"في قوله تعالى ﴿وَإِذا سَأَلَكَ عِبادي عَنّي فَإِنّي قَريبٌ أُجيبُ دَعوَةَ الدّاعِ إِذا دَعانِ..﴾ لم يقل سبحانه: إني مجيب، أو فإني أُجيب دعوة الداعي لكوني قريب، وإنما قال: ﴿فَإِنّي قَريبٌ أُجيبُ دَعوَةَ الدّاعِ إِذا دَعانِ﴾ فإذا سألك عبادي عني في توجههم ودعائهم وسؤالهم، ونحو ذلك، فالعبد لا شك أنه يغتبط بقُرب ربه -تبارك وتعالى- منه أعظم من غِبطته بإجابة دعائه، فحينما يُقال لك: أيهما أعظم في نظرك أن يكون الله قريب منك، أو تُستجاب لك هذه الدعوة والمسألة؟ لا شك أن قُرب الله -تبارك وتعالى- من العبد أشرف وأعظم، وما حال عبد ربه قريب منه؟! وكيف تكون ألطافه به وحفظه ورعايته وكلاءته، وما إلى ذلك، فما أرحمه من ربّ! وما أعظمه وأكرمه"🌧️❤️🩹!
❤9
Forwarded from أريج بغداد( رُب كلمة تهدي أمة)🕊
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
رمضان وابتهج الفؤاد مهللا🌙
وتراقصت فرحاً به دمعاتي
يا مرحباً ملء اشتياق نفوسنا
أهلا وسهلاً موكب الرحمات🌸
يا كل من أحببت ألف تحية
مني تعطرها لكم دعواتي🍃
بقدوم شهر بالفضائل عامر
شهر التقى والعفو والبركاتِ💫
الله يغمر بالرضا أرواحكم💘
ويعيذها من شدة اللفحات كل عام وانتم الى الله اقرب💚🌨آل أريج الخير
وتراقصت فرحاً به دمعاتي
يا مرحباً ملء اشتياق نفوسنا
أهلا وسهلاً موكب الرحمات🌸
يا كل من أحببت ألف تحية
مني تعطرها لكم دعواتي🍃
بقدوم شهر بالفضائل عامر
شهر التقى والعفو والبركاتِ💫
الله يغمر بالرضا أرواحكم💘
ويعيذها من شدة اللفحات كل عام وانتم الى الله اقرب💚🌨آل أريج الخير
❤8
Forwarded from أريج بغداد( رُب كلمة تهدي أمة)🕊
شهرٌ مُبــارك🩷🌙
«كان النبي ﷺ يبشّر أصحابه بقدوم رمضان، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان النبي ﷺ يبشر أصحابه يقول: "قد جاءكم شهر رمضان، شهرٌ مبارك، كتب الله عليكم صيامه، فيه تفتَح أبواب الجنان، وتغلَق فيه أبواب الجحيم، وتغلُّ فيه الشياطين، فيه ليلةٌ خيرٌ من ألف شهر، من حُرم خيرها فقد حُرم"..
قال بعض العلماء: هذا الحديث أصل في تهنئة الناس بعضهم بعضًا بشهر رمضان»..
[لطائف المعارف، ابن رجب (279)]
«كان النبي ﷺ يبشّر أصحابه بقدوم رمضان، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان النبي ﷺ يبشر أصحابه يقول: "قد جاءكم شهر رمضان، شهرٌ مبارك، كتب الله عليكم صيامه، فيه تفتَح أبواب الجنان، وتغلَق فيه أبواب الجحيم، وتغلُّ فيه الشياطين، فيه ليلةٌ خيرٌ من ألف شهر، من حُرم خيرها فقد حُرم"..
قال بعض العلماء: هذا الحديث أصل في تهنئة الناس بعضهم بعضًا بشهر رمضان»..
[لطائف المعارف، ابن رجب (279)]
❤11
" ١ رمضان
" ما أشدّ ابتهاج النّفس عند رؤيةِ هذا التأريخ، فهو الزّمان الذي تهدأ فيه الروح بعد اضطراب، وتستبرِدُ وتستروِح بعد احتراق.
كنتُ أتحدث مع أحدهم قبل أيام عن الاستعداد لرمضان، فقال لي: "أنا أحتاج هذا الشهر نفسيًا."
فتذكرتُ قوله صلى الله عليه وسلم في شأن الصلوات الخمس: "تحترقون تحترقون، فإذا صليتم الفجر غسلتها، ثم تحترقون تحترقون فإذا صليتم الظهر غسلتها …" ورمضان إلى رمضان كفّارةٌ لما بينهما كما أنّ الصلاة إلى الصلاة كفارةٌ لما بينهما.
إنّ ذلك التعليق لم يكن مجرّد تعبيرٍ عابر عن احتياجٍ عادي، فأن نستشعر بحقّ أن نفوسنا الضعيفة التي تُستلَب منّا باستمرار على مدارِ السنة، وتجرفها أوديةُ الدّنيا وكثرةُ الخلطة والفضول والذنوب ، هي أحوج ما تكون إلى استعادةٍ جادّة و استزادةٍ من حرثِ الآخرة واعترافٍ فصيحٍ بالفقر، وتلك أولى لبِنات بناء النّفس على مراد الله تعالى ومن أصدق أماراتِ الاستثمارِ في النيّة.
بارك الله لكم في هذا الشهر وجعل لكم فيه زكاءً وصفاءً، ودعاءً مستجابا 🤍
مقتبس
" ما أشدّ ابتهاج النّفس عند رؤيةِ هذا التأريخ، فهو الزّمان الذي تهدأ فيه الروح بعد اضطراب، وتستبرِدُ وتستروِح بعد احتراق.
كنتُ أتحدث مع أحدهم قبل أيام عن الاستعداد لرمضان، فقال لي: "أنا أحتاج هذا الشهر نفسيًا."
فتذكرتُ قوله صلى الله عليه وسلم في شأن الصلوات الخمس: "تحترقون تحترقون، فإذا صليتم الفجر غسلتها، ثم تحترقون تحترقون فإذا صليتم الظهر غسلتها …" ورمضان إلى رمضان كفّارةٌ لما بينهما كما أنّ الصلاة إلى الصلاة كفارةٌ لما بينهما.
إنّ ذلك التعليق لم يكن مجرّد تعبيرٍ عابر عن احتياجٍ عادي، فأن نستشعر بحقّ أن نفوسنا الضعيفة التي تُستلَب منّا باستمرار على مدارِ السنة، وتجرفها أوديةُ الدّنيا وكثرةُ الخلطة والفضول والذنوب ، هي أحوج ما تكون إلى استعادةٍ جادّة و استزادةٍ من حرثِ الآخرة واعترافٍ فصيحٍ بالفقر، وتلك أولى لبِنات بناء النّفس على مراد الله تعالى ومن أصدق أماراتِ الاستثمارِ في النيّة.
بارك الله لكم في هذا الشهر وجعل لكم فيه زكاءً وصفاءً، ودعاءً مستجابا 🤍
مقتبس
❤8
••
•| فكرة الملاذ القرآني |•
🌙 أيّامٌ قلائلُ تفصلُنا عن شهرِ رمضانَ المبارك، والأنفاسُ تتوثّبُ لاستقباله، وفي العادةِ تمتلئُ هواتفُنا بمقاطعَ تُذكِّرُنا بأهميةِ القرآنِ والتدبُّر وآليّاته، وسرديّاتٍ هنا وهناك، غير أنّا اليومَ نعبرُ إلى الخطوةِ التالية: المُعَايَشَةُ القُرْآنِيَّةُ، حيث تتحوَّلُ علاقتُنا بالقرآنِ من مجرَّدِ استماعٍ وتلاوةٍ إلى مرافقةٍ يوميَّةٍ تُؤرِّخُ بها رمضاناتِك القادمةِ بالسورِ القرآنيَّةِ، فتظلُّ معانيها تتجدَّدُ معكَ عامًا بعد عام.
💡 الفكرةُ ببساطة:
أن تختارَ سورةً واحدةً تعيشُ معها شهرَ رمضانَ بكامله، لا تُفارقُها إلا وقد ارتويتَ من معانيها، وتذوَّقتَ مقاصدَها، وعملتَ بمضامينِها، وتحقَّقتَ بأوصافِها، وفهمتَ مرادَها، تكونُ هذه السورةُ لك ملاذًا ومُستراحًا روحيًّا.
✅ معيارُ الاختيار:
ليس هناك معيارٌ علميٌّ صارم، بل هو حَدْسٌ روحيٌّ خالص. سورةٌ حين تقرؤها تجدُ بين آياتِها ظِلًّا وارفًا، وتحت كنفِها موطنَ أمانٍ لروحِك المُغْتَربة، وكأنَّ بين مطلعِها وختامِها حياةً أُخرى لك، كلٌّ منَّا له في القرآنِ مَلاذٌ خاصٌّ.
📝 خطواتُ المُعَايَشَةِ القُرْآنِيَّةِ:
1️⃣ تحديدُ السورة التي ستُلازمُها في رمضان، ويُفضَّلُ أن لا تتجاوزَ جُزءًا واحدًا، فالمقصدُ التوغُّلُ في معانيها لا كثرةُ صفحاتها.
2️⃣ الإكثارُ من سماعِ آياتِها عشراتِ المرّات، حتّى تُصبحَ ألفاظُها مألوفةً لقلبِك، ومعانيها حاضرةً في وجدانِك.
3️⃣ إنشاءُ ملفٍّ خاصٍّ بالسورةِ تجمعُ فيه كلَّ ما يَرِدُ عنها من فوائدَ وتأمُّلاتٍ.
4️⃣ مطالعةُ التفسير، والحرصُ على النظرِ في أقوالِ العلماءِ والمفسِّرين عن آياتِها.
5️⃣ جمعُ كلِّ ما يُكتَبُ عنها من تدبُّراتٍ، وملخَّصاتٍ، وأفكارٍ موضوعيَّةٍ.
6️⃣ الاستماعُ إلى الدروسِ والمجالسِ التفسيريَّة التي تناولت هذه السورة.
7️⃣ كتابةُ مدوَّنةٍ خاصَّةٍ بكَ لهذه السورة، تُعيدُ فيها صياغةَ الأفكار بأسلوبِك، وتقيِّدُ خواطرَك وتأمُّلاتِك الشخصيَّةَ عنها.
8️⃣ نَشْرُ تلك المعاني في محيطِك الواقعيِّ والافتراضيّ، فمِنْ أعظمِ ما يُثبِّتُ العلمَ نشرُه ومُدارستُه.
✉️ ومن باب التآزرِ والتعاضدِ على الخير:
ما السورةُ التي ستسكنُ إليها، وتعيشُ معها في رمضانَ هذا العام ١٤٤٦هـ؟
••
•| فكرة الملاذ القرآني |•
🌙 أيّامٌ قلائلُ تفصلُنا عن شهرِ رمضانَ المبارك، والأنفاسُ تتوثّبُ لاستقباله، وفي العادةِ تمتلئُ هواتفُنا بمقاطعَ تُذكِّرُنا بأهميةِ القرآنِ والتدبُّر وآليّاته، وسرديّاتٍ هنا وهناك، غير أنّا اليومَ نعبرُ إلى الخطوةِ التالية: المُعَايَشَةُ القُرْآنِيَّةُ، حيث تتحوَّلُ علاقتُنا بالقرآنِ من مجرَّدِ استماعٍ وتلاوةٍ إلى مرافقةٍ يوميَّةٍ تُؤرِّخُ بها رمضاناتِك القادمةِ بالسورِ القرآنيَّةِ، فتظلُّ معانيها تتجدَّدُ معكَ عامًا بعد عام.
💡 الفكرةُ ببساطة:
أن تختارَ سورةً واحدةً تعيشُ معها شهرَ رمضانَ بكامله، لا تُفارقُها إلا وقد ارتويتَ من معانيها، وتذوَّقتَ مقاصدَها، وعملتَ بمضامينِها، وتحقَّقتَ بأوصافِها، وفهمتَ مرادَها، تكونُ هذه السورةُ لك ملاذًا ومُستراحًا روحيًّا.
✅ معيارُ الاختيار:
ليس هناك معيارٌ علميٌّ صارم، بل هو حَدْسٌ روحيٌّ خالص. سورةٌ حين تقرؤها تجدُ بين آياتِها ظِلًّا وارفًا، وتحت كنفِها موطنَ أمانٍ لروحِك المُغْتَربة، وكأنَّ بين مطلعِها وختامِها حياةً أُخرى لك، كلٌّ منَّا له في القرآنِ مَلاذٌ خاصٌّ.
📝 خطواتُ المُعَايَشَةِ القُرْآنِيَّةِ:
1️⃣ تحديدُ السورة التي ستُلازمُها في رمضان، ويُفضَّلُ أن لا تتجاوزَ جُزءًا واحدًا، فالمقصدُ التوغُّلُ في معانيها لا كثرةُ صفحاتها.
2️⃣ الإكثارُ من سماعِ آياتِها عشراتِ المرّات، حتّى تُصبحَ ألفاظُها مألوفةً لقلبِك، ومعانيها حاضرةً في وجدانِك.
3️⃣ إنشاءُ ملفٍّ خاصٍّ بالسورةِ تجمعُ فيه كلَّ ما يَرِدُ عنها من فوائدَ وتأمُّلاتٍ.
4️⃣ مطالعةُ التفسير، والحرصُ على النظرِ في أقوالِ العلماءِ والمفسِّرين عن آياتِها.
5️⃣ جمعُ كلِّ ما يُكتَبُ عنها من تدبُّراتٍ، وملخَّصاتٍ، وأفكارٍ موضوعيَّةٍ.
6️⃣ الاستماعُ إلى الدروسِ والمجالسِ التفسيريَّة التي تناولت هذه السورة.
7️⃣ كتابةُ مدوَّنةٍ خاصَّةٍ بكَ لهذه السورة، تُعيدُ فيها صياغةَ الأفكار بأسلوبِك، وتقيِّدُ خواطرَك وتأمُّلاتِك الشخصيَّةَ عنها.
8️⃣ نَشْرُ تلك المعاني في محيطِك الواقعيِّ والافتراضيّ، فمِنْ أعظمِ ما يُثبِّتُ العلمَ نشرُه ومُدارستُه.
✉️ ومن باب التآزرِ والتعاضدِ على الخير:
ما السورةُ التي ستسكنُ إليها، وتعيشُ معها في رمضانَ هذا العام ١٤٤٦هـ؟
••
❤9
••
حين يتأمل المرء خطاب الوحي، يدرك أن القرآن جاء لتقرير الحقائق الكبرى التي يُبنى عليها مصير الإنسان، لا ليتكلف البحث في الغوامض واللطائف الخفية، فالهداية ليست في التنقيب عن الإشارات المستكنة، بل في الامتثال للبينات الظاهرة التي خاطب الله بها عباده، لذلك، لم ينزل القرآن ليكون تمرينًا ذهنيًا للنخبة، بل نورًا للناس كافة، يهديهم إلى الحق المبين.
ولذا، كان الأنبياء يواجهون أقوامهم باليقينيات الكبرى: التوحيد، البعث، الحساب، إذ بها يثبت القلب، وعليها يقوم الدين. فالتدبر الصادق هو ما يعيد القلب إلى مركز الثقل، حيث الإيمان والعبودية والمعاد، فالمقصد إقامة الحق، لا التلهي بلطائف المعاني.
