Telegram Web
قصص أهل غزة تدمي القلب، عائلات كاملة مُسحت، بيوت عامرة سقطت بشيبها، شبابها، أطفالها، زرعاتها، حديدها، واسمنتها
الحمدلله الذي كتب لهم طرق الشهادة
والحمدلله الذي جعل الجنة ميعاد كل مظلوم وموجوع

الحمدلله أنه جعل الجنة ثمنها الصبر، والتقوى.
كان ﷺ خلقُه القرآن، يرضى لرضاه، ويغضب لغضبه، لم يكن فاحشًا، ولا متفحّشًا، ولا صخّابًا في الأسواق، ولا يجزي بالسيئةِ السيئة، ولكن يعفو ويصفح.
جدّد النِّيّة مع كلّ فجرٍ أنّك تعيشُ لأُمّةٍ كاملة، فاحمِل نفسك على جراحها، وقلبك على ثقوبه، وروحك على حُلمها، وسِرّ كأنّك لا تعرف التَّعَب، وأخلِص كأنّك لا ترى إلّا الآخرة، خُذ بيدك واستقم، استَحضِر الجَنّة وقُـم.
قال الفِرَبْرِيُّ: أمْلَى يومًا عليَّ البخاريُّ حديثًا كثيرًا، فخاف مَلالي، فقال:

"طِبْ نفسًا؛ فإن أهل الملاهي في ملاهيهم، وأهل الصناعات في صناعتهم، والتجار في تجاراتهم، وأنت مع النبيِّ ﷺ وأصحابه".
‏لما رحل ورش من ‎مصر إلى ‎المدينة للقراءة على الإمام نافع، وجد زحاماً شديداً، وتوسّل للإمام ببعض الشفعاء ليراعي غربتَه، فلم يجد الإمام نافع فرصةً لإقراء ورشٍ إلا قُبَيل الفجر..

ثم تبرَّع أحد الطلاب المدنيِّين بحصته لورش، ففعل طالبٌ آخر مثلَه، حتى تبرَّع كل طلاب هذه الفترة بوقتهم لورش وشاء الله أن يختم ورشٌ على نافعٍ ٥ ختماتٍ ويعود بعدها إلى ‎مصر..

وتوفي نافعٌ، وورشٌ، وتوفي الطلبة المتبرِّعون بحصتهم، وخلَّد الله رواية ورش عن نافع حتى اليوم، وثقُلت موازين أولئك الخمسة، وظلت حصصهم التي تبرَّعوا بها للغَريب وقفًا جاريًا عليهم إلى اليوم.
وما هذه بأوحد بركات الإيثار..

وهكذا الطاهرُ من طلبة العلم، ينافِس ويُسابق، لكنَّه يُؤثِرُ، ويحبُّ لغيرِه ما يحبُّ لنفسه، ويوقنُ أن اشتراك الناس معه في مصادر معرفته ينفعُهم ولا يضرُّه..
أما مُشَوَّه القصد في طلب العلم فلا يرضى لأحد مشاركتَه، ولكن يتفنَّن في قطع الطريق والتفرُّد، فيضعه الله من حيث طلب رفعة نفسه.

وليس العجَب من خلود الرواية فحسب، إنما العجبُ العُجَابُ توفيقِ الله لهؤلاء الفِتْيَةِ الَّذِينَ ألْهمَهُم إيثَارَ هذا الغريبِ بحصَّتهم، فتمضي قريبٌ من ١٢٥٠ عامًا، وروايةُ هذَا الغريبِ الذي آثَروهُ يُتَعَبَّد بها الله لفظًا ورَسْمًا وصلاةً، وثوابُ كل ذلك قسمة بينهم مع ورش ونافع..!

[أبو زيد الشنقيطي]
.
تَذَكّر أنَّكَ نَوَيتَ يومًا؛ أن تكون مشروع شهيد!.
مجزرة في خانيونس، شهداء، ودماء، وأصوات تحفر قلبك ومشاهد لا تنساها عينك! لا حول ولا قوّة إلّا بالله! اللهم كن معهم وخفّف عنهم واجعلها سلامًا رغم ألم، لا تنسوا أمّتكم ولا تعتادوا الخبر ولا تتركوا غزّة وحدها..
سَـنـرحَـل وَيَبْقَـىٰ الأَثَـرْ💛
مجزرة في خانيونس، شهداء، ودماء، وأصوات تحفر قلبك ومشاهد لا تنساها عينك! لا حول ولا قوّة إلّا بالله! اللهم كن معهم وخفّف عنهم واجعلها سلامًا رغم ألم، لا تنسوا أمّتكم ولا تعتادوا الخبر ولا تتركوا غزّة وحدها..
بينما كانت المجزرة الأولى في خانيونس، يبكي عليها المصلون في مخيم الشاطئ، استهدفهم الاحتلال ساجدين في مجزرة أخرى. وهكذا هي الدنيا في غزة، قبل أن تجف دموعك على المجزرة، تكون أنت المجزرة التالية.
تعقل يا فتى، واترك اللهو والتصفح، وتضييع الوقت واستدرك ما فاتك من عبادتك لله تعالى، اذكر الله، ردد الأذكار، اتلُ القرآن، ادعُ بخير، اؤمر بمعروف
هذا نهار شاهدٌ عليك؛ فلا تغيبنّ شمسه ولم تشهد لك اليوم بالمجاهدة في سبيل الله

قم يا فتى، وانفض عنك الغفلة!
حينَ تُحقّق شيئًا في حياتك، لا تَنسَ الله!

لا تَنسَ أنّك لولا الله ما وصلتَ شيئًا ولا أنجزت أمرًا ولا سِرتَ خطوةً، ولا أتقَنت مشروعًا، ولا أتمَمت البناء، إيّاك أن تُطيلَ وقوفًا أمام صنم إنجازك، بل احمَد الله ثُمَّ سِر لغَيرِه فالثّغور لَم تَنتَهِ بعد، والطّريق طويل، والزّاد قليل، ومَن أخلَصَ وَصَل.
هنيئًا لأبي بكرٍ وعمر!
ومَن سواكَ إذا اشتدت نُناديه!

يا رب، يا رب.
هل تعرف سبب ضعف سيرك إلى الله؟

قال ابن القيم رحمه الله: "فالقلبُ إنما يسيرُ إلى اللهِ بقوَّتِهِ، فإذا مرض بالذنوبِ ضعفتْ تلك القوَّةُ التي تُسَيِّرُهُ".
"ونعم العزاء فيه لأمته صلى الله عليه وسلم، فما أصيب المسلمون بعده بمثل المصيبة به وفيه العزاء والسلوى، وأي مصيبة أعظم من مصيبة من انقطع بموته وحي السماء، ومن لا عوض منه رحمة للمؤمنين وقضاء على الكافرين والمنافقين ونهجا للدين؟

وروي عن طائفة من الصحابة أنهم قالوا: ما نفضنا أيدينا من تراب قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أنكرنا قلوبنا. انتهى".

ابن عبد البر المالكي.
إيَّاك أن تنسب تيسير الأمور، وسهولة ما كُنت تستصعبه يومًا، والفتوحات والأرزاق التي تحفّك، بخبرتك وذكائك، ولا لأحدٍ من الناس، استشعر أنه لولا الله ما تحركت حركة، ولا تقدمت خطوة، ولا فهمت معلومة، وأن من أعظم أسباب بقاء النِعم ونمائها هي نسبتها لله، والله يُحب أن يُذكر ويُشكر سُبحانه.
2024/09/29 20:17:19
Back to Top
HTML Embed Code: