﴿مِنَ المُؤمِنينَ رِجالٌ صَدَقوا ما عاهَدُوا اللَّهَ عَلَيهِ فَمِنهُم مَن قَضى نَحبَهُ وَمِنهُم مَن يَنتَظِرُ وَما بَدَّلوا تَبديلًا • لِيَجزِيَ اللَّهُ الصّادِقينَ بِصِدقِهِم وَيُعَذِّبَ المُنافِقينَ إِن شاءَ أَو يَتوبَ عَلَيهِم إِنَّ اللَّهَ كانَ غَفورًا رَحيمًا﴾
إنا لله وإنا إليه راجعون..

"أمنزلتي مَيٍّ سلامٌ عليكما
هل الأزمِنُ اللائي مَضَينَ رواجعُ؟"

سبحان البديع خالق الجمال!

نصيحة البسوا جاكيت اسود وقت ينزل تلج :")

«فَضلت فعمَّ إفضالك، وأنعمت فتمَّ نوالك، وسترت الذنوبَ فتكامل إحسانك، وغفرت العيوبَ فتواصل غفرانك.
جلَّ جلالُك فتَعالى، وتمَّ نوالُك فتوالى، وسرى رفقُك فتتالَى.
علوتَ في دُنوِّك، وتقربتَ في علوِّك، ولا يُدركُك وَهْم، ولا يُحيطُ بك فَهْم. تنزَّهتَ في أحديَّتك عن بداية، وتعظَّمتَ في إلهيَّتك عن نهاية.
إذا تلمَّحتْ عظمتُك أبصارُ البصائر، عادتْ بنورِ سلطانِك كليلةً، وإذا تجمَّعت عظائمُ الجرائم، كانت في جَنْبِ غفرانِك قليلةً.
سبقتَ السبقَ فأنت الأول، وخلقتَ الخلقَ فعليك المعوَّل، وعُدتَ إذ جُدتَ، يا خيرَ مَن تطوَّل..
لا مَلجأَ منك إلا إليك، ولا خيرَ يُرجَى إلا في يديك».

«قَد جاءَكُم رمضانُ، شَهْرٌ مبارَكٌ، افترَضَ اللَّهُ عليكُم صيامَهُ، تُفتَحُ فيهِ أبوابُ الجنَّةِ ويُغلَقُ فيهِ أبوابُ الجحيمِ وتُغلُّ فيهِ الشَّياطينُ، فيهِ ليلةٌ خيرٌ من ألفِ شَهْرٍ، مَن حُرِمَ خيرَها فقَد حُرِمَ».

مباركٌ عليكم الشهر يا كرام 🌙♥️

هلال رمضان الونيس ")

Lilium flower bud under microscope - برعم زهرة الزنبق تحت المجهر ✿⁠

الحمد لله .. وبعد،
النداء الثالث!
الليلة هي بداية الثلث الأوسط الذي هو بمثابة المحطة الأخيرة قبيل العشر الأواخر
هاته  العشر التي عادة ما يهمن علينا فيها شيء من الكسل وربما الزهد في الطاعة

نصيحتي التي أُسر بها إلى كل من قصَّرَ وفرَّطَ في ثلث الشهر الأول ويشعر بالحسرة والألم: عُد بقلبك إلى الليلة الأولى ثم هيِّئ قلبك الآن إلى استقبال رحمة الله..
نعم والله .. رحمة الله.
الله الذي فتح لك أبواب الجنان وأغلق أبواب النيران وصفد لك الشياطين.
وظاهر كلام الإمام أحمد وطوائف أن سلسلة الشياطين وإغلاق أبواب جهنم=  محمولة على ظاهر قول النبي صلى الله عليه وسلم؛ أي سلسلة حقيقية؛ نؤمن بها كما جاءت.

خلاصة ما يُفهم من كلام العلماء: أنك لا تزال في شهر تُفتح فيه أبواب الرحمة وتُغلق فيه أبواب جهنم وهذا يكفيك لتنفض عن نفسك غبار الكسل.

كل ما عليك الآن - مهما بلغ تقصيرك - أن تغادر بقلبك حدود الدنيا فتُبصر أبواب الجنة وقد فُتحت لك وأبواب النار وقد أُحكم غلقها .. وشياطين الجن وقد غُلَّت في سلاسلها من أجلك= هذه يا أخي رحمة الله التي أعدها لك وأريدك أن تستحضرها قبل أن تستحضر تقصيرك.


إذا عقلت هذا؛ فقم الآن واعزم أمرك على الاستقامة .. ثم اعمل واعلم أن اليسير اليوم كثير!

قم الليل وأطل المناجاة وصل واستحضر دموع الندم على ما فات ..
صُم وراقب صيامك وانوِ الخير .. وأقبل على كلام تكلم به ربنا ورتِله ترتيلًا.

استجمع قوى نفسك ولا تحملك قسوة قلبك وعزوف نفسك على ترك العمل.
جاهد وحاول ولا تنشغل كثيرًا بعدم تلذذك بالعبادات ولا تلتفت لقسوة قلبك هذا طبيعي جدًا لمن هم مثلنا.
أكرر: لا تكثر الانشغال بمسألة قسوة قبك أو عدم حضوره أو عدم تلذذك بالآيات .. المهم هنا أن تجاهد  نفسك.


تزود إلى العشرة الأخيرة من الليلة، ووطن نفسك ..  من يضيع العشرين يُصعب عليه جدًا الإحسان في العشر الأواخر؛ فلا تضيع نفسك وتغبنها مرتين!
والله المستعان

{وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ • وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُم مَّا كَانُوا يَحْذَرُونَ}

ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض بأن نزيل عنهم مواد الاستضعاف، ونهلك من قاومهم، ونخذل من ناوأهم. ونجعلهم أئمة في الدين، وذلك لا يحصل مع استضعاف، بل لا بد من تمكين في الأرض، وقدرة تامة، ونجعلهم الوارثين للأرض، الذين لهم العاقبة في الدنيا قبل الآخرة.
فهذه الأمور كلها، قد تعلقت بها إرادة اللّه، وجرت بها مشيئته، كذلك نريد أن نري فرعون وهامان وجنودهما التي بها صالوا وجالوا، وعلوا وبغوا؛ من هذه الطائفة المستضعفة ما كانوا يحذرون من إخراجهم من ديارهم، ولذلك كانوا يسعون في قمعهم، وكسر شوكتهم، وتقتيل أبنائهم، الذين هم محل ذلك،

فكل هذا قد أراده اللّه، وإذا أراد أمرا سهل أسبابه، ونهج طرقه، وهذا الأمر كذلك، فإنه قدر وأجرى من الأسباب -التي لم يشعر بها لا أولياؤه ولا أعداؤه- ما هو سبب موصل إلى هذا المقصود.

- تفسير السعدي.

هذه ليالٍ يجد فيها المرء قلبه.. ربنا لا تحرمنا خير ما عندك بسوء ما عندنا

«ليس العيدُ إلا إشعارَ هذه الأُمَّةَ بأنَّ فيها قوةَ تغييرِ الأيام، لا إشعارَها بأنَّ الأيامَ تتغيَّر؛ وليس العيدُ للأُمَّةِ إلا يومًا تَعرِضُ فيه جمالَ نظامِها الاجتماعيّ، فيكونُ يومَ الشعورِ الواحدِ في نفوسِ الجميع، والكلمةِ الواحدةِ في ألسنةِ الجميع؛ يومَ الشعورِ بالقُدرةِ على تغييرِ الأيام، لا القُدرةِ على تغييرِ الثِّياب … كأنَّما العيدُ هو استراحةُ الأسلحةِ يومًا في شعبِها الحربيّ».

كل عام وآل الجَود الأحباب في خير وعافية ♥️
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال وأعاده على الأمة الإسلامية باليمن والبركات

٠
آتيك،
بعد أن تاهت بي السبل، وأُوصِدت في وجهي الأبواب
آتيك.. بيدَين ملؤهما خطايا،
وقلبٍ محفوفٍ رانًا،
وعينين لُبّهما ذبول ويباس

كما عهدتَ مني دائمًا، أرجع إليك، أهاود دمعتي، أطأطئ رأسي،
أمد يدي إليك، وكما عهدتُ منك.. تقبلني
تفتح بداري الخَرِب شبابيك الضي والنَّضرة، فأدعوك أن تكون مالِك الدار وحدك

آتيك، وأسألك قلبًا لا يرنو سوى حُبّك، ولا يشغله سوى قُربك
ولا يندسّ من شبابيكه لصوصٌ وشياطين

آتيك، وأشكوني إليك، وأعدّد على بنانيَ العثرات والعقبات والحِيرات، ثم أطمع برحمتك
وبأنوار مقرَبتك
وبذارياتٍ تشتت أكوام الغصص عنّي

أسألك أن تُرجعني إلى كنفك،
قد سِرت قاصدةً زخرف الدنيا، أقرّ لك
لكنني لاقَيت أخاديد التّرح من دونك، جارَيتُ زوابع الجوى، ثم أيقنت -ككلّ مرة- أنني بغيرك هباءةٌ بائسةٌ شجيّة
فآتيك
فتقبلني
كما عهدتُ منك.

«وقولَها ودموعُ العينِ واكفةٌ
هذا الفراقِ الذي كنّا نحاذرُه»

لطالما كنتِ لي ملاذًا آمنًا دافئًا، أرى فيكِ تجسيدًا للحنو والإحسان والرضا، وأرى مثالاً لصناعة الله على عينه للمعلم والمربي الربّاني، هذا قلبٌ أحسب أن الأحزان هي ما صقله ليغدو بهذا الصفاء والرحمة
لم أعلم عن حياتكِ إلا القليل، ولكن ما علمتُ زادكِ رفعةً في عيني، أعجبُ كم فَديتِ لهذا الدين وكم قاسيتِ في سبيل نصرته.. على الوجه الذي يجعل من رآكِ وعاشرك يستصغر جهوده وبذله
أقف على ضفاف البيان محاوِلةً أن أرد لك بعض جميلك، وحسبي عن صدق محبتي لك وحزني على فراقك ما ذرفت من عَبَرات بلا حيلةٍ مني
وعزائي أننا وإن باعدت بيننا المسافات في الدنيا؛ ففي الآخرة بإذن الله سررٌ أرجو أن نكون عليها متقابلين

لا تنسوا معلمتنا الحبيبة وكل من قام على منار الفكر وهذا المشروع الإصلاحي -بشقيه الإلكتروني والواقعي- وكل عاملٍ لهذا الدين؛ من صالح الدعاء، ضموهم بين مراسيل السماء فهذا من حقهم علينا..

تنويه على الهامش يا أكارم: البوت السابق اكتشفت أنه كان معطل، فلو أحد منكم أرسل عليه شيء فليعد الإرسال على الجديد لو تكرمتم، واعذرونا.. :)

📍 Yıldız Teknik Üniversitesi :)

قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم:
«أَلَا أُنَبِّئُكم بِخَيْرِ أعمالِكُم، وأَزْكاها عِندَ مَلِيكِكُم، وأَرفعِها في دَرَجاتِكُم، وخيرٌ لكم من إِنْفاقِ الذَّهَب والوَرِقِ، وخيرٌ لكم من أن تَلْقَوا عَدُوَّكم، فتَضْرِبوا أعناقَهُم، ويَضْرِبوا أعْناقكُم؟! قالوا: بَلَى، قال: ذِكْرُ اللهِ».