Telegram Web
‏قال علي بن أبي طالب -رضي اللَّه عنه-:

"القائل الفاحشة، والذي يُشِيعُ بها، فِي الْإِثْمِ سواء".

أخرجه البخاري في "الأدب المفرد"بإسناد حسن.
‏يأتي متعالِم لم يخُضْ غمار العِلم الشرعي، ولا يعرف بالأخذ عن العلماء؛ وبكل جرأة ووقاحة يُصنِّف العلماء الكبار والائمة الجبال بأنهم يميلون لشيء من التشدد في الفتوى وأحادية الرأي!!!

يَقُولُونَ هَذَا عِنْدَنَا غَيْرُ جَائِزٍ 

وَمَنْ أَنْتُمُ حَتَّى يَكُونَ لَكُمْ عِنْدُ
‏وقفات مع من وصف كبار العلماء بالتشدد في الفتوى:
1⃣
لم نر لك كلاما صريحا في دعاة التحريض والفتنة والتحذير من أعاينهم بل وجدناك مخالطا لأكثرهم-قديما-ومتلطفا معهم بل مطالبا بالافراج عن بعضهم متغاضيا عن عظيم جرمهم!
وفي المقابل تحاول جاهدا تحميل العلماء الكبار جناية انتشار فكر الغلو !

2⃣مامبلغك من العلم ومااهليتك حتى تقيم وتنقد هؤلاء العلماء الجبال الراسخين في العلم الذين شهد لهم بالإمامة والفضل القاصي والداني!
وفي المقابل نراك تتلطف وتحنو مع أهل البدع والزيغ فالبوصيري الصوفي صاحب البردة دافعت عنه والتمست له العذر بل والصوفية غازلتهم وأثنيت عليهم وغيرهم كثير !

3⃣
زعمت أن العلماء الكبار لديهم شيء من الشدة في الفتوى وأحادية الرأي!
فهلا تفضلت بذكر هذه الفتاوى المتشددة للنظر فيها والتحقق من أدلتها وبيان نوع ومأخذ التشدد فيها!
ولا أظن هذا سانح لك، فمثلك لا يعرف بدراسة الفقه وأخذه عن العلماء ولزومهم ثم تدريسه والعناية به، فضلا عن التصدر فيه!

4⃣أو لاتعلم يامن وصفت العلماء الكبار بالتشدد:
أن الرأي الفِقهي الأشدّ، إذا كان قائما على دليل صحيح أو برهان معقول، فلا يصح حينئذ وصفه البتة بالتشدد !
فإن كان رأيا مرجوحا، فصاحبُه مجتهد ومعذور، ولا يصح رميه بالتشدد، وإلا لأدرجنا جماعة من علماء السلف وأفاضلهم في سِلْك المتشددين.

5⃣دعواك هذه متشابهة تماما مع دعوى سلمان العودة وجماعة القرضاوي سابقا بان فتاوى العلماء الكبار فيها نظر وتدعو للتشدد والغلو!
ولذلك قاموا بفتح بعض القنوات الفضائية في حينه وبث برامج خاصة بالفتوى ومناقشة المسائل التي عليها فتاوى العلماء للتشكيك فيها ثم محاولة اختطاف الفتوى منهم !
‏(الروض الأنف) للسهيلي
من اهم كتب السيرة النبوية، وأجل ما ألف من الشروح على سيرة ابن هشام، وأشهر مؤلفات السهيلي، وبه علت شهرته.
قال الوزير القفطي: "وتصنيفه في شرح سيرة ابن هشام يدل على فضله ونبله وعظمته وسعة علمه". "إنباه الرواة"(2/162)
وهذه افضل طبعة له حتى الآن:
‏يشكل على بعض طلبة العلم جمع الروايات للحديث الذي قطعه البخاري في صحيحه، وهذا الكتاب كفانا مؤلفه -رحمه الله- مؤنة ذلك:
(منحة الباري في جمع روايات البخاري)
للعلامة محمد عابد السندي (ت 1257هـ)، دار النوادر، في 6 مجلدات
‏الحذر كل الحذر ممن كان مع الجماعات الحزبية دهرا ثم تاب وأصبح (فجأة!)سلفيا يحارب القوم ويدعي كشف حقيقتهم!
وهو لم يفقه بعد السلفية ولم يلزم العلم والسنة!
وقد ذكر القاضي أبو يعلى أن من علامة توبة المبتدع:
(أن يجتنب من كان يواليه من أهل البدع، ويوالي من كان يعاديه من أهل السنة!)
‏شيخنا(د.ربيع المدخلي)شفاه الله
له جهود مميزة وفريدة في محاربة الجماعات والأحزاب المنحرفة،
أين طلاب الدراسات العليا عن ابرازها والافادة منها؟
‏شيخنا ربيع المدخلي-حفظه الله-يعتبر من أوائل من حذر بالحجة والدليل من كتب سيد قطب وبيّن حقيقة منهجه وانحرافه،
في وقت صمت فيه كثير من الناس!
‏من العلماء من طلب العلم وقد تجاوز سن الطلب، ثم نبغ على أقرانه:

1- صالح بن كيسان، قال الحاكم:"... ابتدأ بالتعليم وهو ابن سبعين سنة".
تهذيب التهذيب (4/400).

2- سليم (بضم السين) بن أيوب الرازي، قال ابن عساكر:"بلغني أن سليما تفقه بعد أن جاوز الأربعين".
طبقات المفسرين (1/202).
2025/02/25 03:42:25
Back to Top
HTML Embed Code: