Telegram Web
مَن نظر في الليل إلى سماء #غزة رأي عجبًا..
رأى أنوار الطائرات تزاحم النجومَ كثرةً، فمنها الحمراء والخضراء والزرقاء والبرتقالية والبيضاء وغيرها، تسبح جميعها في فضاء غزة الصغير، تتجسس على المسلمين النيام الذين أنهكتهم حياة النزوح والتشرّد والخيام حتى غلبهم التعب والنعاس فألقوا بأبدانهم في أفران الخيام التي لا بديل لهم عنها، ولم يجدو أحسن منها!!
تتحسس الطائرات أخبارهم وأحوالهم وتتجسس عليهم، وتحصي أنفاسهم وخطواتهم، وليس ذلك لحمايتهم أو حفظ أمنهم، ولكن لقتلهم وإعدامهم وانتقاء من جاء الدور عليهم لإلقاءٍ أطنانٍ القنابل والصواريخ فوق رؤوسهم صباحًا أو مساءً، أوعند الزوال..
فسماء #غزة تمتلئ بجميع وأحدث ما أنتجته الصناعات الحربية والتكنولوجية من طائرات التجسس وجمع المعلومات، حتى بات بعض الناس يخفض صوته حين يتحدث إلى صاحبه حديثًا يخشى أن ترصده الطائرات.
فهذه طائرة أمريكية والثانية بريطانية، وتلك فرنسية، والرابعة لا أستبعد أن تكون عربية الثمن من الصناعات الغربية، ولكل دولة أعداد من الطائرات، ولكل طائرة أعمالٍ وتخصصاتٍ، وهذا بخلاف الطائرات الصهيونية المتعددة المهمات.
والله فوقهم أجمعين، وهو ولي المستضعفين في غزة وفي كل مكان، ولا حول ولا قوه الا بالله العزيز الحكيم، الحمد لله رب العالمين.
«ومَا وجدنَا أهل القُرآن إلَّا وهُم أَحسَن النَّاسِ مَنطقًا، وأَحسَنهُم كلامًا، وأفْصحهُم بيانًا؛ لأنَّ القُرآن هذَّبَ هَذا اللِّسان».

- الشَّنقيطِي رحِمَه الله
الجِذْعُ حنَّ إليكَ شوقًا قد بكىٰ
والماءُ بين يديكَ عَذْبٌ يُرْتَجى ﷺ
-من كتاب؛ كليلة ودِمنة
Forwarded from براء !
أخبارنا ليست أحداثا رياضية تحتاج معلقا كل مرة، تلك نفوس مؤمنة، وقد قتلت ظلما وعدوانا، في وسط تفرج الأمم، وخذلان العالم لها...

لماذا نعلق؟ لماذا ننشر؟ أزعجنا العالم عشرة أشهر بحربنا، من قاطع مدة ملّ ورجع، ومن هجر الذنوب نصرة لإخوانه ضعف ورجع، ومن تبرع مرة، ظن أنه أدى ما عليه... فاكتفى بعد ذلك بالمشاهدة...
المشاهدة! عجز الشعوب، وتأخرنا بين الأمم...

لا ألومكم والله، حصلت أحداث في الأمة من قبل وما قدمت لأمتي شيئا، لأن الشعوب مكبلة عاجزة، وهذا هو الذي يقهر المرء أصلا...

إذا نشرت، استعظمت جعل الدماء محتوى يتفاعل معه الناس للتفاعل، وإذا امتنعت شعرت بأن أصوات المعذبين المقهورين المظلومين لم تصل لأحد، ثم إذا تكلمت... فتحت على نفسي بابا من الحزن والقهر والألم... فأزداد حزنا على حزني، وقهرا على قهري، وألما فوق ألمي...

العذر منكم، المصدور ينفث، والمكلوم يشتكي... وإلا ماتا كمدا وهمّا!
‏قال الرسول ﷺ:"أصدق كلمة قالها الشاعر، كلمة لبيد: أَلا كلُّ شَيءٍ ما خلا اللهُ باطلُ". رواه البخاري.

‏وهذه القصيدة من أجود ما قالته العرب، ومنها:

‏أَلا تَسأَلانِ المرءَ ماذا يُحاولُ
‏أَنَحبٌ فيُقضى أَم ضلالٌ وباطلُ

‏حبائِلُهُ مبثوثَةٌ بِسبيلِهِ
‏ويفنى إِذا ما أَخطأَتهُ الحبائِلُ.
ٖ
يا ربُّ قَد أَشرَفَت نَفسي و قد عَلِمَت
عِلماً يَقينًا لقد أَحصَيت آثاري

يا مُخرِجَ الروح من جسمي إِذا احتَضَرَت
وَفارِجَ الكَرْبِ زَحزِحني عنِ النارِ.

- ذو الرمة
‏عن ابن أبي مريم قال: مررت بسويقة عبدالوهاب وقد خَرِبَت، وعلى حائطٍ منها "وقيل على قبر" مكتوب:

‏هَذِي مَنَازِلُ أَقْوَامٍ عَهِدْتُهُم
‏فِي خَفْضِ عَيْشٍ عَجِيبٍ مَالهُ خَطَرُ

‏صَاحَتْ بِهِمْ نَائِبَاتُ الدّهْرِ فَانْقَلَبُوا
‏إلى القُبُورِ فَلَا عَيْنٌ وَلَا أَثَرُ.
ٖ
"النّاسُ كأسرابِ القِطا،
مجبولُون على تشبُّه بعضهم ببعض،
ولهذَا كان المُبتدئ بالخير أو الشَّر
له مِثل من تبِعهُ من الأجرِ والوزرِ"
- ابن تيمية -رحمه الله-
Forwarded from أبيات فصحى
قُرِئَ على قبر:

‏أقولُ وقد فاضَتْ دموعيَ جمَّةً-:
أرى الأرضَ تبقى، والأخِلَّاءُ تذهبُ

‏أخِلَّايَ، لو غير الحِمامِ أصابَكُمْ‏..
عَتِبْتُ، ولكن ما على الموتِ مَعْتَبُ!
ٖ
Forwarded from سلمان | عامَّة (سلمان)
حضرتُ اليوم مشهدًا أحزنني كثيرًا، ووعظني كثيرًا..

حضرت صلاة الفجر بعدما أحرم الإمام (عفا الله عنا)، فوجدت الصفوف الثلاثة الأولى ملآى، فالتحقت بطرف الصف الرابع بعيدًا عن الإمام.

فقرأ من آل عمران، وأخطأ في موضع، فأردت أن أفتح عليه، فوجدتُني في آخر صف، ولن يسمعني الإمام قطعًا، فآثرت السكوت، وأكمل قراءته على خطئه، والله المستعان..

حاك في نفسي طيلة الركعة الأولى أن أقول: "يا ناس، ما فيكم مَن يحفظ آل عمران؟؟"

وأنا ساجدٌ؛ نُفخ في رُوعي أنَّه لا يُعاب على مَن حضر مبكِّرًا أنه غير حافظ، وإنما يُعاب على الحافظ لِمَ لَم يحضر إلا آخر الناس، والله المستعان..

نظرت بعد الصلاة؛ فإذا كل مَن خلف الإمام إما شيخ عاجز، أو عامل كادح..

انكسر في نفسي أبّهةٌ طالما ألبسنيها الشيطان، وعندها شاهدتُ قول الحسن البصري: "نزل القرآن ليُتَدَبَّر ويعمل به؛ فاتخذوا تلاوته عملاً".
من كتاب: المُشوق إلى طلبِ العلم
لئن أنَطَقني مِن سكوتي شيء، فلن يكون أَوْلَى منك يا أبا إبراهيم، جَلَّ مُصابُنا فيك عن الكلام، وجَلَّت أسطورتُك أن توفيها كلماتُنا الكليلةُ حقَّها. كلُّ جانبٍ منها تسطعُ منه أنوارٌ مُلهمةٌ لكل ذي هَمٍّ وقضية، ولكل ثائرٍ وناثرٍ وفنانٍ وشاعر.
رحمة الله عليك، وألفُ رحمة علينا.
الوساطة القطرية/المصرية التي دعت إليها إدارية بايدن هذه الأيام (هدنة لمدة عشرة أيام) هي على الحقيقة تسعى لتوفير ما يمكن أن يسوقه الحزب الديمقراطي لجمهوره المستاء من أداء إدارة بايدن في هذه الحرب -وفي القلب منه الجاليات المسلمة- وليس أهل القطاع. بالتأكيد أي سعي لوقف النار ولو لساعة هو أمر مرحب مهما كانت النوايا والأهداف في ظل هذه الكارثة الإنسانية لكن علينا أن نأخذ ذلك في الاعتبار لإدراك دور كل فاعل سياسي.

كل البلدان العربية -باستثناءات قليلة جدًا- تملك أوراق لوقف الحرب (من الغاز القطري للنفط الخليجي لمعاهدة كامب ديڤيد وقناة السويس إلخ) لكن كلهم بلا استثناء لا يملكون الأخلاق ولا الإرادة. وكلهم واقفون بين يدي الحق في يوم تخشع فيه الأبصار.

وائل عواد
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
اطلبْ العِلمَ من المهدِ إلى اللحدِ
فإن العلمَ نورٌ لا يبدِّدُ
إن العلمَ في رأسِ من يسعى
دواءٌ للأزماتِ لا يصدُّ
2024/11/23 08:00:40
Back to Top
HTML Embed Code: