Telegram Web
🔆 يا مسكين! أي يقظة تنتظر؟

🚨 احذر! فقد تكون:
🔹 مسيئًا وتحسب أنك محسن!
🔹 جاهلًا وتظن نفسك عالمًا!
🔹 بخيلًا وتتوهم أنك كريم!
🔹 أحمق وتقتنع أنك عاقل!
🔹 ظالمًا وتدّعي أنك مظلوم!
🔹 آكلًا للحرام وتظن نفسك متورعًا!
🔹 فاسقًا وتعتقد أنك عدل!
🔹 طالب علم للدنيا وتحسب أنك تطلبه لله!

💥 قالها الفضيل بن عياض رحمه الله، وعلّق الذهبي مصدقًا، وكأنهم يخاطبون زماننا اليوم!

⚡️ فما أعظم الغفلة حين يزين لك نفسك الشيطان، فتظن أنك على خير وأنت تغرق!

🔎 قف مع نفسك، حاسبها، راجع قلبك قبل أن يفوت الأوان!
💭 اللهم أرنا الحق حقًا وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلًا وارزقنا اجتنابه.

#محاسبة_النفس 🧠
#اللهم_نجنا 🚪
#إيقاظ_القلوب ❤️
بعد أن نشرت لكم المنشور الأخير
الكثير بدأ يتساءل....
كيف اعرف نفسي انني محسن ولست مسيء؟
وانني عالم ولست جاهل؟
وانني كريم ولست بخيل؟
وأنني عاقل ولست أحمق؟
وانني لست ظالما؟
وانني متورع لا آكل الحرام؟
وانني لست فاسقا؟
وأنني أطلب العلم لله وليس للدنيا؟
فمن يريد الإجابة من حضراتكم يكتب انا اريد الإجابة؟؟
وسأنشرها لحضراتكم بكل أمانة بإذن الله تعالى
💡 كيف أتيقن من صفاتي وأعرف حقيقتي؟؟.
هذا السؤال عميق جدًا ومهم للغاية، لأنه يرتبط بالمحاسبة الذاتية، والصدق مع النفس، والتمييز بين الحقيقة والوهم في تقييم ذاتنا.
فيما يلي مجموعة من المعايير والأدوات العملية التي من شأنها أن تساعدك على معرفة هل أنت على الصواب في تصورك لنفسك، أم أنك واقع في الوهم والخداع الذاتي؟.
________________________________________
1- كيف أعرف أنني مُحسن ولست مُسيئًا؟
العلامات الدالة على أنك محسن:
• نقاء النية: تفعل الخير لله لا للثناء والمديح.
• حسن التعامل مع الآخرين: لا تؤذي أحدًا بلسانك أو يدك، وتسعى للإصلاح.
• الإحسان حتى مع من أساء إليك: كما قال الله تعالى: ﴿ وَإِذَا خَاطَبَهُمُ ٱلۡجَٰهِلُونَ قَالُواْ سَلَٰماً ﴾ الفرقان: 63.
• أن ترى نفسك مقصرًا رغم أنك تفعل الخير: المحسن الحقيقي لا يغتر بعمله، بل يخشى التقصير.
🚨علامات الإساءة مع الظن بأنك محسن:
1- تحب أن يراك الناس محسنا وتنتظر مدحهم.
2- تعتبر نفسك دائمًا على صواب وتلوم الآخرين.
3- لا تهتم بمشاعر الناس عند فعل الخير، كأن تؤذيهم بأسلوبك رغم أنك تقدم لهم معروفًا.
🔎كيف تقيّم نفسك؟
- راجع نيتك قبل أي إحسان: هل تفعل ذلك لله أم لمصلحتك الشخصية؟.
- راقب ردود أفعال الناس: هل أنت محسن فعلاً، أم أنك تؤذيهم دون أن تشعر؟.
- استمع إلى النقد بصدر رحب، فربما تكون تظن نفسك محسنا بينما أنت مسيء.
________________________________________
2- كيف أعرف أنني عالم ولست جاهلًا؟
العلامات الدالة على أنك عالم حقًا:
• تواضعك للعلم مهما بلغت درجتك، قال الإمام الشافعي:" كلما ازددت علمًا، زادني علمي بجهلي".
• حبك للسؤال والبحث والاعتراف بعدم المعرفة عندما لا تعلم.
• عدم التصدر للفتوى أو الكلام بغير علم.د
• اتساع أفقك وقبولك للنقد والرأي الآخر.
علامات الجهل مع الظن بأنك عالم:
1- الغرور بالعلم وعدم تقبل الرأي الآخر.
2- الاستدلال السطحي وعدم الفهم العميق للمسائل.
3- كثرة الجدل والمبالغة في الدفاع عن رأيك دون أدلة قوية.
4- احتقار من هم أقل منك علمًا.
🔎 كيف تقيّم نفسك؟
- اختبر تواضعك: هل إذا جاءك شخص بعلم جديد تتقبله أم ترفضه لأنك تعتقد أنك تعرف كل شيء؟.
- انظر إلى سلوكك مع أهل العلم: هل تحترم العلماء الحقيقيين وتستفيد منهم، أم تحب أن تكون دائمًا في موضع المتصدر؟
- راجع قدرتك على الاعتراف بالجهل: هل تقول "لا أعلم" عندما لا تعرف، أم تحاول الظهور بمظهر العارف؟.
________________________________________3- كيف أعرف أنني كريم ولست بخيلًا؟
العلامات الدَّالة على الكرم:
• تعطي بلا حساب أو انتظار مقابل.
• لا تحب الشُح (البخل)، بل تسعد عندما تُدخل السرور على الآخرين.
• تخرج الصدقة والمال بسهولة دون تردد.
🚨علامات البخل مع الظن أنك كريم:
1- إعطاء القليل مع الشعور بالمنة.
2- الحساب الشديد في كل صغيرة وكبيرة.
3- الشعور بالضيق عند العطاء، وعدم الإنفاق إلا عند الضرورة القصوى.
🔎 كيف تقيّم نفسك؟
- راقب مشاعرك عند التصدق: هل تعطي بسهولة أم أنك تشعر بالتردد والحزن على المال؟.
- اسأل المقربين منك: هل يرونك كريمًا أم أنك تدعي ذلك فقط؟
________________________________________
4- كيف أعرف أنني عاقل ولست أحمقًا؟
العلامات الدالة على العقل:
• التروي قبل اتخاذ القرار.
• التعلم من الأخطاء وعدم تكرارها.
• القدرة على التعامل مع المواقف بحكمة دون تهور أو عصبية.
• تقبل النصيحة من الآخرين.
علامات الحمق مع الظن أنك عاقل:
1- التسرع في الأحكام واتخاذ القرارات.
2- كثرة الجدال والتمسك بالرأي حتى لو كان خاطئًا.
3- عدم الاعتراف بالخطأ، والاعتقاد الدائم أنك على صواب.
🔎 كيف تقيّم نفسك؟
- اسأل من حولك عن آرائهم في طريقة تفكيرك.
- راجع قراراتك السابقة: هل معظمها كان حكيمًا أم كنت تتسرع وتندم؟.
________________________________________
5- كيف أعرف أنني لست ظالمًا؟
العلامات الدالة على العدل:
• تحكم بين الناس بالحق حتى لو كان ضد نفسك.
• تعترف بأخطائك ولا تبررها بالظروف أو الأشخاص الآخرين.
• لا تستغل قوتك أو نفوذك للإضرار بالآخرين.
علامات الظلم مع الظن بأنك مظلوم:
1- إلقاء اللوم على الآخرين في كل مشاكلك.
2- تبرير الأخطاء بمبررات غير منطقية.
3- معاملة الآخرين بقسوة دون أن تشعر.
🔎 كيف تقيّم نفسك؟
- هل هناك من حولك يشعرون بأنك ظلمتهم؟.
- هل تتحرى العدل في أحكامك على الناس، أم أنك تميل بحسب مصلحتك؟.
________________________________________
6- كيف أعرف أنني متورع ولا آكل الحرام؟
العلامات الدالة على الورع:
• الابتعاد عن الشبهات، لا تأخذ إلَّا ما هو حلال واضح.
• عدم البحث عن الفتاوى التي تسهل الحرام لك.
• الخوف من المال الحرام حتى لو كان صغيرًا.
علامات أكل الحرام مع الظن أنك متورع:
1- البحث عن الفتاوى التي تبرر لك الكسب المشبوه.
2- التساهل في بعض الأموال غير المشروعة بحجة أنها "أمر شائع".
🔎 كيف تقيّم نفسك؟
- هل تدقق في مصدر مالك وتتحرى الحلال، أم أنك تتساهل؟.
- هل لو وجدت ريبة في المال تتوقف فورًا أم تحاول إيجاد مبررات؟.
________________________________________
7- كيف أعرف أنني لست فاسقًا؟
العلامات الدالة على الاستقامة:
• الحرص على الطاعة والابتعاد عن المعاصي.
• الصدق مع الله تعالى وعدم التظاهر بالإيمان أمام الناس فقط.
علامات الفسق مع الظن بأنك عدل:
1- ارتكاب الذنوب علنًا دون استحياء.
2- التهاون في الواجبات الشرعية.
3- التفاخر بالمعاصي أو التقليل من شأنها.
🔎 كيف تقيّم نفسك؟
- هل تلتزم بالصلاة والعبادات؟.
- هل عندما تخطئ تتوب أم أنك تتمادى في الخطأ؟.
________________________________________
8- كيف أعرف أنني أطلب العلم لله وليس للدنيا؟
العلامات الدالة على طلب العلم لله:
• نيتك في التعلم هي القرب من الله وخدمة دينه.
• لا تبحث عن الشهرة أو المدح بسبب علمك.
• لا تحتقر من هم أقل علمًا منك.
علامات طلب العلم للدنيا:
1- التعلم من أجل التفاخر أو كسب مكانة اجتماعية.
2- الرغبة في المناقشات لكسب الجدل لا للوصول إلى الحق.
كيف تقيّم نفسك؟
- هل تحب أن تتعلم في الخفاء كما في العلن؟
- هل فرحتك بالعلم تكون لأنك فهمت أم لأن الناس يمدحونك؟
________________________________________
🔹 ختامًا: الصدق مع النفس هو المفتاح، ولو كنت ترى نفسك دائمًا على صواب، فراجع نفسك.
اللهم اجعلنا من الصادقين مع أنفسهم ومعك يا رب العالمين
#دريد_إبراهيم_الموصلي
👆👆👆👆👆👆👆
تم الجواب هنا أحبتي فوق
تزيين_الله_تعالى_وتزيين_الشيطان_حين_يتجلى_الجمال_الحقيقي_ويختفي.pdf
467.9 KB
تأملوا هذا المقتطف الجميل من الجزء الثاني من كتاب
سر البنيان: التناسب والترابط بين آيات القرآن
تأليف/ دريد إبراهيم الموصلي
#لايفوتكم_الملف_جدا_رائع
#التزيين
أحبتي الكرام خذوا هذه النصيحة من أخوكم دريد ابراهيم الموصلي... والتي سأعمل بها شخصيا في أول يوم رمضان ان شاء الله تعالى...
_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_

"رمضان فرصتك لإتقان القرآن.. راجع وارتقِ"
---
🌙 الحافظين.. رمضان يدقُّ الأبواب! 🌙

شهر الخير والبركة قادم، وهو فرصتك الذهبية لتتقن حفظك وتجعل القرآن رفيق قلبك ولسانك. كيف؟

✍️ اقتراح بسيط وفعّال:
راجع كل يوم جزءًا من القرآن الكريم ثلاث مرات في اليوم الواحد.
هذه المراجعات لن تساعدك فقط على تثبيت حفظك، بل ستُدخلها في عداد ختماتك للقرآن! تخيل أنك تجمع بين الإتقان والأجر في نفس الوقت.

🌟 لماذا ثلاث مرات؟*
- الأولى: لترسيخ الآيات في ذهنك.
- الثانية: لتصحيح الأخطاء وتحسين التلاوة.
- الثالثة: لتثبيت الحفظ وجعله سلسًا كالنهر.

هدفنا في رمضان:
ليس فقط ختم القرآن، بل إتقانه والارتقاء بعلاقتنا مع كلام الله. فلنجعل هذا الشهر نقطة تحول في حفظنا وتلاوتنا.

"وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا"
فالترتيل ليس فقط في التلاوة، بل في الفهم والحفظ والتدبر.
اعذروا الناس.. فقسماً لو فتحتم صدور البعض لعلمتم أن لكل قلب حكاية، ولكل نفس جراحًا تخفى عن الأعين.
لا بارك الله في أحكامٍ تُلقى قبل أن تُعرف الحقائق، ولا بارك الله في زعلٍ يُبنى على ظنونٍ واهيةٍ لا أصل لها.
فلنكن كالغيث الذي يغسل الأتربة عن القلوب، لا كالريح التي تثير الغبار وتعمي الأبصار.
الحياة أقصر من أن نُثقلها بالجفاء، وأجمل من أن نُلوّثها بالأوهام.
الفتور: محطة ضرورية في رحلة الإيمان
---
الحياة رحلةٌ طويلةٌ تتقلب فيها الأحوال، وتتبدل فيها المشاعر، وتتغير فيها الهمم. والإيمان، كالشمس، قد يغيب عنه نوره حينًا، ويحجبه سحاب الفتور حينًا آخر. لكن هذا الفتور ليس نهاية الطريق، بل هو محطةٌ لابد منها، اختبارٌ يمر به كل سالكٍ إلى الله، وامتحانٌ يختبر به الله صدق عباده.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الإيمان ليخلق في جوف أحدكم كما يخلق الثوب، فاسألوا الله أن يجدد الإيمان في قلوبكم". هذا الحديث النبوي الشريف يضع أيدينا على حقيقة الفتور الإيماني، تلك المرحلة التي يشعر فيها المؤمن بضعفٍ في قلبه، ووحشةٍ في صدره، وبُعدٍ عن الله، وكأن الإيمان الذي كان يملأ قلبه قد تآكل كالثوب البالي.
---
#الفتور: سنة ربانية وطبيعة بشرية
الفتور ليس عيبًا، بل هو جزء من طبيعة الإنسان الضعيفة. فالإنسان ليس مَلَكًا معصومًا، ولا حجرًا صلدًا، بل هو كائنٌ يتأثر، ويضعف، ويتعب. حتى الأنبياء، وهم أعلى الخلق منزلةً، مروا بلحظات ضعفٍ وهمٍّ، فسيدنا يعقوب عليه السلام قال: "إنما أشكو بثي وحزني إلى الله"، وسيدنا يونس عليه السلام قال في ظلمات البحر: "لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين".

فلا تيأس إذا شعرت بالفتور، ولا تحسب أنك وحدك من تمر بهذه الحالة. بل اعلم أن الفتور مرحلةٌ طبيعيةٌ في رحلة الإيمان، وفرصةٌ لتجديد العهد مع الله.
---
#الفتور: فرصة للتجديد والانطلاق

الفتور ليس نهاية المطاف، بل هو بدايةٌ جديدةٌ لمن أراد أن يتوب ويعود. فهو كالسحابة التي تحجب الشمس، لكنها لا تُطفئ نورها. فإذا شعرت بالفتور، فلا تيأس، بل استعن بالله، واطلب منه أن يجدد إيمانك، كما علمنا النبي صلى الله عليه وسلم.

التجديد يحتاج إلى خطوات عملية:
⬅️ الدعاء: اسأل الله أن يردك إليه ردًا جميلًا، وأن يعيد إليك حلاوة الإيمان.
⬅️ الصحبة الصالحة: اجلس مع أهل الإيمان، فهم خير معينٍ لك في أوقات الضعف.
⬅️ تذكر الآخرة: ذكر نفسك بالموت والقيامة، فهذا من أعظم ما يوقظ القلب من غفلته.
⬅️ قراءة القرآن: اجعل لك وردًا يوميًا من القرآن، فهو نورٌ يضيء القلب.
⬅️ التوبة: عد إلى الله بقلبٍ صادق، واطلب منه المغفرة والرحمة.
---
#الفتور: درسٌ في التواضع والافتقار إلى الله.

الفتور يذكرنا بحقيقتنا، وأننا ضعفاءٌ بلا الله، وأن القوة كلها منه سبحانه. فهو درسٌ في التواضع، وفرصةٌ لنتعلم الافتقار إلى الله في كل لحظة. فإذا شعرت بالفتور، فلا تيأس، بل قل: " اللهم إني عبدك الضعيف، الذي لا يملك لنفسه نفعًا ولا ضرًا، فأعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك".

---

#ختامًا: الفتور بداية النور

لا تدع الفتور يُثنيك عن الطريق، ولا تجعل اليأس يتسلل إلى قلبك. فما بعد العسر إلا اليسر، وما بعد الظلام إلا النور. واعلم أن الله يحب التوابين، ويقبل التائبين، ويجدد الإيمان في قلوب العائدين.
فاسأل الله أن يجدد إيمانك، وأن يردك إليه ردًا جميلًا، وأن يجعل الفتور محطةً تخرج منها أقوى مما كنت، وأقرب إلى الله مما كنت. وليكن شعارك دائمًا: "يا مقلب القلوب، ثبت قلبي على دينك".
#دريد_ابراهيم_الموصلي
"أنا صاحبك القرآن"... نداءٌ يهزُّ القلب يوم القيامة
---
تخيل ذلك الموقف المهيب، يوم القيامة، حين تقف بين يدي الله، وتشعر بالوحشة والرهبة، وحينها تسمع نداءً يهزُّ قلبك: "أنا صاحبك القرآن". كلماتٌ تخرج من بين طيات ذلك الكتاب العظيم، الذي كان رفيقك في الدنيا، لترى فيه خلاصك ونجاتك. في ذلك اليوم، ستدرك أن القرآن لم يكن مجرد كلماتٍ تُتلى، بل كان صديقًا أمينًا، وشفيعًا كريمًا، ونورًا يهدي إلى طريق الجنة.
---
⬅️ القرآن: شفيعٌ يوم القيامة

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعًا لأصحابه". تخيل ذلك الموقف العظيم، حين يأتي القرآن شفيعًا لك، يجادل عنك أمام الله، ويقول: "يا رب، هذا عبدك الذي كان يتعب ليله بتلاوتي، ويجهد نفسه بحفظي، فاشفع له". عندها ستشعر بلذة الإيمان، وستتمنى لو أنك بذلت المزيد من الوقت والجهد مع القرآن.
---
⬅️ القرآن: نورٌ في الظلمات

يوم القيامة، حين تكون الأرض مظلمةً، والقلوب خائفةً، يكون القرآن نورًا يضيء طريقك. قال الله تعالى: {يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَىٰ نُورُهُم بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِم بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ} [الحديد: 12]. هذا النور هو نور القرآن، الذي كان يضيء قلبك في الدنيا، فيكون نورًا لك في الآخرة.
---
⬅️ القرآن: رفيقٌ لا يُفارق

في ذلك اليوم العصيب، حين يفقد الناس أحباءهم، ويترك كلٌ صاحبه، يكون القرآن رفيقك الذي لا يفارقك. قال الله تعالى: {وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ۖ ذَٰلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ} [ق: 19]. لكن مع القرآن، ستشعر بالأمان، لأنك تعلم أن هذا الصديق سيكون معك في كل خطوة.
---
⬅️ القرآن: كرامةٌ وعزة

يوم القيامة، حين يُعطى كلٌ كتابه، يكون القرآن شرفًا لك، وكرامةً ترفع منزلتك. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يُقال لصاحب القرآن: اقرأ وارتقِ ورتل كما كنت ترتل في الدنيا، فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها". فكل آيةٍ تقرؤها في الدنيا، ستكون درجةً ترتقي بها في الجنة.
---
⬅️ القرآن: حياةٌ بعد الموت

القرآن ليس مجرد كلماتٍ تُتلى في الدنيا، بل هو حياةٌ تستمر بعد الموت. قال الله تعالى: {إِنَّ هَٰذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ} [الإسراء: 9]. فالقرآن يهديك في الدنيا، ويشفع لك في الآخرة، ويرفع منزلتك في الجنة.
---
⬅️ ختامًا: القرآن صديقُ الخلود

"أنا صاحبك القرآن"، هذه الجملة يجب أن تكون شعارك في الحياة، وهدفك في الآخرة. فالقرآن هو الصديق الذي لا يخون، والرفيق الذي لا يفارق، والشفيع الذي لا يخذل. فاجعل القرآن جليسك في وحشتك، وأنيسك في وحدتك، ورفيقك في رحلتك إلى الله.

واسأل الله أن يجعلك من أهل القرآن، الذين هم أهل الله وخاصته. وليكن القرآن نورًا يضيء قلبك، وشفيعًا لك يوم القيامة. واعلم أن السعادة الحقيقية ليست في المال ولا الجاه، بل في قربك من القرآن، وحبك لكلام الله.
#دريد_ابراهيم_الموصلي
ورد هذا السؤال في التعليقات
وإليكم الجواب
كل هذه الجوانب قيمة ومحمودة في ديننا؛ فإن حفظ القرآن وتجويده يُعدّان من العبادات المهمة، لكن أهلية القرآن الحقيقية تظهر في تطبيق معانيه ومقاصده في الحياة. فالقرآن هدى ونور يُرشد الإنسان إلى طريق الحق والصلاح، وإن حفظه وتلاوته بإتقان هي وسائل للوصول إلى فهمه العميق، لكن الأهم والأعلى هو العمل بما جاء فيه. فمن ينقل معانيه إلى أفعال في حياته اليومية هو الذي يمتلك القرآن حق الأهلية لأنه بذلك يحقق الهدف المنشود من نزوله.

وفي النهاية، لا ينبغي الفصل بين هذه الجوانب بل يجب السعي لتحقيق التوازن بينها: حفظ القرآن وتجويده يساعدان على ترسيخ معانيه في النفس، والعمل بتعاليمه يبرز أثره في السلوك والواقع العملي.
وأخيرا::
من حفظ القران الكريم حفظ السهم لا يسقط منه حرفا لكنه لا يتخلق به ولا يقف عند حدوده فهو ليس من أهل القران ولا من اهل الله وخاصته
اما من يتلوا القران ولا يحفظه لكنه يقف عند حدوده ويتخلق ويتأدب بآدابه فهو من اهل والله وخاصته وان لم يحفظ القران الكريم
✒️ السيرة النبوية.. كما لم تُكتب من قبل!

في زخم الكتب والمجلدات التي تناولت سيرة النبي ﷺ، ظلّت هناك مساحة لم تُستكشف، وزوايا لم تُضاء، وتساؤلات لم تُطرح كما ينبغي.. وهنا تبدأ رحلتي! 🚀

أنا لا أكتب مجرد سرد للأحداث، ولا أعيد تدوير ما كُتب آلاف المرات.. مشروعي الضخم في السيرة النبوية سيكون نقلة نوعية، ونهجًا جديدًا، ورؤية متفردة لم يسبق إليها أحد.

🔹 ليس مجرد توثيق تاريخي.. بل إعادة إحياء للسيرة وكأنك تعيشها لحظة بلحظة.
🔹 ليس مجرد نقل للروايات.. بل تفكيك وتحليل واستنباط لأعظم كنوز الحكمة والتربية والإصلاح.
🔹 ليس مجرد كلمات تُقرأ.. بل تجربة فكرية وروحية تجعلك ترى السيرة بعيون جديدة وعقل متفتح وقلب مفعم بالإيمان.
🔹 وليس مجرد جمع للأحداث.. بل تصفية وتنقيح دقيق للروايات، باعتماد المنهج العلمي في استخلاص السيرة النبوية الصحيحة ونبذ الروايات الضعيفة والمكذوبة.

🟠 لماذا سيكون مختلفًا عن أي عمل آخر؟
لأنني سأعيد تشكيل السيرة بزاوية غير مطروقة**، بأسلوب يتجاوز التقليد، وبمفاتيح تربط الماضي بالحاضر والمستقبل، لتكون السيرة **نموذجًا عمليًا للإصلاح، ونظامًا تطبيقيًا للنهضة، ومنهجًا متكاملًا في القيادة والتغيير.

🔸 كيف قاد النبي ﷺ التحولات الكبرى في عقول أصحابه؟
🔸 ما هي أسرار نجاحه في بناء أمة من العدم؟
🔸 كيف نفهم السيرة كخطة عملية لحياتنا اليوم؟
🔸 ما الروايات التي صحت عن النبي ﷺ، وما الروايات التي تسللت إلى كتب السيرة دون سندٍ متين؟

📌 هذا ليس مشروعًا عادياً.. هذا عمل سيُحدث الفرق بإذن الله!
🖋 انتظروا تفاصيل أكثر.. فالتاريخ يُكتب من جديد، وهذه المرة بمنهج علمي محكم!

#السيرة_النبوية #مشروع_ضخم #إحياء_السيرة #تصحيح_الروايات #رؤية_جديدة
خذوا هذا المثال مما أكتبه الآن في السيرة
هذه لقطة..
👇👇👇👇👇👇👇👇
شوفوا هاي الأخرى
الوصية الهادئة في الحب: درس من موقف مرثد وعناق
في إحدى لحظات السيرة النبوية التي تفيض بالعبر والدروس، جاء موقف صحابي شاب يُدعى مرثد بن أبي مرثد الغنوي؛ كان في مقتبل شبابه، في الثالثة والعشرين من عمره، يمتاز بالقوة والشجاعة وضبط النفس، فبرغم الظروف الصعبة التي مرّ بها في معارك الإيمان، لم تفارق قلبه مشاعر إنسانية نابعة من رحم التناقض. إذ حينما أحسَّ مرثد بعاطفة خاصة تجاه امرأة من بغايا مكة تُدعى "عناق"، والتي كانت قد دلت عليه بمواقفٍ تكاد تكون خطيرة، شعر بأن زواجه منها ليس أمرًا طبيعيًا ولا طيبًا؛ فذهب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وسأله بكل تواضع:
"يا رسول الله، أنكح عناق؟"
هذا النداء لم يكن شائعًا بين الصحابة، إذ إنَّ من يتوجه إلى النبي بهذا الطلب يُعبّر عن حقيقة داخلية تتجاوز مجرد الرغبة، بل يدل على وعي مرثد بأنّ قلبه قد تغره مشاعر غير مناسبة. ورغم أن عناق قد كانت قد أسرت قلبه وأسهمت في اقتراب خطرٍ قد يقوده إلى الوقوع، إلا أن استشارته للنبي جاءت تعبيرًا عن حسه العميق وفطنته؛ إذ أنَّهُ أدرك أنَّ مثل هذه القرارات لا تُتخذ باندفاع، بل تحتاج إلى بصيرة هادئة ونصيحة حكيمة.
وقد استقبل الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- الأمر بهدوءٍ ورزانة، مما يُعدُّ درسًا مهمًا لكل من يواجهون مثل هذه المواقف؛ ففي بيوتنا اليوم، قد يأتي الشاب أو الفتاة إلى أهلهم معلنين عن رغبة الزواج من شخص غير مناسب، فيستقبل الأهل الأمر بعصبية ويُسهمون في تأجيج تلك المشاعر وتحويلها إلى هوس ثابت. أما النبي صلى الله عليه وسلم، فقد عرف أن الحوار الهادئ والتفاهم يمكن أن يُبدّد فتنة لا تُحمد عقباها، فاختار أن يترك الموقف ليُقلب إلى درسٍ عظيمٍ في ضبط النفس وحسن التصرف.
التأملات والدروس المستفادة:
1- الحس الناضج في استشارة القيادة:
يُظهر موقف مرثد أن استشارة النبي صلى الله عليه وسلم في مسائل الزواج ليست بمألوف، بل هي مؤشر على وعي الفرد بأن قرارات الحياة العاطفية تحتاج إلى بصيرة حكيمة، وهذا يُعد درسًا في التواضع والاعتراف بحدود الذات.
2- الرد الهادئ كوسيلة للترويض:
إن استقبال الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- للأمر بهدوء دون ردٍ متسرع، يُعلّمنا أن التعامل مع الشهوات والعواطف المتأججة ينبغي أن يكون بالحوار والتفاهم، لا بالتصعيد والنزاع.
3- أهمية البيئة الأسرية الهادئة:
إنَّ المواقف التي تُشعل الحماسة الزائدة لدى الشباب، حينما تُستقبل بعصبية من الأسرة، قد تؤدي إلى تعلق خاطئ بالفتنة؛ بينما الرد الهادئ والمناقشة المفتوحة يمكن أن تُصحح المسار وتُعيد الاعتدال.
إسقاطها على واقعنا المعاصر
1- الحوار الأسري الواعي:
في عالمنا اليوم، يواجه الشباب تحديات عاطفية واجتماعية مشابهة، وعلى الأهل والمجتمع أن يتبنوا منهجية الحوار الهادئ والتفاهم، بدلاً من الردود المتسرعة التي قد تُعزز الهوس والرغبات غير المناسبة.
2- تعزيز الوعي في اتخاذ قرارات الزواج:
يجب أن تُشكل برامج الإرشاد الأسري والعلاقات الزوجية جزءًا لا يتجزأ من أنظمة التعليم والتوعية، لتُساعد الأفراد على اتخاذ قرارات مبنية على وعي وعقلانية بدلاً من الانفعال اللحظي.
3- استخدام النموذج النبوي في تعزيز الثقافة الاجتماعية:
إنَّ سيرة النبي صلى الله عليه وسلم تُقدم لنا نموذجًا شاملاً في ضبط النفس، والتواضع، والاستشارة الحكيمة؛ وهذه القيم يجب أن تُنقل إلى الأجيال الحديثة لتُساعدهم على بناء علاقات زوجية وأسُر مستقرة تُرتكز على التفاهم والاحترام المتبادل.
خاتمة
تُعدُّ قصة مرثد بن أبي مرثد وعلاقته بعناق درسًا خالدًا في أهمية استشارة القادة والتصرف بحكمة في مسائل الحب والزواج، مما يُظهر أن الوازع الديني والعقلاني هو أساس نجاح العلاقات الإنسانية والاجتماعية، إن تربية النفوس على مبادئ التواضع والحوار الهادئ هي السبيل لبناء مجتمعٍ متماسك ومستقبل مشرق، بعيدًا عن الاضطرابات التي تُحدثها الردود العصبية.
👇👇👇👇👇👇👇👇👇