••
مقتبس
حين يتأمل المرء خطاب الوحي، يدرك أن القرآن جاء لتقرير الحقائق الكبرى التي يُبنى عليها مصير الإنسان، لا ليتكلف البحث في الغوامض واللطائف الخفية، فالهداية ليست في التنقيب عن الإشارات المستكنة، بل في الامتثال للبينات الظاهرة التي خاطب الله بها عباده، لذلك، لم ينزل القرآن ليكون تمرينًا ذهنيًا للنخبة، بل نورًا للناس كافة، يهديهم إلى الحق المبين.
ولذا، كان الأنبياء يواجهون أقوامهم باليقينيات الكبرى: التوحيد، البعث، الحساب، إذ بها يثبت القلب، وعليها يقوم الدين. فالتدبر الصادق هو ما يعيد القلب إلى مركز الثقل، حيث الإيمان والعبودية والمعاد، فالمقصد إقامة الحق، لا التلهي بلطائف المعاني.
••
مقتبس
❤9
فتأمل معنى الصيام من حيث نظرت إليه: هو عتق النفس الإنسانية من كل رق، من رق الحياة ومطالبها، ومن رق الأبدان وحاجاتها في مآكلها ومشاربها، من رق النفس وشهواتها، ومن رق العقول ونوازعها، ومن رق المخاوف حاضرها وغائبها؛ حتى تشعر بالحرية الخالصة، حرية الوجود وحرية الإرادة ، وحرية العمل، فتحرير النفس المسلمة هو غاية الصيام الذي كتب عليها فرضاً.
- محمود شاكر.
- محمود شاكر.
❤9
🌿..
" الربُّ سبحانه؛ لا يمنعُ عبدَه المؤمنَ شيئًا من الدُّنيا إلا ويُؤتيهِ أفضلَ منه وأنفعَ له، وليس ذلك لغير المؤمن، فإنَّه سبحانه يمنعُهُ الحظَّ الأدنى الخسيسَ ولا يَرضى لهُ به؛ ليُعطِيَهُ الحظَّ الأعلى النفيسَ ".
الفوائد لابن القيم
" الربُّ سبحانه؛ لا يمنعُ عبدَه المؤمنَ شيئًا من الدُّنيا إلا ويُؤتيهِ أفضلَ منه وأنفعَ له، وليس ذلك لغير المؤمن، فإنَّه سبحانه يمنعُهُ الحظَّ الأدنى الخسيسَ ولا يَرضى لهُ به؛ ليُعطِيَهُ الحظَّ الأعلى النفيسَ ".
الفوائد لابن القيم
❤12
Forwarded from أريج بغداد( رُب كلمة تهدي أمة)🕊
••
•| نحن ضعفاء |•
حين يتأمل العبد حاله، ويطيل النظر في ، يدرك أنه كائن ضعيف من كل وجه، وأنه في كل يوم يواجه صورًا شتى من العجز، عجز الجسد، وعجز الروح، وعجز الإرادة، وعجز الفهم، وعجز الثبات، حتى يغدو ضعفه صفة لازمة لا ينفك عنها. لكن العجب كل العجب أن الله سبحانه لم يجعل الضعف سببًا للخذلان، بل جعله بابًا إلى رحمته، وسبيلًا إلى عونه، ودليلًا على فضله.
وحين يتقلب الإنسان في مجاهيل الحياة، تصفعه العثرات، وتُثقله الهموم، تتبدّى له حقيقة لا مراء فيها: نحن ضعفاء! ولكن هذا الضعف لم يكن عيبًا، ولم يكن عارًا، بل كان أحد أقدار الله الجارية فينا، به تتعلق قلوبنا به، ومن خلاله نطرق بابه، ونستنزل رحماته.
في كل منا وجهٌ من وجوه الضعف، بعضنا يجر جسدًا واهنًا لا يقوى على ما يشتهي، وبعضنا يسكن قلبه خوفٌ يزلزله كل حين، وبعضنا تذبل إرادته كلما حاول النهوض، وبعضنا يثقله دَين، وبعضنا ترديه الذنوب فيغرق في دوامةٍ من لوعة الذنب ورجاء العفو.
لكن هل كان الله يترك عباده في ضعفهم؟! بل كانت رحمته تطوّقهم، تتلمس حاجاتهم، وتلطف بهم من حيث لا يحتسبون!
“يريد الله أن يخفف عنكم وخُلق الإنسان ضعيفًا”
لم يكن الضعف إلا مدخلًا إلى التخفيف، ولم يكن إلا سببًا للرحمة، فطوبى لمن جعل ضعفه بابًا يلج به إلى الله، لا جدارًا يحول بينه وبين الكريم سبحانه!
إن كنتَ ضعيفًا، فتذكر أن الله قريب، قريب لمن كسرتهم الدنيا، قريب لمن أعيتهم خطاياهم، قريب لمن فاضت عيونهم أسًى على ما كان، قريب لمن لم يجد في الناس سندًا، قريب لمن خفت صوته بين الضجيج، قريبٌ.. لمن لجأ إليه!
ولذلك، كان قربك من المتعبين، وسندك للمنهكين، ومد يدك للضعفاء، إنما هو وجه من وجوه العبودية التي يحبها الله، وهو نور في روحك يكشف لك عن سرٍّ عظيم:
الله يحب الضعفاء.. فانحز إليهم!
••
تواق
•| نحن ضعفاء |•
حين يتأمل العبد حاله، ويطيل النظر في ، يدرك أنه كائن ضعيف من كل وجه، وأنه في كل يوم يواجه صورًا شتى من العجز، عجز الجسد، وعجز الروح، وعجز الإرادة، وعجز الفهم، وعجز الثبات، حتى يغدو ضعفه صفة لازمة لا ينفك عنها. لكن العجب كل العجب أن الله سبحانه لم يجعل الضعف سببًا للخذلان، بل جعله بابًا إلى رحمته، وسبيلًا إلى عونه، ودليلًا على فضله.
وحين يتقلب الإنسان في مجاهيل الحياة، تصفعه العثرات، وتُثقله الهموم، تتبدّى له حقيقة لا مراء فيها: نحن ضعفاء! ولكن هذا الضعف لم يكن عيبًا، ولم يكن عارًا، بل كان أحد أقدار الله الجارية فينا، به تتعلق قلوبنا به، ومن خلاله نطرق بابه، ونستنزل رحماته.
في كل منا وجهٌ من وجوه الضعف، بعضنا يجر جسدًا واهنًا لا يقوى على ما يشتهي، وبعضنا يسكن قلبه خوفٌ يزلزله كل حين، وبعضنا تذبل إرادته كلما حاول النهوض، وبعضنا يثقله دَين، وبعضنا ترديه الذنوب فيغرق في دوامةٍ من لوعة الذنب ورجاء العفو.
لكن هل كان الله يترك عباده في ضعفهم؟! بل كانت رحمته تطوّقهم، تتلمس حاجاتهم، وتلطف بهم من حيث لا يحتسبون!
“يريد الله أن يخفف عنكم وخُلق الإنسان ضعيفًا”
لم يكن الضعف إلا مدخلًا إلى التخفيف، ولم يكن إلا سببًا للرحمة، فطوبى لمن جعل ضعفه بابًا يلج به إلى الله، لا جدارًا يحول بينه وبين الكريم سبحانه!
إن كنتَ ضعيفًا، فتذكر أن الله قريب، قريب لمن كسرتهم الدنيا، قريب لمن أعيتهم خطاياهم، قريب لمن فاضت عيونهم أسًى على ما كان، قريب لمن لم يجد في الناس سندًا، قريب لمن خفت صوته بين الضجيج، قريبٌ.. لمن لجأ إليه!
ولذلك، كان قربك من المتعبين، وسندك للمنهكين، ومد يدك للضعفاء، إنما هو وجه من وجوه العبودية التي يحبها الله، وهو نور في روحك يكشف لك عن سرٍّ عظيم:
الله يحب الضعفاء.. فانحز إليهم!
••
تواق
❤7