Telegram Web
قال تعالى:
{ فَلَا وَرَبِّكَ لَا یُؤۡمِنُونَ حَتَّىٰ یُحَكِّمُوكَ فِیمَا شَجَرَ بَیۡنَهُمۡ ثُمَّ لَا یَجِدُوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ حَرَجࣰا مِّمَّا قَضَیۡتَ وَیُسَلِّمُوا۟ تَسۡلِیمࣰا }
[سُورَةُ النِّسَاءِ: ٦٥]


وَقَوْلُهُ: ﴿فَلا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ﴾

يُقْسِمُ تَعَالَى بِنَفْسِهِ الْكَرِيمَةِ الْمُقَدَّسَةِ: أَنَّهُ لَا يُؤْمِنُ أَحَدٌ حَتَّى يُحَكم الرَّسُولَ ﷺ فِي جَمِيعِ الْأُمُورِ، فَمَا حَكَمَ بِهِ فَهُوَ الْحَقُّ الَّذِي يَجِبُ الِانْقِيَادُ لَهُ بَاطِنًا وَظَاهِرًا؛ وَلِهَذَا قَالَ: ﴿ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ أَيْ: إِذَا حَكَّمُوكَ يُطِيعُونَكَ فِي بَوَاطِنِهِمْ فَلَا يَجِدُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا حَكَمْتَ بِهِ، وَيَنْقَادُونَ لَهُ فِي الظَّاهِرِ وَالْبَاطِنِ فَيُسَلِّمُونَ لِذَلِكَ تَسْلِيمًا كُلِّيًّا مِنْ غَيْرِ مُمَانِعَةٍ وَلَا مُدَافِعَةٍ وَلَا مُنَازِعَةٍ.
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ • تُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ° يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ • وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِّنَ اللهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ﴾.

«اللَّهُمَّ أعِنَّا عَلَى ذِكْرِكَ وَشُكْرِكَ وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ».
﴿كَلَّا بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ • وَتَذَرُونَ الْآخِرَةَ﴾.

«اللَّهُمَّ اجْعَلِ الآخِرَةَ هَمَّنَا ، اللَّهُمَّ لَا تَجْعَلِ الدُّنْيَا أكْبَرَ هَمِّنَا وَلَا مَبْلَغَ عِلْمِنَا ، اللَّهُمَّ لَا تَجْعَلْ مُصِيبَتَنَا فِي دِينِنَا وَلَا إلَى النَّارِ مَصِيرَنَا .. نَعُوذُ بِكَ يَا مَوْلَانَا مِنْ حُبِّ الدُّنْيَا وَطُولِ الأمَلِ».
اللهم إجعلنـــــا ممّن
إذا أنعمــتَ عليـــهم شكــروا
و إذا إبتليتـــــهم صبــــروا
و إذا أذنبوا إستغفـــــروا
‌‏اللهم إنّا نسألك صباحاً
يتجلّى فيه لطفك ويتّسع
فيه رزقك ، وتمتد فيه
عافيتك، ونستفتح فيه برحمتك،
🔹 *_همسة محب_*🔹
‏القوة الحقيقية تكمن في رقّة القلب، دموع الرحمة، العطاء بلا مقابل، أن تهب الحُبّ لمن حولك بالرغم من حطامك أنت..هذه هي القوة.
🌃🌃
📌 *_وقفة_*
‌‏إِنَّ لِكثرةِ الصَّلاةِ والسَّلامِ على خيْر البشر ﷺ حلاوةٌ يتذوقها من صلَّىٰ عليه ﷺ محبَّة، ووفاءً، وعملاً بِهديه، وقياماً بحقِّه.
‏إِنَّها حلاوة لا وصفَ لها، وكذا أَثرها لا حدَّ لها، والليلةُ الجُمعة وغداً يومها، فتذوقوا حلاوةَ الإِيمان بكثرة الصلاة والسلام على صفوة الأَنام ﷺ
🌃🌃
♡ *_للتذكير_*♡
لا تنسوا وردكم من القرآن...
“صلاة الوتر جنة القلووب“
أذكروني بَ دعوة ..
*_أذكار_النوم_*
"  "
🌃🌃
》 *_وختااما_*《
‏"يؤخِّرُ الله أشياءً تتوقُ لها
لحكمةٍ خفيت من ربِّك الهادي
تقولُ يا ربِّ فرِّحني بأُمنيتي
إنّي انتظرتُ انتظارًا ليس بالعادي!
يسوقُ ربّك حين اليأس حاجتنا
تجيء غيثًا بلا برقٍ وإرعادِ
يُفاجئُ الرّبُّ قلبًا يرتجي أملًا ..
أحلى البشاراتِ تأتي دون ميعادِ"
ﮩ•┈┈••✾•◆❀◆•✾••┈┈•ﮩ
#دعوة_صباحية

اللهم إفتح لنا أبواب رحمتك
وأنثر علينا من خزائن عفوك وعلمك
وإرزقنا توفيقك وحكمتك
وإجعلنا ممن عفوت عنهم ورضيت عنهم وغفرت لهم وحرمتهم عن النار وكتبت الجنة لهم ولوالديهم ومن لهم حق عليهم ...🌤


             
‏احذر من الذنوب التي لا يغفرها الله .
واجعل بينك وبينها ردماً عظيما
.

▪️فمنها وهو أعظمها الشرك بالله

▪️ومنها مظالم الخلق فلها القصاص
حتى يستوفي المظلوم حقه


▪️ومنها المجاهرة بالذنوب فصاحبها لا ينال عفو الله لمجاهرته بها .
إذا رضيت بالحياة معلماً
فلا تكن تلميذاً ، غبياً
واحفظ درسك جيداً
حتى لا تضطر الحياة أن تعيده لك فتؤلمك او تقتلك‏ ..
المعاصي تمحق بركة الدين والدنيا

وَمِنْ عُقُوبَاتِهَا: أَنَّهَا تَمْحَقُ بَرَكَةَ الْعُمُرِ، وَبَرَكَةَ الرِّزْقِ، وَبَرَكَةَ الْعِلْمِ، وَبَرَكَةَ الْعَمَلِ، وَبَرَكَةَ الطَّاعَةِ.

وَبِالْجُمْلَةِ أَنَّهَا تَمْحَقُ بَرَكَةَ الدِّينِ وَالدُّنْيَا، فَلَا تَجِدُ أَقَلَّ بَرَكَةٍ فِي عُمُرِهِ وَدِينِهِ وَدُنْيَاهُ مِمَّنْ عَصَى اللَّهَ، وَمَا مُحِقَتِ الْبَرَكَةُ مِنَ الْأَرْضِ إِلَّا بِمَعَاصِي الْخَلْقِ

قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ} [الْأَعْرَافِ: 96] .

وَقَالَ تَعَالَى: {وَأَنْ لَوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا - لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ} [الْجِنِّ: 16 - 17] .
‏"وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ"
‏اللهم أكتب لنا مع أنفاس هذا الصباح خيراً ، ورزقاً ، وعافية ، ودرباً منير بطاعتك..

اللهُمَّ اِجْعَلْ كُلَّ حياتِنا
‏في رِحَابِ قولِكَ:

‏" فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ"
*🕋 رســــائـل الفجــــر 🕋*
🔲 وما من عامل يعمل عملًا في وقت صلاة أو حال أذان إلا كان وبالًا عليه وعلى من ينتفع به من عمله، وكان ما يأخذه من أجر فيه
شقى خبث لا يثمر له عمل بر ولا راحة نفس في عاجلته ولا آجلته .
{📚نظم الدرر في تناسب الآيات والسور ٣/‏٣٦٣ — برهان الدين البقاعي }
‏ــــــــــــ ❁ ❁ ❁ ❁ ــــــــــــ
🔲 تأملات قرآنية..
حدثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، قَوْلُهُ:
﴿فَقَالَ لِصَاحِبِهِ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مَالًا وَأَعَزُّ نَفَرًا﴾

وَتِلْكَ وَاللَّهِ أُمْنِيَةُ الْفَاجِرِ: كَثْرَةُ الْمَالِ، وَعِزَّةُ النَّفَرِ .
{📚تفسير الطبري جامع البيان - ١٥/‏٢٦ }
‏ــــــــــــ ❁ ❁ ❁ ❁ ــــــــــــ
🔲 قِيلَ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ:
لَوْ قِيلَ لَكَ لَمْ يَبْقَ مِنْ عُمُرِكَ إِلَّا يَوْمٌ مَا كُنْتَ صَانِعًا؟، قَالَ: كُنْتُ أُعَلِّمُ النَّاسَ .
{📚المدخل إلى السنن الكبرى -  ١/‏٣٠٩ }
﴿قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُهُ بَيَاتًا أَوْ نَهَارًا مَّاذَا يَسْتَعْجِلُ مِنْهُ الْمُجْرِمُونَ • أَثُمَّ إِذَا مَا وَقَعَ آمَنتُم بِهِ آلْآنَ وَقَدْ كُنتُم بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ • ثُمَّ قِيلَ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذُوقُوا عَذَابَ الْخُلْدِ هَلْ تُجْزَوْنَ إِلَّا بِمَا كُنتُمْ تَكْسِبُونَ • وَيَسْتَنبِئُونَكَ أَحَقٌّ هُوَ قُلْ إِي وَرَبِّي إِنَّهُ لَحَقٌّ وَمَا أَنتُم بِمُعْجِزِينَ﴾.