طبعا كل السيرة بهذه الطريقة... تأملات وتدبر ودروس واسقاطات على واقعنا المعاصر...
رايكم؟؟
أحبكم في الله... أخوكم دريد ابراهيم الموصلي
الكثير طلب تكملة القصة وماذا رد الحبيب محمد صلى الله عليه وآله وسلم على مرثد بخصوص زواجه من عناق
وإليكم التكملة
👇👇👇👇👇👇👇👇👇👇👇👇👇👇👇
—————————————————————————-
حكمة الرسول صلى الله عليه وسلم في الرد على مرثد: دليل الشرع في اختيار الزوجة
================================
لم يُجبِ الرسول صلى الله عليه وسلم مرثد بن أبي مرثد بأسلوبٍ مباشر حين طلب منه الزواج من "عناق"، بل جاء الرد الإلهي واضحًا، إذ نزلت الآية الكريمة:
" الزَّانِي لَا يَنْكِحُ إِلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنْكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ ۚ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ ".
بهذا البيان الرباني، يؤكد الله تعالى أن الزواج لا يُبرم بين المؤمن وزانية؛ وهذا ليس مجرد نهي لفظي، بل رسالة شاملة تُرسي قواعد الاختيار الشرعي في الزواج، وهي ضرورية لحماية الفرد والمجتمع من مفاهيم الزنا التي قد تنمو وتتشعب في البيوت.
إن قضية الزواج من زانية أو من منخرطة في علاقات خارج إطار الشرع ليست مسألة تافهة، بل هي من القضايا التي تُشكّل مستقبل الأسرة والمجتمع، ففي زمننا الحاضر، نجد بعض الشباب الذين ينجذبون إلى فتيات أجنبيات عبر الإنترنت أو أثناء السفر، لكونهن يُبدين مغايرات للثقافة المحلية؛ فيبارك الأهل هذا الأمر متجاهلين أنَّ مثل هذه الزيجات قد تزرع بذور الفتنة وتشوه الهوية، إذ تُفهم كأنها طبيعة الحياة، بينما يُعدّ الزواج ممن لا يلتزمون بأخلاقيات مجتمعهم انتهاكًا لمبادئ الدين والهوية.
أتذكر شابًا كنت أصلي معه في المسجد، وحفظ القرآن بإخلاص، ثم سافر إلى دولة أوروبية وتزوج من فتاة أجنبية، وعندما عاد لا نراه في المسجد قط؛ وقد تساءلت: كيف غفل عن هذه الآية الكريمة؟ فالرسول صلى الله عليه وسلم قد وضّح أن الزواج مشروعٌ على المؤمنين يُبنى على الأسس الأخلاقية والدينية، وأن التورط مع من له ماضي زنا أو علاقات مخالفة للمبادئ الشرعية لا يُرضي الله ولا يليق بالمسلم.
ولذلك، يجب على المؤمن أن لا يتزوج من زانية مطلقًا، كما يجب على المؤمنات ألا يتزوجن من رجال معروفين بعلاقاتهم المخالفة، إلا في حالة التوبة الصادقة؛ تلك التي تقضي بالابتعاد عن الذنب والندم على الماضي والعزم الثابت على عدم العودة إليه.
________________________________________
التأملات والدروس المستفادة
1- أهمية الاستشارة الشرعية:
يظهر موقف مرثد أهمية الرجوع إلى المصادر الشرعية، حيث يكون القرار في مسائل الزواج والأخلاق من مسؤولية فردية ومجتمعية تتطلب وعيًا دينيًا راسخًا.
2- الوضوح في التعريف الشرعي:
إذ إنَّ تعريف الرسول لمسألة المسكرات والزنا جاء شاملًا، فلا مجال لتفريق الأمور بناءً على التسميات أو الاختلافات الظاهرية، بل تُقاس الأفعال بنتائجها على العقل والضمير.
3- الحماية الاجتماعية والأسرية:
إن اتباع الشريعة في اختيار الزوجة والزوج لا يحفظ فقط الفرد من الوقوع في الذنب، بل يعزز من استقرار الأسرة والمجتمع، مما يساهم في بناء مستقبلٍ مشرق قائم على القيم الأخلاقية والدينية.
________________________________________
إسقاطها على واقعنا المعاصر
1- تعزيز برامج الإرشاد الأسري:
ينبغي للمجتمعات المعاصرة أن تُدرج التوعية الدينية والأخلاقية ضمن برامجها التربوية والإعلامية، لتُرسي قواعد الاختيار الصحيح في العلاقات الزوجية وتحمي الشباب من الفتن.
2- تشجيع الحوار المفتوح والهادف:
يجب أن تكون هناك منصات للتحدث بين الأهل والشباب حول قضايا الزواج، بحيث يُستقبل الطلب بالحوار الهادئ والتفاهم بدلاً من التصعيد، مما يُجنب التصرفات المتسرعة التي تُوقع الفرد في فخ الفتنة.
3- دمج الأساليب الحديثة مع القيم الدينية:
في عصر الإنترنت والسوشيال ميديا، يمكن استخدام التكنولوجيا لتعزيز الوعي الديني والأخلاقي، بحيث تُصبح وسائل التواصل أداةً لبناء ثقافة صحية تُكرّس قيم الزواج السليم والابتعاد عن كل ما يُغذي الذنب.
________________________________________
خاتمة
إن الرد الإلهي في قوله تعالى «الزَّانِي لَا يَنْكِحُ إِلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً...» يُعتبر رسالةً قويةً تُذَكِّرنا بأنَّ الشريعة ليست مجرد أحكام ظاهرة، بل هي منظومة متكاملة تهدف إلى حماية الفرد والمجتمع من الممارسات التي تُضعف الروح وتنقص من الكرامة، إن كل من يعمل في مجال علاج الإدمان أو الإرشاد الأسري يجد في هذا الرد درسًا خالدًا في ضرورة التمسك بالقيم، فلا يكون كل ممنوع مرغوبًا، ولا يكون كل من يطلب الزواج سعيًا نحو السعادة إن لم يكن على أسس شرعية تُرضي الله ورسوله.
تأليف/ دريد إبراهيم الموصلي
"بين النغمة والمعنى: استرجاع روح القرآن في رمضان"
-------------------------------------------------------
في هذا الشهر الفضيل، نجد أن الكثيرين يُنشدون ألحان التلاوة بكل جمالٍ وإبداع، لكن للأسف يتحوّل الانتباه إلى النغمات والمقامات وصوت القارئ، فيغفلون عن عمق معاني القرآن الكريم.

المصيبتان هما:
1. أن الناس يصلُّون التراويح وينصرفون دون أن يدركوا معاني الآيات التي تُتلى، لأنهم مشغولون بصوت الإيقاع والمقام، مما يفقدهم الفائدة الروحية والتأمل في كلام الله.
2. أن التركيز على الزينة الصوتية قد يؤدي إلى فقدان الهدف الأساسي من قراءة القرآن؛ وهو الهداية والتدبر في معانيه التي تغير حياة الإنسان وتصلحه.
"إن جمال التلاوة يبهج الروح ويسكن القلب، ولكن لا ننسى أن عمق معاني القرآن هو الذي ينير دروبنا ويمنحنا الهداية في زمن الضياع.
#في_رمضان، دعونا نتعلم أن نستمع للصوت بجماله وأن نتأمل في معانيه العظيمة؛ فالصوت المذهل للقراء ليس بديلاً عن فهم الرسالة الإلهية، بل هو وسيلة لنقل الأمل والتغيير الحقيقي.
فلنجعل من هذا الشهر فرصة لإعادة اكتشاف الروح الحقيقية للقرآن، حيث يتلاقى الصوت الحسن مع الفهم، والجمال مع الحكمة."
دعونا نستغل هذه الفرصة لاسترجاع روح القرآن الحقيقية؛ أن نستمع بقلوبٍ صافية ونتوقف عن الانشغال بالمظاهر الصوتية، ونتوجه لتدبر معانيه والعيش بتطبيقها في حياتنا اليومية.

#قرآن #تدبر #رمضان
#دريديات
أسئلة تُحرك الضمير: إلى كل من أضاع نفسه
---
في زحمة الحياة، حيث تتنازع الأهواء وتتصارع الرغبات، ينسى الإنسان أحيانًا حقيقة نفسه ومصيره. ينسى أنه مسؤول عن كل فعلٍ يرتكبه، وكل كلمةٍ ينطق بها، وكل خطوةٍ يخطوها. ولذلك، تأتي الأسئلة التي تُحرك الضمير، وتوقظ القلب من غفلته، وتُذكِّر الإنسان بأنه سيعود إلى ربه، وسيحاسب على كل صغيرة وكبيرة.
---
أسأل من يأكل الحرام: هل شبعت؟
يا من تمد يدك إلى الحرام، وتظن أنك تُشبع جوعك، أو تُغني نفسك، هل حقًا شعرت بالشبع؟ هل ملأت بطنك إلا ليجوع قلبك؟ هل أكلت الحرام إلا لتموت روحك؟ إن الحرام لا يُشبع، بل يُجوع؛ جوعًا روحيًّا لا يُسد إلا بالتوبة والرجوع إلى الله.

يقول الله تعالى: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلَالًا طَيِّبًا وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ" (البقرة: 168). فكل لقمة حرام تأكلها، هي خطوةٌ تبتعد بها عن رحمة الله، وخطوةٌ تقترب بها من سخطه. فهل يستحق الحرام أن تخسر به نفسك؟
---
أسأل من يسعى في خراب البيوت: هل ارتحت؟
يا من تزرع الفتنة، وتُفسد العلاقات، وتسعى في خراب البيوت، هل حقًا وجدت الراحة؟ هل شعرت بالسلام وأنت تُدمِّر حياة الآخرين؟ إن خراب البيوت ليس مجرد جدرانٍ تتهاوى، بل هي قلوبٌ تتحطم، وأرواحٌ تتدمر، وأطفالٌ يبكون في ظلام الليل.

يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن من أكبر الكبائر أن يلعن الرجل والديه"، قيل: يا رسول الله، وكيف يلعن الرجل والديه؟ قال: "يسب أبا الرجل فيسب أباه، ويسب أمه فيسب أمه". فكل كلمةٍ تُقال، وكل فعلٍ يُرتكب، قد يكون سببًا في دمار أسرةٍ بأكملها. فهل وجدت الراحة في ذلك؟ أم أنك تُخفي وراء ابتسامتك المزيفة قلبًا مثقلًا بالذنب؟

---

أسأل من ينافق كي يصل إلى العلا: هل وصلت؟
يا من تلبس قناع النفاق، وتظن أنك ستصل إلى العُلا بالكذب والخداع، هل حقًا وصلت؟ أم أنك علوت في نظر الناس، وسقطت في نظر الله؟ إن النفاق هو السراب الذي يخدع العطشان، فيظن أنه ماء، حتى إذا جاءه لم يجده شيئًا.
يقول الله تعالى: "إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا" (النساء: 145). فكل منصبٍ تحصل عليه بالنفاق، وكل مالٍ تجمعه بالخداع، هو سرابٌ زائل، وسقوطٌ مؤكد. فهل وصلت حقًّا؟ أم أنك تخدع نفسك قبل أن تخدع الآخرين؟

---

إلى كل هؤلاء: اتقوا يومًا ترجعون فيه إلى الله

يا من أضعت نفسك في طريق الحرام، ويا من أهلكت غيرك في سبيل شهوتك، ويا من خدعت الناس بقناع النفاق، اتقوا يومًا ترجعون فيه إلى الله. يومٌ لا ينفع فيه مالٌ ولا بنون، إلا من أتى الله بقلبٍ سليم. يومٌ تُكشف فيه الأسرار، وتُفضح فيه الخفايا، ويُحاسب فيه الإنسان على كل صغيرة وكبيرة.

يقول الله تعالى: "يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ" (الشعراء: 88-89). فهل أنت مستعد لهذا اليوم؟ هل أعددت له زادًا؟ أم أنك غرَّتك الدنيا بزينتها، ونسيت أنك ستعود إلى ربك؟
---
خاتمة: طريق العودة مفتوح
لكن رحمة الله واسعة، وطريق التوبة مفتوح. فمهما بلغت ذنوبك، ومهما عظمت أخطاؤك، فإن باب الله مفتوحٌ للتائبين. يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل، حتى تطلع الشمس من مغربها".

فلا تيأس من رحمة الله، ولا تُضيع وقتك في تبرير أخطائك. عد إلى الله، وأصلح نفسك، وابدأ من جديد. فالحياة قصيرة، والوقت ثمين، والمصير أعظم من أن نُضيّعه في الحرام والفساد والنفاق.
---
يقول الله تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ" (الحشر: 18).

#أخوكم
#دريد_إبراهيم_الموصلي
تسريب لكم من الجزء الثاني من كتاب
(سر البنيان: التناسب والترابط بين آيات القرآن )
تأليف / دريد إبراهيم الموصلي
2025/03/01 12:31:08
Back to Top
HTML Embed Code: