Telegram Web
وكأن ابن الرومي يتحدث عن حالنا والحكومات العربية

وإخوانٍ اتخذتهمُ دروعاً
فكانوها ولكنْ للأعادي
وخِلتهم سهاماً صائبات
فكانوها ولكن في فؤادي
وقالوا قد صفت منا قلوبٌ
لقد صَدَقوا ولكن من ودادي

أبن الرومي
New post by the مجلة روافد الشعر و الشعراء Facebook Page:

قصيدة الشاعر شادي الظاهر المتأهلة للنشر في ديوان
لن تسكت المآذن و رقم المشاركة هي ٢١ في المنشور الذي بالرابط المرفق

لوحَةُ حُلمٍ

يا كاتبَ الشعرِ هل للشِعرِ مُستمعُ؟
اطرح قصيدَكَ إنّ الفهمَ ممتنعُ

فرشاةُ رسمٍ وخطٌ جاءَ في ولهٍ
يمحو الدموعَ وقد أزرى بها الوجعُ

في كلِّ زاويةٍ لوَّنتُ لي أملا
قد شابَ صِبغته من دمِّنا جُرَعُ

فافضح ثعالب كم خانوا أمانتهم
باعوا قضيتنا بغياً و ما دمِعوا

و ارسمْ بلاداً لنا بالحبِّ عامرةً
وامسح ذئاباً من الإشلاء ما شَبِعوا

و ارسمْ نهايةَ ظُلمٍ قام في بلدي
يروي الجراحَ فينمو الحزنُ و الفزعُ

و اجعَلْ لقاتِلَنا رُكْناً لنَرْكلَه
رمياً بأحذيةٍ و الوجهُ مُمتَقِعُ

واجعلْ شُموساً من الأحلامِ في صورٍ
فرُبَّ فجرٍ رأى الألوانَ يرتفعُ

وارسم قباباً بلونِ التبَّرِ قد سطعت
في القدسِ شامخةً للظلمِ ما خضعوا

وارصد هروباً لجند البغي إذ جبنوا
وارسم صغاراً بغيرِ العزِّ ما اقتنعوا

يرمون بالصخرِ والأحجارِ أقفيةً
من اليهودِ بجيشٍ هزَّهُ الهلعُ

و اسكُبْ على لوحتي ألوانَ بهجتنا
إن كان في أفقنا للفرحِ متسعُ

وخُطَّ لي شجراً من حول ضيعتنا
ورقاؤه هدلت و الروضُ مستمعُ

و اجعلْ منازلَنا في ربوةٍ ظهرتْ
ليعلمَ القَصفُ أنَّ الشام لا يَقَعُ

واجعلْ سُقوفاً لنا بالوردِ عامرةً
وارسمْ فناءً فسيحا فيه نجتمعُ

و اجعلْ لوالدتي بالبيتِ نافذةً
إن غبتُ تنظُرني حيرى بها جزعُ

واجعلْ سمائي إذا ما شِئتَ صافيةً
لا تخشَ غيماً فإنَّ الغيمَ مُنقشعُ

و اجعلْ ملاعبنا أرضاً لها مُقَلٌ
لتُبصِرَ الصحبَ إن راحوا و إن رجعوا

و ارسمْ مدارسَنا و ارسم مزارعَنا
لنحصُدَ الخيرَ لو أعداؤنا منعوا

واجعلْ مساجدَنا في قلبِ من سجدوا
و ارسمْ مشايخَنا يعلوهمُ الورعُ

و اكتبْ على لوحةٍ ماتت بواقعِنا
مازال يجمَعُنا حُلمٌ بهِ وَلَعُ

https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=1905398569486888&id=100000502912944
https://www.facebook.com/468409376824708/posts/531554107176901
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أفضل البدء بالحمد لله ثم بالصلاة والتسليم على رسوله الكريم واله وصحبه أجمعين....


نصنا النقدي الآتي يتحدث عن قصيدة غزلية للشاعر الأستاذ شادي الظاهر سنتناول فيه جوانب تسلط الضوء على جوانب الجمال التي احتواها النص مع إبداء بعض الملحوظات التي قد نراها تساعد في تقويم النص وذلك أن لاعب الشطرنج قد لا يرى ما يراه من يتابعه ..أرجو لكم طيب الوقت..وحبذا لو تم إثراء النص والقصيدة بملحوظات قارئي المجلة الكرام التي قد تختلف في نظرتها عما قيل في عرض هذا النص النقدي ودمتم بكل خير....
____________________________

القصيدة:


نجم في سماك

يا من وصلت لمبتغاك
لما رماني ناظراك
فتلعثمت مني الشفاه
الضارعات إلى لماك

تخشى لهيبا مضرماً
تبديه نحوي وجنتاك

كيف النجاة و خافقي
بالأسر لا يبغي فكاك

و تقول عينك : غنني
بعض الكلام فقلت: هاك

ما بين جفن قد غفا
تأتي القصائد في هواك

و يفيض شعري قائلا
ليت الحروف تزور فاك

فتذوق خمرَ رضابه
وتذوب من هذا وذاك

حنت إليك قوافياً
و بيانها لهواك شاك

فالشعر يبقى عاجزاً
في وصف بعضٍ من سناك

وقصائدي مهما علت
عادت نجوما في سماك




شادي الظاهر

___________________________

النص النقدي

موسيقى النص الشعري العامة:

قصيدة غزلية رقيقة المشاعر تلخص أثر المعشوق بعاشقه نظمها الشاعر على بحرمجزوء الكامل المرفل بأربع تفاعيل حيث يصير عروضها (متفاعلان) غير ملتزم فيها ذاك وأما ضربها فيكون)متفاعلان)..ملتزَمٌ فيه ترفيله..كما في البيت الأول:
يا من و صل/ ت ل مب ت غاك
متْفاعلن / متَفاعلانْ

لم ما ر ما / ني نا ظ راك
متْفاعلن / متْفاعلانْ
ومجزوء الكامل بحر يتلاءم مع غرض هذه القصيدة الغزلي وذلك لكثرة حركاته لاسيما بوجود أثر اجتزاء التفعيلة على نبرة موسيقى النص وبشكل حلو يتوافق النغم فيه مع تتابع زخم حركات هذا البحر الأصلية وقد رسخ هذا التجانسَ الموسيقيَّ رويٌّ جميل ذي سكوت نغمي لذيذ نجد أثره بالوقوف الصوتي على الكاف الساكنة..فموسيقى النص بصورة عامة سليمة جميلة..خفيفة الوقع على الروح..مع أنها جاءت على شكل يخيل إلى قارئه في بعض أحيان ما يقرأ أنها تحوي خللا عروضيا وما من خلل..مع تدوير في البيت الثاني.

___________________________________

نحو القصيدة...

نحو القصيدة سليمٌ..وأظن أن نحو البيت الرابع يكون أكثر انضباطاً بحسب قواعد النحو فيما لو كانت كلمة (فكاك) معرفة ب(أل) ولو أن موسيقى البيت تقل حلاوتها حين يتم ذاك التعريف ..على أن ظاهر هذا الاستعمال سائغ في علم العروض حيث يجوز للشاعر عدم مراعاة تنوين النصب ...والله أعلم