«اللَّهُمَّ زَيِّنَّا بِزِينَةِ الإيمَانِ ، وَكَرِّهْ إلَيْنَا الكُفْرَ وَالفُسُوقَ وَالعِصْيَانَ ، وَاجْعَلْنَا مِنَ الرَّاشِدِينَ .. نَسْألُكَ يَا رَبَّنَا أنْ نَكُونَ هُدَاةً مَهْدِيِّينَ ، غَيْرَ ضَالِّينَ وَلَا مُضِلِّينَ ، سِلْمًا لِأوْلِيَائِكَ ، وَحَرْبًا عَلَى أعْدَائِكَ .. تَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ ، وَأحْيِنَا مُسْلِمِينَ ، وَألْحِقْنَا بِالصَّالِحِينَ ، غَيْرَ خَزَايَا وَلَا مَفْتُونِينَ».
اللهم أجعلنا دائماً مُحافظين على الصلاة في وقتها ولا نمل من تأديتها
قال ابن كثير رحمه الله:

*"إن الذنوب والمعاصي والشهوات تخذُل صاحبها عند الموت مع خذلان الشيطان له، فيجتمع عليه الخذلان مع ضعف الإيمان، فيقع في سوء الخاتمة، قال تعالى: {وكان الشيطان للإنسان خذولا} (الفرقان:29)".*
*"بكى سفيان الثوري ليلة إلى الصباح*
فلما أصبح
قيل له: *كل هذا خوفا من الذنوب؟*
فأخذ تبنةً من الأرض
وقال: *الذنوب أهون من هذا، وإنما أبكي من خوف سوء الخاتمة"*
- وهذا من أعظم الفقه أن يخاف الرجل أن تخذله ذنوبه عند الموت، فتحول بينه وبين الخاتمة الحسنى
*🕋 رســــائـل الفجــــر 🕋*
🔲 غُضَّ بَصرَكَ، وإذا حدَّثَتْكَ نفسُكَ بنظرةٍ خائنةٍ فاستذكِرْ قولَ اللهِ تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ) .
◾️ففي الآيةِ :
حَضٌّ على تربيةِ الإنسانِ نفسَه على امتثالِ ما أمَرهُ اللهُ به، واجتنابِ ما نَهاهُ عنه، وأنْ يَتيقَّنَ أنَّ عمَلَه لا يَخفَى على الله، بل هو معلومٌ له، وأنَّ اللهَ حسيبٌ رقيبٌ مُهيمِن .
‏ــــــــــــ ❁ ❁ ❁ ❁ ــــــــــــ
🔲 وقـفـة..
‏إن البصير الحاذق يجعل من وحشة القلب التي تلمّ به، وإظلام الروح الذي يعتريه، وتشوش سبيل المعنى بين يديه= طريقًا للعودة إلى ربه، والأوبة إلى خالقه ومولاه، وهذه فضيلة الآلام الروحية .
‏ــــــــــــ ❁ ❁ ❁ ❁ ــــــــــــ
🔲 هـــمســـة مـحـب..
حافظ على حزبك من القرآن يومياً ولا تقرأه كأنه واجب مدرسي بل اقرأه عبوديةً ومناجاةً وتفهماً وتدبراً وتلذذاً لتجد له طعماً آخر.
💢ما اجمل هذا الشعور💢


‏﴿ ولٌا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي ۖ إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ ﴾
" { *إنَّ الَّذِينَ قَالوا رَبّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا}
﴿فَاصْبِرْ ۖ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ﴾
"وعسَى أن تكرهوا شيئًا وهو خيرٌ لكم)`
﴿قَالَ لَا تَخَافَا ۖ إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَىٰ﴾
"{ *وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا }
﴿ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ ﴾
{لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا
{يَومَ نَحْشُرُ المُتَّقِينَ إلى الرَّحمَنِ وَفْدًا}
﴿رَبَّنا لا تُزِغ قُلوبَنا بَعدَ إِذ هَدَيتَنا﴾
﴿إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِّمَا يَشَاءُ﴾
{إِنَّا وَجَدنَاهُ صَابِراً نِعمَ العَبدُ إنَّهُ أَوَّاب}
*🕋 رســــائـل الفجــــر 🕋*
🔲 من أوتي صديقًا صَالحًا يذكرُه بالله كُلمَا ضعفت همّته، يشدّ عضدهُ كُلمَا عصفت بِه محنُ الدُّنيَا، ويُحيي فِي نَفسِه الأمل كُلمَا ذَبل، ويستنهضهُ كُلمَا خبَا .. فليشدنّ عليهِ بالنواجذ، فقد حَازَ من الخَير الكثير.
‏ــــــــــــ ❁ ❁ ❁ ❁ ــــــــــــ
🔲 مرة أخرى، سأقولها لَك..
اقْرَأ القُرْآنَ ، ورتِّلهُ بصوتٍ نديٍّ ، والقي بنفسك بين آياته طريحًا ذليلاً مسكينًا مُستكيناً ، وفتِّش فيهِ عن دواء لشفاء تلك الجراحات المنطوية، والآلام المختبئة ، فإنَّ فيه سَرَابِيلَ تَقِيك الْحَرَّ ، وَسَرَابِيلَ تَقِيك البَأْسَ .
ووالله ما فُكَّت العُقَد إلَّا بِمثلهِ، فـ ‏القرآن وطنُ القَلب؛ إذا هجرتهُ اغتربتَ ولو كُنتَ بين أهلك.
‏ــــــــــــ ❁ ❁ ❁ ❁ ــــــــــــ
🔲 هـــمســـة محب ..
كُلَّما زادَ عِلمُكَ قلَّ إنكارُكَ ، وطالَ تريثُكَ ، وزادَ صبرُكَ ، وعظُمَتْ الرَّحمَةُ بالنَّاسِ في قلبكَ .
قد ذم الله تعالى من يحب الدنيا ويؤثرها على الآخرة، كما قال: {كلا بل تحبون العاجلة (٢٠) وتذرون الآخرة} [القيامة: ٢٠، ٢١]، وقال: {وتحبون المال حبا جما} [الفجر: ٢٠]، وقال: {وإنه لحب الخير لشديد} [العاديات: ٨]، والمراد حب المال، فإذا ذم من أحب الدنيا دل على مدح من لا يحبها، بل يرفضها ويتركها.
الأسباب الجالبة للمحبة والموجبة لها، وهي عشرة:

أحدها: قراءة القرآن بالتدبر والتفهم لمعانيه وما أريد به، كتدبر الكتاب الذي يحفظه العبد ويشرحه ليتفهم مراد صاحبه منه.

الثاني: التقرب إلى الله بالنوافل بعد الفرائض، فإنها توصله إلى درجة المحبوبية بعد المحبة.

الثالث: دوام ذكره على كل حال: باللسان والقلب، والعمل والحال. فنصيبه من المحبة على قدر نصيبه من هذا الذكر.
الرابع: إيثار محابه على محابك عند غلبات الهوى، والتسنم إلى محابه وإن صعب المرتقى.

الخامس: مطالعة القلب لأسمائه وصفاته، ومشاهدتها ومعرفتها، وتقلبه في رياض هذه المعرفة وميادينها. فمن عرف الله بأسمائه وصفاته وأفعاله أحبه لا محالة. ولهذا كانت المعطلة والفرعونية والجهمية قطاع الطريق على القلوب بينها وبين الوصول إلى المحبوب.

السادس: مشاهدة بره وإحسانه وآلائه ونعمه الباطنة والظاهرة، فإنها داعية إلى محبته.

السابع: وهو من أعجبها، انكسار القلب بكليته بين يديه، وليس في التعبير عن هذا المعنى غير الأسماء والعبارات.

الثامن: الخلوة به وقت النزول الإلهي، لمناجاته وتلاوة كلامه، والوقوف بالقلب والتأدب بين يديه. ثم ختم ذلك بالاستغفار والتوبة.

التاسع: مجالسة المحبين الصادقين، والتقاط أطايب ثمرات كلماتهم كما تنتقي أطايب الثمر، ولا تتكلم إلا إذا ترجحت مصلحة الكلام، وعلمت أن فيه مزيدا لحالك ومنفعة لغيرك.

العاشر: مباعدة كل سبب يحول بين القلب وبين الله عز وجل.

📚مدارج السالكين لابن القيم
        
2024/11/25 06:53:59
Back to Top
HTML Embed Code: