وما الحُب إلّا لِڪربَلاء
تَتفتّح نافذةٌ مِن جُرحِكَ يمتدُّ النورُ ويَمتدُّ وتَهبُ رياحك صوبَ القلبِ فيعصفُ في الوجدانِ لها مدُّ.
يفعل المرء كلّ شيء بحُبٍ ولهفةٍ
عندما يطمأن ويَجد السكينة في قلّبه،
لو إنَّه أرادَ التحليق لتمّكن من ذلك بكلِ سهولة،
فَلاشيء يقف في طريقه عِندما يُسعد ويطمأَن
تُشق كُل الطرق إليه وتنفتح إليه الأَبواب المُغلقة بشتّى انواعها،
وهو في وسطِ كلّ هذا ليسَ مُجبَر بطريقٍ ما او فكرةٍ ما بل يُخلق المرء مُخيرًا مُنذ الأزل،
بين أن يسلك هذا الطريق أو ذاك
كيفما يُريد بأمكانه أن يُكمل وجهته
ولعمري لا طريقَ مُعبّد بالحُب وبِه يجد المرء النجاة الحقيقية بكل حقيقتها غير الطريق المستضاءُ بنورك،
بفضلكَ وإحسانك يا أبا عبدالله.
عندما يطمأن ويَجد السكينة في قلّبه،
لو إنَّه أرادَ التحليق لتمّكن من ذلك بكلِ سهولة،
فَلاشيء يقف في طريقه عِندما يُسعد ويطمأَن
تُشق كُل الطرق إليه وتنفتح إليه الأَبواب المُغلقة بشتّى انواعها،
وهو في وسطِ كلّ هذا ليسَ مُجبَر بطريقٍ ما او فكرةٍ ما بل يُخلق المرء مُخيرًا مُنذ الأزل،
بين أن يسلك هذا الطريق أو ذاك
كيفما يُريد بأمكانه أن يُكمل وجهته
ولعمري لا طريقَ مُعبّد بالحُب وبِه يجد المرء النجاة الحقيقية بكل حقيقتها غير الطريق المستضاءُ بنورك،
بفضلكَ وإحسانك يا أبا عبدالله.
وما الحُب إلّا لِڪربَلاء
Photo
لا شيء يستحق الانتظار غيرَ زيارَتك،
لا معنى للحياة ولا لكثرةِ الإيام انْ كانت تفتقد للمكوثِ في حَرَمَك،
لا فائدة من عيونٍ لا أرى بِها الرآية التي تعلو قُبتك،
ما قيمة العُمر ان لم تكثر فيه لقائاتُنا؟
لا معنى للحياة ولا لكثرةِ الإيام انْ كانت تفتقد للمكوثِ في حَرَمَك،
لا فائدة من عيونٍ لا أرى بِها الرآية التي تعلو قُبتك،
ما قيمة العُمر ان لم تكثر فيه لقائاتُنا؟
في ليلةِ الخُروجِ الأليمة، يُسْمَعُ الأنينُ المُفْجِعُ الخارجُ مِنَ القَبْرِ النبويّ الشّريف: "ضُمَّني عندكَ يا جدّاه"، وحكايةُ المَقْتَلِ تجٌرَحُ أعْيُنَ القُلوب في "وكأني بلَئيمِ الأصلِ شمرٍ قَد عَلا". هيَ واللهِ ليلةُ الباكينَ المُتَلَوِّعينَ على الإمام الحُسين (عليه السّلام).
(ليلةُ خروج الإمام الحُسين -عليه السّلام- من المَدينة المُنَوَّرة بعدَ رفضهِ المُبايعة).
(ليلةُ خروج الإمام الحُسين -عليه السّلام- من المَدينة المُنَوَّرة بعدَ رفضهِ المُبايعة).
فـعلا من داخل القبر بكاء ونحيب
ونداء بافتجاع -ياحبيبي يا حسين-
أنتَ ياريحانة القلب حقيقٌ بالبلاء
إنما الدنيا أعدت لبلاء النبلاء
لكن الماضي قليل في الذي قد أقبلا
فاتخذ ذرعين من صبر وحسم سابغين.
ونداء بافتجاع -ياحبيبي يا حسين-
أنتَ ياريحانة القلب حقيقٌ بالبلاء
إنما الدنيا أعدت لبلاء النبلاء
لكن الماضي قليل في الذي قد أقبلا
فاتخذ ذرعين من صبر وحسم سابغين.
ستذوق الموتَ ظلماً ظامياً في كربلاء
وستبقى في ثراها عافراً منجدلا
وكأني بلئيم الأصل شمراً قد علا
صدرك الطاهر بالسيفِ يحز الودجين!💔
وستبقى في ثراها عافراً منجدلا
وكأني بلئيم الأصل شمراً قد علا
صدرك الطاهر بالسيفِ يحز الودجين!💔
إنَّ شهرِ شعبان المُبارك لإستثناء
فحقيقة بركته وخيره وإحسانه هي بالتبع من احسان الله الذي هو اصل النجاة ونور الله الماخذ بيدك الى فطرتك التي فطرك الله عليها -وحُسَينٌ- هو احسان الله
وبِهِ ومِنّه النجاة الحقيقية وهو صلوات الله عليه:
(نورَ الله الذي لم يطفىء ولا يطفىء ابدًا)
كما وانَّ هلالَ هذا الشهر المبارك ليُولد مع ولادةِ فضل الله -قمرَ بني هاشم- حامل لواءَ أخيه الحُسَيْن،
عين الزهراء والكافل للأرض النورانيـة المُباركة،
بعدها يُعبَّد طريقِ النجاةَ هذا المُستضيء
بنـورِ الله واحسـانه وفضـله لأهلهِ من الذين يختارون خيار الله -بزينِ العباد-
من ثَمَّ تَتَّنزل الفيوضات الالٰهية تَنزلاً أبديًا
على آهلِ نور الله المُختارين لطريقه.
فحقيقة بركته وخيره وإحسانه هي بالتبع من احسان الله الذي هو اصل النجاة ونور الله الماخذ بيدك الى فطرتك التي فطرك الله عليها -وحُسَينٌ- هو احسان الله
وبِهِ ومِنّه النجاة الحقيقية وهو صلوات الله عليه:
(نورَ الله الذي لم يطفىء ولا يطفىء ابدًا)
كما وانَّ هلالَ هذا الشهر المبارك ليُولد مع ولادةِ فضل الله -قمرَ بني هاشم- حامل لواءَ أخيه الحُسَيْن،
عين الزهراء والكافل للأرض النورانيـة المُباركة،
بعدها يُعبَّد طريقِ النجاةَ هذا المُستضيء
بنـورِ الله واحسـانه وفضـله لأهلهِ من الذين يختارون خيار الله -بزينِ العباد-
من ثَمَّ تَتَّنزل الفيوضات الالٰهية تَنزلاً أبديًا
على آهلِ نور الله المُختارين لطريقه.
وما الحُب إلّا لِڪربَلاء
يافرحَة العُمر ياحبيب الفؤاد ياأنيس الروح يابهجتي و آماني ومأواي ..💛
لا أعرف ماذا بأمكاني أن أَكتب
في أيامِ ولادةِ نور الله وأحسانه!
حبيبي حُسَيْن ..
-الحاء-
في أُسمك هي حاء الحُب والإحاطة الأبدية التي تحاوطنا بِها ما حيينا،
-السين-
تضم سرورنا بك وسرمدية أحسانك وجودك المتفضل بِهِ علينا وانت أولى بالجودِ والكَرم،
-الياء-
ماهيَ الياء؟
يسكن عندها كُل قلبٌ مَكسورٌ كما فطرس الذي نزلَ إليك وهوَ يطلب الجبر منك وانتَ في المَهَد الذي غطاه نُورك،
تلك اليآء التي نمدّها ما أن نُنادي أُسمك
اشعر أنهُ مِنها نُمد بالنور فيتنزل علينا ويَغمرنا،
اما -النون-
اراها بهيئة القلوب المفتوحة للأعلى
القلوب الطالبة لنورك ليتنزل عليها ومفتاح هذه القُلوب التي تكون مغلقة في بادىء الأمر هو فطرتنا السليمة التي نرجع اليها بِك
بعدها في وعائنا (قلوبنا) يتنزل نورك وما اطهره من قلب ذاك الذي يختار صاحبه خيار الله فيصبح قلبه وعاءٍ لحملِ نورك يا مولآي وبكرمٍ واحسانٍ منك!
في أيامِ ولادةِ نور الله وأحسانه!
حبيبي حُسَيْن ..
-الحاء-
في أُسمك هي حاء الحُب والإحاطة الأبدية التي تحاوطنا بِها ما حيينا،
-السين-
تضم سرورنا بك وسرمدية أحسانك وجودك المتفضل بِهِ علينا وانت أولى بالجودِ والكَرم،
-الياء-
ماهيَ الياء؟
يسكن عندها كُل قلبٌ مَكسورٌ كما فطرس الذي نزلَ إليك وهوَ يطلب الجبر منك وانتَ في المَهَد الذي غطاه نُورك،
تلك اليآء التي نمدّها ما أن نُنادي أُسمك
اشعر أنهُ مِنها نُمد بالنور فيتنزل علينا ويَغمرنا،
اما -النون-
اراها بهيئة القلوب المفتوحة للأعلى
القلوب الطالبة لنورك ليتنزل عليها ومفتاح هذه القُلوب التي تكون مغلقة في بادىء الأمر هو فطرتنا السليمة التي نرجع اليها بِك
بعدها في وعائنا (قلوبنا) يتنزل نورك وما اطهره من قلب ذاك الذي يختار صاحبه خيار الله فيصبح قلبه وعاءٍ لحملِ نورك يا مولآي وبكرمٍ واحسانٍ منك!
وما الحُب إلّا لِڪربَلاء
لا أعرف ماذا بأمكاني أن أَكتب في أيامِ ولادةِ نور الله وأحسانه! حبيبي حُسَيْن .. -الحاء- في أُسمك هي حاء الحُب والإحاطة الأبدية التي تحاوطنا بِها ما حيينا، -السين- تضم سرورنا بك وسرمدية أحسانك وجودك المتفضل بِهِ علينا وانت أولى بالجودِ والكَرم، -الياء- ماهيَ…
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
لا أدري
على مَ أبكي وتنزف مني الدموع ؟!
أعلىٰ مهدك المضيء لكل فطرس جائك
مكسور الجناح فأصلحته بنورك ؟!
أم على غربتك وحيداً مكسور الظهر قائلاً : الآن انكسر ظهري .. ولم تسفعني الدهور لنصرتك ؟!
عزيز عليّ أن آتيك مكسوراً فتجبر كسري ..وتعود من ضفاف الفرات
مكسوراً ولا تسمع لي حتى جواباً ..
هل جزاء الإحسان إلا الإحسان ؟
وهل اجازيك إلا بإحسان منك؟
على مَ أبكي وتنزف مني الدموع ؟!
أعلىٰ مهدك المضيء لكل فطرس جائك
مكسور الجناح فأصلحته بنورك ؟!
أم على غربتك وحيداً مكسور الظهر قائلاً : الآن انكسر ظهري .. ولم تسفعني الدهور لنصرتك ؟!
عزيز عليّ أن آتيك مكسوراً فتجبر كسري ..وتعود من ضفاف الفرات
مكسوراً ولا تسمع لي حتى جواباً ..
هل جزاء الإحسان إلا الإحسان ؟
وهل اجازيك إلا بإحسان منك؟
وما الحُب إلّا لِڪربَلاء
يافرحَة العُمر ياحبيب الفؤاد ياأنيس الروح يابهجتي و آماني ومأواي ..💛
-رُوحي يَمك-
حتى وأن ما قصدتك بَجسدي ليلة ميلادك
لكن آنة على يقين ان رُوحي يَمك يا حبيبها
رُوحي بكل وردة زَينت حَرَمك،
رُوحي تحلق وي كل حمامة هالليلة هي بَحرَمَك،
رُوحي بكلّ طفل يركض هالليلة عند كل باب من أبوابك والضحكة مرسومة على ملامحه،
رُوحي بحچايات الكبار بالعُمر وهم يحچون وياك بفطرتهُم ويهنون أمك الزهرة بجَيتك يا عزيز گلوبهم،
آنة رُوحي منك وبيك ويَمك
آنة رُوحي يَمك ..
حتى وأن ما قصدتك بَجسدي ليلة ميلادك
لكن آنة على يقين ان رُوحي يَمك يا حبيبها
رُوحي بكل وردة زَينت حَرَمك،
رُوحي تحلق وي كل حمامة هالليلة هي بَحرَمَك،
رُوحي بكلّ طفل يركض هالليلة عند كل باب من أبوابك والضحكة مرسومة على ملامحه،
رُوحي بحچايات الكبار بالعُمر وهم يحچون وياك بفطرتهُم ويهنون أمك الزهرة بجَيتك يا عزيز گلوبهم،
آنة رُوحي منك وبيك ويَمك
آنة رُوحي يَمك ..
وما الحُب إلّا لِڪربَلاء
Photo
آيُّها الساقي،
علمَّني كيف هو الارتواء حد الاكتفاء؟
أوهل يكتفي المرءُ من أفضالكُم؟
يا فضل الله وساقي عطاشى القلُوب التي تحن إِليكُم لا والله لا يرتوي المُحب وحاجته لأفضالكُم حاجةٍ ابديةٍ،
فأن اصل وجودنا مبدوءٌ منكُم وبكُم
أخبرني كيف يتم قبولنا لِنكون مع مُعسكر الحق يومَ عاشوراء لنكونَ مع الذين ينادون:
-ليتنا كُنّا معكُم-
كيف لنا هذا أن لم نوفَّق للحصولِ على قبولك أولاً؟
أن انت تفضلت علينا بقبولنا
حينها فقط يتحقق أَمر اللحوقِ بعاشوراء
فنلتحق بركبِ الحُسين بأرواحنا وعقولنا وأنفسنا وان لم نقصده بأجسادنا المبذولة في خدمتكُم يا سيدّي،
آيُّها القَمر الذي أنار يومَ عاشوراء ما سُّرك!
ما أن نذكرك نشعر بحقيقة الأمان
أشعر واجزم بأنك قد تكفلتنا جميعًا
قد جعلت كل أمورنا تحت كفالتك ورعايتك
يا صاحب الفضل،
انت الكافل لتلك الارواح الضائعة في متاهات الوَهم
انتَ الكاشف لكربِ وبلاءِ هذه الدنيا الفانية
بِك يا قمر الوجود تتحقق البصيرة الفذة
التي تأخذ بأيدينا الى النجاة الحقيقية
الى النجاة المبدوءةِ بالحُسَين والراجعة بنا إليه
الى حقيقتنا وأصلنا الذي ابتدأنا الله مِن نوره.
ليلة الرابع من شعبان.
١٤٤٦هـ
علمَّني كيف هو الارتواء حد الاكتفاء؟
أوهل يكتفي المرءُ من أفضالكُم؟
يا فضل الله وساقي عطاشى القلُوب التي تحن إِليكُم لا والله لا يرتوي المُحب وحاجته لأفضالكُم حاجةٍ ابديةٍ،
فأن اصل وجودنا مبدوءٌ منكُم وبكُم
أخبرني كيف يتم قبولنا لِنكون مع مُعسكر الحق يومَ عاشوراء لنكونَ مع الذين ينادون:
-ليتنا كُنّا معكُم-
كيف لنا هذا أن لم نوفَّق للحصولِ على قبولك أولاً؟
أن انت تفضلت علينا بقبولنا
حينها فقط يتحقق أَمر اللحوقِ بعاشوراء
فنلتحق بركبِ الحُسين بأرواحنا وعقولنا وأنفسنا وان لم نقصده بأجسادنا المبذولة في خدمتكُم يا سيدّي،
آيُّها القَمر الذي أنار يومَ عاشوراء ما سُّرك!
ما أن نذكرك نشعر بحقيقة الأمان
أشعر واجزم بأنك قد تكفلتنا جميعًا
قد جعلت كل أمورنا تحت كفالتك ورعايتك
يا صاحب الفضل،
انت الكافل لتلك الارواح الضائعة في متاهات الوَهم
انتَ الكاشف لكربِ وبلاءِ هذه الدنيا الفانية
بِك يا قمر الوجود تتحقق البصيرة الفذة
التي تأخذ بأيدينا الى النجاة الحقيقية
الى النجاة المبدوءةِ بالحُسَين والراجعة بنا إليه
الى حقيقتنا وأصلنا الذي ابتدأنا الله مِن نوره.
ليلة الرابع من شعبان.
١٤٤٦هـ