________________________________________

الجوُّ العام للقصيدة

القصيدة تبتدئ بذكر الباعث الذي حفز كاتب النص على إبداء انفعالته المتمثل بجمال عين فتنت بسحرها لب عاشق وقلبه..وقد توسل الشاعر إلى الدخول المباشر في الغرض (الغزل) بذكر الشرَك المتصيد للخيال والذي قاد إلى توغل حب عارم في روح لم تعد - بما انذهلت - تستطيع ردّاً له أو مقاومة ..وقد وصل الصيَّاد إلى غايته لمَّا ألقى بطرف يفعل في تأثيره بالقلوب ما لا تفعل الحراب فكان هذا الأثر متجليا بمتن هذا النص الشعري ..
وقد بدأ الشاعر بذكر هذا الفخ الجمالي الآسر تمهيداً إلى غرض القصيدة (الغزل) فكأن تمهيده هذا قد صار بهذه الإشارة هو النصَّ كلَّه.فلم نكد لنستبين منه بداية أو نهاية أكّد هذا قِصَرُ نص الشاعر بيد أنَّه قِصَرٌ في محله إن زاد قاد إلى ملل وأن قل قاربه الخلل ... وهو محصول لو أنه تم للشاعر على تلقائـــــية لم يكن ليقصدها - مفترضين ذاك - فهي له تحسب ..
والشاعر جعل من ارتباكه بذاك المؤثر الفتان مستَندا لتصوير حالة أداها بإبداع جميل معبرا به عن توغل ذلك التأثير في خافقه حتى رأينا لوحة تضرع للشفاه بمحراب تلك اللمى المولِّهةِ بإيحائها ولعاً يرتجي ارتشاف العذوبة فكانت لوحةً رائعة الزوايا التلميحية المبتعدة عن مجون التصريح.
ويمضي الشاعر ليرسخ فكرة هذا الافتتان بتوطيد للعلاقة بين السبب والنتيجة السبب الذي أنتج استحكام الجمال لمّا قاد إلى التعبير عن مشاعر الحب العارم والذي صار لا يبغي الفكاك من قيد آسره. وقد جعل الشاعر من
شعره رسولا يتمنى أن يستذوق من خلاله خمرة ذلك الثغر حين يتلفظ كلمات قصيده. ما يمكن أن يعد قمة من غزل عذري ظاهر الروعة يوحي بالعفاف الذي يبجل به الشاعر فيه عشقه ويوقر معشوقه . وان كان تصيُّدُ هذه الخاطرة أمراً ليس بالعسير ولا هو بالصعب لكن الذي جمَّله حتى صار كأنه معنى غير مطروق أنّه تم بأداء راق وبيان لطيف..

ونجد في قول الشاعر:

حنت إليك قوافياً
وبيانها لهواك شاك

لقطة جميلة تلخص حياة العاشق حين يكون الوصال مرموزا إليه بالقوافي إذ الوصال هو النهاية لكل أمنيات المحبين كما أن القوافي هي النهاية دائما في كل الأبيات الشعرية. وقد رمز الشاعر إلى الحنين بالبيان الذي كان منذ الأول مشايعا ومستشفعاً للشاعر أمام محبوبه بتعبيره عن شكواه من مر فراقه كتقدمة من حنين ظل يريد بلوغ الوصال الذي هو النهاية. عسى ولعل أن يكون في هذا التعبير المتشكي ما يعود على العاشق بالمأمول .ونعرف قصد الشاعر هذا فيما لو كانت الواو في (وبيانها) فاء..حيث ينتقل المعنى إلى غير قصد إذ يصير توضيحا لحال الشعر في حال كونه قوافياً تمثل المنى من غير أن يكون للوصول إلى هذا المنى ابتداء ٌمن الألم تمثله شكوى التعبير عنه بذلك البيان. غير أن الواو هي التي رسخت معنى بداية الألم.
القصيد إلى حد هذه اللحظة ما يزال في رأينا المتواضع عالي المستوى ..ولكن على غير العادة نتفاجأ برتابة كبيرة نتحسسها في البيتين الأخيرين حين لم يجدِهما لفظُهما ولا معناهما في أن يكونا متمِّمَيْنِ لما تبقى من جمال يتوخى وجوده حتى آخر النص.
_____________________________________

صور القصيدة
ليست صور القصيدة موجودة إلا على قلة تتناسب مع عدد أبيات القصيدة نرى هذا في البيت الثاني وصدر الثالث وفي البيت الخامس والسابع والثامن والتاسع غير أن هذه الصور لم تكن على مستوى جمالي واحد بل تفاوتت حلاوته وقوة تصويره تبعا لعمق التجسيد المتخيل للمعنى الذي يؤديه اللفظ . على أن أقوى الصور الموجودة في النص فيما نظن تظهر لقارئها حين تقع عينه على البيت الثاني والخامس وكذا وبمستوى عال لكنه أقل من سابقيه في تصوير ازدواجي المعنى شمله البيتان السابع والثامن.

وأما باقي الأبيات فهي أبيات تقريرية خالية من الصور ، والتقرير فيها يعلو حينا ببلاغته وينخفض حينا آخر..نجد في البيت الرابع قوة في تقرير المعنى لكن ليست على درجة عالية يُسكَتُ أمامها بل جمالها فوق المتوسط ودون العالي فهي قوة متمكنة لكنها ليست مكينة.وكذا يقال في البيت الأول وان كان في رأينا المتواضع بقوة تقريره أوفى بالغرض من تقرير مستوى البيت الرابع .
على أن البيت السادس مزج بين التقرير والتصوير تلميحا يترادف بتصريح وتصريحا يستتر بتلميح إن أردته تصويرا أراك تقريرا وان نويت فيه تقريرا ارتفع إليك برأس منه تصوير ..

___________________________________________

ألفاظ القصيدة
واضحة سهلة لا تحتاج إلى كثير فكر لكي تفهم..وهي فصيحة ليس فيها من العامية شيء . والسهولة اللفظية صفة ألحظها كثيراً في نصوص لأخينا الأستاذ الشاعر غير هذا النص فهي صفة عامة في شعره وليست في هذا النص فقط و ينبغي أن يُنتبه لها لأنه لا بد من استعمال ألفاظ تبتعد عن السهولة قليلا حتى لا يشيع في أسلوب الشاعر طبع السهولة الراقية والتي هي بنفس الوقت غير مسوَّرة بحراس من تلك الألفاظ التي تجعل في القارئ هيبة لازمة ودائمة مما يقرأ ولِمَا يقرأ قبل أن يقرأ..
__________________________________________

عنوان القصيدة

قارب القصد الذي يريده الشاعر في نصه ولكنه لم يكن مسدداً بشكل يخجل المعترض عليه..أن لا يعترض..بل هو عنوان أدى غرضه ولم يوفه كل حقه..
___________________________________________

خلاصة ونظرة عامة:

نص الشاعر بديع وجميل يستحق أن يقرأ برغم سهولة مأتاه وأذكر هنا قولا لأهل البلاغة في تعريفهم لها معناه: أن البلاغة هي أن ترى الكلام الذي تقرأه سهلا حتى إذا حاولت المجيء بمثله أعجزك ..وهذا الشيء لربما موجود في هذا النص اللذيذ..وإن لم بذلك التوصيف الحقيقي الذي هو في التعريف.
______________________________________

شكرا للشاعر المبدع الأستاذ شادي الظاهر لحسن تقبله ما يرى في النص النقدي هذا ..وشكرا لمجلة شاعر العرب الغراء وشكرا لجميع من سيشارك مثريا هذه الفقرة..والحمد لله
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
تحليل و قراءة نقدية للشاعر و الناقد و اللغوي العراقي الكبير
أستاذ سميح عمر هندي
لها قلبي و وجداني و عقلي
و باقي الجسم يسعى للضلالِ

فإن نظرت ففي عيني هواها
وإن غفلت أطيش و لا أبالي

يعف القلب و العينان مني
ويغوي خاطري فكرٌ ببالي

فبعض المرء لو تدري ملاكٌ
و بعض المرء شيطانُ الخيالِ

فإما ناجيا بعفاف نفسٍ
و إما للفساد و الانحلالِ

فيا نفسي حذاري من فسوقٍ
يسوق إلى سوء المآلِ

شادي الظاهر
أطعت اليراع بخط الكلام
و بوحٍ رقيقٍ بفيض الغرامِ

فخط القوافي تُباهي بحبٍّ
بدا في عيوني و أوهى عظامي

و أسهر جفني يعد الليالي
فتسكب عيني كماء الغمامِ

و ما كان ذنبي سوى أن قلبي
رمته سهاما و ليس برامي

فيا من تحلى بتلك المآقي
و يا من تجلى كبر التمامِ

رويدا رويدا فقلبي ضعيفٌ
وما بان مني بقايا حطامي

أتتك القصائد تنساب تترا
لتغنم حتى ببعض ابتسامِ

فإن جُدتَ يوماً لتُحيي حبيباً
ببسمة ثغرٍ فهذا مرامي

سلامٌ على من بسحرٍ دهاني
ومن لي براقٍ ليشفي سقامي

و من لي بحزمٍ يلملم نفسي
إذا ما تغنَّى برد السلامِ

شادي الظاهر
سلاني

سلاني عن حبيب قد سلاني
و يحيا بالفؤاد و لا يراني

و يمعن في التدلل و التمادي
ويترك في الهوى ما قد براني

و يغدو آسرا قلبي و عقلي
ويمضي تاركا صبا يعاني

ويحترف الوعود ولم يصنها
فألقى في هواه ما دهاني

فيا من قد رحلت ، إليك شوقي
كغيثٍ في السماءِ و ما سقاني

يطوفُ مرفرفاً في ظلِّ عرشٍٍ
من الأجفانِ في حَدَقٍ حسانِ

يخطُّ رسالةً من نبضِ قلبي
وفيها ما يجيشُ من المعاني

و فيها صارت اللحظاتُ دهرا
و ساعاتٍ توالت في ثواني

وفيها أحرُفي شَهِدَت بوجدي
وأنَّ البعدَ - مولاتي - كواني

فما أبقى الفراق سوى قصيدي
و روحاً تائها و القلبُ واني

شادي الظاهر
عقود الشعر

خيالٌ جدَّ في طلبي
فوافى همسه إربي

ورحت أخطُّ قافيةً
فصار الحرفُ كالشُهبِ

به شوقٌ يمزقني
به ما زاد من تعبي

أواسي أحرفاً كلمى
وتشكو سطوة الأدبِ

و فاض بيان أشعاري
و غام الشعرُ كالسحبِ

فأمطر عند فاتنتي
بغيث سال في عقبي

ليحكي ما أداريه
وجاء الشدو بالعجبِ

هي العينان قد بدأت
قتال السحر بالهدبِ

إذا نظرت و إن غضت
فمن حرْبٍ إلى هَرَبِ

فلا رقت على قلبي
و لا أبقت على عصبي

وجاء حديثها يحكي
حوار السادة النجبِ

شفاهاً نبتُها عنباً
فما أحلاه من عنبِ

فإن نطقت و إن صمتت
ستسكرُ دونما سببِ

و تاجُ الحسنِ إيمانٌ
توارى خلف محتجبِ

كتبت عقود أشعاري
بأبيات من الذهبِ

و قد صممت جائزة
من الأقوال و الخطبِ

وهذا العقد ماسيٌ
لجيدٍ فاز باللقبٍ

شادي الظاهر
هذه القصيدة كتبتها منذ عام تقريبا في اخي و شقيقي و رفيق عمري سامح الظاهر
أرجو أن تنال إعجابكم
هذا أخي

باح القصيدُ ببعض ما أخفيه
والسر يكمن في القصيد وفيه

هذا أخي نور الحياة و حسنها
و المرء تحيا نفسه بأخيه

و أجول بين رياضه و زهوره
والشوق يملئني لكي أجنيه

و أصوغه شعرا يليق بقدره
فالحرف يعشقه و يسترضيه

سمحٌ و سامح ، و السماحة سمته
حلف الجمالُ بأمه و أبيه

و الخير يقطر من ثنايا وجهه
و هو الأبر لأهله وذويه

يعلو به أصل الكرام و حسبه
طيب الخصال وبعضها يغنيه

إن كان بين القوم فهو أميرهم
و الشمس تضحك من تبسم فيه

فهو الأميرُ إذا تبسَّم سنه
و القول لا يرقى و لا يكفيه

بعضُ المعالي تنتمي نسبا له
فالجود و الإكرام بعض بنيه

فاضت يداه كأنها سيل همى
كالبحرِ لا حدٌ لما يُعطيه

لو ما أتيتك يا أخي بمدائحي
و القلب أبدى بعض ما يحويه

فالقول يعجز و اللسان و إنني
لو قلت: أنت الحسنُ ؛ جاء يتيه

جئتُ الحياة فكنت أنت هديةً
والحمدُ يا ربي لما تهديه

منذ الصبا قد كنت لي دنيا بها
تحلو الحياة و سحرها تبديه

وأتيت أحكي فيك بعض حكايتي
و القلب في طربٍ لما أحكيه

لهْوُ الصبا لا شيء يعدل سحره
و العمر يسمع بعض ما نرويه

و نغازلُ النجماتِ في أفقِ السما
والبدرَ نعشقه فنستثنيه

بالأمس قد كانت لنا أحلامنا
و زماننا قد خط ما نمليه

حتى كبرنا و السنون تتابعت
عجزت أيادي الدهر أن تنسيه

و لكم سخرنا من متاعب عمرنا
و المر نخلطه بما يُحليه

هذا أخي كالطود يبقى شامخا
عجزت هموم الكون أن تثنيه

هذا أخي بين الورى أزهو به
لو جاء يوما شاديا لأخيه

شادى الظاهر
خانكَ الطرفُ الطموح أيها القلبُ الجَمُوح

لــدواعي الخــيرِ والشــرِ دنــوٌ ونـــزوح

هل لمطلــوبٍ بذنبٍ توبــةٌ منــهُ نصـــوح

كيـف إصلاحُ قلــوبٍ إنَّــما هُــنَّ قــــروح

أحســـنَ اللــــهُ بنا أنَّ الخطــايــا لا تفـوح

فإذا المســـتورُ منا بيــن ثوبيـــهِِ فُضـــوح

كم رأينا مـن عزيزٍ طويت عنـهُ الكشــوح


صاح منه برحـيلٍ صائــحُ الدهرِِ الصـدوح


موتُ بعض ِالناس ِ فى الأرض ِعلى البعضِ فتوح

سيصيرُ المــرءُ يومــاً جســداً ما فيـه روح

بين عينى كل ِ حىٍ ٍ عَلمُ المــوتِ يلــــــوح

كلنــا فى غفــلةٍ والمــوتُ يغــدوا ويــروح

نُـــح على نَفسِكَ يا مسكينُ إن كنتَ تنـــوح

لستَ بالبـاقي ولو عُمـرتَ ما عُمـــرَ نــــوح 

للشاعر العباسي أبي العتاهية و للقصيدة قصة طريفة نوردها فيما يلي :
كتب هذة القصيدة أبى العتاهية من حبسه نزولاً عن أمر الخليفه هارون الرشيد 


قصه القصيدة :- 

كان الخليفه هارون الرشيد يستاء من سماع كلام الملاحين ولا يعجبهم كلامهم ولا 

أشعارهم فسأل عن أفضل الناس قدرة على أن يجعل هؤلاء الملاحين يتغنون بأشعار 

غير ما يقولونها فقال أصحاب الخليفه له أنه لا يوجد من هو أفضل من أبى العتاهية 

وكان وقتها أبى العتاهيه فى السجن بعدما قرر الإقلاع عن قول الشعر للخليفة فقرر إيداعه في السجن
فلما علم بطلب هارون الرشيد أقسم أنه سيقول قصيدة تبكى هارون الرشيد عند سماعه لها وكانت هى هذه

القصيدة ( خانك الطرف الطموح )

والجدير بالذكر أن القصيدة فعلا أبكت هارون الرشيد 

ثم كلف هارون الرشيد أحد جنوده بمراقبته فى حبسه

، وإخباره بما يقول، فرآه الجاسوس يومًا وقد كتب على الحائط:

أما والله إن الظلم لــــؤم*** وما زال المسىء هو الظلـوم

إلى ديان يوم الـدين نمضــــي *وعند الله يجتمع الخصـــوم. 

فأخبر الجاسوس الرشيد بذلك، فبكي وأحضر أبا العتاهية،وطلب منه أن 

يسامحه، وأعطاه ألف دينار.

وقال الأصمعي: وضع الرشيد طعامًا، وزخرف مجالسه وزينها، وأحضر أبا  العتاهية وقال له: صف لنا ما نحن فيه من نعيم هذه الدنيا،

فقال أبو العتاهية:

فعش ما بدا لك سالمـــًا*
في ظـل شاهقــة القصـــــور.

فقال الرشيد: أحسنت ثم ماذا؟ 

فقال:

يسعى إليك بما اشتهيـــــت*** لدى الرواح وفي البكــــــور.

فقال: حسن؟ ثم ماذا؟ 

فقال أبو العتاهية مندفعًا:

فـــإذا النفـــوس تقعقعت*** في ظل حشرجــــة الصـــدور.

فهنــــاك تعلــم موقـنًا*** مـــا كنت إلا فـي غــــرور.

فبكى الرشيد، فزجر أحد الحاضرين أبا العتاهية لأن المقام مقام فرح 

وسرور، فقال الرشيد: دعه، فإنه رآنا في عمى فكره أن يزيدنا منه. 
Forwarded from 🌹 حوار مع الآخر 🌹
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
🌹 حوار مع الآخر 🌹

📺 هندوسية تسأل ؟ لماذا يدعُ المسلمين غيرهم للإسلام؟

www.tgoop.com/zakirwadeedat
آية النصر

قضى ربي قضاءً في الكتابِ
بصولات البغاة و بالمصابِ

و قد أذن الإله لنا لنحيا
فنشهد ما يكون من الحساب

فيا أقصى دنا يوم التلاقي
وإن طال التشتت واغترابي

ووعد من إله الكون داني
بفتح سوف يشهده صحابي

سيقبل فاتحوا الأقصى قريبا
و يدخل جمعهم من كل بابِ

و يمحو عار عصر قد بلونا
بأشباه الرجال و بالذئاب

فكم قد كبل الأذناب أسدي
وعاثوا بالفساد و بالخرابِ

فإن طال الظلام هناك فجرٌ
سيشرق نوره فوق الهضابِ

ويمسح جيشنا رجسا بأرضي
و ينبت عز قومي في ترابي

ويعلو صوت آذان بيافا
ويغمر نور مئذنتي قبابي

أسود القدس قد هبوا فعادت
ديار القدس في تلك الرحابِ

و لا تأسوا لما نلقاه إنَّا
نعاصر آية النصر العجابِ

شادي الظاهر
✏️📩🕊
‏"علّموا أولادكم أن فلسطين أرضٌ عربية عاصمتها (القدس)،
وأن إسرائيل عدو مُغتصب لأرضٍ عربية

وأن التطبيع معها خيانة للدين والأرض،

و القدس لنا والأرض لنا والله بقوتهِ معنا."
💥أول قناة تيليجرام تتخصص في نشر الردود الشيقة والممتعة لـ د. ذاكر على أسئلة هامة وخطيرة وفي غاية القوة يحتار في إجابتها الكثيرين🤔
هيا انضم إلينا 😊 👇
https://www.tgoop.com/joinchat-AAAAAFE7tplMZ-ZfIvO7hg
أنا الضاد

يا من هجرت بلاغتي وحواري
ها قد رقدت و زارني زواري

في يوم ذكري قد أتيت تعودني
لتضخ بعض الدم في أوتاري

من بعد ما كادت حروف بلاغتي
أن تنطفي من عجمة الأغيارِ

و اليوم تزعم أن حبك ضمني
بين الفؤاد و أنت تهجر داري

بنت الكرام و كم نطقت عجائب
سحرت قلوب الخلق في الأشعار

و سكنت في فلك السماء و قد سعت
بعض النجوم لتقتفي آثاري

يا ابن العروبة قد رقدت بعلتي
و النور مني صار جذوة نارِ

ما بين أجناب الكتاب تركتني
وذهبت تلحن في الحديث الجاري

و تخط باسمك في اللغات جميعها
و كأنَّ خطي صار و صمة عار

لحن الأعاجم قد أتى متشفياً
و يذل بعدك شيبتي و وقاري

لا لن أموت و إن تجاهل عزتي
بعض الرجال و اهملوا اخباري

فبحور شعري تنتشي بقصائدي
و يسيل نظمي مثل نهرٍ جاري

و حملت آيات الكتاب و سحرها
تاجاً يزين هامتي بفخاري

و أصوغ نثري مثل شعري محكماً
و أقول قولي لا يشق غباري

ضادٌ أنا من ذا يجاري أحرفي
فالمجد مجدي و الجمال إزاري

يا قومُ إنَّي في البيان أميرة
فالعرشُ عرشي واللغات جواري

شادي الظاهر
بعضي

يمرُّ الوقت يا نفسي  فأمضي
ويغدو بعض وقتي بعض بعضي

و يفنى العمر ساعات فأفنى
وأقضي اليوم في كدٍّ و ركضِ

و أرقبُ في زوايا الوقتِ عمراً
تسرَّب  بين  إبصاري و غمضي

فما يبقى  أيأ نفسي   بعمري
سيفضي حيث ما رحتِ وأُفضي

ويتلو  قوتي وهني و ضعفي
وأنسى في ليالي الأُنس خوضي

و أذكر كيف كنت و كان عودي
كزهر  الروض في ينع و غضِّ

و أسكب في قوافي الشعرِ حرفي
فيمضي  القول في  حبِّ  و بغضِ

و أهجو الخبث في في أخلاق قومٍ
و افخر  حين  أذكر  صون عرضي

وأقضي العمر في فرحي وحزني
فكم   يبقى  أيا   زمني  فأقضي

سأُُغضي حين تنساني القوافي
فهل تُغضي حروفي حين أغضي

أرى  الدنيا  و زخرفها  خؤوناً
و يبقى الدهرُ في رفعِ وخفضِ

شادي الظاهر
هطول الشعر

إن غاض قولي من الأشعار أو هطلا
يبقى جمال قوافي شعرنا الغزلا

يبقى الكلام عن العينين ذا عبقٍ
يهواه شعري ويهوى الجفنَ و المقلا

كم قلت شعرا عن الأحداق ترمقني
فيها الجمال و بعض الحسن ما قتلا

و كم أدرت حواراً كنتُ أحسبه
سهلا كشعري فعاد القلب ما احتملا

حورُ العيونِ لها من سحرها حدقٌ
أغرى الفؤادَ و قال الشعرَ مرتجلا

صاغ القصائدَ و الأقلامُ عاجزةٌ
إن غض طرفاً له فالشعر قد حصلا

و القلب ينصت للأشعار منتشياً
قد هام دهرا بهذا الشعر و اتصلا

قالت ببيت بدا شطراً بأغنية
قيلت بهمس و كاد الهمس أن يصلا

يا روحَ قلبي أنا في الحبِّ تائهةٌ
أرجو النجاةَ فهل تُبدي لي السُبُلا

و هل ستدركُ يا مولاي قافيتي
فالشعرٌ صمتي وصمتي فيك ما عقلا

في سهد عيني وفي جفني أسجِّله
وفي الخدودِ إذا ما الخد قد خجلا

وفي كلامي إذا ما جئت انطقه
يأتي الكلام بغير القصد منفعلا

فقلت: مهلا فهذا الشعرُ أكتبه
يمليه رمشٌ بدا بالجفن إن غفلا

و الشعر تنقله عين و قد حكمت
فليت أحورها في حكمه عدلا

تملي شفاه بها سحرٌ وما انفرجت
كأنها صنعت من ضمِّها قُبَلا

إن ذُقتَ خمرتها ذابت لها شفتي
لكنَّها تركت قلبي بها ثملا

يمليه حبٌّ بدا في الشعر أسئلة
أكرم به إن بدا يوما و إن سألا

فهو السَؤلُ وقلبي لا يجاوبه
عما يقول فيُبقي صمته الأملا

وهو عجول وهذا الصبر يزعجه
فجاء يصرخ ويح الصبر يا رجلا

و هو الكريم و قد اسكنته مُقَلي
أكرم بها نُزلاً ، لخيرِ من نزلا

في كل ما كتبت كفي قصائدكم
والشعرُ يمضي بكم لا يرتضي بدلا

شادي الظاهر
2024/11/03 13:29:58
Back to Top
HTML Embed Code: