيلاً لما تجيش به الصدور، من حب عميق، وفرحٍ خليقٍ، بمن ينتصر به المؤمنون لربهم العظيم.
- أما الفئة الثالثة، فهم من يختبئون خلف كواليس السياسة، ولن تقابلوهم في الشوارع أو الباصات، لأنهم القادة الأشرار، هم من يديرون الألعاب الدموية عالمياً، ومنهم قتلة الأنبياء والأولياء والقادة الشرفاء، يتبعهم قطيع من قادتنا البلهاء، عبيد المال والجاه، من في سبيلهما ضحّوا بالدين والعقيدة، وبالوطن وثرواته وشعبه وتراثه وحاضره ومستقبله، وارتضوا أن يداسوا بالنعال النفطية والفرنجية، كي يظلوا على كراسيهم، ولو كانوا مجرد وكلاء للمستعمرين الجدد.

    • وهؤلاء كلهم يحاجّون بالباطل ليدحضوا به الحق، فحاججوهم بالحق، وأزهقوا باطل نفوسهم، وجهالة قلوبهم، وعمى أعينهم، وارموا بالحجج ولا تنتظروا ردود الأفعال، (فحبل المدى يقطع في الحجر)..
وواصلوا استعدادكم ليوم المولد الشريف، فرحة بحبيبكم الأعظم، صلى الله عليه وآله وسلم..

   • فعِّلوا -بكل الوسائل المتاحة- القلوب، حتى يزيد هيجانها شوقاً لذكرى ميلاد النبي المحبوب، الذي ألَّفَ اللهُ به القلوبَ، ونَفَّسَ به الكروبَ، وجعله يوم القيامة كاليعسوب..

    • وارفعوا  أصوات الأناشيد والزوامل، ترحيباً بميلاد الإنسان الكامل، الجامع لعلوم الأواخر والأوائل..

    • ألبِسوا أولادكم الجديد -قدرَ الاستطاعة-، ونظفوا أفنيتكم وحاراتكم وكل قاعة، وأدخِلوا الفرحة على قلوب الفقراء والمساكين، حتى تزول عنهم الفاقة والمجاعة..
 
    • اجعلوا هذه المناسبة يوم عيد، وواسوا أُسَرَ الجرحى، وكل أسرة ضحت بشهيد..

    • تبادلوا التحايا، وتفقدوا المرضى والمعوزين والنازحين، وكل من حلَّت عليهم المصائب والبلايا..

     • اجعلوا من أيام هذه المناسبة فرحةً عامرةً يَسعدُ بها الجميع، ولنوصل رسالة للعالم بأننا شعبٌ شغوفٌ برسول الله، مرتبطٌ به وبأخلاقه، قولاً وعملاً، وأننا أنصارُهُ، فكما نصره أجدادنا في الماضي، ها نحن ننصره وسننصره حاضراً ولاحقاً، مادامت عروقنا تنبض وعيوننا تطرف..
وسنوالي أولياءَه، وسنعادي أعداءَه..
من يحبُ الحبيبَ فهو حبيبُ
وعُداةُ الحبيبِ هم أعداءُ

#العلامة_عدنان_الجنيد
#لبيك_يارسول_الله
#المولد_النبوي_الشريف
.
رابط #قناة التليجرام.
https://www.tgoop.com/Adnan_Algonied
الحمد لله القائل .....

 (كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنْ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ).

انتقل إلى رحمة الله تعالى عمي السيد/ عبد العزيز يحيى عبد المعطي الجنيد
سائلاً المولى عزّ وجلّ أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته.
وستكون الصلاة عليه بإذن الله يوم غد الثلاثاء ٢٧ صفر الموافق ١٢/ ٩/ ٢٠٢٣م في جامع الحشحوش تمام الساعة العاشرة صباحاً ...
والدفن في مقبرة الحشحوش 
وسيتم استقبال العزاء في قاعة الطيف الكائنة في شارع الرباط خلف مطعم بيت المندي.

أخوكم/ عدنان الجنيد.
▪️ملتقى التصوف يؤيد قرارات التغيير الجذري.

• يتشرف ملتقى التصوف الإسلامي في اليمن برفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى السيد (عبدالملك بن بدرالدين الحوثي) قائد الثورة -حفظه الله-، وإلى القيادة السياسية، بمناسبة المولد النبوي الشريف، على صاحبه وآله أتم الصلوات وأكمل التسليم.

• ونعلن تأييدنا الكامل والمطلق لقرارات التغيير الجذري، التي يتخذها السيد القائد، باعتبار ذلك ضرورة ملحة للبناء والتنمية، والإصلاح الهيكلي الشامل لمؤسسات الدولة، والنهضة الاقتصادية والمجتمعية التي ستعود بالنفع الكبير للمواطن.

• ونؤكد وقوفنا معه في كل ما يراه مناسباً لبناء الوطن ورفعة الشعب، سائلين من الله العلي القدير له التوفيق والسداد.
----------
▪️صادر عن:
ملتقى التصوف الإسلامي-اليمن
الأربعاء. 12 ربيع الأول 1445هـ
الموافق: 27 سبتمبر 2023م

#المركز_الإعلامي_لملتقی_التصوف
http://www.tgoop.com/islamsofi
2025/02/24 06:23:06
Back to Top
HTML Embed Code: